صحافة اليرموك
في ليلتي الاخيرة يحترق الشمع في اصابعي تتراقص الزهور المجففة على جراحي الملتهبة يستوقفني المساء كعابر سبيل حائر... يطرح اسئلة ليس لها أي اجابات في ذاكرتي وأية ذاكرة هذه في حضرة الليلة الاخيرة *** في ليلتي الأخيرة أشرب نخب حياتي بلذة مازوشية حمقاء بتوحد مع الخراب المتراكم في روحي وفي ليلتي أرتدي الصمت الهائج لأخفي عري كلماتي المقتضبة كلماتي العارية إلا من الحزن في ليلتي الأخيرة أحترف البكاء دموع دموع... أعرف أن الكون كائن زجاجي حزن يسكنني يهزمني ... يقتلني ثم يسير في جنازتي *** في ليلتي الأخيرة تحضرني الأرواح التي عاشرتها في ليال مجنونة نرقص سويا على جراحنا يتبعثر كل شيء في ذواتنا تتساقط النجوم يتوقف الزمان ليشاركنا رقصة القدر *** في ليلتي الأخيرة تحلق عيناك في الظل أراهما تعانقان جنون ليلي أراهما للمرة الأخيرة عميقتان كالسر عنيفتان كالبحر شهيتان كالحب تخرجان من عتمة الليل إلى عتمة روحي تخرقان سياج ليلى تقتحمان المكان بعنف ورقة تشاركاني هذه الفوضى الأنوثية تحضران كاللهب المشتعل وتغيبان في الرماد *** في ليلتي الاخيرة يتوقف الزمان عند الحلم فاسمحوا لي أيها العابرون في مظلة ذاكرتي أن أضمكم *** في ليلتي الاخيرة يحترق الشمع في اصابعي وتتراقص الزهور المجففة على جراحي الملتهبة يستوقفني الحزن كعابر سبيل تائه يطرح أسئلة ليس لها أي اجابات في ذاكرتي ...وأي ذاكرةفي حضرة الليلة الأخيرة.... غيب الموت ابا الكتابه الساخره عن الساحة الاردنية في مساء /تاركا بذلك فراغا يصعب 2008 اكتوبر 13/ يوم الاثنين الموافق ملؤه فقد كان طملية من اعمدة الادب الاردني ،لذلك يعد رحيل الكاتب الساخر محمد طملية خسارة كبيرة لساحة الادب الاردني. ويعتبرمن اوائل الذين حملوا شعلة المقال الساخر الى ساحة الادب الاردني. في" ابو ترابة " احدى قرى الجنوب ثم 1957 ولد طملية عام مخيم الحسين "في العاصمة الاردنية عمان حيث التحق “ انتقل الى في قسم الاداب في الجامعة الاردنية ليتخصصفي الادب العربي لكن ظروف نشاطه السياسي وطبيعته المتمرده حالت دون اتمام دراستة في الجامعة ورحل ليعيش على هامشها ويلمس بصدق الشخصيات التي كتب عنها في قصصه ومقالاته وهي تلك الشريحة المهمشة التي تعيش على حواف الحياة حيث نقل صورة عارية لتفاصيل المجتمع الذي عاشه فضلا عن عيشه في ظروف معيشيه متدنية ويظهر هذا في مجموعاته القصصية الاولى. وبعد ان ترك الجامعة انتقل الكاتب المشاغب للعمل في جريدة الاسبوع حيث استلم زاوية " شاهد عيان " ومنذ اكثر من سنوات واظب طملية على الكتابة في صحيفة " العرب اليوم" 10 شغل زاوية في صحيفة " الدستور " متعمقا بذلك 1983 وفي عام في فن الكتابه الساخرة الى ان اصبح بذلك رائدا من رواد المقال " 1980، جولة عرق “ الساخر وله العديد من المؤلفات صدر منها "المتحمسون 1981 " "الخيبة 1981، " "الملاحظات على قضية اساسية "مع الرسام عماد 2004 "يحدث لي دون سائر الناس 1984، " الأوغاد "و التي لاقت حضورا وانتشارا 2007. حجاج ،و"إليها بطبيعة الحال في الساحة الادبية الاردنية. اضافة الى ذلك تميز طملية عن غيره من كتاب المقال الساخر بان جعل لنفسه نهجا يسير عليه وجعل من عمله هوية يعرف نفسه بها. توفي طملية بعد صراع طويل مع المرض فلقد اصابه المرض قبل اربعة اعوام وبعد ازمة صحية دامت بضعة شهور اصيب طملية بورم خبيث في لسانه. والان وقد جاء الموت ليصطحب روحك الشقية حيث الفراغ حيث الكلمات لا تصطدم بحواجز التابوهات الافتراضيه فمارس كتابتك بحرية ودع الروح تتلو علينا بعض سخرية روحك المتمرده وكما يقول محمود درويش " ان الموت يعشق فجاة وان الموت مثلي لا يحب الانتظار." 2008 تشرين أول 26 الأحـد شؤون ثقافية عميد الكتابة الساخرة كتب: محمد أبو عرب أجرى اللقاء: أحمد فارس شيني، من � سان الم � هو الفنان الأردني غ م، تخرج بدرجة 1953 مواليد عمان عام س من المعهد العالي للفنون � البكالوريو > ص الإخراج والتمثيل � ص � سرحية تخ � الم حدثنا عن بدايات الفنان الأردني غسان . المشيني شعبية � كانت بداياتي مع فرقة الفنون ال ، ومن خلالها تعرفت على 1968 ص عام � للرق سند � أ � أبو هنود حيث � صلاح � المخرج المعروف ، ” أبو رجيع � حكايات “ سل � سل � أول دور في م � لي سرحي � أت العمل التلفزيوني والم � ومنها بد صيلة � إلى عملي في الفرقة لتكون ح � ضافة � بالإ شر � ستة ع � سنوات � س � شاركاتي خلال خم � م سرحية. � أعمال م � أربعة � عملا تلفزيونيا و صريين العديد من � شاركت النجوم الم � وقد صلاح قابيل، � الأعمال الفنية، ومنهم المرحوم سة الإخراج والتمثيل، � شجعني على درا � الذي صطفى وهالة � ضيف له الفنانتين زيزي م � أ � و أمثال � ض النجوم الآخرين � ضا بع � أي � فاخر، و أبو زهرة، � سليم، وعبد الرحمن � سن � عبد المح أحمد مرعي، وعبدالله غيث. � و متى باعتقادك سطعت نجومية غسان المشيني على الساحة الأردنية؟ أنني مررت بمراحل � ضيف � أ � أن � ستطيع � ا أعرف � أت � ستينيات بد � عديدة، ففي نهاية ال ض الدول العربية � ستوى الأردن وبع � على م أما � المجاورة، وكانت هذه المرحلة الأولى، و سة � ستكماليللدرا � أت بعد ا � المرحلة الثانية فبد شعبية عربية � حيث كانت بمثابة انطلاقة أعمالي الفنية القليلة والتي كان � بالرغم من . ” أبو عواد � حارة “ و ” المناهل “ أبرزها � ماذا تقول حول المشاركة الفنية غير المحلية؟ أعمال فنية خارج الوطن � شاركة في � إن الم � إنما � ل تعتمد بالدرجة الأولى على الفنان، و ستقطاب � على قرارات المنتجين والمخرجين با فنانين غير محليين، وبعد ذلك وبالدرجة شاركة الفنية على قبول � الثانية تعتمد الم سدت � ضوع العمل الفني، حيث ج � الفنان لمو ض الأعمال الفنية � سيطة في بع � أدورا ب � الأمريكية. بماذا تُحدثنا عن كيان السينما الأردنية وعن مشاركتك فيها؟ صناعة تحتاج � سينما كما يقولون � إن ال � إدارة � س الأموال, وذلك ب � ؤو � للدعم المادي ور صة الكبرى، بل � سات المخت � س � ؤ � شركات والم � ال إن كنا نمتلك � ضا، ف � أي � لعلها تحتاج لدعم دول ؤهلة، � شرية الم � هنا في الأردن الطاقات الب والكوادر والعقليات النيرة، فنحن نفتقد أردنية � سينما � للدعم المادي، ولعلنا نجد سينما � إدارة نادي ال � شوار عمل � حقيقية بم الملكي. سينمائية فكانت خلال � شاركاتي ال � أما م � و سود � أ �( سينمائي الأردني الثاني � الفيلم ال أنها كانت تجربة � إل � ، م 1971 ) ض � أبي � و افتقرت حقيقة للدعم المادي. كونك ممثلا أردنيا، كيف تقيم العمل الدرامي الأردني، وما العقبات التي تواجهه؟ لقد كان للعمل الدرامي الأردني في صف � سبعينيات وحتى منت � صف ال � منت الثمانينيات، بريق لمع، حيث وجد رواجا صة تلك الأعمال البدوية والريفية � عربيا، وخا صل في � والتاريخية، ولعل التراجع الذي ح ستوى الدراما الأردنية حكمت به ظروف � م سية مرت بالمنطقة جعلتنا متقوقعين � سيا � صرين ماديا ومعنويا. � سنا، ومحا � أنف � داخل ستوى الدراما الأردنية � ولكننا نلاحظ عودة م أعمال لقت � إنتاجها � سة ب � ستوى المناف � بم ض � ست في ذات الوقت بع � سعا، وناف � صدى وا � الأعمال الدرامية العربية. أما المعوقات التي تواجه العمل الدرامي � الأردني فتبرز بقلة عدد المهتمين بالدراما الأردنية والفنان الأردني على كافة إعلامية � أن هناك مدينة � ستويات، فكما � الم أعمال � صدت � صر العربية ح � في جمهورية م سرعت من عجلة الإنتاج الفني، � فنية كثيرة سرحية في � أن هناك معهدا للفنون الم � وكما سوريا العربية يخرج يوميا نجوما � جمهورية إننا نفتقر لذلكفي الأردن، ولكن � حقيقيين، ف شاط مميز للمركز العربي � نلاحظ وجود ن الأردني الذي يحاول جاهدا دعم الفنان أعمال فنية مميزة. � إنتاج � الأردني، و لو رجع الزمان وقلبت صفحاته نحو الماضي، هل كان سيختار غسان المشيني دخول المجال الفني؟ أتفي عائلة فنية، وقد وهبني الله � ش � لقد ن أحب � ، الموهبة، ولعل الفن يجري في عروقي شق مكانته، وما كنت لأختار دخول � أع � عالمه و غيره من المجالت الأخرى. هل من ذكرى مميزة، أو موقف ما لا زال حتى اللحظة يدق ناقوس ذكرياتك؟ سرح � أثناء عملي في م � ، م 1995 في عام شيني، والكائن في منطقة العبدلي في � نبيل الم ستعداد لمواجهة جمهور � حينها، كنت على ا سرحيا كانت لي � شاهد عملا م � غفير جاء لي إل لحظات وفوجئت � البطولة فيه، وما هي أني رزقت بمولود غدا في حالة حرجة � بخبر أربع � ويحتاج لعملية تحتاج لما يزيد عن ساعات، ولعل الموقع يمنعني من مغادرة � شفى، فقمت � ست � إلى الم � سرح والذهاب � الم سرح، ليكون الأروع � شبة الم � أداء دوري على خ � ب سرحية حتى � أجمل ما قدمت، وما تنتهي الم � و إيماني بالله كان له � سرعا... ولعل � أغادر م � س في ثباتي وتوفيقي. � الدور الرئي هل لشخصية غسان المشيني المرحة وجه آخر لا تعلمه تبرز فيه العصبية والتوتر؟ صبيتي في مكانها، وتظهر غيرةً � إن ع � على العمل الفني لأجل عمل فني متكامل، شاركني � ضاحكا) من �( صيب � وقد تكون من ن صورة الفنية � سم له ال � شدة لأر � سعى ب � أ � دورا المطلوبة. أ � صق بالفنان تبد � أما التوتر فهو حالة تلت � صية � شخ � منذ اختيار العمل الفني وبناء ال وحتى مرحلة التنفيذ والتطبيق، التي يعاني سي. ولكن بدخول � ضغط النف � خلالها الفنان ال ساج يبلغ التوتر � العمل مرحلة المونتاج والمك درجاته العليا، ففي هذه المرحلة يختلف أعمال حظيت بالحكم � الميزان، فكم من شلا ذريعاً � شلت ف � سبق بنجاحها، ولكنها ف � الم صحيح. � س � سوء المونتاج، والعك � سبب � ب هلاّ ذكرت لنا موقفا طريفا مر معك خلال أحد الأعمال الفنية؟ صية � شخ � سدت � أول دورليفيحياتيج � في إحدى � شقة تحب فتاة ريفية في � سية عا � رومان شاهد � أحدى الم � القرى، وكانت هناك جملة في شاعرية، ولعلي ما زلت � تتطلب مني قولها ب أنا لعينيك يا ليلي ومن وراك �« أذكرها وهي � أي الرجال �( » حتى لو كان وراكي مئة باوردي صور هذا � أ � سلحين بالبواريد)، وظللت � الم سية � أيام لفقداني الرومان � شهد لثلاثة � الم ش حالة الحب التي يتطلبها � وعدم عي شهد. � الم ما آخر أعمالك الفنية وما الجهة التي تتبناه؟ شو» وهو برنامج � سان � أعمالي «غ � آخر � سي � سيا � خفيف تقوم فكرته على المطبخ ال ضيع � ش موا � صادي، يناق � الجتماعي القت س. � ضغط على النا � عديدة تخفف من ال سيطر � وجاءت فكرة المطبخ كون الطبيخ هو الم ش هذه � ضائيات. ونناق � تقريبا علىمختلف الف أو � أثر بالفائدة � صيات تت � شخ � ضيع عبر � الموا صية، � شخ � )60( سيد � ضرر، حيث قمت بتج � ال سطيني � س الفل � صية الرئي � شخ � أبرزها � كانت س العراقي � سر عرفات) والرئي � الراحل (يا إلى � ضافة � سين)، بالإ � صدام ح �( الراحل س الليبي (العقيد معمر � صية الرئي � شخ � س الوليات المتحدة � صية رئي � شخ � القذافي)، و ضافة للعديد � ش)، بالإ � الأمريكية (جورج بو صيات الجتماعية الحياتية، التي � شخ � من ال شاهدها في مختلف مواقف الحياة، وهذا � ن شوملي، ومن � العمل للمخرج الردني نبيل ال أعدادي وكتابتي. � كيف تصف تحولك من العمل في المجال الدرامي الى العمل في مجال تقديم البرامج؟ إعدادي � حاولت من خلال طريقة إطار كوني ممثلا � أخرج من � أل � للبرنامج ضيت غروري � أر � ضا، فلقد � أي � ومخرجا وكاتبا بعدم خروجي من المجال الدرامي الذي صية، � شخ � )60( سيدي لـ � ضح من تج � يت أريده � أنني جمعت كل ما � إلى � ضافة � بالإ داخل العمل، فكان العمل خليطا يرتكز عليّ في ثلاثة محاور هي التقديم، والتمثيل، والإعداد. في ذكرى رحيل طملية: قنديل : طملية سار في جنازته وكتب نعيه حيا من الصعب ملء الفراغ الذي خلفه طملية حاوره : محمد ابو عرب هكذا تحدث القاص خليل قنديل عن رحيل صديقه ابي الكتابة الساخرة في الاردن محمد طمليه وقد اجرت صحافة اليرموك حوارا مع القاصخليل قنديل حيث تحدث عن طمليه الصديق والكاتب والصعلوك الذي يهوى كسر حواجز الصمت والحياد. ساخرين � ماذا يميز طمليه عن بقية الكتاب ال عربيا ومحليا ؟ يعد الراحل محمد طملية الحقيقين المبدعين من الذين استطاعوا في وقت مبكر من مرحله السبعينيات والثمانينيات ان يبدو حضورهم في القصة القصيره التي تعتمد على الجملة القصصية المختزله ولغة طمليه وان كانت صحفية فهي في الاصل لغة قصصية مختزله تحتوي الجملة القصصية المتميزة والجارحة. وقد كان محمد طمليه ضميرا اردنيا واذا كان هناك كتابه ساخره فهو في الاردن الاب الشرعي للكتابة الساخرة الاردنية كانت الكتابه اصلا محاطه بسور من الوقار ولكن محمد كسر هذا التابو واستطاع ان يؤكد انه قادر على ان تكون جملته الساخره جملة مباغته ولاذعة . هذا ما يميز طمليه عن غيرة من الكتاب الساخرين في الاردن. اما عربيا فإن محمد لم ينتشر عربيا وهو ابن الساحة الاردنية الامين فعلا سواء قصصيا او صحفيا ومحمد لم يذهب بنفسه الابداعي والصحفي الى خارج الاردن. ولكن كان من الممكن ان يكون لمحمد انشار اعربي لو انه كان يوجد رافعة اردنية حقيقية او لو كان عنده فن ادارة موهبته ولكن محمد ظلت تجربته محصوره في الاردن لانه كان مندهشا بتجربته وانغمس فيها لانها كانت تجربة فنان حقيقيه ولم يأبه لان يكون له انتشارعربي. ما مقدار الفجوة التي خلفها طملية في ساخره في الردن؟ � ساحة الكتابه ال � م المساحه في الكتابة الساخرة لم تكن لاحد وانما كانت له اصلا فمحمد خلق مساحته وحده .كان مطملية من الناس الذين تميزت حياتهم في الاصل بالسخرية التي تدعمها صعلكه حقيقيه نادره ودفع ثمن ذلك سرطانه. والان وان وجد كتاب ساخرون حقيقيون فانهم يكتبون وينتجون كتابه ساخره مناوئه ومختلفة عن نهج طملية وانا اقرا لناس في الساحه الاردنيه هم في الاساس صدى لمحمد طمليه . محمد ترك فراغه هو نفسه ومن الصعب جدا ملء هذا الفراغ باي شخص اخر. محمد طمليه خلق ظاهرته هو بكده وتعبه وشقائه وتمايزه ,ونحن الان في الاردن نحتاج الى نظام تجارب حقيقية تكتب سخريتها الخاصه وهناك فرق بين السخريه والتهريج وانني اقرأ كتابات لها علاقه بالتهريج لو نطق المسكوت عنه اجتماعيا او خلط اللهج العاميه بالكلام . ومحمد طمليه استخدم لهجه عاميه واحده. صف لنا خليل قنديل ايام طمليه � كيف ي ص الذين � شخا � أحد ال � صديق وك � الخيره ك يحملون الهم الثقافي في هذا البلد؟ في الحقيقه كانت ايام محمد الاخيره موجعه ولكن محمد كان رجلا صلبا وواجه قدره برجوله نادره وكان عنده القدره على ان يسخر من فكرة مرضه و على ان يروض مرضه . وقد مات واقفا كالاشجار محمد كان قويا جدا وكان يتهكم على فكرة موته وكتب نعيه قبل ان نتصدق عليه بالنعي او قبل ان نرثيه. محمد طمليه كان يسير في جنازته. صر محمد طمليه ماذا � صديق للغائب الحا � ك يقول خليل قنديل في رحيله ؟ اقول لقد رحل الصديق محمد طمليه اللعنه لقد فعلها ورحل. و لد شقيا ومات شقيا وكان بحجم هذه الشقاوه وكان رجلا بكل ما تعنى الكلمه ورثى نفسه قبل موته قائلا: مات البارحة, ” محمد طمليه “ هل دفنوه؟ لقد حملوه الى المقبرة, ولوحظ اثناء غسله ,ً قبل التكفين انه ضئيل جدا . هل كان حزينا؟ ً وبائس جدا لم ندقق في وجهه, كنا على عجل من أمرنا, فأمامنا جثمان آخر وقبر مفتوح على الدوام. اسمع زعيقسيارة الاسعاف, وأتساءل متى يحين دوري؟. صدقاء � حين يحمل الأحبة والأ طمليه ليوارى الثرى كتب - محمد 2008-9-17 طمليه بتاريخ سعاف � سيارة ا � تمر قربي سرعة جدا, وزعيقها يخيفني: � م سفر عن كدمات � أ � شجار � . جريمة ستوجبت تدخل � ض ا � ضو � ور سقطة عن الطابق الثاني � . الطباء سمم � نجم عنها جروح قطعية. ت بعد وجبة. سعاف � سيارة ال � زعيق يخيفني: ما الذي يحدث في هذه اللحظة؟ انفجرت جرة غاز عند ست ولدا كان � سيارة دع � . الجيران في الطريق الى الدكان. عجوز لم سعال. � ينم ليلة البارحة من فرط ال صة � صا � صابتني في مقتل. ر � جلطة ا ش. موت � شة. حجر طائ � طائ ش. � طائ سعاف � سيارة ال � زعيق ضعيف: ترى رجلا � أنني � شعرني ب � ي وقورا ومهيبا, ولكن انظر اليه اذا سعته نحلة. � ل صابه زكام, واذا هرول � واذا ا أين � , ص � في الطريق للحاق البا أين الوقار والوجاهة؟ � ؟ الهيبة أموت لأي � , أتفهني � اللعنة... ما سبب. هكذا: � مات ” محمد طمليه “ البارحة, هل دفنوه؟ لقد حملوه سله � الى المقبرة, ولوحظ اثناء غ س � ضئيل جداً, وبائ � قبل التكفين انه جداً. هل كان حزينا؟ لم ندقق في أمرنا, � وجهه, كنا على عجل من آخر وقبر مفتوح � أمامنا جثمان � ف على الدوام. سعاف, � سيارة ال � سمع زعيق � ا ساءل متى يحين دوري؟. � أت � و آخر مقالات محمد طمليه ليلتي الاخيرة كوثر محمد أمير الشعر الغنائي نزار قباني قباني ... عشق النساء كما يتنفس الهواء كتبت :براءة بني هاني إمتلات بصوره الصحف والمجلات .. احتفظت باشعاره سرا النساء والفتيات .. تلألأت كلماته على شفاه العاشقين والعاشقات ... حاملات كل معاني الحب والثورة والخروج عن العادات. شاعر قدس الحب ... غازل النساء ... شاعر نفى كل قيود العشق الى جزر الظلام ... سبح بين اوارق الهواء ... عاند القوانين وبتر اعناق الحبس والعبودية.. جدد الحياة ونسج خيوط القانون كما يشاء واعتذر عما فعل قائلا: حبيبتي لأن من يحب في مدينتي مجنون لأنهم في بلدي يضعون الحب في مرتبة الحشيش والافيون ويشنقون باسمه ويقتلون باسمه ويكتبون باسمه القانون قررت ان احترف الاشعار والجنون نزار توفيق قباني ،شاعر عربي دمشقي ينحدر من اسرة عريقة من اسر دمشق من حي مئذنة الشحم ولد في حاصل على 1923/3/21 شهادة الحقوق من الجامعة م. 1945 السورية عام لم تقتصر حياته على الشعر، بل انتقلت الى ماهو ابعد من ذلك :الى الحياة السياسية حيث عمل بالسلك الدبلوماسي وكان اخر منصب له سكرتيرا في السفارة السورية بالصين عام م ،وبعدها قدم استقالته 1959 وانهى طريقه الدبلوماسي عام م. 1966 اما حالته الاجتماعية فقد تزوج نزار مرتين : الاولى من امرأة سورية وانجب منها ابنتين وولدا والثانية من امرأة عراقية وانجب منها بنتا وولدا وتوفيت زوجته العراقية( بلقيس )في حادثة انفجار السفارة العراقية عام تلك بعد يتزوج ولم 1982 ، وحيدا يقيم ان وفضل الحادثة في لندن. بصمته حفرت على جميع كتب التاريخ بجرأتها وكلماته وصفت بالخروج عن القانون ،عشق النساء وتزوج الشعر وانجب الكلمات وخارطة العالم بالنسبة له عبر عنها في قصيدته ويقول: ” جسمك خارطتي “ فأنا من بدء التكوين ابحث عن وطن لجبيني عن شعر امرأة يكتبني فوق الجدران ويمحوني عن حب امرأة يأخذني لحدود الشمس ويرميني عن شفة امرأة تجعلني كغبار الذهب المطحون كتب الشعر في السادسة عشرة قالت لي “ وكان اول دواوينه واستمر 1944 عام ” السمراء في كتابة الشعر بالرغم من معارضة رجال الدين في سوريا والبرلمان السوري لشعره حتى اصبح لديه عدد كبير من ديوانا 35 الدواوين يصل الى طفولة نهد “ شعريا ،كان اهمها ،والرسم بالكلمات ،وانت لي كما انه لم يوفر جهدا لكتابة الكتب النثرية التي كان : رسالة حب 100 اهمها وكذلك انتقل الى الشعر السياسي الذي اثار عددا من المعارك حوله مثل قصيدة متى يعلنون وفاة العرب ،وقد تسابق الفنانون للحصول على اشعاره لغنائها. نزار انسان عشق الهواء ليتنفس الشعر والجميل فيما احتوت جعبته من قصائد ليس فقط في العشق والنساء ،بل وفي نعي الحزن على ابواب الدمام وصحوة القومية امام احتلال الاحرار فكتب في قصيدته هوامش على دفتر نتال يا وطن الحزن حولتني بلحظة من شاعر الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين لان ما نحسه اكبر من اوراقنا لا بد ان نخجل من اشعارنا وانهى على صفحات علب الدواء ووصفات العلاج الخاصة به حياة مليئة بالعشق والغزل والدموع والاحزان ورحل امير الشعر الغنائي في لندن عن 1998 / 4 / 30 بتاريخ عاما ،تاركا خلفه 75 عمر يناهز عاما مملوءة بالشعر والنثر 50 والسياسة تحاور الحب والفن والغضب شيني � سان الم � الفنان غ 4
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=