صحافة اليرموك

كوثر حمزة محمد صبيحات وصلاح أبو جودة كزائرين لآثار أم قيس ِ لم يخف قلقهما إزاء مشهد الأغنام والأبقار التي شاهداها ترعى داخل الموقع الأثري للمدينة خلال الشهر الحالي أكثر من مرة والتي تؤذي نظافة وجمال المكان رغم إنكار مدير دائرة الآثار العامة في الموقع سلامة فياض لسماح الدائرة بدخول المراعي داخل الشيك المحيط بالمنطقة الأثرية منذ إنشائه العام الماضي . وكان فياض أكد لصحافة اليرموك أن بعض المواطنين حاولوا تخريب الشيك للدخول بأغنامهم واختراق المكان خلال الفترة الماضية لكن تمت ملاحقتهم والسيطرة على الموقف قبل دخولهم للموقع وأحيانا رفعهم إلى الحاكم الإداري لمحاسبتهم وذلك أثناء متر حول الموقع 500 ذي يمتد � الفترة التي تبعت إنشاء السياج ال الأثري. في حين أكد عامر كرايمة أحد زوار الموقع رؤيته للأغنام ترعى داخل السياج وحول شارع الأعمدة منذ فترة وجيزة أثناء زيارته للموقع مما يشكل خطرا حقيقيا على نظافة الآثار وجمالية المكان الذي يعد ثالث موقع أثري مهم في الأردن ورابع موقع سياحي يزوره ألف سائح أردني بحسب 75 ألف سائح أجنبي و 65 سنويا ما يقارب فياض . . حارسا يداومون على مدار الساعة 18 وأشار فياض إلى وجود وموزعين في الموقع لمراقبة المنطقة من أي اعتداءات مثل السرقات زوار بضرورة � ولحماية أمن المكان ومنع دخول الرعاة وتوعية ال الحفاظ على نظافة المكان وخصوصا طلبة الرحلات المدرسية الذين غالبا لا يتقيدون بالنظافة ويلقون بالأوساخ في أماكن التنزه رغم وجود لافتة واحدة تحث على النظافة. "بداروا على بعض " بهذه الكلمات أنهى صلاح أبو جودة كلامه بعد أن أكد على أن الإداريين والحراس في المنطقة يخفون الحقيقة حول دخول الأغنام والأبقار داخل السياج التي كان شاهدها مع رفيقه صبيحات أكثر من مرة ولفترات غير متباعدة خلال هذا العام وخصوصا في منطقة الدمنة حيث يسمح بدخول الرعاة وأغنامهم أو أبقارهم في ساعات الصباح الباكرة جدا قبل قدوم السياح إلى المكان كي لا يلاحظها أحد بحسب صبيحات وأبو جودة . أما السائح" ألن " من شيكاغو في الولايات المتحدة كان أشاد لصحافة اليرموك بنظافة المكان والخدمات المتوفرة في الموقع وعدم وجود ما يزعجه من ناحية النظافة والاهتمام . محمود عبد اللطيف أحد عمال النظافة في الموقع أكد على عدم دخول أغنام إلى المكان إطلاقا وعدم وجود محاولات للدخول من قبل أي من الرعاة وعلى إهمال طالبات الرحلات المدرسية للنظافة بعد التنزه. زوار أكد لصحافة اليرموك أنه رأى � لكن عبد الله الدخيل أحد ال قبل وصول 2010 -3-24 بعض الأغنام ترعى حول الموقع اليوم صحافة اليرموك للمكان وأن هذه الأغنام تخلف أوساخا تؤثر في نظافة المكان وجماليته. رغم ثناء الدخيل على الاهتمام بنظافة الموقع ورفضه تواجد الأغنام. سنة في الموقع وخلود ملكاوي 15 سلام كنعان التي تعمل منذ العاملتان في دائرة الآثار أكدتا منع الإدارة لدخول الأغنام أو الأبقار وعلى عدم وجود أي منها في الموقع . يذكر أن أم قيس تضم في جنباتها عدة مواقع أثرية هي المدرجات الشمالي والغربي وشارع الأعمدة وسبيل الحوريات وبعض الكنائس البيزنطية والحمامات العامة والبوابات والسوق التجاري ولا تزال عمليات التنقيب جارية بحسب مدير دائرة الآثار العامة في أم قيس الذي طالب بزيادة الاهتمام بالموقع لغناه وجماليته . ار بأم قيس حازم � أما المشرف في مكتب وزارة السياحة والآث كنعان أكد عدم السماح برعاية الأغنام داخل الموقع الأثري ومحاولة دور الرقابة على المكان لعدم حصول � الإدارة بحراسها القيام ب اختراقات من قبل بعض الرعاة بالإضافة إلى برنامج وزارة السياحة للحفاظ على نظافة الموقع الأثري والتوعية البيئية وذلك عن طريق حملات توعية للزوار ونشاطات توعية للمدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وكذلك مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي المتعلقة بالسياحة . بالإضافة إلى الحملات التطوعية لتنظيف المكان من قبل بعض المهرجانات مثل مهرجان الأردن أجمل صيف الذي أقيم العام الماضي بدعم وزارة السياحة والآثار. وشدد كنعان أن المشكلة التي تواجه الموقع من حيث النظافة هي مخلفات الرحلات المدرسية فالطلاب يعوزهم الوعي البيئي ويتم التعامل معهم عن طريق توعية المرشد أو المدرس قبل الدخول بالحفاظ على النظافة لكن أحيانا يتم تجاهل التنبيهات. وتأخذ وزارة السياحة والآثار الأردنية على عاتقها ومنذ نشأتها تطوير وتنمية المواقع السياحية والأثرية وللمحافظة على هذا دى المقومات الأساسية � المخزون من الإرث الحضاري كونه إح للسياحة الأردنية التي تمتاز بالتنوع والجاذبية بحيث أصبحت إحدى أهم المحركات الاقتصادية بحسب وزيرة السياحة مها الخطيب على موقع الوزارة الالكتروني . ً وتشير الخطيب أن قطاع السياحة أصبح اليوم الأسرع نموا مليون سائح كل عام 700 في العالم فهو ينقل وتحرك بما يزيد عن على شكل مقبوضات سياحية ً مليار دولار سنويا 480 ويحقق حوالي مليون شخص وبذلك 135 ) رص عمل لحوالي � عالمية ( ويوفر ف أصبحت صناعة المستقبل، والسياحة في السنوات الخمس الأخيرة %40 % من الناتج القومي ويساهم بحوالي 12 % إلى 8 نسبة تراوحت بين كنسبة في الصادرات الوطنية . رص وزارة السياحة على تطوير � رة السياحة ح �� وتؤكد وزي السياحة بمفهومها الشامل وتعظيم صورة المنتج السياحي, والأردن يمتاز بأربعة رموز عالمية تشكل كل منها صناعة سياحية كاملة وهي: البتراء، وادي رم، البحر الميت، (وادي الخرار – المغطس). لهذا فقد دئبت الوزارة وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وفعاليات ردن لتقديمه كمقصد سياحي متكامل � القطاع الخاص بتسويق ل للسياحات الثقافية والحضارية الدينية والعلاجية ورجال الأعمال والمؤتمرات والعائلات فقد حققت السياحة في الأردن بذلك القفزة النوعية بإرتباطها ببرامج سياحية مشتركة اقليميا إلى جانب كونها .ً مستقلا ً سياحيا ً مقصدا ي المدرجات � ة ه � ري � ع اث � واق � دة م � ي جنباتها ع � أم قيس تضم ف الشمالي والغربي وشارع الأعمدة وسبيل الحوريات وبعض الكنائس البيزنطية والحمامات العامة والبوابات والسوق التجاري ولا تزال عمليات التنقيب جارية بحسب مدير دائرة الآثار العامة في أم قيس الذي طالب بزيادة الاهتمام بالموقع. أبدى الدكتور أحمد العجلوني تخوفه مما قد تحدثه مخلفات الأغنام وبعض الأوساخ التي تلقى حول بعض الأماكن الأثرية الأردنية من أثر سلبي على نفسية السائح المحلي والأجنبي فور زيارته لتلك الأماكن التي يفترض بها النظافة وتوفير الراحة البصرية والحسية للسائح. ووجد العجلوني أن المنظر العام للأماكن الأثرية يؤثر بالضرورة في جذب السياح لهذه الأماكن أو العكس وذلك بحسب ما توفره من اهتمام . أما الآثار نفسها فوجد العجلوني أنها تتأثر بمخلفات الرعي الجائر وبقايا الأوساخ بطريقة غير مباشرة عبر مرور فترة طويلة مما يشكل خطرا على تلك الكنوز الأثرية إذا لم يتم إدراك الأمر . ويبرر العجلوني اهتمام وزارة السياحة بأماكن أكثر من غيرها لأسباب منها أولا كثرة المواقع الأثرية في الأردن التي تتنوع في مقوماتها وميزاتها ما يجعل من الصعوبة بمكان من الناحية الاقتصادية وتوفير العاملين الاهتمام بها بالتساوي. وثانيا التركيز على مناطق الجذب السياحي أكثر من غيرها بنسبة أكبر مثل البتراء التي تحظى بعدد السياح الأكبر . وأكد العجلوني الذي أبدى تخوفا من إهمال ظاهرة الرعي الجائر اخ ومخلفات الطعام على تقدم الحركة السياحية في � وإلقاء الأوس الأردن أن بعض مفتشي دوائر الآثار الموجودين في بعض الأماكن الأثرية يتغاضون عن ممارسات الرعاة والمواطنين ويتركونهم يسرحون ويمرحون على حساب الآثار ونفسية السائح وعدم قيامهم بعملهم بأمانة . أما الدكتور أحمد الشرمان أستاذ العلوم التطبيقية في الآثار فوجد التقصير الأكبر من وزارة التربية والتعليم لأنها لا تعمق في مناهجها ثقافة الانتماء الحقيقي والوعي بأهمية المواقع الأثرية للوطن ليس فقط من الناحية التاريخية وإنما من الناحية الوطنية التي تجعل داخل كل أردني وازع وطني للحفاظ على نظافة الآثار وأضاف الشرمان بأن التقصير يبدأ من المواطن والإداريين وينتهي برأس الهرم والتي هي وزارة السياحة فالكل مشترك في الحفاظ على ممتلكات الوطن . ويرجع تكثيف اهتمام ورقابة وزارة السياحة والآثار على مناطق أثرية أكثر من غيرها إلى كثرة المواقع الأثرية الموجودة في الأردن ي المواطن � ى وع � مما يصعب الإلمام بها جميعها والتي تحتاج إل بالدرجة الأولى، وبالنسبة للأثر الفيزيائي والكيميائي على الآثار أكد الشرمان أن هذه المخلفات تتفاعل مع عوامل الجو والأمطار مع مرور الزمن فتتحلل إلى أحماض وبكتيريا تؤدي إلى تآكل وتلف الآثار وتضررها .. أما جماليا يرى الشرمان أن السائح المحلي والأجنبي يتأثر بطبيعة ومنظر الأماكن الأثرية التي يزورها مما قد يدفعه للرجوع إليها إذا كانت نظيفة ومريحة أو قد لا يعود البها أبدا إذا كانت غير نظيفة وينقل الصورة التي انطبعت في ذهنه لغيره. وأكد الشرمان على ضرورة التنوع في الاهتمام بالمواقع الأثرية من ناحية.و عدم التركيز على موقع أثري لعصر من العصور دون الاهتمام بآخر لعصر مختلف . والتركيز على المواقع ذات الجذب الأكبر لقلة موارد الأردن الاقتصادية لكن عدم إهمال الأخرى . ورأى الشرمان أن موقع مثل أم قيس الذي يضم مكتبا لدائرة الآثار العامة لمتابعة الموقع تعوزه اللوحات الإرشادية والتوعية التي تمنع إلقاء الأوساخ ورعي الأغنام .فموقع أم قيس موقع أثري كبير من الصعوبة احتوائه بالرقابة الكافية فلابد من وجود لوحات للتوعية . وقال الدكتور هاني عبد الحميد رئيس قسم السياحة إن الانطباع الأول لدى السائح غالبا ما يدوم ويؤثر في الدعاية للمكان الأثري الذي زاره فلابد من الاهتمام الكبير بنظافة الأماكن الأثرية والحفاظ عليها لا وأضاف أن رعاية الأغنام إن وجدت في موقع أم قيس الأثري تؤثر على الآثار نفسها لأنها ترعى حولها والسياح يجولون في منطقة الآثار . وأكد عبد الحميد أن الجميع مشترك في الحفاظ على السياحة وتقدم الحركة السياحة وإذا كان يوجد تجاوزات من ناحية الرعاية الجائرة في المنطقة الأثرية فإنه يتم تنبيه المخربين. يشار أن أم قبس تقع على تلة مرتفعة في شمال الأردن ، وتشرف على بحيرة طبريا وهضبة الجولان كانت ام قيس تعرف في قديم الزمان بإسم غادارا ، وهي تقع على نتوء عريض يرتفع فوق سطح البحر . وكانت هذه المدينة تعرف في قديم ً ) مترا 378( الزمان بإسم جدارا ، وهي احد المدن اليونانية- الرومانية العشرة . ويقول الكتاب المقدس أنها البقعة التي طرد فيها يسوع المسيح عليه السلام الأرواح الشريرة من مجنونين ، وخرجت الأرواح الشريرة من المجنونين ودخلت في قطيع من الخنازير ( انجيل ) . وفي الأزقة القديمه ، كانت ( غادارا 34 - 28:8 القديس متى ) تقع في موقع إستراتيجي ويمر بها عدد من الطرق التجاريه التي كانت تربط سوريا وفلسطين . وقد باركها الله بأرض خصبة رت هذه المدينة من الناحيه � ومياه الأمطار الوفيره . وقد إزده الفكرية وأصبحت مدينة مميزة لجوها العالمي . Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Ap r . 25 , 2010 صحافة اليرموك 2010 نيسان 25 الأحـد متابعات مختصون يحذرون من تأثيره على السياحة الرعي الجائر ومخلفات الرحلات السياحة الداخلية تؤثر على جمالية المناطق الأثرية في أم قيس صورة من الرعي الجائر بين المواقع الاثرية في ام قيس الأكشاك في عجلون لا تتلاءم مع واقعها السياحي والبيئي محمد عنانزة مشاكل طالب عدد من أهالي محافظة عجلون بمعالجة الانتشار العشوائي للمحلات الحرفية والأكشاك والبسطات في وسط المدينة والتي تشكل مظهرا غير حضاري ولا تليق بواقع عجلون السياحي والتراثي والبيئي. وقال العضو في جمعية البيئة الأردنية جعفر المومني ان تواجد الباعة المتجولين للخضار والفواكه واعتداء اصحاب محال الخضار على الشوارع العامة والارصفة يؤدي الى اعاقة حركة السير والمشاة إضافة للإضرار بالبيئة والسلامة العامة، داعيا البلدية الى الاهتمام ذي يمكن استغلاله كمدخل رئيسي � بشارع الحسبة ال لمجمع السفريات للتخفيف من الاختناقات المرورية وسط المدينة ومكافحة ظاهرة الباعة المتجولين. وأشار المواطن كامل الصمادي الى إن وضع الأكشاك وانتشارها العشوائي وسط المدينة لا يتناسب مع وضع المدينة السياحي والجمالي خصوصا ان بعض الأكشاك لا تتناسب مع المحلات التجارية فمعظمها بني بطريقة عشوائية إضافة الى أنها ساهمت بتقليصسعة الشوارع، داعيا بلدية عجلون الى العمل على إعادة النظر بوضع الأكشاك بطريقة منظمة من خلال طرح عطاء لبناء هذه الأكشاك أولا بأول ضمن إمكانيات البلدية. وبين المواطن نبيل شوكت ان إنشاء سوق خضار مركزي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة والسلامة العامة ويحد من التجاوزات غير الحضارية لوجود بعض البسطات والبكبات التي تنتشر في مختلف المواقع والتي من أبرزها محيط مسجد عجلون الكبير وتسبب اختناقات مرورية عدا عن استغلال الأرصفة التي هي في الأصل مخصصة للمشاة. وأكد أحد المهتمين بالشأن السياحي وهو منعم البعول ان التوزيع العشوائي للاكشاك من خلال المجالس البلدية ط مجمع السفريات � السابقة تسبب بمشكلة كبيرة وس والمداخل الرئيسية المحاذية للمنطقة، مبينا ان عددا من اصحاب هذه الاكشاك قام بالبناء على مجرى الوادي ومهارب المياه مما ادى الى تشكل برك من المياه في هذه الاماكن خاصة وسط المجمع. ج طبيعي ان � وبينت الطبيبة سعاد الربضي / ع انتشار الباعة المتجولين بطريقة عشوائية يسبب إزعاجا شبه يومي بسبب ترك فضلات الخضار والفواكه والتي تتسبب بانتشار القوارض والحشرات، مناشدة المجلس راع �� اع الشارع والإس �� البلدي العمل على تصويب أوض بإنشاء السوق المركزي. وقال المواطن مصطفى السعيد ان انتشار المحلات الحرفية والميكانيك والبناشر وغيار الزيت على مداخل عجلون لا يليق بواقع عجلون السياحي نتيجة لمخلفات ع السيارات � ط � ل وق � اك � ي � وت وه �� ن زي � ت م � ح � م � ذه ال �� ه والكاوتشوك التالف والتي تسبب مشاكل بيئية وازعاجا للمجاورين، مبينا ان بعض التجار قام بوضع ابواب على المظلات المخصصة للركاب واستغلالها كمحلات تجارية. ال رئيس بلدية عجلون الكبرى ممدوح الزغول � وق أن البلدية تسعى جاهدة للتخلص من مشكلة الاكشاك العشوائية وتأثيرها السلبي على المواطنين، مبينا أن المجلس البلدي اتخذ قرارا بازالة عدد من الأكشاك بهدف توسعة المجمع وتنظيم العمل فيه والاستفادة من قطعة الارض التي تم استملاكها لهذه الغاية وبما يتلاءم مع واقع المحافظة السياحي والبيئي بالاضافة الى توفير عدد من مظلات الركاب واعادة تنظيم مداخل ومخارج المجمع للتخلص من مشكلة الوقوف العشوائي للباصات وفصل الشارع المحاذي للمجمع بجزيرة وسطية لان المحافظة في طريقها الى التطور والتحديث . وادي الريان منطقة سياحية مع وقف التنفيذ ساجدة المومني يفخر الاردن بكثير من المناطق السياحية عشرات الالاف ً في الاردن والتي ترفد سنويا من السياح من خارج وداخل المملكلة ، مما يرفد الاقتصاد الوطني بدخول مهمة إلى جانب الواردات الاقتصادية الأخرى، غير أن الكثير من المرافق السياحية ما زالت تحتاج إلى المزيد من العناية والترويج لها. وتعتبر منطقة وادي الريان الواقعة الى الجنوب من بلدة جديتا في لواء الكورة من أهم المنتجعات السياحية في المملكة لما تتمتع به المنطقه من المياه والمناخ المعتدل وظلالها واشجارها الخضراء ً صيفا وشتاء اليانعة . بيد أن هذه المنطقة باتت تعاني حالة من الإهمال من القطاعين العام والخاصلأسباب غير مفهومة مما جعلها طاردة للسياحة الأمر الذي انعكس سلبا على العملية السياحية ة لأبناء � ادي � ص � ت � ة الاق � ال � ح � ودة وال � ش � ن � م � ال المنطقة إضافة إلى تراكم النفايات بسبب عدم متابعة الجهات المعنية لتنظيم حملات النظافة المستمرة للموقع. وأصبحت المنطقة نتيجة لذلك منطقة ح موقعها مكرهة � ب � د ان أص � ع � اردة ب ��� ط صحية رغم أهمية المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق وجهة للمصطافين والسياح والمتنزهين لما حباها الله من طبيعة خلابة وجمال أخاذ ووفرة في المياه و في الأشجار الحرجية. دى سكان المنطقه � فاطمة خطاطبه اح وناشطة في مجال العمل التطوعي تقول انه رغم المقومات السياحية التي تتمتع بها المنطقه إلا انه لا يتوفر فيها عدد كاف من المشروعات والاستثمارات السياحية، ردود او انعكاس � ولم يلمس السكان أي م لهذا الواقع, مشيرة إلى انها بنظرهم مجرد ملاذ للمتنزهين يقضون فيه يومهم تاركين م مخلفاتهم دون اكتراث بأثر ذلك �� وراءه رار بها في حين يشكو �� على البيئة والأض المتنزهون من عدم توفر أي خدمات لهم على امتداد مساحة المنطقة. وقالت رنا المومني احدى المتنزهات انها تعاني كثيرا للحصول على احتياجاتها أثناء تواجدها في وادي الريان نظرا لعدم وجود أي من المرافق السياحية الضرورية واقلها الأكشاك التي تعنى بتقديم الخدمة إضافة الى عدم توفر المرافق الصحية والمطاعم والاستراحات وعدم الاهتمام الكافي بنظافة المنطقة. وادي الريان العمل التطوعي في المجتمعات المعاصرة: الخشمان: الإعلام يسهم في توجيه الشباب نحو العمل التطوعي ديمة زيد الضمراوي يعتبر العمل الاجتماعي والتنموي والتطوعي من اهم أدوات المشاركة للنهوض بمكانة المجتمعات, ويكتسب العمل التطوعي أهمية متزايدة يوما بعد يوم, فهنالك قاعدة مسلم بها أن الحكومات, سواء في البلدان المتقدمة أو النامية, لم تعد قادرة علىسد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية تلبية الاحتياجات الاجتماعية. و تتباهى الأمم المتحضرة اليوم بما عندها من دد المتطوعين في المجالات � امكانيات, ومنها ع ك لأن العمل التطوعي يساهم في � المختلفة, ذل رفعة الأمة ويؤدي الى تساند أفرادها, وايجاد روح التعاون والمحبة , وكلما سما هدف المتطوع كان عمله أكثر قيمة, وأوسع خيرا, وأعظم فائدة . راه المسؤولون بحكم � رى ما لا ي � والمتطوع ي احتكاكه بعامة الناس ورؤيته الامور على حقيقتها, وهو بحكم ما في قلبه من محبة للناس يندفع الى مساعدتهم, وبحكم ايمانه يحب لهم ما يحب لنفسه, وبحكم ثقافته يرى الوضع بنظرة شمولية . ان المتطوع يحتسب ما يصيبه في سبيل عمل الخير عند الله , ولا يتوانى في عمله , فهو يرى في بصيرته ان الله سيوفيه حسابه في الدنيا وفي الاخرة . دة عوامل �� ويعتمد العمل الاجتماعي على ع ن اهمها الشباب فكلما كان � لتحقيق نجاحه وم الشباب لديه الرغبة والحماس للقضايا الاجتماعية ومدركا لابعاد العمل الاجتماعي كلما اصبح اكثر ايجابية واكثر واقعية , كما ان العمل الاجتماعي راد المجتمع ولائهم � يمثل واقعا كبيرا ليمارس اف ولائهم وانتمائهم لمجتمعاتهم كما يمثل المكان الذي يتم فيه صقل مهارات الشباب وبناء قدراتهم ان حماس الشباب وانتمائهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي والتقدم بمستواه ومضمونه بالاضافة الى تراكم الخبرات وقدرات ومهارات ومواهب الشباب التي تعتبر مهمة في تكوين وصقل شخصية الشباب . وتكمن اهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب ولاء والمشاركة في بناء �� في تعزيز الانتماء وال المجتمع . درات الشباب ومهاراتهم الشخصية �� وتنمية ق والعلمية والعملية كما ان العمل الاجتماعي يتيح للشباب التعرف على ابرز نقاط الضعف في نظام الخدمات لدى المجتمع مثلما يوفر للشباب فرصة القيام بالخدمات الموكلة اليه برغبته وحل المشاكل بجهدهم الشخصي كما يوفر فرصة اكبر للمشاركة في تحديد الاولويات التي يحتاجها المجتمع المدني وكذلك المشاركة في اتخاذ القرارات. الا اننا نجد نسبة ضئيلة جدا من الافراد الذين يمارسون العمل الاجتماعي , فهناك عزوف من قبل افراد المجتمع, وخاصة الشباب منهم , عن المشاركة في العمل الاجتماعي بالرغم من ان الشباب يتمتع بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء وبالرغم من وجود القوانين والمؤسسات والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم. وهذا ما يثير التساؤل عن الاسباب المؤدية الى عزوف الشباب عن المشاركة في العمل الاجتماعي. سنة , 26" وري � اخ � في البداية يقول "باسل ف ويعمل مهندسا: لم يسبق لي ان شاكت في اي عمل ىتطوعي , سواء داخل الجامعة او بعد تخرجي فيها, رغم عدم اعتراضي على المشاركة , لكن كل ما في الامر ان احدا لم يعرض علي المشاركة في اي نشاط تطوعي من قبل اي مؤسسة, وبالتالي لم يدخل الامر في حيز اهتماماتي مطلقا , وان كنت اتمنى بالفعل المشاركة في اي عمل استطيع من خلاله القيام بعمل خير , على اعتبار ان ذلك التزام ديني في الاساس, شريطة الا يتعارض مع اوقات عملي , او ضعف الايمان يكون بالتبرع بالمال اذا اعتبرنا التبرع ضمن منظومة العمل التطوعي . سنة طالب جامعي 19 و يقول حسام حاج احمد لم اشارك في اي عمل تطوعي خلال الجامعة لضيق الوقت وعدم ايجاد اي عمل تطوعي يتناسب مع الدوام الجامعي حيث ان معظم الجمعيات الخيرية والمؤسسات المسؤولة تغلق ابوابها في وقت سنة 21 مبكر،وتشاركه الموقف صبا الضمراوي طالبة جامعية انه لم يخبرها احد ولم تسمع عن جمعية او منظمة تحتاج الى متطوعين ولم يخبرها احد انه قام بالتطوع. ن اسباب محدودية مشاركة الشباب في � وع العمل التطوعي فان هنالك مجموعة من العوامل التي تحد من مشاركة الشباب في العمل التطوعي , نذكر في مقدمتها قلة تشجيع العمل التطوعي داخل مجتمعاتنا؛ الامر الذي ادى الى نشوء حالة من عدم الوعي بمفهوم التطوع وفوائد المشاركة فيه على الفرد والمجتمع, ونضيف سببا جوهريا يعود الى المؤسسات نفسها ؛فبعضها يخاف من عدم التزام الشاب المتطوع بالاعمال التي تسند اليه, وبالتالي فبعضها لا يحاول اجتذابهم اليها, وتقوم باسناد الكثير من اعمالها الى مجموعة بعينها تسلط عليها الضوء, وبالتالي يشعر الشباب بعدم فاعليتهم في هذه المنظمات في حالة ذهابهم اليها فينفرون منها , وربما ياخذون موقفا سلبيا من بقية المؤسسات برمتها. ان الامر يحتاج الى ابداء اهتمام رئيسي بجيل الشباب , ويمكن في هذا الاطارالتخطيط لبرامج دارس والجامعات, �� م �� ي ال � تنشيطية تطوعية ف والمجتمع المحلي في حاجة ماسة الى جهود هؤلاء الطلاب الشباب اما من خلال مشروعات للبيئة او التنمية, مع توعية بابسط صور التطوع والعمل الخيري. يقع العبء الاكبر في دفع الشباب وتشجيعهم على العمل التطوعي على عاتق وسائل الاعلام الجماهيرية بكل ما تملكه من امكانيات للتاثير والاقناع في احداث نقله توجيه على صعيد مشاركة اف أن العمل �� الشباب في العمل التطوعي وأض ات مطلبا في غاية الاهمية؛ لعموم � التطوعي ب فائدته على الشباب في المقام الاول من حيث تعميق حبهم وانتمائهم لوطنهم, ومن حيث اكسابهم المهارات والخبرات التي تساعدهم في مجال عملهم الرسمي , ناهيك عن الفائدة التي ستعود على المجتمع لذلك نطلب من وسائل الاعلام الاعلام ان تلقي الضوء على النماذج والخبرات الناجحة في مجال العمل التطوعي. و هناك في بلدنا العزيز الكثير من مؤسسات الي تعنى بالعمل التطوعي والتي تحتاج الى تسليط الضوء عليها ومن الامثلة على ذلك نادي اصدقاء الاطفال المعرضين للخطر هذا النادي الذي يمثل العمل التطوعي لطلبة الجامعات. وهيئة شباب كلنا الاردن التي غرست في هذا الجيل حب العمل التطوعي, وعشق خدمة الوطن والمجتمع, و اخيرا ان من يعيش اجواء الاعمال التطوعية لا يحب ان يغادرها, ويشعر بتفهم عميق لنفسية من هو يشاركه اياها .. والمتطوع يحتسب ما يصيبه في عمله في سبيل عمل الخير عند الله , ولا يتوانى , فهو يرى في بصيرته ان الله سيوفيه حسابه في الدنيا والاخرة.

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=