صحافة اليرموك

٢٠٢٤ أ يا ر ٢٦ _ ١٤٤٥ ذو القعدة 18 الأحد الملف 3 بعد مـــرور مئة عــام على دولـة طموحة، «هذه الدولة التي تُحوُل التحديات إلى فرص»، والمعروفة بـــــــشـــبـــابـــهـــا الــــحــــالــــم، وشـــيـــوخـــهـــا الثَابتين، تقف اليوم أمـام مفترق طرق، إما نجاح وإما فشل.. النجاح «الـــحـــقـــيـــقـــي ولــــيــــس ذاك الــــذي يُزعم» سيكون شمعة تنير الطُرُق المُظلمة التي سرنا فيها لسنوات طويلة، والفشل خيبة نَعودُ بها إلى الصفر.. نحو اللاشيء. مـــســـؤولـــيـــة تـــقـــع عـــلـــى عـاتـقـنـا فـــي اخــتــيــارنــا لــمــن يـمـثّـلـنـا خلال الانـــتـــخـــابـــات الـــنـــيـــابـــيـــة الـــقـــادمـــة، الحكومة وضـعـت الـمـسـار، ونحن الـيـوم نقف عليه، وتفصلنا أشهر قليلة عن الوصول إلى تتويج نجاح هذه التجربة الجديدة، والأمـر بين يديك.. إما أن تقف متشائمًا وإما أن تحاول.. فتنتصر. خطوط واضحة تَرسمُ الطريق نحو حكومة حزبيّة أكد النائبضرار الحراسيسأن تجربة الانتماء الحزبي جديدة على الـمـواطـن الأردنــــي، مشيرًا إلــى أن قانون الأحــزاب تم إقـــراره في آخر دورة لمجلس النواب قبل حوالي سنة، وهــذا يـدل على أن النشاط الحزبي وانتشاره بين الأردنيين لا يزال محدودًا، إذ إن عدد المنتمين للأحـــــــــــزاب لا يــــتــــجــــاوز مـــئـــة ألـــف منتسب، وهـو ما يشكل أقـل من واحد بالمئة من السكان. وأضــاف الحراسيس أن تمويل الأحزاب معروف ومحدد بالقانون، حيث تحصل الأحـــزاب على مبالغ تصلإلىخمسينألفدينار، وتزيد هـذه المبالغ للأحـــزاب التي تحقق نجاحًا في الانتخابات، «والتمويل الــخــارجــي مـمـنـوع قــانــونــيًــا»، وأي حزب يثبت تورطه في تلقي تمويل خارجي سيُحاسب قانونيًا. وأشــــــــار الـــحـــراســـيـــس إلـــــى أن بعض الأحـــزاب تستغل المواقف لـتـحـقـيـق مــكــاســب عـاطـفـيـة دون تفكير منطقي، ويـرى أن الحكومة مقصرة فـي تـرويـج فـكـرة الانتماء للأحزاب وتثقيف المواطنين حول هـــذا الـــمـــوضـــوع، الأمــــر الــــذي أدى إلـى ضعف التواصل بين الأحــزاب والمواطنين. كـمـا أوضــــح أن بـعـض الأحــــزاب تـقـتـصـر عــلــى مــنــاطــق مـعـيـنـة أو تـــوجـــهـــات أيـــديـــولـــوجـــيـــة مـعـيـنـة، مــــشــــددًا عــلــى ضــــــرورة أن تـكـون الأحـــــــزاب شــامــلــة وتــمــثــل جميع أنحاء الوطن، وبالتالي ستتحسن التجربة الحزبية مع مـرور الوقت، رغم صعوبتها في البداية. وأكد الحراسيسأهمية تشكيل ائــــتلافــــات بــيــن الأحـــــــزاب لـخـوض الانـتـخـابـات، هــذه الائــتلافــات تعزز قوة الأحزاب وتساعدها على تجاوز الـعـتـبـة الانـتـخـابـيـة، مـــشـــددًا على أهمية أن يتم انتخاب المرشحين بــنــاءً عـلـى قــــرارات الناخبين دون تدخل أو ضغوط أمنية. وقــــــــــــال إن «تــــــــــــرك الــــحــــريــــة للمواطنين لاختيار ممثليهم في مـجـلـس الـــنـــواب ضـــــرورة لضمان انتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب». فيما قـال النائب عمر عياصرة إن مـمـولـي الـــحـــزب «غـــالـــبًـــا» هم الـــمـــســـتـــفـــيـــدون مـــــن بـــرنـــامـــجـــه وأجـنـدتـه لأن هــذا الأمـــر شـائـع في جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن دعم الممولينهو تحالف بين السياسة ورأس المال، إذ يستفيد الممول من سياسات الحزب. وتابع العياصرة «إذا وعد الحزب بتخفيض ضـريـبـة الــدخــل وزيـــادة ضــريــبــة الــمــبــيــعــات، فــــإن الـتـجـار وأصحابرأسالمالسيستفيدون مـــن هــــذه الـــســـيـــاســـات، وبـالـتـالـي يدعمون الحزب ماليًا». وبيّن وجود تضارب بين مصالح الــمــمــولــيــن الــحــزبــيــيــن ومــصــالــح الشعب، مشيرًا إلى أن«الممولين يــنــتــمــون إلـــــى طــبــقــة اجــتــمــاعــيــة مختلفة عـــن الــفــئــات الـفـقـيـرة أو العامة، مما يؤدي إلى تضارب في المصالح». ولـــفـــت الـــعـــيـــاصـــرة إلـــــى وجــــود قـوانـيـن ونـظـم وضعتها الحكومة لتنظيم الإنــفــاق الـحـزبـي وتـشـرف عليها الهيئة المستقلة للانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه القوانين تهدف إلـى ضمان الشفافية والمساءلة في كيفية إنفاق الأموال الحزبية. وأوضـح أن الحزب لديه برنامج يتعلق بالسياسة الخارجية، ويأخذ فـي الاعـتـبـار مـوقـف الحكومة من التطورات الإقليمية والدولية، لافتًا إلــى احتمالية وجـــود حــزب يرغب فـــي تـقـلـيـل علاقـــاتـــه مـــع الـــولايـــات المتحدة بينما آخر يسعى لزيادة تحالفاته معها وهـذا يعكس جزءًا من البرنامج السياسي للحزب. واستشهد الـعـيـاصـرة بجماعة الإخــــوان المسلمين كـمـثـال على حـــــــزب قـــــــام بـــتـــغـــيـــيـــر ســـيـــاســـاتـــه اســتــجــابــة لــلــتــطــورات الــخــارجــيــة، مــوضــحًــا أن الــتــحــالــفــات الـحـزبـيـة الحالية تقوم على أسس برامجية، إذ يجب على الأحـزاب الاتفاق على برنامج موحد وبرنامج الحكومة، بـالإضـافـة إلــى الاتــفــاق على توزيع الحصص بين الأحزاب المتحالفة. فـــي حــيــن أشــــار الــنــائــبصـالـح العرموطي إلـى أن قانون الأحـزاب الأردنـــــي يمنع الـتـمـويـل الأجـنـبـي، مـؤكـدا أهمية وجـــود ثقافة مالية لــــدى الــحــكــومــة لــمــراقــبــة مــصــادر تـمـويـل الأحــــــزاب، «أي تـمـويـل أو تبرعات للأحـــزاب يجب أن تحصل على موافقة مجلس الـوزراء، وأي تـبـرعـات دون هــذه الموافقة تُعد مخالفة قانونية،» بحسب قوله. وأوضح العرموطي أن الحكومة تــســاهــم بـــدعـــم الأحـــــــزاب بـمـبـالـغ تـــصـــل إلـــــى خــمــســيــن ألـــــف ديـــنـــار شـــهـــريًـــا، مـــع إمــكــانــيــة زيـــــادة هــذا الدعم بناءً على أداء الأحـــزاب في الانتخابات، وإضافة إلى ذلـك، يتم الــســمــاح بـالـتـبـرعـات الــتــي يـوافـق عليها مجلس الــــوزراء فـقـط، وأي تجاوز في هذا الأمر يعرض الحزب للعقوبات القانونية، بما في ذلك المحاكمة أو حتى الشطب. وأشـــار إلــى أن الـقـانـون الأردنـــي يمنح الحكومة صلاحيات واسعة فــي محاكمة الأحــــزاب المخالفة، موضحًا أن هنالك فرقًا بين المال السياسي والـرشـوة، وأنــه لا يجب الخلط بينهما دون تغطية قانونية. وفــيــمــا يـتـعـلـق بــرفــع شــعــارات الأحــــزاب، أوضـــح العرموطي أنــه لا يوجد نــصّ قانوني يمنع الأحــزاب مـن رفـع شعاراتها فـي مقراتها أو فـــي أي مــكــان آخــــر، «مـــــادام ذلـك يــتــم بـشـكـل قـــانـــونـــي»، لافـــتـــا إلــى دعــــم الأحـــــــزاب الأردنــــيــــة للقضية الفلسطينية والمقاومة، الذي يعد، بحسبوصفه، «جزءا من العقيدة الوطنية». وتـــــــحـــــــدث الـــــعـــــرمـــــوطـــــي عـــن الـتـحـالـفـات الــحــزبــيــة، مـــؤكـــدًا أنـهـا مسموحة وفــق الـقـانـون الأردنـــي، خــاصــة فـــي ظـــل الانــتــخــابــات، وأن الـــتـــحـــالـــفـــات تـــعـــزز قـــــوة الأحــــــزاب وتـــســـاعـــدهـــا عــلــى تـــجـــاوز الـعـتـبـة الانتخابية إلا أن الائتلافات تساهم في تقوية الأحزاب وتظهرها بشكل أقوى. وشــــــدد عـــلـــى أهـــمـــيـــة انــتــخــاب الــمــرشــحــيــن بــــنــــاءً عـــلـــى قــــــرارات الـنـاخـبـيـن دون تــدخــل أو ضغوط أمنية، مطالبا بضرورة ترك الحرية لــلــمــواطــنــيــن لاخـــتـــيـــار مـمـثـلـيـهـم فــــي مــجــلــس الـــــنـــــواب، لــلــوصــول إلــــى مـجـلـسقــــادر عــلــى مـواجـهـة التحديات التي تواجه الــبلاد، مثل الـمـشـروع الصهيوني والهجمات على المقاومة، «مّا يستدعي دورًا ا للأحزاب السياسية». فعالً وأعـــــرب الــعــرمــوطــي عـــن قلقه مــن تـأثـيـر الــمــال الـسـيـاسـي على الانـتـخـابـات، مشيرًا إلــى أن بعض الأشــخــاص يـدفـعـون مبالغ كبيرة لـلـحـصـول عــلــى مـــواقـــع مـتـقـدمـة فــي الـقـوائـم الانـتـخـابـيـة، وبالتالي الــــمــــال الـــســـيـــاســـي يــمــثــل خـــطـــرًا على نـزاهـة الانتخابات، داعـيًـا إلى ضرورة التصدي لهذا الأمر لضمان انتخابات حرة ونزيهة. «المستقلة للانتخابات» تنفي وجود أيّ تأثير ناتج عن حظر التمويل الخارجي أكدمدير إعلام الهيئة المستقلة للانتخاباتشرفالدين أبو رمان أن قانون الأحزابالأردنيحدد الجهات المسموح لها بتمويل الأحزاب من خلال الــتــبــرعــات الــذاتــيــة لأعـضـاء الــحــزب أو مــن خلال اسـتـثـمـارات بـسـيـطـة جـــــدًا فـــي ســــوق الــعــقــار، حرصًا على الحيادية ومنع التمويل الأجنبي المباشر. وأوضحأبورمانأنإدارةالأحزاب عالميًا تعتمدعلى التبرعاتالذاتية من قبل الأعضاء، ولا يوجد تضارب اقتصادي أو سياسي لأن قــرارات الأحـزاب تخضع لصناديق الاقتراع، حـيـث يــســود الـبـرنـامـج الانـتـخـابـي الـــذي صـــوت عليه الـنـاخـبـون بعد الانـــتـــخـــابـــات، يــتــم الــتــشــريــع وفــق الدستور الأردنـي بواسطة الجهات ذات الولاية التشريعية. وفيما يتعلق بأولويات الإنفاق الــحــزبــي، أكـــد أن كــل حـــزب يحدد أولــــويــــاتــــه بــــنــــاءً عـــلـــى احــتــيــاجــاتــه الـــداخـــلـــيـــة، ســــــواء كـــانـــت تـتـعـلـق بـالـكـوادر البشرية أو الـمـقـرّات أو الأنشطة المسموح بها قانونيًا كما أن علاقة الممولين تخضع للنظام الداخلي لكل حزب على حدة. وأشار أبو رمان إلى أنسياسات الأحـــزاب تتأثر بالعوامل الداخلية والـخـارجـيـة بحسب أيدولوجياتها المختلفة، ســـواء كـانـت إسلامـيـة أو يـسـاريـة أو وسـطـيـة، أي أنـــه لا يجوز للأحـزاب أن تنسلخ عن هذه الحسابات. وفــيــمــا يــخــص تــأثــيــر الـضـغـوط الخارجية، نفى أبو رمـان وجـود أي تأثيرنتيجةلعدمالسماحبالتمويل الـــخـــارجـــي، مــوضــحــاً أن الـتـمـويـل الداخلي فقط هو المسموح به. وعـن التحالفات الحزبية، أشار إلــــــى أنــــهــــا مـــســـمـــوحـــة بـــالـــقـــانـــون الأردنـــــــــــــي، خــــاصــــة فـــــي الــــحــــالات الانـــتـــخـــابـــيـــة أو دمــــــج الأحـــــــــزاب، وتخضع هذه التحالفات لعدد من المبادئ والقوانين ورقابة الأجهزة المختصة، وتجاوز الأحزاب للقانون يعرضها للمساءلة القانونية. أمــــــا بــــشــــأن نـــــزاهـــــة الــعــمــلــيــة الانتخابية في الأردن، فقد أكد أبو رمان وجود ضماناتمتعددة تمنع الــتلاعــب أو الـتـزويـر، مثل جــداول الناخبين، الحبر الانتخابي، الربط الإلكتروني، المراقبين المحليين والـــدولـــيـــيـــن، وجـــــود الـصـحـفـيـيـن، واللجان المختصة. وقـــــال أبــــو رمـــــان إن أي حــزب يخالف القانون يواجه بالمخالفات الــــقــــضــــائــــيــــة، مـــعـــتـــبـــرا أن هــــذه المخالفات تؤثر على صورة الحزب شعبيًا، لذا تلتزم الأحزاببالقوانين حـفـاظًـا على سمعتها، خـاصـة في ظل اقتراب العملية الانتخابية. «بين أغلبية تحكم وأقلية تعارض».. أساتذة يفسرون المشهد السياسي يشدد أستاذ القانون في جامعة اليرموك الدكتور كريم كشاكش عــــلــــى أهــــمــــيــــة تــــعــــزيــــز الأحــــــــزاب الـسـيـاسـيـة فــي الأردن مــن خلال الإصلاح الـسـيـاسـي والاقــتــصــادي والاجـتـمـاعـي، معتبرا أن الأحـــزاب نظام ديمقراطي يمتلك برنامجًا، والحزب الذي يفوز هو الذي يطبق هــــذه الـــبـــرامـــج والاســتــراتــيــجــيــات ســواء فـي الاقتصاد أو التعليم أو الـصـحـة أو الـعـمـل وكــذلــك تعزيز قــــانــــون الـــعـــمـــل، وفــــــرص الـعـمـل للمواطنين، وحق العيشوالحياة. وأكد عدم إمكانية الاستغناء عن الأحـزاب السياسية، وبالتالي لا بد من تطوير الأحزاب السياسية حتى نصل إلى حكومة برلمانية قوية. وأشــار إلـى أنـه «لا يجوز الجمع بين نيابة ووزارة، وهـــذا نجح في الـمـمـلـكـة الــمــتــحــدة، ومــحــاولاتــنــا الـــيـــوم تــأتــي تــدريــجــيًــا حـتـى نصل إلى حكومة برلمانية وهذا يتطلب عام 600 وقتًا.. في بريطانيا أخذت حتى وصلت إلى حكومة برلمانية، لـذلـك المهم هـو أن نـطـوّر النظام الحزبيّ في الأردن». وبــــيّــــن كـــشـــاكـــش أن الــقــائــمــة المفتوحةهيفيالواقع«للمواطن الذي كان يخاف من فكرة الأحزاب وتــبِــعــاتِــهــا»، مــوضــحًــا أن الــيــوم لا خـــوف مـــن الانــتــمــاء إلـــى الأحــــزاب الـسـيـاسـيـة، ولا خـــوف مــن انتماء الموظف للأحزاب السياسية، فهو له حقوقه السياسية وحرية الرأي والتعبير عن رأيه بوضوح. وتــــابــــع أن الــكــثــيــر مــــن الـــــدول تسمح بالانتماء للأحـزاب وبعضها تحظر هــذا الـحـق، معتقدا بــأن ما تحتاجه الـدولـة الأردنـيـة الـيـوم هو تــعــزيــز فـــكـــرة الانـــتـــمـــاء للأحــــــزاب، والمحافظة على مواطنين يسعون إلى الديمقراطية. وقـــــــال كـــشـــاكـــش إن الــعــمــل الـحـزبـي هـو الـتـحـرر مـن العبودية والـــتـــحـــرر مـــن الــــخــــوف، والــحــريــة هـي الحق بما يسمح بـه القانون، والـمـواطـن الـــذي يبيح لنفسه ما يحذره القانون لن يتمتع بحريته، مؤكدا أن «الحرية لا العبودية هي علاج الفوضى، والنظام هو احترام الـدسـتـور والـقـانـون والأنـظـمـة في البلاد». وتابع أنه «لا يجوز أخذ دعم من الـــخـــارج، لأنـــه مـخـالـف لـلـدسـتـور،» مـــــشـــــددا عــــلــــى وجـــــــــوبســــيــــادة الـدسـتـور وحـكـم الـقـانـون فــي ظل الأحـــــــزاب الــســيــاســيــة، مـــن خلال انـــتـــخـــابـــات نــيــابــيــة حـــــرة، وقـــانـــون انــتــخــاب حــــر، ومــــن خلال الـهـيـئـة المستقلة للانـتـخـاب التي تراقب مراحل العملية الانتخابية والدعاية الانتخابية. وأشــــــار كــشــاكــش إلــــى أهـمـيـة وجـــــــود الـــضـــمـــانـــات الـــدســـتـــوريـــة والـقـانـونـيـة للانــتــخــابــات النيابية، بالنظر إلى «الجرائم» التي ترتكب أثـــنـــاء ســيــر الـعـمـلـيـة الانـتـخـابـيـة، معتبرا أن أكبر ضمانة هي الهيئة الـــمـــســـتـــقـــلـــة للانـــــتـــــخـــــاب، والـــتـــي تـعـد مــن أهـــم الـضـمـانـات الكبرى للانتخابات النيابية. وعـــبّـــر كــشــاكــشعـــن تـمـنـيـاتـه بـالـوصـول إلــى الإصلاح السياسي الـــذي يشمل إصلاح التشريعات الـــــنـــــاظـــــمـــــة، وقـــــــانـــــــون الأحــــــــــزاب الـسـيـاسـيـة وقـــانـــون الانــتــخــابــات، وأيـضـا التقسيمات الإداريــــة التي صـــدرت «إذ يجب أن تنسجم مع عدد المرشحين». ومن جانبه، أكد أستاذ القانون في جامعة اليرموك الدكتور جهاد جازي ضرورة اعتماد الحزب الكلّي فــي مــــوارده الـمـالـيـة عـلـى مـصـادر تمويل أردنية، مشددا على ضرورة أنتكونالمصادرمشروعةومعلنة ومــــحــــددة بـــمـــا يــتــفــق مــــع أحـــكـــام القانون، كما يستطيع الحزبقبول الوصايا والهباتوالتبرعاتالنقدية والعينية، شريطة أن يقوم بدفع 5 التبرعات التي تزيد قيمتها على آلافدينار بموجبشيكمسحوب من بنك أردني. وتـــابـــع أن الــقــانــون يـحـظـر على الـحـزب تلقي أيّ تمويل أو هبات أو تبرعات نقدية أو عينية من أي دولة أو جهة غير أردنية أو شخص غير أردني، وأي مصدر مجهول من المؤسسات الرسمية أو العامة أو الشركات التي تملك الحكومة ما % فأكثر من أسهمها، 51 نسبته كما أنــه «لا يـجـوز على الـحـزب أن يـقـوم باستثمار أمــوالــه ومــــوارده في أي نشاط تجاري أو اقتصادي، ويجب أن يقوم بإيداع أمواله في البنوك الأردنية». وأضــــــــاف جــــــازي فــيــمــا يـتـعـلـق بــوجــود تـحـالـف حـزبـي فــي الأردن، أن لـكـل حـــزب مـــن هـــذه الاحــــزاب بــرامــجــه الــتــي يـتـم تضمينها في الـــنـــظـــام الأســــاســــي لـــهـــذا الـــحـــزب والـــتـــي يــتــم الــمــوافــقــة عـلـيـهـا من قِبل الهيئة المستقلة للانتخاب، وبالتالي «يكون التنافس بالبرامج والأهداف والمبادئ وليس تنافسًا شخصيًا ما بين أفــراد هـذا الحزب وذاك». وقــال إن أبــرز مـا تـم استحداثه بموجبقانون الأحزاب الجديد، هو ارتباط الأحـزاب بالهيئة المستقلة للانتخاب خلافًا لِما كان سابقًا من ارتباطه بوزارة الشؤون السياسية أو وزارة التنمية السياسية. بـــــــــدوره، قـــــال أســــتــــاذ الــعــلــوم الـسـيـاسـيـة فــي جـامـعـة الـيـرمـوك الــــدكــــتــــور عــــــــارف بـــنـــي حـــمـــد إن التمويل الأساسي للحزب يأتي من اشـتـراكـات الأعـضـاء واستثمارات الحزب وتبرعات الشركات ورجـال الأعـــــمـــــال، بـــالإضـــافـــة إلـــــى الـــدعـــم الـحـكـومـي للأحــــــزاب، مــوضــحًــا أن هــــذا الــتـمــويــل يــؤثــر بـشـكـل كبير عـلـى سـيـاسـات الــحــزب، إذ يمكن أن يتبنى الحزب سياسات تخدم مصالح الممولين في حال وصوله إلى السلطة. وأشـــــــار بـــنـــي حـــمـــد إلـــــى وجــــود تـــضـــارب مــصــالــح بــيــن الـمـمـولـيـن الحزبيين ومصالح الشعب، مبينًا أن الحزب قد يتبنى برامج تخدم الممولين، وهـم غالبًا أقلية على حساب غالبية الشعب. واعـــتـــبـــر أن أولـــــويـــــات الإنـــفـــاق الـحـزبـي تــكــون بـتـمـويـل الــحــملات الانتخابية مـع مصاريف الـنـدوات والـــتـــنـــقلات والــمــكــاتــب بــالإضــافــة إلى الإعلام والمطبوعات ونشرات الحزبمع وجود دور للممولينفي تحديد هذه الأولويات. وأضــاف بني حمد أن كل حزب ا يتضمن يـمـتـلـك بــرنــامــجًــا شـــــاملً مـوقـفـه مـــن الـسـيـاسـة الـخـارجـيـة والــتــطــورات الإقـلـيـمـيـة والـدولـيـة، مؤكدًا تأثير الأحداث الخارجية على السياسة الداخلية للحزب. ا على تغيير سياسة وذكــر مثالً الحزب استجابةً لأحــداث خارجية، إذ كانت علاقة حزب جبهة العمل الإسلامـــــي وحــركــة حـمـاس وثيقة بالنظام السوري، ولكن بعد الربيع العربي غيرت حماس موقفها من النظام الـسـوري وخـرجـت قيادتها من سوريا. وقـــال بني حمد إن التحالفات الحزبية الحالية تقوم على تشابه البرامج والأفـكـار، موضحًا أن هذه الــتــحــالــفــات تـتـشـكـل غــالــبًــا خلال الانتخابات النيابية بهدف الحصول على عدد أكبر من المقاعد. وتـابـع «فــي حــال تمكن الحزب مــــن الـــحـــصـــول عـــلـــى أغــلــبــيــة فـي مجلس النواب وتشكيل حكومة، ســـيـــتـــم تـــنـــفـــيـــذ أجـــــنـــــدة الــــحــــزب وبرنامجه بشكل كـامـل»، مشيرًا إلــــى أنـــهـــا مـصـلـحـة لــغــايــة أهــــداف لـلـدخـول فــي قــوائــم مشتركة في الانتخابات، فالتحالفات لا تدوم. ونفى وجـود علاقـة بين النزاهة والـتـحـالـفـات، مـوضـحًـا أن النزاهة تعتمد عـلـى تطبيق التشريعات والقوانين. وشــــدد بـنـي حـمـد عـلـى أهمية تـطـبـيـق الــتــشــريــعــات والــقــوانــيــن وفرض العقوبات على من يتلاعب بـــالانـــتـــخـــابـــات، ســــــواء مــــن خلال الـتـزويـر أو الـمـال الأســـود لضمان نـــزاهـــة الـعـمـلـيـة الانـتـخـابـيـة وثـقـة الناخبين. مـن جهته، قــال أسـتـاذ العلوم الـسـيـاسـيـة فــي جـامـعـة الـيـرمـوك الدكتور محمد جـــروان إن تمويل الأحـــــزاب فـــي الأردن يـنـقـسـم إلـى شقين: الأول تمويل ذاتـــي يقوم عـــلـــى الـــهـــبـــات والـــمـــنـــح الــمــالــيــة الــتــي تـحـصـل عليها الأحـــــزاب من أعضائها والمؤسسات والشركات الخاصة أو التي لا تزيد فيها حصة وكذلك رسوم ؜٪٥١ الحكومة على الــعــضــويــة، ومـــصـــادر اسـتـثـمـاريـة خاصة بالحزب، أما الشق الثانيهو التمويل الحكوميويعتمد بالدرجة الأولـــى على اداء الـحـزب وتمثيله السياسي وفقًا لنظام المساهمة المالية فيدعم الأحزاب السياسية .٢٠٢٣ لعام ١٥ رقم وأكـــــــــد جـــــــــــروان أن الأحـــــــــزاب الـسـيـاسـيـة بـــالـــدرجـــة الأولـــــى هي مــــؤســــســــات وطــــنــــيــــة، وبـــالـــتـــالـــي لا تـــتـــعـــارض مـــع مــصــالــح الـــدولـــة والشعب، لأن الأحــزاب في الأردن بــــرامــــجــــيــــة ولــــديــــهــــا خــــطــــة عــمــل لـلـتـعـامـل مـــع الــقــضــايــا الـوطـنـيـة ومختلف التحديات. وذكر أن أولويات الإنفاق الحزبي فــي الـمـرحـلـة الـحـالـيـة تـتـركـز على الاسـتـقـطـاب والتمثيل والانـتـشـار الجغرافي للأحزاب في المحافظات والفعاليات الوطنية والاجتماعية والـثـقـافـيـة لـتـعـزيـز مـكـانـة الـحـزب وتمثيله في الانتخابات القادمة. وتـــابـــع «بـــعـــد الانـــتـــخـــابـــات من الـمـتـوقـع ان يـــوجّـــه الـــدعـــم ضمن بـرامـج وسـيـاسـات لتنفيذ أهــداف الحزب تجاه قضايا معينة كالبطالة مـــن خلال ايـــجـــاد بـــرامـــج تــدريــب وتـأهـيـل وخــلــق فـــرصعـمـل وهـو الـــمـــتـــوقـــع والـــــمـــــأمـــــول لــضــمــان استمرارية وديمومة هذه الأحزاب وبرامجها». واشـــار جـــروان إلــى أن الأحـــزاب الــســيــاســيــة الأردنـــــيـــــة تـسـتـجـيـب للقضايا الإقـلـيـمـيـة والــدولــيــة في سياق ثـوابـت السياسة الخارجية الأردنـــيـــة، إذ تتمثل هـــذه القضايا بــشــكــل أو بـــآخـــر داخـــــل الــبــرامــج الـحـزبـيـة كــرؤيــة ومــوقــف وثـوابـت خاصة القضية الفلسطينية. وأفاد جروان أن تفاعل الأحزاب السياسية مــع الــحــرب عـلـى غــزة، يــمــثــل نـــمـــوذجًـــا عـــامًـــا لاسـتـجـابـة الأحزاب للقضايا الخارجية، مشددًا على أهمية عـدم وجـود أيّ ارتباط خارجي للأحزاب كي لا تكون عرضة لأيّ ضغوط مُفترضة. حكايات حزبيّة.. بين الأمسواليوم قـــال الـعـضـو الـمـؤسـس وعضو اللجنة المركزية في الحزب المدني الديمقراطي الأردني أحمد جعيتم، الــذي بــدأت رحلته السياسية مع ، حيثُ 2021 تيار «معًا» في عام كـــان عـــضـــوًا مــؤســسًــا فـــي الـحـزب المدني الديمقراطي، ثم تم انتخابه لاحقًا كعضو في اللجنة المركزية لــلــحــزب، إنــــه خلال هــــذه الــفــتــرة، شــــارك فـــي الــعــديــد مـــن الأنـشـطـة والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الإصلاح السياسي وتحقيق التغيير الذي يطمح إليه وهو «أردن مدني ديمقراطي حديث»، فــإرادة جلالة الملكعبد اللهالثانيواضحة بدعم مـــســـارات الــتــحــديــث الاقــتــصــاديــة والإدارية والسياسية. وأضاف جعيتم أن الدولة تشهد جــــهــــودًا مــســتــمــرة لإبــــــراز أهـمـيـة الأحــزاب وتعزيز دورهــا في الحياة السياسية والمجتمعية، وتشمل هــــــذه الـــجـــهـــود مـــــحـــــاولات جــيــدة «نوعًا مـا» من الحكومة لتشجيع الـــمـــواطـــنـــيـــن عـــلـــى الانـــــخـــــراط فـي العمل الحزبي، وزيادة مشاركتهم فـــي الـعـمـلـيـة الانــتــخــابــيــة بــعــد أن كـانـت نسبة الاقـــتـــراع فــي الـــدورة .%29.9 السابقة لا تزيد على واعــــتــــبــــر أن قــــانــــون الأحـــــــزاب وقانون الانتخاب أثـارا حراكًا كبيرًا في الساحة السياسية والحزبية، مما يعكس استعدادًا للانتخابات القادمة، مضيفا أنـه «يجب علينا أن ندرك جيدًا أن كل تجربة جديدة تحتاج إلــى الـوقـت لتنضج، وهـذا ينطبق على التحولات السياسية والقانونية التي تعيشها الأحــزاب والمؤسسات الحكومية في الأردن ولــنــكــن واقــعــيــيــن، فــــإن الأحـــــزاب لــم تظهر بـعـد قـــدرة عـلـى تشكيل الحكومة في السياق الحالي». وأشــار جعيتم إلـى أن ما دفعه للانـــضـــمـــام إلـــــى الـــعـــمـــل الــحــزبــي السياسي هو حبه العميق لوطنه الأردن، فهو يؤمن إيمانًا مطلقًا بأن الأردن يستحق أن نقدم له الكثير، وأنـــــه بــحــاجــة إلــــى عـمـلـيـة إصلاح سياسي حقيقية. ودعـــــــــا الأحــــــــــــزاب الـــســـيـــاســـيـــة الأردنية لإدراك أهمية فهم الواقع الــجــيــوســيــاســي وتـــداعـــيـــاتـــه، وأن تـــعـــمـــل عـــلـــى صـــيـــاغـــة ســـيـــاســـات تـــعـــزز اســـتـــقـــرار الـــــــبلاد الـــداخـــلـــي وتحصنها ضد التحديات الخارجية مـن خلال بناء تـوافـق وطني قوي وتـعـزيـز الــحــوار الـداخـلـي، وتطوير استراتيجيات اقتصادية وتنموية تتكيف مع التغيرات العالمية. ويـرى جعيتم أن بوابة الأحـزاب هــــي الــســبــيــل لـتـحـقـيـق الـتـغـيـيـر الـــمـــنـــشـــود فــــي قـــضـــايـــا الـــفـــســـاد والبطالة والوضع الراهن والأوجـه القديمة التي تحاول إعادة تسويق نفسها، لأن المشاركة السياسية هي الوسيلة التي يمكن من خلالها الـتـعـبـيـر عـــن الآراء والـمـسـاهـمـة في صنع الـقـرارات التي تؤثر على مستقبلنا. وقـــال إن الانـــخـــراط فــي العمل الـــحـــزبـــي يــمــثــل فـــرصـــة حـقـيـقـيـة لإحـــــداث الـتـغـيـيـر والإصلاح الـــذي نسعى إليه، كما أنها وسيلة لبناء مـجـتـمـع واعٍ ومـــشـــارك فـــي صنع الــــقــــرارات الــتــي تــؤثــر عـلـى حياتنا جميعًا. ويحث الجميع على المشاركة بفعالية والابــتــعــاد عــن السلبية، وعليهم أن يدركوا جيدًا أنه إذا لم يملؤوا هذه المساحة، فسيملؤها غيرهم. وتـابـع «ولأن عـدد الأحـــزاب فاق المتوقع، كانمنالضروريالتفكير في تحالفات حزبية لجمع الأحزاب معًا في قوائم حزبية لضمان عدم تشتيت المواطنين بكثرة القوائم والبرامج». وفي ذات السياق، يرى العضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي المهندس عـامـر حــداديــن، أن في ثـمـانـيـنـيـات الـــقـــرن الــمــاضــي كـان الانـــضـــمـــام للأحــــــزاب أمـــــرًا صـعـبًـا، إذ سـيـكـون سـبـبًـا فــي اعـتـقـالـك أو حرمانكمن بعضحقوقك، ويروي وقت الاجتياح ١٩٨٢ أنه في العام الاسرائيلي للبنان اختار ان يكون عــضــوًا فــي الـجـبـهـة الـديـمـقـراطـيـة لتحرير فلسطين، متابعا «وما هي إلا أشـهـر وكـــان الـخـروج مـن لبنان إلــى اليمن حيث تابعت دراستي الجامعية فيها، ومارست النشاط الـــــطلابـــــي والــــحــــزبــــي فــــي الاتـــحـــاد الـوطـنـي لطلبه الأردن فــي اليمن الديمقراطي آنـذاك، وبقيت عضوًا في الجبهة الديمقراطية. وتــابــع حـــداديـــن: «عـنـدمـا عـدت ، بدأ ١٩٨٩ إلـى الأردن، فـي الـعـام الـتـحـول الـديـمـقـراطـي فــي الأردن الذي قاده المغفور له جلاله الملك الحسينوأصبحتالاحزابتمارس دورها الطبيعي، حينها خرجت من الـعـمـل الــســري تـحـت الارض إلـى آفاق أرحب وتنفسنا هواء الحرية ومارسنا حقنا بالانتخابات، وجـاء الفوز فيها في أغلبه للتيار الدينيّ، إذ إنـــه مــن الاحـــــزاب الـتـي لــم تكن ممنوعة، وكـانـت تـمـارس العمل الحزبي دون ممانعة، والقوميين ومنهم البعث العراقي والقوميين الــمــســتــقــلــيــن وأبــــنــــاء الــعــشــائــر، وكـذلـك كـان الـفـوز حليف أصحاب رؤوسالأموال، ولم يكن للحزبيين ا لدى الشعب بسبب عملهم قبولً الـسـريّ ونضالهم الخفي الوطني والمَطلَبي وخوف الناس من إرث العقاب». وبيّن أن عدد الأحزابحينها كان محدودًا وعدد الأعضاء كانمحدودًا أيــضًــا، فانتقل الـنـضـال مــن خلال العملالنقابيوكانللعملالنقابي الأثـر الأكبر على الساحة الوطنية، وكان أعضاء الاحزاب يمارسون من خلال النقابات الـصـراع السياسي والمطلبي، فدخل حزب «حشد»، وثـــم «مـــجـــد»، وثـــم إلـــى «الـيـسـار الـديـمـقـراطـي الأردنــــــي»، ومـــن ثم ســـاهـــم بــتــأســيــسحــــزب «الــتــيــار الــمــدنــي» الــــذي حُــــلّ وأصــبــح في الـحـزب «الديمقراطي الاجتماعي الأردني» إلى يومنا هذا. ودعـــــا حـــداديـــن مـــن خلال هــذا الـسـعـي والـعـمـل الـحـزبـي الفاعل الـــــذي عـــاشـــه الـــشـــبـــاب للانـــخـــراط بـالـعـمـل الــحــزبــي حــيــث الـــظـــروف مهيأة لهم بعد الإصلاح السياسي الذيقاده جلاله الملكعبد اللهابن الحسين ومـا تبعها من إصلاحـات إدارية واقتصادية، قائلا «قادة الغد عليهم واجــــب الـعـمـل السياسي المنظم». وأوضــــــــح أن قــــانــــون الأحـــــــزاب الجديد أحتوى نصوصًا تشريعية غـــيـــر مـــســـبـــوقـــة تــتــعــلــق بــضــمــان حـق الـمـواطـن الأردنــــي بالانضمام إلـــى الأحــــزاب الـسـيـاسـيـة وحماية هـــــذا الــــحــــق بــــالإضــــافــــة إلـــــى فـتـح الــبــاب لـمـمـارسـة الـعـمـل الـحـزبـي داخــل الجامعات وتوفير الحماية الـقـانـونـيـة للعمل الـحـزبـي داخــل الجامعات. ويـــــــــرى حـــــــداديـــــــن أن جــمــيــع التعديلاتالتيحصلتعلىقانوني الانتخاب والأحـــزاب، هي تحديثات إيـجـابـيـة مــن نـاحـيـة إعــطــاء فـرص للنساء والـشـبـاب للمشاركة في الحياة السياسية والحزبية بشكل خاص، سواء كان ذلك باشتراطات تشكيل القائمة الحزبية المغلقة في قانون الانتخاب الـذي خصص مواقع متقدمة للنساء والشباب فـــي تـرتـيـب الــقــائــمــة، وكـــذلـــك في الاشتراطات التي وردت في قانون ا يقل نسبة الأحزاب، إذ اشترطت ألّ 20 سنةعن 35 الشبابتحتسن %على الأقلمنمؤسسي الحزب. ومـــن طــرفــه، قـــال عـضـو الهيئة الـعـامـة فــي الــحــزب الـديـمـقـراطـي الأردنــــي يـــزن عـيـد الـحـراحـشـة، إن اخـــتـــيـــاره مـــســـار الــعــمــل الــحــزبــي ا وفرصة للتغيير السياسي جاء أملً الإيـجـابـي السلمي، والـعـمـل على إجـــراء تغييرات بطريقة منظمة، مــضــيــفــا «مـــــن هـــنـــا تـــأتـــي أهـمـيـة الأحـــزاب مـن خلال إجـــراء وتنظيم ا مـــن أن يــحــمــل كل الــعــمــل بـــــدلً شــخــصفـــكـــره بـــذاتـــه يـــذهـــب إلــى أشــخــاص يـمـلـكـون نـفـس الـتـوجـه والأفكار السياسية ويشكل معهم الوحدة السياسية المطلوبة، وهذا علاوة على فرصة المساهمة في الـعـمـلـيـة الــســيــاســيــة عـــن طـريـق الانـــتـــخـــابـــات الــمــخــتــلــفــة وتــقــديــم الأوراق وإبراز دورها للحكومة». وأشـار الحراحشة إلى أنه تمتع بـتـجـربـة جـــيـــدة ضــمــن الـتـوقـعـات التي كــان ينشدها، مبينا «كانت بالإمكان ان تكون أفضل أو أسوأ، لكنها جــــاءت مـتـوسـطـة نـسـبـيًـا»، فــقــد اخـــتـــار الـــحـــزب الـــقـــريـــب من أفكاره وتوجهاته السياسية، «وله مـواقـفـه السياسية والاقـتـصـاديـة ويـــمـــثـــل الـــغـــالـــبـــيـــة الـمـجـتـمـعـيـة وينادي بحقوقهم ومطالبهم». وشـــجـــع الـــحـــراحـــشـــة الــشــبــاب على الانــخــراط الـحـزبـي، وأن يكون اختيارهم لهذا الحزب أو ذاك عن دراية حقيقية وجدية مناسبة، وأن يكون للحزب آلية تطوير، وتجنب الـــذهـــاب لــحــزب قـــد يـجـعـلـه أســـوأ فكريًا أو لا يجد فرصة فيه للتعبير أو الـعـمـل مــا يعتقده مـنـاسـبًـا أو جيدًا له. وشــدد الحراحشة على ضـرورة تفعيل الدور التثقيفيفي الأحزاب، إذ يـــرى أن هـــذا الـــشـــيء أسـاسـيـا في المرحلة الحالية، لأن التجربة الحزبية فـي الـوضـع الـحـالـي وبعد تراكمات السنين، أصبحت «هشة نـسـبـيًـا»، وبـالـتـالـي «نـحـن بحاجة إلـــى ثـقـافـة سياسية عــامــة، فعند دخــــول أي عـضـو جــديــد لأي حـزب يكون مثقفًا حزبيًا وسياسيًا أو في بـرنـامـج حــزبــه، وأن يـؤمـن بحزبه، ففيحالوصولنا إلىهذه المرحلة ستكون التجربة أكثر نجاحًا». ࣯ ي عياصرة � ن � إشراف: عو ࣯ ي � ب � ي م الزع � إعداد: رن ࣯ لمى عتوم ࣯ نغم مبارك ࣯ ي دراغمة � قص ࣯ دانة داود ّهل تحوّل الانتخابات النيابية القادمة الحلم إلى حقيقة؟! ّآمال كبيرة وتخوّفحذر من الفشل في أولى خطوات السير في الطريق نحو حكومة حزبية حزبيون وسياسيون يطالبون بمنح الناخبين حرية اختيار مجلسهم القادم.. و «المستقلة للانتخاب» تحذر الأحزاب من مخالفة القوانين وتؤكد وجود ضمانات متعددة لإجراء انتخابات «نزيهة» مصدر الصورة: قناة المملكة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=