صحافة اليرموك

شرفات 3 تصوير : فارس السعدي انفوجرافحول اعداد السكنات المرخصة في اربد 2019 نيسان 21 _ 1440 شعبان 15 الأحد ࣯ ࣯ صحافة اليرموك : أسيل الحوري وسارة القضاة السكنات التي من المفترض ان تكون منزلهم الثاني والتي يجب ان تحظى بأعلى ّا ا منها إ ً معايير الكفاءة والأنظمة لا نرى شيئ على الجدران. ُ ة ً ق ً لص ُ م ٌ ما هو أوراق تلجأ الطالبات للاستئجار في السكنات عد مكان إقامتها عن مكان ُ ا لب ً الخاصة نظر دراستها، أو لكون ذويها مغتربون إذا كانت من الدولة نفسها، أو أن تكون الطالبة مغتربة بتعثة من ُ ليست من الدولة التي تدرس بها (م دولتها الأم)، وفي بعض الأحيان ترغب الطالبة بالاستئجار في سكن خاص لتفريغ طاقاتها المكبوتة عند أهلها، أو انفصال ذويها (الطلاق) مما يجبرها على الاعتماد على نفسها والعيش وحيدة. هذا التحقيق النقص والخلل ُ يستكشف في الأنطمة والتعليمات الداخلية للسكنات ومدى التزام المشرفات والطالبات بها، إلى جانب اسكتشاف مدى إلتزام مالكي السكنات خص ُّ بترخيصالسكنات لأول مرة أو تجديد الر ى ضغط � رات التالية، بالإضافة إل � م � ي ال � ف ها الدولة على ّ نظمة التي تسن ُ القوانين الم مالكي العقارات ليجددوا رخصهم. ٍ على ورق ٌ بر ِ ح على امتداد شارع الجامعة في محافظة اربد تنتشر سكنات الطالبات، حتى أنه تكاد بعض بها، وبسبب هذا ُّ أزقته بكلتا أطرافها تعج العدد الهائل فإن القوانين والتعليمات الداخلية خرى، ُ لأ ٍ لآخر، ومن إدارة ٍ ستختلف من سكن وتبين خلال إنتاج هذا التحقيق عدم وجود نصوص قانونية وتعليمات رسمية صادرة عن جهات رسمية، كما أن هذه القوانين والتعليمات التي تسري داخل السكنهي قوانين وتعليمات ا للطالبة عند ً كتبت بخط اليد أو قيلت شفهي استئجارها لدى السكن وفي بداية كل فصل دراسي. وتنص القوانين والتعليمات المتبعة في سكنات الطالبات على مواعيد محددة لفتح وإغلاق بوابة السكن ويحظر بعدها الدخول حتى يتسنى للمشرفات ُ إليه أو الخروج منه إحصاء المتواجدات وغير المتواجدات في فتح في تمام ُ ا ما ت ً غرفهن، فالبوابة غالب ا وتؤصد في تمام ً الساعة السابعة صباح ، وفي حال تأخر الطالبة ً الساعة التاسعة مساء الق البوابة فإن إدارة السكن � عن موعد إغ تتواصل مع ذويها إعلامهم بتأخر ابنتهم. الق البوابات � وتختلف مواعيد فتح وإغ حسب إدارة السكن أو التوقيت المتبع (صيفي/ ر قوانين السكن إدخال أي ُ شتوي)، كما تحظ من الذكور، ً شخص غريب إلى المبنى وخاصة ولا يسمح لأي شخص بالمبيت عدا عن والدة الطالبة أو أختها وذلك لقاء مبلغ تحددة إدارة منع التجول داخل البناء بملابس ُ السكن، كما ي منع ُ ا لخدش الحياء العام، وي ً المنام وذلك منع إدخال السجائر والأراجيل والمشروبات الروحية. مخالفات من الجهتين رصد فريق العمل مخالفات عدة من خلال قصص روتها الحالات، واطلاعه على القوانين ور �� وإحصائيات متعلقة بالترخيص والأم القانونية، فتنقسم المخالفات التي تم رصدها إلى نوعين وهما: مخالفة لقوانين الدولة من بل مالكي السكنات من حيث الترخيص ِ ق وتجديده، والذي من المفترضأن يقوم بتجديد ا،ومخالفاتتقعداخلالسكن ً رخصبناءهسنوي رات أو ِ بل الطالبات المستأج ِ نفسه سواء من ق إدارة السكن (المشرفة أو الحارس). ويعتبر مدير دائرة ترخيصالمهن واللوحات في بلدية إربد الكبرى معتز العبيدات تراخيص صدر عن َ جميع أنواع الأبنية فيمحافظة إربد ت بلدية اربد الكبرى بما فيها سكنات الطالبات، ا لقانون ً والتي تجري خطوات ترخيصها وفق نظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى وتعديلاته. ا لآخر تعديل ً وتخضع سكنات الطالبات، وفق (نظام معدل رقم 2018 لنظام الأبنية لعام \بند هـ \ فئة سكن 41 ) مادة 2018 لسنة 2 طلبة، وسكن عمالي لنوعين من التراخيص وهي: ترخيص المهن واللوحات، وترخيص الإنشاءات الهندسية المتعلقة بالبناء نفسه، وفي حال عدم تجديد المالك لرخص البناء بل ِ عطاة من ق ُ ا وقبل نهاية المهلة الم ً سنوي الدولة وهي منذ الأول من يناير حتى الحادي والثلاثين من نهاية شهر آذار من كل عام، فإن البناء يعتبر مخالفا لقوانين الدولة وغير مرخص، ويخضع لغرامة قيمتها نصف قيمة رسم ترخيص البناء لأول مرة وهي خمسون ا. ً دينار أما عن المخالفات التي تقع داخل السكن نفسه فإن عدم إلتزام الطالبة بأي لائحة أو ا ً قانون من إدخال مواد ممنوعة والتأخر خارج شرفة ُ عرضها للمساءلة أمام الم ُ وغيرها مما ي شرفة ُ أو المسؤولة، وأية مخالفة تقوم بها الم بولها للرشاوى أو تغاضيها عن تأخر َ من ق ا أو تناسيها لأي تصرف خاطئ ً الفتيات خارج ، أو أي تعدي على حقوق الطالبات، ّ منهن َ ر َ د َ ب فإنها ستتعرض للمسآءلة أمام صاحب السكن أو حتى أمام القضاء في حال كانت مخالفتها ا ومنافية لقوانين السكن والدولة. ً صريحة جد أعداد التراخيص في تراجع قام فريق التحقيق بالتواصل مع دائرة د الكبرى للحصول � المعرفة في بلدية إرب على إحصائيات بالسكنات المرخصة منذ ، تقول 2018 حتى نهاية عام 2015 عام مديرة دائرة المعرفة في بلدية إربد الكبرى المهندسة آمنة العمري إن المباني المدرجة من قانون رخص المهن 3 الفقرة 9 تحت بند واللوحات «سكن طالبات» - هي مبنيان فقط ، ما يعني أن باقي الأبنية 2018 ق إحصائية َ وف والشقق التي تستأجرها الطالبات هي سكنات غير مرخصة، أو جاءت تحت بند شقق مملوكة أو شقق فندقية أو غيرها. ووفقوثائقرسميةحصلعليهافريقالعمل من نفسالمصدر عن أعداد السكنات المرخصة ، تبين أن 2018 حتى عام 2015 لكل عام منذ عدد الرخص التي تصدر في كل عام أصبحت مقارنة 2018 تتراجع بوضوح (عدد الأبنية في ،2015 بالأعوام الثلاثة السابقة). ففي عام صة خمسة مبان من أصل َّ رخ ُ كانت المباني الم ر وجودها في كشوفات الترخيص، ّ سبعة تكر كانت أربعة مبان من أصل 2016 وفي عام كانت ثلاثة مبان فقط 2017 سبعة، وفي عام كانت مبنيان 2018 من أصل سبعة، وفي عام ا أن عدد ً فقط من أصل سبعة مبان، «علم 2 السكنات الموجودة على أرضالواقع فيمحيط 50 منطقة الرابية (شارع الجامعة) يتجاوز ال ا لما قالته العمري. ً تقدير»، وفق ِّ ا على أقل ً سكن ما ذنبي! يواجه عدد كبير من الطالبات الباحثات عن سكن قريبمنجامعة اليرموك في اربد العديد من المشكلات والصعوبات والمخالفات بدءا من البحث عن شقة وانتهاء بما يحدث داخل هذه الشقق السكنية. ُ وتعود العلي لتروي قصتها، فتقول «واجهت ُّ بعض الصعوبات في اختيار السكن الذي أود الإقامة فيه لعدة أسباب، منها الأمنية والصحية لت إلى سكن ّ وصيانة المكان، إلى أن توص بجوار فندق في اربد يتناسب مع ما رسمته في ذهني.» أقامت العلي فيه حوالي ثلاثة أشهر. شرفة خلال ُ وتتابع العلي حديثها كانت الم رات ِ ستأج ُ هذه المدة تقدم لنا كطالبات م ة في السكن ّ عد ُ العصائر والمأكولات الم ا على إعتبار أنها خدمة ً أسبوعي ٍّ دوري ٍ بشكل ة وهدية من الإدارة مقابل المبالغ الكبيرة ّ عام أشعر ُ ا ما كنت ً جرة، وغالب ُ التي ندفعها كبدل أ بالغثيانوالدوار وقد أصل إلىمرحلة من الإعياء تجعلني أتقيأ»، ثم لم تلبث حتى اكتشفت أن تضع للطالبات أدوية لتقليل ْ شرفة كانت ُ الم ي في العصائر ّ الرغبة الجنسية بشكل سر رات. ِ مة للطالبات المستأج َّ قد ُ والمأكولات الم شرفة بفضح ُ ددت الم � وتضيف «عندما ه ها أمام الطالبات وصاحب السكن هددتني ّ سر ا رأيت، أو أن ّ بالطرد في حال عدم سكوتي عم أستمر في تناول الدواء الضار لصحتي على السكن ُ أني تركت ّا ي إ ّ ضض، فما كان من َ م بكل هدوء دون أن أخبر الطالبات عن هذا السر السكن الذي ُ ي تركت ّ خبر أهلي أن ُ أو حتى أن أ إئتمنوني فيه». )80( ا لقانون الدواء والصيدلة رقم ً فق َ وو منع تداول أي أدوية يثبت ُ ، فإنه ي 2001 لسنة إساءة استعمالها، وتؤكد الدكتورة الصيدلانية رولا خلف أن هذا النوع من الأدوية لا يصرف إلا بوصفة طبية، ومن أعراضه المباشرة: الإرهاق والغثيان لمن يتناوله باستمرار، وله أعراض جانبية صحية أخرى ولكن على المدى البعيد هت خلف بأن هذه الأدوية لا تتوافر ّ ا. ونو ً جد ا. ًّ في الأردن وهي ممنوعة قطعي د مصدر مسؤول في مؤسسة الغذاء � وأك والدواء الأردنية (طلب عدم الكشف عن اسمه) طات ّ أن أدوية تقليل الرغبة الجنسية (المثب الجنسية) تتوافر في الأردن لكن بأعداد كان دون ٍّ صرف لأي ُ وكميات محدودة، ولا ت وصفةطبية، مشيرا إلى وجود الأدوية الأوروبية بة أو المغشوشة ومنتهية الصلاحية في َّ هر ُ الم واق خاصة على «البسطات»، حيث إن � الأس مكنهم ضبط هذه ُ مؤسسة الغذاء والدواء لا ي الكميات الضخمة من الأدوية، أو ضبط البائعين أو الصيادلة المتورطين في هذا الأمر. «خوف ينتابني» ا ً ا أو إيجاب ً سرية سلب ُ تؤثر العلاقات الأ على حياة الأبناء فالأسرة السعيدة هي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك وسليم، ويخلو من العقد النفسية، وينعم أبناؤه بتربية ة، بعكس الأسرة التي يسودها ّ سليمة سوي التفكك والحزن، فهذه الأسرة تعطي للمجتمع معقدين تجاه الحياة والآخرين، ومحملين ً أبناء بالكثير من السلوكيات السلبية، وهذا يسبب كبير ٍ دمار المجتمعات وتراجعها، ويؤثر بشكل على جودة الحياة في جميع مجالاتها. تي تجربة السكن بأنها ْ خ َ ل َ تصف رغد ش ب التي واجهتها في حياتها»، ِ «من أسوأ التجار معها َّ ن ُ وتقول «إن معظم الفتيات اللواتي ك ن مع شباب حتى منتصف ْ ث َّ في السكن يتحد ا ّ الليل من خلال النوافذ أو سور السكن، مم جعل منطقة السكن مشبوهة ويحوم الشباب لا ُ ضيف شلختي: «كنت ُ ». وت ً حولها غالبا أستطيع الخروج بمفردي من السكن خوفا من عين حول السكن». ّ «كمية الشباب» المتجم ووفق تعليمات السكن الذي كانت تستأجر به، ر وجود أي شخص غريب حول أو َ حظ ُ فإنه ي داخل البناء خاصة من الذكور. استغلال تجد الكثير من الطالبات استغلالا كبيرا من قبل أصحاب الشقق السكنية المخصصة لتأجير الطلبة، فتفوق التكلفة المالية في كثير من الأحيان ، بحسبطالبات، الرسوم الجامعية فقد تصل إلى الآلاف خلال الفصل الدراسي الواحد. م مستعار)، طالبة في � وتؤكد رانيا (اس رة ِ كلية الإعلام في جامعة اليرموك مستأج ل َّ عد ُ في سكن قريب من الجامعة، ارتفاع م مات المقدمة من ْ د ِ الأجور مقارنة بمستوى الخ مة شبه َّ قد ُ السكن، وبالرغم من الخدمات الم الذي يستوجب ّ جيدة، إلا أنها لا تصل إلى الحد ا، ففي بعض ًّ دفع هذا المبلغ الكبير فصلي الأحيان تصل قيمة الاستئجار إلى ألفي دينار ا، وإلى ألف وأربعمائة دينار في الفصل ً فصلي الصيفي من العام الدراسي، بالإضافة إلى وكهرباء وإنترنت ٍ ة من ماء َّ ستحق ُ الفواتير الم وم الجامعة � ا إلى مبلغ أعلى من رس ً شهري ا والتي تصل في أعلى تقدير إلىستمائة ً فصلي دينار، وتشير إلى أن إدارة السكن تفرض مبلغ عشرة دنانير في حال رغبة الطالبة استقبال إحدى صديقاتها أو أخواتها أو والدتها للمبيت لديها في الشقة/الغرفة/الاستديو. ا قالته رانيا قام فريق التحقيق ّ وللتأكد مم عين ّ بزيارة الشقة التي تسكن فيه رانيا، مد برغبتنا في الاستئجار ومقابلة المشرفة ليتم الاتفاق على الغرفة/الأستديو والمبلغ ودورية دفعه، وعرضت لنا المشرفة أسعار الاستئجار، ووجد الفريق أن الأسعار تصل فعلا إلى ألفي سبة للفصل الصيفي ألف ّ ا، وبالن ًّ دينار فصلي ائة دينار، بالرغم من اعتراف مشرفة ِ وأربعم السكن بأن «أسعارنا غالية شوي». ويعلق المحامي حسن ربابعة أنه في حالات استغلال العقد لغير غاياته ولكون العقدشريعة المتعاقدين فإنه يجوز لصاحب العقار إخلاء ا، كما ً ا لما تم الاتفاق عليه مسبق ً المستأجر وفق أن هذه الحالة تدرج تحت أسباب الإخلاء في ) من قانون المالكين والمستأجرين 5( المادة ا على ضمان ً ، وتعقيب 2013 لعام 14 رقم ا أن ً له قانوني ّ حق الطالب المادي، فإنه يحق يدفع الأجرة لدى دائرة التنفيذ في قصر العدل واستلام فصل أحمر (سند حكومي)، ولكن هذه الخطوة تشير إلى «قلة ثقة بين الطرفين» وصفه. ّ على حد م مستعار) طالبة في � روي سجى (اس �� وت في سكن ً جامعة اليرموك التي استأجرت غرفة عد بيتها عن مكان دراستها ُ خاص بسبب ب تها: «إن السكن يبالغ في أجوره رغم أنه ّ قص ن»، ِ كانلا يستحقذلك»، والذي وصفته «بالعف حيث إن الغرفة التي استأجرتها صغيرة وغير بالكثير من الحشرات ُّ للاستخدام، وتعج ٍ أة َّ مهي رت سجى ترك ّ تنة. وعندما قر ّ والروائح الن ها المشرفة بطريقة غير لائقة، ْ ت َ ل َ السكن عام وانهالت عليها بوابل من الشتائم والألفاظ دينار ثمن مكوثها 60 البذيئة، وطالبتها بدفع في الغرفة بطريقة هجومية غير لائقة، رغم في السكن سوى أربع ليال. ْ أنها لم تنم ً «اختصارا ً اضطرت سجى دفع المبلغ كامال هها من المشرفة، ِ للمشاكل» التي كانت ستواج دها برفع دعوى عليها بعدم ّ التي كانت تهد بموجب الأوراق التي ً إعطائها المبلغ كامال وقعت عليها. ملثم في سكني! في إحدى الليالي استيقظت ميسون (اسم مستعار) طالبة في جامعة اليرموك التي تستأجر في سكن مقابل البوابة الشمالية للجامعة مذعورة وخائفة بسبب الأصوات التي تأتي من اتجاه الباب، فوجدت نوافذ غرفتها دار في �� اب، ف � ب � ل خلف ال � مشرعة ونعل رج رأسها بعض الشكوك بقيام مؤامرة بين رجل ملثم وإدارة السكن، لأن الرجل كان على علم ا؛ فعندما راجعت ً بأماكن كاميرات المراقبه جيد الكاميرات مع المشرفة، لم تستطع الوصول إلى أي معلومة أو مواصفات لشكل الملثم، وحينها أبلغت ميسون الشرطة عن الحادثة التي وقعت بصحبة زميلاتها الشاهدات على ات ّ الموقف. وأضافت أنه لم تحدث أي مستجد غلقت ُ في هذه الحادثة «وماتت بأرضها»، وأ القضية لدى الشرطة بسبب انعدام أدلة كافية. كما قامت المشرفة بتهديد الطالبة بالطرد من كلمة أو إخبارها ّ هها بأي ُّ السكن في حال تفو ها. َ ا بما حدث ليلت ً أحد من قانون العقوبات 307 ق المادة � ووف ن: “كل رجل تنكر بزي امرأة ّ الأردني تتضم دخوله ً بالنساء أو محظورا ً خاصا ً فدخل مكانا ة َّ د ُ وقب بالحبس م ُ وقت الفعل لغير النساء، ع لا تزيد على ستة أشهر»، وتعتبر هذه المادة أن تنكر الرجل بزي امرأة لغايات غير مشروعة أو ا للحياء العام. ً منافي ً أماكن خاصة بالنساء فعال شواذ حولي وعادت رانيا (اسم مستعار) لتروي قصتها اذات» في السكن، حيث إنها �� ود «ش � مع وج لاحظت تصرفات مشبوهة لمدة طويلة على بعض الطالبات في الشقة المجاورة، حيث لم ا على مصلحتها، ً أي اهتمام خوف َّ تعيرهن ْ تكن سالمة، كما تصفها ُ وعلى اعتبار أنها شخصية م ن ّ المشرفة والفتيات معها في السكن، وتبي في ّ فيما بعد أن الطالبات اللاتي كانت تشك أمرهن «ذوات ميول جنسية شاذة»، وقامت ا على سمعته. ً إدارة السكن بإخلائهن حفاظ «ارشي بتمشي» فيما أجمعت الحالات التي التقت بها معدات شى كانت هي أساس العلاقة ّ التحقيق أن الر بين الطالبة والمشرفة أو الحارس، وتعود رغد تي لتروي قصتها مع الرشى: «إن حارس ْ خ َ ل َ ش السكن كان يتلقى الرشوة «بكيت دخان» من ر على وجودهم حول السكن ّ الشباب ليتست عنهم»، وتضيف: «وكذلك البنات َ ولا يبلغ بعد َ ن ْ ر َّ يتأخ ّ في السكن، حيث كان بعضهن منتصف الليل دون أي رقابة عليهم بسبب الرشى التي كان يتلقاها الحارس والمشرفة، ّ مما جعل سمعة السكن والبنات اللواتي يسكن فيه سيئة». وقالت الطالبة تهاني بشارات طالبة في جامعة اليرموك إن المشرفة تأخذ الرشوة من الطالبات لتتستر على أفعالهن المنافية لتعليمات السكن، مثل الخروج أو العودة بعد الموعد المحدد لإغلاق البوابة، مع العلم أنه توجد تعليمات ضمن نظام ولائحة السكن تنص على عدم خروج الطالبات بعد الساعة . ً الثامنة مساء زار فريق العمل السكن الذي تستأجر فيه تهاني وقابل المشرفة التي قالت بدورها إن جميع الطالبات وجميع الكادر الوظيفي في السكن ملتزمون بالقوانين، ولا يوجد أي بمنجهة المشرفة والمسوؤلة والحارس، ُّ تسي رات في ِ أو حتى من جهة الطالبات المستأج السكن. وعندما واجهها الفريق بشأن الرشوة ق ّ وجهها وتعر ّ التي تأخذها من البنات احمر وجهها مع تأتأتها في الكلام وقالت: «أنا لم آخذ طالبة، بل كنت آخذ منهم ّ أي رشوة من أي ارات فقط دون زيادة أو نقصان»، وهنا � الإج ال ّ أنهت حديثها وتذرعت بانشغالها مع عم الصيانة. من قانون العقوبات 170 ق المادة � ووف ، فإن «كل موظف وكل شخص ندب ّ الأردني بالانتخاب أو بالتعيين، ً إلى خدمة عامة، سواء وكل شخص كلف بمهمة رسمية كالمحكم والخبير، طلب أو قبل لنفسه أو لغيره هدية ا أو أي منفعة اخرى ليقوم بعمل حق ً أو وعد بحكم وظيفته - عوقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة تعادل قيمة ما طلب أو قبل من نقد أو عين». ال المحامي حسن ربابعة أن المادة � وق ل له نفسه ارتكاب ّ قعلى أيشخصتسو َّ طب ُ ت ق فقط َّ طب ُ هذا الجرم، أي أن هذا الأمر لا ي الرسمية من الدولة، ِّ على العمل في المهام فاختيارك للعمل كمشرفة في سكن طالبات ا عن �ً وائتمانك عليهن، يجب أن يكون رادع ا على الأمانة ً أخذك للرشى من أي طرف حفاظ .ِ التي بين يديك هم.. ُ تراشق ت كعادة المسؤولين في كل مرة وفي كل منصب، فإن المهام والمسؤوليات ستلقى على م، لعدة أسباب، أهمها ِ ه ِ عاتق من هم دون عدم الدراية الكافية وجهل المسؤول بأغلب الوحيد هو البقاء على ُ ه ّ مهامه وواجباته ، فهم هذا «الكرسي»، بالإضافة إلى عدم إلمامه بالمستجدات والأخبار. ومن خلال تسجيل صوتي لأحد الموظفين العاملين في قسم رخص المهن واللوحات في : «المحافظة ً بلدية إربد الكبرى، تحدث قائال خففت أو بنقدر نقول إنها لغت حملاتها التفتيشية على السكنات من فترة، وحتى لم ه أي مخالفات لهم ولا أي إنذارات، ولهذا ّ توج السبب قل عدد المباني المرخصة.» ومن جانبه قال محافظ إربد رضوان العتوم ا على الاتهام الموجه للمحافظة بتقصيرها ًّ رد في دورها «إن دور المحافظة لا يقتصر على ا،بقدرماهودور ً اأوترخيص ًّ اصحي ً كونهتفتيش نشآت التي ُ رقابي على أداء المسؤولين في الم تقع تحت إدارة المحافظة، ويضيف كمحافظ لا نستطيع الإتيان بأي خطوة تفتيش دون الرجوع لإذن من مدعي عام المحافظة، على اعتبار أن السكنات لها حرمتها وخصوصيتها، ويستدعي أمر تفتيشها وجود مشكلة يصعب حلها دون التدخل الأمني. ا ً ا (رقابي ً واعتبر العتوم دور المحافظة دور ا) فقط. ً تنظيمي كتب رسمية تائهة ا وأثناء تواجدنا في ً ور � ووجه المحافظ ف ا لمدير مكتبه برفع كتاب للبلدية ً مكتبه أمر يتابع موضوع ترخيص السكنات وأعدادها لم بما ُ وأماكن تواجدها، وأشار إلى أنه غير م يحدث وأن الفريق هو من لفت نظره إليه. وفي مكالمة مع مدير مكتبه عامر طبيشات لسؤاله عن متابعة المحافظة للكتاب الموجه للبلدية بخصوص متابعة ترخيص السكنات، كان رده أن المحافظة وجهت الكتاب مباشرة بعد زيارتنا. وبعد فشل الفريق في الحصول على صورة بل المحافظة، تواصل فريق ِ الكتاب من ق التحقيق مع مدير مكتب رئيس بلدية اربد الكبرى محمود الكردي، طلب فيها من الفريق تزويده برقم الصادر لتزويدنا بصورة عن البلدية عليه. ّ الكتاب و رد وبعد محاولات كثيرة حصل فريق التحقيق على صورة من الكتاب والذي تبين فيما بعد أن ل في الأساس، ولم يصل أي َ رس ُ الكتاب لم ي كتاب رسمي من المحافظة إلى البلدية. بينما عدد تلك السكنات غير المرخصة اد، تجوب قصص كثيرة، وهنا تقف � في إزدي ديما وتستمر في طرح سؤالها «ما ذنبي في وية وتناول ّ الخضوع لرغبات المشرفة غير الس تلك الأدوية الضارة لفترة طويلة؟» وتتمنى لو ا ً أنها كانت تمتلك الجرأة الكافية لمواجهتها علن ها المؤذي. ّ وكشف سر لم تكن تتوقع ديما العلي، الطالبة في جامعة اليرموك، أن السكن الذي اعتبرته بيتها الثاني، والمشرفة التي وضعتها بمكانة ا كبيرين ً ا وخوف ً والدتها سوف يخذلانها، وأنها ستعيش واحدة من أسوأ تجارب حياتها؛ فكونها بعيدة عن أهلها سيسبب لها قلق بل المشرفة شيء ِ حادثة، فوضع أدوية تقليل الرغبة الجنسية في الطعام من ق ّ ضها لأي ّ من حدوث أي مشكلة أو موقف أو تعر ب لها عقدة نفسية من تناول أي وجبة سيقدمها لها أي سكن ستستأجر فيه بعدها. ّ سبان! مما سب ِ ن في الح ُ لم يك غريبة ومثيرة، وحياة مليئة بالرعب والذعر ً تعيش الفتيات في سكنات الطالبات الخاصة في مدينة اربد مغامرات وأحداثا ا أخرى، عدا عن جهل الطالبة بنوعية الفتيات اللاتي ً ب في الأنظمة أحيان ّ والتوتر وتدني التحصيل الجامعي أحيانا، يرافقها تسي ة من التعامل مع الغرباء أو الوثوق بهم. ّ ا نفسي ً عقد ّ معها في غرفة واحدة؛ مما يسبب لهن ّ يقطن ترويها طالبات ٌ خلف أبوابها قصص سكنات الطالبات .. مخالفات قانونية .. استغلال مادي .. و غياب الرقابة عليها تراجع في عدد السكنات المرخصة في اربد

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=