2023 كانون الثاني 15 _ 1444 جمادى الآخرة 22 الأحد 4 شرفات تُعرَف الحكايات بأنها قصة تقليدية أو أسطورةمشهورةمنالتاريخالقديموتشتهر بتسلسل أحداثها في طريقة مشوقة، كل الأجداد والجدّات ينقلون حكاياهم للأحفاد من جيلٍ لآخر لكن قلةً من يصبح حكواتيًا. «الحكواتي» أو «الحكّاء» وهو من ينقل الحكايا من قلبه للجمهور شفويًا، وتتميز الحكايات من دولةٍ لاخرى بعكس الحكّاء لصورة أرث دولته وحضارتها وتمييز تفاصيل عاداتها، تقاليدها ومعتقداتها. و دينيس أسعد، حكواتية ومُدربة على فن الحكي، تعد من أهم الأسماء العربية التي نقلت الحكايات الشعبية التراثية شفويًا، ولدت في مدينة ألناصرة لأبوين لاجئين من قرية قيسارية المهجّرة والآن هي من سكان مدينة حيفا قبل أن تختارها الحكاية كانت مهنتها مهندسة تطبيقية للأجهزة الطبية وعملت في مجالها لمدة تسعة أعوام. كيف هي بداية دينيس ولماذا إخترت أن تكوني حكواتية؟ «أنالمآخترالحكاية،الحكايةمناختارتني» ت هندسة صيانة �� لسنوات طويلة درس ود فيما بعد لدراسة � الأجهزة الطبية لأع والً لحصولي � الأدب المقارن والتربية وص على لقب «باحثة في أدب الأطفال». م تكن عنصر مفاجئ في � الحكاية ل حياتي، منذطفولتيوأنا مستمعة لحكايات أبي التي يرويها لأخي، والدي أيضًا حكاء في الفطرة وورثت ذلك عنه رغم انه امتهن مهنة التدريس. ي وبتناقل � ت � ي � ي ب �� ت ف � ان � ي ك � ت � داي � ب الحكايات إلى أبنائي ومن ثم إلى أبناء والً لمشاركتي في � ارب والجيران وص � الأق ات «فن الحكي» وبعد ذلك احترفت � ورش .٢٠٠٤ هذا الفن بشكل رسمي في عام دربت ٢٠١٥ وصوالً لعام ٢٠٠٦ وبدءًا من عام المئات فيفلسطين وفيمخيمات اللجوء في الأردن على فن الحكي وفي الفترة ما قمت بعدة جولات وعروض ٢٠١٤ و ٢٠١١ بين للبالغين في الأردن وتونس وبيروت. كيف نشأت شخصية الحكواتي في داخلك.. وما مصدر إلهامك؟ حين كان عمري سنة ونص كنت أسمع وروث الشعبي � م � دي يحكي حكايا ال �� وال ي بقَص �� دأ اب �� م ب � ن ث �� ي الصغير وم �� لأخ الحكايا علي بهدف إسكاتي كطفلة ومن هنا الحكاية أصبحت حكايتي، الحكاية التي أهرب بها من واقع أرضي المحتلة لتنقلني لعالم لا حواجز فيه ولا حصار؛ واقع خالٍ من جدار فصل العنصري والتمييز وتمثل هذا في حكايتي «الديك الهادر» يمشي الديك في مرج ابن عامر طوالً وعرضًا بين الناصرة وجنين دون أن يوقفه جندي أو شرطي إسرائيلي. وفيحكاية «السماك البطل» كان يسير الصياد طول الساحل من عكا لحيفا ويافا وعسقلان وصوالً الى غزة التي لم تحاصر في حكايتي وملاذي. ديّ من ��� ن تهجير وال � اء إلهامي م �� «ج دي الشغوف بالحكاية � قيسارية ومن وال ومن تاريخنا المرير». ماذا يفصل الحكّاء عن الروائي، وما هي صفات الحكّاء؟ هما مجالان مختلفان يجمعهما الكثير من الجوانب المتشابهة لكن الاختلاف أكبر «الروائي يكتب والحكواتي يحكّي». ي والحكواتي قصصهما � روائ � ينقل ال ن خلال � ي ينقلها م � روائ � للجمهور لكن ال الوسيط وهو الكتاب بينما أنا كحكواتي يء � وري ش � ه � م � ن ج � ي � لا يفصل بيني وب فحكاياتي توصل لجمهور «من القلب الى القلب». ومن صفات الحكواتي أن يكون موهوبًا في فن الحكي وأن يمتلك مخزون كبير من الحكايات إضافةً إلى امتلاكه المهارة في إعداد الحكاية. ومن صفات الحكواتي أيضًا أن يتسم بالمرونة أي يلائم حكايته للجمهور وعليه أن يدرك ماهية جمهوره من الصغار والكبار. ا يجعل الحكواتي مختلفا عن أي � وم و تمريره لهذه � شخص يحكي حكاية ه ي الجيد يسمع � وات � ك � ح � ال � ات، «ف � اي � ك � ح � ال الحكاية جيدًا يسجنها في قلبه ويخرجها من قلبه كحكايته». ومن أهم صفات الحكواتي أن يصغي لصوت قلبه ونفسه ولجمهوره. م الحكايات التي في كيس � ما أه دينيس؟ ي من أول � ادر» وه � ه � حكاية «الديك ال حكاياتي، وهي حكاية شعبية فلسطينية دي أوالً، لكنني � سمعتها وورثتها عن وال سمعت لصوت قلبي وأعدت صياغة بداية الحكاية كما أضفت مكانا لحدوث الحكاية، «كان يا ما كان يا مستمعات ويا مستمعين ع بين � واق � روج فلسطين ال �� ل م � م � ي أج � ف الناصرة وجنين كانهناك ديك يدعى الديك الهادر…» رات � ش � ع � د تمثيلي لفلسطين ب � ن � ع المؤتمرات خارج البلاد حول التراث؛ كانت «الديك الهادر» أول الحكايات التي سردتها بدلت نهاية الحكاية من الجاموس لتاج العروس». رى هي حكاية «السمّاك» � وحكاية أخ والتي قد تناقلتها من جدتي «أم يوسف وم طلبتني جدتي أم � الحوراني»، ذات ي يوسف ذات التسعين عامًا لتزيد مخزوني القصصي بقصة جديدة لم يعرفها أحد مسبقًا، حكاية السمّاك تعزز مسؤوليتي كحكواتية في تمرير التاريخ الفلسطيني، ولأن الاحتلال يعمل جاهدًا ليضلل حدود خ معالم � البلاد للجيل الجديد إلا إني أُرس الوطن في قلوب الأولاد. ي قصة «السمّاك/الصياد» بوصل � ف للأولاد مسار الصياد على الساحل من اما لحيفا ووصوالً الى شاطئ غزة. الحكاية الثالثة، هي حكاية «محظوظ» ن الأدب �� ة ع �� وارث �� ت �� م �� ة ال � اي � ك � ح � ي ال ��� وه الإنجليزي، دمجتُ بين الصيغة الإنجليزية والعربية، وهذه الحكاية تلائم جميع الأجيال بالغين كانوا أم أطفالا. الرسالة من هذه الحكاية أن نفتح قلوبنا ولا يكون القلب أعمى، لأن الرسالة تخرج من القلب إلى القلب ولذلك دائمًا ما أقول لجمهوري «فتحوا عيونكم واتطلعوا٬ فتحوا اذانيكم وإصغوا وأهم اشي افتحوا قلبكم، الحكاية حكيتها وبقلوبكم خبيتها ويا ريت تحبوها زي ما أنا حبيتها.» في عصر الانترنت وسرعة المعلومات والتطور، هل ما زال الجيل الجديد ينجذب للحكايات؟ لم تفقد الحكاية أهميتها وجاذبيتها دًا لا للأطفال و لا حتى للبالغين، في �� أب ظل العولمة وتسارع التكنولوجيا إلا أن في الشرق الأوسط ولدى الغرب ما زالت الحكاية في أوج تألقها وهناك عروض كثيرة ومشاركات كبيرة فيسماع الحكاية. والسؤال يقع على عاتقنا كحكائين هل نستطيع الوصول لقلب الطفل؟ فالحكاية فرصة للتواصل بين الأجيال والثقافات على امتدادها كما أن الجيل رص للتواصل � ف � الصغير لا يوجد لديه ال الحميمي الدافئ فالحكاية تعطيه هذه الفرصة كما أنها تمنحه فرصة التواصل والنظر في العينين. الحكواتية دينيس أسعد : المغزى من الحكاية يصل إن كانت من القلب إلى القلب ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - إسراء حبيب الله الحكواتية دينيس أسعد باتت مهنة الصحافة في الأردن اليوم مهنة خطرة وضبابية, وسط تراجع الحريّات واضطراب المعايير وفوضىالتشريعات، حتىصُنّفتالأردن تبعًا لذلك كدولة غير حرة في بعض التصنيفات، وفي التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة «مراسلون بلا حدود» احتل الأردن دولة، 180 من أصل 2022 خلال عام 120 المرتبة .2021 عام 129 فيما كان يحتل المرتبة رى عضو نقابة الصحفيين الصحفي �� وي خالد القضاة أن أهم قضية ممكن أن يحملها ن حرية � اع ع � دف � ي ال � الصحفي ويسير بها ه التعبير لأنه أصل العمل الصحفي وهو الذي يبني أساس الدفاع عن باقي الحقوق، مؤكدًا أن الصحفي لن يستطيع أن يدافع عن حقوق الناس وإيصال رسالتهم ما لم يكن هناك صون حقيقي لحرية التعبير، وأيضًا تعظيم حق الناس بالمعرفة لفتح فضاء عام في المجتمع وظهور القوى المستنيرة التي تستطيع النهوض به. وعبّر القضاة عن استيائه من تراجع تصنيف الأردن عالميا في الحرّيات الصحفية، مؤكدًا ذوره ولا تليق به �� ج �� د عميق ب � ل � أن الأردن ب ذ المقاييس � ذه التصنيفات, ولا بد من أخ � ه والتصنيفات المحلية والعالمية بعين الفاحص ة أسبابها لتفاديها وإجراء � وبكل جديّة ودراس التعديلات المناسبة. ت في �� دّم �� ق �� ي ت �� ت �� دول ال ���� اف أن ال ���� وأض التصنيفات تبنت الإصلاحات التشريعية وأتاحت فضاء حرا للناس للتعبير عن آرائهم وعظّمت حق الوصول للمعلومة, مشيرا إلى أن كل هذا يحتاج إلى إرادة سياسية تحدد وتقرر بأي الاتجاهات سنذهب. ال إن � الات توقيف الصحفيين, ق � وبشأنِ ح التوقيف قيد حقيقي على حرية التعبير, وأنه رسالة سياسية من السلطة التنفيذية إن لم تكن للصحفي نفسه فهي لجميع الصحفيين ولجميع المؤسسات الإعلامية, لافتا إلى أن ي القوانين والتشريعات جعلنا � التشابك ف نخشى من الانتقائية والكيدية في آنٍ واحد. قانونا 12 اف القضاة «هناك ما يقارب � وأض اءً على � ن � ممكن أن يتم ملاحقة الصحفي ب موادها, وهذا خطأ تشريعي بأن يكون هناك فعل مجرّم بأكثر من قانون وبعقوبات مختلفة». وعن تجاهل مؤسسات الإعلام الأردنية عن داث مثل إضرابات � تغطية بعض القضايا والأح قطاع النقل العام وشاحنات النقل، قال القضاة إن من أخطر ما يكون أن تتخلى وسائل الإعلام اس وحمل �� ن �� ال رأي ال �� ص �� ي إي �� ا ف ��� ن دوره � ع همومهم وعرض كل وجهات النظر، مؤكدا أن الحدث يحتاج إلى وسائل إعلامية تتقدم في هذه الفترة تحديدًا وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وفهم وجهات النظر وعرضها لتشكيل رأي عام. وتابع أن انطواء المؤسسات الإعلامية على نفسها وغض النظر عن حدث مهم خطأ تاريخي وعبثفي الأمن الوطني, يُتيح لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقود المشهد, لأن الناس لم يجدوا ضالتهم ولم يجدوا صوتًا يعبّر عنهم إلا على وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن كلف دًا على القطاع � هكذا عمل ستكون عالية ج وعلى الإعلام وعلى الاردن، وستفقد الشعب ثقته بوسائل الإعلام. ى أن � ا بشأن قضايا حظر النشر، لفتَ إل � أم قضايا حظر النشر قضايا حساسة, يحاول فيها المشرّع تضييق دائرة الضرر, لكن جميع قضايا حظر النشر نعتبرها قرارا سياسيا ودائمًا تأتي بنتائج عكسية, لأنها تؤدي إلى حدوث فجوة ل التواصل الاجتماعي بفعل � ائ � تملؤها وس تراجع المؤسسات الإعلامية عن الحدث, وهي تطبّق على المؤسسات الوطنية ولا تطبّق على المؤسسات المحلية والدولية. وأكد أن الأساس السليم للعمل الصحفي ؤدي دوره � ذي ي � والعمل الصحفي السليم ال على أكمل وجه يحتاج إلى الكثير من الأمور, أولها الإرادة السياسية, البيئة التشريعية, تعظيم حق الوصول للمعلومة, تعاطي مجلس النواب والسلطة التشريعية مع مختلف القضايا, طريقة بناء المؤسسات الإعلامية وتعيين رّا ومستقلا �� ادات فيها, جعله قطاعا ح � ي � ق � ال يستطيع بناء نفسه بنفسه, إضافةً إلى النظر للتدريب والتأهيل, مشيرا إلى«أننا لا زلنا نتعامل مع الصحافة كشيء تقليدييجب أن يدور دائمًا ؤدي إلى � دوران ي �� ذا ال � في فلك السلطة, وه تراجع مستوى المؤسسات الصحفية». ن مستقبل الصحافة في الأردن، قال � وع القضاة «إننا نعوّل على الجيل الجديد وطاقاته وقدرته واندفاعه المحمود لتسليح وتطوير نفسه, لكن ما زلنا نرى أن المستقبل ضبابي, لأن الصحافة لا تستطيع أن تنمو إلا بوجود إرادة سياسية، والإرادة السياسية لم تتوفر لغاية الآن والضبابية موجودة», مضيفا نؤمن بالمؤسسات الصحفية والصحفيين وكليّات الإعلام ونريد أن يكونوا شركاءً وليسوا أتباعا. وعبّر القضاة عن تخوفه وقلقه في ظل الظروف الحالية ورؤية الحكومات المتعاقبة، قائلا «أنا متخوّف جدًا على مستقبل الصحافة وأرى أحيانًا أنه أصبح تخصصا طاردا للكفاءات، كما أصبح الصحفي المبدع يرى أن عمله في الأردن مرحلة تنقله إلى مكان آخر ويبرز في مؤسسات إعلامية دولية .. فبدأ تبعًا لذلك يعمل القطاع بشكل تقليدي». اد القضاة بالبناء السليم للصحفي �� وأش الأردني من خلال الخطط الدراسية في كليات الإعلام التي تشهد تطويرًا إيجابيًا بما يتعلق باتجاه الصحافة الرقمية، الفنون الصحفية بأشكال الجديدة، وصحافة البيانات، متمنيا بأن تكون هنالك قفزات تذهب باتجاه السلامة المهنية بمفهومها الشامل لأنها تشغل الرأي العام العالمي وتوسّع للصحفي المهيّأ والذي تلقى تدريبات خاصة بالسلامة المهنية حدود فرص العمل. ى الحاجة للتعمق أكثر �� ار القضاة إل �� وأش بالقوانين، لأن الصحفي يحتك بها مباشرةً، من خلال العنوان والصورة والمتن وطريقة معرفة الأولويات في عرض المادة، مشددا علىضرورة التركيز علىالجانبالقانونيأكثر وعلىالتلاقي ما بين مختلف القوانين التي يعنى الصحفي بمعرفتها، «لأن الخطط الدراسية فيها قصور واضح فيما يتعلق بذلك، على حد قوله» عضو نقابة الصحفيين القضاة: الصحافة في الأردن «مهنة خطرة وضبابية» عضو مجلس نقابة الصحفيين خالد القضاة قال أستاذ الكتابة الصحفيّة في كليّة الإعلام بجامعة البترا طه درويش ء» على المهنة � دّخ � إنّ مفهوم «ال يكاد لا ينحصر في الصّحافة والإعلام ففي كُلّ مهنة، تقريباً» ثمّة «دُخلاء» غير مؤهلين وغير جديرين بممارسة تلك المهن وربما كان من الأولى بهم أن يتّجهوا إلى أعمال ومهن أخرى غير تلك التي ورّطوا أنفسهم بها. ل حديثه لـ � ش خ �� اف دروي �� وأض ي بداية �� ه وف �� وك إن � رم � ي � صحافة ال تأسيس قسم الصّحافة في جامعة اليرموك كان عدد ليس بالقليل من رى في الجامعة � طلبة الكُليّات الأخ الّذين لا يُوفّقون في تخصّصاتهم التي تحتاج إلى جلَد وجهود مُضاعفة - كانوا يُحوّلون تخصّصاتهم إلىقسم م، ربما استسهالاً � ل � الصحافة والإع منهم لهذا التخصّص، أو، لمفهوم ن طبيعة � ي أذهانهم ع � ىء ف � اط � خ تخصّصالإعلام ومتطلباته، مؤكّداً أن ليسكل من درس الصّحافة والإعلام كان لديه الشغف الحقيقيّ والقناعة العميقة بهذا التخصّص. ويرى درويش، الذي تسلم سابقا إدارة مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني «أكيد»، أن من أسبابوجود «الدّخلاء» على المهنة يعود إلى أنهم اختاروا التخصصغير الملائم لرغباتهم والذي ع ثقافتهم ورغبتهم � لا ينسجم م الحقيقية في الدراسة، أو أنهم حصلوا على فرصة العمل من دون امتلاكهم الأدوات الكافية أو المهارات اللازمة لممارسة العمل الصحفي والنّجاح فيه. وفي المقابل، يشير درويش إلى دد كبير من الممارسين اللامعين � ع م على الرغم من أنهم � لمهنة الإع لم يدرسوا الصّحافة كتخصص ولم يحصلوا على الشهادات الجامعيّة م أو الاتصال � في تخصصات الإع الجماهيري بل جاءوا من تخصصات مختلفة سواء الأدبية أو العلمية ومع د أن ينتقص من � ذا لا يُمكن لأح � ه م � قيمتهم المهنيّة الرفيعة ودوره البارز في الارتقاء بمهنة الصحافة. دداً من العاملين � ولفت إلى أنّ ع في المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة ع الصحافة بعشق � لا يتعاملون م وصدق وإخلاص، ربما لأنّ الراتب الذي يتقاضونه قليل جداً فيعملون مُجبرين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الصحفي، ال، حين يفقد الرغبة � ح � بطبيعة ال والدافع لما يقوم به من عمل حتماً ستكون النتيجة سيئة. دداً من ��� ش، أنّ ع ���� ح دروي ��� وأوض «الدخلاء» على المهنة، يتحمّلون جزءاً من المسؤوليّة وراء انتشار الشائعات ار الزّائفة، بسبب لامهنيّتهم � ب � والأخ وتسرّعهم في النشر من دون تحقّق أوّلاً، ولعدم إلمامهم بمواثيق الشرف الصحفي أو بمدوّنات السلوك وعدم معرفتهم بطبيعة المخالفات المهنية أو الأخلاقية والقانونية والحقوقية المتعلقة بالمحتوى الصحفي والتي ينبغي على الإعلامي الحذر كلّ الحذر من ارتكابها. ويرى درويش أنّ «الدخيل» على المهنة الصحفيّة يسهل عليه تبني ن جهل، �� د أو ع � ص � ن ق �� ة، ع �� اع �� الإش وينشرها دون دراية بعواقبها السلبيّة على المهنة والمُدمّرة للمجتمع، مُبيّناً ا عليه هو � ل م � ه � ل» أس � ي � دخ � أنّ «ال ذي يتمّ تداوله � التقاط المحتوى ال عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اس � م لا أس � ات وك �� اع �� نميمة وإش له من الصحّة وينقلها عبر وسائل الإعلام فتصيب الإعلام في «مقتل» بسبب تلك الأخبار الزائفة أو المُفبركة وتبنّيها على أنها حقائق دون التحقّق من صحّتها. ش أنّه لا يقصد، ممّا � ويؤكّد دروي سبق، الإساءة إلى أيّ زميل من زملاء المهنة، فالمسألة لا ترتبط بالتخصص ون الشخص � ك � د ي � ق � ي ف �� م �� ادي �� الأك «دخيلاً» على المهنة وطارئاً عليها ولا يقدم لها الجديد، على الرّغم من م، � ي الإع � ي ف � م � ادي � تخصصه الأك وفيالمقابلقديكونمنأهلالمهنة اء» و»المُبدعين» ويمتلك �� ي �� «الأوف الكفاءة والأمانة والإخلاص لها مع أنّ تخصصه الأكاديمي مختلف كلياً عن الصحافة والإعلام غير أنه اجتهد على ه وأصبح صحفياً �� وّر أدوات � نفسه وط ممارساً لامعاً. ويرى أنّ جودة المحتوى الإعلامي، بشكل عام، في انحدار، وبخاصةٍ مع ع الإلكترونية التي � واق � م � انتشار ال يتناسخ بعضها من بعض، وتُشكّل في عدد منها، نسخاً كربونية لا تقدم ه � ادل المحتوى ذات � ب � ت � ل ت � داً ب �� دي �� ج وتنقل الأخبار المتشابهة دون تميّز في المعالجة أو حرص على المتابعة، مشيراً إلى أنّ رداءة المحتوى لغويّاً، دّ خطراً، فالمتابع يشهد، � هي الأش اءات» لا ����� د، «إس �� دي �� ش �� ف ال �� س � ول تخطئها العين بحقّ اللغة العربية من دم احترام �� حيث كسر قواعدها وع أساسياتها وثوابتها، وهذا ربما يعود دى عدد �� ه ل � رص المُبالَغ ب � ح � ى ال �� إل ن المواقع على تحقيق «السبق � م الصحفي». واختتم درويشحديثه قائلاً المدير م � السابق لمرصد مصداقيّة الإع ي «أكيد» إنه إذا كان الخطأ � الأردن دوداً ودائرته � ح � في بعض المهن م ضيّقة ومن الممكن معالجته وتداركه م � ي الإع � بسرعة إلا أنّ الخطأ ف اره � ش � ت � ة ان � رع � يّ» بسبب س �� ارث �� «ك المذهلة وصعوبة السيطرة عليه ومعالجة تبعاته وتداعياته التي قد تكون مُدمّرة. طه درويش: مفهوم «دخلاء» المهنة لا يقتصر على الإعلام «اللامهنيّة» وضعف ثقافة «التحقّق» من أسباب انتشار الإشاعة ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – تيماء حرافشة ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – سجود مقدادي تعبيرية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=