صحافة اليرموك

٢٠٢٤ أ يا ر ٢٦ _ ١٤٤٥ ذو القعدة 18 الأحد سنابل 5 يشهد التسوقعبرمواقعوتطبيقاتالتسوق الالــكــتــرونــي مــوجــة مـــن الــنــمــو الـــهـــائـــل، حيث يفضل المستهلكون تجربة الـشـراء السريعة والمريحة عبر الهواتف الذكية بــدلاً مـن زيـارة المتاجر التقليدية، واشتهر عـدد من المتاجر الالكترونية حيث تقدم أحدث صيحات الموضة مـــن الـــملابـــسوالـفـسـاتـيـن إلـــى الـمـجـوهـرات والإكسسوارات وأدوات منزلية وغيرها الكثير، ويعكس تزايد شعبية التسوق الالكتروني مدى تزايد أهمية المنصات بين الأردنيين. وقـــال إبـراهـيـم عـبـيـدات، أحـــد زبــائــن متجر الـكـتـرونـي، إنــه يفضل الـتـسـوق عبر الإنـتـرنـت، وذلك بسبب الراحة والسهولة التي يوفرها له، حيث أصبح بإمكانه تصفح المنتجات وشرائها مـــن أي مـــكـــان وفــــي أي وقـــــت، دون الـحـاجـة للذهاب إلى المتاجر، مشيرا إلى أن المشتريات ازدادت التي يقوم بها عبر الإنترنت مؤخرًا، نظرًا للتطورات التكنولوجية وسهولة الـوصـول إلى المنصات التجارية عبر الإنترنت. وأشار عبيدات إلى الميزات التي يقدمها له الموقع، كتوفير المزيد من الخيارات والتنوع، مقارنة بالتسوق في المتاجر التقليدية، حيث يمكنه مـقـارنـة الأســـعـــار والـمـنـتـجـات بسهولة والعثور على ما يبحث عنه بسرعه. ولكنه يشير إلى التحديات التي تواجهه خلال رحلة التسوق الالكتروني، مثل قلة الثقة في بعض المتاجر الإلكترونية ومـشـاكـل التأخير في التوصيل، داعيا إلـى الحرص والتحقق من مصداقية المواقع قبل الشراء. ودعـا عبيدات الذين يفكرون في الـبـدء في التسوق عبر الإنترنت، إلى ضرورة التحقق من سياسات الاسترجاع والضمانات، والبحث عن تقييمات المستخدمين للمنتجات والمتاجر قبل الشراء، وأيضاً تحديد الميزانية المناسبة والابتعاد عن المشتريات الزائدة. فيما قـالـت دنـيـا بني ياسين، وسيطة لدى مـتـجـر الــكــتــرونــي شـهـيـر، إن هــنــاك إيـجـابـيـات وسلبيات عــدة للتسوق عـن طـريـق الإنـتـرنـت، مبينة أن الإيــجــابــيــات تتمثل بـتـوفـيـر الـوقـت و الجهد وعـــدم الاضــطــرار للخوض فـي أزمــات الأسـواق، فيما تكمن السلبيات التي يمكن أن تواجه بعض الأشـخـاص مشكلات تتعلق بقلة الخبرة في مجال التسوق عبر الإنترنت، مثل الجودة الرديئة للملابس، أو قطع منزوعة، أو نمر غير حقيقة، أو تلف بعض الأشـيـاء خلال عملية الشحن . وأكـدت بني ياسين أنها تعتبر التسوق عبر الإنـتـرنـت الـخـيـار الأفـضـل بالنسبة لـهـا، خاصةً كشخصليسلديه الوقتلإضاعته في الأسواق والمحلات، مشيرة إلى أن عملها كوسيطة أتاح لها فرصة لتحقيق أرباح جيدة، واكتساب الخبرة فيهذا المجالمّا جعلها أقوىلتلغبالتحديات التي تواجهها. وأشــــــارت بــنــي يــاســيــن إلــــى أنـــهـــا لـــم تــواجــه صعوبات خلال عملها، باستثناء التعامل مع بعض الزبائن الذين ليس لديهم مصداقية. مـن جهته، قــال نـاديـن نـاجـي، صاحب محل تجاري يجلب كل بضاعته من متجر الكتروني شــهــيــر، إن الـتـطـبـيـق يـــوفـــر أكـــثـــر مـــن صـنـف، وانخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات التجارية المحلية وذات جـودة عالية، مشيرًا إلـى زيـادة الطلب على المنتجات التي تأتي من المنصة الالـكـتـرونـيـة مـقـارنـة بالمنتجات المحلية في محله، كما لاحظ انخفاضًا في الطلبعلى بعض المنتجات التي كان يبيعها في الماضي، بسبب توفرها على المنصات الالكترونية، وبأسعار أقل نوعاً ما وبطريقة أسهل. وأكد الناجي أنهذا التطبيقساعده في تنوع منتجاته داخل المحل، لمعرفة اتجاهاتالناس، مؤكدا أن التحديات التي تواجهه منذ بدءشرائه مـن تطبيق الالـكـتـرونـي، صعوبة التوصية من الموقع نفسه، و البحث عن وسيط، لكي تسهل عملية الشراء. ومن جانبه قال المحلل الاقتصادي حسام عـــيـــاش، إن الـــتـــســـوق عــبــر الإنـــتـــرنـــت تحكمه قواعد انتشار التقنيات الذكية كالهاتف النقال، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل التقني والـــرقـــمـــي، كـمـا أنــهــا أصـبـحـت الأدوات الأكـثـر حضوراً فيحياة الناس، وهذا يدفع نحو التسوق الالكتروني. وأشـــار إلـى المزايا المتعلقة بهذا التسوق، بالنظر إلىسهولته، واستعراضكافة المنتجات التي يحتاجها المتسوق، وأيضاً معرفة الاشعار والـــمـــفـــاضـــلـــة وهــــــذا كـــلـــه يـــتـــم بــشــكــل ســريــع ومـــتـــواصـــل ودون الـــحـــاجـــة لــلــوقــت والــمــكــان المناسب، كما أدى إلى زيـادة انتشار منصات الـتـسـوق الإلـكـتـرونـيـة المختلفة، وســاهــم في تخفيض العامل الاقتصادي، وسهولة التوصيل لـلـمـنـتـجـات الـــتـــي يــتــم شـــرائـــهـــا عــبــر الـتـسـوق الالكتروني، بالتالي أصبح الناس يختارون ما يـرونـه مناسبا لها، وليس مـا هـو مـوجـود فقط في السوق. ولفت عياش إلـى أن الشباب يستخدمون الأدوات الذكية والـهـواتـف الذكية، ويتعاملون مـــع الــتــســوق الإلــكــتــرونــي عــلــى أنــــه جـــــزءاً من حياتهم اليومية، وهذا سوف يأثر على القطاعات الاقتصادية في العالم الحقيقي. وأشــــــــار إلـــــى شـــكـــوى أصــــحــــاب الـــقـــطـــاعـــات الاقــتــصــاديــة، مـــن تـــراجـــع الإنـــفـــاق والإيـــــــرادات، وتــراجــع المتسوقين إلـــى أمـاكـنـهـم، مصحوباً مـــع اســتــمــراريــة الــمــمــارســات الـتـقـلـيـديـة، أي الكلفة التي ستتحملها لـزيـارة هـذه المحلات، والمخالفات التي يمكن ان يتعرض لها الزائرون لهذه المحلات، من عدم المرونة في الأسعار، والتعرض للاحتكار. ودعــا عياش الـزبـون أن يكيف نفسه مـع ما هـو مـوجـود، وهــذا عكس مـا يحدث فـي العالم الافتراضي، مؤكدا أن الناس بطبيعتها تذهب الــى الـخـيـارات الافـضـل، ويصبح عندها تسوق الإلكتروني هو خيار أكثر قابلية، ذلك لسهولة التعامل معه وقلة التعرض للمشكلات. وتــابــع أن الـقـطـاعـات الاقــتــصــاديــة المحلية التقليدية تتأثر بذلك، وهذا التأثير يخرج أشكالاً مختلفة، بعض المحلات ربما تقلل من ساعات عملها، وبعضها يـذهـب أو يستأجر مكاناً آخر أقـــل كـلـفـة، وبـعـضـهـا يمكن أن يقلل العمالة لـــديـــه، وبـعـضـهـا أيـــضـــاً يــطــور نـفـسـه، ويـنـشـىء منصات إلكترونية تجارية في العالم الحقيقي، معتبرا هذا التطور مع هذه الحالة الرقمية مع استمراريته في العالم الحقيقي مكملا لوجوده ومحاولاً الاستفادة من الأمرين. ويعتقد عـيـاش أن الـقـطـاعـات الاقـتـصـاديـة الـتـقـلـيـديـة بـأنـهـا لــن تــطــور نـفـسـهـا، إذ لــم تجد وسائلجديدة تتميز بها عن المواقع الإلكترونية بشكل مختلف ومتطور، إذ سـوف تجد نفسها عــرضــة لــلــخــروج مـــن الـــســـوق، خلال الــفــتــرات الزمنية القادمة، داعيا الحكومات التعامل مع التسوق الإلكتروني، على أنه جزءاً من منظومة التسوق العامة وعلى الحكوماتالاستفادةمنه، من خلال دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، لتجسر علاقتها بالعالم الافتراضي. وطـــالـــب بــإنــشــاء لـجـنـة مـشـتـركـة بـيـن هـذه الـقـطـاعـات و الـحـكـومـة، لــدراســة الكيفية التي يمكن بها العمل على تحسين وتيرة الأداء في القطاعاتالاقتصادية في العالم الحقيقي، داعيا، فــي الــوقــت نـفـسـه، القائمين عـلـى القطاعات الحقيقية أن يطوروا من أنفسهم بما يتناسب مع «حالة العالم الرقمي»، إذ عليهمدراسةهذه الحالة، من خلال التقييم وإجراء بحوث في هذا المجال، تكون استقصائية معرفية بالاتجاهات العامة وكيفية التعامل معها، إلى جانب تطوير العلاقة مع زبائنهم وعملائهم بطريقة مختلفة عما هو حتى الآن، لتضمن على الأقلية البقاء، ريثما يتم الانتقال إلى وضع أفضل. واعتبر التسوق عبر الإنترنت، إذا كان محليا فهولاشكأنهجزءمنمنظومة التسوق العامة، أما إذا كان التسوقمنخارج الأردنويساهمفي الاستيراد وهو نوعمن الاستهلاك، بالتاليخروج الأموال الصعبة من الأردن للخارج، مشيرا إلى أن هذه النوعية من التسوق إذا كانت محلية تـسـاهـم بــزيــادة الـنـشـاط الاقــتــصــادي، وتطوير نتائج العملية الاقتصادية، والتحول النقدي في الاستخدام اليومي «الافتراضي». وتــابــع أن هـــذا الـتـطـويـر سينتج عـنـه تـراجـع عدد الشيكات المرتجعة وغيرها من مشكلات مرتبطة بها، كما يساهم بتزايد أعداد المواطنين من كافة المناطق المملكة بعملية التسوق، بـــهـــذه الـــحـــالـــة ســـيـــؤدي إلــــى تـــزايـــد فـــي الأداء الاقتصادي. ومـــن جـهـتـه، قـــال أســتــاذ الاقـتـصـاد بجامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري إن الاتجاه نحو التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت أمر طبيعي لما له من مزايا عديدة، مبينا أن الناس يحصلون على السلع بتكلفة أقل، وبخصوصية وهم في منازلهم، مّا يجعل التسوق الإلكتروني في تزايد مستمر. وأشـــار إلــى صعوبة الحصول على البيانات الدقيقة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، لأنها قد تكون غير رسمية وغير مسجلة تحت مظلة الحكومة أو الإحصاءات الرسمية. وأكد الحموري تزايد عدد المنصات التجارية الـعـالـمـيـة، مـشـيـرًا إلـــى أن هـــذا تـوجـه عالمي، ولذلك، من الضروري تطوير منصات التسوق المحليةوالإقليمية لتلبية احتياجاتالمواطنين وتمكينهم من الحصول على السلع بسهولة. وأضــــاف أن الـحـكـومـة تـعـانـي مــن الخسائر الضريبية الناتجة عن التجارة الإلكترونية، لذا فهي تخطط لاتـخـاذ إجــــراءات لضمان تحصيل الـضـرائـب على المبيعات الإلكترونية، ملمحا إلى أن الحكومة قد تنتظر حتى تنتشر التجارة الإلكترونية بشكل أوسع قبل أن تبتكر وسائل لمتابعة الأنشطة التجارية الإلكترونية وضمان تحصيل الضرائب. وأكد أن التجارة الإلكترونيةخلقتالعديدمن فرصالعملوخاصة فيموضوعخدمة توصيل السلع،معتبرا أنقطاعكبيرمنالشباباستفاد من هذه الخدمات، خاصة في ظل ظروف بطالة بمعدلات عالية بالأردن. تزايد إقبال مواطنين وتجار أردنيين على المتاجر الالكترونية مع توفيرها سلع بخيارات أفضل وأسعار مقبولة ࣯ ي رموك-محمود الشريدة � صحافةال شــجــرة الــزيــتــون لـيـسـت فـقـط شــجــرة ذات أهمية زراعية واقتصادية في الأردن بشكل عام ومحافظة عجلون بشكل خــاص، بـل هـي جزء لا يتجزأ مـن الهوية الثقافية والتاريخية لهذا البلد، ويعود تاريخ هـذه الشجرة القديمة إلى آلاف السنين، حيث شكلت جــزءًا من موروثنا الـــحـــضـــاري ورمــــــزًا وطـــنـــيًـــا، ومــــع مــــرور الــوقــت تعرضتهذه الشجرة المعمرة لتحدياتكبيرة، تتمثل في الزحف العمراني، قطع الأشجار غير القانوني، وتأثير التغيرات المناخية، ويسعى الفلاحون والباحثون إلى الحفاظ على هذا الإرث الحيوي، الـذي لا يقتصر على دوره الاقتصادي، بل يتعدى إلى أبعاد ثقافية وبيئية، إذ تعتبر هذه الشجرة مصدر إلهام للمجتمع. ويقولالباحثفيالتاريخالاجتماعيوالتراث الشعبي محمود حسين الـشـريـدة إن شجرة الزيتون شجرة قديمة عرفها أجدادنا منذ القدم و قـد قدستها جميع الأديـــان السماوية بحيث احتلتمرتبة عظيمة في القرآن الكريم و ذكرت في أكثر من آية كريمة، و تحتل شجرة الزيتون مكانا مرموقا بين الأشجار المثمرة لما لها من قيمة غذائية و طبية حيث اعتبرت ثمارها غذاء رئيسيا و شعبيا بينما يعتبر الزيت المستخرج منها غذاء و دواء في نفس الوقت. وأضــــاف الــشــريــدة أن شــجــرة الــزيــتــون من أهم وأقدم أنواع الأشجار المعمرة في منطقة عجلون وتنتشر في المناطق الغربية منها، وهي 10 ـ 6 شجرة قوية و معمرة و يصل ارتفاعها إلى أمتار، مشيرًا إلى أنها شجرة مستديمة الخضرة و ثمارها لحمية ممتلئة بـمـادة زيتية و لونها أخضر يتحول إلى أسود عند النضج. وقــال إن مـن أشهر أسـمـاء وانـــواع الزيتون في منطقة عجلون، الزيتون البلدي و الزيتون النبالي و الزيتون الرصيعي. وبين الشريدة أن انتشار زراعة الزيتون في جل المناطق الأردنـيـة لأنها تــتلاءم مع مختلف الارتفاعات و الأحوال الجوية، و هي لا تحتاج إلى عناية كبيرة و تستطيع العيشعشرات السنين بـــدون رعــايــة نـظـرا لتحملها لـقـسـاوة الـظـروف البيئية، مشيرًا إلـى أن عجلون تمتاز بغاباتها الكثيفة وبتنوع أشجارها الحرجية، وتضم العديد من أنواع الأشجار التي تغطي معظم مساحتها في مختلف تضاريسها. وتـابـع أن أجـدادنـا زرعـوهـا فـي ازمـنـة قديمة واسـتـمـرت لفترة الحكم الـيـونـانـي والـرومـانـي والبيزنطي والعربي الإسلامـــي إلـى يومنا هذا، وتفاعل الناسمع شجرة الزيتون خلال الحقب الماضية هو تراث متعدد الحضارات التي مرت عـلـى منطقة عـجـلـون ووصـــل إلـيـنـا، مــن خلال استفادة الناس من تجارب الآخرين بتفاعلهم مــع شـجـرة الـزيـتـون بــالــزراعــة والـعـنـايـة وجني المحصول، لافتًا إلى جور الإنسان على غاباتها في أواخر حكم الدولة العثمانية سواء لتسيير القاطرات أو لأغراض الطهي والتدفئة. وصف الشريدة شجرة الزيتون بأنها شجرة مباركة ولها قدسية معينة واحترام عند الناس، جعلت الـنـاس يتطلعون إلــى شـجـرة الزيتون بـعـيـن الـــرضـــا، الأمــــر الــــذي انـعـكـس عـلـى كافة طـبـقـات الـمـجـتـمـع الــمــدنــي بــالــمــدن والأريــــاف لقضاءساعاتمن الترويحعن النفسفيظلال هذه الأشجار. وتابع أنهناك أمثلةحية علىبعضالمناطق التي يرتادها الناس في رحلاتـهـم، وخاصة في منطقة عجلون الغربية مثل منطقة الميسر في بلدة الهاشمية والخله ونيسا في الوهادنة وبعض الأماكن في بلدة حلاوة. وأكـد الشريدة أن أشجار الزيتون المعمرة عاشت في هذا البلد منذ آلاف السنين تمكنت خلالهامنمقاومةالظروفوالتغييراتالمناخية والـبـيـئـيـة، وبـقـيـت جــــزءا مـــن هــويــة المملكة وثقافتها، مشيرا إلى أنشجرة الزيتون المعمر تعيشهذه الأيام تهديدا خطيرا يتمثل بالزحف الـعـمـرانـي وقـطـع الأشــجــار بشكل غير قانوني للحصول على الحطب والـتـدفـئـة، إضـافـة إلى اقتلاعها لتزيين بيوت وحدائق الأثرياء، وبعض الـفـنـادق والـفـلـل ورجــــال الأعــمــال والـشـركـات، فيشترون مثل هذه الأشجار وينقلونها بعيدا. وطالب المعنيين سن قوانين صارمة تمنع وتعاقب المعتدين على هذه الشجرة المباركة بأي شكل من الاشكال، لأنها تُمثّل تاريخ الأردن وتعتبر رمـــزًا وطـنـيًـا، وتشكل أشـجـار الزيتون المعمّرة التي نجت منذ آلاف السنين، جـزءًا لا يتجزأ من هوية البلاد وثقافتها. وأشـــار الـشـريـدة إلــى أنــه لا تكاد تــزور منزلا، دون أن تجد شجرة زيتون في كل حديقة، قائلا «لقد نشأنا منذ الصغر علىهذه الثقافة، فيجب الحفاظعلىهذه الأشجارحتىتظلمصدر إلهام للمجتمع». وفي السياق ذاته، قال المزارع أحمد شقاح، الـذي يمتلك أراضٍ زراعية تحتوي على أشجار زيـتـون معمرة، إن أشـجـار الـزيـتـون هـي ركيزة أساسية في التنوع البيولوجيفي الأردن، لكونها أشجارا قديمة جدا ومعمرة ويقدر عمرها بأكثر عام. ٢٠٠٠ من وقال إن محافظة عجلون من أكثر المناطق التي يوجد فيها أشجار زيتون معمرة، معتبرا هـــذه الــشــجــرة بـأنـهـا مـهـمـة جـــدا مـــن الـنـاحـيـة التاريخية لأنها ترتبط في عجلون منذ القِدم، وتـتـحـمـل مختلف الـــظـــروف الــجــويــة أكــثــر من الأشجار الأخرى . وافاد الشقاح أن بعض المبيدات العشبية تؤثر على نمو شجرة الزيتون لأن جذورها تكون سطحية ورفيعة وبعض الأسـمـدة كذلك؛ لأن قلة الامــطــار مـع وجـــود الأســمــدة تـؤثـر بنتيجة عكسيه للشجرة وتحتاج إلى أراض مروية. وقال إن الكثير من أشجار الزيتون المعمرة أصبحت تتعرض للحرائق نتيجة لعدم وجـود طرق زراعية للوصول إليها وإطفاء هذه الحرائق بسبب الأراضي الوعرة والتضاريس الصعبة. ومن جانبه قال رئيس قسم الثروة النباتية فــي مـديـريـة زراعــــة عـجـلـون مـعـاويـة عـنـاب إن اشــجــار الـزيـتـون الـمُـعـمـرة فــي عـجـلـون تـأثـرت بالتغير المُناخي على كافة الأشجار والنباتات، لافــتــا إلــــى أنــــه يـمـكـن الـمـحـافـظـة عــلــى أشــجــار الزيتون منخلال إقامة جمعية لأشجار الزيتون المُعمرة في الهاشمية. وأشار إلى وجود تحدياتمستقبلية متوقعة لأشجار الزيتون المُعمرة تتمثل بتفتت المُلكية وصُغر الحيازات، كذلك الزحف السكاني ، لافتا إلى وجـود تعليمات ناظمة لإزالـة ونقل أشجار الزيتون في المحافظة. وبيّن عناب أن لا يُنصح باستخدام المُبيدات إلا في حالة الإصابة، مبينا قيام مديرية الزراعة بتوزيع المصائد الزيتونية لمراقبة ذبابة ثمار الزيتون. الزيتون المعمّر في عجلون.. شجرة تسجّل تاريخ مستمرا للمحافظة وتحديات معاصرة في ظل التغير المناخي والتهديدات العمرانية تعبيرية شجر زيتون معمر في عجلون ࣯ ج ق � ي ماء نوافلة وشهد سن � ي رموك- ت � صحافة ال

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=