صحافة اليرموك

7 7 Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Ma r ch . 13 , 2011 2011 آذار 13 صحافة اليرموك الأحـد زكريا شطناوي .. أستاذ الاقتصاد والمصارف الإسلامية مصارف عالمية سارت بعد "الأزمة العالمية" على الطريقة الإسلامية صحافة اليرموك- فاطمة البو ة حقيقة �� ي �� لام �� وك الإس � ن � ب � ت ال � ح � ب � أص عن الربا، ً مارس نشاطاتها بعيدا ُ واقعة ت واستطاعت جذب الأموال وتوجيهها لمختلف فروع النشاط الإقتصادي من خلال الأساليب التمويلية والاستثمارية المختلفة، ولكن ما يقع من مخالفات في تطبيق المبادئ بل بعض العاملين فيها تثير ِ الإسلامية من ق الشكوك والشبهات والتساؤلات حول صحة سمى بالمصارف الإسلامية. ُ الم ذ الموضوع � للوقوف على تفاصيل ه وبيان مفهومه والأخطاء الشائعة المنتشرة عنه كان (لصحافة اليرموك) اللقاء التالي مع زكريا شطناوي أستاذ الإقتصاد والمصارف الإسلامية في جامعة اليرموك. - ما هو المفهوم الصحيح لآلية عمل المصارف الإسلامية؟ وال �� ارف إسلامية تجمع الأم � ص � ي م � ه ً ق المبادئ الإسلامية بعيدا � وتوظفها وف عن الربا والفوائد المحرمة في الشريعة الإسلامية. - لماذا تنتشر أفكار خاطئة عن هذه المصارف الإسلامية؟ ه هذه � ي � ت ف � س � أس � ذي ت ��� ت ال �� وق �� ي ال �� ف المصارف الإسلامية منذ ما يربو على ثلاثين عامأ لم يكن هناك متخصصون بالاقتصاد الإسلامي وتم توظيف أشخاص من البنوك التقليدية التجارية الربوية لم يلتزموا بالمبادئ التي تأسست عليها، وأصبحت دور حول ممارسات � الشبهات والشكوك ت العقود في البنوك الإسلامية، ولا شك أن هذه الممارسات والتجاوزات موجودة ولكنها تقلصت نتيجة انتشار الوعي بمبادئ الإقتصاد الإسلامي اضافة لوجود عدد لا بأس به من خريجي هذا التخصص الذين انخرطوا في المصارف الإسلامية. ارف الإسلامية � ص � م � ن ال � ي � رق ب �� ف �� و ال �� ا ه �� - م والمصارف التقليدية؟ ة عن �� ي �� لام �� ارف الإس �� ص �� م �� ف ال � ل � ت � خ � ت ً المصارف التقليدية من جوانب عديدة ابتداء ودع بالمصرف، وتختلف � م � ن علاقة ال � م الزيادة في المبالغ التي يتعامل بها البنك ودعين بحيث تكون الفائدة ُ مع العملاء والم زداد قيمتها كلما � في المصارف التقليدية ت تأخر موعد السداد عن الموعد المقرر، بينما رابحة في المصارف ُ هي أرباح في عملية الم الإسلامية بحيث تبقى قيمة الربح معلومة زداد حتى لو تأخر العميل عن موعد �� لا ت السداد، وهناك اختلاف في طبيعة بعض العمليات التجارية ففي المصارف التقليدية يكون رأس المال والربح مضمونين بينما في المصارف الإسلامية لا يوجد ضمان للربح بل هناك نوع من المخاطرة لأن الربح المضمون غير مشروع لقوله صلى الله عليه وسلم : (الغنم بالغرم) والغرم هو تحمل غرمه أي خسارته وكذلك (لا يجتمع في مال ربح وضمان). - كيف تمارس المصارف الإسلامية نشاطاتها؟ ة بين المصرف � لاق � ع � حسب طبيعة ال والعميل وبحسب نوع المصلحة حيث تكون رابحة أي ُ علاقة بائع بالمشتري في حالة الم استبدال سلعة بمال بحسب طلب العميل، ضاربة ُ وتكون علاقة اسثمار في حالة الم حيث يشترك طرف برأس المال والطرف ا عن �� وم بالعمل والإدارة، أم � ق � ر ي �� الآخ ودع ُ المشاركة تكون علاقة المصرف بالم ة، أو تكون علاقة المصرف � رك � علاقة ش ة مستأجر وتنتهي هذه � لاق � بالعميل ع ارات بالتمليك، وكل هذه المعاملات �� الاج هي صحيحة ومشروعة بحسب نصوص الشريعة الإسلامية. - كيف أثبتت المصارف الإسلامية جدارتها؟ في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية عانت اء العالم من � ح � ي مختلف أن � ارف ف � ص � م � ال الخسارة الفادحة حتى أن بعض البنوك ا بعد أن أعلنت افلاسها، � ه � واب � أغلقت أب ،ً وكانت البنوك الإسلامية هي الأقل ضررا مما أدى إلى توجه بعض البنوك الأخرى وعلى مستوى عالمي بالسير على طريقة المصارف الإسلامية. خالفات في المصارف ُ - في ظل وجود بعض الم الإسلامية ... بماذا تنصح حول هذا الأمر؟ قود سليمة وشرعية من ناحية ُ تعتبر الع المبدأ بكل تأكيد ولكن التطبيق قد يختلف نتيجة لتقاعس بعض الموظفين عن أداء ب التركيز على المراقبة � ج � عملهم، وي ن قبل � ادة العناية بها م ��� الشرعية وزي المسؤولين والقائمين على البنك، بالإضافة لدعوة القائمين على كلية الشريعة لتزويد الدارسين فيها بالمعرفة اللازمة بالأنشطة الإقتصادية والمصرفية والمالية الإسلامية بمبادئ الاقتصاد ٍ حتى يصبح لدينا جيل واع الإسلامي. ليست ثابتة كما يقال الشمس في القران ا لكريم ... ابراهيم ذيابات: انظر في البداية إلى قوله تجري ُ تعالى: "والشمس ستقر لها ذلك تقدير ُ لم َ العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى ون �� رج �� ع �� ال �� اد ك ���� ع القديم لا ينبغي ُ الشمس َ درك القمر � لها أن ت سابق ُ ل �� ي �� ل �� ولا ال ل في فلك � النهار وك يسبحون " فالقران الكريم منذ البداية يقرر: ري �� ج �� س ت �� م �� ش �� أن ال باتجاه معين ولم يكتشف العلم ذلك إلا في أوائل القرن العشرين، ان يتصور أن الشمس ثابتة في � حيث ك مكانها، وأن حركة الشمس من الشرق إلى الغرب إنما هي حركة ظاهرية إلى أن قرر العلماء أن للشمس حركة حقيقية في الفضاء، معلومة المقدار والاتجاه وكشف النقاب عن ذلك بعد ألف ومائتي ً سنة من نزول هذا الكتاب الحكيم مما يعد برهانا على أن هذا الكتاب تنزيل من خالق الشمس ً ساطعا والكون كله. و أوضح علماء الفلك :أن الشمس لها مجموعة ً ار والمذنبات تتبعها دائما � م � من الكواكب والأق وتخضع لقوة جاذبيتها، وتجعلها تدور من حولها في مدارات متتابعة بيضاوية الشكل، وجميع أفراد هذه المجموعة تنتقل مع الشمس خلال حركتها الذاتية وأن تلك المجموعة الشمسية تجري في ي اتجاه محدود، � دودة، وف � ح � الفضاء بسرعة م كم في الثانية 700 ذه السرعة حوالي � وتبلغ ه مليون سنة 200 وتتم دورتها حول المركز في مدى ضوئية . عن الشمس مع تأييد العلم ً ثم يقرر القران ثانيا ينبغي لها ُ له من خلال قوله تعالى " لا الشمس سابق النهار وكل في ُ ولا الليل َ درك القمر � أن ت فلك يسبحون " نجد أنها تعني : تحرك المجموعة الشمسية كلها أي أن الشمس والقمر والأرض التي كنى عنها بالليل والنهار، واللذين هما ي فلك � رون ف � ج � ان لها ي � لازم � م ي الحقيقة � ذه ه �� د، وه �� واح التي أثبتها القران، وظلت مطوية حتى أظهرها العلم الحديث . رر القران � ق � م ي � ث ن القمر �� ع ً ا �� ث �� ال �� ث ه تعالى �� ول �� ي ق �� ف قدرناه َ ر � م � ق � " وال ى عاد � ت � ازل ح �� ن �� م كالعرجون القديم " ومعنى ذلك : أن القمر غير ثابت ره، حيث �� اه �� ظ �� ي م �� ف ه مختلفة �� أوج �� ر ب � ه � ظ � ي ثم يتناقص ً حتى يصير بدرا ) ً ويعود في النهاية كما بدأ(هلالا وقد دلت الدراسات الفلكية أن القمر يدور حول نفسه وفي نفس الوقت يدور حول الأرض مرة واحدة في كل شهر، ولا يظهر لنا من القمر مدة دورانه هذه سوى وجه واحد، وهو الوجه المواجه راه سكان � ن ي � ر فلم ول � ا وجهه الأخ � لأرض، أم �� ل الأرض. وتعبير القران : بالعرجون القديم، الذي لا خضرة فيه ولا ماء ولا حياة وهو تشبيه دقيق للغاية، يمثل لنا حالة القمر الواقعية، بعدم وجود بعد أن تمكن ً حياة على سطحه وهذا ما تحقق فعلا من النزول على سطح القمر والسير ً الإنسان أخيرا فوقه ومشاهدة معالمه المقفرة فسبحان الله . سابق ُ ثم يقرر القران في قوله تعالى " ولا الليل النهار وكل في فلك يسبحون " أن الليل والنهار : يجريان وأن أحدهما لا يسبق الآخر، وهذا إعلان بأن الأرض كروية وأن الليل والنهار موجودان في وقت واحد على سطحها ولو كانت الأرض مبسوطة فإن الأمر لا يخرج عن حالتين : نهار دائم أو ليل ثبت : أنه لا يمكن أن ُ دائم، ويأتي العلم الحديث وي تدرك الشمس القمر، ولا يمكن أن يتلاقيا لأن كل واحد منهما يجري في مدار مواز للآخر، فيستحيل ً أن يتقابلا لأن الخطين المتوازيين لا يتلاقيان أبدا علم الاجتماع: الحياء سلوك فطري ومكتسب الحياء .. هل حكمنا عليه بالإعدام؟ صحافة اليرموك- روان ابو الهيجاء الحياة مليئة بالخصال الحميدة والصفات الايجابية حتى اعتبرناها بهذه الخصال، والصفات جنة الصفات، والدين الإسلامي بشعبه المتعددة المليئة بالصفات الحسنة ينير جمال هذه الحياة فمن بين الصفات الحسنة .. الحياء فالإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من شعب الإيمان . لكن يكثر في الآونة الأخيرة انعدام هذه الصفة(الحياء ) والتي من المفترض أن لا تنعدم بل يزداد نموها . فشباب غسلوا وجوههم من عنصر الحياء بداعي التحضر وفتيات لم يعدن يستحين بدعوى أن الحياء يهضم الحقوق. لام يشير إلى أهمية الحياء في حياة � فكيف هذا والإس للتحضر ً أو مانعا ً الإنسان في نفس الوقت لا تقف عاتقا ويدعو لإعطاء كل ذي حق حقه . أراء متعددة وأسباب كثيرة ذكرت لدواعي انعدام الحياء بين شبابنا كان لها الأثر الأكبر لكتابة هذا الموضوع . إحدى الفتيات ذكرت أن الحياء نعمه من الله فهي خلق فطري يتطور مع الفرد ويكثر أو يقل أو ينعدم مع الأيام لكن في هذه الأيام نلاحظ انعداما له بسبب الانفتاح اللامحدود على العالم الخارجي خاصة العالم الغربي الذي لا تضبطه اخلاق ولا أسس لحياة منظمة ومرتبة لمصلحة الأفراد والمجتمع. وأضافت: "الحياء يموت في قلوبنا ولم يعد يظهر في وجوهنا كالسابق لان الشباب المحلي بات يقلد دون علم بضرورة ما يقلده، ويقوم به حتى دون دراية بإيجابية أو سلبية ما يفعل" . محمد .. شاب يعتقد أن الحياء ما زال موجودا في أيامنا هذه لكن أقل بكثير عن السابق، معتبرا أن انعدام الحياء يعود إلى ما يشاهده الشباب عبر وسائل الإعلام المتاحة لهم وحتى الأفلام العربية التي تعرض عبر الشاشة الصغيرة أو السينما تقضي على الحياء وأخلاقه الحميدة، فشباب كثر كانوا يصلون ويتبعون الأخلاق الحسنه بعد متابعتهم ، متمنيا قيام ً للقنوات السيئة باتوا "سيئين" مثلها أيضا الأهل بمتابعة ما يعرض لأبنائهم ومنعهم من السوء ورفاقه لأنهم بذلك سيخدمون ويصلحون المجتمع وليس فقط أسرتهم . وتبرر نهى انعدام الحياء في هذا الزمان للحاجة الماسة ر والخروج � لاسترداد الحقوق والتعامل مع الطرف الآخ لقضاء الحاجات الشخصية فثمة فتيات احتجن للعمل فإذا اتصفت بالحياء فعليها أن تعلم أن حقها سيهضم وأنها ستكون كالكرة التي يلقيها الجميع . هو ما يحكم علينا اختيار الأخلاق ً وتضيف: "الزمان أيضا لا يصلح ً والسلوكيات والأهداف والمعتقدات فما صلح سابقا ."ً الآن وهذا ينطبق على الحياء أيضا رورة التمسك بهذه الخصلة �� الطالبة فاطمة تؤكد ض الحميدة التي تجعل من الفرد زهرة متفتحة في الدنيا يصعب ى فتيات إنعدم � ارت إل �� على الزهور أن تتفتح فيها وأش حياؤهن أكثر من الشباب حتى أصبحت المتصفة بأخلاق تنبذ من المجتمع وفي كل ما تريد غير هذا فإن الحياء بات الناس يعتبرونه غباء شديدا، فالأم تقول لابنتها اليوم(الى بتستحي ما بتعيش )فما دامت تتلقى هذا في البيت فكيف بها أن تحسن الاخلاق خارجه؟. مضيفة أن التبرج ً شقيقتها أميره أكدت ما قيل سابقا واتباع الموضة من قبل الشباب والفتيات يخرجهم من ثوب داد لا الاحفاد، معتبرة �� ذي يصفونه بثوب الاج � الحياء ال لاق الحسنه كلها فإذا � إياه(الحياء )ما هو إلا توافق الاخ نقضت الاخلاق انعدم الحياء . وتذكر اميره أن الصحابي الجليل عثمان بن عفان والذي كان يستحي منه الرسول الكريم لشدة حيائه وخجله فلماذا من الممثلين والمطربين، ً لا تقتدي بالصحابه والانبياء بدلا فأصبح انعدام الحياء عادة لدى الجميع والغريب هو من يتصف بالحياء ونتمنى أن يعود الاصل . وحسب رأي علم الاجتماع فإن الحياء سلوك إما فطري يولد مع الشخص أو أنه مكتسب يتعلمه الفرد من والديه ومن علاقاته اللاحقة، كما اعتبر علم الاجتماع أن هذا سلوك يختلف تطبيقه من شخص لآخر، معتبرا اياه سلوكا يبعد الفرد عن كل سلوك غير مرغوب، فهو لا يناقض التطور ولا يقتصر على النساء دون الرجال . ويرى الاسلام أن الخلق الحسن صفة الانبياء والصديقين راض قاتله تنخرط بصاحبها في � لاق السيئة أم � وأن الاخ سلك الشيطان فالاسلام يبحث عن الخلل ثم يعالجه، لذا كل ما يسبب إهانة تدعو الشريعه الفاضله إلى الابتعاد عن المرء بإبعاده عن الاخلاق وأن الحياء سيعود متى عادت ة لمقتضى الكتاب والسنه وابتعدت عن مشاهدة � الام زام والتمسك � ت � لاط بين الجنسين والال � ت � المحرم والاخ بالزي الشرعي ونبذ الافكار المعارضه للواقع حتى لو كانت الفئة المحيطة بالفرد، وتشعر بالتمتع بحياتها دواء صلاحا للابدان والمجتمع وطريقا � فتعمل مرارة ال معبدا نحو الجنة . الحياء خلق الصالحين والصحابه العابدين ومن اتصف ف علماء الشريعة ّ ر � به وجد نفسه برفقة الاتقياء، وع الحياء بأنه خلق يتسبب بترك السوء والامتناع عن فعله ويقرب المرء من ربه كما دعى الاسلام لتربية الاطفال في بيئة مؤمنه صالحه على الاخلاق الحسنه كالحياء والذي سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع . فإن الحياء مطلوب لكنه فى مجتمعنا مسلوب ً وأخيرا حكم عليه بالاعدام منذ ظهور الانترنت، منذ وقعت الامه الاسلاميه على قرار الانفتاح على العالم بسلبياته دون إيجابياته لان الايجابيات كانت لنا وبيننا ثم أصبح العكس فانعدام الحياء ليس سببه فرد أو آخر بل الأمة بأسرها وإن لم تستيقظ لما نحن عليه وإن كنا متأخرين فستجد أن كل ما تعلمناه من السيره الاسلاميه قد نسيناه .ً إن لم نكن تناسيناه عمدا الإسلام اعتبره من الإيمان صحافة اليرموك-عامر خالد تشهد الأمة الإسلامية يوم الجمعة من كل أسبوع خطبة يلقيها خطيب المسجد في كل ناحية من أنحاء العالم الإسلامي، فتجد الملايين يتوجهون لأداء الصلاة ولسماع ما سيحكيه خطيب المسجد من الوعظ والإرشاد تأسيا بقوله وا ُ غ َ وابت ِ رض َ وا في الأ ُ ر ِ ش َ انت َ ف ُ ة َ لا َّ الص ِ ت َ ي ِ ض ُ ا ق َ ذ ِ إ َ تعالى: "ف "، وعلى عكس الذين يذهبون للمسجد كل جمعة ِ الله ِ ل ْ ض َ ف ْ ن ِ م هناك آخرون لا يحبذون الذهاب إليه في ى ذلك اليوم لأن لهم مجموعة من الانتقادات والتحفظات على الشخص الذي يقدم الخطب. "صحافة اليرموك" التقت مجموعة من الأشخاص وأخذت رأيهم بالإجابة عن تساؤلين اثنين : ما النقد الموجه لخطيب المسجد ؟ وما الصفات التي لا بد من وجودها في هذا ؟ ً الخطيب حتى يعد ناجحا يقول عبد الرحمن شطناوي إن خطيب المسجد في هذه الأيام يقف على المنبر وفي حوزته ورقة ينقل منها الكلام وهو في كثير من الأحيان لا يفهم معنى ما يقدمه فكأنه يأتي ً فالمفروض أن يكون عمله تطوعيا ً ومجبرا ً للمسجد مكرها دون أخذ المال مقابل إلقائه خطبته، فعند ذلك - عندما يكون لأن ً في الناس ومنطقيا ً - يكون إلقاؤه مؤثرا ً عمله تطوعيا الوازع الداخلي هو الذي حرضه على تقديم ما سيقدمه لكن الملاحظ في خطبائنا الحاليين أن المال هو الدافع الرئيسي وراء تقديمهم الأفكار الدينية للناس . ويرى شطناوي أنه لابد من أن يكون صوت الخطيب كل البعد عن التخويف والتهديد والوعيد ً بعيدا ً ملفتا ً مؤثرا حتى يحب المسلمون هذه الخطبة ويكون الدافع لعبادة الله سبحانه وتعالى هو القناعة بأنه رب يستحق العبادة، فلا بد لأي شخص يريد القيام بالواجبات الدينية أن يكون لديه من العقاب والعذاب، وأضاف ً قناعة تامة بذلك وليس خوفا أنه يجب أن تكون الخطب متنوعة ومتعددة وليس تكرار لما بعيدة عن الإطالة لأن ذلك يثير الضجر والملل في ً قيل سابقا نفوس الحاضرين . وأكد محمد الصمادي على أن خطب الجمعة تتناول هموم الناس، لكن من يتابع بشكل مستمر هذه الخطب يلاحظ أنها عبارة عن خطب تقليدية ومكررة إذ أن القائمين عليها - ليس جميعهم - لا يمتلكون الأسلوب الارتجالي في الإلقاء فهم يعتمدون على المنشورات في التقديم بشكل حرفي دون أي اجتهاد والمهم عندهم إنفاق الوقت وليس إفادة البشر وتنويرهم، ويضيف أن هناك أخطاء لغوية يقع معظم ل باللغة العربية التي لا ّ الخطباء بها فالقرآن العظيم نز تحتمل الخطأ فكيف هم إذن يعتمدون على القرآن كمصدر للتشريع ويخطؤون في اللغة العربية الفصحى، ولا مانع من أن يكون هذا الخطيب ملما بلغات أخرى كالانجليزية إضافة لإلمامه بشتى العلوم كالجغرافيا والفلسفة والعلوم الحياتية ..الخ . من جانبه قال زيد العمري أن ما ينتشر في مساجدنا هذه كل البعد عن واقعنا وقضايانا، والذين يقدمون ً الأيام بعيدا خطب الجمعة هم أيضا بعيدون عن الواقع، فجميل الحديث في أمور الدين وتفقه الناس بها وتطبيقها في الحياة اليومية كي لا تقع في المحظورات ولكن لا يعني ذلك أن نبتعد في خطابنا الإسلامي عن قضايا المجتمع والآمة . ويستذكر العمري العديد من المواقف التي تنتشر في مجتمعنا والتي بحاجة إلى أن نعرف الكثير عنها ولكن خطباء المساجد بعيدون كل البعد عن هذه المواقف والقضايا ، مطالبا خطباء المساجد بعدم إلقاء ً وإفتاء ً التي تريد تفسيرا الخطب الرنانة التي تحوي أساليب السجع وغير ذلك من الكلمات المعقدة التي لا تتواءم ومستوى الحاضرين فهناك ي وهناك الجاهل فلا بد من مراعاة � المثقف وهناك الأم مستوياتهم . اروة خطب الجمعة بأنها خطب � ص � م � ويصف محمد ال روتينية معروفة بمحتواها لدى آبائنا وأجدادنا منذ أن ولم يطرأ عليها أي تغيير حتى وقتنا الحالي ً كانوا صغارا من الأشخاص من كافة أنحاء المملكة عن ً فلو سألت عددا مضمون خطبة الجمعة لأجابوا بأن الخطبة هي نفسها فلا تغيير ولا تبديل، وأضاف أن الكثير من خطباء المساجد يتقاضون مبلغا من المال لتقديمهم لها كالمال السياسي ا بنا أن نسمي ّ الذي ذاع صيته في الانتخابات، أليس حري المال الذي يتقاضاه خطيب المسجد بالمال الديني؟ وبناء على ذلك كيف يمكن لنا أن نثق بهؤلاء وهم يمارسون ما يمارسون؟ - على حد تعبيره - . وركز المصاروة على ضرورة أن يكون إلقاء الخطيب لقضايا العصر بنظرة مجردة من التحيز ً ومتناولا ً شا ِ مناق بذلك حدود الروتين الذي اعتاد الناس ً والتعصب متجاوزا عليه. ولكن الدكتور ماجد النعواشي(أستاذ الشريعة في جامعة على الانتقادات السابقة َّ اربد الأهلية /وخطيب مسجد )رد من الناس لا يعرفون أركان الخطبة التي لا تتم ً بأن كثيرا إلا بها ولا تصح إلا بألفاظها وهي الحمد لله، والصلاة على رسول الله، وأمر الناس بالتقوى، وآية من القرآن والدعاء على هذه الأركان يعتبرون الناس أن خطب ً للمسلمين وبناء الجمعة مكررة ومعادة فهم إذن غير ملمين لأركان الخطبة، من الناس لا يفرقون بين الخطبة والدرس الديني ً ولأن كثيرا بأن الدرس الديني هو ً يصفون الخطبة بأنها طويلة علما من الناس ينقلون ً الذي يتصف بطول وقته، مضيفا أن كثيرا غير دقيقة إلى أناس آخرين وهؤلاء الآخرون بدورهم ً أخبارا لا يتفحصون ما يقال بأن الخطيب يكرر ويطيل فتنتشر إشاعة عنه بأنه يعيد نفس الألفاظ فتصبح هذه الفكرة راسخة منطبعة في ذهن أفراد المجتمع وقد أسمى الدكتور (الاستهواء غير المباشر ). � النعواشي هذه العملية ب على المقولة والتي فحواها " إن الخطبة بألفاظها ً وردا ومضمونها قد سمعت من قبل أجدادنا وآبائنا وأنها هي أل صاحب هذه � نفسها حتى الآن " يقول النعواشي: "اس العبارة ماذا رسخ في ذهنك من خطب الجمعة ؟ الإجابة ً كبيرا ً وسيكون هذا دليلا ً ستكون حتما بأنه لا يعرف شيئا على أن الجمهور لا يستمع بشكل جيد إلى الخطبة وبالتالي اء، فإن الأجداد قد � عدم فهمها، وأما بالنسبة للأجداد والآب مضوا والشباب في زمانهم كانوا نائمين والصغار غير مكلفين - على حد وصفه - فوجب إذن تكرار الخطبة لإيقاظ الشباب من غفوتهم، وليفهمها الصغار عندما يصبحون وهو خطيب مفوض من 1973 را أنه منذ عام � ، ذاك ً كبارا وزارة الأوقاف ولديه سجل عن كل خطبة ألقيت بتاريخها وعنوانها وعناصرها فلا تكرار في مواضيع الخطبة إلا تلك التي تكون في مواسم المناسبات كالأعياد الإسلامية .. الخ وهذا لا يعتبر إعادة حرفية وإنما من وحي الحدث . وركز النعواشي بأن من واجب الخطيب اعتبار الحاضرين منه لأن هذا يعطيه قوة وشجاعة في الإلقاء ولا ً أقل علما مون ّ أن يفهم أن هناك من الحاضرين مثقفين يقي ً بد أيضا على درجة ً ويصوبون لفظه وكلامه حتى يكون الإمام أيضا كافية من العلم والمعرفة، ناهيك عن سعة الإدراك والمعرفة أن ً بأحداث العصر ومشاكل المجتمع، وعلى الخطيب أيضا يتمتع بسعة الصدر وحسن الخلق. "خطبة الجمعة" .. تقليدية مكررة خالية من التجديد والإبداع النعواشي: كثيرون لا يعرفون أركانها التي لا تتم إلا بها .. لذلك يقولون "مكررة" من وجهة نظر مصلين

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=