صحافة اليرموك
بلقيس العمري يحرص الكثيرون على تربية القطط بالمنازل ومعاملتها معاملة رقيقة رة , فيوفرون لها مكانا �� راد الأس �� كأنها من اف مريحا خاصا للنوم ويشترون لها الأطعمة التي تفضلها ويقضون اوقاتا في ارة الطبيب �� ون على زي � ب � واظ � اللعب معها ،وي ول على � ص � ح � البيطري لعمل الفحوصات وال المطاعيم المناسبة كنوع من التسلية والرفاهية وكسر الروتين، ويعتبر البعض أن تربية القطط وع من الهواية التي يجدون فيها � في المنزل ن المتعة، خاصة وأنها تجد قبولا عند الصغار إذا ما أحبوها. ر أن تربية � ذي يعتبر البعض الآخ � في الوقت ال القطط هو ترف زائد وخروج عن العادات والتقاليد من خلال صرف المبالغ على غذائها ودوائها وتوفير بعض مستلزماتها التي يعتبرونها مكلفة. وللوقوف على حقيقة هذا الامر قامت صحافة اليرموك بإجراء عدة لقاءات مع عدد من المواطنين: عاما) اعتدت على أن أربي القطط الأليفة 28( سالم سعيد ) وأن الموضوع ليس ترفا 14( والمدربة منذ كنت في سن الـ فبإمكانك أن تطعمهم مما تأكل ومن الطعام الذي يزيد عن الحاجة في المنزل. ال هناك من يقومون بإلقاء بقايا طعامهم في � وق القمامة يوميا ولا يلتفتون له ولا يعتبرون أنه إسراف أما أنا فأعطي ما يزيد عن حاجتنا من بقايا الدجاج واللحوم للقطط عوضا عن رميها في القمامة. )عاما معلم الصف العاشر أن 38( وقال محمد حسين رؤيته للبعض يتمشون ساعات المساء برفقة حيواناتهم )) عاما وأنه بعد هذه التاريخ 12 الأليفة شيء لم يكن موجودا قبل كان موجودا في منطقة معينة قد يكون ساكنوها من ميسوري الحال إلا أنه اليوم بدأ يعمم على اغلب المناطق. وقال أنا استغرب من هؤلاء الشباب الذين يسيرون برفقة واع الطعام � قططهم (المرفهة) في الشوارع يطعمونها أفضل أن ويقدمون لها أفضل أنواع الاهتمام والرعاية بينما هناك ممن لا يجدون ما يأكلون أو يسدون به رمقهم. ) عاما فتقول: لقد حزنت حزنا شديدا 12( اما الطفلة ريان نبيل على قطتي «توتة» التي توفيت منذ فترة قريبة، حتى انني اصبت بحالة نفسية سيئة، واستمر حزني عليها الى ان بدأت الدراسة ولم اباشر المدرسة، حتى تدخل ابي وامي وزارتني صديقاتي في البيت بعد وفاة قطتي الحبيبة. )عاما تروي تجربتها الطويلة في تربية القطط 48( أم نسيم وتقول: منذ نعومة أظفاري وأنا أتعامل مع القطط كصديق وأجد في نفسي رغبة في العطف والرأفة بها والاهتمام بشأنها من حيث المأكل والمشرب والعلاج، حتى تبلورت هذه السلوكيات لتصبح هواية مؤكدة أداوم عليها على مدار الساعة. وتضيف أم نسيم: لدي في بيتي أكثر من ست قطط، أرعاها واصرف عليها من جميع النواحي، وهذه الهواية ليست قاصرة على القطط بل إنها لجميع أنواع الحيوانات وهو عمل لا أريد منه إلا رضاء الله سبحانه وتعالى، ونحن نعرف الأجر الكبير الذي يحصل عليه الإنسان من هذه الأعمال، والإسلام ديانة دعت إلى ذلك قبل كل الأديان الأخرى. )عاما لدي قطة اسمها (لوسي)أهداني إياها أبي 14( مرح محمد بعد أن حصلت على معدل عالي في نهاية الفصل، وهي تشكل لي كل اصدقائي في الدنيا، واداعبها وأهتم بها يومياوأغني لها اجمل الاغاني والالحان، واشتري لها الاكل من افضل الماركتات والعلاجات الطبية والتطعيمات العلاجية من احسن العيادات البيطرية. وبدوره أكد الدكتور حسين العمري (إختصاصي الطب البيطري) أن هناك أمراضا معدية تنقلها القطط التي يقتنيها الناس في منازلهم عند إهمالها . وقال الجراح إن هذه القطط تصيب الإنسان بما يسمى بالأمراض الفيروسية وبالذات سرطان الدم ، لأنها تسرطن بعض أنواع كرات الدم البيضاء. وتكمن خطورة ذلك في خفض المناعة لدى جسم الإنسان مما يسبب الإصابة بالأمراض بكل سهوله" . راض الطفيلية � اف " هناك أيضا الأم � وأض وأهمها مرض داء القطط ، وهو طفيل وحيد الخلية له شقين يكمل بها دورة حياته داخل أمعاء القط " . وقال " هناك أمراضمشتركة متنقلة من القطط ك عند إهمال تطعيماتها منها � ى الإنسان وذل � إل الأمراض الفطرية وأخطرها القوباء الحلقية فهي تظهر في صورة حت وتساقط في الشعر خصوصا ول الأذنين فتنتقل للإنسان � ف وح � في منطقة الأن مسببة حلقات حمراء على الجلد مع حكة " . ولعل اخطر الامراض التي تسببها القطط مايسمى( ي كائن وحيد الخلية يصيب � بالتوكسوبلازما) وه القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا أو الأكل من لحوم الفرائس المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، والقطة المصابة تظل تخرج البويضات مع البراز لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معدية دى الحياة, � وتكتسب مناعة قد تبقى معها م طوال هذه الفترة، ً فلا تصاب ولا تعدي أحدا والبويضات التي تخرجها القط هي التي قد تعدي الإنسان أو تعدي القطط الأخرى. ي أغلب � فالمرض يعتبر مرضا بسيطا ف ادي سليم � ع � ان ال � س � اب الإن �� وال إذا أص ��� الأح راض تشبه نزلة � المناعة حيث تظهر عليه أع البرد فقط أو تورما مؤقتا في الغدد الليمفاوية، يزول بعد فترة، ولكن الأعراض قد تكون شديدة في أحوال نادرة , ويصبح الإنسان بعد هذه الأعراض سواء كانت بسيطة أو شديدة محصنا ضد المرض، وغالبا لا يصاب به مرة أخرى حتى إذا تكرر تعرضه للبويضات المعدية، ولكن الخطورة الحقيقة للمرض تكمن في تعرض المرأة الحامل لبويضات المرض في أثناء الحمل بشرط أن تكون هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تتعرض فيها لهذا المرض. أما إذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالمرض في طفولتها أو في شبابها قبل الحمل فإنها في هذه الحالة لن تتأثر غالبا بالعدوى الجديدة لأنها تحمل مناعة ضد المرض نتيجة الإصابة القديمة، وأما إذا كانت المرأة الحامل لم تتعرض للمرض من قبل وأصيبت به أثناء الحمل فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين ومشاكل أخرى تحدث للطفل بعد الولادة. والوقاية من المرض بوجه عام تتمثل في ابتعاد الإنسان أو القطط المنزلية عن تناول اللحوم غير المطهية جيدا, والابتعاد عن أماكن قضاء الحاجة للقطط خارج المنزل, وغسل الأيدي جيدا قبل تناول الطعام، ويمكن عمل تحليل دم للمرأة الحامل وكذلك للقطة المنزلية للتأكد من وجود أجسام مضادة للمرض بالدم. Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Ju l . 25 , 2010 2010 تموز 25 صحافة اليرموك الأحـد أســـرة الطبيب البيطري حسين العمري : قطط المنازل تسبب السرطان نهديها لأبنائنا دون دراية بمخاطرها ... ض الأطفال لبرامج العنف ُّ تعر التلفزيوني تهيؤهم لارتكاب الجرائم مجد عبيدات لم يعد ثمة شك في أن العنف الذي تقدمه لنا شاشات فيه، وأصبح ً مبالغا ً التلفزيون والسينما قد بلغ حدا أنك كلما فتحت جهاز التلفزيون تتدفق ً من المعتاد جدا عليك أصناف وأصناف من أفلام ومسلسلات العنف والقسوة التي لا يمكن احتمالها، قتل واغتصاب وسطو وضرب . اب السيناريو والمخرجين ّ يقول أحد النقاد أن كت الذين يشعرون بالملل يتخلصون من مللهم بابتداع مزيد من مشاهد القتل والدماء، وهكذا فإنهم ينقلون ساديتهم وعقدهم النفسية إلى المشاهدين، حتى لو كان هؤلاء أبرياء ! ً المشاهدون أطفالا عندما يشاهد الناس والأطفال على وجه الخصوص ل إليهم أن ضرب ّ خي ُ العنف كل يوم في التلفزيون، ي ئلت ُ عندما سـ ً الآخرين وقتلهم هو شيء عادي؛ فمثلا ي مقاطعة قريبة � تعيش ف ً ا � ام � ) ع 12( طفلة عمرها من واشنطن عن رأيها في فيلم " استدعاء جماعي " المليء بالدم والقتل قالت ضاحكة: " إنه فيلم ممتع.. وأكثر ما يمتع فيه منظر القتل، ومنظر الرؤوس التي تسقط.. كم هو جميل أن نرى رؤوس الناس تصاب بالرصاص!" . "صحافة اليرموك" التقت العديد من الأكاديميين والمختصين لمناقشة هذا الموضوع، حيث اجمعوا على أن الطفل الذي يتعرض لأفلام العنف باستمرار يكون لارتكاب الجرائم في المستقبل . ً مهيئا وفي اللقاءات التي أجرتها "صحافة اليرموك" مع عدد من طلبة الجامعة وبالأخص طلبة قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام، أكدت نسبة كبيرة، بل ً تكاد أن تكون مطلقة منهم أن أفلام العنف تلعب دورا في ترسيخ السلوك العدواني عند الأطفال. ً أساسيا ا عبد الفتاح) من قسم الإذاعة � وقالت الطالبة (دان والتلفزيون أن الخطر يكمن باعتقاد الأطفال أن ما يشاهدونه عبر شاشة التلفاز هو الواقع، وبالتالي فإنهم يقلدون ويطبقون كل ما يشاهدونه على أرض الواقع . ه منبع للترفيه عن الناس � م أن � إن التلفزيون رغ والتعرف على تقاليد وعادات الشعوب الأخرى، إلى جانب الأحداث التي تجري هنا وهناك، إلا أنه يعتبر نتج مجتمعا عنيفا، أو يؤثر تأثيرا ُ قنبلة موقوتة مادام ي كبيرا في عقول الأطفال، الأمر الذي يجعلهم في كثير من الأحيان يمارسون العنف ضد زملائهم في المدارس أو حتى ضد أوليائهم وأهل بيتهم . وبعد أن تبينت لنا المخاطر التي تحيط بأطفالنا راء تعرضهم المستمر للتلفزيون يجب أن نسأل � ج أنفسنا عن الطرق التي نقيهم بها من آثاره السلبية، حيث أشار أحد أساتذة علم النفس في جامعة ال البيت إلى أنه يجب على أولياء الأمور مشاهدة بعض البرامج لضمان ً والأفلام التي يهتم بها الأطفال ومراقبتهما جيدا تأكيد الدور التثقيفي لهذه الأعمال. وعلى صعيد موقف الحكومة فإنه يجب عليها ات معينة من الليل لبث � رض أوق � مراقبة البرامج وف ب هي َ راق ُ أفلام العنف، كما أن برامج الأطفال يجب أن ت الأخرى بحيث تكون أفلاما هادفة وتدعو إلى السلام والمحبة وليس للعنف والإجرام . ولعل الخطوة الأهم في حماية مجتمعاتنا وأطفالنا من التعرض لهذا السيل من مشاهد العنف والإجرام تتمثل في إشغال الفراغ لدى المشاهد، وذلك بصياغة م الهادفة، التي تتفق مع طبيعتنا، � البرامج والأف وقيمنا وعاداتنا العربية والإسلامية. الآثار السلبية على الأطفال ول هذا �� ت ح � ري � ي اج � ت � ن بين النتائج ال � ان م �� وك الموضوع أن العنف التلفزيوني يؤثر في الأطفال من وإناثا، ومن كل المستويات الطبقية ً كل الأعمار، ذكورا ، وتنبه الدراسات إلى حقيقة أخرى وهي أن المشاهدين بعد يوم نتيجة لكثرة ً ينخفض إحساسهم بالإثارة يوما مشاهد العنف.. وهنا يضطر المنتجون والمصورون ادة جرعات العنف أكثر.. � اب السيناريو إلى زي ّ وكت ً رة مفرغة وتصبح مزيدا � وهكذا تصبح المسألة دائ من العنف يؤدي إلى فقدان الإحساس بالخوف فيقدم أكثر وأكثر، وهكذا تتحول سينما العنف ً المنتجون عنفا إلى ما يشبه الإدمان. ولم تعد مناظر الدم والعنف التي كانت تخيف الناس في الماضي تثير خوف أحد، بل والأكثر من ذلك أن من الثـقافة العامة ً هذه المناظر الدموية أصبحت جزء الشعبية للناس، ويترتب على ذلك أن التسامح مع هذا الكم الكبير من العنف الدموي على الشاشة، وفي وسائل الإعلام يؤدي إلى التسامح مع العنف الدموي في الشارع وداخل البيوت. ان آخر، فإن مدمن أفلام العنف يحتاج � وكأي إدم ناع الأفلام ّ إلى جرعة أكبر فأكبر، وهكذا أصبحص ً دائما يتفننون في زيادة عدد القتلى في الفيلم. وعلى سبيل المثال فإن فيلم " ديك تريسي " وهو ، احتوى ً فيلم موجه إلى المراهقين والأطفال أساسا حادث قتل . 14 على المبالغة في العنف عندما يشاهد الناس العنف كل يوم في التلفزيون والسينما يخيل إليهم أن ضرب الآخرين وقتلهم هو شيء عادي، وعلى سبيل المثال قد يرون أن المشاجرة بين شخصين في الطريق العام يمكن أن تظل دائرة لوقت طويل، بينما واقع الأمر أن المشاجرة يجب أن تستغرق لحظات قليلة فقط. وهكذا فإن التلفزيون أصبح لا يضخم من حجم الجرائم التي تقع في الواقع فقط، بل إنه يركز على ، مثل القتل والاغتصاب. ً الجرائم الأكثر إيذاء ســــهم علاونة يعد تشرد الاطفال من اكثر المواضيع اهمية على مائدة الحوار الاردينة في العديد من الندوات والمؤتمرات والنقاشات التي تدور حول اوضاع الاطفال في الاردن، ولعل الاهتمام الكبير بهذا الموضوع يعكس اهميته لما له من مخاطر .ً ومستقبلا ً ونتائج وخيمة على المجتمع الاردني حاضرا ان مفهوم التسول في الاردن لا يعبر عن الاطفال الذين هم بلا مأوى، وانما يعبر عن أولئك الاطفال المتسولين الذين يجوبون الشوارع بغية البحث عن رزقهم او قوت يومهم، ارات �� رى على الاش � فمنهم من يبيع "العلكة" او سلع اخ الضوئية، ومنهم من يقوم بمسح زجاج السيارات مقابل العون من ً مبلغ زهيد، ومنهم من يصطف امام المساجد طالبا عن ً الناس ومنهم من يعمل في بعض الحرف الصناعية بحثا رزقه. تعاني مدينة اربد حالها كحال باقي المدن الاردنية من اد اعداد �� ع ازدي � انتشار بعض الاطفال في شوراعها، وم البرامج لمكافحة تسول الاطفال وتشردهم فإن الظاهر آخذه مع تردي الاوضاع الاقتصادية للعديد من ً بالازدياد خصوصا الاسر. وجهات النظر تختلف حول طرق واساليب معالجة هذه على هدف واحد وهو ضرورة ً القضية مع توافقها جميعا ايجاد حل لمشكلة هؤلاء الاطفال. صحافة اليرموكسلطت الضوء على هذه القضية وتابعتها وكان لها تقريرها التالي. مسؤولية جماعية يقول عبدالرحمن ارشيدات ( طالب جامعي): "يجب العمل على حل هذه القضية ، كي لا تصبح ظاهرة مألوفة في مجتمعنا الاردني ، فمع وجود الفقر وغياب ولي الامر وقلة ً الرعاية فإن العديد من اطفال هذه الفئة سوف يلجؤون قصرا للتسول والتشرد، وباعتقادي ان الجميع يتحمل مسؤولية هؤلاء الاطفال وتبعات تشردهم، وارى ان مدينة اربد تعاني من تسول الاطفال وتشردهم اكثر من أي وقت مضى والامور اخذة بالتفاقم". اين اولياء الامور؟ ما أصادف ً ويضيف حسن حماد ( سائق تكسي): "كثيرا ددا من الاطفال � ارات الضوئية ع �� اثناء الوقوف على الاش يبيعون المناديل الورقية، وبعضهم لا ينصرف حتى اشتري بالفقر الشديد والحاجة ً منه ، حتى انه يلح بذلك ، متعللا للمال، وهنا أتساءل أين أولياء أمورهم وكيف لهم ان يتركوا اطفالهم يجوبون الشوراع منذ ساعات الصباح الباكر حتى مغيب الشمس؟". ارق فهمي يقول: "في عمان هناك اهتمام اكبر بهذه � ط القضية من قبل الجمعيات والجهات المسؤولة ، ولكن في باقي مدن المملكة المختلفة فإن هذه الفئة اخذه بالازدياد ، واغلب الخطط التي وضعت من اجل الحيلولة ً فشيئا ً شيئا دون تفشي هذه الظاهرة ، لم تجلب النتيجة المرجوة منها". ويتابع: "يجب مساءلة كل أب يترك ابنه في الشارع ليطلب ترك الاطفال ُ فلا يوجد مبرر لأن ي ً الرزق حتى لو كان عاجزا بهذه الحالة، واعتقد ان الجهات المسؤولة عن حماية الطفل المسؤولية في عدم ايجاد حل لقضيتهم". ً يتحملون ايضا محاربة .. فكرية ارشادية ي البيتاوي يختلف في وجهة نظره لهذه المسألة � رام بقوله: "لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة ما دام الفقر موجودا، سوف يبقى هناك متسولون ومشردون سواء أكانوا أطفالا او غيرهم من الفئات العمرية سواء في اربد او غيرها"، ويرى انه يجب التواصل بشكل دائم مع الناس لتوعيتهم بهذه المخاطر والقيام بجولات توعوية وارشادية في الاحياء الفقيرة وكل بيت فيه طفل مشرد. ي في ان هذه � وتتفق هبه نزير بوجهة نظرها مع رام الظاهر لا تعالج بالعقاب او المحاسبة ، والملاحقة الدائمة ن الخطأ قيام � وانما محاربة فكرية وحملة تثقيفية، وم جميعات حماية الاسرة بملاحقة بعض الاهالي ومساءلتهم فقد الأسرة دورها، ُ لأن اطفالهم مشردون، ذلك أنه ي ً قانونيا وترى أنه يجب ان يعود الامر الى وضعه الطبيعي وبشكل يتقبله الجميع. ليس ظاهرة !! د كاظم � رة والطفولة في ارب � رئيس جمعية حماية الاس في مدينة ً كفيري قال حول تشرد الاطفال وتسولهم وخصوصا اربد: "إننا لا نستطيع ان نطلق عليها اسم ظاهرة او تشرد على تسول الاطفال في الاردن لكونها لم تصل حد الظاهرة ولم نصل لدرجة ان يكون لدينا اطفال مشردون بلا مأوى او مكان يعيشون فيه، ولكن هناك نسبة غير بسيطة من الاطفال المتسولين الذين يعملون في بعض الحرف الصناعية او الذين يجوبون الشوارع طالبين يد العون من الناس او يبعون العلكةعلى الاشارات ويصطفون امام المساجد، ولعل ود هذه الفئة هو ان بعض الاطفال يعانون من تفكك � وج اجتماعي وتسرب مدرسي واوضاع اقتصادية متردية". ويضيف: "الوضع في مدينة اربد صعب للغاية ونواجه ال، اولئك الذين � ف � مع عمالة الاط ً مشاكل عديد خصوصا يعملون اما في سوق الخضار (الحسبة) او المدينة الصناعية ، وللأسف ان العديد من الحالات التي تعاملنا معها يكون فيها ولكنه يزج بابنه في سوق العمل اما ً ولي الامر مقتدرا ماديا نتيجة طمعه او مستوى ابنه التعليمي، الامر الذي يؤدي الى نشوء جيل جديد مشوه الفكر فهؤلاء الاطفال يعملون في اكثر من جميع الجوانب وهذا يكسبهم ثقافة وتربية ً الاماكن سوء ."ً غير مقبولة وهذا امر خطير جدا الأطفال المشردون.... قصة بلا نهاية إربد أكثر المدن الأردنية معاناة منهـم إجماع على حبها للإنفاق واهتمامها بالمظاهر لماذا توصف المرأة.. (بعدم التوفير) !؟ الحوارني: التبذير وعدم التوفير لا يقتصران على المرأة آلاء مخلوف جاء في الاثر القديم، أن امرأة ضربت مثلا في التوفير المثالي وهي مريم الصناع فقد كانت كما يصفونها من ذوي الاقتصاد وصاحبة اصلاح و لكن الدراسات الحديثة العديدة %) من النساء لم يدخرن المال 56( التي اجريت تقول ان على اساس منتظم وأن نفس النسبة ليس لديهن أي خطة توفير مستقبلية. ات الحديثة تبين أن النساء يملن الى الإنفاق � دراس � ال واهتمامهن بالمظاهر، و ان الرجال عادة هم اكثر دقة ووعيا في التعامل مع المال من ناحية التوفير وادارة الاموال. ن أراء الناس � دت مجموعة م �� صحافة اليرموك رص والمختصين حول هذا الموضوع وكان لها التقرير التالي. تقول عاليه قهوجي (موظفة) أن مغريات الحياة ورغبة المرأة في الحصول على الاشياء الجديدة والجميلة إضافة الى ارضاء ميلها الفطري الى الترف تقف دائما امام خططها ار. اما سعيد (موظف في احد البنوك) � في التوفير والادخ فيرى ان المرأة لا تجيد التوفير وعند الحديث عن التوفير لا أثق بقدرتها على تطبيقه فهي صديقة للتسوق وتقضي معظم وقتها تتابع السلع الجديدة، مضيفا ان الرجال اكثر حرصا على الادخار ويمتلكون الوعي الكامل في التعامل مع الامور المالية اكثر من النساء. وبدورها تعتبر رنا محمد (موظفة في احدى المحلات التجارية) ان المرأة لا تهتم بالادخار في نظر الناس لانها ور الكمالية والجمالية، ويتضاعف عدم �� تركز على الام قدرتها على الادخار عندما تعيش في مجتمع يتسم بالثقافة الاستهلاكية. لكن في المقابل هناك من ينظر بعين الايجابية الى المهارات التوفيرية لدى المرأة إذ تمنح لبنى نبيل (ربة منزل) شهادة العقلية التوفيرية للنساء بقولها ان المرأة بطبعها اكثر قلقا من الرجل حول المستقبل لذا فهي تدرك اهمية المال بالنسبة لضرورة المحافظة على استقرار الاسرة. وتضيف أن عدم التوفير والميل الى الانفاق هما داء لا يرتبط برجل او بأمرأة لكن المرأة مدبرة ومقتصدة أكثر من الرجل. رئيس قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة اليرموك الدكتور محمد الحوراني أكد ان التبذير وعدم التوفير لا يقتصران على المرأة فقط وانما على الرجل ايضا وان هناك دراسات حديثة تبين ان معظم النساء اي ما يقارب % ) من العاملات ينفقن رواتبهن بالاتفاق مع الزوج وليس 40( %) من النساء لا يتحكمن بدخلهن بمعنى ان 40( لوحدهن وان % ) منهن يملكن الحرية 20 ( الزوج هو من يتصرف به ونحو والاستقلالية في الانفاق لذلك لا يمكن اتهام المرأة انها اكثر تبذيرا من الرجل بل انها تلعب دورا كبيرا في ادارة النواحي الاقتصادية للمنزل. روف الاقتصادية الصعبة � ظ � واختتم الحوارني ان ال وخروج المرأة الى العمل تستدعي تعاونها في ادارة اموال الاسرة بحكمة كما ان تخلي الرجل عن بعض مسؤولياته الاسرية يتطلب منها ان تعيد تقييمها لمسألة تعاملها مع الموارد المالية كمستهلكة فقط. الورد .. بين قائمة الكماليات والأساسيات دعاء الوردات يلجأ الكثير من الناس الى التعبير عن مشاعرهم تجاه ان تكون ساعة او قلما � ن بتقديم هدية رمزية ك � ري � الآخ او زجاجة عطر، وهنا نسأل هل هذه الهدية تشكل قيمة ذلك الشخص في نظر مقدم الهدية ؟ فالمجاملات وتأدية الواجبات ركزت على الجوانب الشكلية للعلاقات الاجتماعية متناسية الاحاسيس بالمشاعر الرقيقة، فلم يعد للعواطف مكان في القلوب، وأصبحت رائحة الورد في البيوت تستبدل بالملطف الصناعي ذي الروائح المتعددة، ماذا يحصل لو قمنا بتغيير باقة ورد كل اسبوع في بيوتنا؟؟ لماذا لا ننقل الورد من قائمة الكماليات الى الاساسيات؟؟ سهى الخليلي قالت ان الورد جميل والوانه تجلب السرور لنفس الانسان مهما كان حاله، لكن الوضع الاقتصادي الراهن رزان شطناوي ً قد لا يسمح لكل الأشخاص أن يشتروه يوميا رأت ان الورد يحمل اجمل معاني الرومانسية ويهدى في اجمل اللحظات ليعبر عن القيمة التي نحملها للشخص المهدى اليه، كثيرة ٍ ن: "احب الورد لأنه يحمل معان ّ احمد مهيدات بي بالنسبة لي ولغيري، لكننا بتنا نتجه نحو الاشياء الاخرى الملابس لان الطرف الاخر ً للهدايا كالساعات و العطور واحيانا يستفيد منها بصورة في حين الورد يذبل سريعا". ا أعمل بهذه � ال: "ان � ار ق � ازن العباسي صاحب محل ازه � م ي مغرم بالورد منذ طفولتي وأرى به جنتي في � المهنة لان الدنيا لأنه الاحساس والحب والرومنسية ودليل الرقي والذوق الرفيع". وتابع ي أن ��� اس ��� ب ��� ع هناك اقبالا كبيرا على شراء ورد خصوصا في مناسبات معينة �� ال ذا الاقبال يكون بشكل � كالزواج واعياد الميلاد وه كبير من قبل الطبقة الغنية، اما الطبقة العاملة فإن اقبالها يكثر لانخفاض سعره وديمومته اكثر من ً على الورد الصناعي نظرا الطبيعي. )15-10( ن � وأشار عباسي ان سعر الباقة العادية يتراوح م دينارا من الباقات العادية وقد يرتفع المبلغ الى مائتي دينار زواج، مشيرا إلى تراجع في اقبال � لتنسيق ورود سيارات ال ورد سنويا بسبب محدودية الدخل � المواطنين على شراء ال وغلاء الاسعار فهو يعتبر في مجتمعنا من الكماليات وعليه بات الاقبال على الكماليات في ايامنا قليلا.
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=