٢٠٢٤ كانون الثاني ١٤ _ ١٤٤٥ رجب ٢ الأحد 8 للتواصل الأرشفة والنشر الإلكتروني شارك في التحرير مدير التحرير رئيس التحرير المسؤو أ. اسماعيل الجراح الطالب قاسم محاسنة د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ج ود مقدادي � س على شفا حفرةٍ من ضياع، والفجوة تتّسع، الفجوة التي بإمكانها أن تبتلعنا وتنسينا هويّتنا، بعدما صارت عميقةً بقدرِ ما أغفلتنا حتى وجدناها كذلك، ورغـم أننا نعرف أن الأمة التي تستحق زعامة الأمم، هي أقدرهم على أن تكون قـــدوةً فـي العقيدةِ والأخلاق وأسـلـوب الحياة، وهـي الأمـة التي بمقدورها تغيير مصير العالم للأفضل إذا ما كانت قدوته، ورغم أننا نعلم أن الأمم تفقد هويّتها عندما تتخلّى عن جذورها وجوهر وجودها، إلا أننا تهنا عن جوهر وجودنا وقبلنا أن نُـقـاد، وأن نــؤدي دور الكومبارس في مسرحية الوجود اليوم. ا .. عبرسنواتٍ ولنسقطهذه الحقيقة علىما نعيشه، مثلً شاهدنا فيها الدراما، التي تنقل فرحًا ووجعًا وحبًا وفقدًا، نرى اليوم وعلى غفلةٍ كيفَ تعكسُ الشاشات وجعًا يشابه أفلام السينما، لكنه وجع حقيقيّ هذه المرّة، لا نعيشه فلا نشعر به بحق، ولا نفقد على إثرهشيئًا نبكيه، تراودنا مشاعرُ الغضب تارةً، وتارةً أخرى نشعرُ بالعجز، ولا ندري كيف نفرّغ هذه المشاعر فنربّتعلى قلوبنا ونقول«شو طالع بإيدنا؟» ورغــم أن أبطال المشهد شهداء حقيقيّون، عاشوا ألم اللحظة الأخيرة في حياتهم ولم يتقاضوا أجر المشهد، ولم يذرفوا الدموع كذبًا وتقمّصًا ولم يطلقوا صرخاتهم محاولين تعزيز صـدق المشهد، بل عاشوا كل هـذا بحقيقته وألمه ودموعه ودماءه، إلا أننا نختار أن نرىما نراه كمشهدٍ درامي، ولا نتعاطف مـع المشهد الحقيقيّ أكثر منه، لأن أكثر ما نجيده اليوم هو التمسّك بالقشور ولا نأبه بجوهر ما نرى. قبل أن يلمع سؤال «لماذا أصبحنا نتعاطفمع السينما أكثر من الواقع؟»، الأولـى أن نذهب لضرورة التساؤل: ما الذي فقدناه في أنفسنا حتى أصبحنا بهذه السطحية؟ وهل نحن من اخترنا فقدانه؟ أم أننا ضعنا خلسة في سراديب الصور النمطية التي فرضتعلىحياتنا حتى كدنا نُقتلع من جذورنا؟ الصور النمطية التي سُلّطت على إدراكنا وخيالنا وارتباطنا بالواقع، حتى أصبحنا لا نطلب الأشـيـاء بالتعب والمواظبة، وإنما نريدها سريعة، نريدُ نشوتها ولا نشعر بلذة تفاصيلها، نقبل الأشـيـاء حتى وإن لم تشبهنا، حتى وإن أعاقتحياتنا، أو عندما لا تُبقينا بشرًا وتنسينا من نحن. «شو طالع بإيدنا؟» قصة مصورة مـن الـريـاضـيـات إلــى البوتيك، صـــديـــقـــتـــنـــا ســـــاجـــــدة الـــخـــشـــان، ابـنـة الـثلاثـيـن عــامًــا، القاطنة في (المشارع) في الأغوار الشمالية، لم تتخلّى عما تعلّمته في دراسة الرياضيات، بلوظّفته فيهوايتها فـــي الــتــصــمــيــم، فـتـجـدهـا تـحـيـكُ فستانًا مـن الأرقـــام والقياسات، ثمّ تراها ترسمُ إبداعًا هنا وهناك، وبين ضرب وقسمة هناكَ قطعة قماش تحتضن ماكِنَتها، لتخرج بثوبٍ تراثيّ يروي قصة وطن. قـــــــادت الـــمـــوهـــبـــةُ صــديــقــتَــنــا وأخـــــــذت بـــهـــا إلـــــى مـــكـــان بــعــيــد، صعدت الــدرجــات الأولـــى وراحــت بها إلى دورات وورشات تدريبيّة، إلــــى أن أصــبــحــت لا تـهـابـهـا إبـــرة ولا يخشاها مقص، فنانة تمزج أقمشةً وخيطانًا لتنتج لوحةً فنّيّةً تفهمها كل لغات العالم، تترجم فيها حبّها للعمل والتصميم. لم تكن أزمة كورونا حاجزًا في طريقساجدة، بلكانتفرصةً لها للتطوير والتحسين، فـإن توقّف الــتــدريــس، فأناملها لــم تتوقف، ولــم تضيّع سـاجـدة الـفـرص، ولم تجلس على مقعدها فـي البيت منتظرةً فرصةً تأتيها، بل ساقت ا نفسها نحو هوايتها، وعملت ليلً ونهارًا لتحقّق حلمًا لم يكن بعيد المنال. لـــدى ســاجــدة الآن مشروعها الــخــاص (بـوتـيـكســـاجـــدة)، الــذي يمثّل بيتها الثاني الـــذي يحويها ويــــحــــوي تــصــامــيــمــهــا وقِـــطَـــعـــهـــا الفريدة، التي هي بمثابة هويّتها، فــــمــــن خلال تــــلــــك الـــتـــصـــامـــيـــم تـسـتـطـيـع أن تــلــمــس الـمـوهـبـة والـــشـــغـــف، ودقّـــتـــهـــا فـــي الـعـمـل جعلت اسمها لا يكاد يجهله نفر في المنطقة. أمّــا بالنسبة لأهــداف ساجدة، ا لـتـطـويـر فــهــي لا تـسـعـى الآن إلّ مـشـروعـهـا وصــعــود الـــدرجـــات به للوصول للقمّة، ولـم يكن للندم نصيب مــن قلبها بسبب تركها الــــتــــدريــــسومـــتـــابـــعـــة تــشــبّــثــهــا بموهبتها والـعـمـل عـلـى كسب المزيد من الإبـداع في التصميم، بل كان ذلكدافعًا لتسعىجاهدةً وبكلّ ما تملك من موهبة ودهاء لـــمـــواصـــلـــة الـــســـيـــر نـــحـــو تـحـقـيـق حلمها. ساجدة الخشان تحيك الفن وترسم بأناملها أثوابا تراثية ومعاصرة ࣯ ج ى الشحادات � كتابة وتصوير: س قـــال الـمـصـور الـصـحـافـي سلام أبـو طــاحــون، أحـــد الصحافيين العاملين في غزة، إن غاية الاحـتلال الإسرائيلي من استهداف الصحافيين هو طمس الحقيقة وإزالة كلما يشكل عبئا دوليا عليها من كل وسائل الإعلام. وأضــــــــاف أبــــــو طــــاحــــون لــصــحــافــة اليرموك أن مـن أهـــداف الاحـــتلال هو إخــفــاء تغطية ارتـــكـــاب الــجــرائــم بحق الشعبالفلسطينيفيغزة و إخلاءها من المدنيين والصحافيين . وقـال «نحن الآن نرى المشهد من مدينة غزة من بعضالناسالمدنيين الــذيــن يـقـومـون بتوثيق الـجـرائـم ومـا يحصل بحقهم». ويعمل أبو طاحون مصورا صحفيا أعـــــوام فـــي هيئة 10 مــنــذ أكـــثـــر مـــن ،NHK الإذاعـــة والتلفزيون اليابانية ويغطي للهيئة كافة أحــداث العدوان كمراسل لها من قطاع غزة. واعـتـبـر أبــو طـاحـون أن الصعوبات هــي «كـلـمـة بـسـيـطـة» فــي وصـــف ما يحدث لهم بغزة، مبيناً أن ذلك تحدياً مـع الـواقـع، والاحـــتلال يـحـاول إزالتهم وإبعادهم عن إظهار الحقيقة. ك ــــــد أن حـــيـــاة الـــنـــازحـــيـــن صعبة � وأ لــلــغــايــة، وأنـــهـــم يـعـيـشـون بــيــن عــدم التركيز والخطر عليهم وعلى عائلاتهم، إضــــافــــةً إلــــى كـيـفـيـة تــأمــيــن الــطــعــام والشراب، واصفاً بأن ذلك من أبسط حقوقهم التي يفتقدونها. ويصف أبـو طاحون الحرب الحالية على غزة شرسة وعنيفة، مشيرا إلى أن حـــيـــاة الـصـحـافـيـيـن فـــي الـــحـــروب السابقة كانت طبيعية وأقـل خطورة من الحرب الحالية، إذ كانوا يمضون أغلب أوقاتهم مع أهاليهم وأقاربهم، إضـافـةً إلـى التوجه للعمل الصحافي والتركيز عليه. وأوضـــــح أن الـــعـــدوان الإسـرائـيـلـي الحالي شكّل واقعاً مختلفاً، مبيناً أن الصحافيين والمدنيين يعملون سوياً في تغطية العدوان بكافة الوسائل. وعــن صعوبة الـواقـع الــذي يعيشه الصحفيون في ظل العدوان العنيف، قـال «محظوظ منا نحن الصحافيين مــــن اســـتـــطـــاع تـــوفـــيـــر غـــرفـــة بـحـمـام لعائلته وقـــادر على التفرغ لعمله،» مـــتـــابـــعـــا «الـــبـــقـــيـــة مــــن الـصـحـفـيـيـن يعيشون في الخيام في هذا الطقس البارد وغير قادرين على العمل بسبب انقطاع الإنترنت والاتـصـالات وبسبب الالتزامات العائلية وتأمينهم من هذه الحرب». وفـــيـــمـــا يــتــعــلــق بـــالـــحـــصـــول عـلـى الـــمـــعـــلـــومـــات، قـــــال أبـــــو طــــاحــــون إن الـــحـــصـــول عـــلـــى مـــعـــلـــومـــات مـــصـــادر رسمية فيهذه الحرب«صعبجدا». وأضـــاف أنّ الاحـــتلال يستخدم مع الصحفيين أساليبا لم يعتادوا عليها سابقاً، مثل طريقة فصل الاتـصـالات والإنـتـرنـت، مبيناً أنّها قللت ومنعت ) الــذي يـزود upload مـن استخدام ( غـزة بالإنترنت لعدم متابعة الجهات الرسمية. ك ــــــد أنّ الـصـحـافـيـيـن يـحـتـاجـون � وأ الإنـتـرنـت لنشر الأخـبـار على قنواتهم أو عبر كافة وسائل النشر المعتمدة . وقـــال أبـــو طــاحــون «إنّ المعلومة الرسمية اليوم بالنسبة لي كصحفيّ أصـــبـــحـــت مــــعــــدومــــة،» مـــشـــيـــرا إلـــى أنـــه صــــورة أو فـيـديـو يــوضــحــان واقـــع الخبر، في حال وصولهما، هما يعدان الـوسـيـلـة الــتــي مـــن خلالـــهـــا أستطيع التحقق مــن صـحـة الـمـعـلـومـة، وهــذا ينطبق على جنوب غزة. وأضـــــــاف أنـــــه لا يـــوجـــد مــعــلــومــات رسمية وإحصائياتفيما يخصشمال غزة، مشيرا إلى أن هذا ما استطاعت إســرائــيــل تحقيقه مــن خلال تهجير المدنيين والصحافيين من مدينة غزة وإزالتهم عنمشهد التغطية الإعلامية. وأشار أبوطاحون إلىأن الصحافيين يـــغـــطـــون الأحــــــــداث وهـــــم فــــي أمـــاكـــن نــزوحــهــم مــن وســـط قــطــاع غـــزة مثل مخيم النصيرات ودير البلح أو جنوب القطاع مثل خانيونس ورفــح، مؤكداً أن أغـلـب الصحافيين مـوجـوديـن في مدينة رفح جنوب غزة. سلام أبو طاحون.. صحافيمن غزة يصف الصعوباتوالمخاطر التي يواجهها الصحافيون في تغطية العدوان الصهيوني ࣯ ي رموك- دانا النقرش � صحافة ال المصور الصحافي سلام أبو طاحون
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=