٢٠٢٤ كانون الثاني ٧ _ ١٤٤٥ جمادى الأخرة ٢٥ الأحد 8 للتواصل الأرشفة والنشر الإلكتروني شارك في التحرير مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول أ. اسماعيل الجراح الطالب قاسم محاسنة د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ي مان � ي سل � ن � كتب: عو في الصراع «غير موزون القوى» بين حماسوإسرائيل، يوزن المتتبعينوالمحللين الذين يراقبون المواقفبعناية، يوزنون القضايا بناءً على القدراتوالإمكانيات بين الطرفين، ويُشير البعض إلى أن الوقت «غير مناسب»، نظرًا لأن قوة حماس لا تـقـارن بالإمكانيات «الهائلة» لإسـرائـيـل، زيــادة على الدعم الإقليمي والدولي الذي تتلقاه إسرائيل «الفتى المدلل»، ورغــم أن هـذا التحليل قد يكون صحيحًا «على الورق»، إلا أنه يتجاهلفكرة أن الدفاععن القضايا المصيرية والجوهرية للشعوب لا يتوقف على القدرات الماديّة فقط. في تاريخنا، نجد أمثلة عديدة علىحركات تحرر ومقاومة ناجحة فـي دو العالم، ولـم تكن قوتها تقاس بالعلاقات الـدولـيـة ولا مجالس الأمـن!،ولـنـا فـي ذلــك سيرة الرسو الكريم صلى الله عليه وسلم، الـذي عندما قرر الدفاع في معركة بدر، لم يكن يحسبحجم إمكانيات العدو، ولكنه كان يُؤمن بقضيته. ورغم هذا، يظهر هنا وجهٌ آخر يعتبر قرار حماس خطوة فـي «نظرية الـمـؤامـرة»، حيث يُفسر قـرارهـا بأنها عميلة لإسـرائـيـل تسعى لتدمير القضية الفلسطينية، معتقدًا البعض أن هجوم حماس يُعتبر ذريعة لإسرائيل وحلفائها لتبرير التصعيد وتصفية القضية الفلسطينية، ويرى هؤلاء أنهذه اللغة تُستخدم لتبرير التطبيع الإقليمي، حيثيُظهر الشعب الفلسطيني وغزة خاصة بأنهم يعيشون في سلام ورفاهية!، بعيدًا عن الواقع المأساوي الذي يمرون به، مع التجاوز عن قضايا الاحتلا والقمع وانتهاك حقوق الإنسان. ويظهر أيضًا رأي أنصار «المؤامرة الإيرانية»، معتبرين قـرار حماس خطوة مدفوعة من إيـــران، «ويـتـأكـدون» من أن لديها اتفاقًا استراتيجيًا مع إسرائيل والولايات المتحدة لتدمير المنطقة، ويبرر هؤلاء ذلك بدور إيران في المنطقة العربية، خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. يبقى السؤا «مـا هي الفائدة التي ستحققها حماس والمقاومة من هذا التصعيد؟ هل سيكون له تأثير إيجابي أم سلبي عـلـى قـضـيـتـهـم؟.. الـحـسـابـات الـسـيـاسـيـة، رغـم أهميتها، تبقى في بيئة غامضة تحمل مغانم ومغارم لكل حركةسياسية، وفيحالة قياداتذاتأفكار محدودة، يتضح أن الخسائر قد تكون أكبر من الفوائد. لذا، «لماذا تقدمحماسعلىخطواتكهذه، إذا لم تخدم قضيتها ولم تعود بالنفع علىصعيدينسياسيوإنساني؟» يبقى الـسـؤا مفتوحًا، والـوقـت سيكشف عـن الـجـواب.. وســـؤا آخــر يتعلق بـتـفـاوت الخسائر والـمـكـاسـب، وهل ستكون حركة حماس فـعلاً كبش فـداء أم حصان طـروادة للآخرين؟.. في نهاية المطاف، يبدو أن الحسابات السياسية لا تعكسدائمًا الفوائد الواقعية للشعوب. رهانات ومشاكل.. قصة مصورة ي ــــخْــــرُجُ مِـــن بُــطُــونِــهــا شَــــرابٌ �﴿ مُخْتَلِفٌ ألْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ﴾ اخــــــتــــــارت الــــســــيــــدة ابـــتـــســـام الــسلامــات النحل ليكون مصدر رزقـــهـــا وعــائــلــتــهــا، فـــاتّـــخـــذت منه رفيقًا وصنعت له بيتًا في يسارها ا وحبًا فأكرمها الآخر وأهداها عسلً تــوزّعــه عـلـى ذكــورهــا الـــثلاثـــة، أمـا ابنتها الـوحـيـدة فـأعـطـت اسمها لمنحلتها (مناحل بيسان). بـــــــــــدأت الــــــســــــيــــــدة ابــــتــــســــام مــشــروعــهــا بـخـلـيـة نــحــل واحــــدة وبرأسما قليل جدًا، ثمّ عملت عـــلـــى تـــطـــويـــر مـــشـــروعـــهـــا حـتـى أصبحت تُنتج أكثر من مُنتَج من النحل، كمادة «العكبر» العلاجية، وصابون العسل للبشرة، إضافةً إلـى العسل الجبلي الطبيعي، لا سيّما وأنّها تقطن في (برمة) في محافظة جرش والتي تمتاز بنموّ النباتات البرية فيها، إذ أظهرت إحصائية وزارة الزراعة أنّها تحوي نبتة بريّة. ٣٠٠ على ما لا يقل عن عملت الـسـيـدة ابـتـسـام على اسـتـقـطـاب الــســيــاح، فـتـشـاركـت مــــــع مـــــديـــــريـــــة ســــيــــاحــــة جــــرش وهيئة تنشيط السياحة، وقامت بــــفــــتــــح مـــــعـــــرض يــــضــــم جــمــيــع منتجاتها الحاصلة على شهادة الـــجـــودة مـــن الـجـمـعـيـة العلمية الملكية، واخـــتـــارت الملكة رانـيـا الـــعـــبـــدالله مــشــروعــهــا كـمـشـروع ريـــــادي،وأبـــــدت جلالــتــهــا إعـجـابـهـا بــالــمــشــروع الــــذي يـمـثـل مـصـدر دخـــل لـلـعـائـلـة، ويــعــدّ مشروعها متنفّس لكثير من السياح الذين يعانون من الضوضاء وضغوطات المدينة حيث يوفر المكان الهادئ والإطلالـــــــــة الـــمـــمـــيـــزة. وبـعـمـلـهـا استطاعت السيدة ابتسام ابتكار نوع جديد من السياحة وهو زيارة المزرعة وخوض مغامرة التعرف على خلية النحل وتـقـديـم شرح مـفـصـل عـــن أهــمــيــة الــنــحــل في الطبيعة وتقديم الأكلات الشعبية الـــتـــراثـــيـــة مــــن خلا اســـتـــراحـــة بسيطة في حديقة البيت. لـــدى الـسـيـدة ابـتـسـام الخبرة والمعرفة الكاملة بإدارة المشروع مـــن خلا الــــــــدورات الــتــدريــبــيــة الــمــكــثــفــة فـــي إدارة الــمــشــاريــع والـتـسـويـق الإلــكــتــرونــي والإدارة الماليةودراساتالجدوىوغيرها. م احل بيسان.. وﻣﺼﺪر رزق ﻷﺣﻼم �ِ ّﺎس � ﺷﻔﺎ ٌء ﻟﻠﯩ ࣯ ج ى الشحادات و سبأ العتوم � كتابة وتصوير: س ࣯ ج ابر � ي رموك- بيسان � صحافة ال شــهــدت مــســتــويــات الـمـعـيـشـة فـــي الأردن ارتـفـاعـا واضـحًـا منذ سـنـوات، جـــرّاء مـا شهدته من تراجع في الاقتصاد وارتفاع نسب التضخم والأسعار المتواصلوازدياد نسبة البطالة، ووفقًا لآخر أرقام صدرت عن دائرة الإحصاءات العامة، ارتفع التضخم في الـبلاد خلا الربع الأو من %، مقارنة بالفترة 3.98 العام الحالي بنسبة ذاتها من العام الماضي، وتتوقع وزارة المالية .2023 % في كامل 3.8 أن يبلغ التضخم وتحت مظلة التغيرات الاقتصادية الحالية أضحى ارتفاع التكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الــــمــــواد الــغــذائــيــة الأســـاســـيـــة مـــن الــتــحــديــات الــجــوهــريــة الــتــي تـــواجـــه الــمــواطــن والاقــتــصــاد الوطنيمّا أدى إلىصعوبة في الحياة والحصو على مستوى معيشي كـريـم، الأمــر الــذي دفع المواطنين لإيجاد بدائل في تسوق وتغييرات في أنماط الإنفاق. قــا طالب الــيــازوري، رب أســرة مكونة من ستة أفـــراد تقيم فـي عـمـان، إنــه اضـطـر تغيير أولــويــات منزله ونفقات أسـرتـه بسبب ارتفاع الأســـعـــار، إذ أصـبـح يـشـتـري الـسـلـع الأسـاسـيـة كالرز والسكر والزيت، ويقلل من شراء المواد الاستثنائية كـمـواد صناعة الـحـلـوى، لافـتًـا إلى عدم كفاية الدخل لاحتياجات الأسرة الأساسية والنقل والغذاء والطاقة. وأشـــــار الــــيــــازوري إلـــى أن الـــمـــواد الـغـذائـيـة الأساسية ارتفع سعرها على نحو ملحوظ، مّا أدى إلــى اسـتـبـدا نوعيات عالية الـجـودة إلى نوعيات أقل جودة. وقـالـت كفاية أبــو مـحـفـوظ، الـمـسـؤولـة عن مـنـز مـكـون مــن تسعة أفـــــراد، إنـهـا أصبحت تـفـاضـل بـيـن الأســـعـــار فـــي الــمــحــا الـتـجـاريـة، مشيرة إلى لجوئها إلى الاستفادة من العروض والتخفيضات التي تجريها على السلع ولا سيما المواد الغذائية. وأضافت أبو محفوظ أنها أجبرت على تقليل الكميات التي كانت تشتريها عــادة لتستطيع تلبية كافة احتياجات المنز من مواد أساسية وثانوية، وأن الطاقة أي الكهرباء تحديدًا أصبح سعر الكيلو الواحد يفرق الضعفوأكثر إن تجاوز حد استخدام معين. وقــا ياسر الـعـروبـي، رب أســرة مكونة من أربعة أفراد، إن المستوى المعيشي لأسرته لم يتأثر بمقدار كبير بالنسبة لدخل أسرته العالي، مـوضـحًـا عــدم الـتـأثـر هــذا لا ينطبق على الأسـر جميعها؛ لأن أغـلـب الأســـر لها معيل واحـــد أو اثنان بالأكثر، إلا أنهم اضطروا إلى تقليل وسائل النقلمن ثلاثسياراتلسيارة واحدة تستخدم البنزين الذي أصبح سعره مبالغاً فيه جدًا. وقـا أحمد اليونس، المعيل لأسـرة مكونة مــن خـمـسـة أفــــراد تـسـكـن فــي مـحـافـظـة إربـــد، إن قـدرتـه على تلبية كـافـة احتياجات المنز أصبحتصعبةمع ارتفاع الأسعار وثباتالراتب، مبينًا ما كان يكفي لإتمام احتياجاتهم الشهرية أصبح يكفي لإتمام ثلاثـة أسابيع مـثلاً، أو يجبر عــلــى تـفـضـيـل مــــواد عــلــى أخـــــرى، واســتــخــدام وســـائـــل الــنــقــل الــعــامــة عــوضــا عـــن اســتــخــدام سيارته الشخصية. ويــرى الخبير ومستشار الصناعة الغذائية بغرفة صناعة الأردن المهندسباسل الريماوي بأن هناك تغيرات عديدة تؤثر في توجيه نمط إنفاق المواطنين، فإن التقلبات الاقتصاد مثل التضخم او الركود والضرائب تؤثر على أسعار المنتجات مّا يؤثر على نمط الإنفاق. ا إن دخــل الـفـرد هو وواصـــل الـريـمـاوي قـــائلً العاملالأساسي الذييتحكمفي إنفاقهوتحديد أسـاسـيـات حياته فكلما زاد دخـلـه زاد إنفاقه، معتبرا أن مستوى البطالة وفرص العمل تؤثر على استعداد الفرد للإنـفـاق، كما أن الحملات الإعلانية والعروض تلعب دورا مهما في مدى إقبا المواطنين على سلعة معينة. وأضــــاف أن الإنـــفـــاق عـنـد الـمـواطـنـيـن يتجه حـالـيـا إلـــى الـصـنـاعـات والـمـنـتـجـات الأسـاسـيـة، كالنقل، الإسكان، الرعاية الصحية، الغذاء، الماء، الكهرباء والانترنت متجاهلين الجزء المهم من الكماليات مثل شـــراء المنتجات الكمالية أو السياحة و الترويح عن النفس، مشيرا إلى أن الأغلب بدأ يتجه إلى التسوق الالكتروني الذي يجد فيه راحة أكثر وتوفير أكثر في بعضالأحيان وخيارات من المنتجات متعددة. وقــــا الـخـبـيـر الاقــتــصــادي مــــازن ارشــيــد إن أســعــار الـــمـــواد الأســاســيــة تـرتـفـع بـفـعـل تأثير مجموعة مـن الـعـوامـل الاقـتـصـاديـة المرتبطة ببنية الاقتصاد الوطني وديناميكيات السوق العالمية، مشيرًا لأحـد العوامل الرئيسة وهو الاعتماد الكبير على الواردات لتلبية الاحتياجات من المواد الأساسية. وتـابـع ارشـيـد نـظـرًا لقلة الــمــوارد الطبيعية والقدرة الإنتاجية المحدودة، يضطر الأردن إلى استيراد معظم احتياجاته من الخارج، مّا يجعله عرضة لتقلبات أسعار السوق العالمية، لافتًا إلى الدين العام والعجز في الموازنة يلعبان دور في الضغط على الاقتصاد. وربــــط تـأثـيـر الـسـيـاسـات الـنـقـديـة والـمـالـيـة بتضخم أسـعـار الـمـواد الأسـاسـيـة، والإجـــراءات الـحـكـومـيـة مـثـل تـعـديـل الــضــرائــب والـــرســـوم على الـواردات بزيادة التكاليف؛ وبالتالي ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن اتخاذ إجراءات تقشفية قد تؤثرسلباً في القدرة الشرائية للمستهلكين. وأرجـــــع الـخـبـيـر الاقـــتـــصـــادي حــســام عـايـش أسباب ارتفاع الأسعار إلـى مـدى توافر السلع ومدى الطلب عليها، معتقدا بأنه من الممكن أن يكون الضعف الرقابي والمتابعة والتفتيش علىالأسواقوالمحا التجارية أنيسمحللتجار بالاحتكار والتلاعب بأسعار السلع المحددة من قبل الحكومة لزيادة وارداتهم. وألقىعايشاللوم على الحكومة؛ لأنها لا تتبع سياسيات لتفادي تدني مستوى المعيشة، إذ نسمع عن هذه السياسات وقليلا ما نسمع عن تطبيقها، قائلا كثيرا ما نسمع عن فرق التفتيش والمتابعة وقليلا ما نرى نتائج ملموسة لها، أو قد تكون النتائج مجرد «ذر رماد في العيون». ويرى بأن الحكومة ليست جادة بتنفيذ هذه السياسات إما لعدم توفر القدرة، وإما لتغيير المسؤولين المستمر الذي يضعف من عملية المراقبة والمتابعة. وأكــــد عــايــش أن الـطـبـقـة الــوســطــى تـتـراجـع وتختفي، وفقا للدراسات والاستطلاعات التي تــقــوم بـهـا مــؤســســات بحثية أو اقـتـصـاديـة أو اجتماعية، لافـتـا إلــى أن المجتمع بــدأ ينقسم لفئتين فـئـة الــفــقــراء وفــئــة الأغــنــيــاء والطبقة الوسطى لا نرى منها إلا طيفاً. وأضاف عايش أن الإنفاق الاقتصادي يتوجه نحو السلع الأساسية، وأن الكثير من القطاعات تــشــكــو انـــخـــفـــاض الـــطـــلـــب عــلــيــهــا كـــالـــملابـــس والسياحة، معتقد بأنه لا بديل لتخفيف العبء على المواطنين إلا بوقف تعامل الحكومة مع المواطن على أنه استثمار يجب أن تجني منه أكبر عائد مادي. بدوره، قا رئيسجمعية حماية المستهلك الأردنـيـة محمد عبيدات إن الأردنـيـيـن اضطروا إلـــى تغيير سلوكهم الاســتــهلاكــي للتكيف مع أعباء المعيشة وغلاء الأسعار، التي قابلها ثبات الرواتبوالأجور وعدم تلبيتها احتياجات الإنفاق على المتطلبات الأساسية. وكشف العبيدات عن رصـد ومتابعة أسعار المستهلك خلا الـعـام الحالي والـتـي أظهرها الـتـقـريـر الـشـهـري لـــدائـــرة الإحـــصـــاءات العامة حــو احــصــاءات الـتـجـارة فـي الأردن، انخفاض % خلا 9.0 العجز في الميزان التجاري بنسبة ، معتبرا 2023 عـشـرة أشـهـر الأولــــى مــن عـــام أن هــذا يشير إلــى أن أسـعـار السلع الغذائية المحلية دخلت في مرحلة التعافي الاقتصادي من تداعيات الأزمة الغذائية التيشهدها العالم وارتفاع الأسعار . كالاكتفاء بشراء السلع الأساسية و اللجوء للعروضوتقليل الكميات.. ارتفاع تكاليف المعيشة تدفع المواط ين لتغيير سلوكهم الاستهلاكي وأنماط إنفاقهم تعبيرية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=