٢٠٢٤ نيسان ٧ _ ١٤٤٥ رمضان ٢7 الأحد 6 من هنا و هناك ࣯ ي رموك- شهد ذيابات و أرام عبابنة � صحافة ال فـــي ظـــل الـــظـــروف الـصـعـبـة الــتــي يعيشها أهـــل غـــزة، ومواصلة الـعـدوان الإسرائيلي منذ السابع مـن أكتوبر، وفرضالاحتلال الجوع والقتلعلىالقطاع، قامتجمعيات أردنية بجمع التبرعاتوطرود الخير لإغاثة النازحينفيغزة والتخفيف عنهم. وقـــالـــت الــنــاطــق الإعلامـــــي لـــــوزارة الاقــتــصــاد الـرقـمـي والريادة، شروق هلال، إن الـوزارة أطلقت حملة إنسانية مشتركة تحت عنوان «أغيثوا غزة»، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في إطار التوجيهات الملكية السامية لتقديم الدعموالمساندة لأهاليقطاعغزة، الذين يواجهون ظروفصعبة ومعاناة متواصلة. وأضافت أن الحملة الإنسانية تهدف إلى جمع التبرعات لنقدية والعينية، بالإضافة إلى تشجيع التبرع بالدم، بهدف تخفيف المعاناة عن أكثر من مليونشخصيعيشون في قطاع غــزة، الــذي يُعاني مـن تـدهـور الأوضـــاع الاقتصادية والإنسانية. وأوضــحــت أن الــــوزارة نظمت ودعـمـت هــذه الحملة، من أجل تعزيز الوعي بها وتوجيه الموارد اللازمة لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المحتاجين. وأشارت إلى أن دعم الجهود الإنسانية ظهر في تنظيم يوم لتعبئة المساعدات الغذائية بالتعاون مع فريق «حُب الأردن»، إضافة إلى مشاركة أبناء العاملين في الوزارة في تجميع الطرود وكتابة كلمات تحفيزية لأهالي غزة، بهدف التخفيف عنهم. ومـن جانبه، قـال رئيس الجمعية الأردنـيـة لدعم أبناء غـزة أبـو علي الرنتيسي، إن الجهود لإيصال المساعدات مـتـواصـلـة لـتـقـديـم الــمــســاعــدة للفلسطينيين فـــي ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. وأضــــاف الرنتيسي أن الجمعية تعتمد عـلـى الهيئة الـخـيـريـة الـهـاشـمـيـة لإيــصــال الــمــســاعــدات الــتــي تحصل عليها، مطالباً الحكومة بالسماح للمجتمع المحلي بدعم الجمعيات والمنتجات المحلية. و شدّد الرنتيسي على ضرورة وقف الحرب، وأن إيصال المساعدات المتراكمة عبر المعابر وخاصةً معبر رفح هو الحل الوحيد لإيقافمأساة الجوع التي يعانيمنها القطاع. وأكّد الرنتيسي أنهمستمرٌ وجمعيته في العمل المثابر لتقديم الدعم لأبناء غزة، مع الأمل في أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لإيقاف معاناتهم. منجانبها، قالتعضو لجنة القدس، تمارا التميمي، إن الجهود المبذولة لدعم سكان غزة تتم من خلال المشاركة الفعّالة في حملة «غزة معًا ننصرها» التي أطلقتها الهيئة العربية الأولية لإعمار فلسطين. أكتوبر، إذ تم 7 وأضافت أن هذه الحملة انطلقت منذ مليون دولار، وتـم توزيع هذا 2 جمع مبلغ يقدر بحوالي المبلغ على عدة مشاريع إغاثية ملموسة. وأشـارت إلى أنه من بين المشاريع التي نُفذت، شراء خيمة بمواصفات عالية لتوفير إيــواء 2000 مـا يـقـارب دونم ٧٨ للمتضررين، وتخصيصمساحاتكبيرة تقدر ب داخلقطاع غزة لإقامة هذه الخيام، علاوةً على التعاونمع مقاول لتوزيع المياه الصالحة للشرب على النازحين، على الرغم من التحديات التي تفرضها حالة الحصار الصعبة. وأكّدت التميمي أهمية مكاتب الهيئة العربية العاملة في الأردن وفلسطين، مّا يسهل عملية التحويل المباشر للتبرعات بشكل فـــوري دون وســطــاء، ويـضـمـن وصــول المساعدات بسرعة وفعالية إلى القطاع. وقالت«إن جميع الجهود تُثبت وتُوثق من خلال الصور والـفـيـديـوهـات، مــع تـعـزيـز اسـتـمـراريـة الحملة ودعمها لسكان غزة في مواجهة التحديات الإنسانية المستمرة». وأوضحت التميمي أن طرق التبرع تشمل استخدام محافظ إلكترونية وحسابات خاصة بالهيئة، مع الإعلان الفعّال عن الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفي ذات السياق، قال أحد أعضاء مؤسسيحملة أبناء حي الطفايلةفيعمانسامر ربيحات، إن أبناءحي الطفايلة لعبو دوراً إغاثياً مهماً لأهل غزة، بالإضافة إلى الفعاليات الشعبية والـحِـراكـات والأنشطة الدينية والــنــدوات التي تُعقد بانتظام. وأضاف أنهناكضيوفا متخصصين فيمجال التحليل لـمـنـاقـشـة تــداعــيــات مـعـركـة طــوفــان الأقــصــى وأسـبـابـهـا وانعكاساتها، وأن هذه الجهود المتعددة تعكس التزامهم الشديد بمساعدة المجتمع ودعمهم للقضايا الإنسانية والسياسية المهمة. اكتوبر ٧ وبيّن ربيحات أنحملة حي الطفايلة ظهرتفي وتحديداً بعد استهدافمستشفى المعمداني، إذ تم إطلاق تسع عشرة حملة خيرية متقطعة ومتنوعة في الأهداف ونطاقها. ولفت ربيحات إلى أن القطاع الخاص شريكًا أساسيًا فـي جهود دعـم وإغـاثـة غــزة، إذ تسهم مختلف الشركات في تقديم التبرعات والمساهمة بشكل مباشر في تنفيذ حملات إغاثة مشتركة. وأكــــد أن دعـــم الـقـطـاع الــخــاص يـتـنـوع بـيـن الـشـركـات الخاصة والمؤسسات التعليمية والبنوك. وقال» نأمل من الحكومة زيادة دورها بشكل فعّال في توفير تسهيلات مالية ومنح اعتمادات، لفتح المجال أمام المبادرات الشعبية للمساهمة في هذه الجهود». وأشــار إلـى أن التحديات المالية التي يواجهها شباب حــي الطفايلة تعكس حاجتهم الـمـاسـة إلـــى دعـــم مالي وتسهيلات في تنفيذ مشاريعهم الإنسانية والخيرية، إذ يقومون بتغطية احتياجاتهم المالية بأنفسهم بالتعاون مــع الـمـنـظـمـات الــدولــيــة والــمــؤســســات الـمـحـلـيـة، مثل مؤسسة فريد، والتي قدمت دعماً قيماً لحملة «إطعام إفطار يومي» بمقدار ألف وجبة يومياً لمدة ثلاثين يوماً. وطـالـب الـمـؤسـسـات الأخـــرى بالمساهمة فـي توفير تسهيلات للإجــراءات المالية لتمكين الشباب من تنفيذ مشاريعهم بسهولة أكبر وفعالية أكبر. وتــابــع ربـيـحـات أنـــه لا يـوجـد اي تـمـاس بـيـن الحكومة وشبابحي الطفايلة فيما يتعلق بجهود الإغاثة، وأن جهود الشباب كانت تركز بشكل أساسي على دعمهم الإنساني والإعلامي لمواجهة التحديات . وأكّد أنّه لضمان وصول الدعم تم اتخاذ اجراء التوثيق بالصوتوالصورةمنقبلشبابالحي، كبثبعضالأوراق الرسمية والإثبات من قبل المستشفى وأماكن وصول المساعدات، إذ كانوا يتعاملون مع الشخصيات المعروفة داخلمدينة غزة كمدير مستشفى كمال العدوان الدكتور أبو صفية وبعض الشخصيات الوطنية المشهورة. وفي سياق متصل، قالت نائب رئيس لجنة القدس الطالبة إيلاف أبو شهاب، إن حملة «غـزة معًا ننصرها»، أطلقتها نقابة المهندسين الأردنيين بإشراف اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضافت أن دعم الحملات الموثوقة يُعتبر واجبًا للجنة أكتوبر، وهدفها 7 القدس، موضحةً أن الحملة بدأت منذ الأسـاسـي إعــادة إعمار ما دمــره الـعـدو، ولكن مع تصاعد الأزمة، تحوّلت أولويتها الآن إلى الإغاثة والإيواء لأهالي غزة على حد قولها. وأشارت أبو شهاب إلى أن اللجنة تقوم بإقامة جولات توعوية لإبراز جانب دور الطلبة في دعم صمود أهل غزة، مـن خلال مختلف الـوسـائـل مثل المقاطعة والـوقـفـات والمشاركة في حملات جمع التبرعات. وبـيـنـت أن الـلـجـنـة تعتمد فــي جـمـع الـتـبـرعـات على أعضائها وأقاربهم وأصدقائهم، من خلال الإعلان عن ذلك عبر صفحات اللجنة والحشد الداخلي للكادر. وأوضـحـت أن اللجنة تعاونت مـع نقابة المهندسين لضمان وصول التبرعات بشكل مباشر، إذ تتحول الأموال مــبــاشــرة مـــن حــســاب الــنــقــابــة إلــــى حــســاب الـمـقـاولـيـن المقدسيين، ويتم توثيق عمليات الإغاثة والإيواء بالصور والتفاصيل على موقع النقابة. واستكملت أبو شهاب أنه مع تزايد عدد الجهات التي تعمل على جمع التبرعات، تواجه الحملة تحديات منها التشكيك فــي مـصـداقـيـة وصـــول الـتـبـرعـات فــي الـوقـت الحالي. وأكّــدت أبـو شهاب طـرق الحصول على التبرعات، من خلال محافظ إلكترونية خاصة بالجهات المسؤولة. هبّة أردنية رسمية وشعبية لإغاثة الأشقاء في غزة مبادراتشعبية وعشائرية وجمعياتخيرية تطلق العشرات من الحملات لجمع المساعدات الغذائية والإنسانية ࣯ ج ود مقدادي � ي رموك- س � صحافة ال لـطـالـمـا عــرفــت الـــــبلاد الـعـربـيـة كـيـف تـكـون الـخـيـرات نـقـمـةً تـفـتـحُ عليها كـثـيـرًا مــن أبـــواب الــــخــــراب، ولــطــالــمــا جــابــهــت الأزمـــــــات وعــانــت الــحــروب دافــعــةُ ثمن المطامع والأحــقــاد التي تحيطها وتسعى لدمارها مستخدمةُ السياسات ذاتها في كلّ مـرة، بـدءً من (فـرّق) حتى الدمار المنشود فـي (تــسُــد)، وخـطـت ذات الخطوات في حـرب الـسـودان الأهلية بمسمّاها، وبـدأت تفرّق حتى سادت، وظلّ الشعب السوداني في خطواتها تلكيدفع أثمانًا باهظة ويعايشالخوف والترهيب والقتل كل يوم. وتـشـرح عضو غرفة طـــوارئ ولايــة الخرطوم عــزة سـوركـتـي، الـحـرب الــدائــرة هـنـاك؛ إذ قالت إن المكونين العسكريين المتنازعين اليوم فـــي الـــســـودان (الــجــيــش الـــســـودانـــي الـنـظـامـي وقـــوّات الدعم السريع) كانوا على تـوافـقٍ تام، ويتقاسمون الـمـهـام الحربية والأمـنـيـة داخـل السودان وخارجها، مشيرة إلى أن بوادر الحرب بــــدأت عــنــدمــا انـقـلـبـت قــــوات الـــدعـــم الـسـريـع على الجيش السوداني بهدف إلغاء الحكومة العسكرية وتقليد الـمـنـاصـب بينهم، لتندلع بــعــدهــا ثـــــورة تــنــاهــضقـــــوات الـــدعـــم الـسـريـع (ميليشيا الجنجويد) وترفضها وترفع عبارات ضدّهامثل(ما فيميليشيا بتحكمدولة)مطالبةً بحلّها لأنها وبحسبوصفهمميليشيا لها ماضي طويل في الانتهاكات الإنسانية في غرب دارفور، فكانت الثورة تنادي بإصلاح المكوّن العسكري وإقامة قواتمسلحةمن أبناء الوطن السوداني لا يحملون أية توجّهات قد تضرّ به. وأضــــافــــت ســـوركـــتـــي أن الـــحـــرب اســتــمــرّت وســـط اعـتـقـاد الـشـعـب الــســودانــي أنــهــا مجرد مناوشات بين الجيش وقـوات الدعم السريع، حتى أصبحت قوّات الدعم السريع تتمدد داخل الخرطوم لتستولي تمامًا على كـل المنشآت الحكومية وتحاصر الجيش في بعضها، مؤكدّةً أنـهـم مـارسـوا جميع الانـتـهـاكـات بحق الشعب الــســودانــي ليضطر أغـلـبـهـم لــلــنــزوح مــن تلك المناطق وهم لا يستطيعون بعد قراءة المشهد وفهم ما يحدث، ووصفت المعاناة بأنها كبيرة جـدًا، بـدءً من النزوح وآثــاره النفسية والمادية وثقله على كاهل المواطن السوداني البسيط، حتى الانتهاكات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى، مـــاديًـــا ومــعــنــويًــا وجــنــســيًــا، ولـــذلـــك تـــقـــول أن المواطن السوداني المتواجد اليوم على أرض الوطن (يعاني الأمرّين). وعــن مـعـانـاة الشعب الـسـودانـي الـيـوم إثر الـــنـــزوح، قـالـت إن الـمـواطـن الــســودانــي لا يقوَ اليوم على تحمّل آثار النزوح المادية والنفسية، فمن الجانب المادي وصفته بالذي (يأكل من سنامه) بعدما توقّفت مصالحه وأعماله كلها من وقـتٍ طويل، ويـواجـه الــغلاء وجشع بعض تجّار الحروبوغلاء الإيجارات، ومن ناحية أخرى، يفكّر بالمجهول الذي ينتظره ويسأل نفسه: هل ستنتهي الحرب أم لا؟ وكيف سأبدأ من جديد ومـا مصير المنزل الــذي تركته؟ وأوضـحـت أن المنازل التي تركوها أهلها سُرقت بكل ما فيها وبعضها حُرقت. ووصــفــتسـوركـتـي مــن يـقـوم بـذلـك بـأنـه لا يملك أي حسوطني ولا قيما ولا أخلاق، وأكّدت أن الانـتـهـاكـات منتشرة بشكل كبير وأن من يـقـوم بـذلـك بــصــورة واضــحــة هــم قـــوات الـدعـم الــســريــع لأنــهــم الأكــثــر انــتــشــارًا فــي المنطقة، وبالغالب تكون تحتسيطرتهم، وأنهم يقومون بجميع الانتهاكات التي يمكن أن نتخيلها بحق الشعب السوداني، وتبعًا لذلك هي ميليشيا إرهابية، مع وجود بعض الانتهاكات من ضبّاط الجيش لكنها لا تُــقــارن بانتهاكات الجنجويد، لأنها في النهاية جهة نظامية ممكن أن تُحاسَب وممكن أن يحاسبوا فيها المتفلّتين، بعكس الميليشيا الإرهابية. أما عن الأرقـام المتعلقة بالنزوح والشهداء والاغــتــصــابــات، تـقـول سـوركـتـيـأن الـــنـــزوح قُـــدّر بالملايين في الداخل والخارج، وأعداد الشهداء غير معروفة، أما الاغتصابات فالأعداد غير قليلة أبدًا في الخرطوم وولاية الجزيرة وبقية الولايات، ويرجع سبب عدم معرفة الأرقام بشكل واضح لأنــــه يـصـعـب رصـــدهـــا الـــيـــوم وتـــحـــديـــد فـــي أي المراحل هي بسبب انقطاع التواصل، إذ أنها كانت تسجّل أول بأول ويتم تدوينها ومتابعتها حتى انقطاع الاتصالات. وذكــرت جوانبًا أكثر للمعاناة التي يعيشها المواطن السوداني اليوم، منها صعوبة توفير الــغــذاء رغـــم تـــوفّـــره، لأنـــه وصـــل أربــعــة أضـعـاف سعره الطبيعي، فالمشكلة فـي توفير المال لــشــرائــه، بــالإضــافــة إلـــى قـلـة الــمــراكــز الطبية وضعف خدماتها خاصة في الخرطوم، إذ يوجد بعض الـمـراكـز المدعومة مـن غــرف الـطـوارئ، التي تساعدها بتوفير بعض الأدويــة من خلال التنسيق مع المتطوعين من خــارج السودان ليتم إرسالها للداخل، لكن بأثمان باهظة جدًا. وكـذلـك الطعام، فتوجد مطابخ و(تـكـايـا) داخـل الـــخـــرطـــوم وأم درمــــــان وبــــحــــري، يــصــل أعــــداد 7 مطبخ مـوزّعـة على 170 هـذه المطابخ إلـى محليّات، تهتم بتوفير الطعام لسكان المناطق التي تتواجد فيها، ويقوم بكل ذلك المتطوعين في المنطقة. وتقول سوركتي إن دور الإعلام ضعيف جدًا في هذه الحرب، وإن معاناة المواطن السوداني اليوم لا تصل لأحد، ولم يستطع الإعلام أن ينقل الصورة بشكل واضح ليُري العالم كيف يعاني المواطن السودانيمن أبناء وطنه الذين فرضوا عليه هذه المأساة، مضيفة «أتمنى أن يلتفت العالم للمواطن السوداني ويسلّط الضوء على الانـتـهـاكـات الـتـي تُـرتـكـب بحقه، لنستطيع في يــوم مـن الأيـــام أن نـقـدّم المتورطين فـي هذه الانتهاكات للعدالة وتتم محاسبتهم». وعن المعاناة التي خلقها انقطاع الاتصالات، أوضحت أنها لها دور كبير في تفاقم المأساة من نواحيكثيرة، أهمها توقّف التحاويل البنكية بكل أشكالها وهي التي يعتمد عليها المواطن السوداني بشكل كامل، سواء كانت من أهله أو من جمعيّات ومنظّمات، وهذا الشيء نفسه شكّلمشكلة فيغرفالطوارئ، وتوقّفتالكثير مـن المطابخ عـن العمل لأن غــرف الــطــوارئ لا تستطيع الـتـواصـل مـع ممثليها المتواجدين داخــل مناطق الـنـزاع حتى ترسل لهم الأمــوال التي تساعدهم في الاستمرار بما يقومون به، مّا أثر على المواطنين الذين يعتمدونعلىهذه المطابخ في توفير غذائهم. ولتوضيح الـفـرق بين الـحـرب فـي الـسـودان وبـــاقـــي الــــحــــروب فـــي الــــــدول الـــعـــربـــيّـــة، تـقـول ا - واضحة سوركتيإن الحرب في فلسطين -مثلً المعالم، لكنحربالسودانغيرواضحة المعالم لأنـهـم أبــنــاء الـــســـودان ويـتـقـاتـلـون فيما بينهم والضحية هو المواطن السوداني، بغض النظر عن أن الميليشيا فيها جماعاتمن إفريقيا لكن أساسها هم أبناء الوطن السودانيوهنا الفاجعة أنهم يضيّعون ويحرقون بلدهم بأيديهم، وهذا المؤلم بالنسبة للمواطن السوداني. وأضـــــافـــــت «هــــــذه لــيــســت أول حـــــرب فـي السودان، المواطن السوداني أنهكته الحروب، وآخر الحروب الواضحة هي حرب الجنوب التي انتهت باتفاقية وكانت قد ضمت كل الحركات المسلحة التي أنهكت السودان،لكن الحروب هذه كلها تشابهت في أن الضحية الأولى دائمًا هي المواطن والثمن دائمًا يدفعه المواطن». عضو غرفة ولاية خرطوم تروي الحكاية الكاملة للنزاع في السودان رسم : دانه داوود من تجهيز المساعدات جوياً و برياً لإرسالها إلى الأشقاء في غزة
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=