صحافة اليرموك

م 2011 كانون الأول 25 صحافة اليرموك الأحـد � Saha f at Al - Yarmouk Sunday DECEMBER 25 , 2011 أي وحوار � ر شكرا ل أردن .. � .. وداعا لليرموك شي � أبوبكر الحب � : بقلم ،2007 في النصف الثاني من عام من ٍ أي قبل ما يقارب خمس سنوات أول ُ لحظة كتابة هذا المقال، وضعت لي في مطار الملكة علياء الدولي ٍ قدم ى � ي الاول � ارت � بعمان، كانت تلك زي ة الهاشمية، حيث � ي � للمملكة الأردن قضاء أجمل فترات حياتي، ُ ررت �� ق ُ وأعني بها الفترة الجامعية، على ثرى بلاد الهاشميين. عزيزي القاريء... ً لا أخفيك سرا في البداية لغربة ً أنني لم أكن متحمسا من هذا النوع، بسبب الكم الهائل من ٍ الصور النمطية التي تلقيتها من بعض من كانوا حولي عن صعوبة الدراسة في الأردن، وطبيعة الأردنيين الجادة في التعامل، التي جعلتـنـي في بديات من التخوف غير ً حالة ُ قدومي أعيش المبرر من كل ما يحيط بي في الأردن. لكن ومع مرور الأيام، واحتكاكي خ، وتعاملي � ام � ش � بأبناء الأردن ال معهم في كافة المجالات، سواء في الجامعة أو في مقر الإقامة والجوار، أو في المناسبات والأعياد، تجلت لي الحقيقة الكاملة، والصورة البيضاء هذا ٌ ن لي كم هو عظيم ّ الناصعة، وتبي أخلاقه، وكم ٌ الشعب، وكم هي كريمة مناقبه وصفاته. ٌ هي جليلة لقد عشت في كنف الأردن سنين ألا تنقضي، فقد كانت هذه ُ تمنيت من ٍ بزرع أزهار ً السنون الخمس كفيلة الحب لكل ما هو أردني، هذه الأزهار كل َ سقاها الأردنيون في صدري عبر صادقة، وقفها ٍ شهم، ووقفة ٍ موقف معي أصدقائي في هذا البلد المعطاء. أعضاء هيئة التدريس ً لن أنسى أبدا في اليرموك، الذين كانوا في قاعات ، وخارجها لي ً ا � م � المحاضرات أع وآباء، لن أنسى زملاء كلية َ مرشدين لي لم ٍ إخوة ِ الإعلام الذين كانوا بمثابة تلدهم أمي، لن أنسى كل من كان معي في الأردن، من مواطنين ومغتربين، عزفنا مع بعضنا سيمفونية ُ حيث الحياة الجامعية. من نشر هذا المقال ٍ بعد أقل من شهر ُ إلى بلدي لأقول لهم إنني جئت ُ سأعود وفي يدي منارتان: المنارة الأولى هي منارة العلم والمعرفة التي اكتسبتها راء، التي � غ � ن جامعة اليرموك ال � م صقلت مواهبي، وأكسبتني المهارة والدقة في العمل الصحفي، وعلمتني رأي �� رام ال �� ت �� ي الآراء واح � الحرية ف المخالف. ا المنارة الثانية فهي منارة � أم الشكر والعرفان، والفضل والإمـتنان، ة الهاشمية، قيادة � ي � للمملكة الأردن ، على ما وجدته فيها ً وشعبا ً وحكومة ً من كرم الضيافة، وجميل المعاملة، لكنني ً وأعدكم أنني وإن لم أكن أردنيا ي بلدي، � ردن ف � ل � ل ً ون سفيرا � أك � س سأعود ً وفي كل بلاد الأرض، وحتما ، ولأتنفس في الأردن ً لألقاكم مجددا هواء المحبة والسلام. أطفاله � ساب حليب � سرحياته بالمجان على ح � يقدم م سان وابرزها «جدارا و مجنون يتحدى القدر»! � أعماليتمل هموم الن �: احمد غرايبة رنيم الدويري – حاورته داع، وقدم �� أحب الفن فأعطاه كل ما يملك من وقت وإب الكثير من الأعمال المسرحية على حساب حليب أطفاله الصغار، ولأن إيمانه عظيم بقيمة الرسالة التي يحملها ،ً المسرح، فقد سعى إلى تقديم أعماله المسرحية مجانا ً دودا، فكان ممثلا � ولا ح ً لم يعرف طموحه العالي سقفا ، ناهيك عن جمال صوته الشجي، ً رائعا ً مسرحيا ً ومخرجا لم يتنازل يوما عن هدفه وحلمه فعاهد المسرح أن يعطيه لا أن يأخذ منه، قدم العديد من الأعمال المسرحية داخل المملكة وخارجها أبرزها مسرحية (جدارا) التي عرضها في مهرجان في إيطاليا، وآخرها مسرحية (مجنون يتحدى على مسرح مركز الحصن ً رضت مؤخرا ُ القدر) التي ع الثقافي. للمزيد كان ل(صحافة اليرموك) هذا اللقاء مع الفنان أحمد غرايبة. بدايةً عرفنا عن نفسك؟ أنا من لم تتسع له جبال البشرات (جبال في الأندلس)، لكن اتسعت لي قلوب الطيبين في هذا البلد، مخرج وممثل داخل المملكة وخارجها ً مسرحيا ً عملا 30 مسرحي.. لدي وعمل تلفزيوني وثمانية أعمال تلفزيون هي مشاريع ن كل � تخرج طلابية، موظف في جامعة اليرموك، أك من رئيس الجامعة حتى أصغر ً الإحترام لكل الزملاء بدء موظف في هذه المؤسسة، ابن إحدى قرى اربد وهي بلدة حوارة وما زلت أسكنها، متزوج ولي طفل «مناف» الذي ي، و»دانية» التي لا تغيب عن قلبي وعقلي. ّ يسير على خط حدثنا عن قصتك مع المسرح؟ قصتي تكمن في عملية الحب الحقيقي المتبادل بيني وبين المسرح، أحببته فأعطيته كل ما أملك من وقت وجهد وإبداع حتى أنني قدمت الكثير من أعمالي المسرحية على حساب خبزي وحليب أطفالي، ولأن إيماني عظيم بقيمة الرسالة التي أحملها من خلاله، عملت على تقديم أعمالي المسرحية للكبار والصغار، وبالتالي كان هذا على حسابي ً مجانا من حيث الإنتاج، وأما ريع العروض فيذهب إلى جمعيات ومراكز تحتاج من إنسانيتي، وكوني مسرحيا، فأنا أجد أن رسالتي تكمن في تغيير السلوك السلبي لبعض أفراد المجتمع، وطموحي ليس له سقف ولن أتنازل يوما عن حلمي، وسأبقى رهن إشارة كل من يحتاجني على صعيد المسرح، لذا عاهدت المسرح أن أعطيه لا أن آخذ منه. ما هي أهم الأعمال التي قدمتها لجمهورك؟ ،ً كوميديا وتراجيديا ً مسرحيا ً عملا 30 ً عاما 24 قدمت على مدار تحدثت فيها عن هموم الإنسان العربي المثقف في هذا الزمن الصعب الذي يشبه آخر الزمان، بل أشد قسوة. قدمت مسرحية (جدارا) التي عرضتها في إيطاليا، كما قدمت مسرحية (مجنون يتحدى القدر)، وكان للأطفال نصيب الأسد من أعمالي، كما شاركت في مسلسل الدرب الطويل. ما السبب الذي جعل الفنان أحمد غرايبة يتجه الى المسرح والإخراج المسرحي؟ نحن نذهب الى المسرح لنتعرف على أنفسنا، وهذه هي المتعة الأساسية التي يزودنا بها المسرح، فقد علمني المسرح معنى الحياة وحب الناس، وأكن له كل الاحترام، ا لا � ولعل الموهبة هي التي جرفتني نحو المسرح، وأن أمانع أن أتواجد في أي عمل تلفزيوني ذي مستوى وقيمة مضافة، فالفن رسالة نبيلة من واجب الفنان إيصالها بكل صدق وأمانة. ما معنى النجومية بمفهوم الفنان أحمد الغرايبة؟ النجومية في العموم مرتبطة بالفن بكل أنواعه، لكن هنا أقول أن النجومية هي أن تفرح للفرح وأن تحزن للحزن، كالقلب ينبض بحب الخير ويغذي الإنسانية، هنا تكون نجما بنظر الناس وبنظر رب الناس، لذا هذه هي النجومية من وجهة نظري. من هو عرّاب الفنان أحمد غرايبة؟ اب) معكوسة ّ عراب أحمد غرايبة هو من يقرأ هذه الكلمة (عر في حب هذا البلد في هذا الزمان، لأن الأردن بحاجته في هذه الفترة الزمنية. ما رأيك بالمستوى الذي وصل إليه الفن في الأردن، وما الذي ينقصه؟ الفن يشكل نقطة ضوء لتلك الشعوب التي تسعى الى الرقي والانطلاق نحو الحياة الفضلى، والفن بكل عناصره ور، ولا أحد ينكر أن � يلعب دوره القيادي لمثل هذه الأم المصاعب كثيرة ولكن القدرة الابداعية تزداد عند الفنان كلما واجه صعوبات أكثر حتى يصل الى الابداع، لأن الابداع هو محصلة التفاعل الكلي بين الذات وأدوات الرقي الإنفعالية لتكوين رؤيا مبهرة تلغي عزلة المبدع عن بيئته. الفن الاردني موجود بقوة على الساحة العربية سواء كان من حيث الانتاج التلفزيوني أو الاخراج أو المسرح، وللفن الاردني انجازات وحصد الكثير من الجوائز. برأيك هل الفنان الحقيقي هو من يدرس الفنون ويحمل شهادة بذلك، أم أن هناك شروطاً أخرى يجب أن تتوافر فيه؟ م بدراسة ّ كما يعرف الجميع، الفن موهبة، لكن اذا تدع فسيصبح أقوى على أن تتوفر الموهبة، ولكن إن كانت دراسة دون موهبة هنا تصبح جسدا بلا روح، وأذكر قولا للفنان العربي نور الشريف عندما قال: «الممثل الحقيقي هو الذي تقول عيناه الجملة قبل أن يلفظها حتى لا يحتاج .»ً ذكرها أحدا لماذا يوجد تراجع مسرحي؟ أذكر قولا للمخرج الأمريكي ستيفن يقول فيه: «يوم نتوقف عن الكلام بالعيون ستكون نهاية المجتمع»، وأنا أقول: عندما يتوقف المسرح سنفقد الركائز في الحياة، نعم هناك تراجع والسبب هو أننا نحن رجال المسرح كتابا ومخرجين عن ً وممثلين ورؤساء مجالس إدارة ونقاد، تخلينا جميعا مسؤوليتنا نحو هذا الصرح الذي كان يحب أن نتكاتف في سبيل اقامته وتطويره، وذلك لأننا نحب أنفسنا أكثر بكثير جد مثل ُ ر، واذا و � من حبنا للمسرح، فلا أحد يساعد الآخ ية. ّ هؤلاء فهم أقل كيف عملت على تطوير نفسك في المسرح؟ لقد جاءت عملية التطوير من خلال الحلم المقرون بالحركة والمتابعة والمثابرة، فمن البقعة السوداء يأتي البياض، على الفنان أن لا يعدم قدراته الذاتية وأن لا يتنازل عن ر قول الشاعر «من لم يتعود صعود الجبال � هدفه، وأذك يمضي أبد الدهر بين الحفر». كلمة أخيرة تود أن تقولها؟ في النهاية يقدم الفنان أحمد غرايبة تحية الى قراء (صحافة اليرموك)، ولهم تكون همتي، تحية الى مدينة منها أعانق الشمس التي لا يضاء البدر إلا بها، تحية الى قيادتي فمنها أستمد ابداعي وعطائي وقوتي، تحية الى وطني الأردن الذي منه أنطلق بقوة نحو أمتي العربية كحبات الملح التي لا يحلو الطعام إلا بها، حتى أطمئن أنكم كالجبال واقفون بوجه الرياح... مودتي لكم. الفنان احمد غرايبة يتحدث للزميلة الدويري عبد الله ابوغزله – صحافة اليرموك � عزا أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور محمد بني سلامة ضعف انخراط الأردنيين في الحياة السياسية إلى حظر العمل الحزبي ومطاردة الحزبيين في مرحلة الخمسينات، وفي مقابلة مع (صحافة اليرموك) قال بني سلامة انه وعلى الرغم من أننا نعيش مرحلة التحول الديمقراطي إلا أن القوانين والتشريعات الناظمة للحياة الحزبية لا زالت تعيق العمل الحزبي، منتقدا أداء الأحزاب السياسية في عدم قدرتها على الوصول للشباب وتركيزها ك أماني وطموحات � على كبار السن، متجاهلة في ذل الشباب، كما وانتقد الشباب أنفسهم لا سيما تركيزهم على أمور وفعاليات أخرى غير الفعاليات الحزبية. وأشار في حوار له مع (صحافة اليرموك) انه وبرغم قيام الحكومة بإعداد وتقديم برامج مختلفة كورشات العمل والندوات التي تشجع على العمل السياسي إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة، مؤكدا أننا نتطلع إلى الوصول للمشاركة السياسية الفاعلة وحق الانخراط في العمل الحزبي كما ينص عليه الدستور. وبين بني سلامه أن النظرة إلى المعارضة يجب أن تكون نظرة تقدير واحترام لأن المعارضة حالة طبيعية ذي يخلو من المعارضة يخلو � ديمقراطية والمجتمع ال من التعددية والتوازن وبالتالي يصبح مجتمعا لا يوجد ان للنظام � ر، مؤكد أن المعارضة صمام أم � فيه رأي آخ السياسي، والنظام الديمقراطي الحقيقي هو الذي يسعى إلى إيجاد المعارضة في حال عدم وجودها، مضيفا «علينا أن نقف مع المعارضة الوطنية التي تعارض السياسات الحكومية. وأوضح أن إيجاد حالة من الود بين الأحزاب والشباب يحتاج جهودا كبيرة تقع على عاتق الأحزاب نفسها وبعضها على مسؤولية الحكومة، مشيرا إلى أن قوانين الانتخاب طوال المسيرة الديمقراطية ومنذ عقدين من الزمن تحارب العمل الحزبي وتعزز القبلية والعشائرية الضيقة، مؤكدا أن تشجيع الشباب على العمل الحزبي يحتاج جهود الجميع كوسائل الإعلام والجامعات والأحزاب والحكومة بأجهزتها المختلفة، لنصل إلى قناعة بان الأحزاب السياسية ضرورة من ضرورات الديمقراطية وركن أساسي من أركان العمل الديمقراطي. وأوضح بني سلامة انه لا مستقبل للتجربة الحزبية في الأردن دون وجود أحزاب سياسية فاعلة قادرة على إقناع الناس ببرامجها قبل إقناعهم بشخوصها، وان المسؤولية في هذا الإطار تقع على كاهل المؤسسات ومراكز البحث ومؤسسات المجتمع المدني. وتابع «التلفزيون الأردني غير قادر على إقناع الشارع الأردني بالاحزاب»، مؤكدا أن إعلامنا المحلي لا زال إعلام حكومة وليس أعلام دولة، وانه غير معني بنقل وجهة رى، معتبرا أنه إذا كانت هناك نية صادقة �� النظر الأخ وحقيقية لتفعيل العمل الحزبي فهناك الكثير من الآليات والوسائل الممكنة التي تستخدمها الحكومة لإقناع الشباب بأهمية المشاركة السياسية والعمل الحزبي. ود العديد من العوائق التي تقف � ار بني إلى وج � وأش في طريق الانخراط الحزبي، فمثلا يختلف أبناء المدن في نظرتهم للأحزاب عن أبناء الريف والبادية كما تختلف نظرة طلاب الجامعات إلى الأحزاب عن غيرهم من غير المتعلمين، لذلك ادعو إلى الحرص على تشخيص هذه العوائق والبحث في سبل حلها من خلال الدراسات والاستماع إلى مشكلات الشباب للوصول إلى نتائج وتوصيات تسهم في تعزيز العمل الحزبي. وبين أنه ليست هناك رؤية واضحة فيما يتعلق بدور الشباب في تحديث الجامعات بالعمل الحزبي، فالشباب الجامعي يقضي معظم وقته داخل الجامعة، داعيا إلى إيجاد آلية توازن بين استقلالية الجامعة والسماح للشباب بممارسة العمل الحزبي في الحرم الجامعي. واعتبر بني سلامة أداء وزارة التنمية السياسية لا يزال محدودا، مشيرا إلى انه وبالرغم من أن الوزارة تسعى إلى تعزيز مشاركة المجتمع الأردني في الحياة السياسية إلا أن انجازاتها متواضعة نتيجة لعدم استقرار الحكومات وقصر عمر الحكومة واختلاف السياسات للوزراء الذين وزارة، فالوزير اللاحق يلغي تعليمات � يتعاقبون على ال الوزير السابق وهكذا. دم نجاح الأردن خلال � ى أن ع � ار بني سلامة إل �� وأش القرنين الماضيين بتجذير المسيرة الديمقراطية يعود إلى ظروف ترتبط بسياسات خارجية كعدم استقرار المنطقة سبتمبر، وظروف 11 واحتلال فلسطين والعراق وأحداث داخلية كوجود فئات مناوئة للديمقراطية في المجتمع ي كقوى الشد العكسي، وفي هذه الحالة نحتاج �� الأردن إلى جهود كبيرة وإرادة سياسية جادة لتفعيل المسيرة الديمقراطية من خلال العمل الحزبي. سي � سيا � أمان للنظام ال � صمام � ضة � أن المعار � يرى سعى لإيجادها في حال عدم وجودها � سلامة: النظام الديمقراطي الحقيقي هو الذي ي � بني الدكتور محمد بني سلامة ش: � شا الوح � س» ر � سلة «القد � مرا أمامي � صيتي الإعلامية الملتزمة... وحجابي لم يكن عائقا � شخ � ضت � فر شة � نداء قفي – صحافة اليرموك � ل بها � م � ح � ي ت �� ت �� ا ال �� ه �� د ذات �� ي �� ي ال �� ل قضيتها ف � م � ح � ت «الميكروفون»، وعبر الشاشة تستطيع أن ترى حبها للوطن يتفجر من عينيها الحالمتين بالعودة. لا تملك أن تتجاهل صوت «رشا الوحش» ممتلئا بالإصرار على الحق، ولا أن تنكر ألق إطلالتها. ش. � وح � ا ال �� دس الفضائية» رش � ق � اة ال � ن � ة «ق � ل � راس � م ، من قسم 2006 ام � وك) ع � رم � ي � ة من (ال ّ تخرجت إعلامي الإذاعة والتلفزيون، فطلعت إلى العالم، تحكي حكايا ألم ب عن ّ ي ُ ومعاناة، وتنقل نبض شوارع وحارات غاب أو غ أسماع «البعض»! التقت «صحافة اليرموك» بابنة اليرموك، لتحدثنا عن تجربتها الإعلامية، وكان هذا الحوار: من عرفكَ يشهد بأنّك إعلامية ناجحة، من هم الأشخاص الذين تدينين لهم ر ّ ومن هو أستاذك الجامعي الذي أث بالفضل الأكبر في نجاحك؟ ؟ ِ فيك أدين للأستاذ الذي علمني أولا وهو مراسل قناة الـ ي الجامعة: � ن أساتذتي ف � د، وم � دي � » ناصر ش BBC« الدكتور محمد هاشم السلعوس، والدكتور محمد القضاة، والدكتور أمجد القاضي. ة الإعلام؟ ولو لم تدرسي الإعلام، ّ في كلي ِ لماذا درست ستدرسين؟ ِ ماذا كنت لت ّ لرغبتي، ثم حو ً كنت أدرس هندسة الجينات خلافا إلى الصحافة التي كنت أتمنى دراستها والخوض في العمل الصحفي خاصة التلفزيوني ، ولو لم أدرس الإعلام لكنت درست الحقوق. هناك من يقول أن الإعلام لا يناسب الفتيات، هل ترين أن الإعلام يصلح للفتاة بدرجة موازية كما هو للشاب؟ للرجل، فهناك ً الإعلام يصلح للفتاة كما يصلح تماما ال لا يتمتعون بشخصية قوية لخوض الصحافة، � رج في حين يوجد فتيات يصلحن للعمل الصحفي لقوة شخصيتهن وحبهن للعمل الصحفي. ما هي التحديات التي واجهتها كإعلاميّة امرأة؟ التحدي الذي واجهته هو نظرة المجتمع للإعلامية، والتي سرعان ما تلاشت مع الغوص في مشاكل الناس والعامة، وبعد أن فرضت شخصيتي الإعلامية الملتزمة، ميداني يواجه المراسلة التلفزيونية يتعلق ٍ وهناك تحد بتعاطي العامة معها، لكن تتلاشى هذه التحديات إذا اس على � ن � اد ال � ت � تعاملت معها الإعلامية بصلابة واع شخصيتها. هل كان حجابك عائقاً أمامك في عملك؟ ي وعملي على � ت � ام دراس �� أم ً لم يكن الحجاب عائقا الإطلاق، فأنا عملت في قنوات مهنية لا يهمها المظهر بقدر اهتمامها بالمعايير المهنية. من هو مثلك الإعلامي الأعلى؟ مثلي الأعلى هو المراسل التلفزيوني المبدع «عباس ناصر»، والمراسل «فوزي بشرى» من قناة الجزيرة. ك؟ ِ راضية عن أدائ ِ ة؟ وهل أنت ّ إلام تطمحين كإعلامي أطمح إلى ان أكون مقدمة أخبار على شاشة عربية ً إخبارية مهنية، وأنا راضية عن أدائي، لكنني أراجع دائما أخطائي وأحاول التخلص منها والتطور نحو الأفضل. ما هي طبيعة عملك في «قناة القدس»؟ وهل المهام التي تكلفين بها تخضع لأحكام معينة؟ أعمل مراسلة تلفزيونية لقناة القدس في عمان، وإجمالا علاقتي بالقناة علاقة رائعة فهم يثقون بي وبرأيي، ولا اخضع للقوانين الصارمة، فالعلاقة علاقة تعاون وحوار وإقناع، ولم أتعرض لأي ضغوطات من قناة القدس. هل اخترتِ «القدس» أم اختارتكِ؟ القناة اختارتني بعد سلسلة اختبارات كتابية وشفهية، لأنها كانت القناة الفلسطينية الأولى ً وأنا اخترتها أيضا المستقلة التي تعنى بالهم الفلسطيني في الداخل والشتات.  هل من رسالة تسعين إلى إيصالها من خلال شاشة «القدس»؟ أحمل الهم العام في داخلي، ورسالتي هي نقل هذا الهم ونقل معاناة الطبقة الفقيرة من الشعب الأردني، واللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وإبراز قضية العرب اول من خلال � ى وهي القضية الفلسطينية، وأح � الأول عملي إيصال القضية بعدالة. قبل «القدس» هل عملتِ في محطّة أخرى؟ وهل كان لكِ عمل أثناء أو قبل الدراسة؟ - عملت قبل القدس مراسلة لقناه الرافدين العراقية، وعملت مساعد مخرج في شركة طيف للإنتاج، وأثناء الدراسة كنت أعمل مساعدة لدى مراسل قناة أبو ظبي في عمان. رشا، أنتِ متزوجة وعندك طفل، كيف تحبين أن تري ابنك في المستقبل؟ أحب أن أرى ابني يترعرع في بيئة حرة، وأن أراه متعلقا بقضايا وطنه، يسكنه الهم العام وينتصر ً شابا لحقوقه والحقوق العربية بشكل عام، أن أراه ناجحا في عمله، لكن الأهم من ذلك أن يكون صاحب موقف صلب ومبدئي تجاه القضايا الوطنية. هل لعملك أثر على علاقتك بأسرتك؟ ق بين عملي وأسرتي بشكل ّ الحمد لله استطعت أن أوف ممتاز، ولا أواجه مشاكل على هذا الصعيد. خارج العمل، فيم تحبين أن تقضي وقتك؟ خاصة أحب أن اقضي وقتي برفقة ابني وعائلتي والدتي وأخواتي. ما هو حلم «رشا الوحش»؟ ة وطنية تعنى بالقضايا العربية �� أحلم بتأسيس إذاع المركزية. وطنيتك كيف تصوّر لك الربيع العربي؟ الربيع العربي هو الحلم الجميل الذي باغت الجميع، وأنا للتغير. ً كشابة متحمسة جدا أخيراً، هل من كلمة توجهينها لطالبات وطلبة كليّة الإعلام، ولقرائك؟ أوجه نصيحة لكل طلبة الإعلام وهي القراءة ثم القراءة ثم القراءة، وأقول لهم: إذا أحسست بان بوصلتك قد تاهت فاسأل .ً المواطن البسيط فهو الأصدق دوما الاعلامية رشا الوحش

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=