صحافة اليرموك

2019 آذار 24 _ 1440 رجب 17 الأحد من هنا و هناك 6 ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – فرح عبدالله يحاول الإنسان بالفطرة البحث عن طريقة للتعبير عن مشاعره و أحاسيسه من خلال الفن و استغلال مواهبه الشخصية فتجده تارة يبدع في الرسم و تارة يبدع في الغناء و العزف و هنا يكمن السؤال : هل يعتبر الفن دلالة على ثقافة معينة أو حضارة ؟ و كيف يمكن للفرد اكتشاف مواهبه الفنية ؟ و ما دور الفن في حياة الأفراد بشكل عام ؟ ة، صاحب أحد �� يقول الفنان منير درادك المعاهد الموسيقية، إن الفن منذ القدم كان له الدور الأكبر في التعبير عن حضارة الشعب فإذا أردت معرفة حضارة شعب ما فيجب عليك سماع موسيقاه و التركيز فيها، فالإنسان يحتاج إلى الفن بحياته لأنه بمثابة الروح الداخلية التي يعبر فيها الشخص عن ذاته و أحاسيسه و يحاول إيصال هذا الإحساس للآخرين سواء أكان في الرسم أو الموسيقى أو الشعر . و يضيف أن الآلات الموسيقية لا تتغير مع مرور الزمن لأنها تصبح بمثابة التراث و التراث لا يجوز اللعب فيه، و لكن آلة «الشبابة» مثلا تطورت لتصبح نايا بحيث تصلح للعزف مع فرقة موسيقية، و ما زالت «الشبابة» موجودة بشكلها الأصلي لأنها آلة تراثية شعبية يحب الجميع سماعها . و أكد الدرادكة أهمية هذه الآلات القديمة كالشبيبة و المزمار و مكانتها الخاصة بالنسبة لشعوب بلاد الشام و ليسالشعب الأردنيفقط ، مبررا حب و تعلق هذه الشعوب فيها بأن هذه الآلة تحرك في الإنسان شيئا قديما يعود للآباء و الأجداد و تجعله يطرب لها بالفطرة . و قالت مسؤولة النشاط الموسيقي في وزارة التربية و التعليم مها العبدالله أنه بات من المؤكد ارتباط السلامة النفسية للإنسان بالفن ، فالفن له دور كبير في حياة الإنسان و بمجرد أن يحضر الإنسان الأعمال الفنية سيشعر بالراحة ، و الفن يعمل على تعزيز المهارات و القدرات الإبداعية و بالتالي سترتفع فرصة النجاح بالنسبة للشخص . و أكدت العبدالله أن الفن قادر على زيادة مداخيل الدولة و تحسين وضعها الاقتصادي الل تنشيط السياحة و خفض نسب � من خ البطالة، مبينة أنه من الممكن استخدام الفن في المدارس لتوصيل المعلومات الأكاديمية و العلمية لأن المعلومة تصبح أسهل للوصول إلى عقل الطالب . وقالت العبدالله إن مواهب الطلبة يمكن استثمارها من خلال المعارض و الاحتفالات الوطنية و الدينية بالإضافة للمسابقات ، و لا ننسى دور الأسرة في اكتشاف مواهب أطفالهم منذ الطفولة من خلال عرض مجموعة من الفنون أمام الطفل و جعله قادرا على تحديد ميوله و رغبته في الإبداع و بالتالي يعتبر ولي الأمر هو حلقة الوصل بين البيت و المدرسة، من هنا يجب على ولي الأمر إخبار المعلم بميول طفله ليخفف التوتر بالنسبة للطالب. و قال الطالب منير زايد، من الفرقة الفنية لجامعة اليرموك، إن الفن هو غذاء للروح و تختلف و تنعكس على الفنون ً الحضارات دائما و ثقافة الشعوب فإذا كنت تريد أن تعرف ثقافة شعب فاسمع فنهم . ح زايد أن الفرقة الجامعية تصقل � وأوض المواهب الموجودة عند الطلبة من خلال التوجيهات الفنية المستمرة و المشاركة في الاحتفالات و المهرجانات، و لكن يجب أن يبحث عن المبادرات و المشاركات التي ً الطالب دائما تنمي مهاراته و بالتالي يستطيع الطالب البحث عن الموهبة في داخله أو على الأقل البحث عن الحس الفني في داخله . و تقول الحاجة أم ناصر إن الفن بالنسبة لها يتمثل في الأغاني القديمة التي كانت تسمعها ً عبر المذياع فيفترةشبابها فكانتتنتظر أياما لتسمع أغنيتها المفضلة بالصدفة و كانت تحب الفقرة المسائية التي تحتوي على مسلسلات إذاعية معروفة تجمع العائلات مع بعضها . و أضافت أم ناصر أن الأفراح كانت تحتوي على أنواع مختلفة من الفنون مثل : الدبكة و الدحية ، بالإضافة إلى الرقصات المختلفة و الفرح الذي يصاحب هذه الطقوس . و قال الخمسيني برهان محمد إن الفن بالنسبة له اختلفمنذ أيامطفولته و حتى اليوم الحالي، فالدبكة كانت تعتمد على إيقاعات صعبة و حركات مختلفة لا يستطيع أي رجل القيام بها لكن مع تطور الحياة و زيادة سرعتها في كل المجالات أصبحت الدبكة سريعة تعتمد على حركة واحدة يستطيع الجميع القيام بها لكنها ما زالت تعبر عن حالة الفرح بالنسبة للرجال و النساء . فنانون يعتبرونه روحا أخرى للإنسان الفن .. رسالة وطن .. وتراث شعب وطقوس إنسانية ارشيفية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - سارة بواعنة انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات ممولة لمشروبات روحية ومسكرات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في الأردن التي يتعرض لها مئات الآلاف من المواطنين باختلاف أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية، علما أن هذه الإعلانات تتنافى جملة وتفصيلا مع قانون وزارة الصحة التي تحظر تداول إعلانات التدخين والمشروبات الكحولية في أي وسيلة إعلامية أردنية، وتحظر أيضا تداول وشراء الكحول لمن هم تحت سن الثامنة عشر عاما . وباستياء عبر الطالب الجامعي مازن سلامة عن رأيه في تداول إعلانات الكحول عبر مواقع التواصل الاجتماعي موضحا أنها ظاهرة سلبية شجع عقول الشباب على اقتناء ُ تؤجج وت المشروبات الروحية بكل يسر وسهولة. وأضاف أن مثل هذه الإعلانات تجرف غير دركين والذين لا يمتلكون الحد الكافي ُ الم من الوعي إلى التأثر السريع بها بشكل سلبي خاصة في عمر المراهقة . و يأمل سلامة من الجهات الرقابية أن توقف إعلانات المشروبات الروحية، حتى ينعم هذا البلد بالأمن والاستقرار. وفي وجهة نظر معاكسة تبين العشرينية سماح زيتون، أنها لا ترى أن هذه الإعلانات تسبب أيضرر مجتمعيعلىعقول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هذه الإعلانات من الطبيعي أن تتواجد في بلد مثل الأردن يسمح ببيع وتداول المشروبات الروحية. وتبرر وجهة نظرها أن الشخص الذي يريد أن يشتري ويشرب أي نوع من أنواع المسكرات الن حتى يظهر إليه بل هو � لن ينتظر الإع من ذاته سيبحث عن نقاط بيع الخمور كونه يفضلها . الا أن منطقة سكنها في � ث � رب م � ض � وت محافظة عجلون تتواجد فيها أماكن مخصصة لبيع المشروبات الروحية كونها مدينة سياحية ، فتلاحظ هي وسكان المنطقة أن أشخاصا من مناطق مجاورة يقطعون مسافة مدتها لساعتين وأكثر حتى يحصلون على مرادهم ويشتروا الخمور من دون ظهور الإعلانات حتى. وتتابع في السنوات الأخيرة انتشرت في الدراما العربية مشاهد الشرب والتدخين حتى للفتيات مع أنه في السنوات السابقة كان من المحرم مناقشة الفكرة أصلا. في حين اعتبر الشاب الثلاثيني عبدالله مناصرة فكرة انتشار إعلانات المشروبات الروحية على مواقع التواصل الاجتماعيسلبية ويرفضها بشكل مباشر. ويؤمن بأن هذه الإعلانات ستظهر بالدرجة الأولى للمراهقين والشباب غير الواعي وفي وا في تجربتها متأثرين � ام � ال رغبوا وق � ح بمحتوى الإعلان، فإن تناول هذه المشروبات المحرمة سيظهر أثره على حياتهم المستقبلية لأنها ستؤدي إلى زيادة الفقر وارتفاع معدلات الجرائم. ويضيف الأهم من هذا كله أنها تؤثر صحيا علىمتناوليهذه المشروبات، عدا أن مصيبتها تكمن في أنها تدمر علاقة الفرد بخالقه. ويرى الاستشاري التربوي والنفسي الدكتور موسى مطارنة أن ظهور إعلانات لمشروبات روحية علىصفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في المجتمع الأردني المحافظ قضية جدلية وسلبية. ات تسبب � الن � ذه الإع � ويتابع أن مثل ه عواقب وخيمة على المدى الطويل، خاصة أن هذه الإعلانات يتعرض لها المراهقون ا ً والشباب ممن هم دون الثامنة عشر عام بواقع قضائهم لساعات كثيرة بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي عبر هواتفهم التي ساعة، و بالتالي فإن هذه ٢٤ ترافقهم خلال الإعلانات تشكل لهم وجبة تحفيزية ضخمة تشبع حاجتهم النفسية المرفوضة مجتمعيا ودينيا و حتى قانونيا. ن ّ وأضاف المطارنة أن هذه الإعلانات ستكو مساحة تناقضية مع مسألة منع وتجريم راء المشروبات � ي لتداول وش � القانون الأردن الروحية لمن هم دون السن القانوني، فكيف نمنع تداولهم لها وفي نفس الوقت نغريهم بإعلاناتها طول اليوم. من جانبه، قال مدير عام هيئة الإعلام محمد قطيشات فيما يخص الرقابة الإعلامية المطبقة على إعلانات المشروبات الروحية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن هيئة الإعلام لا تملك أيسلطة قانونية ورقابية على محتوى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عنى فقط بالوسائل الإعلامية ُ فهيئة الإعلام ت المختلفة من قنوات فضائية وإذاعات وصحف ومواقع إخبارية فقط . ويؤكد أن القنوات الإعلامية التابعة لرقابة الهيئة خالية تماما من إعلانات الممنوعات والمسكرات تماشيا مع قانون وزارة الصحة الذي يحظر إعلانها . وبالحديث عن الدور الإعلامي في الرقابة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الصحفي خالد القضاة على فكرة أن السيطرة والحد منظهور مثلهذه الإعلاناتعلىمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت صعبة جدا من منطلق أن الجهة التي تعرض المحتوى فضاء واسع يستحيل إخضاعه لأي قانون وتعليمات متبعة . أن أي سلطة � اء ب �� ويضيف لا يصح الإدع عربية وأجنبية تستطيع السيطرة على المحتوى المعروض على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو كانت وزارة الصحة فهي مثلا تمنع عرض إعلانات المسكرات في أي مكان فسيصعبعليها جدا فرضهيمنتها على وسائل التواصل المجتمعي . وتابع القضاة أنه يتوجب على المتلقي نفسه، متصفح مواقع التواصل الاجتماعي أن يغير طريقة تعاطيه مع ما يراه أمامه من محتوى حتى لو لم يكن يتطابق مع توجهاته ومعتقداته . ويرى أنه حتى لو حاولت الدول والحكومات ع لتواصل � واق � السيطرة على محتوى م الاجتماعي فإن سيطرته ستقع بعد عرض المحتوى و وصوله للفئة المستهدفة من ذا يعني أن الرقابة وإن وجدت � الن وه � الإع ذا يفضل ويتوجب على � ستأتي متأخرة، ل المواطن أن يتحلى بالرقابة الذاتية والوازع الداخلي والثقافة الإعلامية الكافية التي تمنعه من أن يتأثر وينقاد بسرعة لأي محتوى إعلاني ينافي هويته وثقافته الاجتماعية. ح الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم � وأوض ازي الجبور أن � قطاع الاتصالات الدكتور غ الهيئة لا تملك أي صلاحية لحظر مثل هذه الإعلانات كون سياسة العمل التي تتبعها الهيئة في حظر محتوى ما على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تعتمد فقطعلى البلاغات الرسمية التي ترد للهيئة كشكاوى على قضايا تحملطابعا مسيئا للذات الإلهية أو للأديان في الأردن أو منشورات تدعو إلى إثارة النعرات الطائفية والإساءة إلى رموز الدولة أو نظام الحكم في الأردن. وتابع في هذه الحالة تقوم الهيئة بمخاطبة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لإجراء اللازم في الحالات السابقة. نقطة نظام.. انتشار إعلانات المشروبات الروحية على مواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب «تنظيم الاتصالات» تنتظر بلاغات رسمية حتى يتم حظرها!! ࣯ ࣯ صحافة اليرموك- ثراء محمد دارس بأطفال يواجهون � م � تمتلئ ال مشاكل في التعلم، ولا يتوقف الأمر على المناهج التي يتلقونها في المدرسة، بل يواجهون مشكلة في تعلم أي مهارات ما يحتاج الآباء إلى ً أخرى كالكلام، وغالبا من يرشدهم لأساليب خاص في التعلم والإدراك، وهذه المشاكل التي تمنع الطفل من التعلم بطريقةسليمة تسمى«صعوبات التعلم» . وقال الإرشادي النفسي والأسري الدكتور موسى المطارنة إن صعوبات التعلم حالة تصيب الأطفال نتيجة لفشل تعلم أو لموقف تعليمي خاطئ أثناء الدراسة في المراحل الأولى من التعلم . وأضاف المطارنة لـ صحافة اليرموك أن صعوبات التعلم ليست مرضا، ولا تتشكل نتيجة عامل وراثي إنما التنشئة من خلال إشكالية تربوية في مسيرة حياة الطفل، وتحتاج إلى عمليات معينة لإطلاق الطفل . وأشار إلى أنه يوجد فرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم، حيث إن البطء هو درات الدماغية للطفل � ق � مشكلة في ال إلى أنه ً وبالتالي يصنف من الإعاقة لافتا يظهر ذلك من خلال اختبار معين للطالب . وأوضح المطارنة أنه على الأهل إعطاء ً الطفل وقتا أكثر دون الضغط عليه، مضيفا أنه من الممكن مساعدته في التدريس العلاجي عند أخصائي نفسي أو العلاج بالأدوية بعد تشخيص الحالة للطفل . وأضاف أن هناك إشكالية في التشخيص الخاطئ للأطفال، حيث أن كل طالب لديه مشاكل في التعليم يصنف ضمن صعوبات التعلم، مع أن كل شخص يواجه صعوبات في حياته، وتختلف في القدرة على التعامل معها دون خوف أو شعور بالانهزام . وذكر المطارنة أنه من أعراضصعوبات ام ولا � رف أو الأرق � التعلم القلب بين الأح ات بالمدى القصير، � ادث � ح � يستوعب م بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية والمعاناة من التشوهات الحركية الصعبة . ولفت إلى اختلاف نسبة حدوث صعوبات التعلم من مدرسة إلى أخرى ومن طفل إلى أن المدرسة هي عامل ً إلى آخر، مشيرا أولي في الكشف عن حالة الأطفال من خلال إحساسهم بعجز الطفل وعلاقته مع أقرانه . وأكد المطارنة أن واجب المدرسة تجاه الأطفال أن تقوم بتنمية مهاراتهم وغرس ول التربية السليمة في نفوسهم، �� أص بالإضافة إلى التعاون بين المدرسة والأهل من أجل بناء الثقة والمحبة بين الأطفال . وتابع أنه من الضروري وجود مدرسين وأخصائيين مدربين، وبرامج تأهيل داخل المدرسة من أجل استخدام الأسلوب الملائم أنه ً للتعامل مع مشاكل الأطفال، مضيفا إذا لم تعالج ستضر في الأداء التدريسي وتتسبب بصعوبات عاطفية كالاكتئاب . وبين المطارنة أنه يجب إبعاد الطفل عن الخلافات بين الأم والأب وعدم تعرضه لمشكلة نفسية قد تؤثر على وظائف أن ً الجهاز العصبي لدى الطفل، مؤكدا الآباء والأمهات يقع عليهم الدور الأكبر في معالجة هذه المشكلة. المطارنة : صعوبات التعلم عسر تعليمي يصيب الأطفال من إحدى الصفحات الأردنية التي تروج للمشروبات الروحية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=