٢٠٢٤ أ يا ر ١٢ _ ١٤٤٥ ذو القعدة ٤ الأحد 8 للتواصل مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة قصة مصورة ࣯ ي رموك- دانه داود � صحافة ال منكانون 13 فيصبيحة يوم الأربعاء الأول الماضي، وقبل شــروق الشمس والربع صباحًا، كان المطر 7 عند الساعة يهطل بغزارة كبيرة والرياح كانت عاتية تكاد نقتلع الأشـجـار، تـدهـورت في هذه الأثـنـاء حافلة تقل طلبة من عمان إلى جامعة الـعـلـوم والتكنولوجيا فـي اربـد 5 على طريق سلحوب، توفي على إثرها آخرون. 35 أشخاصوأصيب فتح هــذا الــحــادث الألـيـم الـبـاب على مصراعيه لمراجعة الأسباب التي أدت وتــــؤدي إلـــى مـثـل هـــذه الـــحـــوادث التي تمتلىء بهاشوارعنا بين الفينة والأخرى، ولـعـل الـطـلـبـة هــم أكـثـر الـفـئـات تخوفا مما تتعرض له المركبات من حـوادث؛ وبخاصة الذين يتنقلون يوميا من أماكن مختلفة وصولا لجامعاتهم وكلياتهم. وفــي إحصائية نشرتها هيئة تنظيم النقل البري العام الماضي، بلغ معدل الـــرضـــا الـكـلـي لافـــــراد عـيـنـة الـــركـــاب عن ،%64 خدمات النقل العام الحالية نحو وبـلـغ مـعـدل الــرضــا الـكـلـي لافــــراد عينة الـسـائـقـيـن عـــن خـــدمـــات الــنــقــل الــعــام % عــن طـريـق المسح 71 الـحـالـيـة نـحـو الميداني. تجربتي اليومية مع الحافلات استيقظ كـل يــوم وأنـــا أهـيـئ نفسي إلى خوضجدال لا مفر منه مع موظفة الاســتــقــبــال فـــي شـــركـــة حـــجـــازي، وهــي الـمـسـؤلـة عــن تسجيل أســمــاء الطلبة الذين يركبون الحافلة من الطريق من عمان إلى جامعة اليرموك ، تبعد محطة كيلو 1 الانتظار التي استقل الباصمنها عــن مـنـزلـي، ويــــدور الــجــدال غـالـبًـا حـول الـسـبـب فـــي إزاحـــــة اســمــي مـــن قائمة الطلبة الذين ينتظرون على الطريق، أو السبب في تاخر الباص أو تأخر الرحلات لأكثر من ساعتين على الأقل. وهكذا ابــدأ يومي الشاق وانــا اجاهد لـــلـــوصـــول إلـــــى الـــجـــامـــعـــة فــــي الــمــوعــد 8 المحدد للمحاضرات، استقل حافلة الـ والنصف كل أحد وثلاثاء وخميس التي إلا ربع، 9 تأتي في معظم الأحيان الساعة وأشاهدسائق الحافلة وهو يقود الحافلة علىسرعة واحدة جنونية ولا يبطئ إلا اذا اقترب من نقطة تفتيش لشرطة السير أو عند اقترابه من كاميرا مراقبة. ومـــا إن اجــلــس عـلـى مـقـعـدي حتى يبدأ بعض السائقين في شتم الطريق والــعــمــل عــلــى الــحــافــلــة وعــلــى الطلبة أحــيــانًــا، وعـنـدمـا أريـــد أن أغـمـض عيني لكي لا أشاهد هذا الجنون في القيادة ولا أستمع إلـى الشتائم، يداهمني اهتزاز الـحـافـلـة عـلـى الـــطـــرق الــمــلــيء بالحفر والتشققات والانحناءات الوعرة الحادة الـتـي تـزيـد الـعـبء على هــذه الـحـافلات المهترئة. معاناة يومية لطلبة الجامعات وتـــــحـــــدث بـــعـــض الـــطـــلـــبـــة لـــجـــريـــدة صحافة اليرموك عن معاناتهم اليومية مــع الـــمـــواصلات، منهم الـطـالـب معتز شـــادي، وهــو طالب فـي جامعة العلوم والتكنولوجيا يدرس الطب ويسكن في عمان، وقـد كـان يستقل نفس الحافلة أثناء وقوع الحادثوتعرضلإصابات بين متوسطة وطفيفة. وقــــــال مــعــتــز إن الامــــطــــار الـــغـــزيـــرة تسببت فجأة بـانـزلاق الـبـاص وتأرجحه يمينًا ويــســارًا إلــى أن اصـطـدم بالحاجز الاسمنتي على الجانب الآخر من الطريق وتدهور إلى الوادي. وأضــــــاف أنــــه لاحــــظ أن الــحــافــلــة بلا ســـقـــف لأنـــهـــا انـــشـــطـــرت إلـــــى نـصـفـيـن، وبــقــي هــو خــارجــهــا، ومـــا إن وقـــف حتى رأى الطلبة مـلـقـون عـلـى طـــول الـــوادي والدماء تملأ وجـوه بعضهم، وصراخهم يملأ المكان حتى صار يرتد صداه كأنهم آلاف الأشــخــاص الـذيـن يبكون يطلبون المساعدة. وتابع معتز أن سبب هذا الحادث هو سوء الإدارة لأصحاب شركات الحافلات، التي تنظر إلى الراكب سـواءً كان طالبا أو راكـبـا عـاديـا على أنــه «سـلـعـة»، فهي تهتم فـي المقام الأول بالعائد المادي الــذي يأتي مـن هــؤلاء الـركـاب، ولا تهتم معظمهذه الشركاتعلى توفير حافلات ومرافق انتظار حديثة ومجهزة. وأوضـــــــــح مـــعـــتـــز أن مـــــن الاســــبــــاب الاخـرى لهذه الحوادث، هم سائقو هذه الــحــافلات، فلو كـانـت الــحــافلات حديثة التصنيع وكان هذا السائق متهور وغير مـلـتـزم بـــارشـــادات الـطـريـق وإرشـــــادات السلامة، فلا يمكن إبقاء الركاب بعيدين عن خطر حــوادث الطرق التي قد تودي 5 إلـى الـمـوت كما حـدث مـع زمـيلاتـه الــ اللواتي كُنَ يستقلن نفسالحافلة معه. وبـــيـــن مــعــتــز أنـــــهُ مـــا زال لا يـصـدق مـا جــرى لــزملائــه الـذيـن كـانـوا معه في نفس الحافلة، فيقول معتز «لا يمكنني التصديق أن الموت كان قريبًا مني إلى هذه الدرجة وأنه حصد أرواح زميلاتٍ لي كان لديهن أحلاموطموحاتوقدسُرقت بسببتهور وعدم التزامشخصواحد». وتساءل معتز ويتساءل معه أغلب الطلبةعنكيفية اختيارهؤلاء السائقين، مطالبين بضرورة إعادة النظر في عمل بعضهمخاصةعلى الحافلاتالمخصصة للرحلاتالطويلةمنمحافظة إلى أخرى، واختيارهم وفق معايير تتعلق بالخبرة والعمر المناسب لكي يستطيع العمل لساعاتومسافاتطويلة، وأن يستطيع التعاملمع الأعطال الفنية والميكانيكية للحافلة، حتى كيفية التعامل مع الطلبة فيمكن أن تتعطل الرحلة بسبب جدال بين الطلبة وسائق الحافلة. وأشـار إلى أن التوقيت غير مناسب ابـــدًا لـخـروج الطلبة إلــى جامعاتهم في الــظلام واحيانًا كثيرة قبل إقامة صلاة الفجر للوصول إلى الجامعة في الوقت المحدد، مبينًا أن الطرق المتهالكة غير مجهزة للقيادة عليها. ومــــن جـهـتـهـا، قــالــت الــطــالــبــة ســـارة العيان وهـي طالبة تصميم في جامعة جـــرش وتـسـكـن فــي محافظة الـمـفـرق، إن خـــــروج الــطــلــبــة وخـــاصـــة الــطــالــبــات في أوقــات الصباح الباكر جــدًا أمـر غير معقول ولا يمكن قبوله ابدًا، لان الخروج في هذا الوقت وركوب أكثر من وسيلة نــقــل لـــلـــوصـــول إلــــى مـحـطـة الـــحـــافلات الرئيسية أمر خطيرٌ جدًا على الطالبات، خاصة تلك التي قد تضطر إلـى الخروج وحدها في هذا الوقت. وتـــســـرد تــجــربــتــهــا مـــع أحــــد سـائـقـي الحافلات التي تستقلها، قائلة «خرجت مرة وركبت الحافلة وكان السائق يقود بـطـريـقـة جـنـونـيـة ومـــتـــهـــورة جــــدًا حتى طلبتمنه الانتباه والتخفيفمنسرعة الباص، فغضب وطلب مني النزول إذا ا لمتكنتعجبنيقيادته، فطلبتمنهفعلً إنزالي على قارعة الطريق وسط الطريق في الصحراء وبعدها بأمتار قليلة توقف الباص ثانية ونزل منها طلبة آخرون». وتكمل العيان «ذهـبـت إلــى الطلبة وقررنا التقدم بشكوى عن هذا السائق إلـــــى الـــشـــخـــص الــــمــــســــؤول، لـــكـــن كـمـا سيتوقع الجميع لم يتم اتخاذ أي إجراء بحق هذا السائق ومـازال يعمل بنفس الطريقة إلـى الآن»، مشيرة إلـى أنـه «لا يسعني إلا أن أتجنب الركوب معه». وقـــــالـــــت إن هـــــــذه هـــــي الــمــشــكــلــة الأسـاسـيـة والـرئـيـسـيـة، إذ لا يتم النظر والاسـتـمـاع إلـى الشكاوى التي يقدمها الــركــاب، وأحـيـانًـا يقولون لا تـركـب معنا وينتهي الأمر هنا، مضيفة أنه لو تم إقامة إضراب أو احتجاج جماعي للركاب يمكن أن يؤثر ذلـك على عمل هـذه الحافلات ا . وضبط السائقين ولو قليلً ووصــفــت الـعـيـان الــطــرق الـتـي تربط مــحــافــظــة الـــمـــفـــرق عـــلـــى طـــــول الــخــط الــــواصــــل إلــــى جـامـعـتـهـا فـــي مـحـافـظـة جــرش، أن الطريق فـي بعض المناطق تكون مقطوعة وغير مخدومة فالطريق يــبــدو مــرعــبــا فـــي الــلــيــل مـــســـاءً، وقـبـل شروق الشمس، قائلة «يمكنني الجزم انه لو اختفت الحافلة عن الوجود لن يتم ملاحظة ذلك إلا بعد مدة طويلة». وأضافت أن هذه الطرق غير مقسمة لكل فئة من وسائل النقل فالشاحنات والــــحــــافلات والـــســـيـــارات عـلـى مختلف أنـــواعـــهـــا وأحــجــامــهــا تـسـيـر عــلــى نفس الشارع وعلىسرعاتجنونية كأنهم في مسابقة ومـن يصل أولا سيربح جائزة كبرى. وتــــطــــرقــــت الــــعــــيــــان إلــــــى مـــشـــكلات أخــــرى، مـنـهـا الـتـدخـيـن داخــــل الحافلة مـن قبل السائقين، والتلفظ بالألفاظ النابية البذيئة من قبل بعضهم، وعدم مراعاة الطلبة الذاهبين والعائدين من الجامعة، فلا تكاد أغاني المجوز تفارق مسجل أو راديو الباص. ومن جهتها، قالت ليلى شوقي التي تـقـطـن فـــي مـحـافـظـة الـطـفـيـلـة وكــانــت تـدرس في الجامعة الأردنية في عمان، إن الــذهــاب والإيــــاب إلـــى الـجـامـعـة كـان يعتبر جهادًا، فما إن تستيقظفي الساعة فجرًا حتى تبدأ رحلة الهجرة منجنوب 4 المملكة إلى العاصمة. وأضــافــت أنـهـا تـخـرج مـن البيت مع أخيها عمر الـذي يشاركها نفس الرحلة في ظلام الليل الدامسوالكلاب الضالة ما تزال مستيقظة تنبح، واصفة رحلتها إلى حين وصولها أطراف العاصمة بأنها طــريــقٌ «للانــتــحــار ولـيـس طـريـقًـا للعلم والتعلم». وتـبـدأ رحلة السفر إلـى الجامعة مع أخـيـهـا عـمـر، فـيـخـرجـون بـالـسـيـارة حتى يـصـلـوا إلـــى مـحـطـة الــــحــــافلات، واصـفـة موقفًا حدث معها مع أحد سائقي هذه الحافلات أنه رأى شرطي السير يلوح له بالوقوفحتى بدأ هذا السائق يشد حزام الأمان بكل قوته وتركيبه بسرعة جنونية كـي لا تتم مخالفته لعدم الـتـزامـه، وما إن يختفي عن أنظار الشرطي حتى ينزع الــحــزام ويـعـود يشعل سيجارته وكأنه انتصر عليه في خداعه. سائقو الحافلات.. مظلمون!! يقول العم ريــان ربايعة، وهـو سائق حـافـلـة يعمل فــي إحـــدى شــركــات نقل الـــركـــاب مــن وإلــــى عــمــان ــ ـاربـد ـجامعة اليرموك، إن سائق الحافلة هو الشخص الأكــثــر تـعـرضًـا للضغط والأكــثــر تعرضًا للظلم مـن بين الأشـخـاص الـذيـن يجب محاسبتهم واتهامهم بالتقصير. وأوضـــح أن سـائـق الحافلة يستيقظ أيـضًـا فـي الـصـبـاح الـبـاكـر ليباشر عمله لأوقات طويلة تمتد من أول النهار حتى آخــر الليل، وان شـركـات الــحــافلات هي المسؤول الاول عن هذه الحافلات لانها لا تقدم الصيانة الدائمة والدورية لهذه الـحـافلات فمعظمها صـدئ وغير صالح للعمل عـلـى مـسـاحـات طـويـلـة وكبيرة خاصة بأنهذه الحافلاتتستعمل لنقل الركاب من محافظة إلى أخرى. ويشير إلى أن هذه الحافلات تجاوزت عـمـرهـا التشغيلي ودائـــمًـــا مــا تتعطل فـي منتصف الـطـريـق، فيضطر السائق إلـى العمل على اكتشاف واصلاح هذا العطل فيمتلئ بالشحم وتتلون يـداه باللون الاســود على أمـل إصلاح العطل لكن غالبًا ما تفشل هذه المحاولات. وقال لولا حاجتي إلى عمل لما اخترت هذا العمل بالذات لأنه مرهق ومتعب ويـحـتـاج إلـــى الـصـبـر وإلـــى ربــاطــة جـأش قوية كي يستطيع التعامل مع الطريق والحافلة والطلاب في آن واحد. وأضــــــاف ربـــايـــعـــة أن صــيــانــة الــطــرق والــشــوارع تقتصر على الأمـاكـن داخـل المحافظات الرئيسية، والطرق الخارجية الـــتـــي تـــربـــط بـــيـــن الـــمـــحـــافـــظـــاتسـيـئـة وشــــوارع «مـكـسـرة» فلا يـوجـد خطوط على الـشـارع لتحديد المسارب بالرغم مـن أعـمـال التجديد والـصـيـانـة الحالية للطرق الـواصـلـة بين عـمـان واربـــد لكن يجب التركيز أيضا على الـطـرق الأخـرى الواصلة بينمحافظات المملكة الأخرى. ويـقـول الـعـم ابــو محمد، وهــو سائق حــافلات يعمل في شركة لنقل الركاب من وإلـى عمان ـاربد ـجامعة التكنو، إن عمل سائق الـحـافلات يعد مـن أصعب المهن على الإطلاق فهو بحاجة إلى جهد بدني وعقلي كبير، وسائق الحافلة ورغم إنــه إنـسـان قـد يخطئ لكن عليه تجنب هـــذه الأخـــطـــاء بـــالالـــتـــزام الـــتـــام بـقـواعـد وقـوانـيـن الــطــرق لأنـهـم يحملون أرواح أناس أبرياء كثيرة ولا يمكنهم المجازفة بأرواحهم أبدا. ويـــكـــمـــل أنـــــه وبــــالــــرغــــم مــــن قـــواعـــد الـــطـــرق ووجــــــود ألــــــواح تــحــذيــريــة على طول الشوارع إلا ان هناك تجاوزات من بعض سائقي الـحـافلات ســواءً الخاصة او العمومية، وتشمل هـذه التجاوزات السرعة العالية، واستخدام الهاتف اثناء القيادة وتغيير المسرب بشكل جنوني يضع حياة الركاب على المحك. ويــشــيــر إلــــى أكـــبـــر الــمــشــاكــل الـتـي تــزعــجــه وهــــي الــبــنــى الـتـحـتـيـة لـلـطـرق، واصـفًـا الـشـوارع كلوح الشطرنج امتارا مزفتة ومجهزة وامتارا مهترئة ومكسرة وهذا أمر لا يعقل كيف يتم التعامل مع صيانة الشوارع، هل تجهز هذه الشوارع بالتقسيط؟ يتساءل أبو محمد. هناكحافلة بيضاءمكتوبعليها بخط اليد انتبه بــاص، تسير بسرعة جنونية كأنها تتخذ من الشارع العام حلبةسباق لها، وكلمة «انتبه بـاص» التي تتوسط خلفية الباصهي إشارة تنبيه للسيارات والأشخاص الآخرين منه وليس الانتباه عامًا 34 له، هذا الباص يقوده محمد ذو داخـل محافظة عمان ينقل الركاب من مجمع الشمال في عمان إلـى محطات اخرى داخل المحافظة. يــــقــــول مـــحـــمـــد، صــــاحــــب الـــحـــافـــلـــة المتهور، إنــه يضطر إلــى السرعة ليس لسبب معين لكن لكثرة الركاب وضغط الــــرحلات، مبينا أنــه بالرغم مـن قيادته بسرعة وتهور إلا انه واثقمنقيادته«لأن عينه وحواسه مع ما حوله في الشارع»، على حد تعبيره. وأشــــار إلـــى أنـــه يــقــود بــهــذه الـسـرعـة العالية رغـم محاولاته العديدة بالتأني والالتزم بقواعد المرور. رسم : دانه داود راكانشويحات.. مصور يبني بعدسته عالما جديدا ملؤه الشغف ࣯ ج اولة � ي الم � ن � ي رموك- أما � صحافة ال في محافظة 1987 راكــان شويحات، مصور فوتوغرافي ولـد عـام مأدبا، يـروي راكــان رحلته في عالم التصوير، حيث بـدأت على هاتفه .٢٠١٦ بصورة كانت في البرازيل عام يبني راكان في التصوير عالماً جديداً يفصله عن الواقع، حيث هو وعدسته فقط، شغوفاً في التصوير لكنه يقول أن الشغف ليسكافياً للاحــتــراف، فـامـتلاك الـمـهـارات والممارسة مهماً لأن تكون مُحترفاً، ويقول أيضًا أنه يمكن الاعتماد على التصوير كمصدر للدخل، خاصة من خلال التصوير في المناسبات العامة والخاصة. من خلال صوره، يُظهر راكان حُبه لتوثيق مشاهد للعاصمة عمان بمنظورٍ مختلف، يتجاوز النظرة التقليدية التي تصورعمّان على أنها مجرد بنيان، فهو يــرى عـمّـان أكثر مـن ذلــك، ويلتقط الـنـاس الـمـارّة في الطرقات وأثناء عملها، تجد بصوره انعكاساً للمعاناة في أعينهم، وكيف أن ظروفهم الصعبة التي تُعاشرسمت بوضوح على ملامحهم المُتعبة، وهــذا كلّه يتجسّد فـي صـــورةٍ يلتقطها فـي لحظةٍ مـا يراها مناسبة. يحب الشويحات رياضة الهايكينغ وتلهمه كمصور، وأيضا يرغب من خلالها في عرض الأماكن السياحية بالأردن التي لا تحظى بتسليط الضوء الكافي. واريد أن اريها الناسومن عدستي. يقول أنه لا يتابع العديد من المصورين، ولكنه يقدّر أعمال المصورة الأردنية أنيتا برشه، مشيرا إلى أن علاقته بالموسيقى لا ترتبط مباشرة بالتصوير ولكن أن تمتلك الشغف يعني أن تبدع في ممارسة أكثر من فن في ذات الوقت. ويرى راكان الصورة بعينه قبل أن يلتقطها، فالصورة تكون حاضرة في ذهنه ويلتقطها كيفما يراها وليس كما يجب أن تلتقط، على حد تعبيره. ويعتبر أن المصور الناجح يجب أن يكونمتجددًا ولا يتبع التكرار في صوره، أن يخلق أكثر من مشهد ومن نفس المكان. تحدثراكانعنتحدياتالمصورينفيالأردن، ويرىبأنهميحتاجون إلى دعمٍ وتقدير أكبر، لأن الدعم أحيانا يكون لأشخاصمعينة لا يملكون الإبداع الكافي لأن يظهروا جمالية الصور، ونرى ذلك من خلال ترويج الاماكن السياحية في الأردن، مبينا في الوقت نفسه أن هنالك تطور ملموس في الدعم من خلال المعارض والمسابقات التي تقام حاليا وهذا ما يحفز المصورينلأنيبدعون أكثر ويشعرونبقيمةما يفعلون. يشجع راكان كل من يرغب في أن يكون مصورًا على إيجاد أسلوبه الخاصوأن يطلق العنان لإبداعه قبل التفكير في الجانب المادي، قائلا إن «الصورة التي تلتقط من أجل المال تفقد جماليتها.» كما أنه يرى أن الإبداع لا يعتمد على نوعية الكاميرا وجودتها بل على الرؤية الفنية، فالإبداع هو بالكاميرا التي تملكها مهما كانت، وفق قوله. السرعة الجنونية وعدم صيانة الحافلات من أسبابها رحلات الطلبة إلى جامعاتهم.. من طريق للعلم إلى طريق للجحيم والموت
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=