صحافة اليرموك

2018 آذار 18 _ 1439 جمادى الآخرة 30 الأحد متابعات 3 ࣯ ࣯ اعد الملف : ࣯ ࣯ اسيل شبيب ࣯ ࣯ تسنيم كنعان ࣯ ࣯ ندى محافظ ࣯ ࣯ فايز عظامات وم الحادي � ان بانتظار الأردنيين ي � فجر مختلف ك والعشرين من آذار عام ألف وتسعمائة وثمانية وستين حيث كان الأردنيون على موعد مع تاريخ يسطروه بدمائهم ودماء العسكر, كانوا على موعد مع التاريخ هزم. ُ ليكسروا أسطورة عدو قيل عنه إنه لا ي يوم اسمه على مسماه «الكرامة» يوم استعاد الأردن فيه الكرامة لكل العرب، وقف الأردن يومها موقف المدافع عن الأرض والحدود، وقف أبطال الكرامة مدافعين بكل شرف في مواجهة العدو، هذا العدو الذي وقف عاجزا أمام عزائم أبطال جيشنا العربي، جيشنا العربي المصطفوي. ره العسكر، واضعين نصب ّ يوم من أيام التاريخ سط أعينهم الشهادة والانتصار، متشبثين بمبادئ العروبة، وقف العسكر يومها في وجه العدو الغاشم الذي لا يرى في الأردن إلا قطعة أخرىسوف يحصلعليها، لكن الأردن والأردنيين كان لهم كلمة أخرى في وجه العدو الذي وراءه الفشل ّ انسحب لأول مرة من أرض المعركة يجر والخيبة والتكبر عندما اصطدم بعزائم جيشنا العربي, انسحب العدو بكل جيشه ومعداته وخسائره وفشله ورجع الأردنيون وثبتوا في أرضهم معلنين ومؤكدين أن الأردن هو البلد المدافع عن شرف العرب والعروبة، كيف لا ونحن الوريث الشرعي للثورة العربية الكبرى ومبادئها. أبطال شاركوا بالمعركة قال أحد الابطال المشاركين في هذه المعركة العميد المتقاعد الدكتور احمد الحاج ان هذا اليوم يعتبر يوم فخر و اعتزاز لكافة افراد الجيشالاردني لقيادة مشهور حديثه الجازي فكان هذا النصر عظيم للغاية في أول معركة بين الجيش العربي و الصهاينة حيث تم رفع راية الأردن. و أضاف أنا كأحد المشاركين بهذه المعركة أشعر بفخر تجاه هذا اليوم و بالنصر الذي حققناه فيه. كذلك بين العميد المتقاعد ظافر البسطامي، أحد الابطال المشاركين فيهذه المعركة الخالدة، أن المعركة كانت بمثابة مفصل رئيس في تاريخ الاردن بعد نكسة حزيران،معتبرا أنالمعركةأعادتللأمةهيبتهاوكرامتها. و اعتبر البسطامي، كأحد قادتها، أن المعركة ردت كل المعنويات والاعتبار للأردن و أعادت الثقة لنا بكل مجرياتها و تعتبر تخليدا لكل شهداء فلسطين و كل شهدائنا. و عبر البسطامي عن فخره واعتزازه بمشاركته في المعركة، مؤكدا انه في كل سنة يحتفل بهذا اليوم العظيم ولا زال يروي مجرياته لأحفاده حتى هذه اللحظة. فيما قال رئيس بلدية الطيبة محمد باتع، ابن شهيد معركة الكرامة فريد باتع، إن يوم الكرامة كان بمثابة 1967 نقطة فصل بين الحق و الباطل بعد نكسة عام التي مصيبة للأمة العربية و اشترك فيها الجيش الأردني ضد الدولة الغاصبة و اذلت الجيش الذي كانوا يصفونه بأنه لا يقهر. و عبر باتع عن فخره كعربي بهذا اليوم مشيرا إلى انه رغم مرارتهم بفقدان والده الا ان نتائج المعركة كانت مفخرة للأمة العربية بشكل عام و للاردن بشكل خاص. و قال محمد احمد شلول، ابن الشهيد احمد شلول، ان هذا اليوم يعتبر يوم فخر بالنسبة له لما قدمه والده من تضحيات في سبيل الوطن، معبرا عن مشاعر المحبة و الفخر و الاعتزاز بوطننا و قيادته الحكيمة، وانهم دائم الفخر بمنجزات الوطن . الكرامة.. نصر مبين ويرى العين السابق اللواء المتقاعد ثلاج ذيابات أن أهمية معركة الكرامة تكمن في توقيتها إذ جاءت بعد ، مضيفا أنها كانت بمثابة 1967 النكسة في حرب عام نقطة تحول في الصراع العربي الصهيوني وفي تاريخ الأمة إذ أعادت لها هيبتها و ثقتها بنفسها. و أكد أن البيئة الاستراتيجية في ذلك الوقت كانت تميل لصالح إسرائيل فالقوة كلها بيدهم فهذا الانتصار جاء مناهضا لكل هذه القوى ، مشيرا إلى ان نتائجها لم تكن للاردن فحسب فأعادت ثقة الدول الاردن و الاردن تحديدا بقوتها العسكرية و هذا ان دل فإنه دليل واضح على القيادة الحاسمة و الناجحة لجلالة المغفور له الحسين بن طلال. فيما قال أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك الدكتور ر أروع ّ محمد العناقرة إن نشامى الجيش العربي سط ردن للتصدي للقوات الغازية. ْ البطولات على ثرى الا ووصف العناقرة هذا اليوم بـ يوم «النصر المبين» حققهالجيشالعربيفيسجلالصراعالعربيالاسرائيلي .ً ليثبت للعالم بأن النصر على اسرائيل ليس مستحيلا واستعرض العناقرة أبرز وقائع المعركة، وقال إن الجيش قام بالتصدي للصهاينة منذ الدقائق الاولى، إذ د الجيش الأردني خسائر فادحة للعدو في المعدات ّ كب جريحا بالاضافة للدبابات و ٤٥٠ قتيلا و ٢٥٠ فقد خلف الاليات على ارض المعركة. شهيدا، لافتا إلى أن ٦١ م ّ وتابع أن الجيش العربي قد هذا اليوم شكل اول نموذج من نماذج النصر الكبير و هو .ً مصدرفخر لنا جميعا الجازي.. بطل «الكرامة» قال الدكتور عمر الجازي، ابن قائد معركة الكرامة مشهور حديثة الجازي، إن قيادة والده للمعركة يعني له الكثير لان اقتران اسم والده رحمه الله بالنصر الاول و الفريد من نوعه على العدو الصهيوني له قيمة معنوية و تاريخية. وأضاف أن هذه الملحمة الخالدة حسب وصفه جاءت حيث كان هناك 1967 بعد نكسة للامة بعد هزيمة روح الثأر والانتقام من العدو الغاشم بعد سقوط عروس عروبتنا القدس الشريف، مشيرا إلى أن تكليف والده جاء بأمر من جلالة الملك الحسين بنطلال رحمه الله 67 بعد لإعادة تشكيل القوات المسلحة وقد تم تقسيم الجيش العربي الى فرقتين الاولى بقيادة مشهور حديثة الجازي والثانية بقيادة عاطف المجالي وكانت فرقة الجازي تحظى بمسؤولية حماية الحدود مع الجانب الفلسطيني المسيطر عليه من قوات الاحتلال وأشار إلى أن ما حققه والده يعني له الكثير و يلقي عليه الكثير من العبء للالتزام بالمبادئ التي زرعها والده فيه وفي اخوانه واخواته من حب الوطن ومن ثوابت وطنية ومن محرمات لا يجوز الاقتراب منها وهي التطبيع مع الكيان الغاصب، وأن لا يومنوا ابدا ان هنالك سلام قد يتم مع هذا العدو الا بإعادة القوى لصالح امتنا الخالدة. وقال يكفينا فخرا الاعتراف ببطولة الجيش العربي وبطولة والدي التي جاءت من الاعداء قبل الاصدقاء وهذا مثبتفي تقارير الاستخبارات العسكرية الاسرائلية وكتب صهيونية. ن أن أبرز ما تعلمه من والده ان يكون دائما مع الله ّ وبي ولا يبالي وان لا يستسلم للظروف الطارئة أان يكون له استقلال مادي لنفسه بحيث لا يرتهن قراره مع شخصلا يستقيم رأيه مع رايعمر الوطني وبذلكتكون استقلالية تمكني من اتخاذ قراراتي بحرية. وأشار الجازي إلى أنه زرع في أبنائه حب الوطن منذ صغر سنهم وتعلقهم باللغة العربية والهوية العربية وحبهم لجدهم وما يمثله جدهم وبطبع حبهم لفلسطين بصفتها تعكس الضمير العربي. عام على استشهاد والده ومع 16 وأكد أنه بعد مرور اقتراب ذكرى الكرامة فما زال يعيشبيننا وبداخلنا، لافتا إلى أنه يدور في عقول أبناء مشهور الجازي دائما تساؤل فيما «لو كان والدهم حيا فهل سيقبل بتكرار هذا العمل الذي قدمه في المعركة؟» دي قد توفى � اف الجازي اقول الحمد لله ان وال � وأض قبل ان يشهد بعض الاحداث التي وقعت بعد وفاته مثل سقوط بغداد لان ذلك كان سيكون موجعا بنسبة له لتعلقه بالعراق وما آلت إليه القضية الفلسطينية. شكرا لوالده على ما قدمه لاسرته الصغيرة ولاسرته الكبيرة الاردن وشكرا لانه زرع اسمها في سجل المجد الناصع سجل الخالدين و لانه ورثهم اسم يضاهون به ويفاخرون اينما حلو فالتاريخ يظلم في فترات معينة ولكن لا يمكن تجري عكس مجرى التاريخ وبالنهاية لا يصح الا الصحيح عاما على معركة الكرامة 50 ولفت إلى انه مع مرور فقد حاول البعض استخدامها كباب للفتنة ولكن طالما اغلق هذا الباب لتبقى الكرامة رمزا لوحدة هذا الشعب والدم والهدف الواحد. بجهود فردية ِ وأضاف أن نصر معركة الكرامة لم يأت وانما بجهود جماعية كما دائما كان يكرر والده فقد كان مقل في حديثه عن دوره الفردي في المعركة وكان يقول الجيشفعل وليسانا فعلت بالاضافة الى الاشارة الىدور الفدائين الذين لم يقصروا بادائهم. واشار الجازي الى ان هناك من ينكر دور الفدائين في معركة الكرامة وهذا حسب اعتقاده استنادا الى رواية والده هو ادعاء خاطئ؛ فالفدائين ابلوا بلاء حسن شهيد، مضيفا أن جميع 100 واستشهد منهم أكثر من إصابات الفدائيين كانت بالصدر ومن الإمام مما يعني تصديهم للمعركة. وأشار أيضا إلى أن هناك من ينكر زورا وبهتانا دور الجيش العربي البطل في تحقيق نصر معركة الكرامة وهذا انكار باطل وزائف وسخيف لان المعركة حسب من شهدها وتبعا لاقوال والده هي معركة قوات مسلحة معركة جيش ضد جيش، ملينا أن الذي اطلق الرصاصة الاولى في المعركة هي الفرقة الاولى وليس الفدائين و لولا تدخل قيادة الجيش العربي في المعركة لكانت قد سحقت الثورة الفلسطينية التي كانت ما تزال فتية جدا. ويعتقد أنه ربما كان هذا مخطط الاحتلال الصهيوني ضد الحركة الفلسطينية في مهدها واحتلال شريط حدودي في الأردن على غرار الشريط اللبناني لغرض إبرام صلح غير متكافئ على حساب الدولة الاردنية، مؤكدا أن من يتكلم كرواية رسمية فلسطينية عن دور محدود للجيش العربي و ينسب الافضلية للفدائين مع اعتزازه بهم فإن ذلك اجحاف وعدم انصاف لدور الاردن بكامل مكوناته حتى وإن كانوا قد حصروا دور الاردن بدور والده فهو يرفضذلك لأنه، حسب وصفه، والده كان جزءا من هذه المنظومة العسكرية و الوطنية وقائد الفرقة الأولى التي كانت تشكل الركن الأساسي من القوات المسلحة. وأضاف إن كانت هناك رواية اردنية رسمية او غير رسمية تنكر دور الفدائين فهو كذلكلا يتفقمعها و يترك هذا للتاريخ، مشيرا إلى أن المعركة كانت معركة قوات مسحلة أردنية ساندها الفدائيون والعكس اي معركة فدائي ساندتها القوات المسلحة وقد توجت بوحدة الدم الاردني الفلسطيني على هذه الارض المباركة. وقال إن كان هناك انكار من الدولة الاردنية تجاه والده فهذا لا يعنيه من أي جهة كان، فعلى حد رأيه فإن والده يسكن في الضمير الشعبي والحكايات الشعبية، مؤكدا أنه لا يوجد شخص قادر على إنكار دور والده. واشار الى الروايات الرسمية خلال الفترة القصيرة بعد معركة الكرامة التي كانت تمجد دور والده وقال ان الشمس لا تغطى بغربال وان لا يعنيه إبراز دور شخصي لوالده بقدر ما يعنيه إبراز ما تمثل الكرامة من وحدة وتوحيد للدم الواحد والروح الواحدة والهدف المشترك. وذكر الجازي واقعة من بطولات والده عندما كان قائدا للجيشخلال مقابلة مع مجلة روز اليوسف المصرية، حين 82 تم سؤاله عن تداول معلومات تشير إلى نية فرقة الأمريكية في لبنان دخول الاردن، فأجاب «سنقاتلها حتى اخر قطرة دم». صفحات من بطولات خالدة في سجل وطن وأمة غوا» بشجاعتهم وجوه الصهاينة بالتراب وأجبروهم على الخنوع ّ يوم الكرامة.. قصة أبطال «مر ࣯ ࣯ صحافة اليرموك ـ محمد حجات يقول الرائد المتقاعد الحاج إبراهيم علي البشايرة أبو علي أحد أبطال قواتنا المسلحة في استذكاره لهذه الصورة التي يحملها شحا سلاحه على أسوار القدس الشريف: ّ مت إن هذه الصورة تعود بتاريخها إلى شتاء حين كانت كتيبتنا ترابط في ١٩٥٦ عام مدينة القدس الشريف، وأخبرني وقتها قائد م عبد الكريم الدباس أنه اختار ّ الكتيبة المقد ر ومندوب ّ فردا من الكتيبة، وهناك مصو ١١ لمجلة بريطانية مع مندوبين من التوجيه موا لالتقاط ِ د َ المعنوي في القوات المسلحة ق صور للجنود في القدس. ويضيف البشايرة في حديثه لـ صحافة اليرموك أن قائد الكتيبة اختارني كوني كنت دائما حريصا على ترتيب الهندام وتنسيقه، وعندما وقفت لالتقاط الصورة كان هدف المصور أن تظهر قبة الصخرة المشرفة وسور المدينة بالكامل. اختيار هذه الصورة ّ وتابع بعد ذلك تم لتكون غلافا لمجلة بريطانية، مبينا أنه لم يعلم بالصورة ولم يشاهدها إلا قبل فترة وجيزة عن طريق صديق لأحد أحفاده. وأشار البشايرة إلى أن شعوره كان مختلفا ولا (يوصف) عندما شاهد هذه الصورة بعد كل هذه العقود والسنوات من التقاطها. وعن ذكرياته في القدس قال إن القدس كانت وستبقى (غصة) في القلب، مبينا أننا نلنا شرفا كبيرا حين كنا قريبين منها حماة لها نصلي في المسجد الأقصى كل الصلوات وأيام الجمع. وعن معركة الكرامة أشار البشايرة إلى أن ٩١ كانت في مركز ١٩٦٨ فترة خدمته عام في خو، وكنا نتابع المعركة أولا بأول وكلنا على أهبة الاستعداد للتدخلوالمشاركة فيها. وعن لحظات النصر يقول البشايرة إنه وفور انتهاء المعركة انطلقت كل المعسكرات بالأهازيج والأغاني، مبينا أننا كنا نسمع من أصدقائنا أن رفاقنا في السلاح ممن اشتركوا فيها كانوا يتسابقون لنيل الشهادة والدفاع عن الثرى. وعن شعوره بعدما نشر ولي العهد الأمير الحسينهذه الصورة في إشارة إلى المحاربين القدامى والاعتزاز بهم وبتضحياتهم قال إنه شعور يبعث على الفخر والاعتزاز وذكرى جميلة لن تنسى. البشايرة : استقبلنا نصر الكرامة بالأهازيج تصوير : حذيفة البحري البشايرة خلال حديثه مع صحافة اليرموك مشاهد من يوم الكرامة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=