صحافة اليرموك

الهامش َ ع هاشتاغ 2018 نيسان 22 _ 1439 شعبان 6 الأحد سنابل 5 ࣯ ࣯ رصد – سارة بواعنة ا بعد يوم ً تضج مواقع التواصل الاجتماعي يوم بالأخبار والمجريات، وفور صعود أي خبر إلى الواجهة تتنوع المشاركات وتختلف وجهات النظر والآراء في التعقيب عليه، وكعادتها صحافة اليرموك ترصد لكم أبرز القضايا التي كانت حديث منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي والهاشتاقات الأكثر تفاعلا من قبل روادها . #سطو_صويلح بعد أن نفذ شاب مجهول الهوية صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي سطوا مسلحا على فرع أحد البنوك في منطقة صويلح، وأستطاع أن يلوذ بالفرار ألف 12 ألف دينار و 20 وبحوزته مبلغ مالي يقدر ب دولار، سرعان ما باشرت الأجهزة الأمنية بالبحث عن الجاني والقبضعليه وبحوزته المبلغ الذي استله، وفي التحقيق تبين أنه شاب أردني الجنسية في مقتبل العمر، وكالعادة تفاعل المغردون الأردنيون على موقع تويتر معلقين ومشاركين على هذه الحادثة وكانت أكثر المشاركات تحمل طابع السخرية على الوضع المعيشي الصعب الذي دفع الأردنيين للوصول إلى هذه الحال، ومن المشاركات: (تشتهر الأردن بالمنسف والبتراء والسطو المسلح )و (أنا مواليد الثلجة الكبيرة أنت مواليد أي سنة؟ سنة السطو المسلح) وأيضا (أروق من هيك سطو ما شفت، الموظفين أعصابهم باردة ولا اهتموا للحرامي والحرامي أصلا ما طلع ركاض، ا عن التعليقات الساخرة ً بلد هالشعب بلد ) وبعيد استاء الكثير من هذا الواقع المر الذي تعيشه الأردن مع سلسلة عمليات السطو المسلح المتكررة، ومن أبرز المشاركات المتخوفة من الوضع: (اعتداءاتعلى الناس د بالنظام، سرقة ورا ُّ بالجملة، حوادث سير وما في تقي سرقة، طول العقوبة ما هي مش نفس الجريمة رح نتدهور، ربي يحمي هالبلد ) #يوم_الأسير_الفلسطيني من نيسان ذكرى 17 يحيي الفلسطينيون في الـ يوم الأسير الفلسطيني، وهو يوم تضامني مع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال غايته نصرة ومساندة الأسرى ودعم حقهم بالحصول على الحرية، وتكريم ذويهم والوقوف إلى جانبهم وتذكير العالم بمعاناتهم، عن طريق تنظيم مسيرات في مختلف أرجاء العالم ى فلسطين نفسها بهدف لفت نظر العالم إلى � وإل حجم معاناتهم، واستخدم هذه المرة الفلسطنيون والعرب مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حجم الألم الذي يعانيه الأسرى مما جعل هاشتاق #يوم_ الأسير الفلسطيني يتصدر قائمة الهاشتاقات الأكثر تفاعلا حتى نهاية الأسبوع الماضي، نرصد لكم أبرز المشاركات على هذا الهاشتاق: (لن ننسى معاناتكم في سبيل كرامتنا، لكم منا كل التحية لن ننساكم) و ( يا ليتنا نكون من الذين يضحون بعمرهم لتحرير فلسطين وإعلاء شأن الإسلام ) ومن المشاركات التي تم تداولها وانتشارها بشكل كبير مشاركة تصف حجم معاناة الأسيرة إسراء الجعابيص :(لا تلقى العلاج وتعاني من ظروف مأساوية ومنعها الاحتلال من رؤية ابنها الوحيد، هي معاناة واحدة تمثل معاناة الكثيرات القابعات في سجون الاحتلال). سطو صويلح ويوم الأسير الفلسطيني الهاشتاغ الأردني الأبرز ࣯ ࣯ هيام الغزو أراكض شيئا خفيا، حتى إذا التف التعب حول القلب و كاد الحزن أن يحيد به نحو الهاوية وقفت على حافة غيمة؛ ليستريح القلب. تبدو فرصة ملائمة لتقرع الوحدة روحي و تطل عليها كقمر فضي كامل البهاء، فالوحدة إذا أرادت أن تدس ثقلها بين أضلعك تتنكر لك و تأتيك بأبهىصورها، فلا تكاد تستبين من أمرها القليل، حتى إذ أسقطتك مغشيا عليك من فرط قسوتها و أفقت بعد ذلك وقع في نفسك من حقيقتها ما يستثير الدمع في عينيك و يهيج لوعتك . ض � ض، أرك �� رك �� اود ال �� أع �� الص ف � خ � اول ال ��� أح بهستيرية في الأشياء لأنتهي إلي، لكن الأشياء تتسع و تتضخم فلا أنتهي إلى شيء، أفسح المجال لكن َّ لأنتهي بها إلي َّ للأشياء و أدعها تركض في الأشياء تخونني و تبطئ المسير، والوحدة تحث المسير و لا تنتظر. زرع نفسه في أرض مقفرة فينبت � وف ي � خ يبسا مصفرا، يقنص أرض قلبك لينبت مخضرا، لا تبتئس فالخوف زائر خفيف الظل، سيتركك و شأنك. نحن لا نخشى الخوف قدر خشيتنا اعتياده، إذ ر قلبك ّ ذار، يدث � اعتدت الخوف سيزورك دون إن بعتمة باردة حتى إذا أردت أن تشاطرها قلبا آخر لتزيح عنك بعضا منها لن تجد، هكذا يسيرك الخوف أيضا نحو وحدة فاترة، ترسمك الوحدة و تجلس في روحك، أنت تحاول أن تسحب ما تبقى منك، تحمله بحذر مرتجف؛ ذلك أنك تريد أن تنقذ الجزء المطمئن الباقي من هذا القلب، فالخوف لا يعرف الهجرة إذا قطن تمدد ليبددك دون علمك، لتنقذ قلبا يئن و ينكمش، ثم يمشي إليه، يدور حوله ألف دورة، ينتظر زمنا آخر، يهدئ نبضه ثم يزداد على نحو مروع، يسكن ثم يموت، يحيا من جديد ثم يعاود الكرة. نحن لا نعي إطلاقا أن محاولات الوصول إلى فكرة ما لا تنفد، ننهل منها ما نشاء نستيقظ إليها ّ باكرا لأجلها، تتسمر في أذهاننا مطولا لنفر إذا أغرقتنا ظلمة حالكة، هي محاولات مضحكة اذا لو أن هذه الفكرة هي � تستدعي الشفقة، م عدم غير قابل للتواجد، ماذا لو كانت هذه الفكرة هي الفوضى بعينها، ربما نرنو إلى فوضى سوداء باهرة، فوضى مثقوبة ندخل فيها من ثقب صغير زارة طرق العودة، ذلك أن � ثم لا نخرج رغم غ الفوضى تجمع قطعنا المتنافرة، ترتبنا، و تلأم جراحنا.إنها تنفض القلب ثم ترده إلينا كجديد عهد بالحياة. على حافة غيمة ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – شفاء القضاة ا ً وكأنها تخفي خلفها كنوز ً مغلقة ُ كانت البوابة جرة منها بهدوء، ليطل من ُ الأ ُ دفينة، اقتربت سيارة حارس المكان، َ رب البوابة ُ ق ٍ صغيرة ٍ خلف باب غرفة ويسأل باهتمام «هل أنتم هنا للزيارة أم لديكم عمل؟». تشير ٌ لقت لافتة ُ ه ع َ ا وفوق ً ا جد ً بدا البناء قديم ي، وأمامه ِ رن الماض َ إلى أنه يعود للسبعينيات من الق ا كان أحد كبار السن ينظر بعينين مليئتين ً تمام الموت بأرواحهم المليئة ُ بالحياة، اختلطت رائحة ا ما إذا كان الموت يزور ً ثير َ ك ُ ة، تساءلت ّ بالحيوي خرى، ُ بيوت المسنين قبل أن يعرج على الحارات الأ في كل َ ، بدوا منتشرين ّ من الباب الأمامي ُ دلفت في حضانة . ٍ تناثروا علىصفيحة رمل ٍ مكان، كأطفال في المنتصف عند مكتب الاستقبال الفارغ، ُ وقفت يضم الإدارة و العيادة ٌ طويل ٌ وعن يميني امتد طريق ن َّ للدار وينتهي بقسم الذكور المكو َ ة التابعة ّ الطبي ا، وعن شمالي انبثقت ً مسن 78 من طابقين يضمان توزعت فيها الأرائك المريحة وتوسطها ٌ بيرة َ ك ٌ غرفة َ منكبار السن المتناثرين ٍ بالإضافة لعدد ٌ بير َ ك ٌ تلفاز ة ّ ة الفلسطيني ّ هنا وهناك، أحدهم ارتدى الكوفي في ٌ ا طوال الوقت، بينما جلس آخر ً يبدو شارد َ وكان ه ّ خرى ويغمضعيني ُ ا فوق الأ ً ة الغرفة يضع قدم ّ زاوي بابتلاعه، وجلس بالقرب منه ِ يأذن للمحيط ٍ كغواص من العمر يرتدي َ اوز التسعين � بدا وكأنه ج ُ كهل ثر مع نفسه، يغضب َ حذائين مختلفين ويتمتم بالك خرى . ُ في أ ُ ويهدأ ً تارة المخصصة للزوار وفي خارجها َ كانت تلك الغرفة ،ّ زجاجي ٌ يفصل بينهما باب ٌ ة َ واسع ٌ ة َ امتدت حديق ا لأشعة الشمس ً مستعار) فيها طلب ٌ جلسهاني (اسم ً ة، بدت ملامحه هادئة ّ عربي ً التي أضفت عليه سمرة ه ورغبته ّ وهو يتحدث عن موت والدي ّ فولي ُ ووجه ط د الحياة، وعلى الرغم ّ بالبقاء معهما لو كانا على قي ا- حين نطقها ً – تمام ً من أن كلماته لم تكن واضحة زملائه وفي َ إلا أنه كان كالطالب الذي يحب مضايقة ا ً بث أن نهضعابر َ الوقت نفسه يقلق عليهم فهو ما ل ا بكتف أحد أصدقائه ً للغرفة ممسك ّ الباب الزجاجي ليساعده ّ نصفي ٍ تسببت له بشلل ٍ المصاب بجلطة يدللطفله ويحنو ٍ على التحرك، كان يقوده بهدوء كأب عليه؛ ليجلسه على إحدى الأرائك، ومن بعيد جلس فارغتين ٍ ستعار) يراقبهما بعينين ُ م ٌ دانيل (اسم في الخامسة من عمره . ٍ بعقل طفل َ وعقله الذي كان منك سيطرق سمعك صوت جابر (اسم ٍ وفي غفلة مستعار) وهو ينادي إحدى المشرفات ليتصلمع أهله، د؛ لذا ّ تقول المشرفة إن أهله جيدون لكن جابر مقع على َ ة به، يطوف المكان َّ وضعوه في دار العجزة للعناي ه، ليلتقي بنعنع – كما تتم مناداته بينهم -، ّ كرسي ا من القرن السابق، بملابسه ً حينما تراه تحسبه مثقف ب ّ ي َ الأنيقة ولسانه الطلق ولغته السليمة، يغطي الش رأسه ويمضي في حديثه عن فلسطين وخروجه منها ا ً م، يعرض حياته في الدار بإيجاز، بدء 48 بعد سنة ا ً ا مرور ً من استيقاظه في السابعة والنصف صباح ج على ِّ ا و يعر ً ة عشر ظهر ّ بالغداء في الساعة الثاني ِ لعبهم الورق وتبادلهم الأحاديث لينتقل لوجبة العشاء منهم في الوقت الذي ٍ ونوم كل ً في السابعة مساء يناسبه، والطريف في روايته أنه يتحدث عن رفاقه بالسكن بقوله «أنا والشباب نلتقي هنا». ر عن حصوله على َ أكب ٍ يتابع نعنع حديثه بحماس للخروج في الوقت الذي يريده وذهابه للعديد ٍ تصريح بقاءه َّ سرته في الخارج إلا أن ُ زه مع أ ُ من الزيارات والتن في هذا المكان لأنه يجد راحته فيه، على حد وصفه . ة َّ ثير من العبارات التحفيزي َ تمتلئ غرفة الزوار بالك ٍ ة التي تشعرك وكأنك في روضة ّ ر التعبيري َ والصو مسنة 43 ُ ساء الذي يضم ِ للأطفال، لتنتهي بقسم الن على رغبتهن، ً وألوانها بناء َّ تختلف أشكال غرفهن خرى ُ للزهور وأ ٍ فمنها ما يشعرك وكأنك في حديقة خرى ُ ة وأ ّ ألوانها بنفسجي ٌ ريفي وثالثة ٍ كأنك في سهل تعلو الموسيقى من غرفتها لترقص عليها، والجميع ٍ وبريئة ٍ متعبة ٍ يحيونك ويتبادلون معك ابتسامات عاد للتو من سفره . ٌ كأنك غائب ٌ في الطابق الثاني من نفس القسم توجد غرفة ٍ لكل واحدة َّ لمشاهدة التلفاز تجتمع فيها النسوة إلا أن لا ٌ خرى صامتة ُ تتمتم مع نفسها وأ َّ عالمها، فإحداهن في َ تتحدث وبالوقت نفسه لا تستمع لك، اختلفن بالخرف . َ طرق تعبيرهن واشتركن ا من هذه الغرفة، بالتحديد في إحدى الغرف ً وقريب ستعار) ُ م ٌ م � التي تتوسط الممر جلست وداد (اس لها، وداد التي ٌ تبتسم وتحدث كل عابر كأنه ابن دخلت الدار لرفض أهلها تزويجها في شبابها لتخدم أمها، وكبرت على هذه الحال حتى لم يبق لها من َ يعيلها ويساعدها، أما جارتها في السرير فقد كان على معاملتها ٍ جميل ِ ثير من الشبان يزورونها كرد َ الك ا يعيشون معها ً صغار ً كانوا أطفاال َ اللطيفة لهم حين واحد . ِّ في حي ثير من َ بالحياة، تجد الك ٍ خرى نابضة ُ أ ٍ في غرفة لا يمكن تخمين ٌ ة على النوافذ، وامرأة َ ق َ الملابسالمعل ٍ عمرها تستمع لأغاني إذاعة الأمن العام مع مساحيق ٍ تملأ وجهها و تعبث بأزرار الهاتف كفتاة ِ من التجميل مراهقة بينما صوتها ينبض بالشباب . الحكايا تدهشك وتأسرك فجولييت (اسم ُّ تظل سبوعين، ترى ُ مستعار) لم يمضي على وجودها إلا أ على ابنها الذي ٍ ا بغضب ً ا مشوب ً وألم ً في عينيها حرقة يشبه ما ٍ غريب ٍ تركها ورحل، تخفي كل هذا بهدوء ً قبل العاصفة، تعود لذكرياتها حين كانت موظفة وتركت العمل لتعتني بوالدتها إلى أن ً ة َّ حكومي أخبرها ابنها ذات يوم (يلا البسي وامشي) تتساءل ليحدثني هكذا؟ لقد أتيت ٍ باستنكار «هل أبدو كحمار لهذا المكان بغير إرادتي، هو أحضرني إلى هنا! على مني وبإمكاني الاتصال به ٌ الرغم من أن أخي قريب لك، لأن من واجب ابني َ ليأخذني إلا أنني لن أقوم بذ مه وهذا ما عليه فعله»، لتهرب منها ُ أن يهتم بي، أنا أ فشلت بكتمها، وتعزي نفسها ٍ بضعة عبارات سخط بقولها «بوجود الأحباب نرتاح وننسى الهم» ، والأكثر غرابة هو تذكرها لأساتذتها في المدرسة ولمواضيع ثلاث لغات . ِ الدروس، وقدرتها على الحديث ب مشرفة القسم النسائي هيام الصقور تقول إن ً ة َّ بيرة، إلا أن هناك عناي َ نسبة غير المتزوجات ك لمن هم فيها، بالإضافة لتصاريح ً ة ّ وصحي ً ة َّ نفسي الخروج والرحلات المنظمة لأماكن متفرقة . وقبل خروجك منها تلتقي ناصر (اسم مستعار) ا كل الأماكن في ً ه المتحرك متفقد ّ الذي يجر كرسي ا عن مكتب الترجمة الذي أنشأه أثناء ً الدار، ومتحدث ا، ولأنه ً ثير َ وجوده فيها، إذ يهتم بوقته واستغلاله ك لا ٍ في إحدى قدميه و تبول ّ بجلطة سكري ٌ مصاب دار ليجد من يهتم � فقد طلب دخول ال ً ليال ّ إرادي لامتلاكه كرت ِ ويعتني به ويتابع أعماله، بالإضافة ة ومن ّ ة للفرنسي ّ من اللغة الانجليزي ٍ كمترجم ٍ عمل ة والعكس. ّ ة للفرنسي ّ العربي تستمر القصص بمرافقتك في تلك الأروقة، ولا ون على ُّ تنفك أن تفكر كيف أن هؤلاء الأشخاصيصر كل ما يواجهونه، الأمر َ الاستمرار في حياتهم رغم رأسك، هل دور المسنين ِ الذي يأذن للسؤال بطرق ة ؟ وإن كانت َ كهذه الجمعيات الخاص ٌ ة َ د ّ ة جي ّ الحكومي تمنع الصحفيين من الدخول إليها بحجة َ ذلك فلم َ ك ة ؟ ّ الخصوصي ٍ ة َّ لعناي ٍ وتبقى هذه الشريحة من المجتمع بحاجة لظروفهم وحالتهم ً اة � راع � شديدين، م ٍ واهتمام حياته َ يتمنى أن تكون ٌ إنسان ُ ة، فلا يوجد ّ النفسي مغادرتك للدار، َ موته. حين َ بيل ُ ة ق ً أو سيئ ً مذلة ثير من الحكايا َ الك َ ستغلق بوابتها السوداء تاركا خلفك ة التي أخذ ملامحها الكبر. ّ والوجوه الطفولي حكايات الأحياء في «بيت الموت» تعبيرية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك ـ دانه السرحان ذت مؤسسة «دربزين» للتنمية البشرية مشروعا ّ نف بشريا كجزء من برنامج تمكين المرأة للقيادة في مجتمعاتنا العربية، ينطلق المشروع بالتعاون مع (هيفوس) وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية كتعاون استراتيجي بين المؤسسيتين من أجل توفير الدعم والتمكين للمرأة الأردنية في محافظات المملكة، وعليه جاءت مبادرة سنبلة لتلبية احتياجات مناطق المفرق البعيدة عن المراكز الشبابية وعن المشاريع المهتمة بدعم المرأة وصقل شخصيات قيادية. وقالت صاحبة مبادرة سنبلة براءة طحيمر « كوني إحدى سكان هذه المناطق عانينا وما زلنا نبحث عن فرص تدعم الشباب بشكل عام والمرأة بشكل خاص للمشاركة في مراكز صنع القرار وإيصال مشاكلنا إلى الجميع». و أضافت طحيمر لـ صحافة اليرموك «من خلال مشاركتيفيمشروع «ابشري» وجدتمنصة تساعدني في إيصال فكرتي وسعيي لخدمة مجتمعي ونساء المناطق غير المخدومة بمراكز شبابية والتي تجهل أهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار والمراكز القيادية». ود مناهج � ولخصت طحيمر المشكلة بـعدم وج تعليمية وبرامج لامنهجية تساهم في صقل شخصية الطلاب والطالبات ليتمكنوا من الوصول إلى المراكز القيادية ، بالإضافة إلى عدم إيضاح ونشر أهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار وما يعكسه وجودها من وجود بيئة خصبة للرقي والتقدم. و لفتت إلى عدم وجود خلل في الطرق التعليمية المتبعة في المدارس لكنها تفتقر لبرامج لامنهجية تساهم في صقل شخصية الطلاب ليتمكنوا من الوصول إلى المراكز القيادية و لتثقيفهم وتمكينهم قياديا مع عدم معرفة هذه المدارس بما تعمل عليه مؤسسات المجتمع المدني وغايتها المتمثلة بتطوير المجتمع ومخرجاته، إلى جانب تركيزها على التحصيل الأكاديمي وإهمال استثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على البيئة التعليمية ككل وليس فقط على الطلاب، بالإضافة إلى عدم توعيتهم بأهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار وما له من تأثير إيجابي في دعم وتمكين المرأة ومشاركتها بجانب الرجلفيصنع القرار. وقالت «لذلك وجدنا أنه من واجبنا التركيز على هذا الجانب والمساهمة في حل هذه المشاكل والوقوف على المعيقات التي تمنع الطلبة من الانخراط في مراكز تصنع منهم قياديين في المستقبل، لأن شريحة تعتبر من أكثر 19-13 الطلبة في الفئة العمرية من الفئات المتضررة من هذه المشكلة.» وأضافت من أسباب اختيار المبادرة لفئة الطلبة أنها فئة مهمة جدا وهم مقبلون على مراحل مفصلية في حياتهم وإن المبادرة تأتي لمد يد العون لهذه الفئة وتوعيتهم بأهمية انخراطهم في برامج لا منهجية تعزز شخصياتهم وتبرز مواطن القوة فيها ليكونوا قياديين ولاختيار تخصصات جامعية تؤهلهم لمراكز صنع القرار والقيادة الحكيمة وتابعت ولأن المرأة في المفرق ما زالت تعاني من بعض التهميش قررنا تكريس جزء من هذه المبادرة لنشر أهمية وجودها في مراكز قيادية داخل وخارج المحافظة مما يعكسصورة طيبة عن التعاون والدعم المقدم لها. بتكر الذي سيقوم ُ ارت طحيمر إلى الحل الم � وأش بحل هذه المشكلة، قائلة «قررنا اختيار عينة من المدارس والطلبة وتوعيتهم تجاه أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المراكز القيادية وصنع القرار وما سينعكس على المجتمع من تطور، مؤكدة أن صقل شخصيات قيادية من هذه الفئة سيساهم بتطويرها بشكل كبير وبدخولهم المرحلة الجامعية يبدأ إنتاجهم بشكل قيادي وفكر منفتح ومناسب لمرحلة التطور في المجتمع وسيتم تنفيذها من خلال عدة شراكات منها مراكز شبابية أو لجان نسوية تسهم في تحقيق الهدف. وتتابع في البداية كان الحل مقترحا من أكثر من فئة مجتمعية من خلال الدراسة والجلسات ، كما أن انطلاقها من المدارس سيعكس الأهمية الكبيرة لأن المدارس تعتبر صروحا علمية وموثوقة وأن هذه الفئات متواجدة في المدارس ويمكن الذهاب إليهم عكس المراكز والتجمعات الشبابية والنسوية التي تستهدف فئات معينة وتتواجد بأوقات معينة مع عدم معرفة الجميع بها وبما تقدمه. وكشفت طحيمر أن الهدف هو صقل شخصيات الطلبة منذ الصغر بشكل قيادي والتركيز على نشر أهمية دور المرأة بهذه المراكز و تعزيز وجود الأنشطة اللامنهجية في المدارس و نشر أهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار وما يعكسه وجودها على تطور المجتمع إلى جانب التعاون بين المنظمات التي تخدم الشباب وتمكنه سياسيا واقتصاديا وبين وزارة التربية وقيادي. ٍ والتعليم لإخراج جيل واع ولفتت طحيمر إلى جلسات توعية في عدد من المدارس يقدمها شخصيات من المحافظة تمكنت من الوصول لمراكز قيادية وخاضت تجارب تظهر أهمية صقل الشخصية للوصول للقيادة؛ بالإضافة إلى العمل على تبادل الزيارات بين مدراس ومراكز شبابية تعمل في مجال تطوير المهارات ودعم المرأة؛ والعمل كذلك على عقد ورشة تجمع عددا من أبناء إحدى المناطق المستهدفة لتعريفهم بأهمية دعم أبنائهم وتطوير مهاراتهم ليتمكنوا من الوصول لمراكز قيادية. سنبلة .. مبادرة لغرس قيم التمكين والتعليم في المفرق شعار المؤسسة المنفذة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=