2023 كانون الثاني 2 _ 1444 جمادى الأخرة 9 الاثنين 4 شرفات بداخل مكتبه وأمام حائطٍ يحمل العديد من الشهادات التي توثق ت صحافة � ق � ت � ز، ال � ي � م � ت � اح وال � ج � ن � ال ر حسين � دي � ق � ان ال � ن � ف � ال � وك ب � رم � ي � ال طبيشات المعروفبالعمغافل، الذي استطاع من خلل موهبته الدخول لقلوب المواطنين الأردنيين، وتعهد ال لهم بخوضه � أن يكون لسان ح � ب هذه الرحلة، إشباعا لرغبته وشغفه بالتاريخ والفن، بدأ كلمه معبرًا عن حبه للتاريخ والمسرح وخص بالذكر حبه لشخصية العم غافل قائاً: «أنا اف � اي الشخصية»، وأض � بعشق ه أنه لا ينزعج من مناداته بالعم غافل ك في بعض � ه يُفضل ذل � وحتى أن الأحيان وقد يكون هذا الاسم أكثر شهرةً من حسين طبيشات. دي �� ع طبيشات عندما أرت � اب � وت اللباس الخاص به أشعر بأنني أحيا بإنسان آخر مختلف تمامًا، وحتى عند صعودي على خشبة المسرح في أيام الدراسة كنت أرى تعجب زملئي لاف الشخصيتين وتتكرر � ت � ن اخ � م لمسامعي جملة - مستحيل هذا نفس الشخص- وأكمل مجيبًا عن سؤال لو أنه لم تحدث صدفة العم ان سيتميز بشخصية � غافل هل ك رى أم سيدخل التمثيل بشكل �� أخ عشوائي؟ قائل «إنه حتمًا سيكون هناك شخصية تميزه لكنها ستأخذ أيضا الطابع الكوميدي علمًا بأنني لست شخصاً كوميديًا في الواقع.» ن ممثل � ي � س � ان ح � ن � ف � ف ال ��� ووص المسرح بـ (نمبر ون) مبررًا بأنه عليه أن يتصف بسرعة البديهة والذكاء والحنكة وتفادي أي موقف صعب على خشبة المسرح، قائل إن هذه ور نعقد فيها دورات ليكتسبها � الأم الممثل وهي ليست سهلة، واستمر بالحديث عن الوضع الفني متعجبًا: اع الحابل بالنابل، أصبحنا نرى �� ض الممثل مغني ومذيع ويوتيوبر ولا تعرفهل هو وحده أم أن هناك من يدعمه. وفي سياق آخر، أجاب الفنان عن ؤال لو كان هناك عمل مسرحيا � س سيجمعه بممثل عربيفمنسيختار؟ ه سيختار أن يظهر بعملٍ � اً إن � ائ � ق مشترك مع الفنان دريد لحام معتبره مدرسة في المسرح. حسين طبيشات وفكرة الاعتزال أكد الفنان طبيشات أنه لن يُقبل علىفكرة الاعتزالطالما أنه لديه ما يقدمه، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع الاستغناء عن المسرح كونه منبرا ه، ويشعر �� رى نفسه ب �� ثقافيا، وي بالمسؤولية تجاه الشعب الأردني في إيصال صوتهم بشتى القضايا المجتمعية. ان � ا إذا ك � م � ي � ل ف � ئ � ا س �� دم �� ن �� وع ارج الأردن في �� يفكر بالاستقرار خ المستقبل؟ قال بعينين تلمعان محبة «الأردن بلدي ومسقط رأسي، كل زاوية بالأردن ليذكرىفيها، وعرضت علي العديد من الفرص للعمل في الخارج في بداياتي لكنني رفضت.» ه الفنان حسين رسالة لفئة � وج ـ» انتو زي � الشباب مبتدأ كلمه ب ولادي» جيلكم يتصف بالسهل ي مكانك، � ب، لا تتقوقع ف � ع � ص � ال اسعى بشتى الطرق وابحث، أمامك المستقبل، إذا كنت طموحا ستصل فل تحدد سقف طموحاتك تحججًا بالقناعة بل اسعى وسعيك سوف يُرى، وأكمل في هذا السياق مجيبًا عن رأيه (بالسوشال ميديا) وتأثيرها على التمثيل والمسرح قائاً «إن تأثيرها كان ايجابيا وساعدتني .. رف �� ون ذكيا وأع �� يجب علي أن أك كيف أواكب هذا التطور لأنه أصبح الأساسوأكد علىمعلومة أنه يجب عليه أن يواكب عقلية المشاهد، قائاً «لو بقيت على نفس النمط فلن يتقبلني المشاهد». واستعان بمثال له عن صفحة الفيسبوك الخاصة بأعماله التي أنتجها، ذاكرًا بأنه أصبح عليها ما يقارب المليون والنصف وغير ذلك من برامج التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه بدأ بنشر أعماله السابقة المسرحية والتلفزيونية بالتالي أتيحت لي الفرصة بمشاهدة أعمالي من قِبَل الجمهور في خارج الأردن مما أدى إلى الإقبال في الطلب على إقامة العروض خارج الأردن. ل يحصد مقعد في � اف � م غ � ع � ال رئاسة النقابة من أول مرة ن عمري � ة م � ادس � س � ي ال � كنت ف عند صعودي أول مرة على خشبة ل � م � وأك 1973 ام �� ي ع �� رح ف � س � م � ال ع المرحوم � ه م � ات � ري � مستعيدًا ذك اً «كنا بفرقة � ائ � محمود صايمة ق واء الشمال أول عمل مسرحي � أض قدمناه على مسرح الصناعة على تل اربد وهو أقدم مسرح،» وهز رأسه مستذكـرًا الرهبة التي كان يشعر بها عند رؤيته الحضور والعائلت القادمة لحضور العرض المسرحي، مؤكدًا أن الحضور في ذلك الوقت كان أكثر من الوقت الحالي. وأكمل معرفًا بنفسه بأنه تعين 1991 ام � ي في ع �� بالتلفزيون الأردن مخرجًا للبرامج وهو لا يزال على رأس عمله في التلفزيون الأردني، وأعلن الفنان بأنه ولأول مرة وبتشجيعٍ من زملئه تقدم لانتخابات نقابة الفنانين، ن مقاعد أعضاء � وحصد مقعدًا م مجلس نقابة الفنانين الأردنيين. ده رحمه � واستذكر موقفا عن ج الله يرد إلى خاطره دائما، قائل «في سنوات طلب مني أن 5 يوم وعمري أقلد له بعض الشخصيات فقلت له: أعطيني مصاري ببلش بزبطش، فقال: اعتبرها دين وبعد مفاوضات انتهت بأن مسك جدي يدي ووضع ال: اسمع يا جدي � دنانير وق 5 فيها والله ليمر عليك زمن تبيع الحكي بيع، والىهذا اليوملا أنسىجملته التي أراها تتشكل في واقعنا.» وعنأسوأ نقدسمعهعلىالصعيد المهني دون تردد، أشار إلى أنه كان متعلقا بتغيير شخصية العم غافل، موجها كلمه للنقاد قائل «أنا غيرت شخصية العم غافل في العديد من الأعمال، لكن الجمهور الأردني وفي الخارج أيضًا أحبّوا هذه الشخصية ع للستمرار � ذا ما يعطيني داف � وه بها وفي مرة مثلت بدور مختلف عن شخصية العم غافل وقامت الصحف بكتابة (حسين طبيشات يسبق العم غافل) ولم أجده عنوانًا مناسبًا». العم غافل .. أنا لستشخصًا كوميديًا في الواقع ࣯ ࣯ صحافة اليرموك: ليلى العُمري الفنان حسين طبيشات بشخصية العم غافل ة والأدب، �� اف �� ح �� ص �� ن ال �� ي �� ب ذوّق � وّه، وت � م � لام وس � نُبل الإع ع التركيز � جماليات الأدب، م على عدم انسلخ الرسالة من كليهما، شخصية عاش القُرّاء مع قصصها وخُلصة انتاجاتها ة صاغت �� رواي �� م، ف � ه � القريبة ل أحداثها بإربد والأخرى بالسّلط وجابت بهم الكرك وعمّان، لها اع طويل بالإعلم كصحفيّة � ب رة الثقافية �� دائ �� ل �� رة ل �� دي �� وم وعضوة في نقابة الصحفيين اب �ّ ت �ُ ك � ة ال �� ط �� ن وراب �� ي �� ي �� الأردن الأردنيين ورابطة القلم الدولية والحائزة على عدد من الجوائز كجائزة كتارا للرواية العربية و القاسم الشابي“ � وجائزة ”أب ا ”دفاتر � ت � في تونس عن رواي الطوفان“ تحكي لنا عن علقة الأدب والصحافة حسب خليفتها وخبرتها.. فترى الروائية والصحافية س، أنه � ري � ة سميحة خ ��ّ ي �� الأردن ة الكلمة �� ن �� ور أزم � ط � اء ت �� ن �� وأث المكتوبة كان القائمون على الصُحف والناشرون فيها هُم اب المبدعون، �ّ ت �ُ ك � اء وال ��� الأدب فكانت الصُحف أقرب ما يكون إلى كُتب أدبيّة شواهد على تقدم الفِكر والإبداع في بداية القرن العشرين، وقدكتبالأدباء حينها مستخدمين الأسلوب الأدبي بل وربما عدّوا التخفيف منه سقوطًا، لكن مع الوقت اتضحت معالم الكتابة لكل نوع، باتت اللغة المستخدمة في الصحافة مُباشرة، ولم يعد لازماً للصحفي أن يكون أديباً، كما أن الأديب ليس بالضرورة أن يكون ادرا على الكتابة الصحفية، � ق رغم أن شروط اللغة السليمة تحكم كل الجانبين. ود الأدب بين زوايا � وعن وج الصحيفة، أوضحت خريس أن الذين يستقون الأدب كبرقيات سريعة يتابعونها عبر الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي فّ � وا أن الأدب تميّع وخ �ّ ن � ظ ذه طبيعة � راً، لان ه � اب � ار ع �� وص ما يتم نشره بالعموم، ولكن ي الحقيقة الأدب الأصيل � ف ي مسالك مختلفة � يتحرك ف للباحثين عنه من المثقفين عبر ات � دراس � الكتب والمصادر وال الأصلية التي تأخذ حقها في البحث والعرض، وقد يمتزج فيه رديء ولكن المثقف � الجيد وال ادر على الفصل �� الحقيقي ق ومعرفة وزن ما يقرأه، وعلى ال لا يمكن لمقال في � ة ح � أي صحيفة مهما بلغ من الحكمة ذي يتناوله، � الأدب ال �� أن يلم ب إذن فالأدب أُخدت منه عناوين سريعة تناسب العرض الموجز والسريع للمقال الصحفي ولم يتميّع. وأضافت خريس أن آلية تأثير الصحافة على النشاط الأدبي مثّلت الواجهة الإعلنية للأدب، فالصحافة لا يمكن أن تترك أثرا عميقاً في النصالأدبي، ولكنها لان � ادرة على ترويجه والإع �� ق عنه للمستهلك، بَيد أن اختلط الحابل بالنابل ورواج القراءات د � ي � ج � اوي ال ��� س ��� ة وت �� ل �� ه �� س �� ال والرديء قد يسيء للأدب، مع ذلك لا يمكن الاستغناء عن دور الصحافة الإعلمي في تقديم المنتج الأدبي. وأوضحت خريس الفارق بين ب والصحافي أن �� ة الأدي � ري � ح الأديب نسر يحلق عالياً، يخترق التابوهات ويتسلل بين الموانع، يحاول الاحتيال على الرقابة الداخلية والخارجية ويعكس لاق والحرية، � ط � ي الان � رغبة ف ف في � وظ � بينما الصحفي م مؤسسة إذا كانتقدقامتعلى أسس تحترم الحريات انصاع لها وإن كانت مكبلة خفّف لهجته وانصاع لِما يُملى عليه، مؤكدة أن هذا لا يعني أن الصحفيين ن � ك � ة ول �� ري �� ح �� ن ال �� ن ع � دي � ي � ع � ب ي عالمنا � م عليها ف � داره � ت � اق العربي الذي يراقب الصحافة ويحاسبها صعب للغاية، بينما الأدباء طيور لا يمكن الإمساك بها، وعندما نجد أحدهم مدجناً ده، لا �� ذه خطيئته وح �� إن ه �� ف إملءات الواقع والمعيشة. وردًا على تساؤل حول سبب انجذاب القارئ للمسلّي عوضًا ادِف، قالت خريس إن � ه � عن ال ن التسلية � ان يبحث ع �� س �� الإن لكثرة ضغوط الحياة، التسلية تضيع الوقت ولا تحاور العقل ا يعني أن ��ّ ولا تثقل عليه، م رص على � ح � ب أن ي � ج � الأدب ي وجود عنصر المتعة في النص، عندها قد يحقق بعضما يبحث عنه الإنسان العادي وهو يقرأ، رف أن هناك � ت � ع � ب أن ن � ج � وي استسهال وتفاهة عامة تطال مختلف الجوانب، بالتالي عالم الأدبوالثقافة ليسبعيداً عنها، معتقدة أن المناهج المدرسية ك، فقد نفر �� ي ذل � ساهمت ف المتعلم من كتابه المدرسي ل تسلية � ائ � د وس � م وج � أولاً، ث تكنولوجية تصرفه عن التفكر، عملية إعادة مثل هذا الانسان إلى التفكر ثقافياً وفنياً تحتاج إلى عملية انقاذ شاملة. وعن اهتمام الصحافة بالأدب في الأردن، تؤكد خريس أننا شهدنا أزمنة ذهبية كانت فيها التفاتات للأدب مكثفة وجميلة، حيث كانت كل صحيفة تصدر ملحقاً أدبيًا عامراً بعدد صفحات صحيفة صغيرة أسبوعياً، عدا عن المتابعات اليومية للنتاجات والأنشطة والفعاليات، وإلقاء الضوء على الكُتّاب والمبدعين، ر يتقلص بحجة � ذا الأم � دأ ه � وب الإمكانيات المالية، وتعتقد أن ذلك لم يكن السبب الوحيد إذ أن هناك استهانة بالأدب حيث أنه أول عنصر يتم الاستغناء عنه كما لو أنه من الكماليات، فالآن هناك من يحارب في ظروف صعبة لاستمرار اهتمام الصحف بالأدب ولكن التأثير ليس كبيراً، خاصة أن تأثير الصحافة نفسه تراجع أمام غزو التكنولوجيا. وأضافت خريس أن الصحافة رأي � هدفها الإخبار وتوجيه ال العام، لكن هذا الهدف موجود الأدب ��� ي الأدب، ف �� اً ف �� ض �� أي ات بل � ي � س � ان � رد روم � ج � س م � ي � ل د تعقيداً، �� و منظومة أش �� ه ه، ومن �� ولكن لكل جانب أدوات المعروف أن قُرّاء الصحف أكثر رّاء الأدب، بسبب ��ُ ن ق � دداً م �� ع ع للخبر �� ري �� س �� اك ال � ل � ه �� ت �� الاس اليومي، بينما يذهب إلى قراءة الأدب نخبة تريد فهماً أعمق للأحداث الاجتماعية والتاريخية والسياسية بل والنفسية التي تخص الإنسان، ربّما صار القُرّاء ة، فنراهم � غ � ل � ال � ة ب � اي � ن � ل ع �� أق يُصدمون عند قراءة جملة عربيّة مركبة بطريقة أدبية ويريدون تركيباً بسيطاً صحفياً مباشراً، ذا لا يستقيم، الأدب � ولكن ه وسيلة للرتقاء بالإنسان وبلغته أيضاً. الصحفية والروائية الأردنية خريس .. الأدباء أكثر قدرة على ممارسة الحريّة من الصحفيين ࣯ ࣯ صحافة اليرموك- زين الطراونة الروائية سميحة خريس
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=