صحافة اليرموك

2022 كانون الأول 2 6 _ 1444 جمادى الأخرة 2 الاثنين ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - صلاح عجاوي موسى عجاوي من مواليد مدينة اربد هو فنان ام كاريكاتير وبورتريه فلسطيني، � تشكيلي ورس اشتهر برسوماته الوطنية الفلسطينية والقومية التي تجسد حالة الضعف العربي وحالة التردي التي وصل إليها من جراء الارتهان لإملاءات وأجندات خارجية. ده للنزوح من قريتهم «كوكب الهوى � اضطر وال / بيسان» الى الأردن، كما نزح الآلاف تحت القمع د النكبة � ع � الصهيوني للشعب الفلسطيني ب د وتلقى تعليمه � الفلسطينية، نشأ في مخيم ارب الابتدائي في مدارس الغوث للاجئين الفلسطينيين ة � ل على درج � ص � ل التعليمية وح � راح � م � ل ال � م � وأك البكالوريوسفي التاريخ من السودان، وكانت بداياته الأولى في الرسم مبكرة حيث تمكن من صياغة الفن التشكيلي لاحقًا الى الملصق السياسي الراهن، مّا دفعه للخوض في مجال فن الكاريكاتير. بنقل 1984 يقولعجاويإنه بدأ الفنالتشكيليعام اللوحات الفنية العالمية ومنها لوحة بعنوان «الطبقة البرجوازية» لفنان تشكيلي سويدي، وانطلاقًا من هذه اللوحة احترف مجال الفن التشكيلي، وافتتح معرضا، وكان أول معرض افتتحه 40 حوالي أكثر من في جامعة اليرموك. ذا المجال؛ إذ � ل متأخرًا ه � ه دخ � وتابع عجاوي أن وام وكانت � لا يتجاوز عمره الكاريكاتوري أربعة أع بداياته في عالم الكاريكاتير، عندما زاره أحد أصدقائه الصحفيين وشجعه على خوض هذا المجال بحكم أنه من الرسامين التشكيليين، بعدما أعجب بإحدى اللوحات الجدارية الموجودة في غرفة الاستقبال، فراقت له الفكرة باعتبار أن الكاريكاتير أفضل وسيلة تواصل مع الآخرين. دأ يعكف على مطالعة � ه ب � اوي أن � ج � اف ع �� وأض مقالات صحفية في القدس العربي تحديدًا، لما تتميز مقالاتها من زخم سياسي ساهمت إلى حد كبير في تشكيل حالة من وعيه السياسي، إضافة الىخبراته الثقافية السابقة، ولكن عندما كان يحاول تطبيق ما اختزله من أفكار كاريكاتورية على الرسم بشكلفعليكان يفشل، لصعوبة التوفيق بينها وبين الفن التشكيلي الذي مارسه لفترة طويلة، وبقيت محاولاته تتعثر مرةً تلو أخرى إلى أن استطاع في النهاية الخروج برسم كان بنظره في تلك الفترة غاية من الروعة، وكان ذلك في أواسط شهر كانون /يناير، وكانت أولى أعماله قد نشرت على 2005 الثاني موقع صحيفة الكرامة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ومن هذا النشر الأول من نوعه كانت انطلاقته الفعلية لفن الكاريكاتير. ح عجاوي أن الكاريكاتير يمتاز بسهولة �� وأوض وسرعة نقل الفكرة النقدية للمشاهد أو القارئ بهدف إظهار العيوب في صورة ساخرةلاذعة تعتمد على المبالغة أو الحذف، حيث أن العوائق التي تواجه الرسام الكاريكاتوري هي تقييد حرية الرأي. ويرى عجاوي بأننا بحاجة ماسة جدًا إلى ترشيد ا مع �� دًا، وأن � دي � ح � استهلاك للكاريكاتير العربي ت الكاريكاتير صاحب السخرية المشروعة المصاحبة للوعي الجماعي والذي يشكل عمادها الرئيسي، لكن أن يكون الكاريكاتير ساخرًا لمجرد السخرية وإطلاق نكاتهكذا في الفضاء العربي، فإنه بلاشك يصبح أداة استلاب توعوي وفكري ويكون أكثر من عبثي، ويفتك بصاحبه قبل غيره، مشيرا إلى أن بعض المجتمعات العربية لا تنظر إلى الرسم الكاريكاتوري إلا من خلال هذه الزاوية الضيقة، وترفض بعض الصحفوالمواقع الإخبارية كل ما هو جاد كاريكاتورياً. وبتقديره، لم نصل إلى المرحلة التي يمكن من رى الكاريكاتير العربي ونضحك ملئ � خلالها أن ن أفواهنا، لوجود قضايا عربية مأساوية ما زالت عالقة، ى جانب � وتتساقط فكريًا إن لم يكن جغرافياً، إل انقسامات تملأ الفضاء العربي. ون لها رسالتها � ن � ف � اوي أن جميع ال � ج � ول ع � ق � ي الإنسانية الخالدة الخاصة بها، اذا استخدمت بوجهها الصحيح وبشقها الذي يخدم المجتمعات الإنسانية، ويختلف الكاريكاتير عن باقي الفنون الأخرى بسرعة وصوله الىالقارئ، لوجود وسائل اعلامهيبمتناول الجميع تقريبًا. ويبين عجاوي أن الغاية الرئيسية من الكاريكاتير كعمل صحافي مواكب للحدث هو القارئ العربي ولتشكيل هالة كبرى لديه من الوعي يتسلح بها لمواجهة كل ما هو مغرض وعبثيّ، وفي حال أي خروج عن هذه القاعدة يصبح الكاريكاتير بحاجة إلى ترشيد استهلاك . ويختتم عجاوي أن سبب نجاحاته المتواصلة هو رسمه عن القضية الفلسطينية، مبينًا معاناة أبناء شعبها مع الكيان الصهيوني من خلال نشر رسوماته فيأكبر المواقع الصحفية والإخباريةحيثحصلعلى جوائز عديدة أبرزها جائزة بديل للكاريكاتير من رام الله إذ نال المرتبة الثانية، كما حصل على جائزة تقدير عن مسابقة الثقافة السورية الدولية الرابعة للكاريكاتير. 8 للتواصل التوزيع مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول أ. اسماعيل الجراح د . علي الزينات أ.د حاتم علاونة الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ࣯ سما قبيلات ..١٩٨٥ فجر الأربعاء، التاسع من تشرين الثاني، عام تدخل «كُمايل الشاهر» غرفة أبنائها بهدوء، تقترب من فراش «سالم» و توقظه «يُمّا سالم قوم أذّن الفجر، دابك تجهز». بعد نصف ساعة .. «يقرفص» سالم حول مدفئة الحطب، أمامه إبريق الشاي يغلي، يستشعر في مخيلته زمهرير «خَوّ» البارد على وجهه، هناك البرد يتضاعف مع الخوف.. و سالم فتًى سمع الكثير من الكلام المخيف عن التدريب العسكري في الجيش، لكنه ولد من أولاد البادية، البادية التي تعلّم الرضيع حتى موته كيف يدوس الخوف و يمشي. في الشهر الأول من التدريب، لَقيّ سالم صحبته مع «مصطفى»، البِكر و الوحيد على ست بنات، يسكن في قرية من قرى إربد، و «حاكم» ترتيبه الثالث من بين أخوانه العشرة، يسكن صحراء أم الجمال .. دار مع سالم أول مرة في «المبات»، � جمعتهم الأق حينما سمعوه يهيجن بصوتٍ هادئ : «البارح و أول البارح قليبي بالهوى سارح .. يا عيني عيّت لا تنام بأول الليل و عقابه» .. «سالم» الشاب الذي يبدو جافًا مثل ورقة يابسة، ان يرعى � ذي ك � و الرقيق حد الهشاشة، و «حاكم» ال الغنم قبلما يلتحق بالعسكرية، ويقول الشّعر لأنه لا يتقن الكتابة، و «مصطفى» عازف الشبّابة الأمهر في راك، أولئك الشبان من � (صيدور) و الأشقراني مثل الأت عوالمهم المختلفة لا يجتمعوا سِوى على شيء واحد، حُب الوطن . تنتهيفترة التدريب(ثلاثةشهور) ، و يلتقونمرة أخرى في صور التخرج، كانوا يقفون ثلاثتهم في صف واحد، بينما الآخرين تحتزم ملامحهم، وحدهم هم يبتسمون، دون أي محاولة لإخفاء ما خلّفه الجيش فيهم من تعبٍ و نحافةٍ و سُمرة. «وحدن بيبقوا متل هالغيم العتيق .. وحدهن، وجوهن و عتم الطريق..» بعد سنوات، يجمعهم سياج الحدود مجددًا، كانوا في غرفة واحدة، يتقاسمون كل شيء، اللقمة و الضحكة، أطرفالقصصالعفوية، أمنيات الليل المفاجئةو البعيدة، أقسى الأحزان و الذكريات، و كل ما هو جامد و مستهلك. «يا رايحين و تلج، ما عاد بدكُن ترجعوا..» ، تذكر الأخبار «لغم يفجّر مركبة عسكرية ١٩٨٨ في عام د) على الحدود � ش � روي � ن (ال � ي الشمال الشرقي م � ف السورية الأردنية» فيتجدد التقاؤهم، ثلاثتهم في جنازة واحدة، للأبد كما تمنوا، هذا اللقاء لم يُبقي منهم سوى «شريطتين و قايش»، و الكثير من الدماء الطاهرة والكرامة المخلدة . كُتب في ذكرى شهداء الوطن، على روحهم السلام.. «شريطتان» و «قايش» قصة مصورة بوجهها البشوش المليء بتجاعيد الزمان، وكل ما حَوى قلبها من طيبةٍ، على أحد الأرصفة في منطقة وسط البلد في العاصمة، تجلس الحاجة أم عاماً، أمام صناديقٍ من 15 خالد منذ الخضار لتجني ما كتبت لها الأيام أن تجنيه. ام �� د صعوبة الأي � ال � تحمّلت أم خ عاماً، حيث 36 بعدما توفي زوجها منذ كانت تعيش مع زوجها وطفليها في السعودية، وعادت بعد وفاة زوجها إلى الأردن لتعيش مع عائلتها. تبدلت وساءت الأحوال، فقررت أم خالد البدء بتأمين مصروف عائلتها، من خلال بيع بعض الخضروات التي د باعة �� ن أح � استطاعت تأمينها م الخضار في السوق. على أحد الأرصفة وضعت خضارها وشرعت تنادي: (نعناع الضمة بعشرة ار)، وتقول � ن � روش، الجزر نصف دي �� ق ت الكثير من � ه � «عانيتُ كثيراً وواج التحديات، من صعوبة الظروف وقلة الدخل وقلة الحيلة». تخرج أم خالد من بيتها الساعة السادسة صباحاً، حاملةً صناديق ط البلد � ى وس � الخضار، وتمشي إل دقيقة عنها، تحت حر 15 الذي يبعد الشمس، أو في برد الشتاء تقضي يومها بين الجيد حين تبيع كل أو أغلب خضارها، والسيء حين تأتي البلدية وتأخذ الخضار التي تقتاتُ منها. ذا وذاك استطاعت أن �� وبين ه ن لابنيها المسكن والطعام � ؤم � ت والملبسالمناسب، كما استطاعت أن تعلم ابنتها تعليماً جامعياً، لكنها لم تستطع أن تكمل تعليم ابنها بسبب صعوبة الأوضاع، وتقول «زوجتُ ابني أحفاد». 8 بتعبي.. والحمد لله لدي تعيل أم خالد أيضاً عائلة ابنها بأطفاله الثمانية، فهو لا يقوى على العمل بسبب مرضه بالدسك، فلم تمنعها صعوبة الحياة من إعالة عائلة أشخاص وهي تبلغ من 10 مكونة من عاماً.. 62 العمر تلك أم خالد التي تبيع الخضار في صناديقٍ صغيرة على الرصيف، ذاك الرصيف الأكثر حنيةً عليها من قسوة الأيام. رصيف وسط البلد يروي قصة أم خالد ذاكرة ࣯ ࣯ كتابة وتصوير - فريال الشحام موسى عجاوي.. حين ينسج إبداعه ونجاحه بالفن التشكيلي والكاريكاتير كاريكاتير بريشة الفنان عجاوي خاص لصحافة اليرموك

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=