صحافة اليرموك

2018 تشرين الثاني 4 _ 1440 صفر 26 الأحد سنابل 5 ࣯ ࣯ محمد أبو خميس ً أن الخير قد يكون موتا ّ لم يعتقد أي أردني لإحدى وعشرين ضحية , جراء الأخطاء الإنشائية, ٌ الطبيعة كما رأت عدد ً أو التربوية, وربما هو خطا من الجهات, وبين زحام التحليلات والتفسيرات, يقف ذوو الضحايا في انتظار تحليل أو تفسير أو حتى تعليل سطحي للحدث الجلل الذي أخذ بأرواح مفقوديهم في غفلة الاحتياطات اللازمة والاستعداد المسبق والتنظيم. ً أو مستغربا ً جديدا ً تراشق الاتهامات أمرا ّ عد ُ لا ي , فذاك يتهم وزارة الأشغال بالتقصير في أعمال هم وزارة المياه بعدم مراعاة ّ الصيانة , وذاك يت التوقيت المناسب لإفراغ السد كما يزعم , وذاك هم الأهالي أنفسهم , وذاك يتهم وزارة التربية ّ يت والتعليم , والحكومة تتهم المدرسة ..الأمر الذي لأن ضحايا هذه الكارثة ليسوا ً أستغربه شخصيا صب. ُ من المدرسة فقط! لذا فحجر اتهامهم لم ي متعددة المصادر, ٌ هناك مشكلة عظيمة وأخطاء إلى تراشق الاتهامات لن ُ الأمر َ ص ُ ل َ فإذا ما خ نصف شهداء الفساد وضحاياه. ُ يحاسب أحد , ولن ي ٌ للتحقيق في هذه الكارثة , هو واجب ٌ لجنة رار منه , فالشعب � ومطلب شعبي لا ف َ وطني لون الفقر أو ّ «والغلابة» في هذا الوطن قد يتحم لون الموت ! وحتى ّ ما, لكنهم لا يتحم ّ الفساد رب بعد موتهم يخطئ الطب الشرعي في تسليم الجثث لذويهم الحقيقيين ! , أي استهتار يعيشه الواقع الأردني . الإلكتروني منه , ينشر ً حتى الإعلام , وخصوصا لأطفال من البرازيل.. على أنهم ضحايا ً صورا ً حادثة البحر الميت , وتلك المؤسسة تنشر خبرا تؤكد فيه عن مكان طفلة مفقودة في الحادث , وأخرى تقوم بافتراضأسباب لهذه الواقعة الأليمة ة في ظل ظروف ّ من بوح عقولهم , فتغيب المهني فيها أهالي الضحايا على ُ نقم َ ة قاسية , ي ّ إنساني هذا الإعلام المستهتر بمشاعر الجمهور , والباحث من الحقيقة. ً عن سبق صحفي وإن كان فارغا الحياة في ُ ذي قد يبعث � ا ال � بعد الموت ..م ٌ واضح ٌ ما حساب ّ أخرى ؟ رب ً ويهم مرة َ نفوس ذ هم للأشخاص ّ ه فيه الت ّ ونزيه وحقيقي توج ما تحقيق تبرز نتائجه الحقيقة ّ ؟ , رب ً المعنيين فعلا عن هذه الفوضى , ً والمنطقية للجميع؟ , بعيدا بالقدر في ظهر ّ عن لوم الطبيعة والزج ً وبعيدا اعة» القدر ّ «شم ّ الكارثة-ولا اعتراضعليه- , لكن بعد الأخطاء البشرية , أصبحت ً التي تستخدم دوما » بالية . ً اعة ّ «شم فوضى الاتهام ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – سارة كنعان من ً ا ّ اس سنوي ّ من الن ُ العديد ُ يغادر بلادهموالأراضي التييعيشونعليها إلى تلك البلاد ُ ما تختلف ً خرى، وعادة ُ أ ٍ بلاد ة ّ قاليد الاجتماعي ّ والعادات والت ِ قافة ّ بالث حتى ِ أقلم ّ عن بلادهم، فيجبرون على الت يتمكنوا من العيش في المجتمع الجديد في حال كانت ً الذي وصلوا له، وخصوصا شاركتهم في ُ إقامتهم فيه دائمة بعد م فر من دولتهم إلى ّ للس ٍ طويلة ٍ رحلة ولة الجديدة التي سيعيشون على ّ الد حلة التي ّ على هذه الر ُ أرضها، ويطلق ما ٍ الأفراد في دولة ِ ي إلى استقرار ّ ؤد ُ ت ى الهجرة. ّ سم ُ دائم م ٍ بشكل تحت وطأة الفقر وصعوبة الحياة في الأردن والسؤال الأكثر شيوعا بين الفئات ات � اب � ى متى؟ تغيب الإج � الشبابية: إل المبهمة التي لا منهجية واضحة لها والتي لا توقف عجلة العمر عن المسير وهي في عمومها (رأس مال) الإنسان. وبين تلك وتلك يأتي الخيار الوحيد لدى أبناء المجتمع الأردني لتكون الهجرة. يقول سعيد البيطار، الشاب الذي ه للهجرة � يستعد لترتيب وتجهيز أوراق لكندا، إن أسباب هجرته تعود للوضع الاقتصادي في الأردن، فهو يبلغ من عاما ولم يجد وظيفة, رغم 28 العمر إكماله لدرجة الماجستير منذ سنتين ولم يحصل على وظيفة بعد . ويعتبر سالم الرشدان أن الهجرة إلى المانيا هي آخر خياراته بعد أن «ضاقت به هذه الحياة مع سوء الحال الذي لا يبشر بخير،» على حد وصفه. ويوضح مصطفى السعيد أنه سعى كثيرا ليهاجر ويعيش حياة الرفاهية التي كان يحلم بها وفقدها في الأردن لعدم وجود مقومات تساعده على ذلك، فقرر الهجرة إلى كندا، مؤكدا أنه مهما رأى من متاعب وتعرض لمصاعب في هجرته فإنه سيتحمل ذلك شرط ألا يعود إلى الأردن. بينما يعزي هشام سنقر سبب هجرته إلى أميركا إلى أن الحياة في الأردن باتت ة بلا محصول) فهو �� ن (زراع � عبارة ع يريد أن يكمل دراسته لأنها مهما بلغت من الصعوبة فستبقى أفضل بكثير من الدراسة في الأردن والمعيشة فيه. ويقول عبدالسلام كنعان إن أسباب هجرتهواستقرارهفيبلجيكاتعودليحظى بحياة أفضل تنعم بالراحة والانفتاح على العالم وللتعرف على ثقافات أخرى. وأضاف أن هذا حلمه الذي سعى منذ الصغر لتحقيقه، مؤكدا عدم تأثر الحياة في اوروبا بارتفاع الأسعار من وجهة نظره وعدم ارتفاع الأسعار مقارنة بارتفاع الرواتب لذلك لم يتأثروا في هذا الجانب الذي يعاني منه الأردن. ويعدد محمد الهندي مميزات هجرته ا منها حصوله على التأمين �� إلى اوروب ى النظام � الصحي الشامل، إضافة إل والاستقرار المعيشي، مؤكدا أن هناك سلبيات أخرى للهجرة من ضمنها افتقاد الأهل والأصدقاء و(الجو العائلي) والانتماء الذي أصبح يشتاق لشعوره . تقول أستاذة علم النفس في جامعة اليرموك الدكتورة عائشة سوالمة إن الضغوط النفسية أكثر تأثيرا من أي اب خصوصا، � ب � ش � د ال � ن � ر وع �� ضغط آخ ي عموما يواجه ظروفا � والشعب الأردن اقتصادية واجتماعية صعبة جدا تجعل الفرار والمغادرة للخارج الخيار الأمثل ولو لم يكن هناك مستقبل واضح إلا أنه يعلم صعوبة الحياة التي تواجهه. وأكدت السوالمة على شعور المغترب رة � ن الأس � السلبي كونه سينفصل ع والنظام المعيشي الذي اعتاد عليه منذ نشأته، وأنه سيكون في حالة صعبة جراء طريقة المعيشة التي تختلف بين الدول وبالأخصإذا ما قورنت الغربية بالشرقية. وبينت السوالمة الأسباب والدوافع النفسية للأفراد المهاجرين، قائلة إن العمر الأول لفترة الشباب يكون الإنسان فيه أكثر اندفاعا وتسرعا لجني المال وجمهور رغبته في الاستقلال والاستقرار ع حقيقية �� ود دواف � دم وج � المادي مع ع تربطه بالمكان فيكون قادرا أكثر على الهجرة. ويرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور فايز الصمادي أن الهجرة بمفهومها لدى علم الاجتماع الاختيارية والقسرية تعني الابتعاد عن الوطن إلا أن الفارق يكون بأسبابها فإما لطلب العمل أو الدراسة أما الأخرى أي القسرية فمغادرة الأفراد الأوطان لأسباب تكون ذا النوع � بسبب الحروب والسياسة وه بغالبه يكون ذا ردود سلبية على الأفراد والمجتمع. ن أن آثار الهجرة في نوعيها إما ّ وبي أن تكون إيجابية للدولتين المستضيفة والمهاجر منها كتحسين الدخل والناتج وتأمين أيدي عاملة لدول ينقصها هذا الأمر وفي الهجرة القسرية تكون هناك ن الناحية الخدمية � ضغوط خاصة م ا، وبالتالي � اب � ج � للمجتمع المضيف إي يحسنون من الدخل المادي الفردي وقد يكون مفيدا لبلده في حالة الحوالات دول الآن � والاستثمارات لكن معظم ال تسعى لإنقاذ نقودها عن طريق فرض الضرائب ورفع الأجور. ادي أن هناك ضغوطا � م � ص � د ال �� وأك اجتماعية شتى للفرد المهاجر فهو سيعيش في بيئة بعيدة عن التي اعتاد عليها وسيكون في بعض الأحيان مجبرا ا ليس يطيق حتى يستطيع � على م التعايش والتأقلم. ومن الناحية الاقتصادية قال أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور سهيل مقابلة إن أغلبية المهاجرين من ذوي الكفاءات العلمية العالية ولهذا آثاره الإيجابية والسلبية ككل ولكن الدولة لا تجني ثمار تعليم أفرادها بل يعود الخير للدول الخارجية. د المقابلة أن الفرد المنتج هو � وأك عنصر إنتاجي مساهم وفعال، والأردن الآن يستعد لهجرة كفاءات ستخسره دي � الجودة الإنتاجية لفقر خبرات الأي العاملة وستضيع على الأردن أفكار اقتصادية ضخمة. شبان أردنيون : الظروف الاقتصادية هي ما تدفعنا للهجرة تعبيرية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - لمياء العمري خيوط ُ ر الأمل تتناسق ُ عندما يحض ة ّ للإرادة والقو ٍ التصميم والعزيمة كشعار ــة أمل العمـري ّ ة الأردني ّ ، تمكنت الشاب من تحدي إعاقتها والخوض في معترك الحياة ، فاستطاعت التغلب على كافة صعوبات الحياة التي تعرضت لها بسبب إصابتها منذ الولادة بالتقزم بكلما أوتيت ة وحققت ما تصبو إليه . ّ من قو حصلت على البكالوريوس من جامعة اليرموك بتخصص علم إجتماع ، مؤكدة أنها لن تتوقف عند هذه المرحلة وإنما ة الماجستير في �� تطمع لإكمال دراس القريب. العمري التي تصالحت مع الحياة رغم أنها تعاني من «التقزم المودون» منذ و عبارة عن خلل في نمو � ولادتها وه ، مشيرة إلى ً أرجلها أدى تقوسهما أيضا أن هذا سببه خلل في هرمون النمو . واجهت العمري الكثير من الصعاب منذ طفولتها موضحة «كنت أحب الذهاب إلى المدرسة كأي طفل طبيعي لكن نظرات زملائي لي كانت تحبطني بأنني مختلفة عنهم وتشعرني بالنقصعنهم من خلال كلمات السخرية بسبب طولي الذي لا سم.» 125 يتعدى وتستذكر العمري مواقف الطفولة الكثيرة ومنها «لما حملتني المعلمةلأكتب الجواب على اللوح لأني ما كنت أطوله ، وضحكات بناتصفي عبت القاعة» حينها كتمت دموعي وجلست هادئة أنتظر انتهاء الحصص بفارغ الصبر لكي أعود إلى المنزل وأبكي في حضن والدتي التي طالما كانت ملجأي الوحيد. لم تقف الإعاقة حجر عثرة في طريق إصرار العمري على إكمال الدراسة في المرحلة الثانوية إذ حصلت على معدل في التوجيهي. 85,2 وتكمل حديثها «كنت متخوفة قبل دخولي الجامعة لإني سأنتقل إلى مجتمع أكبر من الذي كنت فيه ولا أعلم ماذا تخبئ الجامعة من نفسيات عديدة وهل بنظرة الشفقة والنقص!» ّ سينظرون إلي وأشارت العمري إلى الصعوبات التي واجهتها في الجامعة ولم تنس الموقف الذي وضعها به أحد الطلبة في بداية الفصل الأول من السنة الأولى حين دخلت ّ إلى قاعة المحاضرة إذا قام بالإشارة إلي وقال الجامعة ليست للأطفال، الأطفال لهم أماكن مخصصة مع صوت قهقهات تعالت بكل أرجاء القاعة . وأكملت «استجمعت قوتي ودخلت إلى المحاضرة ولم اهتم بما سمعته بالرغم من أنه ترك في داخلي ندبا إلى يومنا هذا.» رت العمـري بمعاملة بعض � أث � و ت الطلبة معها مما جعلها تبكي كل يوم ، ّ وجود بعض الصديقات حولها هون ّ إلا أن لها من دعم ّ عليها بما قدمن َ الطريق معنوي مستمر. ل إكمال � ذا من أج � و تحملت كل ه مرحلة الدراسة الجامعية، مؤكدة أنها لم تسمح للوهن والضعف بالتسلل إليها. العمري تنسج من الإعاقة خيوط «أمل» تعانق السماء ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - تسنيم كنعان كثيرة هي الأحداث في حياتنا، منها ما نحبه كرنا ُ و ترتسم الابتسامة على شفاهنا مجرد ما ذ به و منها ما ننزعج منه كالمنبه الذي يوحي باحتمالية مجيء زائر خبيث مستوحش ليتحول من عابر سبيل لمستوطن في بعض الأحيان. ذلك الخبيث زار الشابة العشرينية سونيا .ً الحجاوي البالغة من العمر تسعة و عشرين ربيعا تروي سونيا قصتها مع سرطان الثدي قائلة «عندما أصابني المرض كنت في الثامنة و العشرين من عمري، وفي يوم من الأيام شعرت بوجود ألم في منطقة الثدي و مع تغول المرض و زيادة نسب الإصابة فيه انتابني الخوفو ما كان علي إلا أن أسارع في إجراء الفحوصات للتأكد، و خرجت الفحوصات لتثبت بعدها إصابتي بالمرض.» وفي وضع كهذا لم يتوقع المجتمع من سونيا شيئا سوى ردة الفعل المتعارف عليها و التي يقوم بها بصورة لا إرادية كل من علم بزيارة الخبيث لجسده. و لكن كان للأمل مطرح في نفس سونيا فبدلت ترتيب حروف الألم لتتعامل مع زائرها بأمل و رضا عله يخجل و يرحل. تستكمل سونيا قصتها «بعد اكتشافي للمرض رأيت الخوف في عيون من أحبهم و رغم ما يلقيه المجتمع من مثبطات في نفوس المتعافين قبل المرضى تحديت المجتمع و الجميع و كنت مؤمنة بأن قدرة الله تفوق قسوة كلماتهم و تهدمها فأقدمت على مرحلة العلاج أشهر من التعب و الأعراض 9 التي استمرت الملازمة له.» استطاعت سونيا بفضل الله أولا وبإيمانها و مساندة أهلها أن تغلب السرطان و تتفوق عليه لتنتقل من دائرة المصابين بالسرطان لدائرة الناجين منه. و لأنه و في بعضالأحيان فاقد الشيء يعطيه رارة فقدانه قامت سونيا � ببذخ كونه يعلم م بتأسيسجمعية وعي لمساندة مرضى السرطان و عقد ندوات لنشر ثقافة الوعي بسرطان الثدي كي يتجنب المرضى الكثير مما عانت منه سونيا و غيرها ممن أصيبوا بالمرض. سونيا الحجاوي .. ابتسامة قهرت السرطان ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - إسراء الأعرج قال الطبيب النفسي الدكتور رضوان بني مصطفى إن مصطلح النرجسية لم يعد يستخدم الآنكما كان في السابق، لكنه إياه بأنه ً فا ّ ، معر ً موجود وبصور كبيرة جدا عشق الذات المصاحب للغرور والتعالي على الأفراد. وأضاف بنيمصطفىفيحديث لصحافة اليرموك أنه هناك نوعين من النرجسية، ة طبيعية � ف � ي ص �� ة وه � ي � ح � ص � الأول ال موجودة في شخصية الإنسان المتوازن تتمثل بتقديره لنفسه، وثقته فيها، وحبه لإنجازاته، والنوع الثاني غير الصحية وهي المرضية وهذه تتشكل لدى الإنسان بصورة عليه وعلى المجتمع ً خاطئة وتؤثر سلبا المحيط فيه. ح أن النرجسية يترتب عليها �� وأوض شعور الأشخاص أصحاب هذه الصفة بأنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، بالإضافة إلى شعورهم بالأحقية في كل شيء، مع افتراضهم أن الآخرين يجب أن يتماشوا مع كل ما يطلبونه. وتابع بني مصطفى أن أهم صفات الشخص النرجسي تتمثل بالغرور الكبير والتعالي على الأفراد، وتقدير الذات بصورة كبيرة جدا، والتعجرف في الأقوال والأفعال، بالإضافة إلى عدم القدرة على الحفاظ على العلاقات. وتابع أن النرجسي لديه صعوبة كبيرة في التحكم بمشاعره الفوقية التي يشعر بها تجاه الأخرين، وخاصة حينما تكون المسألة تتعلق بالذات، فيصعبعليه تمالك هذا الشعور. ادة من � وبين أن النرجسية تتشكل ع قسمين قسم موروث من العائلة والأقارب، وقسم مكتسبمن المجتمع المحيط، خاصة عندما يشعر الإنسان بأن المجتمع الذي يعيش فيه هو مجتمع دون المستوى الذي يلائم شخصيته. وأضاف بني مصطفى أن الخطأ الأكبر يتمثل في تكويننا نحن كأفراد للأشخاص النرجسيين دون أن نشعر، وذلك من خلال تضخيم حجمه ومكانته بصورة أكبر من بأنه شخص لا ً زم، مما يجعله مؤمنا � ال يستحق أقل من هذا التقدير. وأوضح أن الشخص النرجسي بطبيعته لديه استعداد وميول للذات بصورة معتدلة، ولكنها تظهر نتيجة اكتسابه لها جراء مخالطته للمجتمع بصورة غير صحيحة ع منهم درجة � يشعر معها أنه أعلى وأرف ومكانة. رات � دي � ق � ي مصطفى أن ت � ن � ر ب ��� وذك النرجسيين غير واقعية تتمحور دائما حول تقدير الذات، مع عدم الاكتراث لأي من الأفراد في المجتمع، وعدم الاعتراف بإنجازات الآخرين، بالإضافة إلى نسب كل ما يحدث من خير لهم، ونفي كل ماهو سيئ عنهم، وذلك لأنهم لا يقبلون الا أن يكونوا محط الاهتمام. وأشار إلى أن هذه الصفة تمثل إحدى ثلاث صفات فيما يسمى (بالثالوث المظلم )،والذي يتكون من النرجسية، والميكافيلية وهي أن الغاية تبرر الوسيلة، بالإضافة إلى السيكوباسية أو ما يسمى بالاعتلال النفسي والتي تعني الانفصام. وقالبنيمصطفىفيمايتعلقبالعلاقات الاجتماعية أن النرجسيين يصعب عليهم الحفاظ عليها، وذلك بسبب المشكلات التي قد يواجهونها مع الأشخاص جراء النقاشات التي يحاولون فيها أن يثبتوا صحة آرائهم والتعنت فيها، دون الاكتراث أو الاهتمام بالأشخاص مهما كانت طبيعة العلاقة ر النرجسي بهذه ُ بينهم، مما يؤدي إلى تأث المشكلات، وإصابته بالإحباط والاكتئاب. ولفت إلى أن الشخصالنرجسيقد يكون ذا مكانة علمية عالية ورفيعة، ولكنه دائما يكون منصفا لذاته فقط، غير مقتنع بأي شيء قد يقترحه الآخرين، معتبرا نفسه الوحيد القادر على أن يبت بالقرارات والآراء. وبين بني مصطفى أن النرجسية ليس لها علاج سوى تعديل المفاهيم ومحاولة تغييرها ضمن ما يسمى (بالعلاج النفسي المعرفي) ومحاولة تعديل السلوكمنخلال تحسين المفاهيم تجاه نفسه والآخرين، واعين قادرين ً وهذا بدوره يتطلب أشخاصا على تغيير مفاهيمه للأفضل وإعطائه حقائق من الواقع الذي يعيش فيه. بني مصطفى: النرجسية صفة أصيلة بالإنسان إلى أن تتعدى حدود الطبيعة تعبيرية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=