صحافة اليرموك
Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Ap r . 4 , 2010 صحافة اليرموك 2010 نيسان 4 الأحـد متابعات صحافة اليرموك تفتح ملف "المعلم في المجتمع" : المعلم بين الأمس واليوم عن التهويل والتضخيم ً ودون أدنى مبالغة وبعيدا ً قديما من دور الرسل، فكان صاحب رسالة ً كان دور المعلم قريبا تربوية أخلاقية علمية وفكرية تستهدف الطلبة وتؤثر ، وكان له هيبته وشخصيته القوية ً وعلميا ً فيهم أخلاقيا وحضوره المميز، ولطالما كان الطلبة يهربون من الشوارع ً له وإجلالا ً عند رؤيتهم معلم المدرسة يسير فيها احتراما لهيبته، ولم يكن الطالب في ما مضى يقوى على النظر في وجه معلمه . ولكن كل هذا تغير في السنوات الأخيرة وخاصة بعد دخول الشعوب العربية ما يسمى بعصر التطور والانفتاح ً كبيرا ً على الثقافات والحضارات الغربية، ففقد المعلم جزءا من هيبته إن لم يكن قد فقدها كلها، و بدأ دوره الريادي ثانوي ٍ مش دوره في المجتمع وتحول إلى دور ُ بالتلاشي فه وإلى مجرد شخص عادي لا دور له في بناء أمته، فلم يعد على النهوض بمجتمعه وتنميته، وبدأت تظهر حالة ً قادرا ً من التمرد الطلابي بأبشع صوره عليه ولم يعد يشكل رادعا يضرب أستاذه وعن ٍ للطلبة فأصبحنا نسمع عن تلميذ وإهانته أمام ٍ مجموعة من الطلبة يتآمرون لضرب معلم أن هذا التهميش لدور المعلم ِّ زملائهم وأمام المعلمين، إلا ٍ والانتقاص من هيبته لم يكن وليد الصدفة أو خلق بين ليلة متشعبة وأسباب متشابكة ٌ وضحاها دون أن تكون له جذور أدت إلى حدوثه وتحوله إلى ظاهرة، من هذه الأسباب المعقدة ما هو اقتصادي واجتماعي وتربوي وأخلاقي وهو الأهم . أسئلة تطرح نفسها وهنا وقبل الخوض في هذه القضية ومحاولة الكشف عن أبعادها المختلفة والعوامل التي أدت إلى حدوثها لا بد من وطرح بعض الأسئلة المهمة : ً التوقف قليلا فمن هو المسؤول عن تهميش دور المعلم ؟ أو بالأحرى من هم المسؤولون عن تهميش دوره الشامل ؟ وما هي الأسباب أو العوامل التي ساهمت بنزول المعلم عن عرش الريادة في المجتمع والانتقاصمن هيبته وحولته إلى مجرد ثانوية لا تليق به ؟ وما هي الآثار ً "كومبارس" يؤدي أدوارا ريادي في ٍ السلبية التي يمكن أن تترتب على بقاءه بلا دور لمعلم ٍ المجتمع ؟ وهل القضية أكبر من مجرد قضية تهميش أخرى أهمها الأزمة ٍ مدرسة ؟ وهل هذه الأزمة نتاج لأزمات الأخلاقية التي تمر بها مجتمعاتنا العربية بلا استثناء ؟ وهل بالإهمال كما أهملت الكثير من المهن ٌ وظيفة المعلم مهددة والتخصصات مع التقدم العلمي والتكنولوجي وطغيان الثورة المعلوماتية على كافة مناحي الحياة ؟ ً أسباب اقتصادية.. الراتب مثالا الأستاذ "موسى الغول" والذي يعمل في مجال التربية بين مدراس ً والتعليم منذ أكثر من ثلاثين عام، متنقلا في مدرسة ثانوية ً مدرسا ً وخاصة ويعمل حاليا ً حكومية ان، يبين أن أهم العوامل التي ساهمت في تهميش َّ خاصة بعم دور المعلم وانعدام شخصيته وفقدان هيبته أمام طلبته ً في الوقت الحاضر، مشيرا ً هو العامل الإقتصادي وخاصة كما كان قبل عشرة أعوام وأن ً إلى أن الراتب ما عاد كافيا من المدارس غير مجزية ولا تكفي ٍ الرواتب الحالية في كثير لسد الحاجات الأساسية للمعلم وعائلته، الأمر الذي يدفعه أن هذه الأعمال في ً للعمل الإضافي خارج الدوام، موضحا سلبي ٍ الغالب لا تليق بمهنته وبسمو رسالته، مما أثر بشكل على شخصيته أمام طلبته وأدى إلى زيادة هشاشتها. كما يضيف الأستاذ بأن هذا كله انعكس على قيمته الإجتماعية، بالإضافة إلى أن تدني دخله أدى إلى فقره وانخفاضمستوى معيشته وإلى توليد مشاكل نفسية تتفاقم داخل أسوار المدرسة وفي القاعات الدراسية . أين نقابة المعلمين ؟؟؟ من تكتل المعلمين ً يشير الغول إلى أن هناك خوفا والمعلمات في نقابة للمعلمين تدافع عن مصالحهم وحقوقهم النظر إلى أن ً و تشكل قوى ضاغطة في المجتمع، لافتا المعلمين كانوا وما زالوا يطالبون بإنشاء هذه النقابة لهم لكن دون جدوى والطلب القديم الجديد يرفض ويستنكر دون مبررات مقنعة، كما وضح أن عدم وجود هذه النقابة يؤدي إلى ضياع الكثير من حقوق هذه الشريحة الضخمة في المجتمع . وحول مدىحماية القوانين والأنظمة للمعلم يقول الأستاذ من أسباب تراجع هيبة المعلم هو تراجع ً مهما ً الغول أن سببا الأنظمة والقوانين التي لا تحمي المعلم، بالإضافة إلى أنها أعطت الطالب الحرية ليتصرف كما يحلو له ويتصرف إلى أن معظم ً تهين المعلم دون أن يحاسب، لافتا ٍ تصرفات القوانين أصبحت تصب في صالح الطالب وهذا يساهم في تقزيم شخصية المعلم والحد من دوره الفعال . البيئة التعليمية من المدارس التي لا ٍ كبير ٍ ويبدي الغول امتعاضه من قسم تتوفر فيها الشروط الملائمة لنجاح العملية التعليمية، حيث يتمثل ذلك بالازدحام الطلابي بالصفوف وتكدسهم بالقاعات الأمر الذي يؤدي إلى إهمال ً ونفسيا ً مضرة صحيا ٍ بصورة دور الطالب داخل الصف مما يجعل العبء الأكبر والحمل الأثقل على كاهل المعلم وحده، بالإضافة إلى النقص الشديد في عدد المختبرات، وإن وجدت مختبرات كثيرة لا تعدو أن تكون مجرد مظاهر خادعة، كما أن أجهزة الحاسوب قليلة "أكل الدهر عليه وشرب" ولم يعد ً والمتوفر منها قديم جدا للاستهلاك العلمي . ً صالحا لا يختلف اثنان على أن الأسرة أهم لبنة من لبنات كبير في علو ودنو مكانة ٌ المجتمع، وهي بالتالي لها أثر المعلم، ولكن الأسرة كما ترى المديرة "رغد المنور" والتي ان، لم تعد تقدر دور المعلم َّ لإحدى المدارس بعم ً تعمل مديرة كما في السابق، بل أصبحت تشجع أبناءها على الانفلات، بالإضافة إلى ضعف دور الأسرة في مشاركة المعلم في تربية الأبناء وتقويمهم، وتبدي امتعاضها من سلوكيات ً بعض الأسر فإذا قام المعلم بمعاقبة الطالب ولو عقابا لمشاكل مع أولياء ٍ كثيرة ٍ فإنه يتعرض في أحيان ً تربويا الأمور أو مع المدرسة تهدد أمنه الوظيفي وبالتالي فإن التصرف الأمثل بالنسبة له في مثل هذه المواقف هو السكوت من هيبته ً كبيرا ً حتى لا يخسر وظيفته، وبالتالي يفقد جزءا ومكانته . ً وتؤكد أن الأهل زرعوا في عقول وقلوب أبنائهم نظرة إلى العلم والتعليم فالشهادة الثانوية ً مشوهة ً دونية ّ "التوجيهي" وكذلك الشهادة الجامعية بالنسبة لهم ليست إلا لإثبات الذات . ً من التفاخر قبل أن تكون سببا ً نوعا كثيرة، ٌ نمط التربية الحديث الذي تتبعه أسر َّ كما بينت أن حيث ابتعد فيه الطالب عن المبادئ والقيم التي تربى عليها مقولة: (( من علمني ً جيل الآباء والأجداد الذي كان يردد دائما .)) ً كنت له عبدا ً حرفا راتب حمد رب أسرة ومدرس يرى أن الأسرة تساهم بشكل أساسي في إعلاء شأن المعلم، ويتم ذلك عن طريق زرع احترام المعلم في نفوس أبنائهم وأن يكون بالنسبة لهم وأن يتعاملوا معه بصفة الأب الذي يحرص ٍ للطلبة كأب ، ولكنه يتأسف للطريقة المزرية ً على مصلحة أبنائه أولا التي تربي فيها الأسر أبناءها على الاستقواء على المعلم شرس للطلبة "لا يرقب فيهم ٌ ومعاملته الدائمة على أنه عدو ولا ذمة" وبالتالي يجب أن يردوا له الصاع صاعين ً إلا ويعدوا له ما إستطاعوا من قوة. المراكز الثقافية والدروس الخصوصية كما تشير "رغد المنور" إلى أن انتشار المراكز الثقافية َّ عي اهتمامها بالطالب وهي بالحقيقة لا تهتم إلا ّ والتي تد بالربح المادي نتج عنها سلبيات كثيرة كان من أهمها تهميش مكانة المعلم في المدرسة لصالح المعلم في المركز، بالإضافة إلى زرع روح الاتكالية في الطلاب وإضعاف دور المدرس في العملية التربوية والأخلاقية . الأستاذ "ماهر النابلسي" يرى أن المجتمع يتحمل كبيرة في تهميش المعلم وتحجيم مكانته العلمية ً مسؤولية ً ومشوهة ً مسبقة ً ذهنية ً والتربوية، فالمجتمع يكون صورة عن المعلم ويزرعها في أذهان الطلبة منذ نعومة أظفارهم ٌ على أنه وحش ً وقبل دخولهم المدراس، فهو يصوره تارة بيده ومتعطش لضرب الطلبة، ويشدد ً مرعب يحمل عصا على أنه لا بد من تغيير المجتمع بأكمله ومحاولة الغاء هذه الصورة المشوهة عن المعلم وعن العملية التعليمية، وإن أنه َّ إلا ً كبيرا ً وجهدا ً طويلا ً كان هذه وكما يرى يتطلب وقتا ليس بالمستحيل . بالمفاهيم السائدة عن مكانة ً وأشار إلى أن هناك اختلافا قادر ٍ المعلم في المجتمع ودوره الأساسي في تنشئة جيل على مواجهة تحديات الحياة . ويضيف: "إن العادات والتقاليد المجتمعية أصبحت مصبوغة بالقيم المادية، وقياس مكانة الإنسان تتم بمقدار ما يملك من مال وليس بمقدار علمه". بغاية الأهمية وهي اعتماد ً كما أثار النابلسي قضية المؤسسات التعليمية الخاصة على مبدأ الربح فلم يعد محوري، وتحول إلى مجرد عنصر إغراء ٌ للمعلم دور . َّ لجذب الطلاب ليس إلا ً ووسيلة وأضاف بأن بعض المعلمين يعمل بهذه المهنة فقط للحصول على وظيفة يؤمن من خلالها لقمة العيش، ولا ينظر لهذه المهنة على أنها رسالة سامية هدفها رفع المستوى التعليمي والثقافي والأخلاقي لطلابه، ويرجع هذا السلوك إلى عدم ثقة المعلم بنفسه. يلفت النابلسي الانتباه إلى أن عدم إعطاء المعلم حقومه المعنوية والمادية من المسؤولين وأرباب العمل يؤدي إلى ً سحق صورته وتهميش أدواره القيادية وتحطيمه نفسيا . َّ لاعتقادهم بأنه "موظف" ليس إلا ً وفكريا ستغنى عن ُ بغاية الأهمية: "هل ي ً يطرح الأستاذ سؤالا المعلم أمام هذا الكم الهائل من المعلومات عبر المواقع : "إن التطور التقني والذي جعل ً الإلكترونية ؟" ويجيب قائلا ٍ من المواد تدرس عبر مواقع الإنترنت ساهم إلى حد ً كثيرا كبير بإزاحة المعلم عن قمة الريادة التعليمية، ويضيف بأن المعلم في السابق كان مصدر المعلومات الأول والأخير، لكن اليوم تغير الحال فأصبح الطالب يسبق المعلم بالحصول على المعلومة من وسائل كثيرة ومتنوعة أصبحت في متناول الجميع". يوجه الأستاذ ماهر اللوم إلى بعض الجامعات التي تعاني من عدم القدرة على تخريج الطالب القادر على حمل هذه الرسال العظيمة والتي حملها الأنبياء قبل أن يحملها البشر، ويضيف بأن هذه الجامعات ومن خلال مناهجها القديمة وأساليبها التقليدية التلقينية التي تطمس المهارات من تنميتها، كما أن هذه الجامعات ً والقدرات الفكرية بدلا لا علاقة لهم بهذه المهنة ولكنهم ٍ عملت على إخراج أشخاص طرقوا بابها مكرهين فلم ولن يبدعوا بهذه الحرفة دون أن يحبوها ودون أن يتقنوها وكيف يتقنونها وهم يفتقدون القدرات الفكرية والإبداعية والتواصلية . المعلم يتحمل مسؤولية تصرفاته ؟؟ يلوم الكثيرون المعلم نفسه ويقولون أن المعلم همش همشه الآخرون، ويرى هذا الفريق أنه قبل ُ نفسه قبل أن ي اتهام المدارس والمدراء والأهالي والطلاب لا بد من الوقوف على شخصية المعلم في مدارسنا الحكومية والخاصة وكيف يتعامل مع الطلبة وهل العلاقة التي يقيمها معهم هي علاقة ود واحترام متبادل ؟ أم أنها علاقة قائمة على أقسى أنواع الديكتاتورية والنظرة الفوقية إلى حميع الطلبة ؟ وكيف "ً " و"مربيا ً يطالب الطلبة باحترام أستاذ يسمي نفسه "معلما تجريب شتى صنوف التعذيب بأجساد الطلبة ؟ َّ له إلا ّ لا هم ويستشهدون بحوادث كثيرة ً و يرون أنهم لا يبالغون أبدا حصلت في مدارس كان من أهمها حادثة حصلت قبل عام في وسبب ٍ على طالب ٌ إحدى مدارس الغور حيث اعتدى مدرس طويل للشفاء منها، ٍ وجروحا يحتاج إلى وقت ٍ له إعاقات ويتساءلون وللكل الحق في طرح الأسئلة التي يريدها : هل نبرئ ساحة المعلم من كافة التهم ؟ وهل نرسمه كالملاك البريء الذي لا حول له ولا قوة ؟ أن الفريق الآخر يرى أن هذه التصرفات الشاذة من َّ إلا قبل بعض المعلمين موجودة ولا يمكن لأحد إنكارها، ولكن قبل إطلاق رصاصات اللوم والاتهام على وجه المعلم، لا بد من الوقوف على الأسباب التي دفعت مثل هذه الشخص ٍ للقيام بمثل هكذا تصرفات فلا يمكن أن تكون مجرد تصرفات طبيعية جاءت هكذا بالصدفة، بل إن لها عوامل نفسية تتمثل بمشاكل نفسية يعاني منها المعلم، وعوامل إجتماعية يتأثر بها المعلم وأهمها نظرة المجتمع القاصرة والسلبية له، وعوامل إقتصادية وهي عدم إشباع حاجاته المادية وتوفير ما يلزمه ويلزم عائلته لينهض بنفسه وبعائلته وبالمجتمع شاملة . ً نهضة سؤال: الطلاب.. ضحايا أم بريؤون ؟؟ هل نلوم الطالب إذا اعتدى على معلمه أو أساء إليه ؟؟ أم ين لم يربياه التربية السليمة ولم يعلماه َ ذ ّ نلوم أباه وأمه الل بمثابة الأب، أم نلوم فئات المجتمع التي ٍ احترام شخص عنه ؟ أم نلوم بعض وسائل ً مشوهة ً زرعت في عقله صورة الإعلام من تلفزيونات ومواقع إلكترونية تشجع الطالب على مثل هذه السلوكيات ؟؟ أم نلوم بعض المعلمين الذين ارتكبوا شاذة مع الطلبة ولم يعاملهم معاملة الأب لابنه ؟ ٍ سلوكيات في الثاني الثانوي العلمي يرى ٌ إسحاق عويس طالب أن الطلبة ضحايا لأكثر من جهة، فهم ضحايا للمدرسين ولمدراء المدارس، حيث ندخل المدرسة ونحن نعتقد أنها مكان للتعليم ولحرية التفكير والمتوقع أن السائد فيها هو الديمقراطية، لكننا عندما نطرق أبوابها ونعيش داخل في المرحلة الثانوية حيث ً أسوارها نرى العكس وخاصة الجو السائد هو القمع و الكلمة العليا هي لمدير المدرسة المتغطرس في أفعاله والذي يعاقب الطلبة كما يحلو له ويعذبهم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولأتفه الأسباب، منهم يرى نفسه صاحب سلطة وله الحق ٌ أما المدرسون فكل يحلو له بالطالب وداخل الصف لا يحق ٍ في فعل أي شيء ه ّ له، ويشب ً لك أن تخالف كلمة المدرس فالقول الفصل دائما إسحاق ما يحدث بالمدارس بالسجون، ويقول أن هذه ما عادت مدارس بل هي سجون والمدير آمر السجن والأساتذة السجانون والطلبة هم المسجونون . أن بشار جابر طالب سنة أولى والذي أنهى المرحلة َّ إلا الثانوية قبل عام، يخالف إسحاق الرأي فهو يرى أن الطلبة من الأحوال كما أنهم ليس كلهم ٍ ليسوا ضحايا بأي حال مذنبين فمنهم المذنبون ومنهم الصالحون، ولكنه يرى أن سوء التربية من قبل الأهل هو المسبب الرئيسي لهذه التصرفات الطلابية الشاذة ضد المعلمين، بالإضافة إلى أن في تراجع هيبته، فالمعلم ً كبيرا ً شخصية المعلم تلعب دورا الذي يتميز بالشخصية القوية والمحترمة بنفس الوقت من الصعب على الطالب أن يوجه الإهانة له . الآثار السلبية لتهميش دور المعلم من الأحوال الاستهانة بهذا الموضوع أو ٍ لا يمكن بأي حال تصغيره وإغفال أبعاده الأخلاقية والإجتماعية والسياسية، ونسيانه أو تناسيه بحجة أن هناك قضايا أهم، ومواضيع لها أولوية بالمعالجة قبل معالجة هذا الموضوع، فإهمال هذه القضية والتي لا بد أن تعتبر "قضية رأي عام" وقضية مفصلية لا يجب السكوت عليها، يؤدي إلى نتائج كارثية وإلى عواقب وخيمة ليس فقط على مستوى المدارس، وإنما على مستوى المجتمع الأردني وعلى مستوى الأمة العربية. فإبقاء المعلم على الحال التي هو عليها الآن من تشرذم وتهميش ونسيان وإهمال نفسي ومادي وإجتماعي، سيمزق ،ً إربا ً العملية التربوية في المدارس وفي الجامعات إربا يسهل ً عميقا ً أخلاقيا ً وتفسخا ً كبيرا ً ثقافيا ً وسيحدث شرخا على الأعداء وما أكثرهم عمليات الغزو الفكري والثقافي ً أشد فتكا ً فتاكا ً وعمليات غسيل الدماغ والتي تعد الآن سلاحا من الحروب العسكرية التي تستخدم فيها الأسلحة النووية والذرية والبيولوجية، وآثار هذا الغزو الثقافي والغسيل الدماغي بدأت بالظهور والانتشار بجسد الأمة كالسرطان ما لم نفكر ً الذي قد يأتي يوم ويصبح استئصاله مستحيلا بضرورة استئصاله وكيفية استئصاله اليوم ؟! من المسؤول عن تهميش مكانة المعلم ؟ ثانوية في التعليم؟ ً ل إلى "كومبارس" يؤدي أدوارا ّ المعلم تحو هل يستغنى عنه أمام تدفق الوسائل التكنولوجية الحديثة؟ • ان الغول َّ جابر حي التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا" هذا البيت الشعري الجميل لأمير الشعراء أحمد شوقي لطالما تردد على مسامعنا و رددناه على مسامع الآخرين، لم ِ ه ِ م وف ّ عل ُ م للم ُ "ق لدرجة كبيرة دور الأنبياء والرسل في إخراج الناس من ً بل قالها لأنه أراد أن يحفز الأمة لتحافظ على مكانة المعلم وترتقي بدوره ليصبح مشابها ً يطلق الشاعر هذه الكلمات عبثا الظلمات إلى النور وانتشالهم من غياهب الجهل إلى واحات المعرفة والفكر وتعليمهم ما لا يعلمون ليتقدموا وينتصروا على أعدائهم في شتى الميادين . ُ أن يقدم للمجتمع ما يقدمه، فدوره شامل ٌ لا يقدر بثمن، ولا يمكن لأحد أن يخدم المجتمع كما يخدمه المعلم ولا يستطيع أحد ً إن الدور الذي يقوم به المعلم في المجتمعات كافة في كافة مجالات الحياة وهو مربي الأجيال وصانع الأطباء والمهندسين ورجال الدولة، والمهنيين وكل العاملين في المجتمع على اختلاف تخصصاتهم، ولا يمكن أن نشاهد ً فإن هذا المجتمع يكون مفككا ً سليما ً علميا ً ريادي في هذا المجتمع، وعندما يعجز المعلم عن إعداد الأجيال إعدادا ٌ ما دون أن يكون للمعلم دور ٍ في مجتمع ً أو تنمية أو نهضة ً تقدما من مهندسيه ألا ٍ لشتى أنواع الخطر من انتشار الأمية والجهل وانعدام الأخلاق، بالإضافة إلى خطر الغزو الثقافي والفكري غربي المصدر لأنه فقد أهم مهندس ً ومعرضا ً ضعيفا قوية محصنة بالعلم والثقافة والفكر الصحيح والأخلاق لا بد من ٍ على إعداد أجيال ً وهو المعلم، وحتى يستطيع المعلم القيام بالعملية التربوية على أكمل وجه و يصبح قادرا وتهيئة الظروف المناسبة له. ً سليما ً احترافيا ً مهنيا ً إعداده إعدادا أخرى ٍ صحافة اليرموك تفتح في هذه الصفحات ملف "تهميش دور المعلم في المجتمع الأردني" وتحاول الكشف عن حقيقة العلاقة بين المعلم من جهة والمجتمع من جهة بطلبة المدارس والأسر والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة. ً ممثلا لــواء الكورة محمية طبيعية سياحية خلابــــــة وعد ربابعه • تعتبر الكورة ذات ماض عريق، فهي منطقة سياحية من أجمل المناطق في محافظة اربد، كما أن موقعها الجغرافي ى جنوب لواء � جعل منها منطقة مميزة حقا فهي تقع إل الأغوار الشمالية وغرب محافظة عجلون ولواء الوسطية شمالا كما يشكل اللواء في مجمل تشكيله الجغرافي مناطق جبلية مغطاة بغابات طبيعية من أشجار السنديان،البلوط، البطم، بينما تزرع المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة في المناطق السهلية، كما أنها الغنية بعيون المياه العذبة دائمة الجريان . كما يتميز اللواء بمناخ غوري دافئ شتاء في طرفه الغربي وبمناخ رطب في طرفه الشرقي صيفا ، كما شهدت منطقة اللواء استيطانا بشريا منذ أقدم العصور التاريخ مرورا باليونانية والرومانية والبيزنطية وانتهاء بالعهد العربي. مديرية السياحة في اربد ذكرت ان هناك الكثير من المواقع الاثرية والتاريخية في اللواء ومن ابرزها: المعابد والكنائس والمساجد واسوار المدن ومعاصر العنب والمدافن المنحوته بالصخر والكهوف في بلدات مثل دير ابي سعيد, اوي، وادي � ح � ب، جديتا، برقش، ال �� كفر الماء، كفر راك الريان. ) كيلو مترا الى الغرب 30 ( وتعد مدينه دير ابي سعيد د) مركز اللواء وفيها اكبر تجمع سكاني وتنتشر � من ارب حولها العديد من شواهد الحضارات القديمه: المساكن، معاصر العنب, الكهوف المنحوته في الصخر. وعلى صعيد السياحة الطبيعيه فان لواء الكوره، يتمتع بمناظر طبيعيه خلابه تشمل غابات برقش منطقة جميله بربيعها و بيئتها وغاباتها، لغنى جبالها الشاهقه وبساتينها واوديتها الوافرة المياه والظلال وتضم هذه الغابات اشجارا حرجية حوالي مليوني شجرة قديمه من السنديان والبلوط والزعرور, ومن المعالم السياحيه والاثريه التي تتميز بها برقش التي تعرف" رأس برقش" ويشرف على معظم مناطق وران وجبل الشيخ وجبل الكرمل � شمال الاردن وسهول ح وغور بيسان ولواء جنين في فلسطين . وإضافة الى ذلك توجد محمية برقش للاحياء البرية والتي يعيش بداخل المحمية انواع عدة من الغزلان البريه والغزلان الايل الاسمر " ايل داما" الخاروف الجبلي حيث يبلغ غزال) بالاضافة الى انواع مختلفه من الطيور البريه 500( عدده التي تم استيراد قسم منها من دولة البحرين ومنها ( فزنت، الحجل, الحبش, والطاووس). والهدف من إنشاء المحمية الحفاظ على الطبيعة وتشجيع السياحة والبيئة وتشجيع الاستثمار في المجالات السياحية وكذلك تشجيع رياضة الصيد و المحافظة على التنوع الحيوي وتطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان اللواء. وتعد “مغارة الظهر” وهي تقع الى الشرق من جبل برقش فهي تقع وسط غابات طبيعية كثيفة وهي ً مهما ً موقعا سياحيا عبارة عن تجويف طبيعي مكون من عدة مغارات ودهاليز متصلة ببعضها البعض تكونت في الازمنة الجيولوجية الغابره، ومكوناتها كثيرة و مدهشة للغاية كما تتشكل من مخاريط وصواعد في ارضية المغارة و مخاريط النوازل والهوابط المدلاه من سقف المغارة وهي مكونة من المارل الرخامي اللون, ولوحات طبيعية جداريه متدرجة في الالوان والاطاريف وذات جمال طبيعي نادر. كما ان هناك كثير من الاماكن السياحية التي توجد في لواء الكورة ومنها الحاوي عيون الحمام وادي الريان وادي ابو زياد وادي زقلاب. منظر عام للواء الكورة المطالبة بتشديد الرقابة الصحية على المنتجات الغذائية في عجلون • محمد عنانزة طالب عدد من أهالي محافظة عجلون بتشديد الرقابة الصحية على المحلات المنتجة للأغذية مثل المسالخ دى تقيدها بشروط � والنتافات والمطاعم للتأكد من م الصحة والسلامة العامة. وأشاروا الى أن الرقابة على الغذاء تتطلب جهودا مكثفة وتنسيقا مشتركا بين الجهات الرقابية أو توحيدها بمرجعية واحدة، وتوعية مشتركة للبائع والمستهلك منعا لحدوث حالات تسمم. رورة تقيد � ار المواطن كامل الصمادي إلى ض � وأش أصحاب محلات بيع المواد الغذائية والمخابز ونتافات الدواجن ومحلات القصابين بشروط الصحة وسلامة الغذاء في محلاتهم من خلال فرض رقابة مستمرة على محلاتهم و تشديد العقوبات في حال مخالفة القوانين و الأنظمة. وتقول أم محمد "ربة منزل" أنها لاحظت وجود بعض أنواع الطعام خصوصا المعلبة بانتهاء فترةصلاحيتها أو ببقاء أيام قليلة على انتهائها، مطالبة الجهات المسؤولة بتشديد الرقابة على هذه الأغذية. مدير صحة المحافظة الدكتور علي السعد بني نصر أكد أن المديرية أعدت خطة لتكثيف الرقابة على جميع المحال التجارية والمسالخ والنتافات والمطاعم على مدار الساعة للتأكد من مدى تقيدها بشروط الصحة والسلامة العامة. وأشار إلى أن المديرية تقوم بعمليات الإتلاف أو التحفظ على أي مواد غذائية مشتبه بها لحين صدور نتائج الفحوصات المخبرية، داعيا المواطنين الى التأكد من سلامة المنتج الغذائي الذي يقومون بشرائه والإبلاغ عن أي مادة غذائية يشتبه بعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري أو منتهية الصلاحية. وبين الدكتور بني نصر أنه خلال العام الحالي تم اتلاف زهاء طن من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية كالعصائر والألبان والطحين واللحوم، كما تم تحرير العديد من المخالفات وتوجيه الإنذارات لبعض المحال التجارية والمؤسسات المخالفة لشروط الصحة والسلامة العامة. وأشار محافظ عجلون رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة فيصل القاضي أن لجنة الصحة السلامة العامة قامت بتنفيذ حملات تفتيشية بشكل دوري على جميع المحلات التجارية في المحافظة حيث تم إتلاف كميات واد الغذائية منتهية الصلاحية وغير � م � مختلفة من ال دد من � صالحة للاستهلاك البشري، كما تم تحرير ع المخالفات بحق ثمانية محلات لا تتوفر لديها شروط الصحة والسلامة العامة. منتجات غذائية معروضة في عجلون
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=