صحافة اليرموك
عمر العمرات: محافظة اربد كمثيلاتها من محافظات المملكة اكتست بحلة ملونة زاهية مطرزة بما لذ وطاب من زخرف القول مرصعة بأبهى الصور لمراسم تتويج ممثليها في مجلس النواب. ً استعدادا المرشحون احتدمت بينهم المنافسة وحمي وطيس النزال وكل يعصر ذهنه ويستجمع أفكاره ليختار الطريق الأقرب للفوز بثقة الناخبين والاستحواذ على اكبر عدد من نقاط التأييد. ً اتخذوا شعارات تناسب كل الأذواق وتخاطب مختلف الفئات وصورا تتناسب مع جميع الظروف. وى أم صاحب �� رى هل يظفر بلقب "النائب" صاحب الشعار الأق � ت لا يصرعه إلا من ً يقظا ً الصورة الأبهى واللافتة الأعلى؟ أم أن هناك ناخبا كانت مصلحة الوطن هي هدفه الأسمى؟ صحافة اليرموك أعدت التقرير التالي حول هذا الموضوع. رغد حتاملة ربة منزل قالت: أنا أتحدث عن الواقع الذي نعيشه بصراحة وعن الحال الذي آمل أن يكون. أما الواقع بالنسبة لغالبية النساء فإنهن على دين أخلاءهن أي إنني أؤيد المرشح الذي يقترحه زوجي وأسرتي ولا اهتم بالصور والشعارات أو ما يتداوله ويناقشه المرشحون في المضافات والمقرات الانتخابية لان الأمر لا يعنيني مباشرة وزوجي هو من ينقل الصورة عن المرشح الأفضل لنقرر انتحابه. عامر الوديان موظف بنك يقول: ألاحظ أن الشعارات التي يتخذها بعض المرشحين فيها خيال وتكلف وقليل منها ما يتناسب مع واجبات النائب كما إنني اشعر بان هناك منافسة بين الخطاطين ومكاتب الإعلان وأصحاب المهن العاملين في مجال الدعاية من حيث الخط ونوعية القماش وتقنيات التصوير وهذا إسراف غير مبرر لا يمكن يستقطب ثقة الناخب الواعي الحريص على اختيار النائب الأفضل، كان الأولى من ذلك أن يقوم المرشح بلقاءات وجاهية مع المواطنين وطرح برنامجه ومناقشة الأمور التي تهم دائرته والالتزام بتطبيق ما يقول حينها يمكن أن يؤثر على قناعة الناخبين وتغيير نظرتهم وكسب ثقتهم. النائب السابق الدكتور محمود مهيدات قال: الدعاية الانتخابية في دول العالم الثالث بشكل عام لا تؤتي أكلها مهما تضمنت من شعارات وصور لأنها لا تستند إلى برامج حزبية وما زالت العشائرية المحرك والدافع وى لاختيار النائب وإذا عدنا إلى الماضي فان بعض المرشحين � الأق لدورات سابقة استخدموا الطائرات في حملاتهم الدعائية وأنفقوا مبالغ خيالية على مقراتهم الانتخابية ولم يسعفهم ذلك في الوصول إلى البرلمان وبعضهم رشحتهم عشائرهم ولم يتكلفوا الكثير وصاروا نواب. في هذا الحال يستطيع الناخب بشكل عام والمرأة بشكل خاص أن تكون قناعتها وتقرر من تنتخب وليس من خلال ما يكتبه الخطاطون على اللوحات وإرسال الرسائل واللقاءات الفردية وتقديم الوعود الزائفة. Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Nov . 7 , 2010 2010 تشرين ثاني 7 صحافة اليرموك الأحـد رأي وحوار الرأسمالية... وراء أزمات العالم علي نصيرات شهد العالم هزات اقتصادية قوية في السنوات الأخيرة الماضية، عملت على إحداث تغييرات جذرية على عدة صعد: اقتصادية وسياسية واجتماعية. ا وهو النظام � يقف وراءه ً دا � واح ً عالميا ً داث يجد أن طرفا � والمتأمل في واقع تلك الأح أمام التجارة الحرة والتبادل الاقتصادي ً الرأسمالي والسوق الحرة، فهذا النظام فتح الباب واسعا والبورصات، ما جعل الأموال تتركز بيد فئة قليلة من الناس أصبحوا يتلاعبون بمصير الأمم، كما أن هذا النظام بحكم نظرته القائمة على القوة لجأ إلى استعمار دول من أجل تأمين موارده الطبيعية وإحداث بلابل في مناطق رئيسية من العالم لا يريد لها الاستقرار في سبيل بقائه. الخطير في كل ذلك هو ظهور ما يسمى (التقسيم الطبقي) والمتمثل في ظهور طبقات تتباين في المستوى المادي، وتبقى طبقة هي التي تسيطر تحكم وترسم معالم المستقبل: ها تفنى أو تعيش كالعبيد، ثم تطورت الأحداث ليصبح هناك طبقتان ُّ الطبقات تبقى وأي ُّ أي فقط: الأغنياء والفقراء، أو الأقوياء والضعفاء، والجريمة الكبرى التي تنجم عن ذلك هي انعدام العدالة الإجتماعية، والتي ينجم عنها بقاء الطبقة الفقيرة في حالة يرثى لها. ، ولا يكاد ً يقول فراس العمري(موظف): "لقد ساء الوضع الاقتصادي للأسر الأردنية كثيرا رتب قد نفد، فالأسعار ارتفعت إلى مستويات جنونية، ولا يدري ُ ينتصف الشهر حتى يكون الم رتب لا يتناسب مع هذه الارتفاعات. ُ المواطن كيف يتكيف مع هذا الوضع، إضافة إلى أن الم على الأرض، بالرغم ً وما يزيد في تعقيد الأمور أن السلعة التي يرتفع سعرها لا ينخفض أبدا تكاليف َ من التصريحات الحكومية التي تقول أن سعر السلعة الفلانية قد انخفض، ولا تنس المدارس والجامعات، والحقيقة أن المواطن وصل مرحلة حرج وخوف شديدين من المستقبل إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، والغريب أنه عند انهيار بورصة أميركية أو إفلاس بنك لذلك". ً واضحا ً أميركي ترتفع أسعار الخضار في الأردن!،نريد تفسيرا وحول أوضاع بعض الطلبة الجامعيين يقول الطالب لؤي عامر: "تمر أيام لا أجد فيها أجرة ، بل إنني أجلت ثلاثة فصول دراسية لعدم توافر القسط ً كاملا ً الطريق، فأضطر إلى الغياب يوما الجامعي، وأدى ذلك إلى تشويش حياتي الجامعية وضباب في مستقبلي، وأنا أستغرب من طبيعة الطلاب اللذين يدرسون في الجامعات والمدارس الخاصة ووالأشخاص اللذين يتعالجون في المستشفيات الخاصة، وأرغب في معرفة حجم أموالهم، ثم إنني ذهبت في إحدى المرات إلى عمان، فلما رأيت الفلل والقصور والسيارات شعرت بغربة، بل شعرت أنني خارج الأردن، يبقى سؤال يطرح نفسه: لماذا نتحمل مسؤولية المغامرات والمشاكل الاقتصادية الأميركية؟". من جانبه يقول عاهد مازن (عامل مجتمع):"لدي أربعة أطفال وثلاث بنات، وأنا أعيش ، وليس لدي متر واحد ً ، ولا يبدو في الأفق أنني سأمتلك بيتا ً )عاما 18( في منزل مستأجر منذ بالنسبة لي، ولا أدري ماذا تخبئ الأيام لأطفالي، فليس ً من الأرض، ويبدو المستقبل مجهولا ، فما بالك بالقسط الجامعي؟ أحب أن ً باستطاعتي أن أؤمن أجرة مواصلاتهم إذا أصبحوا طلابا : أين أصحاب الملايين ورؤوس الأموال عن الفقراء والمعدمين؟". ً أعرف أمرا يتحدث المزارع أبو بسام عن واقع الزراعة فيقول: "لقد أثرت عوامل شح الأمطار وارتفاع ، فصارت جودة ً درجات الحرارة في السنوات الثلاثة الماضية على الزراعة بشكل كبير جدا جادة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، ً ، ولم نشعر أن هناك خططا ً المنتجات الزراعية رديئة جدا جادة ً بل إن المزارع يواجه مشاكله ويحلها بنفسه، فلو أننا لا نملك آبار مياه لما وجدنا خططا تهدف إلى تخزين المياه، وبسبب الأزمات الاقتصادية ارتفعت أسعار المواد الزراعية بشكل كبير، ووصلت مرحلة صرت أختصر فيها كميات الأسمدة ومساحيق الرش، الأمر الذي جعل الحشرات تفتك بالمحاصيل، وأقولها بصراحة: لقد فكرت عدة مرات في التوقف عن الزراعة والبحث عن مشروع آخر أرتزق منه، والأدهى من ذلك أن جهودنا لا تؤتي الثمار المتوقعة منها، من مجهودنا. لم يكن الوضع هكذا في السابق". ً بسيطا ً ولا تعادل جزء تشير كثير من الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية إلى زيادة نسب الفقر في الأردن، والتي تقود بطبيعة الحال إلى البطالة والجريمة وغيرها، وتعددت أرقامها لكننا لم نلمس أي تغيير ولا توجد جهات معنية ً وكأن الموضوع لا يعني أحدا ً على الأرض، بل إن الأمور تزداد سوء بالتغيير نحو الأفضل. ومن الملاحظ وبشكل كبير أن المشاكل الاقتصادية في الأردن وخارج كان سببها ارتباط هذه الدول بشكل أو بآخر بالنظام الاقتصادي الأميركي، فلما تزعزع الاقتصاد الأميركي تزعزع اقتصاد تلك الدول، مما يخلق تساؤلات حول القرار الوطني والسيادة لهذه الدول، كما يطرح تساؤلات عن بدائل لهذا النظام المسمى (الرأسمالي)، حيث إن مشاكل العالم لم تظهر إلا في ظله، وقد كانت هذه الأوضاع أفضل بكثير قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وكانت الدول (وخاصة دول هناك تذمر وشكاوى كثيرة من الناس، ما ً وسيادة. وحاليا ً وطنيا ً العالم الثالث) تمتلك قرارا عرف عواقبها. لا بد من وجود قرار وطني لدى الدول يتمثل بصياغة أو ُ يشعر بوجود بلبلة لا ت ،ً اختيار نظامها الاقتصادي دون أي تبعية حتى تخرج من هذه المآسي، فالأمور تزداد تعقيدا فاجأ بعواقب وخيمة وتصل إلى طريق مسدود لا رجعة ُ وإذا لم تتدارك الحكومات واقعها فست فيه. " "القاهرة عمان" ..أول بنك في العالم يستخدم "بصمةالعين على الإطلاق ً غرايبة : هذه التقنية الأكثر أمانا كوثر حمزة رة في العالم يصدر بنك القاهرة عمان � لأول م استخدام تقنية بصمة العين بدلا من الرقم السري للتعرف والتعامل مع عملائه عبر كاميرات (آيريس جارد) الحديثة المعدة خصيصا للتعرف على الرمز القزحي للعميل المحفوظ مسبقا لدى الجهاز، وذلك عن طريق التقاط صورتين عاليتي الجودة وتحليل ، ٍ راء المقارنة خلال بضع ثوان � الرمز القزحي وإج لذا تعد بصمة العين أدق (البصمات) استخداما على رى " �� ق ضمن أنظمة التعرف الحيوي الأخ � الإط الوجه، الصوت، الأصابع " التي لا تحتمل مجالا للتزوير أو السرقة . فكرة المشروع (لمعت) في ذهن المدير العام للبنك الأستاذ كمال البكري مطلقا شعار " رقمي السري بصمة عيني "حين قرر العمل به منذ عام في كافة فروع البنك، لضمان الأمان والسرعة والدقة والتميز .. صحافة اليرموك . .سلطت الضوء على هذا التميز لبنك القاهرة عمان من خلال لقاء مدير فرع البنك في جامعة اليرموك عاصم غرايبة الذي حدثنا عن هذه التقنية وعملها، ميزاتها، وكيفية التعامل معها . يقول غرايبة أن استخدام بصمة العين له ميزات عديدة، فهي تغني عن استخدام الرقم السري والبطاقة ورقم الحساب وتوفر الأمن والراحة للعميل حيث من غير الممكن أن تتشابه قرنية شخص مع آخر على عكس بصمة الأصابع مثلا التي تحتمل التشابه، ومنذ استخدامنا لهذه التقنية لم نتعرض لأي من عمليات النصب اوالاحتيال التي تعرض لها البنك من قبل . وعن كيفية عملها يشير غرايبة إلى أنه يتم تخزين الرمز القزحي للعميل في قاعدة قزحيات رئيسية في مقر البنك الرئيسي، ولا يتم كشف الرمز القزحي لأية جهة أخرى لان لكل بنك نظاما مختلفا في التعامل مع الرمز القزحي، مؤكدا أن تقنية بصمة العين آمنة أكثر من الأنظمة التي تعتمد كلمات السر لان من المستحيل تزويرها في حين تحتاج الأنظمة الأخرى إلى حفظها وكتابتها في مكان ما مما يعني إمكانية سرقتها على عكس نظام بصمة العين الذي لا يمكن سرقته، فهي تقنية آمنة وسريعة وسهلة تسهل على العميل انجاز معاملاته إضافة لسهولة التعامل مع الصراف الآلي دون الحاجة لإبراز البطاقة وحفظ الرقم السري فهي الطريقة الأكثر أمانا على الإطلاق . وفي مجلد صغير أعده البنك عرضه علينا الأستاذ غرايبة حول مدى دقة استخدام تقنية العين والحديث عن القزحية علميا ظهر بأن القزحية لا يتأثر شكلها بالعمليات الجراحية من تصحيح النظر أو عمليات تغيير العدسة، وأن شكل القزحية يثبت منذ سن شهرا إلى مدى الحياة، وبالنسبة للمخاطر يظهر 18 المجلد أنه لا توجد أية مخاطر من استخدام تقنية رات بصمة العين � ي � ام � بصمة العين حيث تقوم ك بالتقاط صور " فيديو " عالية الجودة لعين الشخص " سم ولا تستخدم الكاميرات أية 30 " من مسافة ارة ساطعة " فلاش " وقد تم اعتمادها من قبل � إن ، ولا CE والأوروبية FCC المواصفات الاميريكية يمكن خداع بصمة العين بواسطة العدسات اللاصقة ارد معدة بشكل فعال لصد � لان كاميرات آيريس ج محاولات التزوير لخداع النظام . وعن كيفية تعامل عملاء البنك مع بصمة العين أكد غرايبة أن عدد الرواد للبنك قد ازداد خلال الفترة التي استخدم فيها هذا الأسلوب الذي استساغه العملاء وتجاوبوا معه وبادروا إلى تخزين الرمز القزحي لهم وشعروا بأمان أكثر على أموالهم. وعبر غرايبة عن فخر البنك لأنه الرائد في مجال استخدام بصمة العين وتميزه عن باقي البنوك بهذه الفكرة الآمنة وعن تطلعاته لزيادة عدد عملائه خلال الفترة المقبلة . ناشطة في العمل الشبايي سهى النجار: غياب الاستراتيجيات أضعف العمل الشبابي الاردني وليد اللحام سهى النجار المديرة السابقة لمركز الأميرة بسمة للشباب/معهد الملكة زين الشرف التنموي التابع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية واحدة من الناشطين في العمل الشبابي وأحد أهم قصص ذا المضمار، فمع أن عمرها صغير � النجاح في ه بالنسبة لما أنجزته على صعيد عملها إلا أنها تمتلك نظرة دقيقة ناتجة عن التجربة والخبرة العميقتين في هذا المجال. صحافة اليرموك .. كان لها معها هذا اللقاء الشيق الذي يدخل في تفاصيل الحراك الشبابي والتحديات ذي يواجه هذا الحراك ونظرة الشباب لأنفسهم � ال وتعاملهم معه. العمل الشبابي ؟ ِ متى بدأت ً مبكرا.. في مدينة الزرقاء حيث أسكن، كمتطوعة ) في اتحاد المرأة برلمان الطفل وكنت أكثر 16( في سن " من كوني متطوعة إذ كان المشروع يهدف ً "انتفاعا لتعزيز مشاركة الشباب للتخطيط لمجتمعاتهم، وجزء كبير من المشروع هو بناء قدرات أعضاء البرلمان الذي كنت فيه، فيما بعد التحقت بمجموعة شبابية اسمها "شباب من أجل حقوق الإنسان" أو "أجيال" وكانت تحت منظمة "ميزان" التي احتضنتها، بعدها أصبحت متطوعة في مركز الأميرة بسمة للشباب وكنت 1999 ضمن مجموعة "أصدقاء مركز" في العام متطوعة في عدة برامج من ضمنها تدريب الشباب على مهارات الحياة الأساسية ،كما شاركت في إعداد أول دليل تدريبي في المنطقة، والتحقت في العديد من البرامج تحت اسم مركز الأميرة بسمة للشباب "مركز الأميرة بسمة 2002 الذي كان يسمى قبل عام لشؤون المرأة"، وفي نفس العام أدركت المؤسسات الموجودة في الأردن ضرورة العمل مع الشباب مع تنامي العمل الشبابي في الأردن. - من خلال تجربتك ... هل هناك برامج كافية للعمل الشبابي في الأردن؟ من ناحية الكم .. نعم هناك الكثير وكافية نظرا لعددها .. لكن للأسف تبدو في الأغلب غير فاعلة، ، ٍ ذي يجعلها لا تصل للشباب بشكل كاف � ر ال � الأم وبنفس الوقت تتضارب البرامج فيما بينها ليصبح ى نوع � دلا من تكاملي، إضافة إل � ب ً العمل تنافسيا الخدمات المقدمة التي لا تعكس الاهتمام الحقيقي للشباب. تحدثت عن عدم جدوى العديد من البرامج في ظل عدم تلبية اهتمام الشباب .. هل يمكن توضيح ذلك ؟ ا متنوعة وعلى � ه � اهتمامات الشباب بحد ذات ... فلا نستطيع ً أصعدة مختلفة لأنهم مختلفون أصلا حصرها .. لكن الطريقة التي تعمل بها المؤسسات الكثيرة هي عبارة عن مشاريع متناثرة لا يوجد عندها مظلة استراتيجية أو فكرية معينة ... فتجد المشاريع تبدأ بأوقات غير مناسبة أو بأولويات غير واضحة .. كأن تعمل على محو الأمية الالكترونية في قرية ترتفع فيها الأمية الطبيعية ... وحتى لو كان موضوع المشروع اولوية يبقى نجاح هذا المشروع متعلقا بعلامات استفهام مرتبطة بتكاملية المشهد في تلك القرية، أي عادات أهل القرية وماهية البرامج التي تعمل في القرية وتدعم بها هذا المشروع المقام في القرية، فمثلا قمنا بقرية الطيبة جنوب الأردن بافتتاح مركز شبابي تابع لمركز الأميرة بسمة للشباب لكن للأسف قامت منظمات أخرى بعمل مشروع مماثل مما أضفى جوا تنافسيا خطف التكاملية في العمل ... حينها لا نستطيع أن نحقق النجاح المطلوب في غياب تكامل البرامج، وقد تعتبر هذه النقطة ايجابية لكن المشكلة أن كل المؤسسات التي تفتتح مثل هذه المشاريع التنافسية لا تحمل أي استراتيجية. - ما أهمية الاستراتيجية في المشاريع الشبابية؟ ببساطة إنها مثل "الخزان المخزوق" ... أي مهما وارد بشرية � فإنه لن يمتلئ ... هناك م ً اء � ملأته م دى، فكل مؤسسة تعمل �� ة لكنها تذهب س � ادي � وم بمفردها حتى على مستوى المجتمع المدني أو الحكومة والبلديات جميعها تعمل بشكل فردي ... فعندما يقرر مركز معين من المراكز المعنية بالشباب بعمل مشروع ما فإنه وبموارده المحدودة يفكر في تأثير واستراتيجية محدودة وجزئية لأنه لا يستطيع وضع استراتيجية للبلد ككل .. فيبقى ما يعمله جزئيا لا تكامليا ... فتبرز هنا مشكلة عدم وجود استراتيجية عامة ويضيع أثر كل هذه البرامج. - كيف ترين تعاطي الشباب مع هذه المؤسسات؟ مجتمعنا للأسف غير معتاد على العمل المدني أو ما يسمى "بالحراك المدني" أو السياسي وهذه الفكرة غير موجودة لدى الشباب أو الناس بشكل عام ... فعند عقد أي لقاء أو برنامج شبابي فإن كل المشاركين أو بالمعظم يأتون بتفكير فردي ويفكرون فقط بمدى الاستفادة على المستوى الفردي لشاب بعدم الراحة من قبل ً ومثل هذا التفكير يضفي شعورا المؤسسة وعدم الأمان من هذا الشاب أو ذاك ومن المتوقع بالطبع أن زوال الاستفادة على مستوى فردي من المشروع تؤدي بالتأكيد إلى عدم اهتمام الشاب بالعمل الشبابي على الإطلاق ... إننا نفتقر للعمل الجماعي والتفكير الجماعي.. هل تعمل المؤسسات الشبابية للقضاء على مثل هذه الأفكار الفردية ؟ إن الخطاب العام للمؤسسات الاجتماعية يقوم على أساس تغيير المجتمع وتطويره وما إلى ذلك ... لكن النتائج تكون غير متوافقة مع هذا الخطاب، وبرأيي لغياب الاستراتيجية الجماعية للمؤسسات ككل، فحين تغيب الاستراتيجية الجماعية تكتفي المؤسسات بالنتائج الصغيرة مما يؤدي إلى تقليص النتائج ثم إلى إحباط الشاب من عدم وجود نتائج فتساهم بذلك في تعزيز الفكر ٍ ال � على مستوى ع الفردي وليس الحد منه... ولأن الحراك المجتمعي راك غير أصيل في الأردن فمن السهل أن يفكر � ح الشاب بطريقة فردية ... فموضوع الحراك المدني عند الشاب هو عمل غير موروث وغير معتاد عليه ف" هذا العمل لدى الشباب � ... فينتج من ذلك "زي مما يجعلهم يعملون من أجل التقدير وليس من أجل الناس. هناك ما يسمى بالمنظمات الدولية العاملة مع الشباب ... ما هو الدور الحقيقي الذي تقوم به برأيك؟ للأسف إنها تمتلك الموارد التي نحن بحاجة لها ... لديها أجندات مختلفة عن أهدافنا كمؤسسات لكن يلتقون في بعض الأحيان فمثلا قد نشترك مع هذه المنظمات في مكافحة التدخين ونأخذ تمويلا من هذه المؤسسات لمكافحة التدخين، لكننا نعرف أن أجندات هذه المنظمات هي أجندات سياسية واقتصادية بحتة مثل عدم التطرف في البلدان العربية واقتصادية في جدوى الاستثمار في البلد كأن يؤهلوا الشباب للتدريب على استثمارات أجنبية موجودة في البلد دم التطرف وإلهاء � مثل الفنادق أو المطاعم، وع ، هذا هو ٍ الشباب عن أي حراك حقيقي صادق وواع الدور الحقيقي الذي تقوم به هذه المنظمات، وهنا ت بعض المنظمات َ م َ ع َ أنه عندما د ً أذكر مثالا بسيطا واسع كان ٍ الأجنبية مشروع حوسبة التعليم بشكل الهدف منه فتح سوق لأجهزة الحاسوب الأجنبية في هذا البلد، وهناك الكثير من الأمثلة التي يطول ذكرها . ما رأيك بالحراك الشبابي حاليا ؟ قد تبدو وجهة نظريسلبية بعض الشئ، فبالنسبة للموارد التي تصرف والجهود التي تبذل فهناك نتائج ضائعة، لأن كل ما تفعله المؤسسات الشبابية حاليا وف تنفجر � هو تخدير بسيط لكثير من مشاكل س ي أن العمل الجماعي والصادق � فيما بعد ... ورأي والاستراتيجية الموحدة بين جميع المؤسسات هي من سيصنع الفرق، وخصوصا بأن التحديات التي ٍ يواجهها الشباب هي تحديات غير ثابتة وفي تزايد مستمر وتزداد صعوبة في كل حين، وبنفس الوقت إن هذا الجزء من العالم الذي نعيش فيه وأعني الجزء الجنوبي بالعالم يفتقد لصنع الأحداث أو الأفعال بل نحن نتأثر بكل ما يحدث بالعالم فالأزمة المالية نتأثر بها مع أنها ليست من اثر اقتصادنا وحتى الأمراض فإننا نتأثر بها مع أنها ليست عندنا، وبالنهاية إن عمل مؤسسات المجتمع المدني بعيدا عن سياسات الدولة نفسها يؤدي إلى عدم تحقيق أي شئ يذكر. الارجيلة تحكمها المظاهر ..... وقتل الفراغ دارين النصر تعددت الاسباب والموت واحد، إذ لم يعد احد يهتم لاي من الامور التي قد تدهور له راض ،بل تغلبت المتعة والمظاهر واصبحت من الاساسيات في � الصحه وتسبب له ام المجتمع، فالارجيلة اصبحت سلوك يمارسه الصغير قبل الكبير، والفتيات قبل الشباب لتنتشر بطريقة كبيرة في المقاهي وفي كل مكان ،وبالرغم من الارشادات الكبيرة التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية او ارشادات الوالدين . ذلك” الخرطوم” الموصول بزجاجة بداخلها ماء التي تعادل تدخين رأس واحد منها تدخين عشر سجائر على الاقل ،وان الاحتراق الجزئي للمعسل يزيد من المواد السامة في الارجيلة . إن استخدام ذات الخرطوم من اكثر من شخص قد يؤدي الى انتقال الامراض المعدية، والماء لا يفلتر المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها تبغ الارجيلة، كما يحتوي التبغ مادة كيميائية مسرطنة . 400 على اكثر من إن منع احد اصحاب مقاهي الارجيلة في محله يعود لاسباب تكمن في توفير نظافة اكبر للمحل ومن ناحية اخرى كان المانع بسبب الحرمة الدينية للتبغ، ولان العائلات كانت %تقريبا من الزبائن الذين كانوا 5 تشكو من رائحتها لانها ضارة،كانت هناك معارضات معتادين على الاتيان الى المقهى لطلب الارجيلة في الوقت المسائي . الطالبة نادية سنة رابعة أدب انجليزي انها معتادة على تدخين الأرجيلة منذ شهر والدافع كان تعبئة وقت الفراغ لديها ومنعتها اختها منها بكسر الارجيلة الا انها عاودت شراء واحدة اخرى . اما رزان عبيدات طالبة سنة رابعة محاسبة فقد كانت تدخنها في السنة الاولى من الجامعة بسبب صديقاتها وتوقفت عنها بسبب منع والديها عنها . سنين وهي عادة لديه لانها مماثلة 4 اكد عبادة سنة ثالثة محاسبة انه يارجل منذ للتدخين وهو مستمر في استخدامها رغم الرفض الشديد من والديه. وبالنسبة لمحمد شطناوي طالب ماجستير قال ان السيجارة تغني عن الارجيلة لديه خاصة وانها تحتاج الى تحضير مسبق وليست متوفرة في مكان ،اما السيجارة تكون حالية . ومن ناحيته اوضح الدكتور موسى العمري في عيادة مكافحة التدخين في مركز صحي العلوم والتكنولوجيا أن الارجيلة مثل السيجارة تسبب الجلطات والتهاب القصبات المزمنة فيه أربعة آلاف مادة كيميائية منها ً مرضا 40 %من السرطانات،فان التدخين يسبب 40 وتسبب مادة مسرطنة. 40 واكد ان التوعية تكمن في منع التدخين في الاماكن العامة والدعايات ،ايضا رفع اسعار الدخان ،ومنع بيعها للصغار،وزيادة توعية المرضى عن الاخطار التي يسببها الدخان ودور الاطباء بالارشاد لوقفه مع وصف بعض العلاجات . واضاف ان الارجيلة اصبحت عبارة عن مظاهر ونوع من البرستيج والموضة لدى الشباب والبنات ،وان الافراد منهكون وعاطلون عن العمل فهي مضيعة للوقت "سائقو الإسعاف" بين إنسانية المهنة وانفعالات ذوي المرضى امجد صفوري يحسب لسائقي سيارات الإسعاف أنهم يقومون اذ أرواح � ق � ي إن � بعمل جليل يتمثل بالمساعدة ف الآخرين، مما يترتب عليهم في أحيان كثيرة ضغوط نفسية ليست هينة، سببها متطلبات مهنتهم اليومية ة وتحمل انفعالات � دق � التي تستوجب السرعة وال المريض وردة فعل ذوي المصابين. وتعتبر مهنة سائق سيارة الإسعاف مهنة ذات خصوصية فريدة في التعامل مع أي مصاعب قد ل عملية إسعاف المريض أو بعدها، � تحدث خ خصوصا أنها بالنسبة للسائق تتمثل في إنقاذ ال المصابين والجرحى � ص � ل إي � ن خ � الأرواح م والمرضى إلى المستشفيات في الوقت المناسب، وهو ً الأمر الذي ينعكس على نفسية السائق ويخفف جزء كبيرا من معاناته. رون إلى � ظ � ن � اس ي � ن � ن ال � ف أن كثيرا م � ؤس � م � ال سائق الإسعاف على أنه شخص مستهتر، يستغل الصلاحيات الممنوحة له من أجل قطع إشارة المرور ارع وأنظمة السير، مما يتطلب � ش � وتعكير جو ال حصول "سائقي الإسعاف" على دورات متخصصة واختيارهم بعناية فائقة ومتابعة أي تغييرات تطرأ عليهم، إضافة إلى ضرورة معرفتهم بنوعية الحالات الطارئة التي يسعفونها. "كان الله بعونهم" هكذا وصف الستيني أبو عدي سائقي سيارات الإسعاف الذين يشاهدون على مر راض، ويختبرون �� حياتهم مختلف الإصابات والأم بذاتهم معاناة الأهالي مع مرضاهم بمختلف درجاتها، ه "سائقو � ذي يقوم ب �� دور المهم ال �� دا على ال � ؤك � م الإسعاف" لإنقاذ أرواح المواطنين. ) عاما وأحد سائقي سيارات 40( ويتذكر محمود الإسعاف أول حالة قام بنقلها لتلقي العلاج، وكانت في المنطقة الجنوبية من مدينة اربد، وكان المريض بأزمة قلبية حادة، وكان كل تفكيره أن ً رجلا مصابا يصل المكان ومن ثم العودة إلى المستشفى في الوقت المحدد، واستطاع عمل ذلك وإنقاذ المريض، مشيرا إلى انه نال الشكر والتقدير وقتها من أهل المريض، ع له لإنقاذ أرواح � وكانت هذه الكلمات بمثابة داف المواطنين في الوقت المحدد. "ليس لنا إلا الصبر" هذه هي الكلمات التي أجاب بها باسل أحمد أحد "سائقي الإسعاف" عن حالة أهالي المرضى الذين يأتون مع مرضاهم، وهو أن روح طيبة، � على السائقين والمسعفين التعامل ب ومحاولة تهدئة الأهالي والتخفيف عنهم، مبينا أنه سمع الكثير من الكلام من قبل الأهالي بضرورة الإسراع، لكنه كان يأخذ الأمر بهدوء ويحاول التخفيف عنهم وتقديم ما يمكن فعله من أجل ذلك، شعورا منه بخوفهم على مرضاهم. ويشير باسل وهو الآخر سائق سيارة اسعاف إلى أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين المتعاونين معنا في مهنتنا بشكل كبير، مؤكدا أنهم لا يستخدمون اف إلا عند الحاجة الماسة له والتي � ع � منبه الإس تتطلب سرعة إخلاء الطريق للوصول إلى المستشفى أن بعض الناس يستغلون ظروف ً بأسرع وقت، منبها عمل سيارات الإسعاف وتجاوزها للإشارات الحمراء بالسير خلفها كون الطريق بات مفتوحا امامها، ويتابعون سيرهم دون أن يضعوا أي اعتبار لقوانين السير التي منحت سيارات الإسعاف فقط حق التجاوز على هذه الأنظمة عندما تكون تحمل حالات خطرة تستوجب السرعة. وحول هذه النقطة تؤكد أم مروان استغلال بعض السائقين لتواجد سيارات الإسعاف من اجل مصالحهم الخاصة، حيث أنها كادت أن تفقد طفلتها الوحيدة نتيجة ذلك لولا لطف الله. وشدد أستاذ التربية في جامعة اليرموك الدكتور قيس مقداد على أن مهنة قيادة سيارات الإسعاف مهنة مقدرة، وتلقى الاحترام من قبل العامة وأن إفساح المجال لسيارات الإسعاف، هو ثقافة مجتمعية تقدر أهمية العمل الخدمي الذي تقوم به سيارات الإسعاف والطوارئ، وتعكس مقدار الطيبة والنخوة المتأصلة في النفوس. ونوه مقداد إلى أن تقدير جهود هؤلاء السائقين يتم بالتعاون معهم لإنجاح مساعيهم في خدمة في خدمة مجتمعه وليس ً المجتمع ليكون الفرد فاعلا له "فسيارة الإسعاف أو الطوارئ تحاول إنقاذ ً معيقا الأرواح، وإفساح المجال لها يساعد في إنقاذ بعض الأرواح". واختتم مقداد بالقول أن بداية العمل لسائقي سيارات الإسعاف تكون صعبة، غير أنه سرعان ما يتبدد شعورهم بالضغوطات، ويعتبرونها مهنة مثل كل المهن الأخرى، وينصح مقداد للتخلص من هذه الضغوطات ضرورة اتباع الهدوء أثناء القيادة، والحديث عن مشاعرهم وعدم كبتها في داخلهم. طريقهم دائما .. «أخضر» الدعاية الإنتخابية عرض للمرشح لا أكثر
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=