صحافة اليرموك

Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , De c . 26 , 2010 2010 كانون الأول 26 صحافة اليرموك الأحـد ثقافية مساهمات نسرين رزق الله.. كم هو جميل ان تجلس أمام شخص تحبه.... لكنك لا تستطيع ان تصارحه بحبك له.. لا تستطيع ان تبدأ خطوة العشاق... ودوما تنتظر ان ياتي لكنه لا ياتي.. ما اجمل ان تخجل عيناك عند رؤية عينيه.. ما اجمل ان يمتلئ قلبك بالحنان والخوف عند رؤياه.. اعشقه ..واتعذب.... ابكي ...واتالم... وكل هذا والحبيب لا يعرف باني اهواه... نعم ...احبك مولاي...! متى ستدرك هذا الاحساس...؟ متى ستدرك باني اخاف ان يفوتك قطار العشاق... اخاف ان انتظر مجهولا قادما.. وانا لست ادرك تماما ما يخبئ لي الزمان... ّ متى ستدرك مولاي ان كل هذا يجعلني اغمض عيني حتى لا اراك... حتى لا اراك واقفا امامي..وانا لا استطيع رؤياك.. فانا اخاف من نقطة ضعف تقودني الى حافة الهاوية... اخاف ان اقول لك "احبك" فاعود بعدها مكسورة الخاطر..؟ متى ستدرك سيدي باني احبك بصمت قاتل.. متى ستدرك بان صمتي يزداد كل يوم عشقا لك.... متى ستدرك قدمها: قصي الدعجة قائل هذه القصيدة هو الشاب المرحوم تقي الدين محمد الدعجة، من مواليد قرية صما في لواء الطيبة ، كانت أمنيته أن يلقي قصيدته هذه (ملك 1987 عام الملوك) بين يدي جلالة الملك عبد الله الثاني، إلا أن القدر لم يمهله فتوفيفيالثامنمنآبمن العام الحالي. ملك الملوك أحلف برب الكون ياعالي الشان مفتون ما مثلك ملك بين العرب والأوطان موزون عبد الله أبو حسين منك تعلمت الكرم والعزم وفنون حسين ابنك ويقول يارب تحفظ الولد وبعمره تمد وتصون عبد الله حنا رجالك وما نهاب احد كان ما يكون عبد الله صقر العرب يدوس على كل عدو بقوته مفتون سيفك على أمثالهم عالي وعرقابهم مسنون عبد الله سيد العرب وتاج على الرأس مكنون عبد الله يلي على كل محتاج ويتيم اكبر حنون لك عندي أربع صفات وكلها فيك مخزون العزة، الشهامة، القوه، والكرم فيك مضمون عندك الخير يهطل كما تهطل الخيرات من كل المزون عبد الله الثاني افتخر انك مليكي ومليك عكل العرب مزيون ومثلك يا أبو حسين لا جابت النسوان ولا بكل البطون بطون عبد الله تفداك عيني ولأجلك بعد ترخص عيون وعيون سيدي مو بس عيني ولأجلك بعد ترخص الروح وتهون هذا أنا سيدي عشقي إلك وقلبي إلك وللأردن المصيون الله اعلم سيدي إني أحبكم وأحبكم وأحبكم حتى صاروا الشعار ينادوني بالمجنون مجنون بحب القايد وعمري وروحي لغيرك لا ترخص ولا تهون حتى صارت أمنية حياتي إني اقبل راسك الميمون وأقبلك بين عيونك وتشهد علي رموشك والجفون وأنا من الدعجة يلي بملكهم ما يخيبون ظنون ملك الملوك دانا شعبان بنيت ذكرياتي على شاطئ البحر جعلتها أجمل قلعة تبنيها البشرية، أعلموني أن من سيبنيها ستكون مولدا لسلطان له يأتي من ثمرة حب جهنمية، وعلى باطن قدميه مكتوب كلمات تبقيك شابا لكن بيد مخملية، وبعجلة زينتها بذهب وألماس وبأحجار كريمة نقية، بنيتها مستقيمة وزرعت أثمار أشجارها بطرق ملتوية، أنهيتها بقبلة مني وبدعاء لم يعرف بعده أعجوبة مرئية، نسيت أن البحر عدو لي وأنه مستحلف على أن يأتي لي و"أنا" مرتجية، وأن قوته أعظم من قوة البشرية يأتيني بأمواج من الغيرة جهنمية مرصعة بلآلئ نقية وألوان مخملية، تتغير ألوانه بامواج ملتوية وما رأيت دمارها الا بأعجوبة مرئية، لم أعلم أن للشاطئ ادات �� دليل الحكايات ولم يعطني دليل الارش فما كان الا أن حطم البحر ذكرياتي وعلمني أن للغيرة حكايات وأن للحكايات حسادا، فرجعت الى بيتي في رابع أيام عيد الأضحى كالطفلة تبكي مشتهية على دمية حطمت بلا ذنبها من حياة مفترية . رابع ايام عيد الاضحى تهاني بني عيسى اهداء خاص الى عالية درابسة يا من رمى سهم الهوى ...............ومضى على درب النوى د �� ق �� ما كان سهمك طائشا ..................ف أصاب الروح وسكن الجوى وكان رمشك قاتلا ..................فاستجاب القلب وانحنى هل كنت حين رميته صادقا ؟ أم كنت على الوعد كاذبا! فان نفسي تهفو اليك مدركة صدقك والقلب ضعيف لا يحتمل غدرك والعمر قصير فضمني الى صدرك سهم الهوى مؤيد عبيدات أعز أحبابي خلاني مع دموعي وآهاتي وأحزاني ......... أناقش .... أسأل .... أحاور .... بنفسي وأقول ... هذي جزاتي بعد محبتي وتقديري للي عايش في وجداني .... ( خاين) والله ما هي كلمة من شخص باعتقادي إنه يهواني أتمنى لو تصارحني .... تجادلني .... بأخطائي .... وزلاتي وسهياني .... بس المشكلة تحمل بقلبك وتداري مشاعري وتجرحني وما تعرف قلبي مخنوق من حرماني .... أداريك .... أراضيك .... أخليك وسط قلبي وتوزع دم شرياني .... بس مصيبتك تحقد .... تجمع .... تقلب بثواني .... أعرف هالحياة ما فيها إلا الآهات وكل يوم تزيد أوجاعي وأحزاني .... وأعرف حياتي بس روح وحاجات ضرورية منها أعاني .... أتمنى من ربي ما يعجل من وفاة أحد ثاني .... أتمنى من ربي يقرب من خلاص عمري وتيجي الناس تنعاني .... أسأل رب العالمين .... حياتي ربطها بحياة أحد ثاني ..؟ ما هي حياة إذا كانت حياتي لأنه كل البشر فيها أكيد بتعاني .... حتى تيجوا يا هالبشر ؟؟ تهنوا ... تعزوا ... وتنعوا بوفاتي ونقصاني من هالحياة اللي منها يا ربي أعاني .... متى يهل التراب على وجهي مثلي مثل مين خلص عمره بثواني مناي بدنيتي يا هالبشر أنتهي وتنهي حياتي اللي فيها أحزاني وآهاتي وحرماني .... وصيتي ما هي شي ثمين ياللي تعانوا وجودي وتستنوا مماتي بثواني .... وصيتي لكم تهدوا للي حبيته كلامي اللي من حرقة قلبي كتبته وأنا مهموم وأعاني . وصيتي ... بوح الكلام عنان البنفسج لقد بحثت عن ظل رجل يحميني عن صدر احدهم يؤديني عن كفين خشنتين تمسح مدامع مقلتي وتزيل الغبار عن سنيني عن احد أبث له آلمي وحزني ويخفت عند رؤياه أنيني عن من من أجله يصبو حنيني لكن يا نفسي ما وجدته يوما فأتوسلك سامحني أو إن شئت يا سنون وبخيني فبعد الذي جرى على ماذا أو بماذا ستعاقبينني فأنا الحبيبه التي أثقل الحب كاهلها وأعمى القدر ناظرها وصارالألم رفيقها ومساهرها أنا العشيقه التي تنكر العشق من ولي فلم أجد بعد نفسي من أشكو له حزني أنا التي طعنني الحب بأحد سكين أنا من ظننت ً الدنيا أما وطفلها الصغير الحب إن فقدته تصير تلك الأم الثكلى المسكين أنا....أنا التي قتل الصمت داخلها وبوح الكلام منك ما عاد يعني ولا أي حب في الدنيا ما عاد يشبع ما في داخلي وينسيني وبعد الذي جرى ما عاد يكفيني ولا أريد شفقه ولا أي كلمه منك عادت تواسيني أنا التي قتل الصمت داخلها ..........انا التي تجرعت الألم وأصبح الحزن بكل يوم من حياتي ..بل حياتي الحزن مجملها أنا التي صنعها الحزن وكورها أنا التي من الحزن والقهر كان العمر يجبلها ....وأنا التي فاق الحب داخلهافاستكان أضلعها وأنا التي قتلني الصمت في عينيك وأضناني ...الى من كان يوما قد اجتباني الى من لم أجده يمتلك الحب ولا فيه القلب أصلا اليه أهدي كلماتي .... أنيني ........أساطير وأهازيج ممزوجات بحزني وخرافات نسياني نفحات من حنيني وسامحيني يا نفسي واعفي عني يا سنيني واصفح يا عمر عني وارحميني يا دموع ويا ايام اعتقيني فلا حب بعد اليوم ولا أوجاع ولا أي أنيني هكذا سيصبح عمري وكذا ستمسي سنيني.. مع تنوع المستمعين وأذواقهم الأغنية العربية.. بين عبق الماضي وحداثة المستقبل آمنة الخطيب إن المتتبع لتاريخ الأغنية العربية يجد أنها تطورت باستمرار مثل أي شيء اخر يتطور عبر الزمن من حيث المضمون والوسيلة والشكل، فبدأت الاغنية الإذاعية عبر الأثير إلى أغاني الأفلام المصاحبة لأحداث را السينمائية إلى الأغاني المصورة � الفيلم وأداء الممثلين الى الأوب ص في الخلفية) وأخيرا إلى � (سهرات حية أو استعراض غنائي راق "الفيديو كليب" من تدفق اللقطات القصيرة المثيرة حيث أصبحت الخلفية خاصة بإلاشهار والإعلانات مع امتلاك المغني لزمام الرقص والغناء معا ،وبالتالي أصبحنا نرى الإقبال بتزايد على هذه الأغاني ذات الإيقاع السريع التي أصبح لها جمهورها . ربما علينا عدم النسيان ان للأغنية القديمة جمهورها الحاضر بيننا على مر السنين ،فهو جمهور صاحب الذوق الرفيع ،فتلك الاغاني تعبر عن الأصالة والقيمة الحقيقة لمفهوم الأغنية التي هي حصيلة إيصال فكرة معينة يود صاحبها إيصالها للمستمع. وللوقوف أكثر على هذا الموضوع التقت "صحافة اليرموك" بمجموعة من الأشخاص لمعرفة ارائهم بما تحمله هذه الأغاني ومدى استماعهم لها وعن الفرق فيما بينها وبين الاغاني الحديثة. م أن الأغنية الحديثة � يقول أحمد شحادة وهو طالب بكلية الإع زوال .. أما الأغاني القديمة فهي مسموعة وغير منسية،و � سريعة ال بالنسبة لي هناك الكثير من الأغاني القديمة التي ما زلت اسمعها وهناك اغان حديثة اسمعها لفترة ثم يصيبني الملل لسماعها ثم أنقطع تقريبا عن سماعها،ناهيك عن ان الاغاني القديمة تحمل ايقاعها الاصيل المفضل للأذن بعكس الاغاني الحديثة التي أصبحت تجارة للفن وذوق المشاهد ولا تحمل أي معان ومضمون يذكر . أما عدنان حسني فيرى أن الأغاني الحديثة بالنسبة له فوضوية وغير جذابة ولا تتلاءم وأفكاره ووجدانه فهي بالنسبه له غير أخلاقية . أما الأغاني القديمة فهي تحمل وزنا كبيرا لطول مدتها وتنوع ايقاعها فهناك فرق واضح بين أصالة الأغنية القديمة وما تقدمه الأغنية الحديثة من مضمون هابط . وأكدت فاتن سليمان أن الاغاني القديمة هي قديمة ولكنها حديثة (أي انها لا تزال يستمع لها في الوقت الحاضر وسيبقى البعض يستمع لها) بينما الأغاني الحديثة سريعة الزوال ولن تكون مطلوبة في المستقبل (أي ان مستميعها يسمعونها وقت صدورها فقط وبعد ذلك يذهبون دارات الحديثة كثيرة جدا وأغلبها يتحدث عن � لسماع غيرها لأن الأص نفس المضمون) بينما يقول بلال محمود أن الأغاني الحديثة تشمل كل ما يحيط بنا من أحداث حقيقة فيما يأخذ على الأغاني القديمة أنها غير واقعية وتتحدث أحيانا عن الأحزان والمآسي . أما عن محمد هاشم الذي يفضل الأغاني القديمة لأنها لا تحتوي على فيديو كليب يحمل مضمون هابطا حيث نرى في أغلب الأغاني أن رسالتها تختلف عن مضمونها ،كما يرى أن (الفيديو كليب) يعكس واقع الطبقات العليا والعكس صحيح . وترى هديل محمد أن الأغنية الحديثة أفضل بسبب الإغناء البصري للمشاهد فلم تعد الرؤية محصورة بمؤد وفرقة موسيقية تتشابه مع صورة ساكنة بل دبت الحياة في أواصل الأغنية لتسرح بمشاهدها إلى عوالم جديدة تنتقل فيها الكاميرا السينمائية ضمن مناظر طبيعية خلابة وديكورات متميزة تريح النفس .وتضيف أن الأغنية الحديثة تتميز بالواقعية أكثر من الأغنية القديمة . وتقول روان جمال طالبة بكلية الهندسة أنها تفضل الأغنية الحديثة لما تتناوله من مواقف حقيقة تواكب العصر الذي نعيش فيه نحن ولا تفضل الأغنية القديمة التي لا يوجد فيها شيء مما نعيشه في الوقت الحاضر . ويفضل سالم أبو رشة الأغنية القديمة والحديثة بنفس الوقت لأن ذوق يختلف، ففي بعض الأحيان يسمع الأغاني الحديثة وأحيان � ال أخرى يسمع الأغاني االقديمة فالذوق بالنسبة له متفاوت ما بين القديم والحديث لأن ما يجذبني في الإثنين هو الإيقاع والكلمات . ويرى الدكتور محمد الطشلي استاذ الموسيقى في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك أن الأغاني القديمة كانت حصيلة إيصال فكرة أو رسالة يود صاحبها أن يرتقي بها ويوصلها للمستمعين، بينما ارة بعيدا عن � الأغاني الحديثة في الأغلب تجارة للفن وللشهرة والإث الأصالة القديمة للغناء والقيمة الحقيقة لمفهوم الأغنية . ويضيف الطشلي أن الموسيقى والأغنية العربية تطورا تطورا ملحوظا في العقد الأخير من القرن المنصرم على صعيد الكلمة واللحن ويعزى هذا التطور والتقدم لتطورات العصر ومستحدثاته وافرازات ما يسمى بالعولمة, ويجب علينا الأخذ بعين الاعتبار ان هذه التطورات وتوظيفها بشكل جيد لصناعة موسيقى تليق بثقافة شعوبنا وتعبر ن همومه ومشاكله ،وينبغي على الملقي والمتلقي الأخذ � عنه وع بعين الإعتبار عبق الماضي وحداثة المستقبل في ادائه آخذا بعين الاعتبارهموم المجتمع ومتطلباته . أبو العلاء المعري .. فيلسوف "اللزوميات" "رهين المحبسين" أماني شاشان نطق الشعر وهو أبن أحدى عشر عاما، كان على قدر عظيم من الذكاء والفهم والحفظ وتوقد الخاطر كتب الكثير ولم يبق سوى القليل. أبو العلاء المعري .. الأديب والشاعر والفيلسوف الذي 973( أبصر النور في الثامن والعشرين من ربيع الأول عام م) ترعرع في مدينة معرة النعمان وفقد بصره في الرابعة من عمره ولم يبق من ذكريات ما رآه إلا اللون الاحمر. لقب نفسه (رهين المحبسين) لسببين اثنين الأول بيته الذي حبس نفسه فيه، والثاني أعتقاده أن روحه في جسده فقرر الانقطاع عن الدنيا لذاتها وكان يصوم النهار ويسرد ً لا يفطر ألا العيدين ولم يأكل اللحم خمسا ً الصيام سردا شاقة ً ولم يتزوج وكان يكلف نفسه أمورا ً وأربعين عاما وكان رغم عزلته ذا صلة حسنة بالناس وكان مع فقره .ً كريما تأثر الأمعري بمختلف الفلسفات التي سادت في عصره اف إليها تجربته الشخصية وأراءه التي استقاها � وأض وأختارها لنفسه وأكثر أرائه الفلسفية كانت في ديوانه قبل ً (اللزوميات) الذي سماه بذلك لأنه التزم فيه حرفا بالغرائب واستعمال ً حرف الروي وقد جاء هذا الديوان مثقلا المصطلحات ومن أكثر كتبه إثارة للجدل هو كتاب (فصول و مجموعة شعرية فيها مجاراة لأسلوب � ات) وه � اي � وغ القران الكريم أبرز فيه المعري قدرته اللغوية ،الى جانب كتابه رسالة الغفران الذي كان له أثر واسع في الأدب العربي والأوروبي ،كما وله العديد من الكتب أشهرها الايك والغصون _ _ تاج الحر _ ديوان سقط الزند. الأستاذ الدكتور خليل الشيخ المختص في النقد الأدبي الحديث في كلية الاداب بجامعة اليرموك قال أن الشاعر أبو العلاء المعري واحد من أكثر شعراء العربية أهمية لما يمثله من قيمة معرفية ،فقد كان واحدا من أكثر مثقفي عصره ،إضافة إلى إتقانه للعلوم الأخرى. وأضاف الشيخ إلى أن هناك عددا كبيرا من الباحثين العرب تجمعوا حول شعر المعري مثل طه حسين عندما كتب أطروحته عن المعري ثم ببنت الشاطئ التي كتبت مطويتها عن الغفران إضافة إلى عشرات الباحثين الذين درسوا اشعاره ودرسوا كتاباته. "عزيزي" .. آخر موديلاتها "نهفات" لغوية يتداولها الشباب وينتقدها البعض فيصل الصلاحات "، "حصتي"، "أبو شريك" وغيرها، ً "عزيزي مثلا عبارات وصيغ درج على استخدامها قطاع واسع من المجتمع، ومع أنها لا تستند إلى جذور لغوية، إلا أن عند فئة الشباب بشكل خاص وباتت ً استحداثها لاقى قبولا فاكهة مجالسهم وأحدث "نهفاتهم". واعتبر مواطنون أن تلك العبارات فيها ما فيها من السخف وتنم عن تفاهة مستخدمها، ونعتها بعضهم باللامنطقية وانتقد اساءتها للغة العربية ومفرداتها، بينما أعرب آخرون عن استمتاعهم باستخدامها وسماعها للضحك والمرح وتشخيص المواقف بشكل كوميدي. ويصف المواطن اسماعيل القرعان مستخدمي هذه العبارات و"النهفات" بالسخافة ويرى أنهم "لولا تفاهة إلى أن المجتمع ً تفكيرهم لما درجوا على استخدامها" مشيرا في "مقاعد الرجال". ً يرفض أمثال هؤلاء خصوصا المواطن معاذ هنداوي أشار إلى أن هذه العبارات لا أساس لها من المنطق وأنها تسيء إلى لغتنا العربية ولا تتماشى مع ديننا الإسلامي وأفاد بأنه يجد معظم أصدقائه يكررها فبمجرد فتح أي موضوع يدمجون معها عبارة "عزيزي معاذ مفكر حالك شيخ الشيوخ مثلا ؟! ". وأوضح أنه لا يفضل استخدام مثل تلك العبارات والصيغ التي "إن دلت فإنها تدل على مدى انحطاط ثقافتنا كشباب عربي وعدم تمسكنا بلغتنا واللجوء إلى العبارات السوقية في أحاديثنا". المواطن طارق ملكاوي أكد أنه يواجه مشاكل كثيرة مع أولاده الذين رباهم على الاحترام المتبادل وانتقاء الألفاظ عند الحديث مع الكبار واحترامهم إلا أنه فوجئ بأحد أبنائه حين كان يناقشه في درجاته التي حصل عليها في نهاية الفصل الدراسي بالمدرسة فقال له ولده " ايش يا أبو ".وأضاف n95 شريك وين إلي بدو يجيبلي خلوي نوكيا ذهلت من ولدي كيف يحادثني بهذه الطريقة! ً "صدقا أين المدرسة عنهم أين التربية التي يتلقونها بالمدارس ولا ً والتوجيه والاحترام فأنا وبيئتي الأسرية محافظة جدا توجد في عائلتنا من يتلفظ بهذه الألفاظ". ويقول محمد بني هاني، موظف، أن هذه العبارات أصبحت تستخدم حتى في تسهيل المعاملات من قبل المواطنين، ويروي جاءه مواطن يريد إنجاز معاملته ولكن بعد التدقيق عليها تبين أن بها بعض النواقص، فما كان منه إلا أن وجه لي عبارة أضحكتني " ايش ياحصتي سهلها علينا الله يسهلها عليك " ويضيف "وجهته إلى الطريقة الصحيحة في إكمال النواقص وبقيت طول النهار أتذكر عبارته وأضحك ! ". محمد عقيل طالب جامعي أعرب عن أن هذه العبارات تضفي عليه وعلى زملائه بالجامعة نكهة خاصة وبالذات في فترة الصباح قبل المحاضرة الأولى لأنها تجعلهم يضحكون وتدخل البهجة والسرور فيهم وبالذات في فترة الامتحانات التي "تحمل ما تحمل من ضغوط نفسيه نواجهها كطلاب". ويتابع عقيل أذكر في إحدى الأيام كان لدي امتحان فصادفت زميلا لي فقال " عزيزي ً وكنت قلقا ً صعب جدا محمد مفكر حالك دريس مثلا ؟! " فضحكت كثيرا ودخلت الامتحان دون توتر وأبدعت فيه. سعاد مهنا طالبة جامعية أشارت إلى أن هذه العبارات للذكور فهي تستاء بمجرد ً لا تليق بالإناث وأنها ملائمة جدا سماعها من زميله لها تردد تلك العبارات لأن الفتاة بطبيعتها رقيقة. إلا أنها تجد متعة في سماع من زملائها الشباب عندما يقومون بتكرار تلك العبارات "ويغمى علي من الضحك بمجرد التقاطي شابا يقول للأخر " ايش يا معلم رافع شعراتك مفكر حالك دنجوان عصرك والبنات ميتين عليك مثلا؟!". من جهتها، أوضحت مديرة الحالات بالهيئة الطبية الدولية والمختصة بعلم الاجتماع عبير الصلاحات أن استخدام العبارات المستحدثة وتداولها بشكل متكرر بين الشباب انتشر بهدف إظهار الاستقلالية أو التفرد. وتعزو تعمد استخدام هذه الكلمات المحدثة إلى رغبة الشباب بإثبات القدرة على التغيير، وتشير إلى أن ما يندرجون تحت مسميات وفي ً مستخدمي "النهفات" كثيرا فئات خاصة، مما ينتج ثقافات فرعية داخل المجتمع. وأوضحت الصلاحات أن استخدام تلك الصيغ يعود لمحاولة إظهار التحبب بين الشباب وامتلاك طرق خاصة للتواصل بينهم تميزهم عن فئات المجتمع الأخرى، وأشارت إلى أن انتشار هذه الصيغات والمصطلحات يكون في المدن وفي المجتمعات الشبابية الجامعية بكثرة.