2022 كانون الأول 2 6 _ 1444 جمادى الأخرة 2 الاثنين ي تحسين �� قال الممثل والمخرج الأردن الخوالدة إن تدهور الإنتاج الدرامي يعود لعدم الاهتمام والدعم الكافيمن الهيئات والمؤسسات المختصة، بالرغم من وجود كفاءات وفنانين مقتدرين يمتلكون موهبة التمثيل والإخراج والإنتاج. ال � م � ب الأع � ل � دة أن أغ �� وال �� خ �� اف ال ��� وأض ت تنتجها � ا زال � ة كانت وم � ي � الدرامية الأردن دول خارج الأردن مثل دول الخليج وخصوصاً دولة الإمارات، وأن الأردن غائبة عن الساحة الإقليمية للإنتاج الدرامي. وأوضح أن النقابة غير مسؤولة عن الإنتاج ي وإنما هي مسؤولة عن هيكل � درام � ال وأعضاء النقابة فقط وتأميناتهم الصحية وأحوالهم، لكن المسؤول عن الإنتاج هي الشركات الخاصة والحكومة، لكن الشركات تحاول قدر الإمكان أن تقتصد بكل شيء حتى بالممثلين ورواتبهم، بالإضافة إلى أن أعمال هذه الشركات الإنتاجية ضعيف للغاية ومحدود أيضاً. وأضافالخوالدةأنالأردنغنيةبالكفاءات الفنية من ممثلين ومخرجين وفنانين لكن لا يوجد جهة داعمة لتلك الكفاءات وبين أن أغلب أعماله الفنية ليست إنتاج محلي وإنما هي إنتاج دول الخليج مثل مسلسل أبو جعفر المنصور فهو إنتاج قطري وليس ال الفنية تحتاج � م � ك لأن الأع �� ي وذل �� أردن ميزانية كبيرة وأن أقل عمل درامي سواء مسلسل أو فيلم يكلف حوالي مليون دينار أردني للقيام به. ومن جانبها، قالت الممثلة المسرحية حياة جابر إن تجربتها الفنية ذات العمر القصير في مجال الفن جعلتها تأخذ منحنى آخر بالبدء بعمل أعمال نوعية تتجه للجمهور وقريبة منه دون الخوض بالأعمال التي تعرض مرة واحدة وبأن تكون ممثلة دائمة في مسرح الشمس، وهو المسرح الوحيد المستقل الذي يقدم عروضاً دورية ودائمة. وتابعت جابر أنها شاركت في خمسة أعمال مسرحية مع مسرح شمسفي أدوار ما بين رئيسية وثانوية، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان رم المسرحي ل أحد � ن خ � م 2019 ام �� ه الثانية ع � دورت � ب المسرحيات التي قدمتها مع شمس وقد كان أول ظهور لها. وقالت إن الجائزة التي حصلت عليها كانت الحافز في مسيرتها الفنية بالتمثيل ات � اج � ت � ي إن �� وض ف �� خ �� ي دون ال � رح � س � م � ال أخرى غير مسرحية، وهذا هو الدليل على رورة العمل � أهمية الأعمال المسرحية وض المسرحي، وذلك لأنه يثير عواطف الجمهور ويحاكي الجمهور. وأضافت جابر أن الفنان يقوم بممارسة ه بحاجة لذلك وليست �� عمله الفني لأن لأسباب أهمها مادية، لكن هناك ضمور ن الحكومة بأهمية الفن � دم ثقة م �� وع ودوره في التنمية المجتمعية، إذ إنها لا تعطي الفنان حقه بالموازنة عنطريق وزارة الثقافة ووزارة الشباب أو بتمويل المحطات ة وأهمها التلفزيون � ي � التلفزيونية الأردن ي بمبلغ يضمن الاستدامة المالية �� الأردن للفنان. وأشارتإلىأنهذه تعتبر رسالة تهميش للفنان وتجعله يتخذ مساراً آخراً، بحيث أصبح أغلب الفنانين يتعاملون مع الفن بأنه عمل ثانوي غير أساسي لتحقيق الاستدامة المالية، مبينة خطورة هذا الشيء على المجتمع لأن الفنان يجب أن يكون مساندًا للمجتمع محكماً عقل جمهوره من خلال أعماله الفنية لأنه يعتبر مؤثراً، مؤكدة أن الفنان يجب أن يكون متفرغاً بالكامل لعمله الفني وأن يعيش براحة مالية. وأكملت أنه بحسب قانون رعاية الثقافة ) فوزارة الثقافة راعية للعمل الفني 36( رقم فقط وهذا يعني أنها ليست منتحة للعمل الفني فالوزارة غير مطالبة بإنتاج الأعمال الفنية، لكنها تقوم باحتكار الأعمال الفنية ل إقامة مهرجانات التي تعدها � من خ الوزارة لكنها بالرغم من ذلكلا تفي بالغرض ولا تلبي عطش الجمهور للمسرح، لأنها تقام مرة واحدة سنوياً فتبقي الفنان دون عمل باقي أيام السنة. ر غير منتسبة لنقابة الفنانين، � اب � وج وبرأيها فلا يوجد مبرر للانتساب، فأصبحت النقابة» تجمّع شعبي للفنانين» وهي غير حامية لحقوقهم و ولا ترعَ مشاريعهم وتيسر أعمالهم، إذ هناك تقصير من النقابة تتعاون مع � ي الجانب المسرحي، ف � ف المسرحيين وربما يعود ذلك للوضع المالي الصعب الذي تعاني منه النقابة. رورة التكامل الثقافي بين �� دت ض �� وأك اص، بحيث � خ � اع ال � ط � ق � ام وال � ع � القطاع ال يحتوي كل منهما على برامجه الخاصة ويتعاونا في الإنتاج الفني. وأضافت أن مسرح الشمس مؤسسة مستقلة لا تهدف إلى الربح، تعنى بالإنتاج الفني بشكليه المسرحي والموسيقي، ات التدريبية دون � ورش � بالإضافة لعقد ال دعم أو تمويل داخلي أو خارجي، وتعتقد أنه بحسب قياس الأثر أن مسرح الشمس بدأ يعتبر من رواد بالحركة المسرحية لأن العروض التي بنتجها المسرح تعتبر دائمة وتعرض بشكل دوري. وفيما يخص المسارح الخاصة، أشارت إلى أننا نملك في الأردن فقط أربعة مسارح مستقلة، مسرح الشمس والبلد والرينبو و ة، مبينة � ي � والمركز الوطني للفنون الأدائ أن المسرح الوحيد الذي يمتلك برنامج هو مسرح الشمس فهو يركز على فكرة إعادة إحياءشباك التذاكر لاستعادة الجمهور الذي سحبته المهرجانات غير مدفوعة الأجر، فمن خلال شباك التذاكر يرجع للجمهور اختيار المكان والعرض الذي يفضل حضوره. رورة تستوجب � وقالت جابر إن هناك ض تغيير استراتيجيات التعامل مع المسارح، ي والظهور � م � ادي � دور الأك �� ن تحسين ال � م الأكاديميللبرامج المسرحيةفيالجامعات، معتبرة أن الكوادر المخرجة منكليات الفنون تحتاج أحيانًا لشهادة بكالوريوس أخرى لأنهم لا يتعلمون الشكل العملي الفعلي للمسرح وتطبيقاته الحقيقية. دت أن الجهد الشخصي مهم جدًا � وأك للطالب الجامعي ولا يجب عليه الاعتماد فقط على الفن أكاديميًا لأن الفن أكبر من كتاب أو علامة فيجبعلىالطالب أن يتوجه للبحث والقراءة والتجربة والتوجه للمسارح ي فهناك � ن � ف � ل ال � م � ع � ة لتجربة ال � اص � خ � ال مساحة داعمة للطلاب على سبيل المثال في مسرح شمس ليأتوا ويجربوا أعمالهم ويتدربوا عليها بتوجيهات من مختصين. بدورها، قالت منسقة الشؤون الإعلامية فيالهيئة الملكيةلإنتاج الأفلام مريان ناخو إن الهيئة لا تعتبر جهة إنتاجية فتعمل على تسهيل مهام إنتاج الأفلام من خلال تسهيل إعطاء تصاريح التصوير وتسهيل مهامهم، والبحث عن المواقع، تقديم حوافز مالية بحسب المشروع، والتنسيق مع الجهات الأمنية والمعنية. وأكملت أن هناك قسم معني ببناء القدرات والتدريب يعملون من خلاله على ات عمل تتعلق بفنون إنتاج �� تنظيم ورش الأفلام والمسلسلات والتمثيل والمونتاج، ن المبتدئ إلى � للمستويات جميعها م المحترف، فعلىمستوىمحلييوجد مراكز محافظات وأيضًا 8 أفلام تابعة للهيئة في هناك أعمال إقليمية تدعم من خلالها الهيئة المشاريع الفنية. وبينت أن الهيئة تدعم الإنتاج السينمائي من خلال قسم الثقافة السينمائية فتنظم وة عامة � دع � م تكون فيها ال � روض أف �� ع ا تنظم بعمان � ره � ث � ول مجاني وأك ��� ودخ م في المحافظات � إلى جانب مراكز الأف وأيضًا هناك برامج عروض خاصة بالمدارس بالتنسيق مع وزارة التربية في المدارس حكومية وعروض ببرامج التأهيل مع الأمن العام. وأضافت أن الهيئة تنظم صندوق الأردن ذي يعطي مبلغ مالي � م، ال � لدعم الأف للأفلام والمسلسلات قيد التطوير، فكانت، على سبيل المثال، أفلام فرح وبنات عبد الرحمن والحارة التي حققت نجاحًا واسعًا قد تلقت الدعم من الصندوق. وقال زيد المومني، مُخرج ومُدير شركة ي في �� إنتاج أردنية خاصة، إن الفن الأردن ف القيم التي أصبح � ت � ع بسبب اخ � راج � ت يقدمها هذا الفن، وتحولها من قيم سامية لقيمشكلية تقومعلىالأزياء وإبراز الجمال، متناسين القيم الأردنية الأصيلة. اف المومني أن هناك العديد من � وأض ات القائمة بشكل مستمر بين � راك � ش � ال القطاع الخاص ووزارة الثقافة الأردنية ل الجهات � ونقابة الفنانين الأردنيين وك ة، مّا � ي � م الأردن � المسؤولة عن إنتاج الأف ي ويرفعه �� يعزز من مستوى الفن الأردن تقنياً وفنياً، مؤكداً أن اختلاف الزمن له دور باختلاف المُتابع الأردني، ورغبته بمشاهدة برامج معينة بتقاليد معينة. ى أن سلّم العودة � ار المومني إل �� وأش للاحتراف الفني يقوم على جوهر فكرة العمل الفني وجودة القائمين عليه، مؤكدا أن الأردن لديه الكثير من القامات الفنية التي تستطيع التألق على مستوى العالم ور عمل على � الأج � العربي، لكنّ التدني ب تصدير هذه القامات للدول العربية المجاورة للبحثعنوسطفنييتبنىهذه المواهب. وفيما يخص الجانب الأكاديمي للفنون، قال رئيسقسم الدراما فيجامعة اليرموك الأستاذ الدكتور بلال ذيابات إن كلية الفنون تمتلك عدة مسارات تدعم الإنتاج الدرامي ذي يهتم �� ار صناعة الفيلم ال � س � منها م بالسينما والتلفزيون وإنتاج الأفلام القصيرة، مشيرا إلى أن الكلية توفر كادر فني مميز في الاستديوهات ليستفيد منها الطلبة. ال � م � ون الأع � ارس � م � ب ي � ط � د أن ال �� وأك الدرامية والتصوير والإخراج خلال دراستهم ليتجهزوا لسوق العمل ويكونوا قادرين على عمل أرضية صلبة لهم عند تخرجهم، لكن اولئك الذين لا يملكون اتجاهات واضحة نحو الأعمال الدرامية والمسرحية يتخذون مسارات بعيدة عن هذا المجال. ولفتذيابات إلىأن الكلية تقوم بمتابعة أخبار الخريجين و تتبع مساراتهم المهنية وخاصة المسرحية منها، وتبين أن الخريجين دارس �� م �� ي ال �� ف ف �� ائ �� ى وظ � ل � يحصلون ع الخاصة أكثر من عملهم في الدراما باستثناء الطلبة الذين يتم استقطابهم لتميزهم في دول الخليج. وأضاف أن ميزانية الإنتاج التي تضعها شركات الإنتاج في عمل الدراما الأردنية قليلة جدًا وخاصة في المسلسلات البدوية حيث يشكل هذا عقبة في نشرها ويسهم في نفور الممثلين لأنهم لا يتلقون الأجر الكافي لأعمالهم أو يتم تأجيل أجورهم لما بعد إنتاج العمل. وأشار إلى أن ضعف التسويق يعد من العوامل الأساسية التي تضعف الأعمال الدرامية والتلفزيونية الأردنية، بالإضافة لشح شركات إنتاج الدراما التلفزيونية و حصرها بشركتين فقط (المركز العربي ومؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني) وأن هذه الشركات تسوق لنفسها عن طريق العلاقات الشخصية. ات � اس � ي � ود س ���� دم وج ��� ل أن ع ��� م ��� وأك وتشريعات واضحة يشكل عائقًا أمام إنتاج الدراما التلفزيونية الأردنية، إلىجانب الوضع الاقتصادي الصعب في الأردن مّا يقلص الموارد التي تذهب للإنتاج الثقافي بشكل عام. اك الكثير من � ن � ات أن ه �� اب �� اف ذي ��� وأض ذون فرصتهم في � أخ � الفنانين الذين لا ي إنتاج الأعمال الدرامية القيمة مّا يشكل ضعفا عاما في الإنتاج الدرامي الأردني، أما المسرح فيحظى بتطور كبير حيث يتلقون أجور من وزارة الثقافة فتصل أجورهم من دينار أردني وبالتالي الإقبال على 8000-5000 الإنتاج المسرحي يكون أكبر من إقبالهم على الدراما التلفزيونية. وقال بالرغممن أن الهيئة الملكية للأفلام تنتج أفلام قصيرة يشغلون خلالها عدد كبير من الممثلين والمنتجين والمخرجين، ولكن هذا ليس كافيًا ليسطع الفن الأردني في الساحة الإقليمية. ومن جانبه، قال الدكتور مخلد الزيود، من قسم الدراما في جامعة اليرموك، إنه وبالرغم من آلاف الخريجين الذين تخرجوا من كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك ي المشهد الثقافي � رًا ف ��� وا أث � دث � ح � م ي � ل ورا في � ط � م نشهد ت � والفني وبالتالي ل الحركة المسرحية الأردنية والإنتاج الدرامي السينمائيوالتلفزيوني، بالرغممن أنقسم الفنون الجميلة تأسس قبل أربعة عقود م وتحول إلى كلية للفنون 1981 منذ عام هذا التخصص الذي استحدث في 2000 عام جامعة اليرموك كان التخصص الوحيد على مستوى الجامعات الأردنية الى أن أسست كلية للفنون. 2000 الجامعة الأردنية عام ذه الفترة � وال ه �� ه ط � ود أن � زي � ل ال � م � وأك الزمنية رفدت جامعة اليرموك الحركة الفنية والثقافية بمئات الخريجين في تخصصات دت بذلك �� المسرح وصناعة السينما وس الفراغ الكبير في حملة الشهادات العلمية الذيكانتتعانيمنه الحركة الفنية الأردنية بالإضافة الى تأهيل عشرات الخريجين من ل ابتعاثهم للحصول على الشهادة � خ الجامعية الثانية والثالثة من مختلف دول العالم وهم الآن على رأسهذا التخصص. دت الكليات والمعاهد � اف أنها رف � وأض الأردنية في الجامعات الحكومية والخاصة ة المتخصصة فنيًا � ي � م � ادي � وادر الأك � ك � ال � ب ا منذ نهاية � درام � فشكّل خريجو قسم ال الثمانينيات إلى يومنا هذا حضورًا فنيًا بارزًا محليًا وعربيًا وتميّزت أسماء كثيرة في عالم المسرح والسينما والتلفزيون منهم على ودي، محمد خير � زي � سبيل المثال: مخلد ال الرفاعي، عبدالكريم الجراح، محمد الضمور، حكيم حرب، حسن السبايله، احمد العمري، اد نصار، منذر � رف طلفاح، اي � المرحوم اش رياحنة، خالد الغويري، محمد الابراهيمي، محمد المجالي، صبا مبارك، مارغو حداد، حمد نجم وطارق التميمي وغيرهم. وبين الزيود أن دور كلية الفنون يتمثل فيإعدادوتأهيل الطلبة الذينيتمقبولهم على أساس الموهبة وليس لها دور في التوظيفأو التعيينفيالمؤسسات العامة أو الخاصة ورفدت سوق العمل في وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون بمئات المتخصصين في مختلف حقول الدراما. وأضاف أن كلية الفنون كلية تطبيقية بمعنى أن أغلب المواد التي يدرسها الطلبة واد تطبيقية عملية منذ السنة �� ي م � ه الأولى إلى سنة التخرج التي تشترط على الطالب الخريج أن يقدم مشروع تخرجه عمل مسرحي أو سينمائي متكامل فيتم تقييمه من خلال لجنة متخصصة مشتركة من أساتذة القسم ومن الفنانين الأردنيين وهم من يضعون العلامة. ى أن هناك مهرجان سنوي � ار إل �� وأش أو فصلي لهذه الغاية يسمي «مهرجان مشاريع التخرج» ولذلك يوفر القسم بنية تحتيةمتكاملةمسرحمجهز بالإضاءةونظام الصوتيات واستديو تلفزيوني وقاعات تدريب وكاميرات للتصوير وغرف للمكياج وصناعة الأزياء التييتطلبها تدريب الطلاب على إنتاج أعمال فنية. ومن جهته قال مدير التلفزيون الأردني رائد عربيات إن التلفزيون الأردني لم يشارك بمسابقات ومهرجانات دولية بأعمال درامية منذ ثلاث سنوات؛ بسبب جائحة كورونا. وأكد أن التلفزيون كان قد شارك بشكل دوري بمسابقات أقامها اتحاد إذاعات الدول العربية، ومهرجانات دولية كمهرجان القاهرة م وثائقية، وكانت � ببرامج تلفزيونية وأف أخر مشاركة لهم في هذه السنة بمسابقة لاتحاد الإذاعات ببرامج تلفزيونية، وحصدهم لجائزتين. وقال الناقد الفني الأردني مازن عصفور إن الدراما الأردنية تصنف كأعمال مشتتة تتجه نحو الطابع المناسباتي والشعبوي، ناسبًا تدهورها إلى غياب النخب الأردنية التي تميل بفنها للعمل الفردي بالخارج، مشيرا إلى أن الأعمال الدرامية محدودة اع كاتب � م � ت � دم اج �� ي الأردن بسبب ع � ف ي من النخب في �� سيناريو وممول ودرام عمل فني واحد. د أعمال � وج � ه لا ي �� اف عصفور أن ��� وأض درامية مؤسسية متوازنة ومدروسة لإبراز الدراما الأردنية، فيركز القطاعان الخاص والعام على النمطية؛ بحصر المسلسلات الأردنية بالطابع البدوي فقط، فلا يوجد تجسيد للحياة اليومية بالدراما التلفزيونية، فوصف الدراما الأردنية ب»دراما الفارة من المعاصرة»؛ لعدم تركيزها على تمثيل روايات غربية أو هندية أو حتى عربية. وأكدعصفور أنهليسهناكتواجدللدراما الأردنية إقليميا ودولياً بسبب ذهاب كبار الممثلين الأردنيين للتمثيل بأعمال خارجية بحثا عن الشهرة، مضيفًا أن التوجه الدرامي في الأردن للعمل الأكاديمي والنقد خفّض نسبة وجود نخب تعمل بالمسارح والتمثيل. ة غير �� ي �� ان للهجة الأردن �� د ك � ق � ع ل �� اب �� وت المتعارف عليها لدى الجمهور بسبب عدم تعرف الجمهور الخارجي عليها منذ القدم لقلتها، وقلة التراكم الثقافي والتجربة لدى الجمهور، نصيب من حرمان ظهور الدراما الأردنية على الساحة العربية. ال الدرامية � م � ر عصفور بعض الأع �� وذك الأردنية التي تعد من أفضل ما أنتجه الأردن بممثليها وطاقمها مثل: مسلسل حارة ابو عواد، الذي اشترك فيه مجموعة من كبار الممثلين مثل نبيل مشيني، وعبير عيسى، وجميل عواد. ويذكر أن مسلسل حارة أبو عوّاد يعد من أشهر المسلسلات الأردنية على الصعيد ان من الأعمال المشتركة مع � العربي، وك .2008 التلفزيون الأردني في رورة التحرر من � دد عصفور على ض � وش الطابع البدوي للدراما الأردنية، حتى يغيب عصر موت النخبة الأردنية من الساحة الفنية الدولية، ذاكرًا أن قناة رؤيا هي المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي تحررت من الطابع دوي، لكنها توجهت للطابع الغربي � ب � ال والسخرية غير الهادفة أكثر من توجهها للدراما العربية. ال مدير مشروع المختبر المسرحي � وق ذا � رب إن ه �� ل حكيم ح � ث � م � م � رج وال � خ � م � ال المشروع هو أحد المشاريع التي تقدم بها وتمت الموافقة ٢٠١٤ إلى وزارة الثقافة عام رة الثقافة السابقة ��� ن قبل وزي � عليه م الدكتورة لانا مامكغ، التي رأت فيه مشروعاً هاماً وريادياً ومغايراً، من حيث أنه أولاً يهتم باكتشاف مواهب الشباب والأطفال في مجال التمثيل ويصقلها ويضعها على بداية طريق الاحتراف الفني. ذا المشروع يعمل في � اف أن ه �� وأض المحافظاتوالأطرافوالمناطق الأقلحظاً والتي لا تجد الرعاية الكافية التي تتلقاها العاصمة،وثالثا لأنالمشروعيهتمبالناحيتين (الفنية والعلاجية)، فهو بالإضافة لاهتمامه باكتشاف الموهبة وصقلها وتدريبها، فإنه يستخدم الدراما في علاج بعض الآفات الاجتماعية والسلوكيات السلبية، فالمختبر يوفر فضاءً صحياً لتفريغ طاقات المتدربين ضمن وسائل فنية وإبداعية تخدم المجتمع، بدلاً من أن يتم تفريغها في نواحي سلبية تضر بالمجتمع. ل منهج � ن خ � ك يتم م �� ح أن ذل ��� وأوض (السايكودراما) الذي ينتهجه المختبر خلال التدريب، لتخليص الشباب من التراكمات الذهنية والترسبات النفسية وحمايتهم ان � من الانطواء والخجل والتطرف والإدم والعنف. ار إلى أن الفئة المستهدفة هي � وأش عام ، ٣٠ وحتى ١٣ الشبابوالأطفال منسن وقد درب المختبر آلاف الطلبة فيالجامعات والمدارس وداخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وكان له تجربة ناجحة ومتميزة داخل مركز إصلاح وتأهيل النساء في الجويدة، وقد ساهم المختبر في عملية إصلاح وتأهيل عدد كبير من النزيلات والنزلاء، وأعادهم إلى المجتمع من جديد ليلعبوا دوراً إيجابياً فيه . رب أن المختبر لم يحصل على � د ح � وأك أي منح مالية من أي جهة بإستثناء وزارة الثقافة التي كانت تعتبره واحدًا من أهم مشاريعها الفنية والثقافية، ولكنه للأسف بسبب جائحة ٢٠٢٠ ام �� ف ع � وق � الشديد ت الكوبرونا، وبعد انتهاء الجائحة حاول إحيائه من جديد مع وزراء الثقافة الجدد ولكن لم يفلح ذلك. ح أن عمله في المحافظات كان � وأوض ور، كانت تنتهي � ه � يستمر لمدة ثلاثة ش بمشروع مسرحي يتم عرضه أمام الجمهور خلال حفل تخريج الطلبة المتدربين وبرعاية وزيرة الثقافة، وكانت وزارة الثقافة تؤمن وسائل النقل بين المحافظات بالإضافة لمكافئة مالية شهرية، وما عدا ذلك لم يكن هنالك أي دعم للمشروع. تفاصيلعملالوزارةفيالإنتاجالمسرحي والفني لم تكن واضحة بالرغم من جهودنا المستمرة في محاولة التواصل مع الوزارة في الأسابيع الماضية إلا أننا استضمنا بعدم الرد من قبل مدير المسرح والفنون وعدم التعاون من قبل الناطق الإعلامي للوزارة. ومن جانبه، قال نقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي إن نقابة الفنانين ترعى بالتشارك مع وزارة الثقافة كافة مهـرجانات ن كبار � المسرح الموجهة لكل الفئات م وشباب وأطفال، مؤكدًا دعمهـا المطلق لكافة الفرق المسرحية العاملة في الأردن. وبين أن النقابة توفر الدعم الماديحسب الامكان فتهتم بالصناديق المتعلقة بالأمن الاجتماعي والحياتي كصندوق التقاعد والضمان والتأمين الصحي. ح أن النقابة تعمل على ثلاث ��� وأوض مداميك في البناء الفني وهي المسرح ا والموسيقى بالتشاركية مع �� درام �� وال الجهـات المعنية كوزارة الثقافة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومهـرجان جرشوجهـات أخرى. ٥٠٠ اف أن هـناك عدد كبير يتجاوز � وأض عضو من طلبة الفنون في الجامعات من ي التخصصات في � حملة الشهـادات ف المهـن المشمولة في القانون وبتحصيلات علميةمختلفةكحملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس ولهـم العديد من الميزات والطريق مفتوح لخريجي الفنون. ف نجم أن � اك � ب النقيب ع � ائ � اف ن ��� وأض الدراما الأردنية كانت تحتل مكانة كبيرة بين شقيقاتها العربيات في السبعينيات حتى أواخر التسعينيات، وكانت مطلوبة من المحطات العربية، ثم بدأت بالانحدار لضعف الإمكانات الإنتاجية وجبن رأسالمال الخاص ولعدم إيلائها الاهتمام الكافيمن الجهات الرسمية المعنية. وأكمل أن أهمية الفن تكمن بالإنتاج ة � ي � ة الأردن � دول � ي وتسويق فكر ال � درام � ال ة � ادي � ص � ت � ا السياسية والاق � ه � ع � اري � ش � وم والاجتماعية من خلال الدراما، وصنع حراكٍ يّ إبداعي، وتشغيل الفنانين الذين � درام يشكلون جزءًا من المجتمع الأردني. ي � ع نجم سبب تراجع الفن الأردن �� وأرج إلى ضعف الميزانية المخصصة للفن من الميزانية العامة للدولة وعدم أخذ الدراما على محمل الجد. وبين أن الدراما البدوية الأردنية مميزة على المستوى العربي، وبقيت مطلوبة لدى الجمهور لمدة طويلة، ولكنها وللأسف رة على � ي � ة الأخ �� ي الآون � دأت بالهبوط ف �� ب مستوى النصوص والإنتاج والتمثيل وقد ساهم ذلك في غياب الدراما الأردنية عن المنافسة العربية وتفوقت عليها شقيقاتها بمسافات رغموجود المبدعين الأردنيينفي كافة عناصر العملية الدرامية الإبداعية. د أن هناك مجال للارتقاء بالدراما � وأك الأردنية عند توفر القرار السياسي لإيلائها ة وتخصيص الميزانيات � زم � الأهمية ال الكفيلة بصناعة حراك درامي إبداعي، ولابد للقطاع الخاص من إعادة صياغة منظومة إنتاجه بما يكفل نجاح أعمالها ومنافستها للأخرين. ي يُعد ��� رح الأردن � س � م � ال نجم إن ال �� وق الأقوىفي الشرق الأوسطمنذ نشأته، لأن وزارة الثقافة تقدم كل الدعم للمسرحيين راد ولم تتوانَ �� على مستوى الفِرق والأف فيهذا الاتجاه وأنها عاكفة على الاستمرار في إقامة المهرجانات المسرحية الأردنية والعربية للأطفال والشباب والمحترفين. اف أن وزارة الثقافة تقيم مهرجانًا � وأض ي �� سينمائيا سنويًا على الصعيد الأردن ي ملعب � رة هنا ف � ك � ن ال � ك � ي، ول �� دول �� وال الفنان الأردني في أن يحسن من المحتوى، وينشط تقديم عروض مسرحية مشرّفة، علماً بأن نقابة الفنانين الأردنيين تسعى دائماً لعقد شراكات حقيقية لتطوير الإبداع وصنع الحراك الدرامي والمسرحي مع كافة المؤسسات. الملف 3 ࣯ ࣯ المشرف على الملف : رهف الرمحي ࣯ ࣯ إعداد : اية الطيب ࣯ ࣯ سلمى بطاينة ࣯ ࣯ ريتا البستنجي ࣯ ࣯ راما الجبالي ملفالإنتاجالدراميوالمسرحييعدمنأهمالملفاتالمتعلقةبالجانبالثقافيفيالأردن، إلاأنالمشكلات التيتواجهه تظلقيد التكتم أو التهرب. يواجه الإنتاج الدراميوالمسرحيالكثير من العقبات التيتتمثل بنقصالدعم الماليالموجه لهذه الأعمال بالاضافة لكون الكوادر الموهبة إما تهاجر لتعمل في أقطار أخرى أو تتخذ الفن مسارًا ثانويَا في أعمالهم فلا يعطونه القدر الكافيمن الاهتمام. بينما تقذف الكرة من اتجاه لآخر لإلقاء اللوم جاءت الحاجة لسؤال المختصين والعاملين ،الإداريين منهم والفنيين لنقفعلىقضية تأخر الإنتاج الدراميوالمسرحيفيالأردن. مليوندينار)،ويبلغ عجز الموازنةفيالعامالماضيانعكس 5.9( بلغت 2022 يذكر أنميزانيةوزارة الثقافةلعام برنامجا ثقافيًا، فيما بلغتميزانيةوزارة الصحةعلىسبيل 30 علىبرامجها ومشاريعها، بالرغممن اشرافها على مليون دينار وهذا يشير إلى أن وزارة 82 ألفدينار، أما ميزانية الوزارة الأوقاف بلغت نحو 244 مليون و 644 المثال الثقافةلا يخصصلها فيالميزانية كما باقيالوزاراتولاحتىنصفالمخصصاتمما يشكلعائقًا لتقدمها. معاناةمستمرة للإنتاج الدراميوالمسرحيفيالأردن .. فنانون ونقاد يطالبون الحكومات بدعم الدراما و المسرح وزيادة مخصصاتهما أرشيفية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=