صحافة اليرموك

صل � للتوا التوزيع مدير التحرير ؤول � س � س التحرير الم � رئي سماعيل الجراح � ا أ .علي الزينات � أ.د حاتم علاونة � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo 2022 كانون الأول 11 _ 1444 جمادى الأولى 17 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ سما قبيلات ١٩٨٢ السابع من أكتوبر لعام في الغرفة .. ا على مستوى باب الخزانة ً ي الهايل» متكتف � «راج ُ يقف ممتلئة على السرير - ملابس ٍ الأيسر، على يمينه حقيبة سفر ل ّ لب نحاسية صغيرة تضم أشياءه المفضلة - يتنق ُ تب وع ُ وك بالنظر بينها و بين قميص صيفي، لونه أزرق مخطط ، يلمس ٍ ه البارزة من الخزانة، ثم يتناوله، ويطويه بنعومة ّ م ُ أطراف ك ية» على نفسها، كل أصوات ِ ستح ُ مثلما تنطوي أوراق نبتة «الم لبس في صقيع (خاباروفسك)، ُ المنطق بداخله تقول إنه لن ي ليذيب ٍ ا (حبيبته) ، وهذا السبب وحده كاف ّ ي َ لكنه هدية من ر المنطق. الليلة.. يسافر راجي، سيدرس تخصص الهندسة المعمارية في روسيا، روسيا مكان بعيد و غريب، و السفر إليها يقتل فرحته بحلمه،صوته يهمسبـ «ما ودي أروح»، لكنصوتهايل المحمود س» .. ِ ند َ ه ْ لدي وده يصير م ْ أعلى، و هو يقول بغبطة : «إو يكون ّ أن ُ د َ و َ قلبه من الآن، من باب البيت ، ي ُ كان الحنين ينغز ها معه .. ُّ ل ُ في سكنه بـ (خاباروفسك)، بشرط أن يأخذ القرية ك ته ، ثم يعود و يعانقهم .. َّ ب ِ ح َ يلتهي بالطريق حتى يتحاشى أ يعرف أنه لا يحتمل كلمات الوداع ، لكنه يقولها .. هكذا هو ا ، ما بين و بين .. قلبه و عقله. ً دائم فه السفر ّ خل ُ ترك كلشيء اعتاد عليه و سافر، هذا أصعب ما ي بالإنسان، أن يعطي عاداته البسيطة و الثمينة للاشيء دون أمل بالعودة إليها، و أن يكون الخوف من اختفاء العادة هو صاحبه و رفيقه . أيامها في فراش ِ تب عليها أن تنام باق ُ مه) ك ُ شوفة العايد (أ ا من عينيها، ً مش ِ دع ر ّ ها تبكي حينما تو ُّ القلق و البكاء، البادية كل مه .. الفتى الذي لا يتأفف ولا يتأخر، و الحنون ُ مش أ ِ و راجي هو ر مهات . ُ مثل الأ الأيام، خدعة ّ ساط لتحاول أن تنسىعد ِ الب ُ ل ْ ز َ تعلمتشوفة غ تخدع بها الآخرين، دون قلبها الذي يأبى أن ينخدع .. َّ ل ُ بكي .. وقد بكت شوفة ك ُ م ُ درك، و الإدراك ُ البدوية م ُ قلب ثر ما تصيح» ِ ق المفارشدموع من ك ِّ ر ْ غ َ ماء عينيها، حتى إنها «ت ، ولا مبالغة في هذا . ا لراجي، كان يبتسم ً ا، رغم أنه الأكثر شوق ً يصمتهايل دائم ا ً في وجوه أصحاب راجي حينما يلاقيهم في الطريق، و أحيان يقول لهم «شلونكوا ؟» .. البريد، كل القرية تعرف أنغداءه عند دار ِ حينما كان يأتيساع هايل المحمود، و حينما يتأخر مشهور أو فلاح (أخوان راجي) في ا تعرف أنهم لن يناموا في البيت، ً تلبية الطلب، فكل القرية أيض و حينما يسمع شوفة تبكي في الليل يقول لها: «يرجع يرجع لا حي»، و يجهش بالبكاء . ّ تصي ة الأيام، و سيدة شعور الخوف الذي َ لاح َ العين، م ُ ة ّ ب َ ا .. ح ّ ي َ ر ا التي تعتبر أيام عمرها هي الأيام ّ ي َ يسكنه في الغربة .. ر ه، ّ ط َ التي تقرأ بها رسائل راجي، كانت تبكي حينما لا تفهم خ بالشمس» ، ِ و تضحك حينما يكتب لها «مشتاق لمنظر وجهك كثيرة .. يأكلها .. ٍ ، و مرات ٍ قمة ُ مع كل ل َ الإنتظار ُ تأكل يتبع.. عودة راجي قصة مصورة ࣯ ࣯ كتابة وتصوير - بلسم المومني تغازل الأيادي حبات الزيتون الحبلى بالزيت، كأنها مشكاة تضيء. وتتطاول أم محمد مع قامات أشجار الزيتون العتيقة في عجلون، لتكون سيدة من نار ونور، تجمع بين نار صبرها على الفقر، والنور الكامن بحبات الزيتون التي تقطفها، ليكون ما تجنيه من مردود مادي زهيد معيلا لها ولأسرتها التي تكابد الفقر والعوز. أمضت أم محمد حياتها وهي تعمل في الحقول المختلفة، ففي فصل الربيع تذهب إلى الحقول لتقطف الــ»البقلة» : كالحميظ، و الخبيزة، والعلت، والجرجير البري، والعكوب، لتقوم ببيعها في السوق، إلى ان يحين موعد قطاف الزيتون. ظهر محدودب، و وقع تساقط حبات الزيتون، كأنها في سباق، فتنهمر حبات الزيتون في إيقاع أشبه بإيقاع المطر، فيقطع صمت المكان، ومع كل هبة ريح، تدندن ام محمد، «هب هواك يا عريس، هب هواك يا عريس»، وكأن قطاف الزيتون عرس لهم. مع بداية موسم جني ثمار الزيتون مدة أربعة أشهر تغير الأربعينية أم محمد أشرعتها، نحو الأرضالمزروعة بالشجرة المباركة، كعاملة فلاحة، من قطف ثمار الكرمة – العنب- و التين، إلى قطاف الزيتون ذلك الموسم الذي تنتظره بكل شغف، لتعود لأطفالها بدراهم معدودة، تشبع بطونهم الخاوية. مع طلوع شمس الشتاء، يبدأ يوم جني الزيتون الشاق، تسابقها أم محمد، مع أصحاب تلك الأشجار، لتسابق الزمن لجني أكبر عدد ممكن من الأكياس بعد أن تذريها بهواء عليل يداعب الأوراق ليفصلها عن حبات الزيتون، ويكون دورها أسفل الشجرة و «الفراطين» يشاطرونها القطاف لتقوم بجمعة بعناية حتى لا يختلط الورق مع الثمار. و بين إيقاع تساقط حبات الزيتون، وتساقط الأوراق المحلة بالحب، التي تطير عند تذريتها، يكاد قلب أم محمد، أن يقتلعه الشوق من مكانه، وهي تفكر بأطفالها الذين تركتهم فجرا نائمين وهي تستعجل اللحاق بشاحنة النقل التيلا تنتظر، شوق الأم. أم محمد.. سيدة من نار و نور ذاكرة ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - أدهم مساعدة في ظل القرارات الحكومية المتعاقبة في رفع أسعار المشتقات النفطية ودخول فصل الشتاء لهذا العام ومع تدني الدخل المادي لمختلف فئات المجتمع الاردني كيف سيقضي المواطن هذا الشتاء مع الغلاء الكبير في مختلف القطاعات وأهمها قطاع الطاقة؟ يرافق هذا الارتفاع تساؤلات حول تواجد لمصادر التدفئة البديلة مثل الحطب والجفت بوفرة تكفي المواطنين في حال تم التوجه لها والاستغناء عن مصادر التدفئة المعتمدة على المشتقات النفطية والكهرباء . ويجمع مواطنون على أن ارتفاع اسعار المشتقات ا في بداية فصل الشتاء ً النفطية في هذا العام خصوص فرض على المواطنين البحث عن الكثير من البدائل المتاحة ولكن أصبح ارتفاع أسعار المشتقات يساهم بشكل كبير في ارتفاع كافة البدائل المتاحة التي يمكن اللجوء لها في حال ارتفعت الأسعار إذن أصبحت هناك علاقة مشتركة معتمدة على هذا الارتفاع بتحديد أسعار الكثير من السلع والمنتجات . يقول المواطن أحمد العمري إنه يستخدم الطاقة البديلة في التدفئة مثل الحطب والجفت ويستغني عن المحروقات في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير بسبب عدم القدرة على شرائها طيلة الشتاء يرجع ذلك الى قلة الدخل المادي . وبين أنه يستخدم الجفت والحطبكعنصر رئيسيمنذ وتكلفة وفيها طاقة حرارية ً ستة سنوات لأنها أقل سعرا ً أعلى واكثر أمانا من غيرها ولكن في هذا العام تحديدا هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار طن الحطب والجفت . ال السيد أحمد المساعدة إنه يفضل استخدام � وق عناصر الطاقة البديلة الجفت والحطب لأنها أكثر تدفئة وتمتلك طاقة حرارية عالية تميزها عن باقي المصادر ا إلى أن المدفأة ً المعتمدة على المشتقات النفطية، مشير التقليدية « البوري « التي تعتمد في إيقادها على الحطب والجفت أكثر أمانا عن غيرها من المدافئ بسبب تبديلها للهواء بشكل مستمر . وأكد أنه يستخدم الطاقة البديلة منذ سنوات ولكن هذا العام رافق ارتفاع كبير وملحوظ ليسفي المشتقات النفطية وحدها بل رافقها ارتفاع في أسعار الجفت وام � والحطب بحسب سعر الطن مقارنة بأسعار الأع الماضية . رى المواطن محمد العلاونة أن ارتفاع أسعار � وي المحروقات وغيرها من السلع لا يضع المواطن إلا فيخيار البحث عن بدائل ليقضي فصل الشتاء بوجود ما يؤمن له موسم دافئ لكن أصبحت مصادر الطاقة الأساسية والبديلة ترتفع مع بعضها في الأعوام التي سبقت. وأكد أن هذا العام كان الأكثر ارتفاع في الاسعار سواء للمحروقات أم للطاقة البديلة بحيث يبلغ طن الحطب دينار وهذا فرق كبير بين 100 دينار وطن الجفت 120 الاسعار التي اعتاد عليها المواطنون في الأعوام التي سبقت . ويقول منير ، تاجر حطب في لواء الكورة، إن أغلب سكان الألوية والقرى يعتمدون بالشكل الرئيسي على الطاقة البديلة في التدفئة مثل حطب «السنديان» . وأضاف أن هناك توجه من المواطنين في اعتمادهم على هذه الطاقة البديلة منذ زمن طويل وشكل ارتفاع ا في هذا العام الدور ً الأسعار في السنوات الأخيرة تحديد الأكبر في الاستغناء عن المشتقات النفطية والطاقة المعتمدة على الكهرباء . من جانبه أوضح ضيف الله الشرادقة، تاجر حطب في بلدة سموع، أن سعر طن جفت الزيتون لهذا العام يبلغ دنانير وطن الرمان 110 دينار بينما كان في السابق 125 ا يباع ً ا وكان قديم ً دنانير حالي 110 دينار ويختلف السعر من منطقة إلى أخرى. 100 بسعر وأكد أن الطلب هذا العام تراجع مقارنة بالأعوام ا إلى أن ً السابقة بسبب ارتفاع أسعار طن الحطب، مشير المواطنين أصبحوا يستخدمون الطاقة الشمسية كبديل عن الطاقة النفطية والطاقة البديلة عنها . وأكد المهندس عبد الرحيم الخطيب، صاحب معصرة في منطقة بيت يافا، أن الناس يبحثون عن مصادر الطاقة البديلة منذ زمن بما فيه الجفت فمنذ بداية عمل المعاصر كان الجفت سلعة مطلوبة في فصل الشتاء لما لديه من طاقة حرارية وتدفئة مرتفعة . وأضاف أنه في ظل الارتفاع الهائل لمصادر الوقود التي يعتمد عليها الناس في التدفئة ازداد الطلب على مصادر الطاقة البديلة بشكل أكبر في السنوات القليلة وما يخص أسعار الجفت فهو مقبول جدا ويناسب جميع الطبقات خاصة الطبقة محدودة الدخل لا تستطيع شراء الكاز . وبين الخطيب أن المعاصر لا تختص في بيع الجفت للمجتمع المحلي فهناك مقاولون مختصون بكبس وتجفيف الجفتوبيعه للمواطنين بحسب العرضوالطلب وهي مرتبطة بأسعار الوقود وترتفع بنسبة قليلة. ه، قال أحمد بني سلمان، صاحب � وفي السياق ذات معصرة في الكورة، إنه في ظل ارتفاع أسعار المحروقات لم يكن إقبال المواطنين على الجفت من هذا العام ومنذ خمسة سنوات في تزايد وأصبح الناس يتجهون اتجاه الطاقة البديلة بسبب سهولة استخدامه وتوليده طاقة حرارية أكبر وايضا الحصول عليه بأسعار اقل من اسعار المحروقات. 100-75( وأوضح أن سعر طن الجفت يتراوح ما بين للاستخدام وهناك فروق في الأسعار خلال ً دينار) جاهزا دينار)وفي فصل الشتاء 75( فصل الصيف يكون سعره دينار) كحد اقصى وبهذا يناسب كافة 100( يرتفع الى الطبقات الاجتماعية مقارنة بسعر المشتقات النفطية حسب ارتفاعها وانخفاضها . وأشار بني سلمان إلى أن إقبال المواطنين على شراء الجفت يرتفع عاما بعد عام، مبينا أن كل بيت يحتاج إلى طن) بالحد الأعلى 3( طن) من الجفت بالحد الأدنى و 1.5( ويعود ذلك إلى كمية الاستهلاك في فصل الشتاء. وقال نضال جروان، صاحب معصرة، إن أسعار الجفت ا ً ) صيف 6( تتراوح ما بين انخفاض وارتفاع؛ ففي شهر ) دينار، فيما يرتفع في موسم الشتاء في 60( يبلغ سعر ) دينار لأن هناك مصانع 100( ) يرتفع سعره 12( شهر متخصصة لمعالجة وكبس الجفت وبيعه للمواطنين . وأكد أن ارتفاع أسعار المحروقات يرافقه ارتفاع أسعار وازن بين أسعار الجفت � الجفت في المعاصر عملية ت والمحروقات فمهما بلغ الارتفاع تكون مصادر الطاقة البديلة مناسبة للمواطنين . من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري إن الحكومات المتعاقبة قامت برفع أسعار المشتقات النفطية بشكل مستمر حيث أصبحت الأسعار تفوق الأسعار الموجودة فيدول متوسط دخل الفرد فيها ربما عشرة أضعاف متوسط دخل الفرد في دول الأردن وهذا أثر بشكل سلبي على الاقتصاد الأردني . وأضاف أنه ومن ناحيه ساهم في رفع الأسعار وزيادة أضر في الطبقة الوسطى التي ُ معدلات التضخم كما انه تنحصر بشكل مستمر وزاد من معدلات الفقر. وأوضح الحموري أن التوقيت في رفع الأسعار يلحق أضرارا بالمصالح والطبقات الأردنية المختلفة مثل رفع ً أسعار الكاز والديزل قبيل موسم الشتاء وهذا يؤثر جدا ا ً على الفقراء الذين معظم استهلاكهم من الكاز مشير الى أن المشتقات النفطية تدخل في تحديد أسعار النقل وهذا يؤدي الى ارتفاع اسعار السلع . وأشار إلى أن جفت الزيتون أصبح بديلا بعدما كان يشكلعبئا على أصحاب المعاصر وأصبحوا يتحكمون في ) دينار بشكلطبيعي 80( أسعاره، إذ يصلسعر الطن إلى حسب العرض والطلب . وأكد الحموري أن الناس وجدت بديلا عن الجفت مثل الكهرباء والطاقة الشمسية وغيرها كل هذا يعمل على . ً الاستغناء عن الجفت فيرجع سعره إلى النصف تقريبا ويتابع الحموري أن أصحاب المعاصر يريدون جني الأرباح من هذا البديل للطاقة وخاصة أنهم يتاجرون مع أشخاص محددين من تجار الجفت. وطالب الحموري بضرورة القيام بإجراءات سريعة منها تشجيع انتشار الطاقة الشمسية وبحيثيصبح المواطنون قادرونعلى التدفئة منخلال الطاقة الكهربائية، ويقترح توزيع كوبونات على مناطق مثل عجلون وجرش حتى يتوقفوا عن اللجوء إلى قطع الأشجار الموجودة في الغابات، إلى جانب البحث عن بدائل مثل استيراد الجفت من الخارج. ارتفاع لأسعار الطاقة التقليدية والبديلة.. والمواطنون في حيرة جفت الزيتون من خيارات الأردنيين للتدفئة تصوير : أدهم مساعدة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=