صحافة اليرموك

࣯ ࣯ صحافة اليرموك – فايز العظامات الحوراني الأصيل، والعاشق الوطني الجميل.. وصفي التل، الذي شكل بحياته وحتى في مماته حالة وطنية استثنائية نادرة، وصفي الذي عشق ى من أجله، الرجل الذي ّ تراب هذا الوطن وضح مثل الأردن سياسيا وحتى عسكريا في وقت يعد من أصعب الأوقات في تاريخ الدولة الأردنية، الرجل الذي أفني حياته في سبيل هذه الأرض الطاهرة، لأنه كان يؤمن أن الأردن يستحق وأن الأردنيين من أحسن العرب وأن هذا الوطن هو حب وعشق وانتماء وليس كيان وظيفي أو دولة طارئة بل هو أكبر من هذا كله. وصفي.. حالة مختلفة يقول الكاتب والأستاذ في جامعة الزرقاء الدكتور عبد الكريم الزيود إن وصفي التل يشكل كل عام مناسبة لاستذكاره، ليس لأنه رئيس وزراء أردني شكل حكومتين، ولكن لأن وصفي في وجدان الأردنيين يشكل حالة مختلفة، وأصبح رمزا أردنيا خالدا بفعلشخصيته التي أجمع عليها كل الأردنيين حيث كان رئيسا مختلفا من حيث وطنيته الصادقة وتأسيسه لمشروع الدولة الأردنية الذي دفع دمه ثمنا له. ويرى الزيود أن وصفي امتلك عناصر النهوض ان من � بالدولة سياسيا واقتصاديا وتنمويا وك المنادين بالاكتفاء الذاتي والرجوع للأرضومكافحة الفساد، لذا يتوق الأردنيون اليوم لشخصية تشبهه من حيث وطنيته ونظافة يده وجرأته، مضيفا «وصفي يشبه الأردنيين بساطة وقولا وفعلا في ظل تراجع الشخصية الرسمية وانحيازها لطبقة التجار والانتهازيين والضعف في اتخاذ القرار. ح أن تعلق الأردنيين بوصفي ينبع من � وأوض ناحيتين أنه في الأولى كان صاحب مشروع مقاومة للوجود الصهيوني في المنطقة لذا شكل تهديدا لدولة الاحتلال وظهر ذلك جليا من كتاباته ومن تأسيسه لمعسكرات الحسين للشباب التي أرادها مكانا لتوجيه الجيل الجديد فكريا وبدنيا للمعركة القادمة. ومن الناحية الأخرى يؤكد الزيود أن وصفي قتل ظلما وتم تحميله مرحلة من أصعب المراحل التي مرت على الأردن، مضيفا «نحن اليوم بحاجة لإعادة قراءة فكره فهو لم يكن إقليميا وإنما قوميا عربيا ان معتزا � مدافعا شرسا عن قضية فلسطين وك بأردنيته التي يراها أفضل هوية وتحمل رسالة». وصفي.. مشروع لم يكتمل يرى الناشطوالمهندسمعتز العطين أن الشعوب ات والقلق والخوف على � في ظل التحديات والأزم أوطانها تستذكر المخلصين الذين عاشوا ليراكموا ثروة وطنية لا ثروات شخصية وأن الشعوب التي لا تستذكر رموزها وتعظم أفعالهم لا شك أنها شعوب خاوية لا تستحق الاحترام. اف أننا كأردنيين اليوم نستذكر وصفي � وأض بصفته رمزا ومشروعا وطنيا لم يكتمل راكم ثروة وطنية في العمل الوطني وعرابا للمشروع الوطني الأردني الذي ينتج وطنيا بسواعد أبنائه إنه وصفي مدرسةسياسية لها منهجها وأيديولوجيتها ووسائلها المنسجمة مع المنطق تشبهنا وتشبه واقعنا وأرضنا وحياتنا كان فلاحا، عسكريا، سياسيا، فقيرا، عروبيا بامتياز. ويتابع أن استذكار الأردنيين رمزا من رموزهم ليس لشخصه فقط وإنما لمشروعه الوطني الذي يحمله، المشروع المنطلق من تجذير هويتنا الوطنية وتثبيت دعائم اقتصادية وسياسية واجتماعية مرجعيتها هذا الوطن وهذا الشعب فقط وعدم رهنهذا الوطن لأي قوة غير وطنية، وأنهذا الاستذكار ما هو إلا نتاج حالة تراكمية من اليأس والشعور بالاغتراب الذي يسود المجتمع في ظل ضعف دور الدولة و حياتهم العامة. ويكمل العطين «حيث يستحضر الأردنيون أن ٌ لا يستطيع أحد ً كبيرا ً وصفي الذي ترك فراغا ً يملأه، فقد استطاع وصفي التل أن يشكل نظاما ، هو نسخة أردنية ً ـ ثقافيا ً ـ اجتماعيا ً اقتصاديا من القطاع العام، ً تشبه الناس والأرض، ابتداء بالإصلاح الزراعي، وحتى بالفلكلور الشعبي ً مرورا كان فكر وصفي حاضرا كيف لا وهو من أسس التعاونيات الزراعية. سنديانة مشروع الدولة الأردنية عتبر سنديانة ُ اف العطين أن وصفي ي �� وأض مشروع الدولة الوطنية، والقطاع العام، ونهضة اني، والخدمات ّ الريف، والتعليم الجامعي المج الطبية، ودعم السلع والخدمات الموجهة للفقراء، الشعب ّ وهو نفسه العدو اللدود للرأسمالية، محب حين والرعاة هو ّ الذي كان له أصدقاء كثر من الفال ين. ّ أيضا رمز العداء لإسرائيل في وعي الأردني ويرى أن وصفي أدرك أهمية الهوية الوطنية الأردنية وأنها لا تقل أهمية عن الهوية الوطنية الفلسطينية لأن ضياع الهويتين لا يخدم إلا إسرائيل والخونة فقط ولأن الهوية الوطنية الأردنية والمحافظة عليها يتناقض تناقضا كبيرا مع المشروع الصهيوني في المنطقة وأدواته. ولفت العطين إلى أن محاولات صهر وتمييع الهوية الوطنية الناتج من هجوم ممنهج قادته مرحلة ما بعد الحداثة، وما أفرزته هذه المرحلة من تفكيك وتشظي وضياع وتفتيت ورهن مؤسسات الدولة أدت إلى زعزعة الثقة بين الشعب والدولة حتى يغدو المواطن غير مؤمن بالدولة ومؤسساتها وهو ما يزيد من حدة الاستذكار وحجمه. ويتابع «بالإضافة لاشتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وسياسات الاقتصاد المفتوح وتفشي الهويات الفرعية التيكانتما قبل الدولة كالطائفية والمناطقية والإقليمية وانسحاب الدولة من صون مؤسساتها الوطنية التي راكمها الشهداء بدمائهم الزكية فبنوا الوطن والدولة. لماذا يستذكره الأردنيون؟ ويكمل العطين حديثه بقوله إن ما يحدث اليوم من استذكار وصفي هو تعبير عن حالة الجفاف الوطني، مما قد يجبر الكثيرين للبحث عن هويته ا المكتبات ومقالات الكتاب وقصاصات � في زواي التاريخ والذاكرة، ويتابع «نعم إنه استشعار طبيعي وبشري لمشروع يلبي حاجات الناس ويروي الضمير روح، يبلور الهوية الوطنية باعتبارها أساس � وال المواطنة والانتماء وفهم لوجود الشعب على الأرض في ظل حالات التبعثر والتلاشي والضياع والتيه». رازات أو �� رى أن الاستشعار والبحث هو إف � وي تعبيرات تسعى لإيجاد قواعد حقيقة لمشروع قادر أن يجمع الأردن والاردنيين بتقديم رؤية حقيقة لإدارة الدولة بعيدا عن أشكال ونماذج الارتهان السياسي والاقتصادي. ِ واعتبر العطين أن كل هذا الاستذكار لم يأت من فراغ بقدر ما هو ترجمه حقيقية وواقعية لحالة وطنية من الوعي المتراكم وخاصة أن الأردنيين يؤمنون أن هذا الوطن ليس كيانا وظيفيا. صل � سكرتير التحرير التوزيع للتوا � ؤول مدير التحرير � س � س التحرير الم � رئي أ .علي الزينات محمد حجات ابراهيم ذيابات � أ.د حاتم علاونة � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 0786100291 sahafa@yu . edu . jo 2019 كانون الأول 1 _ 1441 ربيع الآخر 4 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ هبة هشام منذ ولادتي وأنا اشعر أن حلمي كبير، حتى أيقنت أنه وصل السماء واخترق الحقائق وتمادى على الواقع، لم أتوقع يوما أن أركع لحلمي طالبا منه أن يبتعد عني لا استطيع تحمل الواقع، كان الرضا بما هو متوفر صعب جدا لم استطع تقبله ماذا حدث؟ لماذا تقلصت أحلامي لهذا الحد؟ لم أتوقف يوما عن التفكير بها والحماس لتحقيقها. كنت أظن أنه بوسعي حمل هذا العالم على كتفي كنت أظن أني أستطيع الوقوف في وجه كل العوائق لكن الواقع ليس ذلك، فقد ولدت في زمن تكمم فيه الأفواه وتقيد الأيدي وتعصب العينين وتحارب الفكرة. كل شيء يحاربنا ساعات اليوم القصيرة خوفنا من التجربة أعدادنا الهائلة مستويات ما نتعلمه قلة الثقة بما نملك خوف من هم أكبر هو شعورنا بعدم الفائدة لأي شيء نقوم به وما يزيد من «طين واقعنا بله» قلة إمكانياتنا المادية. فرصنا قليلة واقعنا مرير «طاستنا ضائعة» والضباب يخيمعلىمستقبلنا أسئلتنا كثيرة وما منمجيب، الجميع يعتقد أن جوابنا هو المال والشهرة والعكس غير ذلك نحن نريد أحلامنا نريد بلوغ المجد بأحلامنا وطموحنا الذي لا سقف له. بهتت دهشتنا من كثرة التكرار أصبحنا نلقن الأفكار ونتداولها كأنها قطع حلوى لنحلي بها قليلا من مر واقعنا ما الحل؟ هل نستسلم هل نسلم أحلامنا إلى الطيور لكي تطير بها فلا لحيلتنا يد، و مستقبلنا مخيف ومظلم. م ّ عندما يصل المريضإلى الطوارئ يسأله الطبيبقي لي ألمك من عشرة، لنقس ذلك على أحلامنا فلو سألت أحلامنا عن ألمها لبكت من فرط الألم وفقدان الأمل. لكن بالرغم من ذلك يقول (جيم رون): «إن كنت شجاعا لتقول وداعا ستكافئك الحياة بمرحبا من جديد» ب بأحلام جديدة.. ّ قل وداعا لأحلام لم تنفذ ورح افشل فأولى خطوات النجاح هو الفشل. أحلامنا تحتضر.. وصفي التل.. الأردنيون رمزهم َ عاما ولم ينس 48 ࣯ ࣯ صحافة اليرموك- براءة بنيسلامة أعرب سائقو وسائل النقل العام ومواطنون عن استيائهم من الحفريات المنتشرة في شوارع مجمع عمان وضيق الطرقات المؤدية إليها والفوضى العارمة في المكان بسبب الإصلاحات التي بدأت منذ قرابة ثلاث سنوات وما زالت حتى الآن . يقول مراقب سرافيس خط إربد - الزرقاء جلال الدبك إن إصلاحات مجمع عمان تم طرح وام والوعود � فكرتها منذ أكثر من ثلاثة أع بتجهيزه خلال هذه المدة ولم يتم إنجاز شيء يلاحظ ولم يتم معرفة المتسبب بالتأخير . وتابع أن مداخل ومخارج ووضعية المجمع في حالة سيئة جدا , منوها إلى أن مسرب خط إربد - الزرقاء مثلا عبارة عن شارع يحوي مسربين بنفسالاتجاه وفي بعضالأحيان يتم مخالفة المسار من قبل بعض السائقين. ويضيف أن حالة الشوارع من سيء إلى أسوأ فالحفريات تعم المكان وتتسبب للسائقين بمخالفات على نظافة المركبة التي تعجج بالغبار بسبب الطرقات . ويرى السائق أحمد أبو الهيجا أن إصلاحات المجمع «طالت» حتى باتت الشيء الوحيد الذي يدل على أنه مجمع هو وجود تجمع للباصات فيه، فقد أصبح أشبه (بالحسبة) لانتشار بسطات الخضار والدخان داخله وسوء الطرقات والخدمات فيه . وقالت الطالبة آلاء دخل الله إنه لا يوجد مظلات تقي المواطنين من حر الصيف وأمطار الشتاء , مشيرة إلى أن الأزمة خانقة في المجمع ولا يوجد تنظيم لحركة السير مما يؤدي للارتباك وعجز في الحركة أثناء دخول المجمع . وقالت الحاجة أم محمود أنه لا يوجد تنظيم في المجمع لأوقات انطلاق الحافلات إضافة إلى سوء الطرقات المؤدية إلى أزمات خانقة تعيق تحركات المواطن ووسائل النقل على حد سواء . من جانبها، قالت مديرة فرع هيئة النقل البري في إقليم الشمال المهندسة رولا العمري إن مجمع عمان هو المجمع الرئيسي لمحافظة إربد حيث يربط المدينة مع باقي المجمعات من الحيوية ٍ والقرى , وأنه على صعيد عال والأهمية للمحافظة , مشيرة إلى أنه يخضع لعمليات صيانة سيتم الانتهاء منها غالبا خلال فترة قصيرة . وتابعت أن مساحة مدينة اربد تستوجب إنشاء مجمعات جديدة لتلبية حاجات سكانها , وهناك أفكار لإنشاء مجمعات في مناطق متفرقة منها مجمع في مدينة الرمثا ولكن ما زال الخلاف قائما على موقعه , إضافة إلى ذي يخدم المنطقة الغربية � مجمع فوعرا ال والشمالية من مدينة إربد . وأضافت أنه تم طرح فكرة إنشاء المجمع واء بني كنانة والمنطقة � الشمالي لخدمة ل الشمالية لمدينة إربد , وأيضا مجمع في لواء ذي يتوقف إنشاؤه على استملاك � الكورة ال البلدية لقطعة أرض تناسبه . ل المسؤول عن البنية التحتية في ّ فيما حم هيئة النقل المهندس محمود طلفاح مسؤولية تأخير تسليم المشروع إلى «المقاول السابق». وأوضح أن المرحلة الحالية في المشروع هي تجهيز البنية التحتية لتصريف المياه حيث بات المشروع في مراحله الأخيرة , مشيرا إلى إلغاء مشروع مبنى لاصطفاف السيارات نظرا لعدم توفر المنح لإنجازه . وأكد طلفاح أهمية مشروع الخلايا الشمسية الذي يقام في مجمع عمان في تغذية مدينة إربد بالكهرباء حيث يعد مشروعا اقتصاديا ألف دينار من فاتورة 300 يوفر مبالغ بقرابة الكهرباء الخاصة ببلدية إربد , مشيرا إلى أن ملايين 8 تكلفة هذا المشروع بلغت حوالي دينار . بدوره، قال مدير العلاقات العامة في بلدية إربد الكبرى رداد التل إن مشروع مجمع عمان كان قبل البدء فيه عبارة عن مشروع صغير يشمل فقط أماكن خاصة للباصات ومداخل ومخارج خاصة به ، منوها إلى سعي البلدية لتطوير هذا المشروع بهدف جعله واجهة جميلة لمدينة إربد. وحول عدم وجود مضلات في المجمع مع ول فصل الشتاء تحمي المواطنين من � دخ الأمطار، أكد التل أنهسيتم الإنتهاء منتركيبها خلال الأيام القليلة القادمة، كما وسيتم العمل على المداخل لتصبح الحركة سلسة. وكشف التل أنه سيتم تسليم المشروع بالكامل قبل نهاية هذا العام. سائقون ومواطنون يطالبون بتسريع الانتهاء من تأهيل «مجمع عمان» قبل الشتاء من آخر أعمال التأهيل في «المجمع» تصوير : حذيفة البحري