صحافة اليرموك

صل � سكرتير التحرير التوزيع للتوا � ؤول مدير التحرير � س � س التحرير الم � س هيئة التحرير رئي � رئي أ .علي الزينات محمد حجات ابراهيم ذيابات � أ.د حاتم علاونة � د علي نجادات أ. � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 0786100291 sahafa . @yu . edu . jo أقلام 2018 تشرين الثاني 4 _ 1440 صفر 26 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ مصطفى صوالحة قربالذييقف ُ لقيالتحيةعلىصديقكالم ُ تصلإلىجامعتك،ت ا، إنهم يدخنون السجائر ويرمون ً مع أشخاص لم تشاهدهم يوم بأعقابها على الأرض رغم أن جدران الجامعة تمتلئ بالملصقات !، يزعجك الأمر، فأنت من أولئك ً حذر من التدخين أصال ُ التي ت الذين يحرصون على نظافة البيئة، يكاد الغثيان يصيبك، تركض ا يدك على فمك حتى لا تستنشق ً ا صوب دورة المياه واضع ً سرع ُ م دخل الهواء ولا زفير ُ أخرى لا شهيق ي ٍ رائحة السجائر، وفي أحيان ا ً خرجه، يضطرب جهازك التنفسي، في تلك الأثناء، تقف عاجز ُ ي أمام المشهد الذي أمامك، فهناك امرأة متقوسة الظهر متعرجة زيل ما تبقى من القهوة التي امتزجت بالأرض، يبدو أن ُ طى ت ُ الخ تدريبة في الأخلاق. ٍ صديقنا الذي كان يرتشفها يحتاج إلى دورة عن ٍ توقفك إحداهن تطلب منك مساعدتها في كتابة تقرير اغتيال الشخصيات الصحفية المؤثرة، تعجز عن الرد، تحفر صدرك بالتأكيد، هكذا تجيبها، ِ ا، يمكنني مساعدتك ً بإصبعها، حسن ا، لكنه يرد السلام كلما ألقيته، ً ب ّ قر ُ آخر لك، ليسم ٌ يوقفكصديق ، هو بالتأكيد كذلك، دقيقة أخرى ٍ نتش ُ ا، إنه م ً تفحص ُ تنظر إليه م ا ً ر ُ ا، أستطيع تفهم أن يكون المرء ح ً يسقط أرض َ يقففيها معيوس ا!. ً ا، لكن ليس أن يكون منتشي ً طليق بلغك أحدهم أن المحاضرة التي تستعد ُ وبينما تبتعد عنه ي متأخرة، ٍ حتى ساعة ً ا قد ألغيت، الدكتور سيكون مشغوال ً لها جيد ا ً أخرى: ربما تريد أن تأكل معنا شيئ ً هكذا قال لك، ثم يقول مرة ثم تقول ٍ ا؟، تصمت لبرهة ً من الخارج، نحن جائعون، ألست جائع ا جائعة، لا عجب أنكم تشعرون بالجوع.. ً ا: حكومتنا دائم ً مداعب ٌ ا لم تقم بإعداده، مصاب ً حب أن تأكل شيئ ُ وللحقيقة، أنت لا ت بالوسواس القهري على ما يبدو!. خرج من حقيبتك حافظة طعامك الصحية، إنها مستطيلة ُ ت ة إلى ست أجزاء، في الجانب الأيمن منها خمس ّ قسم ُ الشكل وم طعصغيرة من الخيار والبندورة، ِ حبات زيتون، ملعقة من العسل، ق أما الجانب الأيسر منها فهناك الخبز، فقط الخبز!. ا لديوان المحاسبة الذي كشف عن عدد مهول من ً تقرأ تقرير ا، وتحمد ً قضايا اعتداء على المال العام، ترمي حافظة طعامكجانب كغم من 20 ا، فقد جاء في التقرير أن ً الله أنك لم تشرب القهوة يوم القهوة الكولومبية المصابة بالحشرات قد أدخلت المملكة بموجب جمركي رغم عدم مطابقتها للمواصفات الأردنية، لا داعي ٍ بيان للقلق، فهذه القهوة متواجدة بالأسواق منذ النصف الثاني من عام ، أي أنكم تشربون هذه القهوة منذ عامين. أما عن قيمتها 2016 ألف دينار فقط!. 48 فهي ذي سيحدث إن � ا، ما ال ً تريد أن تصرخ، لكنك تنتحر صمت تحدثت؟..لا شيء، لقد اعتدنا هذه التجاوزات، حتى أننا لن نصدق تخلو من الفساد والتجاوزات، وكما ٌ من الأيام أن الأردن دولة ٍ في يوم الآيات في القرآن الحكيم، كما الفساد في الأردن. هذا ما تتحدث به ا، وكأن سرك يحتمل المزيد!. ً سر مطر منذ دقائق، لكن ُ ، إنها ت ً الساعة تقترب من الخامسة مساء دننا ستغرق في ُ ا لساعات!، بل إن م ً حركة السير ستتوقف تمام الحقيقة، وإذا كنت تصل إلى منزلك في غضون ساعتين، فالآن ا مع عشرات الطلبة لعل الحافلة تأتي، ً قد لا تصل!، تقف منتظر تصطفون كما تصطف الطيور، لكن الفرق هنا أن الطيور مطمئنة ستترون فنقف تحت ُ رحمة ربها وسعت كل الكون، أما نحن الم َ ف ا!. ً رحمة الحكومة التي لم تتسع لنا يوم بنى على الخيبات والإنتكاسات لا محل لنا ُ ستترون ن ُ نحن الم من هذا الوطن! »2« المستترون ࣯ ࣯ صحافة اليرموك–محمد ابوخميس بعد منتصف القرن الماضي، عاش الواقع ة ّ عد فني ُ على ص ً الثقافي في مدينة إربد ازدهارا َ ة، أبرزها «دور السينما», إذ عاصر ّ وثقافية عد للسينما في وسط البلد ٍ دور َ الناس آنذاك خمس ران والدنيا والجميل والزهراء � هي: سينما زه والفردوس، التي كانت مقصدا للمثقفين والطلبة والعوائل وغيرها منطبقات المجتمع ، حيثكانت وجهتهم الأبرز في الأعياد وفي زياراتهم الخاصة إلى قلب إربد . وفي آواخر القرن الماضي وبداية القرن الجديد، ف العديد منها عن العمل واختفتعن جدرانها ّ توق ة القديمة الهادف ّ واء الأعمال السينمائي �� أض منها والفارغ، حتى تم هدم آخر مبنى «سينما الفردوس» قبل أشهر، وبقي «شارع السينما» في دون إرثه الذي ً وسط المدينة بدون «سينما» خاويا منحه اسمه. ور» هكذا ّ عالد ّ «كانت أيام العيد الناس تصف عاما صاحب 57 وصف الحال حسين المغربي بجانب ً عاما 40 صالون زهران للحلاقة القابع منذ سينما زهران في شارع بغداد التي كان يملكها «إسماعيل الكردي». ويضيف أن دور السينما كانت المهرب الترفيهي الوحيد في وسط البلد، و يذكر أيضا تنظيم عدد كبير من مدارس المملكة رحلات إليها لمشاهدة فيلمي «الرسالة» و»تاج محل»، مبينا أن ثمن التذكرة كانسبعة قروشخلال تلك الفترة ما بين ينيات إلى الثمانينيات، حيث كانت عبارة عن ّ الست فترة ازدهار «ثقافة دور السينما» في إربد. ويتابع أن هذه الأماكن «دور السينما» تحولت لأصحاب ً ذا � إلى معارض للأفلام الإباحية وم السوابق الذين لا يتذوقون هذه الثقافة وهذا الإرث الفني الكبير. وبلغة أسف.. يصف المغربي الحال التي باتت عليه ثقافة «دار السينما» في مدينة إربد واختفاء هذا الإرث بهدم جميع مبانيه، بقطع شيء من ذاكرة المدنية الثقافية. ر الروائي هاشم غرايبة اندثار ثقافة دار ّ ويفس ت ّ السينما في إربد بظهور الوسائل البديلة التيحل ة ّ ر المستوى الفني للأعمال الفني ّ محلها , وتدهو التي تعرضها هذه الدور, فقد كان الناس يذهبون بلا حرج مع أصدقائهم وعائلاتهم إليها، قبل أن ل الأمر إلى سلوك سلبي بعيد كل البعد عن ّ يتحو الفن أو الأدب أو الثقافة . ويضيف حول النظرة الأخلاقية أن دور السينما للجميع, ولا حرج من ارتيادها, ً آنذاك كانت مكانا وعلى حد وصفه كان ذلك قبل ظهور التيار الديني م التواجد في هذه الأماكن. ّ الذي حر ويرى الفنان عاكف نجم أن تراجع هذا القطاع الفني والإرث الحضاري يعود إلى وجود صناعة سينمائية محلية من الأساس, وهو ما يؤكد عليه أيضا زميله الفنان وليد البرماوي الذي يصف دار السينما بأجمل طقس فني وذكريات شبابية عاشها . و يستحضر في ذكرياته ضيوف الشرف الذين ً زاروا دور السينما في إربد وفي الأردن عموما كفريد شوقي, ورفيق السبيعي، الذين كانوا من أساسات ً لوا أساسا ّ في عصرهم وشك ً نجوما المدينة الثقافية والفنية والحضارية. ضت دور السينما للتشويه ّ ويتابع لقد تعر نتيجة الخلط بين هذه الدور ذات الإرث الثقافي الكبير والمخزون الفني الخالص وبين دار السينما الهابطة التي تستقطب الجائعين للإباحة والطقوس الخارجة عن إطار الفن والثقافة. وبلغة تفيض بالحزن يصف البرماوي هدم لبوح المكان بأحد أهم معالم ٍ دور السينما بتكميم ثقافته وحضارته . ويعلق رئيسالمنتدى الثقافي في إربد الدكتور أحمد الجوارنه على هدم دور السينما بأن الأردن يفتقر إلى ثقافة الحفاظ على التراث عموما حتى البيوت القديمة والمعالم الأثرية القديمة في مدينة إربد تم تدميرها ومحوها من ذاكرة التراث من إحاطتها بالشيكوالزهور ً الإربدي العتيق , بدلا بق الثقافة َ للزوار الباحثين عن ع ٍ وجعلها محطات القديم في هذه المدينة. دون سوى � ج � رون الآن لا ي �� زائ �� ع ال � اب � ت � وي » عفا على روحها الزمن, وأصبحت على ٍ «خرابات ش من تاريخ إربد. ّ المهم ّ الرف «الفردوس المنسي» له دار السينما من ذكريات وثقافة ّ ولما تشك وفن في نفوس العديد من الإربديين, ظهرت في آواخر العام الماضي حملة «الفردوس المنسي»، قام بها مؤمن ملكاوي الذي يعرف نفسه ٌ كحملة بالمصور الوثائقي لمدينة إربد، هذه الحملة جاءت ) المهتمة بالشؤون medarts( بدعم من مجموعة الثقافية والفنية لحماية سينما الفردوس كآخر المعالم السينمائية في إربد من الهدم. وينبع ذلك منشغف ملكاوي المتواصل بحماية «الموروث الحديث» الخاص بمدينة إربد , بما فيه بحد ً فنيا ً سينما الفردوس , التي كانت معرضا ذاتها كما يصف، حتى تتحول في مطلع الألفية بعد توقف العمل فيها إلى مكان سيئ السمعة مارسفيه سلوكيات غير حضارية ثم باتت الآن ُ ت بعد هدمها عبارة عن «كراج» سيارات. ويضيف لقد بات حال سينما الفردوس كحال سابقاتها كسينما الجميل التي تحولت إلى مخبز قرب دوار وصفي التل ، وسينما الزهراء والزهران ودنيا التي تحولت جميعها إلى مجمعات تجارية قامت على أنقاض ثقافة احتضرت في قلب المدينة دون أن ينقذها أحد. ويشير إلى استمرار حملة «الفرودس المنسي» لفترة قصيرة تم خلالها تنظيم معرض صور لسينما الفردوس في عمان وآخر في إربد، بهدف لفت انتباه الناس إلى الموروث الثقافي الذي محى , وما لبث الأمر أسابيعا حتى تمهدم مبنى ُ ي واضح ٍ جالة دون أي تبرير ُ سينما الفردوس على ع ك المكان . ّ ال ُ من م ثني الملكاوي على حملته بكونها السبب ُ وي الرئيسيوراء إعادة تفعيل«مؤسسة تنمية وإعمار إربد» التي توقف العمل بها منذ ما يزيد على ، جاء ذلك إثر مراسلاتهم المستمرة ً عشرين عاما والمتواصلة مع بلدية إربد الكبرى وزارة الثقافة والعديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ ما تبقى من تاريخ المدينة. ماذا بعد كانت إربد فيما مضى مليئة بدور السينما والثقافةوالحياةالسينمائية،وباتتالآن«منزوعة» من ذاك الإرث الثقافي «كامل الحضور» والمتابعة الشغف واللفة لـ «روحة السينما»، وباتت تلك «الثقافة» مآلها الهدم أو استخدام المبنى الخاص أخرى حتى سقط عن وجه المدينة ٌ بها في أعمال منعيونها الثقافية والحضارية والفنية, التي ٌ عين لا زال يستذكرها البعض, ونسي أمرها آخرون, ولا يعرف عنها الكثيرون. دور السينما .. «الإرث الضائع» و «الفردوس المنسي» في تاريخ إربد الثقافي سينما الفردوس كما بدت قبل هدمها تصوير: مؤمن ملكاوي

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=