صحافة اليرموك

شرفات 4 2022 كانون الأول 11 _ 1444 جمادى الأولى 17 الأحد ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - صلاح عجاوي دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي بعدما غادر ميشال أكتوبر/ تشرين الأول قبل يوم 30 عون قصر بعبدا في سنوات، 6 ا، والتي استمرت ًّ ي ِ م ْ س َ واحد من انتهاء ولايته ر كريم ّ ي ِ اس َ ئ ِ توج باستحقاق ر ُ ما ينتظر لبنان أن ي َّ ولعل يحفظ له قوته وحيويته واقتصاده وحياته السياسية، ظاهرة الانشطارات الأيديولوجية في البرلمان حالت َ لكن ُ ا على عتبة قصره، يتجرع ً دون ذلك، وأوقفته منتظر سرات ومرارة الأوضاع الاقتصادية والسياسية َ كأس الح والاجتماعية، ولوعة المناكفات والخلافات إزاء انعدام التوافقات والتسويات بين الأحزاب، فمن هو المسؤول عن هذه الخلافات؟ وما هي السيناريوهات القادمة؟ دوامة الشغور الرئاسي للمرة الثامنة بعد مرور أكثر من شهر على مغادرة الرئيس ميشال أكتوبر، يشهد لبنان حالة من 31 عون قصر بعبدا في التوتر إزاء إخفاق البرلمان اللبناني للمرة الثامنة في التوافق على انتخاب رئيس جديد، وقال عون بعد يوم منمغادرته قصر بعبدا الرئاسي«إن التوافقعلى انتخاب رئيس جديد للبلاد بعيد المنال حاليا.» تقول الصحافية اللبنانية مي أبي عقل –صحافية حرة- إن هناك مشهدا غير ديمقراطي يعصف بالساحة السياسية في لبنان، مبني على فرض طرف معين لموقفه وهدفه السياسي تحتستار التوافق، يمنع اللعبة الديمقراطية، لذلك سنبقى في الفراغ حتى دخول طرف خارجي مثلما يحدث عند كل استحقاق رئاسي. ويوضح الصحافي اللبناني ميغيل حدشيتي – صحفي العديد من حالات الفراغ والشغور َ حر- إلى أن لبنان شهد الرئاسي في تاريخه، ووصل بعض الأحيان إلى سنيين، ا إلى الأنانية السياسية، بمعنى أن كل ً وذلك يعود تمام ا من ً طرف من الأطراف السياسية في البلد، تريد رئيس تيارها أو حزبها، دون توافق على شخص واحد يرضي مختلف الفرقاء، الفراغ هو في الحقيقة سيد المشهد الآن، ولكن لا أعتقد أنه سيطول مع كل الأزمات التي يمر بها البلاد با سكرية أن ِ وتضيف الصحافية في جريدة النهار ص لبنان بلد طائفي، ومحكوم من أحزاب كل قراراتها تكون من الخارج، والاتفاق على رئيس جمهورية، لا يكون راف، وكل حزب � من الداخل؛ لكثرة النزاعات بين الأط يتبع لدولة، ولن يكون هناك توافق حتى تتفق الأطراف الخارجية على رئيس جمهورية. ويقول المحلل السياسي التونسي أيمن البريكي إن الفراغ الرئاسي هو سيد المشهد، هندسة المنظومة اللبنانية، مبنية على فكرة أن الأطراف السياسية تحض ر، هذا � بعضها البعض ضد تغول أي طرف على الآخ الهاجس يعدم الثقة بين الأطراف السياسية الذي جعلها تتخلف عن المجازفة والثقة في الفرقاء الآخرين، وبالتالي يجعل المشهد اللبناني غير ناجح، ومن المعروف أن في كل بلد عربي يعاني من الانتقال السياسي من فترة إلى فترة، وهذا النوع من الأشكال نراه في أغلبية الجمهوريات العربية. ويوضح الكاتب السياسي اللبناني الدكتور شاديسرايا أن لبنان يشهد عدة فراغات، الفراغ الرئاسي، الفراغ على المستوى الوزاري، وفراغ بحاكمية مصرف لبنان ببداية ، ويمكن حلحلة الأمور، ولا يوجد شيء مستحيل 2023 وار يدق عليها رئيس � تحت الشمس، هناك طاولة ح الوزراء نبيه بري، ومن الممكن لطاولة الحوار أن تجلب نتائج، وممكن أن يكون هناك اتفاق على انتخاب رئيس، انتخاب رئيس سيكون هناك إصلاحات، َّ م َ وبمجرد ما ت وتكليف سياسي لتشكيل حكومة جديدة، ولكن المشكلة آذار من سيكون 14 آذار و 8 أن هناك خلافات ما بين رئيس، باستثناء وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدم 8 الاشتراكي، الذي لا يريد رئيسا صداميا لا من جماعة آذار، ويكون رئيس محايد، وبنفس الوقت يقوم 14 و إصلاحات مستمرة. ويرى الكاتب الصحافي وأستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية راغب جابر أن الفوضى الدستورية السائدة ا، هي فوضى ناتجة من عجز الطبقة ًّ ي ِ ال َ في لبنان ح السياسية في تطبيق الدستور لأسباب داخلية وخارجية، هذه الفوضى الدستورية سببها النظام الطائفي الذي قسم البلد كأنه مغنم للطوائف، وكل طائفة تريد الاستئثار بالحصة الأكبر، ونتيجة خلافاتعلى الصلاحيات وارتباط الطوائف بقوى إقليمية، وربط لبنان بالصراعات الدائرة في المنطقة. ويرى مدير تحرير جريدة النهار غسان حجار أن الفراغ بات سيد المشهد منذ خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا من دون تسليم السلف، وهذا أمر لا يحصل في أي بلدان منتظمة في العالم، لان الشغور في المواقع ا. لكن لبنان اعتادهذا «التقليد» الخروج ًّ ي ِ يع ِ ب َ ا ط ً ليسأمر على القانون، إذ شهد شغور في موقع الرئاسة مرات، بعد الرئيس إميل لحود، وبعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان (مدة سنتي ونصف السنة) واليوم يتكرر المشهد. ويعتقد النائب اللبنانيملحمخلف بأن الواقع السياسي والقوى السياسية التقليدية، تعيش أزمة كونها تعتبر المبدأ الأساس، هو مبدأ استمرارية المرفق العام وكأننا بها َ نتخطى هذا الاعتبار ونعود إلى أزمة سياسية، لا نرق إلى هذه المسؤولية، التي تفرض علينا أن تكون بمسار المبادئ الدستورية، أي بمسار المرفق العام، تجنب هذا الأمر يوقعنا باعتبار أن الدستور وجهة نظر، معتبرا أنه أمر ا منهذا الاعتبار على المجلسالنيابي ً غير سليم، انطلاق أي منذ خلو سدة الرئاسة، تحول 10/31 منذ منتصف ليل هذا المجلس إلى هيئة انتخابية، وهي هيئة ملتئمة بشكل دائم، وهذا الالتئام هو لانتخاب رئيس الدولة. ويضيف خلف أن الديمقراطية تفرض أن يكون هناك تداول لسلطة هو مبدأ أساسي للديمقراطية، هذا الأمر يجب أن نذهب به إلى انتخاب رئيس جمهورية، إزاء هذا الواقع أمام وجود أولوية الأولويات، فهي أن يقوم المجلس النيابي بانتخاب رئيس لدولة، وهذا الأمر يعلو فوق كل ا لعمل المؤسسات الدستورية، ً الاعتبارات؛ وذلك تسيير فالدستور لا يقبل بالفراغ، الفراغ هو قاتل، الفراغ هو قاتل لحياة الديقراطية، الفراغ لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتعايش معه؛ لذلك علينا بادئ ذي بدء ان نقوم بإنتخاب رئيس جمهورية. غياب التوافق في البرلمان تباعد وجهات النظر السياسية بين الكتل داخل البرلمان يزيد من حدة التوتر ويثير مخاوف من فراغ جديد طويل الأمد في سدة الرئاسة، ويعيد نفس السيناريو خب ُ ، حيث انت 2016 السابق في تشرين الأول/أكتوبر ا بعد شغور رئاسي استمر أكثر من عامين. ً عون رئيس وتلفت أبي عقل إلى أننا في لبنان رفعنا شعار «كلن راف الممثلة � يعني كلن»، وهذا ينطبق على كل الأط في البرلمان والتي لا تمارس اللعبة الديموقراطية، ا حزب الله وأطراف الممانعة، ويتحمل رئيس ً وخصوص مجلسالنواب نبيه بري مسؤولية أساسية بإدارته السيئة لهذا الاستحقاق الدستوري الكبير، بحيث يعمل وكأن المجلس حزبه السياسي وليس مجلس ممثلي الأمة، إضافة إلى التصويت الفارغ بالورقة البيضاء لهذا الفريق الذي لم ينجح بعد بالوصول إلى تسوية داخله، وفشله في اعتماد مرشح واحد، كذلك قسم من فريق المعارضة الذيلا يجرؤ على تسمية أحد بانتظار الوصول إلى تسوية وبالنتيجة «كلن يعني كلن.» ل البريكي الطبقة السياسية جميعها مسؤولية ّ ويحم الخلافات الحاصلة، لأن عدم الشروع في بناء توافقات مبدئية، تعمل منشأنها على استقرار الحكومات وظاهرة السلطة، وعدم الشروع بالعمل على إنقاذ البلاد من وضعية الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه لبنان، هذا يجعل الجميع يتحمل مسؤولية، ويمكن أن تنتهي زاب من المساومات � دوامة الاختلافات عبر توقف الأح ول في محاولة بناء توافقات دائمة، � دخ � ظرفية، وال ن البلاد تجاوز أزماتها. ِ وتوافقات ذات نجاح أكبر، تمك ويشير سرايا إلى أن انسحاب النواب من جلسة انتخاب رئيس جمهوري في البرلمان، هي مشكلة كبيرة، والانسحاب يكون من جماعة حزب الله والتيار العوني، ا على تعطيل الجلسات، كما فعلوا ً ويقومون دائم طلوا الجلسات لمدة َ فالسابق على أيام ميشيل سليمان ع سنتين، جلسات انتخاب الرئيس حتى تم التوافق على ميشيل عون، واليوم يستمرون على نفس النهج، ولكن آذار، لن يخضعوا لقراراتهم في مجلس النواب، 14 قوى ا، لن يقبلوا برئيس على مزاج ً الفراغ قائم َ حتى لو بقي حزب الله وجبران باسيل. ويصف جابر الخلاف بأنه ليس برلمانيا بقدر ما هو خلافطائفيعلى المكاسب والمناصب والأحزاب اللبنانية والقوى السياسية المؤثرة هي قوى طائفية على الغالب متعصبة وفئوية وتنظر إلى مصالحها قبل النظر إلى مصالح البلاد، وهي قوى فاسدة بالإجمال. ويضيف حجار أن التباعد القائم حاليا بين فرقاء الداخل في البرلمان هو انعكاس لما يجري خارج البرلمان ومتى حصل التوافق تسقط الحواجز، ولو على حساب الدستور كما حصل في مرات سابقة. السيناريوهات القادمة ينجرف لبنان نحو ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي؛ جراء انقسامات سياسية عميقة في خضم انهيار اقتصادي وسياسي متسارع تعجز السلطات عن احتوائه؛ ليحجب خيوط النور عن مستقبل البلاد، ويرافق هذه الضبابية ضبابية أخرى مرتبطة بمستقبل المشهد السياسي، وتحديد السيناريو الأنسب للخروج من الأزمة الحالية. با سكرية أن السيناريوهات المقبلة تكون ِ وتوضح ص ا، هيحكومات تصريف أعمال، وليسمن ً كما يحدثسابق صلاحياتها أن تفعل شيئا، نتوقع أن يكون هناك تراجع فيقيمة الليرة اللبنانية، ووضع اقتصادي أصعب إلىحين عمل تسويات جديدة. ويقول جابر إن لبنان يعيشفراغين رئاسي وحكومي، على المستوى الرئاسي، يبدو أن الطبخة لم تنضج بعد في مطابخ الدول المهتمة بشأن لبنان، فالرئيساللبناني ا هو صناعة اقليمية دولية، علينا أن ننتظر إيران ً غالب والسعودية وأميركا وفرنسا، الطبقة السياسية اللبنانية ا أن المجلس ً عاجزة عن الإتفاق على رئيس، خصوص النيابي الذي يفترض أن ينتخب الرئيس مقسوما إلى كتلتي شبه متعادلتين، مما لا يعطي فريق إمكانية ترجيح شخص على آخر، فلا بد من توافق وهو يبدو ا ً ا حتى الآن، أما بالنسبة إلى الحكومة فدستوري ً بعيد تستمر بالحكومة المستقيلة في القيام بمهامها الأساسية والضرورية لتأمين سير أعمال الإدارة والمؤسسات، وتشكيل حكومة جديدة يحتاج أيضا توافقات صعبة ا، باختصار البلد بلا قيادة سياسية ولاسلطة تنفيذية ً خالي ولا بصيص نور في الأفق. ويلفت حجار إلى أن النظرة إجمالا متشائمة بسبب التوترات القائمة في المنطقة، والجميع «يبشر» بفراغ طويل الأمد، معبرا عن تفاؤله «بخلاف كثيرين»، قائلا ا، لأن تداعياته هذه المرة فيظل ً أتوقع أن لا يطول كثير ظروف انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي، واستحقاقات داهمة، مع صندوق النقد الدولي، ومع بدء التنقيب عن ا، ً النفط والغاز، ومع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان قريب وغيرها، فإن الوضع لا يحتمل، وبالتالي فإن الجميع ملزم بعد حين ببدء البحث عن حل توافقي معقول، حتى الآن يبدو الأقرب إلى الاتفاق على قائد الجيش العماد جوزف عون. ويشير إلى أن التطورات الخارجية يمكن أن تؤخر الحل ا موقف المملكة العربية السعودية ً أو تسرعه، وخصوص وربط هذا الموقف بتطورات اليمن والعراق، وما يمكن م إليها في لبنان بمقابل التسهيل والسماح لها ّ أن يقد بتزكية رئيسحكومة سني يمكنها أن تتعاون معه وتفتح له الأبواب. التدخلات الخارجية لحل الفراغ تؤدي الفوضى الدستورية وغياب التفاهم إلى إفساح المجال أمام التدخل الخارجي لحلحلة الأمور السياسية والاقتصادية ولملمة الخلافات والأزمات، فهل يخرج لبنان من عنق الزجاجة مع التدخلات الخارجية؟ تقول سكرية إن التدخلات الخارجية مستبعدة، لأن لبنان بلد هش لا يتحمل تدخلا خارجيا، واستبعدوه من الصراعات الإقليمية، وإن كان هناك تدخل يكون بشكل غير مباشر، ولا ننسى وجود حزب الله فهو قوة عسكرية وأسلحة متطورة، لا يستهان بها، ولا أحد ينوي الخوض بالحرب معه. ويدعو النقيب خلف اللبنانيين إلى يكونوا أصحاب الهم الأول، وعلى قدر المسؤولية، لا أن نبدو وكأننا بانتظار جهة مساعدة لإتمام هذا الأمر من دول أخرى، مطالبا بأن تكون عملية انتخاب رئيس الجمهورية هي صناعة لبنانية، وهذا أمر أساسي وهذا ما نريده ولملمة الاستحقاق تفرضعلى كل منا نحن النواب أن نكون أمام هذه المسؤولية. تأثير الفراغ الرئاسي على الاقتصاد ا، ً عمق الفراغ الرئاسي الأزمة على الاقتصاد سلب ُ ي ويضع العملة اللبنانية أمام منحدر خطير وهبوط حاد أمام الدولار الأمريكي، تكمن مشكلة هبوط الليرة في ضحية الخلاف وفشل الاتفاق للمرة الثامنة في البرلمان على انتخاب رئيس يتولى زمام أمور البلاد. وتؤكد أبي عقل أن اقتصادنا يعاني من تضخم كبير وفوضى وفلتان واحتكار، إضافة إلى السرقة الموصوفة لأموال الناس ومدخراتهم في المصارف، والتلاعب في سعر الدولار الذي ينهك المواطن، كل ذلك وغيره يؤثر ا على الاقتصاد، وانتخاب رئيس جمهورية يعيد ً كثير ا، ويضع البلد على ًّ ي ِ ئ َ د ْ ب َ الانتظام إلى الحياة العامة م سكة الانتظام. وتشير سكرية إلى أن الحل الأمثل لفض النزاع هو ة إقتصادية، � الحل الإقتصادي، موازنة جديدة ودراس والإهتمام بالإيرادات والنفقاتعلى الدولة، حتى نقللمن ا، وأساسها الطائفية ً الفساد، ولكن الفساد نسبة عالية جد الموجودة في لبنان منذ عشرات السنوات، ومن الصعب التخلص من هذه الآفة في الوقت الحالي. ويقول الخبير الاقتصادي ابو بكر الديب إن لبنان يدفع ا بما يسمى بالطائفية، واصفا إياها ً فاتورة باهظة جد ا إلا وقضى ً بذلك المرض اللعين الذي ما أصاب مجتمع عليه وأصابه بالوهن، الطائفية تعنى أنكلفئة أو جماعة سياسية، لديها متحكم أو دولة أخرى مقدسة لديها أكثر ا من الوطن الأم، الطائفية تتبع لجهات خارجية ً تقديس لا يهمها إلا مصلحتها الشخصية، ومصالح الدولة التي ينتمون إليها والأطراف الخارجية كما أن هذه المليشيات بعضها مسلح وأي دولة فيها مليشيات مسلحة تنحرف الدولة عن مسارها وضعفها وتلاشيها في بعض الأحيان؛ لأنها تخضع للمحاصصة والمجاملة. ٍ ويضيف الديب أن الشعب اللبناني يعاني منذ سنوات طويلة من الطائفية على الأقتصاد، حيث تهاوت العملة اللبنانية إلىأدنىمستوياتها وأصبحهناكظاهرة الدولرة في لبنان تعصف بكل مقدرات الشعب اللبناني، البنوك لا يوجد بها أموال الإحتياط لا يوجد البنك المركزي عاجزا عن توفير إحتياجات المواطنين، نرى كل يوم مواطنين يقتحمون البنوك للحصول فقط على مستحقاتهم، وهناك أزمات في الغذاء والدواء، إحتراق المرفأ الرئيسي ا لانقطاع ً مرفأ بيروت، وأيضا مطار بيروت مظلم نظر الكهرباء، كل هذه الأزمات سببها الرئيسي الطائفية فيما يرى الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة أن لبنان يتأثر أكثر وبشكل مضاعف من الفراغ الرئاسي، لأن البلد بحالة اقتصادية يرثى لها، وهناك حالة كبيرة غير آجل، وبوجود ً وماسة بأن يكونهناك إصلاحاتعاجال الفراغ الرئاسي الذي نعيشه اليوم لا يمكن أن يكون إصلاحات قادمة، لانت السلطة التي ستأخذ القرارات راءات غير موجودة، فالوضع الحالي شيء، وإذا �� والإج فضي إلى عواقب وخيمة. ُ استمر الفراغ لفترات طويلة ت يعيش اللبنانيون الشهر الأول في فراغ رئاسي عميق، يتمثل في انقسامات حادة بين الأحزاب السياسية في البرلمان من شأنها أن تودي المنظومة الاقتصادية إلى حافة الانهيار، فلا خبز ولا كهرباء ولا بنزين، ولا حتى حكومة عاملة بحكم حصول الانتخابات النيابية، ويذهب أغلبية المحللين والباحثين السياسيين إلى أن السبب المتكرر وراء أزمة الشغور الرئاسي هو «المحاصصة الطائفية». معركة «الانشطارات الأيديولوجية» تتسيد مشهد الفراغ السياسي في لبنان المصدر : سكاي نيوز عربية احتجاجات سابقة في لبنان - أرشيفية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - رهف الرمحي ما يزال الفن التشكيلي في الأردن يواجه العديد من الصعوبات والإنكار لأهمية وجوده في الساحة الأردنية، ومع المحاولات الخجولة رازه كفن نوعي من قبل � لتوسعة رقعته وإب رابطة الفنانين التشكيليين، وبعض أعمال بحسب ٍ اف � وزارة الثقافة إلا أن ذلك غير ك فنانين تشكيليين. وقال الفنان التشكيليهاني علقم إن الفنان يواجه العديد من الصعوبات المتعلقة بالدعم المجتمعي المتمثل بثقافة الناس الفنية الضعيفة والدعم الحكومي الذي يجب أن يولي اهتمام أكبر بالفن. ف علقم الفن التشكيلي ّ وبحسب رأيه، يعر بأنه أهم شيء في العالم بالمطلق فليس مجرد رسم بلهو تفكير وابتكار وثقافة وقراءة واحترام وحقوق إنسان وقبول الآخر. ح أن الصورة النمطية التي شكلها � وأوض ن وبتأثير وسائل � زم � ر ال � المجتمع على م ا أمام الفنان التشكيلي، ً التواصل شكلت عائق فشكل الفنان وتفرده يأتيان بلاوعي منه – غير مقصود- والذي من الممكن أنه تشكل بتأثرهم بالطبيعة. ه بقي يعمل كفنان � ى أن � ار علقم إل �� وأش على الرغم من الرفض المجتمعي والوضع الاقتصاديلأنه خياره الوحيد فهو لا يملكميولا لشيء آخر ولا يرى نفسه بنظام لا يشبهه – وظيفة-. وفي رده عنسؤال حول دور رابطة الفنانين التشكيليين بدعم الفنانين قال: «أنا استقلت من منصبي الإداري في الرابطة لأنني لم أستطع البقاء في مكان أشعرني بأنني غير ا على التغيير أو دعم ً ادر � ال، ولم أكن ق ّ فع الفنانين أمثالي». ف أستاذ الفن ّ وعلى الصعيد الأكاديمي، فعر التشكيلي في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الشقران، الفن التشكيلي بأنه الفن الذي يبحث في عدة نواحي من التجارب الفنية «الرسم والتصوير الفوتوغرافي والخزف والجرافيك والحرف اليدوية». ال على تخصص الفنون � ب � ال إن الإق �� وق ا من قبل الطلاب، ً التشكيلية ليس كبير فالكثير من الطلاب الذين يدرسونه إما دخلوه لأن هذا ما كان متاحا لهم أو أنهم دخلوه بمكرمات –منح-، وبسبب ذلك علمت كلية ليتم ً الفنون على تخفيض المعدلات قليال استقطاب الموهوبين. ا ً وأضاف الشقران أن النشأة الفنية تلعب دور كبير في الثقافة الفنية و توجه الطلاب للفن، وأن التربية الفنية لا يتم تدريسها بالشكل رست- على الرغم من وجود ٌ الصحيح- إن د مناهج فنية متطورة في الأردن. ر عن رغبته في أن يحصد الفن اهتماما ّ وعب أكبر، وأن يكون هناك مراكز فنية بمختلف المحافظات، فمن المشكلات التي يعاني منها الفن التشكيلي –على سبيل المثال- عدم الانفتاح للعاصمة التي يعقد بها أغلب المعارض ويتعارض هذا مع وجود الكثير من الفنانين بمحافظات أخرى. وتابع أن الفن ليس فقط رسم أو تعبير يستعمل ً بل يستعمل بمجالات متعددة فمثال كوسيلة لتدريس المواد المختلفة في المدارس الأجنبية كالتاريخ، كما يستخدم كوسيلة علاجية في الكثير من المستشفيات. وقالت رئيسة قسم الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة � معهد الفنون الجميلة التابع ل سيرين الخصاونة إن وزارة الثقافة تقوم بعقد الكثير من الدورات المجانية في الرسم س ّ والموسيقى وغيرها من الفنون، والتي تدر من قبل أكفأ المدرسين بحيث يتخرج من ن على شق طريقهم � ادري � المعهد شباب ق ا. ً ا ومهني ً ومشوارهم الفني أكاديمي وجدير بالذكر أن معهد الفنون الجميلة ويعد أول معهد لتعليم 1970 تأسس عام وزارة � و معهد تابع ل � الفنون في الأردن وه الثقافة يقوم بعقد دورات مجانية في الرسم والنحت والخزف والجرافيك وتاريخ الفن والخط العربي ودورات موسيقية في البيانو والكمان والعود والجيتار والناي والإيقاع بالإضافة لدورات المسرح. وأصبح اسمه مركز مهنا الدرة ا للفنان مهنا الدرة، أحد ً لتدريب الفنون تكريم رواد الفن التشكيلي في مدينة عمان والذي ا لدائرة الثقافة والفنون ً ا عام ً ن مدير ّ عي .1975 الأردنية عام وأضافت أنهناك لجنة مقتنيات تقوم بشراء اللوحات التي ينتجها الفنانين بحيث تدعمهم على المخصصات المالية التي ً ا بناء ً مادي تمنحهم إياها الوزارة، بالإضافة للدعم المالي الذي يتلقاه الفنان لإقامة المعارض. وزارة في دعم � وأوضحت الخصاونة دور ال الفنانين في ظل الأزمة الوبائية، كون الوزارة ابتكرت مسابقة موهبتي من بيتي التي شارك بها الكبير والصغير وانتشرت المواهب على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تبني الفائزين بهذه المسابقة وإشراكهم ببرامج تنمي وتصقل مواهبهم. ى أن المعهد استمر بتقديم � ارت إل �� وأش ارك بها أكثر من � دورات المجانية التي ش �� ال طالب وطالبة، والتي يتم الإعلان عنها 5000 عن طريق موقع الوزارة الالكتروني بالإضافة للصحف المحلية. وأرجعت سبب عدم وجود نقابة للفنانين التشكيلين إلى عددهم القليل في الرابطة، غير أن العمل الفردي الذي يفرضه عليهم طبيعة العمل الفني له دور بتقليص العمل الجماعي الذي يجب أن يكون لتنجح النقابة. ة الفنانين � ط � ح رئيس راب �� دوره، أوض ��� ب التشكيليين الدكتور إبراهيم الخطيب دور الرابطة الذي يتمحور حول إشراك الفنانين في المعارض وبيع اللوحات، بالإضافة لعقد محاضرات نقدية ومعرفية. وحولعدموجودنقابةللفنانينالتشكيليين، قال الخطيب «لم يطالب أحد قبل ذلك بأن تصبح الرابطة نقابة لأن شروط النقابة كثيرة ولم يقم بدراسة الموضوع رئيسرابطة قبلي، ة للموضوع لتشمل � ولكن الآن هناك دراس فنانين من كل المحافظات ويتم ً الرابطة أوال إنشاء جمعيات فنية بمدن مختلفة». ويعزو عدم انضمام الفنانين التشكيليين راف الفنان � ت � دم اع � ى ع � لنقابة الفنانين إل المسرحي أو الموسيقي بالفنان التشكيلي والعكس، فإن انضم الفنانون التشكيليون للنقابة لن يتم دعمهم، غير أن القدماء – الفنانين التشكيليين السابقين- رفضوا هذا الدمج وسيستمر الفنانون التشكيليون على هذا النهج محافظين على خصوصية فنهم. روط الانضمام لنقابة � ر الخطيب ش � وذك الفنانينوالتيوصفها بأنها ليستكثيرة أو تحد من انضمام الفنانين فهي تقتصر على تقديم ستة أعمال من قبل الفنان، تقدم ثلاثة منها للرابطة على أن تكون بذات الأسلوب وفريدة ر- بالإضافة � من نوعها –لا تقليد لفنان آخ لإحضار الشهادات الأكاديمية أو التدريبية إن ا ً ا واحد ً ا أن يكون قد أقام معرض ً وجد وآخر على الأقل. ووصف أستاذ الفنون البصرية في الجامعة الأردنية الدكتورغسان أبو اللبن الفن التشكيلي في الأردن بأنه في مرحلة الشباب، مبينا أن هناك أجيال لا تزال تختبر طاقتها الفنية، برغم وجود ثلاثة أجيال من الفنانين التشكيلين في الأردن سبقوا هذا الجيل، إلا أنه يظن أن هذا الجيل –الشاب- سوف يكون له دور كبير في إعادة بناء المشهد التشكيلي. وأوضح أن المجتمع الأردني ينقسم لثلاث مجموعات الأولى هي المجموعة الصغيرة التي تقدر الفن وتفهمه والثانية هي التي تنظر للفن بشكل محايد مع جهلهم بالفن التشكيلي وأهميته ومدى تأثيره بثقافة المجتمع، أما المجموعة الأخيرة وهي الشريحة الأكبر وهم ا من الفن «يقع بمنطقة ً الذين يتخذون موقف النكران» أي ينكر أن للفنضرورة في المجتمع. ويرى أبو اللبن بأن الفن التشكيلي اليوم يحصل على قبول أكثر من السابق باختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولكن لا يزال الكثيرون يجهلون دور الفن في المجالات المختلفة وهذا القبول غير لازدهار الفن، بالإضافة لصعوبة الحركة ٍ كاف التي لا زال المجتمع يفرضها على الفنان مما يشعره بأنه «منسلخ» عن المجتمع. واختتم أبو اللبن «أرى أن الفن ضرورة يء مهم للتوازن � و ش � وليست رفاهية وه النفسي والاستقرار، ويعد عامل مهم يهذب الروح والجسد والمجتمع وله دوره ببث الجمال والثقافة وحتى طرق التعامل مع الآخر». الفن التشكيلي في الأردن.. محاولات مضنية لإثبات الوجود في ظل غياب الدعم المجتمعي والحكومي أرشيفية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=