صحافة اليرموك

2023 كانون الثاني 15 _ 1444 جمادى الآخرة 22 الأحد 8 للتواصل التوزيع مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول أ. اسماعيل الجراح د . علي الزينات أ.د حاتم علاونة الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ࣯ سما قبيلات كيف يقضي الانسان حياته كاملةً في نفس المكان دون أن يَعاف بَدَنه! .. هذا السؤال ظَلّ فترة طويلة يراودني بِلا جوابٍ، أطرحه على الآخرين، ولا أقتنع بالأجوبة، أبحث عن وابٍ مقنعٍ و صافٍ بعيدٍ عن المثاليات، ولا أجدُ � ج سوى تَيْهًا أكثر في اللامنطق. عاش«عبدالرحيم المحمد» في قرية معدومة لا تصلها وسائل النقل، قرية من نظام كُلّ بيت مبني في أرض مالكه، شَبّ و شاب في نفس المساحة ، عامًا وهو يمشي بنفس الشارع، و يُصلّي بذات ٦٩ رى نفس النقوش المرسومة على � الجامع، و ي الصخور الكبيرة في الأرض، كل هذه الأيام، ولا مرّة سَئِمَ أو ضاقَ خُلقِه من القرية، ولا مرة قال: «يحرم عليّ أظل بيها» حتى و إن غَضِب من تأخر الباص. لم أسمع في حياتي كلّها عن راع يتزيّن للرعيّ ذي يستمتع بمشاهدة فم � بالماعز، الشخص ال العَنز و هي تمضغ الكلأ، أو بحركة الجَدي حينما يركضوراء أمه، أو حتى ثغاءها المُتَداور و المُفسد لاستراحته .. عبد الرحيم هذا الشخص .. الذي يكمل حياته مملوءًا بالبهجة و الاندهاش من وسامة الأمور العادية . في آخر أيامه، أصابه تعب و فقدان خفيف في الذاكرة، كان يسهو كثيرًا في اللاشيء، يُمرر كفّيه على التراب كلما جلس في فِناءِ الدار، و يُشير إلى قَبر ابنه المُشَيّك أول الأرضموَصيّا: «ادفنونيهان بْحَدّه». علاقة عبدالرحيم في قريته «الغدير» أكثر من أن لها بصفاته من � علاقة مُنتمٍ بمُنْتَمى، ولا ش البساطة و الحِلْمُ و الصّبر .. هو يؤمن بأن لا مكان يستحق السَكن أكثر من مكان تستمع فيه إلى نفسك بوضوح، لكن ما بينهم أكبر من هذا الإيمان .. ما بينهم أُلفة و حاجة، و امتزاج بين روحَين يُقدرّان جَمال بعضهم البعض. الرّيف قصة مصورة رةٌ تغازلها �� خيوطٌ تعانق إب أناملُ «أم سيف» لتنسجَ قصة نٍ متماسكٍ بمودة وحب، � وط دابِ ��� ى أه � ل � ةٍ ع �� رف �� ل زخ � ك � ف الشماغ الأحمر تحكي قصةَ شهيد اختلطت دماؤه بغيمة، فأمطرت كرامة ، فأنبتت من راء، � م � ة ح � ون � ن � رة دح � ط � ل ق �� ك عانقت بعضها لترسمُ لوحةً من التضحية والفداء. ماجدة قوقزة «أم سيف» ضحت وكافحت بطريقتها، لم تحمل بندقيةً، ولكنها حملت ام � ن ع � ري � ش � وال ع ��� ا ط � ه � رت � إب واتخذت من تهديب الشماغ الأردني وسيلة لإسناد أسرتها والتخفيف من العِبء المادي على زوجها. ادخرت أم سيف التي ولدت قبل أربعة عقود ونصف في رش ما �� رب ج �� وف غ �� ال س � ب � ج يزيد من أرباحها لساعة الحاجة، وم الجامعية �� رس �� ع ال �� دف �� ول ه على � وت � لبكرها سيف وإخ ان كل � ك � ة، ف �� دراس �� مقاعد ال همها أن يجد أبنائها الراحة في طلب العلم، إذ لطالما حلمت بأن تنال مقعداً جامعياً، ولم يتسنّ لها هذه الفرصة بعد نجاحها في الثانوية العامة لأسباب مادية . ار التين � ج � اك تحت أش � ن � ه والزيتون والمشمش تجلس بجانب والدتها العجوز لتتعلم ة تحولت لحرفة، � واي � منها ه دورات تدريبية في � وعززتها ب مختلف الجمعيات، وجدت «أم سيف» فيها نفسها، فانطلقت تنشر من تراثنا لوحات عشق تعزز الرجولة في نفوس أبناء البلدة، فأصبحت مقصداً لكل من تربى على عشق الوطن، وأراد أن يظهر بهيبة الأردني في كل المحافل والاحتفالات. ا بنسيج �� ه �� ت �� راع �� م ب ����� ورغ المطرزات بكل أشكالها وجدت اغ غايتها، � م � ش � دب ال �� ي ه � ف داب عيونها تستدقّ رغم � وأه ل دمعة � أن ك �� اتساعهما وك حزن تحولت لحبّةً مطرزةً في راف الشماغ تحيط به من � أط كل جانب وكأنه وطنها الكبير ذي طالما �� وبيتها الصغير ال احتضنته من كل جانب بحنان و مودة. أنامل أمسيفتغازل إبرةفتنسجقصةوطنمتماسك ذاكرة ࣯ ࣯ كتابة وتصوير - رؤى البناء وجدت أحزاب اليمين المتطرفوتحالفاتها مكانا في الخريطة السياسية الأوروبية ، فشهد العام المنصرم أحداثا 2022 في عام وتوسعا لافتا للأحزاب اليمينية المتطرفة في البرلمانات الأوروبية،يعمل اليمين على ادة تشكيل المشهد السياسي في �� إع أوروبا،ففيالمجر تصدر الحزبالقوميالذي يرأسه رئيس الوزراء فيكتور أوربان وتحالف زاب اليمينية الغالبية في البرلمان ب � الأح مقعدا والتي عقدت في أبريل الماضي، 93 وفي فرنسا حصل حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة لوبان على كتلة برلمانية مقعدا في يوليو الماضي، أما السويد 89 ب فقد فازت كتلة اليمين المتطرفة واليمين المحافظ التي جرت في أيلول/ سبتمبر مقعدا، هذه العدوى أيضاً طالت 176 على إيطاليا، فحزب إخوة إيطاليا بزعامة مليوني تسلمت رئاسة حكومة البلاد في أيلول/ سبتمبر. فما تداعيات هذا العلو والغزو في البرلمانات، وما تأثيره على المهاجرين العرب والمسلمين في أوروبا؟ اليمين المتطرف يشق طريقه في أوروبا ول المهاجر المغربي المقيم في � ق � ي فرنسا عبدالله الزاهيدي إن صعود اليمين المتطرف في أوروبا مؤخرا، يعود لأسباب متعددة، ولكن السبب الرئيسيهو النظام ي الذي يرتكز نظامه � الاقتصادي الأوروب المالي على الربا، وهذا الأخير يؤدي دائما إلى التضخم ويقود التضخم إلى الركود والركوديؤديفيالنهايةإلىالبطالةوهي بدورها تسبب انتشار الفقر وغلاء الأسعار ات والمشكلات الاقتصادية � وتفاقم الأزم العويصة، وهذه الأزمات الاقتصادية تصنع تربة متحفزة لصعود اليمين المتطرف ليس ا فحسب بل شاهدنا ذلك في �� في أوروب أمريكا، واليمين المتطرف يجيد اللعب على الشوفينية واستخدام أساليب الشعبوية، وتحميل المهاجرين وزر كل ما يحصل من المشكلات الموجودة في أي دولة أوروبية. ويوضح الناشط الإعلامي المغربي أحمد دريسي أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى الصعود اللافت لليمين المتطرف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، انفتحت أوروبا على الهجرات القادمة من دول مختلفة، خاصة دول من أبناء المستعمرات، وأيضا ا جلبت الكثير من اليد العاملة من �� أوروب أفريقيا وأسيا؛ لأنها تعاني من نقص حاد فياليد العاملةجراء وفاة آلافالشبابفي الحروب الحربين العالميتين التي شهدتهما ا، وهذا فتح جسرًا للتواصل والهجرة � أوروب بين الشمال والجنوب. لكن اغلب هؤلاء المهاجرين منهم العرب ومنهم الآسيويون، وغالبيتهم من المسلمين. ويعتبر الكاتب السياسي خالد الروسان أن أسباب الصعود اليمين المتطرف في أوروبا هو ازدياد حدة الصراعاتفي المشهد الدولي، وعدم الثقة بالأحلاف والتكتلات س الحضاري والفكري � ل � الدولية، والإف والاجتماعي للعالم الرأسمالي، والبحث اري وسياسي �� ض �� دو ح �� ن ع �� المستمر ع اد السوفيتي، � ح � ري بعد انهيار الات � ك � وف فكان الإسلام، وما تبعه من تحريض على المسلمين في كل العالم، وكذلك رفض قسم لا يستهان به من المجتمعات الغربية لموجات انفلات القيم الحاصل فيها من مثل: المثلية، وغياب دور الدين وتفكك الأسرة خ، كذلك �� اض.. إل �� م �� اب والأح � ج � دم الإن �� وع الاحتماء وبالقوميات والعرقيات والخلفيات التاريخية، لتشكيلهويةسياسية وحضارية جديدة، إلى غير من الأسباب. ع اليمين � وس � ان أن ت �� روس �� ويضيف ال المتطرف في العام المقبل سيكون هناك المزيد من الصراعات الإقليمية والدولية ن تكتلات �� ث ع � ح � ب � ة، وال � ي � ل � ح � م � ى ال � ت � وح جديدة تلبي طلبات وأهداف هذه الموجة السياسية، ومزيد من الاحتقان خاصة على المستويات الإقليمية والدولية وغيرها. ي عمر العياصرة أن � ويبين النائب الأردن اليمين المتطرف أو اليمين الديني أو اليمين العنصري، أو الخطاب اليمين الشعبوي في العالم كله له اتجاهات مؤشراته للصعود، وره أكثر فأكثر، � ض � زداد ح � ي � ه س � بمعنى أن وهناك أسباب موضوعية لهذا الصعود، أول شيء هذا اليمين الشعبوي أو اليمين الديني يعتمد على الإشكالية الاقتصادية ات �� ى أزم � ل � م مقبل ع � ال � ع � اس، وال �� الأس �� ب اقتصادية نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية ة الغذاء، وقصة وجود � بالإضافة إلى أزم المهاجرين المرتبطة بالأزمة الاقتصادية هذا يؤدي إلى أن يعتاش على مثل هذه الأزمات، اليمين يتصارع مع الديموقراطية ة �� ود الأزم ��� وى الليبرالية، ووج � ق � ع ال �� وم الاقتصادية؛ مّا يعني استمرار مبرراتخطاب اليمين. فيما يرى أستاذ فيعلم اجتماع المعرفة والثقافة وعلم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية غسان الخالد أن التطرف ف، او � وق � م � ي ال � و المبالغة ف � بالمبدأ ه في أي أمر ما، ولذلك هو يطال مختلف مجالات حياة الإنسان، لكن ما يهمنا هو التطرف في الموقف السياسي، الناتج عن أيديولوجيا سياسية، أو دينية، وهو نوعان سلمي وعنفي، وقد يكون التطرف فرديا، ذا على صعيد الجماعات � او جماعيا ، ه الاجتماعية، كما وأنهقد يكونعلىمستوى الأنظمة، ويترافق ذلك مع خلاف واختلاف بالمعنى المقصود إن كان لجهة الناعت أو لجهة المنعوت. وهو ما يسبب ازدواجية، كما يتسبب في استنسابية الفعل ومن ثم رد الفعل، بهذا المعنى كل الشعوب عرفت التطرف ومارسته عمليا، ولعل عصر الإمبراطوريات، وعصر الاستعمار في القرون الماضية، قد شهد الكثير من الأمثلة على دول المستعمرة، �� ك، وخصوصاً عند ال �� ذل وهنا تأتي أوروبا في المقام الأول في ما مارسته في أفريقيا وآسيا وحتىفي القارة الأميركية. ويتابع الخالد أن جمرة التطرف في أوروبا ا نشاهده من تزايد في � لم تنطفئ، وم ارتفاع نسبة اليمين المتطرف في فرنسا وإيطاليا، وفنلندا، من خلال مواقفها تجاه النازحين الأوكرانيين، وإيطاليا، وغيرها من الدول، إنما ينم عن ازدياد مساحة التطرف ك تصويتا، أو � ان ذل � دى الجماعات إن ك � ل فكرا، وهو ما يستشف منه عدم استطاعة ة في تحقيق الاندماج � ي � الأنظمة الأوروب الاجتماعي لما يسمونه الوافدين، وحتى أولئك الذين نجحوا في مهنهم في تحقيق نجاحات تحسب وتحاسب للدولة، لم يكونوا بمنأى عن التطرف في المواقف تجاههم، وهو ما سمعناه بحق المنتخب الفرنسي بحق اللاعبين عقب انتهاء كأس العالم، إذ قال لهم بالحرف عودوا إلى دياركم. ويؤكد الخالد أن النتائج قد تكون وخيمة ا، �� دة في أوروب � واف � على الجماعات في ال كما ستكون له تداعيات على العلاقات دول، قد لا نستطيع التكهن بها، إذ � بين ال إن الأمور مرتبطة بالمواقف، ولكل موقف ى ما يحمد � ؤدي تراكماتها إل � تداعيات ت عقباه، ولعل الحرب الروسية الأوكرانية، قد بدأت تداعياتها تظهر وتطفو، معتقدا بأن زيادة منسوب التطرف سيؤدي حكما إلى المزيد من الانقساماتعلىمستوى الدول. هل تهدد موجة اليمين المتطرف العرب والمسلمين دي المقيم في � ي � زاه � يبين المهاجر ال دة ظاهرة اليمين � فرنسا أن انعكاس ح ا وبالخصوص في ��� ي أوروب � المتطرف ف فرنسا هو تصاعد حدة العداء تجاه العرب والمسلمين، وهو ما يعرف بالإسلاموفوبيا وتنميط للمسلمين المهاجرين، وترويج لفكرة إنهم غير مندمجين في مجتمعاتهم وإنهم يشكلون قوة إرهابية. ع ظهور ما � ه م � ى أن � ي إل � س � ويشير دري اب خاصة تنظيم القاعدة � الإره � يسمى ب وبعدها داعش بغض النظر عن الحيثيات الأمنية والتدخل الدولي في صناعة هذه الجماعات، نقول بأن أوروبا عرفت مجموعة من التفجيرات التي نسبت إعلاميا إلىهذه الجماعاتالمتطرفة، منهنا بدأسؤاليطرح نفسه بحدة لدى الأوروبيين، وكذلك النمو الديموغرافي للمسلمين هناك وارتفاع أعداد الذين يعتنقون الديانة الإسلامية من تلك الدول ويرى المحافظون الذين يسمون أنفسهم بالمحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية واليمين المتطرف في فرنسا مثلا وفي إيطاليا وغيرها يرون أن هوية الدولة العلمانية مهددة بفعل تزايد داد المسلمين مقابل التراجع � مستمر لأع المستمر لأعداد الأوروبيين. ة �� ادل �� ع �� م �� ي أن ال ��� س ��� ف دري �� ي �� ض �� وي الديموغرافية لعبت دورا كبيرا في تنامي اليمين المتطرف الذي يرى من تزايد أعداد المسلمين خطرًا على الهوية المسيحية العلمانية الليبرالية لأوروبا،والكلام يخرج من بعض الكنائس كما يخرج من بعض المتطرفين، وبدأ يشكل خطابًا يستند إلى الخوفويستغلبعضالتفجيراتالتييقوم بها متطرفين، ويقول الإعلام الغربي إنهم محسوبون على جماعات متطرفة كما قلنا مثل داعشوتنظيم القاعدة من قبل،وهذا الصعود هو ترجمة للخوف، وترجمة لاتجاه أوروبا إلى الانغلاق على نفسها من موجات الهجرة التيتصل إليها ورأينا نموذج ذلكمن وصول آلاف المهاجرين السوريين واللاجئين الذين هربوا من نيران حرب بشار الأسد التي واجه بها الثورة السورية، وصلوا عبر تركيا واليونان الى النمسا ثم إلى ايطاليا وكادت هذه الموجات من المهاجرين أن تعصف ي، لذلك نقول إن � بمشروع الاتحاد الأوروب هذا الصعود اليمين المتطرف له ما يبرره عندما نستند إلىعقلية الخوف التيتتملك الأوروبيين والشعب الأوروبي. ويرى الروسان أن علو اليمين المتطرف سيكون له أثر واضحعلىالمسلمينوالعرب في أوروبا، ومزيد من التحريض والتضييق والتشويه للعرب والمسلمين وشيطنتهم، لأن العقل اليميني دائما يبحث عن «عدو» يستطيع من خلاله التمترس خلف فكرته وإيديولوجيته، وتبرير أفعاله العنصرية، والعرب والمسلمون والمهاجرون، هم صيد ثمين لليمين المتطرف في أوروبا. ويوضح العياصرة أنه كلما صعد اليمين أكثر كلما تحرش أكثر بالوجود الإسلامي والجاليات العربية المسلمة وبالأفارقة وغيرهم، كما يقوم خطاب اليمين على أساس العنصرية ويقوم في أعماق أعماقه على النقاء العرقي للبيض، وبالتالي ستتعرض مصالح هؤلاء لنوع من التحرش والضيق. ي كتاب �� د أن ف � ال � خ � ان ال � س � ن غ � ي � ب � وي ارات، � ض � ح � راع ال �� وان ص � ن � م تحت ع � وس � م � ال ف صموئيل هانتغتون انه � ؤل � م � يعتبر ال ة � ي � رب � غ � ة ال � ي � راط � ق � م � دي � ام ال ��� د أم � ع � م ي �� ل الليبرالية الا أيديولوجيتان هما الإسلام والكونفوشوسية. لنلاحظ أولا أن كليهما دين فيه من الشمولية ما يجعله أيديولوجيا متكاملة، بعد الحرب العالمية الثانية، ازداد عدد الوافدين إلى أوروبا، وعجزت سياسات اج � دم � ن تحقيق الان � ة ع �� ي �� دول الأوروب ��� ال الاجتماعي، إضافة إلى وجود أقليات عرقية بعضها منذ الفتح الإسلامي، وبعضها قبل الفتح، نتجت عن العلاقات التجارية كما هي الحال مع الجاليات التركية في البلقان، وحتى ألمانيا الآن. ويعتقد الخالد أن السبب الأول الذي يخافه الأوروبيون هو الزيادات في نسبة الولادات عند المسلمين، مع نسبة ولادات متدنية جدا عندهم، ومن هنا يأتي الكلام من اليمين المتطرف حول أسلمة القارة الأوروبية. هذا أولا، أما الخوف الثاني وهم محقون به كما أظن، هو ما يكلفه هؤلاء للخزينة، وقد ظهر هذا الخوف أكثر فأكثر بعد الانكماشالاقتصادي الذيتعانيمنه أوروبا، وهو ما لاحظناه خلال أزمة الكورونا ة وخصوصا �� ي �� دول الأوروب �� ي معظم ال � ف إيطاليا، حتى تجاه مواطنيها من كبار السن. ا لن تكون مع �� ويضيف الخالد أن أوروب ه إلى � ول � ود اليمين المتطرف ووص � ع � ص السلطة بأرحم من الصين تجاه الأويغور ولا أرحم من مينامار تجاه الروهينغا، من يراقب سلوك الأنظمة ضد الأقليات المسلمة، يعرفمدىالحقد الدفين انصح التعبير ضد المسلمين فيهذه الدول أوروبية كانت أم غير أوروبية. راع الديني هو � ص � ويؤكد الخالد أن ال مشكلة العصر، ولعل من أسباب الحرب راع بين � ص � و ال � ا ه � ي � ران � الروسية على أوك الكنيسة الروسية والكنيسة المنشأة حديثاً من اليمين المتطرففي أوكرانيا. طبعا هذا لا يعني انه السبب الوحيد بل هو سبب من جملة أسباب سياسية واقتصادية. ولنلاحظ ه عندما سيطرت الفاشية في �� ههنا ان إيطاليا والنازية في ألمانيا اندلعت بعد فترة سنوات قليلة الحرب العالمية الثانية. وهو ما يقودني إلى القول أن الحرب العالمية ى، وهنا � الثالثة باتت قاب قوسين أو أدن أيضاً لا يمكن أن يستشرف تداعيات ونتائج الحرب،المندلعة أصلا وان كان الأمر بالنسبة ة بالوكالة إذ أنها تكتفي � ي � للقارة الأوروب إذا كان � بالدعم العسكري للأوكرانيين. ف هذا ما يفعلونه الآن بحق أنفسهم فما بالنا تجاه مجموعات بشرية تنافسها وتشكل خطرا على العنصر العرقي الجرماني كما غيره من الأعراق، صحيح أن الدول مصالح، لكن الصحيح أيضا ان معظم المناطق التي تدين بالإسلام تشهد توترات أمنية مختلفة داخلية، بينية، وخارجية بين الدول فهل هذا من باب الصدفة؟ صعود اليمين المتطرف إلىسدة الحكم في أغلب البرلمانات الأوروبية يثير حالة من القلق ويشكل تهديدا على الديموقراطية ود نفوذه � ع � ع ص � ن م � زام � ت � ال � ة، وب �� ي �� الأوروب يزداد وينتشر خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب والمسلمين.وقالت صحيفة د اليميني � م � د» الفرنسية إن «ال � ون � وم � «ل ا، يشكل نقطة تحول � المتطرف في أوروب تاريخية في حياة القارة، ويمثل هذا الزلزال السياسيخطراً ليسعلىالمهاجرينالعرب والأجانب فحسب، وإنما على الأوروبيين أنفسهم». أخطبوط اليمين المتطرف يواصل توسعه في الخريطة السياسية الأوروبية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - صلاح عجاوي المصدر : موقع العربي الجديد

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=