صحافة اليرموك

2023 أيار ٢٨ _ 1444 ذو القعدة ٨ الأحد 6 من هنا و هناك شكلت صحيفة الــعــرب الـيـوم تاريخا 1997 منذ انطلاقتها عـام فـــــارقـــــا فـــــي مــــســــيــــرة الـــصـــحـــافـــة الأردنية، استطاعتخلال مسيرتها الطويلة من تحريك المياه الراكدة فــي الـمـجـال الصحفي فــي الأردن وبـخـاصـة فــي الـصـحـافـة الـيـومـيـة، ويشهد العديد من المتخصصين والصحفيين إلـى جانب مـن عمل صحفيا في الصحيفة بالدور الكبير الـــذي لعبته «الــعــرب الــيــوم» في إثــــراء الـعـمـل الـصـحـفـي والالـــتـــزام بــالــمــعــايــيــر الــمــهــنــيــة إلــــى جـانـب السقف العالي للحرية الصحفية في تناول الموضوعات والقضايا، كما لم يغفلوا عن القيمة المضافة التيقدمتهافيالصحفوالمجتمع الأردنيمنخلالكشفها للكثيرمن قضايا الفساد. ولا يــنــكــر الـــصـــحـــفـــيـــون وقــــوف الـــصـــحـــيـــفـــة إلــــــى جــــانــــب «مــهــنــة الصحافة» وإلـــى صـف «الـوطـن»، لـــتـــشـــكّـــل نــهــايــتــهــا بــتــوقــفــهــا عـن ضربة 2015 الــصــدور نهائيا عــام موجعة للصحافة الحرة، وللعمل الــصــحــفــي الأردنـــــــي مــعــبــريــن عن افتقاد الأردنيين قبل الصحفيين لمنبر لطالما عبّر عن هموم الوطن وقضاياه. ويقرّ وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتـصـال الأسـبـق الصحفي طاهر العدوان، والذي شغل في السابق مـنـصـب رئــيــس تــحــريــر لصحيفة العرب الـيـوم، بـأن صحيفة العرب الـيـوم «قـدمـت الكثير للصحافة الأردنية وكان لها أثر على المجتمع الأردني.» ويـــــرى الــــعــــدوان أن الصحيفة ومنذ بداية أول إصدار لها خلقت حـالـة مــن الــجــدال الـوطـنـي الكبير حول الإصلاح السياسي، واتصفت بــالــســقــف الـــعـــالـــي مـــن الــحــريــات الصحفية. ويؤكد أن الصحيفة قد حققت نقلة نـوعـيـة كـبـيـرة فــي الصحافة الأردنــيــة لما امتلكته مـن هامش كبير لـــ راء، ولكونه منبرا إعلاميا لــمــنــاقــشــة الـــقـــضـــايـــا الــســيــاســيــة الداخلية والخارجية. ولا يـــنـــكـــر الـــــــعـــــــدوان تـــعـــرض الصحيفة للضغوطات السياسية مـنـذ بــدايــة تأسيسها، إلـــى جانب تلقيها الدائم لمعارضة حكومية. ويؤكد العدوان افتقاد الصحافة الأردنية لصحيفة العرب اليوم، مع تــراجــع الـصـحـافـة الأردنـــيـــة بشكل عــــام بـسـبـب الأجــــــواء الـسـيـاسـيـة وظهور الانترنت ومواقع التواصل الاجـــــتـــــمـــــاعـــــي أدى إلــــــــى ضــعــف الصحافة الورقية. بـــــــدوره، يــصــف رئـــيـــس تـحـريـر عــمــان.نــت ولــيــد حـسـنـي، والـــذي عـــمـــل صــحــفــيــا بــالــصــحــيــفــة قـبـل تــوقــفــهــا، صـحـيـفـة الـــعـــرب الــيــوم بأنها شكلت نقلة جريئة في عالم الصحافة الأردنية سواء من ناحية الـشـكـل أو الـمـضـمـون، مــؤكــدا أن الـصـحـيـفـة مــنــذ صــــدورهــــا وحـتـى لحظة إغلاقها النهائي بقيت تتصدر المشهد الصحفي الأردني. ويــــلــــفــــت إلـــــــى أن الــصــحــيــفــة احتضنت مـنـذ صــدروهــا عـشـرات الــــصــــحــــفــــيــــيــــن مــــــمــــــن نـــجـــحـــت بـاسـتـقـطـابـهـم ضـمـن كـــادرهـــا من مختلف الـمـؤسـسـات الصحفية، الأمر الذي ساعد كثيرًا في منحها هـــويـــة جـــديـــدة مـــتـــعـــددة الأبـــعـــاد، وجعلها تتصدر الصحف اليومية الأخـــــــــرى، فـــضـــً عــــن مـنـافـسـتـهـا وتفوقها على المحتوىوالمضمون الـــــذي كـــانـــت تــتــكــيء عـلـيـه بعض الصحفالأسبوعيةمّا منحها مكانة متفوقة في هذا الجانب على باقي المطبوعات الصحفية. وحــول النجاحات التي حققتها الــصــحــيــفــة، يــعــتــقــد حــســنــي بـــأن الـصـحـيـفـة نـجـحـت مــنــذ صــدورهــا في رفع منسوب الجرأة في طرح القضايا كما رفعت سقف الحرية الصحفية، الأمر الذيدفع بالصحف الأخــــــرى لانـــتـــهـــاج ذات الـسـيـاسـة إلا أنها لـم تصل تمامًا إلــى سقف الـعـرب الـيـوم، مشيرا إلـى نجاحها فيخلق تأثيرات ايجابية عديدة في الوسط الصحفي، إلى جانبسقف الحريات والجرأة، إذ أدى صدورها إلـــى رفـــع رواتــــب الصحفيين، كما نجحت فــي اكـتـشـاف الـعـديـد من الصحفيين والصحفيات. ويــــــرى أنـــــه لا يــمــكــن فــــي هـــذه العجالة الحديث عن أثرها وتأثيرها في المجتمع الأردني، لكنه يعتبرها الصحيفة الأكـثـر تـأثـيـرًا فـي الــرأي العام الأردنـي منذ صدورها وحتى لحظة إغلاقها، لافتا إلىأن الأردنيين تلقوها منذ صدورها بارتياح شديد لتصديها للعديد من قضايا تلامس هــمــوم الــمــواطــن ومــشــكــ تــه، مّـا أبقاها في صلب اهتمام الجمهور، في مواجهة الحكومات المتعاقبة إذ لا بد من التأكيد على مسألتي المصداقية والـجـرأة اللتين عززتا من ثقة الجمهور بها. ويــــجــــزم حــســنــي بـــعـــدم وجــــود صـحـيـفـة تــــــوازي صـحـيـفـة الــعــرب اليوم، حاليا، معللا ذلـك بالتراجع الملموس في منسوب الحريات، وهــــــذا مــــا تــكــشــفــه كــــل الــتــقــاريــر المحلية والـدولـيـة الموثوقة، إلى جــانــب أن الـصـحـافـة الإلـكـتـرونـيـة ـــــ عــلــى تـنـوعـهـا ـــــ قـــد تــحــولــت هي الأخرى لمجرد عناوين لا تملك أي تـأثـيـر، أو حـضـور، وهـــذا لـه أسبابه الموضوعية التي يطول شرحها. ولا يغفلحسني، فيظلحديثه عـن الحرية التي مارستها العرب اليوم، حالة الصحافة الأردنية اليوم الــتــي وصـفـهـا بــالـــ «مـــزريـــة جــــدًا»، متابعا أن الصحافة الورقية التي تـنـتـظـم فـــي الـــصـــدور تـحـولـت إلـى مــجــرد حــالــة مـــن الــلــهــو والــعــبــث، وكذلك الصحافة الإلكترونية التي تحولت هـي الأخـــرى لمجرد تكرار عدديلاطائلمنه، علىحد تعبيره. فيما يستذكر الصحفي سامي محاسنة، الــذي عمل سابقا لدى صــحــيــفــة الــــعــــرب الـــــيـــــوم، الـــــدور الـــــذي كـــانـــت تـــقـــوم بـــه الصحيفة فـي خدمة المجتمع الأردنـــي، من خــ ل تركيزها على القضايا التي تــهــم مـصـلـحـة الـــمـــواطـــن الأردنـــــي حتى وإن كانت تتعارض مع رؤية الحكومة، مشيرا إلى أن الصحيفة كانت تركز على القضايا الأردنـيـة، ومــــن أولـــــى أولـــويـــاتـــهـــا هـــي دعــم قـضـايـا الــــدول الـعـربـيـة الـمـجـاورة مثل القضية الفلسطينية وكانت ضـــد الاحـــتـــ ل الإســرائــيــلــي، وضـد التدخل الأمريكي. ويتابع محاسنة أنه وبالرغم من أن الصحيفة ذات سقف عـالٍ من الحريات لكن هذا السقف العالي لم يتعدى حدود الملك ، والقانون، والدين. ويــــعــــتــــقــــد بـــــــأن تـــــوقـــــف عــمــل الصحيفة كان «ظاهريًا» لأسباب مـالـيـة، ولـكـن توقفها يــعــود، وفـق رأي المحاسنة، لأسباب سياسية بـــالـــدرجـــة الأولــــــى لأن الــحــكــومــات السابقة كانتلا تحتمل المعارضة. ومنجهته، يقرّ الصحفيحسين السلامين، أحد الصحفيين الذين عملوا فـي صحيفة الـعـرب الـيـوم، بالأثر الكبير الذي أحدثته الصحيفة فـي المجتمع الأردنـــي بأكمله في ظل مساحة الحرية المهنية التي امتدت لحوالي عقدين من الزمن، إضافة إلى الـدور الكبير للصحيفة فـــي إيـــصـــال صـــوت الــمــواطــن إلـى المسؤول بكل شفافية. ويؤكدالسلامينأنالصحيفة«لا زالت عالقة في أذهان الأردنيين»، مبينا أن هاجس الأردنيين الدائم أصــبــح صــــدور صـحـيـفـة احـتـرافـيـة مثل جريدة «العرب اليوم» لتقوم بـــــدور حـقـيـقـي يــســاهــم فـــي سبر أغوارهم وليكون لها بصمة فعلية في سجل الحريات. ويـرجـع تصفية الصحيفة، بعد أزمــــة اسـتـمـرت لــعــدة أشــهــر أدت إلى انهيارها، إلى «مخطط حكومي حـــيـــك بـــإحـــكـــام مــطــبــق مــــن خـلـف مكاتب مغلقة»، مستشهدا بما قاله ناشر الصحيفة وقت إغلاقها بــعــدم الـتـمـكـن مـــن تـــجـــاوز الأزمـــة المالية الصعبة التي تعاني منها الــجــريــدة بسبب رفـــض الحكومة التخفيف من الضرائب والرسوم المفروضة على الصحف. ويــرى السلامين مـن الصعوبة إيجاد وسيلة إعلامية، في الوقت الـحـالـي، بمستوى جـريـدة العرب الــيــوم رغـــم أن الـسـاحـة الصحفية والإعــ مــيــة فـيـهـا قــامــات صحفية وإعـ مـيـة قـديـرة ومتميزة؛ معللا ذلـك بتراجع حرية الصحافة جـرّاء القيود التيوضعتها الحكومة خلال السنوات الماضية، وأيضًا إسهام قـانـون العقوبات وقـانـون الجرائم الإلــكــتــرونــيــة والـــرقـــابـــة الحكومية الـمـسـتـمـرة عــلــى هــــذه الــوســائــل ســاهــم فـــي تـكـمـيـم الأفــــــواه وصـم الآذان. ويـؤكـد الصحفي نبيل غيشان، الـذي شغل منصب رئيس تحرير الــعــرب الـــيـــوم، الــــدور الــهــام الــذي لـعـبـتـه الـصـحـيـفـة فـــي رفـــع سقف الـــحـــريـــة الإعــــ مــــيــــة، مـــشـــيـــرا إلـــى أنـــهـــا لـــم تــكــن مـــجـــرد صـحـيـفـة بل لعبت دورا رئيسيا وتثقيفيا في التصدي للفساد بكشفها العديد مــــن الـــقـــضـــايـــا، مـــســـتـــذكـــرا مـنـهـا قضية خـط أنابيب التايبلاين من الــحــدود الـعـراقـيـة، وقـضـيـه تلوث المياه، ووجود الكثير من الأصوات الوهمية في سجلات الناخبين في الانتخابات النيابية. ويـعـتـقـد غــيــشــان بــعــدم وجـــود صحيفة تــوازي في الوقت الحالي العرب اليوم، لافتا إلى أن الصحيفة لــــم تـــتـــأثـــر بـــخـــط تـــحـــريـــر الـصـحـف الـيـومـيـة الأخـــــرى، بــل كـــان سقف حريتها مرتفعا. ووفــــــــــق رأي غـــــيـــــشـــــان، فــــإن «الحكومات كانت تـعـادي العرب اليومولا تريد استمرارها،»معتقدا بأنها «تآمرتعلى إغلاقها، ومنعت بسرية تـامـة الإعــ نــات التجارية، وتم منع المعلنين الرئيسيين من الإعـــ ن بـالـعـرب الــيــوم،» على حد زعمه. ويـصـف الـمـديـر الــعــام السابق لــوكــالــة الأنـــبـــاء الأردنـــيـــة الصحفي فايق حجازين العرب اليوم بأنها كانت «صحيفة الوطن»، مـؤكـدا أنها أطلقت حرية صحفية عالية، وسقف الحرية فيها «عـالٍ جـــــدا» لأنـــهـــا كـــانـــت مــمــلــوكــة من القطاع الخاص. وبالفعل ويلفتإلىأنالصحيفةتضمنت التنوع في المواد الإعلامية، مبينا أنها لم تكنصحيفة ذات لون واحد. ويستذكرحجازينأشهر القضايا التيكشفتها «العرباليوم»منها: السمنة بصهاريج النضح، وخطوط التايبلاين، والخربة السمرا، وسد الملاحات، ومهرجان جرشوعلاقة إسرائيل في هذا الموضوع، وبيع أراضي المدينة الطبية. ويـصـف تـجـربـة صحيفة الـعـرب اليوم خلال نحو عقدين من عملها بالـ «تجربة الفريدة»، مؤكدا الحاجة لـــوجـــودهـــا بــيــن الــصــحــف الأردنـــيـــة الأخرى. ويــعــتــبــر نـــهـــايـــة الــــعــــرب الـــيـــوم «مأساوية»، لكنه يرى بأنها نهاية «غـــيـــر مـــقـــصـــودة» فــقــد اشــتــراهــا مـسـتـثـمـر كـــان هــدفــه مـنـهـا فقط تـنـمـيـة رأس الـــمـــال عـلـى حـسـاب المنتج الصحفي. بــــدوره، يعتبر أسـتـاذ الصحافة فـــي جــامــعــة الـــيـــرمـــوك الـصـحـفـي الدكتورخالدهيلاتانطلاقةجريدة العرب اليوم بالثورة التي شكلتها فــي الـصـحـافـة الأردنـــيـــة، مـقـرا بـأن الصحيفة كان لديها قدر كبير من الحرية ومجالاً للإبداع والصحفيين. ويـــرى أنـــه بـالـرغـم مــن تـدخـ ت الـحـكـومـات الـتـي أدت إلـــى تـراجـع الحريات في الإعلام الأردني بشكل عــــام، إلا أن الـــعـــرب الـــيـــوم بقيت بنفس الحيوية وسقف الحريات المعهود. ويــــؤكــــد الـــهـــيـــ ت أن «الـــعـــرب اليوم» كانت من الصحف الأردنية الـــســـبـــاقـــة فــــي كـــشـــف مـــواضـــيـــع الـفـسـاد، ومعالجة قضايا الفساد عالية المستوى؛ مبينا أن الجريدة كــشــفــت عـــن الـــعـــديـــد مـــن قـضـايـا الفساد، بدايةً منموضوعصهاريج السمنة الـتـي كـانـت فـي سـيـارات 16 الــنــضــح، ومـــوضـــوع ســـد رقــــم لملاحات البوتاس. ويـــعـــتـــبـــر الــــهــــيــــ ت أن نــهــايــة الصحيفة لم تكن طبيعية، مشيراً إلى أن الحكومة لم ترد للصحيفة أن تستمر وأضعفتها كي لا تستمر بــســقــف الـــحـــريـــات الـــعـــالـــي الــــذي تعمل بهِ، على حد قوله. ويـــعـــتـــبـــر الـــهـــيـــ ت أن الإعـــــ م الأردنـــــي وخــاصــة الـصـحـافـة تفتقر إلـــى الـتـنـوع، مـدلـ عـلـى ذلـــك بـأن الصحف اليومية أصبحت نسخة واحدة نتيجة اعتمادها الكبير على وكالة الأنباء الرسمية. ࣯ ي رموك - لمى العتوم � صحافة ال صحيفة العرب اليوم مسيرة كانت«غنية» بالمهنية والحرية الصحفية هل يحتاج الأردنيون والصحف لتكرار التجربة؟ صحفيون: الصحيفة وقفت لجانب الوطن بكشفها العديد من قضايا الفساد ٢٠١٥ واجهت الصحيفة ضائقة مالية أدت إلى توقفها عن الصدور عام ࣯ ي ــرمــوك- ليلى الـعُـمـري � صـحـافـة الــ ي � ت � ي رين السب � وس بـعـد تفشي فـــايـــروس كـــورونـــا واجـــه الأردن الـعـديـد مــن الـتـحـديـات، مــن أبــرزهــا التحديات الاقتصادية، التي أثـرت بشكل لافت على كثير مـن القطاعات، وأصـبـح الـعـبء المالي يشكل تحديا أمام مختلف القطاعات، الأمر الذي جعل الحكومة تتخذ قـــرارا بتجميد توقيف/ حبس .2021 آذار 20 المدين منذ وقـــال المحامي معتز الــزرعــي أن الدائنين يـرون بأنه دون السجن لن يكون هناك طريقة لسداد الديون، بينما يرى المدينون بأن الحبس يساهم بحلقات لا متناهية من الديون ويمنع الشخصمن إيجاد وسيلة لسداد الديون. و أيد الزرعي قرار عدم تمديد أمر الدفاع، لأن أمـر الـدفـاع المتعلق بحبس المدين قد عطل الحركة الاقتصادية وجمّد الملايين، معتبرا أن أمر الدفاع جاء لخدمة المدين المعسر حسن النية ولم يراعي الآثار السلبية المقترنة به التي يترأسها الاستغلال السـيء والمتعمد، مّا أدى إلى انعدام الثقة عند التجار بالإضافة إلى تراخي الحركة السوقية وتراكم الالتزاماتعلى أصحاب المصالح، ومنهممن انتهى بهم الحال إلى إغلاق محالهم التجارية. وحـول التعديلات التي أُجـريـت على المادة من قانون التنفيذ، أوضـح الزرعي أن مدة 22 الحبس خُفضت لتصبح فـي السنة الـواحـدة يـومًـا، وأصبحت المادة 90 يـومًـا بــدلًً مـن 60 يومًا، ولا يجوز حبس 120 التراكمية في السنة في السنة مهما 120 الشخص الواحد أكثر من تعددت الديون من شخص واحد، بالإضافة إلى أنه تم إلغاء الحبس إذا عجز المدين عن الوفاء بالتزام تعاقدي باستثناء عقود الإيجار والحقوق العمالية. من 23 وفــيــمــا يـتـعـلـق بــتــعــديــ ت الـــمـــادة الــقــانــون، أشــــار إلـــى أنــهــا تتمثل فـــي: الـمـديـن المعسـر والمدين المفلس والمدين المحجور عليه لدينمدنيلا يجوز حبسهم، والزوجينمعًا إذا كان لديهما أطفال من ذوي الإعاقة أو أطفال عامًا فلا يجوز حبسهما، بالإضافة 15 أقل من إلـى المدين الــذي لا يتجاوز المبلغ الــذي حُكم آلاف ديـنـارًا، والمدين المصاب بمرض لا 5 به يرجى شفاؤه ولا يحتمل معه الحبس، وإذا كان المبلغ المحكوم به الدين بين الأزواج أو الأصول أو الفروع أو الإخوة إلا إذا كان دين نفقة. ويـــرى الــزرعــي أنــه فـي حــال إلـغـاء قـــرار منع حبس المدين فإنه سيشكل عبئًا كبيرًا على مراكز الإصلاح التي تعاني بالأصل من الاكتظاظ الـــشـــديـــد، وبـــالـــتـــالـــي ســتــتــأثــر حـــقـــوق الـــنـــزلاء الأساسية والخدمات المقدمة لهم، وينعكس ذلك سلبًا على برامج التأهيل التي تساعدهم على العودة للحياة. ولفت إلى أن نسبة النزلاء فيمراكز الإصلاح % من سعتها الكاملة، 163 والتأهيل تصل إلى في المقابل تشير التوقعات إلـى وجــود أعـداد كبيرة من المدينين الذين سيواجهون عقوبة السجن بعد وقف العمل بأمر الدفاع. ومـــن وجـهـة نــظــره، يـــرى الــزرعــي أن تمديد حـبـس الـمـديـن إلـــى فـتـرة أخـــرى سـيـرتـب آثـــارا سلبية ويـزيـد مـن الأعـبـاء الـتـي تفاقمت فوق المتوقع، موصيا الجهات المعنية بتحمل جزءا مـن الـمـسـؤولـيـة، وإيــجــاد الـحـلـول المثلى من خلال دراسـة جـدوى قانونية أكثر من أن تكون اقتصادية، وذلــك لإرجـــاع ثقة أصـحـاب الحقوق بأهم مؤسسة ألا وهي السلطة القضائية. المحامي الزرعي: «حبسالمدين» قضية تحتاج لدراسة جدوى قانونية ࣯ ي رموك - خالد عكور � صحافة ال دعـــا الخبير الاقــتــصــادي الـدكـتـور قاسم الحموري لضرورة إصـ ح النظام الضريبي مثل ضريبة المبيعات الـتـي تعد ضريبة تنازلية بدلاً من أن تكون تصاعدية كما ينص الدستور. وشدد الحموري على أن أولى الخطوات لإصــــ ح الـضـريـبـة تــبــدأ بـتـخـفـيـض ضريبة المبيعات والتركيز على ضريبة الدخل. وأوضــــح لـصـحـافـة الــيــرمــوك أن التهرب -700( الـضـريـبـي كبير جـــدا يــقــدّر مــا بـيـن ) مـلـيـون ديــنــار سـنـويـا، لافــتــا إلـــى أن 900 علاجها سيحل مشكلة العجز في الموازنة. وأشــار الحموري إلـى الوضع الاقتصادي الأردنــــي الـــذي يعاني مـن تباطؤ فـي النمو %، مبينا أن هذه 2 سنة بمعدل 15 منذ المعدلات قليلة مع نسبة النمو السكاني ويرافق هذا التباطؤ الاقتصادي نمو السكان % بشكل 25 و ازياد معدلات البطالة بنسبة % في فئة الشباب. 50 عام و وأوضــــح أن مـعـظـم الأســــر الاردنـــيـــة تقع تحتخط الفقر نتيجة هذا الأداء الاقتصادي المتواضع، لافتا إلى أن «جائحة كورونا زادت الطين بلة»، بالرغم من أنها ليست سبب مشاكل الأردن الاقتصادية كلها لأن التباطؤ الاقتصاديومشاكله موجودة قبل الجائحة. ولفت إلى أن: «الاقتصاد الأردنـي يواجه تحديات، أبرزها المديونية الخارجية ، كون مليون دولار 250 يدفع أكثر مـن مليار و سنويا خدمة الديون الخارجية وهـذا يُثقِل كـــاهـــل الاقـــتـــصـــاد» ، مــشــيــرا إلــــى أنــــه من الـمـمـكـن اسـتـغـ ل تـلـك الـمـبـالـغ كنفقات اسـتـثـمـاريـة داخـلـيـة يعمل فيها مشاريع لتحدث تنمية مستدامة في الاردن . وتـــابـــع أن الــتــحــدي الآخــــر تــحــدي الـفـقـر، بارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير، مشيرا إلى التقرير الصادر عن المجلسالاقتصادي والاجتماعيوالذي أشار إلى أنمعظم الأسر الأردنية تحت خط الفقر. %64 وقـال إن دراســة بينت أنـه بحدود مـن الأســـر لا تـقـوى على اسـتـهـ ك اللحوم الحمراء والأسماك وتستدين أثمان الغذاء مـن الأقــــارب أو مـن مـحـ ت تـجـاريـة قريبة منهم، معتبرا أن هـذا مؤشر «خطير جدا للوضع الاقتصادي بالأردن». وتــابــع أن الـضـعـف الاقــتــصــادي أدى إلـى اللجوء للقروض والجمعيات، مشيرا إلى دراســات تؤكد أن نصف السيارات ومنازل المواطنين مملوكة للبنوك، منوها إلى أن هذا أكثر خطورة، فمديونية الأفـراد بالأردن تعادل مديونية الأردن الخارجية. وأردف أن ضــعــف الاســتــثــمــار الأجـنـبـي المباشر في الأردن من التحديات ، والتي أرجــعــهــا لـعـامـلـيـن ،عـــامـــل خـــارجـــي مرتبط بالإقليم الملتهببالمنطقةوعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط و ما يحيط بالأردن، والعامل الثاني داخلي معني بسوء الإدارة للموارد الاقتصادية بـالأردن عبر الحكومات المتعاقبة الذي فاقم الأزمة الاقتصادية. وزاد أنالاقتصاد الأردنييعانيبسببقلة الموارد المستغلة مثل (النحاس، والصخر الــزيــتــي، والــنــفــط، والــغــاز غـيـر المستغلة، والطاقة الشمسية والرياح غير مستغلة، و مورد العمل غير مستغل بسبب البطالة) وليس بسبب بالموارد الموجودة. خبير اقتصادي يدعو لمعالجة التهرب الضريبي لحل مشكلة عجز الموازنة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=