صحافة اليرموك

رئيس التحرير المسؤول : د. علي نجادات رئيس اللجنة الاستشارية : د.محمد القضاة مدير التحرير : أ. عبدالمهدي غوانمة سكرتير التحرير: محمـد حجات التدقيق اللغوي: علي نصيرات 2679/2672 فرعي 02 7211111 : ت E-mail: sahafatyarmouk@yahoo.com للمراسلات الأخيرة Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , De c . 19 , 2010 2010 كانون الأول 19 صحافة اليرموك الأحـد الاخراج الصحفي بسام البحيري - ابراهيم ذيابات اهالي اربد يطالبون بافتتاح متحف الشرايري السياسي (بترا)- طالب مواطنون في اربد بفتح ابواب متحف علي خلقي الشرايري امام الزوار والذي تم الانتهاء من صيانته وترميمه واستلامه بشكل اولي بداية العام الحالي. د فرغت من مشروع تأهيل وترميم منزل � وكانت مديرية سياحة ارب الف دينار ضمن مشروع 313 الشرايري لتحويله الى متحف سياسي بكلفة وزارة السياحة للحفاظ على البيوت التراثية نهاية العام الماضي بعد ان الف دينار قبل سنوات. 26 استملكته بلدية اربد بكلفة ومتحف الشرايري المنتظر يسهم بالتعرف على الانشطة السياسية والتاريخية في منطقة اربد في العشرينيات من القرن الماضي. وقال مدير سياحة محافظة اربد هاني شويات ان البيت الذي يعد جزءا من تطوير وسط مدينة اربد والمباني التراثية في طور الاعداد لافتتاحه، شخصية 40 مشيرا الى انه اتفق مع بلدية اربد بالاستعجال في توثيق سير اردنية وطنية ممن ساهموا في بناء الدولة الاردنية، اضافة الى اعداد غرفة لمقتنيات الشرايري التي تعرف زوار المتحف بجانب من حياته الشخصية ومكتبة لحفظ الوثائق التاريخية والاتفاقيات التي ابرمت في البيت. وتمنى الشويات على بلدية اربد معالجة المساحة المحيطة بالبيت من خلال ازالة الابنية القدمية المهجورة التي تشكل مكرهة صحية، اضافة الى ايجاد حل لموقف الباصات المتواجد حاليا امام البيت بشكل يسيئ لمظهر المتحف ويعيق حركة الدخول والخروج. من جهته اكد مدير الدراسات والتصاميم في بلدية اربد الكبرى نافذ شتات ان البلدية على اتم الاستعداد لاستلام البيت واعداده ،موضحا انه تم تجهيز الوثائق والكتب بخصوص شخصيات اردنية وطنية كان لها دور كبير في بناء الوطن. ولفت الى ضرورة تسريع وزارة السياحة بتسليم البيت للبلدية لمتابعة ظروفه خاصة في فصل الشتاء والعمل على تدفئته وتأهيله والحيلولة دون تاثير الرطوبة على جدرانه. متحف علي خلقي الشرايري محمود مغربي دينارا، كانت تكلفة إصلاح سيارة "أبو عامر" التي 850 تضررت بشدة إثر تدهورها على منحدر حاد واصطدامها بحاجز صخري، ولما كانت سيارة أبوعامر تخضع لمظلة التأمين الإجباري "ضد الغير"، ولم تكن إمكاناته المادية تسمح له ما تخطئ لإصلاح سيارته ً دفع ذلك المبلغ، لجأ لحيلة قليلا على حساب التأمين. فبعد اكتشافه لمدى الضرر الذي تعرضت له سيارته، اتصل بأحد محترفي مهنة مبتكرة، الذي حضر على الفور للاحتيال على شرطة السير والتحقيق المروري وشركة التأمين مقابل مائتي دينار. نجحت الحيلة، وحصل أبوعامر على رسم كروكي يثبت َ تعرض سيارته لحادث مع سيارة "المنقذ" المؤمنة تأمينا ، كما يظهر أبوعامر بمظهر المتضرر من الحادث وليس ً شاملا المتسبب به، مما يضمن إصلاح السيارتين على نفقة التأمين. مهنة افتعال حادث وهمي أو "ضرب السيارات" كما يفضل محترفوها تسميتها، وسيلة مبتكرة للاحتيال على شركات "لدقة" ً التأمين، التي يندر ما تنظر إلى الأمر بعين الشك، نظرا التنفيذ، وقانونية "الكروكا". رباح .. بلا جهد! أ هائلة لأصحابها لقاء خدمة ً تحقق هذه "المهنة" أرباحا "الضرب" التي يقومون بها، فالعطل الذي تتعرض له سياراتهم في فترة التصليح لا يزيد عن أسبوع على أبعد تقدير، وهي مدة عليهم إذا ما قيست "بالربح" الذي تحقق. ً لا تشكل ضررا "لا يتطلب الأمر سوى سيارة وتأمين شامل عليها"، هكذا لخص أحد رواد المهنة المبتكرة أهم متطلباتها، الذي تدر عليه مهنته مبالغ طائلة دون جهد يذكر، ويتابع (ز.ع): "إن طارت أسبوع وبترجع السيارة" بعد أن يكون قد استوفى المبلغ على فترة "العطل والضرر" ً المتفق عليه والذي تم حسابه بناء التي سيتعرض لها. )430( زار" في إحدى المرات إلى � ووصل ما قبضه "أبو ن دينارا، إذ كانت سيارة "الزبون" حديثة وقطعها غالية الثمن إلى حد ما، بينما لم تتعد مدة تصليح سيارته أربعة أيام، دينارا، وها أنا أقبض أضعاف 290 ويقول: "دخلي من وظيفتي المبلغ بأيام قليلة دون جهد". ويقول "ضراب سيارات" آخر فضل عدم ذكر اسمه أن رسوم ) دينار، 500( الترخيص والتأمين الشامل السنوية تبلغ قرابة وهو مبلغ يحققه في "ضربة" واحدة أو اثنتين، ولا يحتاج إلى أكثر من سنة واحدة لاستعادة ثمن سيارته. البداية بواحدة! رغم بدايتهم لهذه المهنة بسيارة واحدة، إلا أن سنوات العمل ً الطويلة مكنتهم من شراء ثانية وثالثة، ويمتلك بعضهم حاليا أكثر من خمس سيارات موجودة فقط لغاية تغطية الضربات وافتعال والحوادث والاحتيال على شركات التأمين. فبعد "خبرة" فاقت سبعة أعوام، ازدحم "كراج" نادر علي بأنواع وأشكال متعددة من سيارات "الضرب" القديم منها والحديث، لتكون قادرة على القيام بمختلف "المهام" الموكلة دة ابتاعها � ادر أن بدايته كانت بسيارة واح � إليها، ويقول ن بالأقساط، ثم استثمر أرباحه من "ضرب السيارات" في مثيلات للسيارة الأولى، مع اختلاف الأشكال. ويملك أحد زملائه في المهنة ست سيارات معدة ومجهزة للعمل وبإضافات خارجية على جسم السيارة، تضمن تخفيف على أموال شركة التأمين، ً الضرر الواقع عليها، ليس حفاظا "لمهمة" ً بل لضمان سرعة تصليحها وإعادتها إلى موقفها ترقبا جديدة. وتتنوع السيارات التي يستخدمها "الضرابون"، فالبعض رون يستخدمون الباصات ��� ارات صغيرة وآخ � ي � يمتلك س والشاحنات "لتغطية" الضربات العالية التي لا يمكن للسيارة العادية الوصول إليها بحسب محترفين لمهنة "الضرب". الفقر.. السبب ! يدفع الفقر وقلة الإمكانات المادية المواطنين للجوئهم لمثل هؤلاء لإصلاح سياراتهم بأقل تكلفة ممكنة، رغم لجوء حتى إلى "الضرابين"في بعض الأحيان، إلا ً بعض المقتدرين ماديا أن الغالبية هم "زبائن" من الطبقة الوسطى والفقيرة، حصلوا على أرقام هواتف المحتالين من أصدقاء لهم أو من تجارب سابقة. يقول ً المواطن رباح حمودة الذي يمتلك سيارة قديمة نسبيا أنه تصادف مع أحد "الضرابين" في منطقة اصطدمت سيارته ، تبرع "الضراب" ً ورا �� بها في أحد الجدران بعد انزلاقها، وف بإنقاذ الموقف لقاء مبلغ تسعين دينارا، ووافق حمودة بعد تقديره لتكلفة إصلاح ضرر سيارته الذي كان سيتعدى المائتي دينار. ويضيف حمودة: "كانت الضربة من جهة الجناح الخلفي عند تقدير ً ارات، تبين لاحقا �� د الإط � للسيارة، وأصابت أح "ً الأضرار في شركة التأمين أن كلفة الإطار قد أصيبت أيضا لخص الموقف بقيام "المنقذ" بافتعال الحادث الجديد على تقاطع فرعي مع رئيسي، تمكن بمهارة من إصابة مكان الضربة للشك لدى محقق الحادث. ً الأصلية مما لم يدع مجالا 300 : "عملي لا يدر علي أكثر من ً ويبرر فعلته هذه قائلا دينار شهريا، وتكلفة إصلاح السيارة التي لا يشملها التأمين في هذه الحالة لن تبقي إلا القليل من راتبي الذي بالكاد يكفيني وعائلتي". ع "قيس" � ذي دف � وكانت قلة الإمكانات المادية السبب ال للاتصال بأحد "الضرابين" بعد فراره من مكان حادث تسبب به وتكلفة إصلاحه ً مع سيارة أخرى واقفة، ولما كان الضرر كبيرا قياسا مع دخل "قيس" فقد سارع بافتعال حادث ً باهظة نسبيا جديد مع "الضراب" لقاء مبلغ لم يبلغ نصف ما كان سيكلفه بالأصل. وكذلك كان الحال بالنسبة للمواطن رائد الصفدي، الذي اضطر إلى البحث عن "ضراب" يمتلك شاحنة، إذ أدى انقلابه على جانب الطريق إلى إلحاق أضرار وصلت إلى بداية حقيبة السيارة الخلفية، التي لم يكن باستطاعة سيارة عادية الوصول إليها، وبعد الاتفاق على المبلغ الذي اضطر الصفدي لاستدانته، تم افتعال الحادث على أساس تسبب الشاحنة به من جانبها. ً وصدمها لمؤخرة سيارته وقليلا ات الإحصائية التي � دراس � ام وال �� م الافتقار إلى الأرق � ورغ تتناول هذا الموضوع، إلا أن دراية شريحة لا بأس بها من المواطنين بماهيته دليل على انتشاره كظاهرة، وليست حالة فردية. ة" سيارة .. وتأمين شامل ّ تديرها شبكات .. و"العد افتعال الحوادث .. "مهنة" تحتال على "التأمين" وتضلل الشرطة قانون السير يجرم.. و»الكروكا» القانونية مهرب المحتالين من العقوبة دقة في التنفيذ! ما ينتبه المحقق للحادث المفتعل إلى الحيلة، ً وقليلا إذ يقوم محترفو المهنة بعملهم بدقة تضمن إثبات تسببهم بالحادث لتحميل التأمين عبء إصلاح المركبتين، وقبض المبلغ المتفق عليه ممن طلب المساعدة، ووصل الأمر ببعضهم بحكم خبرته، للوصول إلى طريقة ً إلى تحليل الحادث قانونيا افتعال لا يمكن للشرطة كشفها. ،ً و أشاد مواطنون بمهارة "ضرابين" لجؤوا إليهم سابقا حيث اعترف محمد عدينات خبير الأضرار في إحدى شركات التأمين بأنه لم يتمكن من إثبات أن الحادث مفتعل رغم تيقنه من ذلك في كثير من الأحوال. ويؤكد عدينات أنه في حال تم رفض إصلاح السيارات على أساس تيقنه دون إثبات أن الحادث مفتعل، سيدفع بأصحاب لعدم ً السيارات إلى رفع دعوى على الشركة وكسبها، نظرا توفر الدليل. ويقول أحد محترفي "الضرب" أنه مر على ممارسته لهذا العمل لأكثر من ثلاث سنوات، وأن وضع الجانب القانوني للحادث بعين الاعتبار من شأنه أن يقلل فرصة كشف الحيلة من قبل التحقيق المروري، كما يضمن تحديد المتسبب بالضرر له. ً في "الكروكا" كما كان مخططا ة مكان الصدمة � رب السيارات" دق � ويراعي ممتهنو "ض وطريقتها بشكل يبعد أي شك لدى التحقيق المروري في كون .ً الحادث مفتعلا شبكات! لم يكن من المعقول أن يعمل كل واحد من المحترفين على من سيارات ً وأن بعضهم يملك عددأ كبيرا ً حدة، خصوصا ، ورغم رفض بعض "الضرابين" ً "الضرب" المؤمنة شاملا الإدلاء بمعلومات حول هذا، إلا أن مواطنين أكدوا عمل بعض أصدقائهم لدى أصحاب سيارات كسائقين "للضرب" لقاء نسبة أو راتب ثابت. العمل في هذا المجال ورفضت"، قالها ّ رض علي ُ "كان قد ع بذلك إلى أحد أصدقائه الذي ً المواطن قاسم صبري مشيرا 450 في مجال افتعال الحوادث براتب يصل إلى ً يعمل سائقا ، ويفوق ذلك بعض الأحيان بحسب الخبرة. ً دينارا شهريا ووصلت إغراءات العمل في حقل "ضرب السيارات" إلى أبعد من ذلك، إذ أشار أحد المحترفين إلى أنه بالإضافة إلى راتبه الشهري، فإن "صاحب العمل" مستعد لكفالته إذا تعرض لمساءلة قانونية، و"لن يقصر معي إذا دخلت السجن". وتعددت الأسباب التي دفعت ببعض الشباب إلى العمل كسائقين في هذا المجال رغم علمهم بمخالفته للقانون بطريقة ما، فمنهم من تذرع بالبطالة وعدم توفر فرص العمل، وأفاد في موافقتهم على ً البعض أن حبهم لقيادة السيارات كان سببا العمل في ظل عدم قدرتهم على شراء سيارة. شركات التأمين بعد تقديم المخطط الكروكي الذي أعدته الشرطة إلى شركة التأمين، يقوم مندوب الشركة بفحص المركبة المتضررة ً وإعداد كشف بالقطع التي يلزم إصلاحها أو استبدالها، ونظرا لتكرار أسماء المؤمن لهم في كثير من الحالات فإن مندوب لإثبات افتعال ً ر لكنه لا يملك دليلا � الشركة يشك في الأم بوجود "الكروكا". ً الحادث خصوصا دى شركات التأمين أن � ح مصدر مسؤول في إح �� وأوض عمليات الاحتيال بهذه الطرق تكون مكشوفة بالواقع النظري إلا أن غياب الدليل الرسمي واعتماد المخطط الكروكي يضع يء إذا ما رفضت تعويض وإصلاح � الشركة في موقف س المركبات. وبحسب تقرير أعمال التأمين في الأردن للنصف الأول من ي لشركات التأمين � العام الحالي الصادر عن الاتحاد الأردن فإن التعويضات المدفوعة للمؤمن لهم ضمن نظام التأمين التكميلي (الشامل) فاقت الأقساط المدفوعة في هذا القطاع آلاف دينار. 110 بقرابة واجهت 27 شركة تأمين من أصل 16 وأوضح التقرير أن خسائر في فرع تأمين المركبات بشقيه الإلزامي والتكميلي، مليون دينار مقابل خسائر 4.5 حيث تحققت خسائر قدرها مليون دينار في النصف الأول من العام الماضي. 1.5 بلغت ك في ظل ارتفاع مبالغ أقساط التأمين للعام � يأتي ذل %) وهي نسبة 15.4( بمقدار 2009 الحالي عن النصف الأول لعام .2010 – 2009 لا تتوافق مع مقدار الخسائر النسبية للفترتين القانون .. لقانون السير، وتبقى فرصة ً يعتبر افتعال الحوادث خرقا قيام المسؤولية الجزائية على المفتعلين إلى حين قيام محقق الحادث بتحرير مخالفة السير واعتماد المخطط الكروكي، إلا لا يسمح ً أن اكتشاف شركة التأمين لعملية الاحتيال لاحقا لها بإقامة دعوى قضائية على المحتالين في ظل قانونية "الكروكا". /أ) من قانون السير كل من ادعـى وقـوع 26( وتجرم المادة حادث مروري ثبت بحكم قضائي أنه مفتعل أو مقصود، وتحدد المادة عقوبة هذه المخالفة بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة دينار ولا تزيد على ألف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين. وترى المحامية علا صفوري أن ثبوت الاحتيال على شركة إلا إذا أمكن ً التأمين بعد عملية التحقيق غير وارد قانونيا إثبات أن المخطط الكروكي غير صحيح أو مزور، أو في حال قيام إدارة السير بالتعميم على شركات التأمين بمراقبة أحد عملائها. التشخيص الطبي الخاطىء مرضى يعانون .. وأطباء يعترفون سارا جريس حدادين سارع ابنها الأكبر للاتصال بالإسعاف ومحاولة إيقاظها من الغيبوبة التي أصابتها في وقت متأخر من الليل، بعد أن استيقظ على صوت ارتطام جسدها بالأرض. يروى بأسى أن أمه تصاب بحالة اختناق أشبه بالإغماء حال تناولها لأحد مشتقات الحليب ولو بكمية قليلة منه، وتعاني معاناة شديدة في تناول الأطعمة من احتوائها على الحليب أو الجبن وما ً المختلفة خوفا شابه. حالة "أم خالد" لم تولد معها ولم تكتسبها نتيجة تناول طعام فاسد، بل جاءت لزيارتها لطبيب أخطأ في تشخيص ما كانت تعانيه، فوصف لها أدوية لا علاقة لها بمرضها مما أحدث لجهازها الهضمي تلك الحساسية. الحرمان من الطعام، الحساسية المفرطة لكثير من الأشياء، الحالة النفسية المتردية وتناول أنواع ، مظاهر لحياة أشخاص ً ة يوميا � عديدة من الأدوي أخطأ أطباء تشخيص حالاتهم، فاستحال شفاؤهم على ً من أمراض سببتها وصفات طبية تقررت بناء تشخيص خاطئ. راض �� اس الأع �� يبني أطباء تشخيصهم على أس الظاهرية، ولا يلتفت كثير منهم إلى إمكانية وجود عما ً رى تدلل على مرض يختلف تماما � راض أخ � أع قرروا تشخيصه، وبعد هذا التشخيص المتسرع، تبدأ المعاناة. يعترف الطبيب (إ.ع) بحدوث هذا الأمر معه أكثر من مرة، ويقول أن تسرعه بالتشخيص تسبب بإيجاد معاناة جديدة ومستمرة لمريضه في تلك المرات، من خلال وصف دواء ما لمرض ظن أن مراجعه يعاني منه لما ظهر من أعراض واضحة عليه لذلك المرض، طلب ّ لكن الحقيقة كانت مختلفة "وكان يتوجب علي تحليل الدم من المريض على الأقل". من ً كما لم تستطع خبرة أكثر من ثلاثين عاما منع الطبيب (ر.أ) من الخطأ، فقد تسبب تسرعه ايضا بتشخيص إحدى الحالات لإجراء عملية جراحية لأحد لتوقف الكبد عن قيامه بوظائفه بشكل ً المرضى نظرا طبيعي، إثر دوام المريض على أحد الأدوية دونما حاجة حقيقية له إلا وصفة الطبيب الخاطئة. ويقول طبيب أخصائي في مجال الأعصاب والدماغ أن تشخيصه لحالة مريض واحد بشكل خاطئ أورثت الأخير عقدة نفسية بعد إعلامه أنه مصاب بالصرع البؤري، الذي لم يكن المريض يعاني منه في الأصل إلا من حالات عصبية خفيفة، إلا أن ظاهر الأعراض والتشنجات العضلية دفعت الطبيب لذلك التشخيص، وتسببت الأدوية المتعددة التي التزم المريضبتناولها بفقدانه شهيته تجاه الطعام وإضعافا لبصره ً يوميا التي تصيب الأطراف 9 إلى جانب حالات (العصاب على شكل ارتجافات سريعة. في الوقت الذي اعترف فيه بعض الاطباء بالخطأ وتراجعوا عنه، اتبع أطباء قدامى خطة دفاعية تمثلت بإنكارهم الاتهامات، وإلقاء اللوم على المريض نفسه مع تأكيدهم أن تشخيصهم "منزه عن الخطأ" ولو كان .ً أوليا "خبرتي الطويلة لا تسمح لي بالخطأ"، جملة بدأ بها الدكتور (ج.ج) ردا على التساؤل عن سبب إصابة أحد مرضاه بحساسية مفرطة للدهون، وتابع أخصائي الأمراض الباطنية دفاعه عن نفسه باتهامه للمريض بأنه قصر في تناول العلاج أو اتباع الحمية الغذائية التي وصفها له. ورغم عدم لجوئه إلى أي من الوسائل الحديثة راض، إلا أن الدكتور (ع.أ) أخصائي � لتشخيص الأم الأمراض الجلدية أكد أن تشخيصه "منزه" عن الخطأ اد أن الوسائل التي يتبعها �� وال، وأف �� في كل الأح "الجيل الجديد" في تشخيص الأمراض ليست سوى تطور للوسائل التقليدية التي تعلمها ومارسها منذ بداية مزاولته للمهنة. ورغم أن المسؤولية تقع على الأطباء في أغلب الأحوال، إلا أن بعض الأخطاء في التشخيص كان لها أسباب أخرى، فقد أدى عدم دقة نتائج الفحوصات المخبرية ومراكز الأشعة وتلوث الأجهزة وأدوات ط بعض العينات المخبرية إلى � ت � الفحص واخ تشخيص خاطئ لا لوم على الأطباء المختصين فيه. على براءة ً ويذكر المواطن عيد ملكاوي مثالا الطبيب في بعض الحالات من الإهمال والتشخيص إلى أنه تعرض إلى حالة تشخيص ً الخاطئ، مشيرا خاطئ كانت نتائج تحليل الدم السبب فيها. وتسببت صورة أشعة مشوهة بتشخيص مرض سليمان نايف بشكل خاطئ، ولم يكن دور الطبيب سوى بناء تشخيصه على أساس الصورة، ويقول نايف أن الطبيب تدارك خطأه بعد اكتشافه التشوه منه الحضور لتغيير ً في الصورة واتصل به طالبا الدواء وإنقاذ الموقف. ويعزو محمد الخالدي العامل في أحد المختبرات الطبية الأخطاء في النتائج في بعض الأحيان إلى تلوث أجهزة الفحص أو أنابيب العينات أو اختلاط تلك العينات بطريق الخطأ، مما يؤدي إلى اختلاف .ً التشخيص تماما من دواء لآخر ومن حمية لأخرى، يتنقل ضحايا رور بضعة �� د م � ع � ي، وب � ب � ط � اء التشخيص ال � ط � أخ أشهر، يلاحظون استخدامهم لعدد كبير من الأدوية، للحساسية من بعض الأطعمة وللحد من آثار جانبية لدواء آخر ولعلاج المرض الأصلي وما إلى ذلك، مما يخلق معاناة جسدية ونفسية مستمرة لدى هؤلاء. أنواع من الأدوية 6 "اكتشفت فجأة أنني أتناول ) وبحسبه فإنه ً عاما 38( " يقول عماد الزعبي ً يوميا ًَ أشهر، إلا أن تشخيصا 7 لم يكن يتناول أي دواء قبل ادي أصابه، جعله يحتاج لتلك � لمرض ع ً خاطئا ار الجانبية �� ة للوقاية من الحساسية والآث �� الأدوي لبعض الأدوية. من المداومة ً ويضيف الزعبي: "ربما تأثرت جسديا على أدوية كثيرة، لكن الأثر النفسي الذي أعاني منه لا أحسد عليه" ويعزو ذلك إلى اضطراره للمواظبة ة في سن يفترض أنه في � على عدد كبير من الأدوي مرحلة الشباب. وتمتنع "سلوى" عن أنواع متعددة من الأطعمة لحساسيتها تجاهها، واحتمالية خطورة حالتها ً نظرا إذا ما تناولت من تلك الأطعمة، فإلى جانب طابور ، تتبع أكثر من حمية ً ة الذي تتناوله يوميا � الأدوي غذائية لتلافي زيارة المستشفى. ً واجه أغلب ضحايا الأخطاء التشخيصية استقبالا من الطبيب أو إدارة المستشفى يتمثل بعبارة ً باردا م تستطع تلك � "نعتذر، خطأ في التشخيص"، ول ارة أن تتكفل بتعويض الضحايا أو حتى � ب � ع � ال بمساعدتهم. ان من المفترض أن يتقدم عبد القادر نصار � وك بشكوى ضد الطبيب الذي أخطأ في تشخيص حالته، إلا أن مدير المستشفى أقنعه أنه لا مسؤولية جزائية على ذلك الطبيب، ولن يفيده التقدم بشكوى بشيء. ولا توجد إحصائية رسمية لعدد ضحايا التشخيص حالة 80 الخاطئ، إلا أن مصادر طبية مطلعة قدرتها ب على مستوى المملكة. ً سنويا

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=