صحافة اليرموك

٢٠٢٤ أ يا ر ٢٦ _ ١٤٤٥ ذو القعدة 18 الأحد 7 الرياضية يـــواجـــه اللاعـــــب الأردنـــــي الــعــديــد من الـتـحـديـات تـــؤدي إلـــى عـــدم ظــهــوره في الـــدوريـــات الـكـبـيـرة حـــول الــعــالــم، فمن أهمها ضعف التخطيط وغـيـاب الـرؤيـة المستقبلية، وسيطرة العامل المادي على قــراراتــه، ونـقـص الثقافة الـكـرويـة، وضعف الدوري الأردنـي، وانتشار دخلاء المهنة، وتلقي هـذه التحديات بظلالها على مستوى المنتخب الوطني، الذي يعاني من قلة اللاعبين المحترفين على مستوى عـالـي، فأين تكمن المشكلة؟ وأين الحلول؟ يـــقـــول الــمــحــلــل الـــريـــاضـــي عــبــد الله الـدويـري إن اللاعـــب الاردنـــي يعاني من ضعف التخطيط في مسيرته الاحترافية، وعدم وضوح الرؤية المستقبلية له، إذ إن اللاعــب لا يفكر سـوى بعقده الحالي ويهمل مستقبل مسيرته الاحترافية. وأضاف أنه لا ينكر وجود بعضالامثلة الناجحة مثل اللاعـب موسى التعمري الـــــــذي رفــــــض الــــعــــديــــد مــــن الــــعــــروض المتواضعة خلال مسيرته الاحترافية وعمل جاهدا وبخطط مدروسة للوصول إلــــى مـــا هـــو عـلـيـه الآن فــهــو يـلـعـب في نـــادي مونبلييه فــي الــــدوري الفرنسي وهـو أحــدى الــدوريــات الخمسة الكبرى فـي الأوروبــيــة، مشيرًا إلـى وجــوب سير اللاعبين الأردنيين على هذا الطريقة من الطموح والتخطيط لمسيرة احترافية واعدة. ولفت الدويري إلى العلاقة المحدودة بين وكلاء الاعمال في الأردن والدوريات قليلة الجودة والاحترافية، إذ يؤدي هذا لـفـقـدان الـمـواهـب وضـيـاعـهـا مــع أنـديـة أقل من المستوى المطلوب، منوهًا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفع اللاعبين نحو اختيارات غير ملائمة. وبـيّـن أن الحافز الـمـادي هـو العامل الأهم للانتقالات عند اللاعبين الأردنيين، مـــع غــيــاب الاهـــتـــمـــام بــالــتــطــور وتنمية المواهب الذاتية ووجود روح التنافسية على المستوى العالي، إذ إن جل اهتمام اللاعـــب يتمحور حـول الـراتـب والمبالغ المقدمة في العقد في المقام الأول. وتــــابــــع الـــــدويـــــري أن هـــــذا الــســبــب الرئيس لتراجع مستوى اللاعـب وعدم وصــولــه لمرحلة التنافسية العالمية، وذلــك يــؤدي إلــى الانـخـفـاضفـي مــردود المنتخب الوطني وسوء نتائجه بسبب انخفاضجودة الاحتراف. وقــال محمد الشوحة، وكيل ومالك لشركتي تسويق للاعـبـيـن فـي الـــدوري الأردنـــي، إن هنالك قوانين وتشريعات وضعها الاتـحـاد الأردنـــي لتنظيم العمل الاحترافي، ويتوجب على الراغبين في التسجيل تقديم طلب خطي إلى الأمانة الـعـامـة للاتــحــاد الأردنـــــي، بـالإضـافـة إلـى إبــــراز إثــبــات الـشـخـصـيـة وشـــهـــادة عـدم محكومية حديثة، والشرط الرئيسي هو دولار لكي تحصل على ٤٠٠٠ دفع مبلغ ترخيص لمدة سنة. ويـعـتـقـد الــشــوحــة بــــأن هــــذا الـنـظـام لا يـقـوم عـلـى أسـاسـيـات مـثـل اشـتـراط الـخـبـرة والــكــفــاءة بــل يـقـوم عـلـى نظام الجباية وحصد الـمـال بمختلف الطرق بعيدا عن الكفاءة والـدرايـة والتخطيط، مبينا أنه في الاتـحـادات القارية، فالأمر مختلف، إذ يجب أن تجتاز امتحان كفاءة باللغة الإنجليزية، وبعدها تصبح وكيل رياضة مرخص. وأضافأن التحدياتالتي تواجه وكلاء اللاعبين هي ضعف الدوري بشكل عام، ونـقـص الـثـقـافـة الــكــرويــة، وعـــدم وجــود قـسـم مـخـصـص للتسويق فــي الاتــحــاد أو الأندية الأردنـيـة، وضعف المصداقية والمبالغة في المطالبات المادية. وبـــيّـــن الـــشـــوحـــة أن الــنــصــائــح الـتـي يستطيع وكـيـل اللاعـبـيـن تقديمها من أجل تحسين مسيرة اللاعـب هي اتخاذ القرار الصحيح والتفكير في المستقبل، وعـــدم وضــع الـمـال فـي المرتبة الأولــى من حيث الأهمية، والتفكير في تنمية الموهبة والــقــدرات، وتقديم أفضل ما يمكن من مهارة واحتراف. وأشــــــار إلــــى وجـــــود مــشــاكــل كـبـيـرة ومستمرة داخل الأردن يضر بالمنظومة الـــــريـــــاضـــــة، ومــــــن أهـــمـــهـــا الـــمـــشـــاكـــل الاقتصادية التي تلاحـق الأندية، والبنية الـتـحـتـيـة الـسـيـئـة لــلــملاعــب الــتــي تضر اللاعــبــيــن وتـعـرضـهـم للإصـــابـــات بشكل مــســتــمــر، لافـــتًـــا إلــــى غـــيـــاب الـتـسـويـق الــــريــــاضــــي عـــلـــى الــــرغــــم مــــن أهــمــيــتــه الكبيرة، والمحسوبية التي تشكل عبئا كبيرا وتـضـر بمسيرة اللاعـبـيـن وهناك أيضا ضعف في التأسيسوالتعامل مع الفئات العمرية والمواهب الشابة. وأوضــــــــح الــــشــــوحــــة أن قـــلـــة فـــرص الاحتراف بالخارج سببها الرئيس يعود لـجـهـل اللاعــــب بـمـعـرفـة الـعـقـد الـمـبـرم بينه وبين النادي، إذ إن معظم العقود لا تسمح في الاحتراف مباشرة، وأغلب العقود لا تنص على بند، في حالة توفر عقد خـارجـي، بالسماح للاعـــب الـخـروج % مـن قيمة ٣٠ إلا بعد دفـع مـا نسبته عـقـده، مضيفًا أن ضعف الـــدوري وقلة عدد المحترفين المسموح بهم تؤثر على اللاعـــب؛ لأن فرصة الاحتكاك باللاعبين المحترفين تكون قليلة جدا. وأضــــاف أن الاتـــحـــاد يــدعــم كــل نــادي ألـف دينار 200 أردنـــي بمبلغ لا يتجاوز أردنـــــــي، وهـــــذا مــبــلــغ قــلــيــل ولا يغطي 600 احتياجات الانــديــة، فهم بحاجة لــ ألف دينار على اقل تقدير لتغطية كافة الــمــصــروفــات والــمــنــافــســة عــلــى أعـلـى المستويات. وشـــدد الـشـوحـة عـلـى أهـمـيـة توعية اللاعــــبــــيــــن بـــكـــيـــفـــيـــة اخــــتــــيــــار الـــوكـــيـــل المناسب، عنطريقمحاضراتوندوات تثقيفية، منوهًا بوجود حربحقيقية من قبل الاتحاد علىوكلاء اللاعبينوالسبب هو مطالبة الـوكلاء بضمانات تصب في مصلحة اللاعـبـيـن، وإعــــادة النظر بآلية العمل الحالية فـي الأردن وبالقوانين والــعــقــود الــتــي تـضـر بــاللاعــبــيــن وتقيد حرياتهم. ونبه إلى وجود بعض الوكلاء الذين لا يهتمونسوىبالنسبةالتيسيتحصلون عليها من العقد، إذ إن في بعضالحالات يقف الوكيل مع الناديضد اللاعبوهذا الفعل يضر بسمعة الوكيل، ويؤدي إلى انـــعـــدام الـثـقـة بـيـن الـوكـيـل واللاعــبــيــن، مــشــيــرًا إلــــى دور أهـــالـــي اللاعـــبـــيـــن في دعمهم بشكل كبير والبحث عن وكيل قوي وناجح وذو نشاط في كل المنطقة ويجب أن يحثوا اللاعب على التقيد في نصائح الوكيل. ومـــن جـهـتـه، قـــال الـــمـــدرب الـوطـنـي أسامة القاسم إن العمل على تحسين مستقبل مسيرة اللاعـب الأردنــي يجب أن يكون ضمن خطة واضحة ومدروسة، لافتًا إلىالدور الكبيرالذييجبأنيقدمه اتحاد كرة القدم لمساعدة اللاعبين على التخطيط لمستقبل مسيرتهم. وشـــــدد عــلــى أهــمــيــة وجـــــود قـوانـيـن وأنظمة تضمنحق اللاعبوتلزم الأندية الأردنية بدفع كامل المستحقات بشكل منتظم كــل نـهـايـة شــهــر، لأن الـمـعـانـاة الاقـتـصـاديـة هـي الـعـامـل الأســاســي في تشتت اللاعب وغياب تخطيطه الجيد. ويــــــرى الـــقـــاســـم أن مــعــظــم الأنـــديـــة الأردنــــيــــة تــعــانــي مـــن مــشــاكــل مـــاديـــة، والمتضرر الأول هو اللاعب، لأن الرواتب تــســدد مــن الــمــســاعــدات الــتــي يقدمها الاتحاد، وعندما تكون المساعدات غير كافية يبدأ التأخير في دفع المستحقات وتراكم الديون والدخول في دوامة من المشاكل الاقتصادية عند الأندية. وشــــــدد عـــلـــى وجــــــوب الـــعـــمـــل عـلـى تحسين جودة وكلاء اللاعبين الأردنيين، داعــــيــــا الـــــــــوكلاء لأن يـــكـــونـــوا مـثـقـفـيـن ومـتـعـلـمـيـن ويـــجـــيـــدون الــتــحــدث على الأقل بلغتين، وأن تتواجد لديهم الخبرة في مجال التسويق. كما طالب القاسم بضرورة خضوعهم لاختبارات للحصول على رخصة عمل، والتنسيق بين الاتحاد الأردنــي والاتحاد الـــدولـــي مــهــم لــلــغــايــة، لــضــمــان كــفــاءة العمل وللحصول على رخــص رسمية للمهن المختلفة. ونــــوه إلــــى ضـــــرورة حــمــايــة الــثــغــرات الـقـانـونـيـة فــي الـعـقـود مــن قِــبــل وكلاء اللاعـــبـــيـــن، وشـــــرح الـــبـــنـــود الـمـخـتـلـفـة والـــعـــمـــل عـــلـــى إضــــافــــة بــــنــــود تـسـهـل الاحـــتـــراف فــي الـــخـــارج، وهــــذه مــهــارات بحاجة لمتخصصين وليس دخلاء مهنة همهم الـوحـيـد الاسـتـفـادة الـمـاديـة من العقود. وأوضـــح الـقـاسـم أن الـتـحـديـات التي تــواجــه وكلاء الأعـــمـــال الأردنــيــيــن تكون لـمـحـاولـة تـسـويـق اللاعــبــيــن لـلـدوريـات الأوروبـيـة؛ لأن هذه الـدوريـات هي بوابة اللاعــــب للاحـــتـــراف عـلـى مـسـتـوى عـــالٍ، وداعــــيــــا جـمـيـع اللاعـــبـــيـــن إلــــى الـسـعـي لــلــوصــول لـــهـــا، ولـــكـــن الـمـعـايـيـر كـذلـك تختلف عـن واقعنا الـعـربـي، والـعلاقـات الـــدولـــيـــة لـــــــوكلاء الأعــــمــــال فــــي الأردن ليستجيدة بما يكفي ولا تسهل للاعب الوصول لأوروبا. وأضــــاف الـقـاسـم أن ضـعـف الــــدوري الأردنـــــي يــؤثــر عـلـى مـسـتـوى اللاعـبـيـن، وأســـبـــاب ضــعــف الــــــدوري كــثــيــرة منها البنية التحتية وأرضية الملاعب، موضحًا أن الملعب عـامـل مهم وجـودتـهـا تؤثر على اللاعبين. وتابع أن هناك العديد من الإصابات للاعـبـيـن الـتـي تـؤثـر على استمراريتهم ومستقبلهم سببها الـــملاعـــب، كذلك الــفــروقــات الـكـبـيـرة فــي الـمـسـتـوى بين فـرق من أصل 10 الأنـديـة، إذ نـرى بـأن لا يستطيعون التنافسعلى الدوري 12 وبــفــارق عــدد نـقـاط كبير عـن المركزين الأول والثاني. وبـيّـن أن الأنــديــة الأردنــيــة واللاعـبـيـن يفتقرون للتخطيط على المدى البعيد، إذ إن جـمـيـع الــخــطــط الــمــطــروحــة هي بـأهـداف قصيرة المدى لمدة لا تتجاوز الـمـوسـم الــواحــد، لــذا نــرى فـــوارق فنية كبيرة بين الموسم والآخــر وعـدم ثبات فــي الـمـسـتـوى بــل وانـخـفـاض مستمر فيه، لافتا إلى أن تطوير اللاعبين بحاجة لأسـالـيـب حـديـثـة وتخطيط دائـــم ودعــم لــلــفــئــات الــعــمــريــة الـمـخـتـلـفـة وتـوفـيـر كافة احتياجاتهم بهدف تنمية القدرات العضلية والبدنية والعقلية للاعب. وأشـــــار الــقــاســم إلــــى الــتــأثــيــر الكبير الــذي ينعكس على المنتخب الوطني، إذ شـاهـدنـا الـتـألـق الكبير فــي البطولة الآســــيــــويــــة بـــقـــيـــادة الـــــمـــــدرب حـسـيـن عموتة، وسبب هذا النجاح هم اللاعبون الأردنــــيــــون الـمـحـتـرفـون فـــي الـــدوريـــات الـعـربـيـة والـعـالـمـيـة، مــشــددا عـلـى أنــه، ولاســتــمــرار هـــذا الــنــجــاح، يـجـب العمل عـلـى تـوفـيـر كــافــة مـتـطـلـبـات الاحــتــراف والــمــســتــوى الـــعـــالـــي ســـــواء مــحــلــيًــا او خارجيًا. وعــن النصائح الـتـي يمكن أن تقدم للاعـــبـــيـــن، أكــــد الـــقـــاســـم أهــمــيــة وجـــود الطموح العالي للوصول إلى المستويات العالمية وتمثيل الأردن في الـدوريـات الكبرى، والابتعاد عن التفكير بالعنصر الـــمـــادي؛ لأن الـــثـــروة تــأتــي بـعـد العمل والتطور والوصول للمستويات الكبرى. أما عن دور الإعلام الرياضي في دعم وتشجيع اللاعبين، قـال إن من وظائف الإعلام وخاصة وسائل التواصل الحديثة «الــــســــوشــــيــــال مـــيـــديـــا» هــــي تـسـلـيـط الضوء نحو المواهب الصاعدة، وانتقاد مـسـتـويـات اللاعــبــيــن بـهـدف التحسين والــــتــــطــــور، مـــشـــيـــرا إلــــــى أن الــعــقــلــيــة الاحترافية تقتضي بعدم التأثر بحديث الإعلام بطريقة سلبية، بل العمل على تحسين الجوانب المنتقدة والتي يسلط المحللين الضوء عليها. وأكد القاسمضرورة تقليل الانتقادات السلبية منقبل المحللينوالتوجه نحو النقد البناء، والاحترافية والابتعاد عن المشاداتالشخصيةمع بعضاللاعبين أو الأندية على وجه الخصوص. وبــــــدوره، قـــال وكــيــل اللاعــبــيــن علي الضعيفي، إن التخطيطغائببشكلعام عند اللاعبين الأردنيين باستثناء القليل منهم والذين نجحوا محليا وعالميا. وتـابـع أن هناك وكيل أعـمـال للاعـب وهـــنـــاك الــوســيــط، مــوضــحًــا أن الـوكـيـل هــو شـخـص يـكـون بـمـوجـب عـقـد موقع بينه وبين اللاعـب، ويقوم بـإدارة أعمال اللاعـب كتنظيم عقود، وتنظيم علاقات مع الأندية والوسطاء والوكلاء، بالإضافة إلـى تنظيم الدعاية والإعلان لـه، وإيجاد مشاريع اقتصادية للاعب، مشيرا إلى أن الوسيط«السمسار»فهوشخصيدخل فــي صفقة مــع وكـيـل اللاعــــب والــنــادي لتنظيم انتقال اللاعب للنادي فقط. وأوضـــــــــــح الـــضـــعـــيـــفـــي أن هـــنـــالـــك امتحانات يجب على الوكيل اجتيازها مـن أجــل الحصول على رخـصـة مـزاولـة المهنة وتقام هذه الامتحانات في شهر أيار وشهر تشرين الأول من كل عام، إذ إن الوكيلذو الخبرة والمصداقية يساعد اللاعب بشكل كبير لمواجهة التحديات مــــن خلال الـــنـــصـــائـــح وإيــــجــــاد الــحــلــول للمشاكل مـن خلال علاقــاتــه ومعارفه واتصالاته. وأوضح أن عدم وجود الثقافة الكاملة عـن الاحــتــراف بكرة الـقـدم وعــدم الفهم الصحيح لأهمية وكيل كرة القدم يسبب الـعـديـد مـن المشاكل ويعطل التقدم والتطور للاعبين. وأضـــــــاف الــضــعــيــفــي أن الــتــحــديــات التي تواجه وكلاء الأعمال هي مستوى الــــــدوري الأردنــــــي «الــضــعــيــف»، وأيــضــا الـمـنـافـسـة مـــع مـحـتـرفـيـن مـــن جميع الـــدول، والــدوريــات الأقـــوى مـن الــدوري الأردنــــي، والعقلية غير المحترفة عند اللاعب الأردني. ولفت إلـى المسؤولية الكبيرة التي يحملها وكلاء اللاعبين لتطوير المسيرة الاحترافية للاعـــب، لكن فـي الأردن من الـصـعـب جـــدًا بسبب الـكـم الـهـائـل من دخلاء المهنة، منهم صحفيين، مدربين، لاعـــبـــيـــن، حــرفــيــيــن جـمـيـعـهـم يـعـمـلـون لمصالحهم الشخصية دون الاهـتـمـام بمصلحة اللاعب. وطـــالـــب الـضـعـيـفـي بـــضـــرورة تنظيم قــطــاع الـــــــوكلاء، ومــنــع أي شــخــص من ممارسة المهنة بــدون رخصة، وتوعية وتثقيف اللاعـبـيـن والـمـدربـيـن بأهمية ، لضمان مسيرة أفضل ؜ وكيل كرة القدم والاحـــتـــراف للاعــــب الأردنـــــي يـجـب على الأهل الابتعاد عن قرارات الاعب، وأن لا يتأثر بمواقع التواصل الاجتماعي ونقد المحللين، وأن يتدرج اللاعب بالاحتراف وعدم اتخاذ خطوات كبيرة دون تخطيط مــســبــق، ومـــحـــاولـــة الــصــبــر حــتــى تـأتـي الــفــرصــة الــمــنــاســبــة، ودراســــــة الـعـقـود بعناية والتركيز على مستوى الــدوري الذي سيذهب إليه. وأشـــــار إلــــى أن قــلــة الـــدعـــم الــمــادي مـن قبل الاتــحــاد، وعـــدم وجـــود الإداري الـــمـــنـــاســـب فــــي الـــمـــكـــان الـــمـــنـــاســـب، يـعـرقـل عـمـلـيـة الادارة، وعــــدم الــقــدرة على التسويق للاعبين وغـيـاب مفهوم الــتــســويــق والـــرعـــايـــة للأنــــديــــة الأردنـــيـــة جميعها عوامل تؤدي للفشل، إذ يجب علىجميع العاملينفيالقطاع الرياضي الالــتــزام بقوانين كــرة الـقـدم، والالـتـزام بقرارات محكمة التحكيم الرياضي، وأن يسعى الوكلاء للحصول على رخص من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وشــــدد الضعيفي عـلـى ضــــرورة عقد ؜ اتـــفـــاقـــيـــة (تـــفـــويـــض) مــــع اللاعـــــــب وأن تتضمن مـــادة بـــأن لا تـتـعـدى الاتفاقية سنتين ويـجـب أن تـحـتـوي عـلـى نسبة عـمـولـة الــوكــيــل وتــحــتــوي الـمـعـلـومـات الشخصية لـلـطـرفـيـن، ولا يـجـوز توقيع 18 وكالة كرة قدم مع لاعب تحت سن .CDB عام إلا بعد أن يحصل على دورة لماذا يغيب اللاعبون الأردنيون عن الاحتراف في الأندية الكبرى والدوريات القوية؟ محللون ووكلاء لاعبين يشخصّون أسبابضعف المسيرة الاحترافية للاعب الأردني: غياب الثقافة الاحترافية وضعف المستوى الفني للدوري وعدم اتخاذ القرار المناسب ࣯ ي وحمزة زقوت � ب � ي م الزع � ج ياتنة ورن � ي رموك- عبدالله ال � صحافة ال المصدر: الاتحاد الأردني لكرة القدم النعيمات و علوان يحترفان حاليا في قطر ࣯ ي � ن � ي رموك- ولاء الموم � صحافة ال يـشـهـد الـمـشـهـدُ الـــكـــروي الأردنـــــي تــطــورات ملحوظة، يمثلها نجاحات على أرض الملعب، مثل تـألّـق فـريـق نـــادي الحسين إربـــد وصمود فريق نادي الرمثا رغم الظروف الصعبة، وتشهد الـكـرة النسائية هـي الأخـــرى بـعـض التطورات الإيجابية. ولــكــنْ لا تـــزال هـنـاك بـعـض الـتـحـديـات التي تُواجه الكرة الأردنية، مثل نقص الدعم المالي وضــعــف الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة، وضــعــف فــي الإعلام الرياضي. يناقش المحلل الرياضي مبارك الخوالدة، الـــتـــطـــورات والــتــحــديــات الــتــي تـشـهـدهـا الــكــرة الأردنية الفترة الأخيرة، في حوار أجرته صحافة اليرموك. ويرى المحلل الرياضي مبارك الخوالدة بأن فريق نـادي الحسين إربـد خير مثال على تطور الأندية الأردنـيـة، فهو نموذج قوي على التغيير والتطور، مبينًا أن السبب الرئيسعلى ذلك هو إدارته الناجحة التي تعطي الفريقكلما يحتاجه ويطلبه. وتابع الخوالدة أن الفريق يظهر بــأداء قوي يتصدر فيه سلم ترتيب الــدوري منذ الجولات الأولـــى، وهـو قـاب قوسين أو أدنــى من تحقيق اللقب. كما أشاد بفريق الرمثا الذي يقدم أداء جيد ضمن به المركز الرابع في الـدوري، مشيرًا إلى أنهم قدموا مستوى ممتاز بالنظر إلى الظروف الـمـالـيـة الـصـعـبـة الــتــي أدت إلـــى حــرمــانــه من التعاقدات، واضطراره الاعتماد على الشباب. وأشـار إلى شباب العقبة الذي نجح بالبقاء فـــي مـــصـــاف الــمــحــتــرفــيــن، مـــرجـــحًـــا ذلــــك إلــى استقرار الجهاز الفني من مواسم عدة. ومــــن جـــانـــب تـــطـــور الـــكـــرة الــنــســائــيــة، نــوه الخوالدة بوجود بعض التطورات التي تضمّنت تحويل دوري السيدات إلـى دوري محترفين، لافتًا إلى إدماج العنصر النسائي في إدارة بعض المباريات في بطولات المحترفين. وفيما يخص بطولات الفئات العمرية، أشار إلى تغير شكلها، وتحويلها إلى دوري منافس يتضمن الـصـعـود والـهـبـوط؛ مّــا يـرفـع مستوى المنافسة. ومن ناحية الاهتمام بالمواهب الشابة، شدد الخوالدة علىضرورة وجود لجان متخصصة في دراســة وتسويق هـذا الشأن بالشكل مناسب فـي الــدوريــات الأوروبـــيـــة، مـؤكـدا أهمية تعزيز الجوانب التكتيكية والفنية للأندية بمساعدة مــالــيــة تــســاعــد فـــي تـحـسـيـن جـمـيـع الــجــوانــب وتعيين الكوادر الفنية المناسبة. وعلى نحو آخـر، قال إن الاتحاد الأردنــي لكرة القدم قد وضع سقفا لتعاقدات الأندية يهدف إلـــى تـجـنـب الـكـثـيـر مـــن الـمـشـاكـل المحتملة مثل دفـع المستحقات المالية للكوادر الفنيّة واللاعبين في الدوري. ومــن جانب التحديات التي تشهدها الكرة الأردنية، أوضح أنهنالكنقصفي الدعم المالي للأندية من قبل الاتحاد، إلى جانب الحاجة إلى تقييمات منتظمة وتحسين إدارات الأنــديــة، مضيفًا أن هناكضعفكبير في البنية التحتية. ووصف الخوالدة الإعلام الرياضي في الأردن بــأنــه ضـعـيـف وهـــو نـقـطـة ضـعـف وبــحــاجــة إلـى دعـم؛ فهو يسهم في جلب رعـاة ومستثمرون حقيقيون للدوري، مؤكدًا أن التسويق يبدأ من خلال دور مهم يقدمه الإعلام، وكرة القدم بدون تسويق لا تعني شيئًا. المحلل الرياضي الخوالدة: الحسين إربد خير مثال على تطور الأندية الأردنية المصدر: الاتحاد الأردني لكرة القدم قدم الحسين مستوى متميز في مباريات الموسم الحالي

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=