صحافة اليرموك

صل � سكرتير التحرير التوزيع للتوا � ؤول مدير التحرير � س � س التحرير الم � س هيئة التحرير رئي � رئي أ .علي الزينات محمد حجات ابراهيم ذيابات � أ.د حاتم علاونة � د علي نجادات أ. � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 0786100291 sahafa@yu . edu . jo 2018 كانون الأول 9 _ 1440 ربيع الآخر 1 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ مصطفى صوالحة تكنولوجي متسارع، إساءة استخدام الشبكة المعلوماتية، ٌ تطور تمس الوحدة ٌ اتساع نطاق تطبيقات برامج الأجهزة الذكية، جرائم جنسي، ٌ الكتروني، استغلال ٌ الوطنية وأخرى تمس الأشخاص، احتيال وجبة لمشروع القانون المعدل لقانون الجرائم ُ إنها الأسباب الم الإلكترونية كما أقر مجلسالوزراء فيجلسته التيعقدها، جاء ذلك بعد ا للسير باجراءاته الدستورية. ً استكمال اللجنة القانونية دراسته تمهيد وإذا كان الدستور يمنحك حق الكتابة ونشر المحتوى على شبكات التواصل الإجتماعي، فإنه في الجانب الآخر لا يحمي السلوك الذي ٍ يتجاوز نمط الحرية المتعارف عليه، كأن يتحول خطابك إلى مضايقات أخرى، فإن الخطاب الذي يتهكم على ٍ مستهدفة، وبطريقة ٍ أو تهديدات عتبر ُ آخر ي ٍ أساسالعرق أو الجنسأو الدين أو السن أو الإعاقة أو أيسبب ا يحضعلى الكراهية. ً خطاب لكن حرية التعبير تتطلب من الحكومة أن تحمي بصرامة النقاش القوي حول القضايا ذات الاهتمام العام حتى عندما يتحول هذا الجدل إلى خطاب مقيت أو مهين أو يحضعلى الكراهية والذي يجعل الآخرين يشعرون بالحزن أو الغضب أو الخوف، إذ لا يمكن تجريمخطاب الكراهية إجرامي وشيك أو أن يتألف ٍ مباشر على نشاط ٍ إلا عندما يحرض بشكل من تهديدات محددة للعنف ضد شخص أو جماعة. ا بالنسبة لي الحديثعن الديمقراطية الأمريكية، إذ أن ً ويبدو منطقي أحد نوابنا قارن بينديمقراطيتنا وبينها، إنها تتساوىمعها بل تتجاوزها بأشواط، على حد قوله. ، قامت المحكمة العليا بحماية خطاب الكوكلوكس 1969 في عام يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات ٌ كلان – وهو اسم المتحدة الأمريكية منها القديم ومنها من لا يزال يعمل حتى اليوم- الذي كان يحض على الكراهية والاستهتار تجاه الأمريكيين من أصل ا إلا إذا ً أفريقي، معتبرين أن مثل هذا الخطاب لا يمكن أن يكون محدود ا» بالتحريض على العنف. وقضت المحكمة ً ا وشيك ً كان يشكل «خطر في قضية براندنبرغ ضد أوهايو بأن الدولة لا يمكنها منع أو تحريم الدعوى التي «توجه إلى التحريض على اتخاذ إجراءات وشيكة وغير قانونية، ومن المرجح أن تحرض أو تنتج مثل هذا الإجراء». عدل، فإن الجرائم الإلكترونية التي ُ وبالعودة إلى القانون الم ترتكب عبر الإنترنت أو تلك المدعومة بأشكال مختلفة من تكنولوجيا الكمبيوتر، مثل استخدام الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت للتنمر على ا باستخدام هاتف ذكي. ً الآخرين أو إرسال صور رقمية صريحة جنسي ا كان عليه القانون َّ م ِ أكثر قسوة م ٍ عرضك للغرامة والحبس بشكل ُ ي ا لمد الفوضى على سواحل المجتمع. ً السابق، أي أننا سنشهد تراجع ا ً نصات التواصل الإجتماعي مؤخر ِ ا، فاضت م ً وحتى أكون واقعي عبر عن ُ نا يريد أن ي ِ «بالتنمر والبلطجة الإلكترونية»، نعم، البعض م لائق، حتى ٍ رأيه كما جاء في دستور الدولة، لكنه لا يمارس ذلك بشكل أننا بدأنا نلاحظ أن التنمر قد يطالك بسبب معتقداتك وأفكارك التي تؤمن بها، وقد يقتلك!. ا يتوخى الحذر في نشر بعض ً فإذا كان المجتمع الرقمي قديم المعلومات التي تتعلق بالدولة ومؤسساتها المختلفة، فاليوم، نجد أن الذي يسب ويشتم أحد المسؤولين وينشر ما شأنه أن يثير الفتنة، شخصلا أبعاد له ولا حتى قيم أخلاقية يمتلكها. هذا يعني أن جريمة الكراهية تستهدف تشويه وتخريب سمعة تمتد حتى مجموعات محددة َ الآخرين بطريقة تتضمن لغة أو رموز س ا. ً أكبر حجم حبي القوانين، فأنا من الجيل الذي يتقن ُ لا تعتقدوا أنني من م التكنولوجيا، إذ يمكننا بنقرة زر مشاركة الذكريات والقصص والأخبار ا ينقلها!، لكن لا ً ا زمني ً ذهلة، وكأن هناك شرخ ُ م ٍ مع الآخرين بسرعة ٍ تلقي، وكدولة ُ م َ ربكك ك ُ ت َ تسجنك ككاتب، وس َ تنسوا أن هذه النقرة س ا. ً ا وتكرار ً عدل القوانين مرار ُ ت َ تخشى مد الفوضى، س انقروا بحذر انقروا بحذر! ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - رغد بركات يعد زيت الزيتون من أهم الأساسيات التي يجب توافرها داخل كل بيت، ولكن مع توارد الأخبار عن تمكن الأجهزة الحكومية المختلفة من اكتشافها لكميات من زيت الزيتون المغشوش في الأسواق والمحال التجارية، زاد خوف المواطنين وترددهم في الإقبالعلىشراء هذه المادة الأساسية فيظل الارتفاع الملحوظ في أسعارها. يقول المواطن مؤيد قصراوي بأن زيت الزيتون من الحاجات الأساسية التي يجب توافرها في كل منزل، فالمواطن يدفع ما يقارب المئة دينار في التنكة الواحدة مقابل أن يحصل على منتج مضمون. وبين المواطن موسى محمد أن الكثير من المواطنين وقعوا تحت فريسة جشع نفوس بعضالتجار، مبينا أن الغشفي بيع زيت الزيتون تفاقمتخطورته و يجب إيجاد آلية مناسبةلإيقافه. ارت المواطنة نسرين العلي أن على �� وأش المواطن في ظل ما نسمعه من حالات للغش في الزيت أن يتأكد من سلامته قبل شرائه وفحصه حتى من قبل الجهات المعنية كمؤسسة الغذاء والدواء وحماية المستهلك. وبينت المواطنة هند الزيود بأنها تشتري الزيت من المعصرة مباشرة بعد أن يتم عصره للتأكد من شرائها لمنتج مضمون، مشيرة إلى ضرورة وعي المواطن وعدم تصديقه لكافة الإعلانات التي تبثعلى المحطات التلفزيونية لأن غالبيتها تكون خادعة للمواطن والزيت غير صالح. وأكدت السيدة رانيا الفقهاء أن المواطن أصبح يحرم نفسه لكي يوفر ثمن الزيت، في ظل ما نشهده من انعدام أو محدودية من يبيعون الزيت بالأقساط مما أدى لعدم مقدرة الكثيرين على شرائه. وأوضحت الفقهاء أن المواطن يجب أن يتوخى الحذر عند شرائه ولا يشتري إلا من أشخاص موثوقين وعلى علم بهم لتجنب الغش. وأشارت المواطنة سمر العيسى إلى أن موسم ويحسب له قبل مدة ً الزيت أصبح يشكل عبئا للعائلات الكبرى التي تحتاج ً لتأمين ثمنه خصوصا إلى تنكتين أو ثلاث. وتضيف أن انتشار ظاهرة الغشفي بيعه شكل قلقا للمواطن من احتمال تعرضه لخسائر مادية وصحية. يقول مدير فرع مؤسسة الغذاء والدواء لإقليم الشمال الدكتور خالد الروسان إن هناك حالة من الطمع والجشع بدأت تنتشر بين مجموعة من التجار، ساهمت في زيادة انتشار الغش في هذه السلعة الأساسية مؤخرا. وتابع أن الظروف المادية للمواطنين ساهمت بشكل كبير في ازدياد هذه الظاهرة من خلال لجوء العديد من التجار للأساليب غير المشروعة والغشفي بيعه مقابل أسعار مقبولة لذوي الدخل المحدود. ـ صحافة اليرموك أن � ان ل � روس � وكشف ال ) تنكة زيت 500( وادر المؤسسة ضبطت �� ك زيتون مغشوشة في إقليم الشمال منذ بداية الموسم بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة والمباحث السرية التابعة للأجهزة الأمنية بالإضافة إلى البلاغات التي تلقتها المؤسسة من قبل المواطنين. الف هذا الزيت أو بيعه � اف بأنه يتم إت � وأض للجمعيات لصناعة الصابون، مبينا أن العقوبات تبدأ بمصادرة الزيت وإتلافه ومن ثم تحويل التاجر أو البائع إلى المدعي العام ودفع غرامة مالية بالقدر الذي يحدده المدعي العام وقد تصل نهاية هذه العقوبات إلى السجن. وتابع لغاية الآن لم يتم ضبط أي مخالفة أو حالاتغشلدى أي من المعاصر تؤدي إلى إغلاقها وخسارة ثقة الزبائن بها، مبينا أن حالات الغش مثلا يتم ضبطها ورصدها في المجمعات التجارية الكبرى والمخازن أو أثناء الشحن. ى أن الزيت المغشوش � ار الروسان إل � وأش يتم تصنيعه من خلال خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية مختلفة كزيت الذرة ودوار الشمس وإضافة الصبغات لإعطائه لونا أخضر مرغوبا به إلى جانب نكهات تعطي طعما مائلا للحرورة. دور الإيجابي الذي �� ان على ال � روس � د ال � . وأك حققه الفحص المجاني الذي أعلنت عنه مؤسسة الغذاء والدواء لزيت الزيتون وتقليل نسب الغش بالإضافة إلىشعور المواطنين بالاطمئنان والثقة، لافتا إلى أن هذا الفحص يتم مجهريا باستخدام أجهزة متطورة. رع المؤسسة في مدينة إربد � ويضيف أن ف مستعد لاستقبال المواطنين في أي وقت خلال فترة الدوام الرسمي، مضيفا أنه في حال كانت الكميات كبيرة يتم الذهاب للموقع والكشف عن كميات الزيت في سبيل خدمة المواطنين والحد من معدلات الغش. ة محافظة إربد �� ال مدير مديرية زراع � وق المهندس علي أبو نقطة إن الغش موجود منذ عدة سنوات ولكن مازال الوضع مطمئنا ومنتجنا بخير لأن حالات الغش التي يتم رصدها هي حالات إلىعملمؤسسي أو شركات للغش َ فردية لم ترق والتوزيع. ويضيف لـ صحافة اليرموك أن من يقوم بهذا العمل هم أفراد محدودون، مشيرا إلى دور وسائل الم والمواقع الإلكترونية المختلفة الذي � الإع ساهم بشكل كبير في تعميم ومساعدة الناس على معرفة الغش الذي يتم تسليط الضوء عليه و رصده من قبل الأجهزة الرقابية المختلفة. وأضاف أبو نقطة أن فرق السعر ما بين زيت % والزيوت النباتية الأخرى 100 الزيتون الطبيعي من زيت الذرة أو دوار الشمس وغيره ساهم في دفع ضعاف النفوس للغش وازدياد جشع التجار. ويؤكد على انعدام المصداقية التي تحملها الدعايات الإعلانية في القنوات التلفزيونية والإذاعية المختلفة، معتبرا إياها أسلوبا للدعاية وجلب الزبون ولكن عند طلب الزبون يتفاجأ بعدم ود أي تشابه بين الزيت المعروض والزيت � وج المباع ولا يمت له بأي صلة. وأكد أن المديرية تتعاون مع فريق كامل يسمى بلجنة السلامة العامة التي تشكلها الحاكمية الإدارية «المحافظة» تضم مندوبين من مؤسسة الغذاء والدواء والبلدية ومديرية الصحة حيث يقع على عاتق هذه المؤسسات دور كشف ومداهمة أي عملية للغش يتم الإبلاغ عنها. وتابع بأن المديرية لا تقوم بالكشف عن حالات الغش إلا إذا تم إبلاغها من قبل المزارعين أو المواطنين أن كمية الزيت التي حصلوا عليها من كمية الزيتون غير مقنعة أو متوقعة، هنا تتحرك كوادر المديرية لأخذ عينة من الجفت وفحصه للتأكد من خلوه من الزيت، مؤكدا أن المديرية هي صاحبة الإجراء النهائي المنفذ في حال تم رصد أي مخالفة لأي معصرة. وبين أبو نقطة أن أجور العصر تحددها نقابة أصحاب المعاصر في كل عام، حيث يتم تحديد نسبة مئوية من الإنتاج حتى لا تظلم المزارعين وتحدد الحد الأعلى لصالح أصحاب المعاصر، ولكن جميع أصحاب المعاصر لا يلتزمون بهذا الحد ويقدمون عروضا وميزات أكثر للمزارعين وخاصة كبار المزارعينحيث يتمتعون بمراعاة خاصة نظرا للكميات الكبيرة التي يتم عصرها. وأوضح أن غش الزيت وخلطه بزيوت نباتية أخرى لا يتسبب بأي أضرار صحية على المواطن عند تناوله لهذه الزيوت المغشوشة، ولكن يقع ضرر مادي على المشتري كونه تعرض للتحايل. وتابع، أما في حال خلط الزيت بأصباغ كيماوية وجفت الزيتون فإنه يؤثر على صحة المواطن ويوقعه بخسائر صحية ومادية. « تنكة مغشوشة» منذ بداية الموسم في إقليم الشمال 500 ضبط تزايد حالات الغش في زيت الزيتون «يربك» المواطنين ارشيفية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – عبد الرحمن زين العابدين في ظل تغيرات العصر، وما فرضته الحداثة، باتت بيوت العزاء، تقف حائرة بين مطرقة المصاب الجلل، ا من وقارها ً وسندان التحول المجتمعي، الذي أفقدها جزء وهيبة مصابها، لتجد بيوت العزاء اليوم، أبعد ما تكون عن بيوت الأمس، التي كانت تجمع المعزين بالمتوفى، بجو ملؤه الوقار والذكر والتهليل واللجوء إلى الله لتخفيف المصاب، إلا أن بيوت اليوم أمست مكانا لتبادل الأحاديث العامة، وأصبح آل جعفر هم من يصنعون الطعام ، لتختلف الآراء في تحديد مواعيد للعزاء. يقول عبدالرحيم الشرمان إنه لا ضرورة من تحديد موعد للعزاء، لأن أهل الميت بحاجة إلى من يؤنسهم ارب � وال اليوم، ويجب أن يتكاتف أق � ويقف معهم ط المتوفى في صنع الغداء والقيام بتكاليف العزاء. ويرى علي البردويل أن صنع الطعام يجب أن يكون على عاتق أقارب وجيران المتوفى، لأن أهله يكونون في حالة حزن، مضيفا أن تحديد موعد للعزاء ضروري، وأن لا يزيد جلوس المعزي عن دقائق ليفسح المجال لغيره. وتضيف أريج العتوم أنه لا مانع من أن يقوم أهل الميت بصنع الطعام، إذا كان وضعهم المادي يسمح بذلك، فهو أجر وثواب يعود للمتوفى، وافقها الرأي مروان أبو سليم، ا أن تأدية واجب العزاء يجب أن لا يكون بشكل ً مبين عشوائي، وتحديد فترات للتعزية أمر جيد حتى يستطيع أهل المتوفى من تنسيق أمورهم. وتابعتسناء جرن أن فتح باب تأدية واجب العزاء طوال اليوم متعب جدا لأهل المتوفى، وأصبحنا نرى تحديد ساعات العزاء في أيامنا، وهذا شيء جميل يريح نفسية أهل العزاء، في استقبال ضيوفهم. وفي العودة إلى ماضي بيوت العزاء، قال أحد وجهاء محافظة جرش وشيخ عشيرة القواقزة الشيخ نواش القواقزة  إن القيم التي نشأنا عليها اختلفت كليا، ففي السابق بعد أن يبلغوا الناس بالفرح تحدث حالة وفاة، وكرامة للميت الناس تؤجل الفرح للأسبوع الذي يليه، أما اليوم للأسف الشديد تجد بجانب العزاء موكبا للفرح. وتابع أن الناس كانت تتكفل بصنع الطعام لأهل الميت، فأهل الميت تكفيهم مصيبتهم، أما اليوم أصبح صاحب العزاء يتكبدخسائر، ويضطر لرهنسيارته وأرضه وأخذ قروض مقابل أن يولم للناس، ولكي لا يقولوا عنه الناس «قد قصر في حق المتوفى» لذلك يجب أن يتكفل الناس بصنع الطعام لأهل الميت خاصة. وأضاففيما مضىلميكنهناكتحديد لموعد العزاء، كان ثلاثة أيام والمعزون يأتون في الصباح أو المساء، أما اليومطرأتعلينا عاداتجديدة، كتحديد مواعيد وساعات العزاء، مبينا أن الناس تذهب لتأدية الواجب في الأوقات التي تناسبهم، بالإضافة إلى أن هناك أناسا قد تأتي من مناطق أخرى، لذلك لا يصح لك أن تحدد التوقيت»، مستهجنا هل هو موعد مقابلة حتى تحدد موعده»؟. وفي سياق متصل، قال النائب السابق الشيخ سليمان السعد إن العزاء في الماضي كان أكثر هيبة، ومظاهر الحزن تظهر في نفوس الناس، بالإضافة إلى أن الذكر والتهليل يخيم على جو العزاء، والناس تغلق التلفاز والراديو شعورا وحزنا مع أهل الميت، ومن لديه فرح يقوم بتأجيله لشهر أو شهرين، والمعزون تجدهم في الصباح والمساء. وأضاف أن الناسهي التي كانت تجلب الفطور والغداء والعشاء لأهل الميت، والناس التي تأتي من الخارج تجلب معها القايدة «عنزة» لأهل العزاء، حتى لا يكلفوهم ويقوم أهل الميت بذبحها وتقديمها لهم، بالإضافة إلى أن أهل الميت كانوا في شغل دائم، بتقديم الشاي والدخان نتيجة تواجد أطنان من السكر مع المعزين. وتابع السعد أن العزاء اليوم أصبح عبارة عن بروتكول ن» ودخل فيه النفاق الاجتماعي، �� و «صواوين ودواوي وتغيرت الكثير من العادات والتقاليد، فبدلا من تطبيق قول النبي أصنعوا طعاما لآل جعفر، فقد أصبح آل جعفر ا أنه يجب في كل عائلة ً هم من يصنعون الطعام، مضيف أو عشيرة، إنشاء صناديق شهرية داخلية لتغطية تكاليف العزاء. وأضاف السعد أنه أصبح هناك مواعيد لتأدية واجب العزاء، وغالبا ما يكون الموعد في المساء، نتيجة لتغير الظروف الاقتصادية ولكي يتفادوا تكلفة الغداء، ولأن الناس ليس لديهم فراغ كما في السابق، الكل مشغول ا أن تحديد ساعات العزاء يحددها ً بأكثر من عمل مبين طبيعة المتوفى، وأهله ففي حال كان المتوفى وجيها ومعروفا ، فيجب عدم تحديد ساعات معينة للعزاء كي لا تضيق على الناس.  ومن جهة أخرى، قالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة اليرموك زبيدة الشرع إن الشعور بالحزن قد اختلف عن الماضي، وأصبحنا نجد بيتا للفرح وبجانبه بيت للعزاء، نتاج تغيرات طرأت على المجتمع، موضحة أنه أصبح سكان المنطقة الواحدة مختلفون اجتماعيا بالنسبة لأصولهم ونسبهم، ومتباينون ثقافيا في القيم والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى التباين الاقتصادي بين هذه الأفراد في طريقة العيش والكسب. وتابعت الشرع أنهذه التغيراتفي المجتمع نجدها في المدن أكثر من الأرياف، لأن جزءا بسيطا من سكان المدن هم من السكان الأصليين، والجزء الأكبر من المهاجرين إليها، سواء من الأرياف، أو من دول أخرى، والعلاقات التي تربطهم سطحية، لدرجة أن أي فرد يمكن أن يمارس أي سلوك، دون أن يأخذ بعين الاعتبار الآخرين. وأضافت الشرع أنه نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية، تم التقليل من القيام بالواجبات، وأصبح كل فرد يعتمد على ذاته، وأصبح أصحاب العزاء هم من يقدمون الطعام، موضحة أنه في الماضي، كان هناك إعطاء قدسية للأعراف، أما حاليا تم التراجع عن إعطاء قدسية للأعراف، على حساب إعطاء اعتبار أكبر للتكاليف المادية. وحول تحديد توقيت للقيام بواجب العزاء، بينت الشرع أن ذلك نتيجة لتغير أسلوب الحياة، فأغلب الناس يعملون بوظائف رسمية، وغير متواجدين لتقديم واجب العزاء في النهار، معتبرة أن تحديد وقت العزاء قد خفف العبء المالي، وقلل ما يتم تقديمه من ضيافات الأكل والشرب، والتي أصبحت تأخذ طابع التفاخر الاجتماعي، على حساب ا. ً أشخاص غير مقتدرين اقتصادي ال عضو رابطة علماء الأردن � ر، ق � ي سياق آخ � وف الدكتور وليد الفاعوري إن النبي عليه الصلاة والسلام قال «اصنعوا طعاما لآل جعفر فقد أتاهم ما يشغلهم» وهذا فقط في أول يوم، وليس كل يوم ويكون خاصة لأهل الميت وليس للجمهور، أما اليوم يضطر أهل الميت للاستدانة من أجل إطعام الناس، ويستـأجرون بيوت عزاء بتكاليف باهظة، بالإضافة إلى شراء ماء وتمر وضيافات، وهذا مخالف للشرع. وتابع الفاعوري أن سائقي التكاسي أصبحوا يذهبون، إلى أماكن تواجد العزاء من أجل أن يأكلوا وهذا نوع من أكل أموال الناس بالباطل، مضيفا أن هناك من يعمل طعاما على حساب أولاد الميت، وهذا نوع من أنواع أكل مال اليتيم. نة النبوية يكون فقط ُّ وبين الفاعوري أن العزاء في الس أول يوم، بالصلاة على الميت وتعزية أهل الميت عند ا ً المقبرة، ولم يكن هناك بيوت ومواعيد للعزاء، موضح أن تحديد موعد للعزاء، هذه فكرة شيشانية وشركسية بالأصل، وهذه ليست منزلة البدع لأنها عادات وليست عبادات، ولا يوجد حرج من تحديد موعد العزاء، المهم أن لا يضيق على الناس وأهل الميت. وأضاف الفاعوري أنه أصبحنا نجد فرحا وعزاء في نفس الوقت بسبب قلة الترابط الأسري، وهذا الأمر يعود إلى ا أنه من الناحية الشرعية لا ً طبيعة نفوس الناس، موضح يوجد ما يمنع من تأجيل الفرح، لكونه هناك عزاء فالفرح والحزن شيء دائم لدى الناس، وما ملئ بيتا فرحا وإلا ا أن الذوق الشرعي يؤيد الذوق العام، ً وملئ ترحا، مؤكد لذلك واجب وأدب أخذ أذن أهل الميت في إقامة الفرح. بيوت العزاء بين الأمس واليوم عادات حائرة بين مطرقة المصاب وسندان التحول المجتمعي

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=