٢٠٢٤ آب ٢٥ _ ١٤٤٦ صفر ٢١ األحد 4 شرفات ࣯ ي عياصرة � ن � ي رموك – عو � صحافة ال شرق آسيا، منطقة ذات ثقافة غنية وتاريخ عـــريـــق، تـضـم مـجـمـوعـة مـتـنـوعـة مـــن الـبـلـدان والشعوب.. يُعتبر هذا الجزء من العالم بمثابة مزيج ساحر من التقاليد القديمة واالبتكارات الحديثة، حيث يجتمع العالم القديم مع العالم الجديد ليخلق تناقضًا رائعًا وجذابًا. ولكي تظل نافذتك نحو العالم مفتوحة، ال بُد من أن تفهم لغة وثقافة من يميل له ميزان القوة العالميّة اليوم.. فالصين تبارز على المجد، وجاراتها لن تقف هي األخرى عن المنافسة على اعتالء عرش العالم، فمعظم تلك الـدول، غزت العالم صناعيًا، استثماريًا، وفكريًا. إن قـــــــوّة الـــلـــغـــات اآلســــيــــويــــة تــــعــــود لـــقـــوّة الــتــكــنــولــوجــيــا الـــتـــي تـــقـــدّمـــهـــا دول آســـيـــويـــة، كالهند، التي تضم عـدد ضخم من المبرمجين المنتشرين في العالم، وكذلك اليابان، والثورة الـصـنـاعـيّــة التكنولوجيّة فـيـهـا، إضــافــة لـكـوريـا، والصين خاصةً، التي «على الورق» ال تعتبر أقوى اقتصاد في العالم، لكن نجد العديد من األبحاث، والمقاالت، التي تشير إلى أن في األعوام القليلة القادمة، ستكون الصين سيّدة الموقف.. فآسيا تــقــدّم عـنـاصـر بـشـريـة بـكـفـاءة ال يُــسـتـهـان بها، وعلى صعيد المنتجات، آسيا اقتحمت األسواق العالميّة، وأصبحت ندًا ألوروبا، وأميركا، وغيرها من القوى االقتصاديّة العريقة. إن هـذه الحوافز كلّها، جعلت تعلّم اللغات اآلسيويّة أولـويّــة، حتى يكون هناك رابطًا بينك وبين «عالم الصناعة واالقتصاد»، وهذا ينطبق عــلــى الــصــعــيــد الــمــحــلــي لــــلــــدول، وعـــلـــى وجــه الخصوص الصين، التي ال يخلو بلد في العالم، إّل ا وللصين مشروع فيها، ســواء معمارية، أو برمجيّة، وكذلك مشروع «الـحـزام والطريق»، الذي قام على أنقاض «طريق الحرير» القديم، وهـو الــذي يربط الصين مع العالم، ما يتطلب ذلـك مترجمين ومتحدثين بلغتهم، خاصة أن الصينيين يفتخرون بلغتهم، وفي المعامالت، واألوراق، يرفضون استخدام اإلنجليزيّة. وعـــلـــى صــعــيــد تــعــلــم الــلــغــة الــصــيــنــيّــة، إن اللهجات الصينيّة ليست على مستوى واحـد من الصعوبة، وليس شرطًا فهم جميع اللهجات الصينيّة، فأي كان تعلّمك للصينيّة، يمكن أن تُفهَم، وهناك العديد من اللهجات المتاشبهة، واللغة الصينيّة لها شقّان (نوعان)، األولى هي «كانتني»، وهي اللغة الصينيّة التقليديّة، ولها أسـلـوبـهـا، ونـطـقـهـا الــخــاص بــهــا، واألخـــــرى هي «ماندرين»، وهي التي يتكلم بها معظم الشعب الصيني، في «بكين»، و»وهان»، و»شانغهاي»، ولها لهجات متعددة، ومختلفة، وهي التي تُعلّم، وتُدرّس في الجامعات، والمعاهد. إن االخـــتالف بين العربيّة والصينيّة يتمثل بـــأن الـعـربـيّــة تـتـكـون مــن حــــروف، والـصـيـنـيّــة ال يـــوجـــد فـيـهـا حــــــروف، هـــي عـــبـــارة عـــن كـلـمـات، رُسمت على شكل رموز لوصف الشيء، واللغة العربيّة «دسمة»، ويتضح هذا بكثرة المدلوالت على الـشـيء الــواحــد، أي يمكنك وصــف شيء واحـــد بأكثر مـن كلمة، وبـمـعـان جماليّة، وأن «الــنــغــمــات» الــمــوجــودة فــي الـلـغـة الصينيّة، والتي دورها تغيير معنى الكلمة، ليست اختالفًا عن اللغة العربيّة، فكما يوجد «النغمات» في الصينيّة، يوجد «الحركات» و»التشكيل» في العربيّة. إن أهمية «النغمات» فـي الصينيّة تــوزاي أهـمـيّــة «الــحــركــات» فــي الـعـربـيّــة، فالتشكيل فــي الـعـربـيّــة إذا اخـتـلـف يعطي مــعــان كثيرة، وكذلك الحال في «النغمات»، واللغة الصينية فــي األســــاس هــي «تـركـيـبـات صــوتــيّــة»، وهــذا «التركيب الصوتي» يختلف باختالف «النغمة»، وبالتالي «النغمات» من األسـاس اللغوي في الصينيّة. إن رؤيـــة البعض إلــى أن تعلم ثقافة اللغة الــمــراد تعلمها لـيـس ضـــروريًـــا لتعلمك اللغة ذاتها، تُعد خاطئة، ويجب إعـادة النظر في هذا التوجّه، فصحيح أن بعض اللغات، قد يكون من السهل تعلّمها مـن دون اطالع على ثقافتها، وهــو مـا قـد يعطينا فـي األخـيـر لغة خالية من أي روح، أي «لغة تُشبه جسدًا من دون روح»، فثقافة اللغة الهدف هي التي تعطي في كثير من األحيان المعنى لتعابيرها وكلماتها، األمر أشـــبـــه بــــأن تــتــحــدث بـلـغـة حــرفــيــة خــالــيــة من معادالتها الدالليّة الثقافيّة، وهو أمر قد يكون بسيطًا حينما نتحدث عن تعلم لغة قريبة إلى اللغة األم للمتعلم، فقد يـكـون بين اللغتين تشابهات ال على مستوى البُنية فقط، بل على مستوى الثقافة كذلك، وأن هذا هو سبب رؤية البعض بأن ال ضرورة لتعلم ثقافة اللغة الهدف، فبعضهم يـتـحـدث بـلـغـات قـريـبـة مــن بعضها البعض (بنيويًا وثقافيًا)، لكن حينما نتحدث عن تعلم لغة بعيدة كل البعد عن لغتك األم، فهنا البد أن نتحدث عن ثقافة اللغة الهدف، ال سيما الثقافة اللغوية لتلك اللغة. إن البنية المعرفيّة اللغويّة تُبنى بطريقة معقدة ومتكاملة، ال يتدخل فـي بنائها مـا هو بُنيوي لُغوي فقط، وإنما يتدخل فيها ما هو بيئي واجتماعي وثقافيّ، وما هو عصبي «بيولوجي» كذلك، فعندما يولد اإلنسان، ويكبر خالل سنواته األولى، تُبنى التشابكات العصبيّة لديه، وتُقوّى من خالل ما يتعرض له من تجارب قائمة على التفاعل مع محيطه، وهو تفاعل يتمظهر أكثر في اللغة، فبالتالي المحيط الثقافي االجتماعي، يؤثر في بنيتنا المعرفيّة والعصبيّة، ويؤثّر في بنيتنا اللغوية، ويشكلّها. إن الفكرة قد تبدو أوضح لمن كانت له تجربة في تعلم إحدى اللغات األسيوية، فهي حاولت قبل سنوات تعلم اللغة الصينية، وهي محاولة لم تتعدى سنة واحدة وبالتالي لم تنجح، وترى أن فشل تجربتها بسبب انخراطها باللغة، وعدم احتكاكها في الوقت نفسه بثقافة اللغة.. وفي محاولتها الثانية، بــدأت بتعلم اللغة الكوريّة، وفي البداية حاولت االحتكاك باللغة فقط، لكنها أدركت أن األمر ليس بهذه السهولة، وثَبُت أن ثقافة اللغة الهدف مهمة جدًا في عمليّة التعلّم، فكثير من التعابير اللغوية، وحتى البناء البُنيوي لـلُــغـة الــهــدف، يتأثر بثقافتِها، «وهـــو أمــر مهم أكثر لمن يختص بالترجمة»، فبعض التعابير االصطالحية ال يمكن ترجمتها ترجمة مُعادِلة، إال بالبحث في ثقافة اللغة الهدف، عن ما يعادل ثقافة اللغة المصدر. تـضـم الـلـغـة الــكــوريــة نـظـامًــا لـغـويًــا رسـمـي، ونــظــامًــا غـيـر رســمــي، والـقـصـد هـنـا لـيـس لغة تستخدم فـي الـمـيـاديـن الـرسـمـيـة، كالتعليم، ومؤسسات الدولة، ولغة تستخدم في الميادين غير الرسمية، كالبيت، واالصدقاء، «األمر ليس هكذا في كـوريـا»، المقصود بنظام رسمي هو «الطريقة»، أي النظام اللغوي، الـذي يجب أن أخـاطـب بـه شخصًا كبيرًا، أو شخصًا غريبًا، أو شخصًا أعرفه معرفة سطحيّة، وبالتالي عبارات الـشـكـر والـتـهـنـئـة، و طـريـقـة الــحــديــث، والـلـغـة المستعملة، تعتمد على عُمْر الشخص الذي أحدثه، وعلى مدى قربه مني. في السنوات القليلة الماضية، كانت اللغة الـصـيـنـيّــة «الــمــنــداريــنــيــة» مـحـاطـة بـهـالـة من الغموض، كما كانت تعتبر لغة غريبة، وصعبة التعلُم بال شـك، ورغـم ذلـك، ازداد عـدد الـطالب «األجانب» المقبلين على تعلم اللغة الصينيّة، والـــذيـــن اسـتـقـرو فــي الـصـيـن خالل الـسـنـوات العشرين األخيرة، حيث لم يعد من الغريب وال من النادر اليوم، أن نجد «أجانبًا» مستقرين في الصين. ال يزال الكثير من الطلبة «األجانب» يجدون صعوبة في تكلم الصينيّة، وهذا يعود من منظور «أجنبي» الى مسألة تُعتَبَر «مفروغًا منها» في المنظور الغربي، أال وهي «النغمات» في اللغة الصينيّة. مـــا يــمــيّــز الــصــيــنــيّــة عـــن غــيــرهــا بــأنــهــا لغة «نغميّة»، وهـي شبيهة بـعالمـات اإلعـــراب في الـعـربـيّــة، أي أنـــه إذا تـغـيـرت «الـنـغـمـة»، تغير المعنى، وشكل الرمز، والكتابة، كما أشارت إلى أن هذه «النغمات» لها أربعة مستويات، لنطق المقاطع الصينيّة باللهجة «المندارينيّة». يـفـتـح الــعــديــد مـــن الـــــدول الــعــربــيّــة أبـوابـهـا للصينيين لتعلم الـعـربـيّــة، واألردن أحــد هذه الـدول، والعديد من المدارس العربيّة توجهت ت ـــــدرّس في � نـحـو الـلـغـة الـصـيـنـيّــة، كـلُــغـة ثـانـيـة الــمــدارس، بعد اإلنجليزيّة، وهــذا ملحوظ في السعوديّة، واإلمـــارات كذلك، وفـي مِصر طُبّق في هذا النظام في أماكن محدودة، وترى ليلى أن قــوة الـلـغـات اآلسـيـويّــة جـــاءت لـقـوّة الــدول اآلسيويّة اقتصاديًا، وصناعيًا، وحتى في الغزو الثقافي لها، وعلى وجـه الخصوص في الـدول العربيّة. يعود أصــل اللغات اآلسـيـويّــة الـــثالث األكثر شيوعًا، الصينيّة، واليابانيّة، والكوريّة، إلى اللغة الصينيّة، لكن على مر األزمنة واألحداث، أخذت كل دولة حدودها الجغرافيّة، والثقافيّة، وطوّرت على اللغة وعدّلت فيها، لذلك نجد التشابه الكبير بين اليابانيّة والصينيّة، واللغة الصينيّة ليست اللغة التي تُـــدرّس حـالـيًــا، فاللغة التي تُــدرّس هي المبسّطة، ويطلق عليها «الماندرين»، أما التقليديّة القديمة، التي تسمى «كانتني»، ال زالـــت بعض المناطق الصينيّة تتحدثها مثل « هـونـج كـونـج»، كما أن هـنـاك بعض النجوم يتحدثونها مثل «جاكي شان». تضم الصينيّة عددا كبيرا من اللهجات، بحكم كبر مساحة الــدولــة، وكـثـرة الـمـدن والمناطق فيها، فلكل مدينة أو منطقة لهجتها، ونطقها، وأسلوبها، أي كما هو الحال في الدول العربيّة، وهــــــذا االخــــــــتالف فــــي الـــلـــهـــجـــات هــــو الــتــحــدي األكبر بالنسبة لـدارسـي اللصينيّة، لصعوبتها وتعقيدها أثناء التعامل معها ومارستها، كمان أن األمـر مشابه عند الصينيين، و»األجـانـب»، عند تعلمهم العربيّة، ومواجهتهم العديد من اللهجات المختلفة عن اللغة العربيّة الفصيحة التي يدرسونها. تعد الحضارة الصينيّة حضارة ضخمة جدًا، فـي األدب، والـعـلـم، والــعــمــارة، واالكـتـشـافـات، والــصــنــاعــة، وعــلــى اضـــطـــراب الــــروايــــات، إال أن األقوى هي أن الصين أول من اخترعت البوصلة، والــــــورَق، وكــذلــك الـطـبـاعـة، والــتــاريــخ الصيني عميق جــــدًا، يـمـلـؤه عـــدد ضـخـم مــن الــحــروب، والمستعمرات، كحرب «األفــيــون»، والحرب الصينيّة اليابانية «الدامية»، وكذلك العديد من الحروب األهليّة، وانتفاضات الفالحين أيضًا. يـــدل الــلــون األحــمــر فــي الــحــضــارة الصينيّة على البهجة والفرح، واللون األخضر دليل على الخيانة، كما أن اللون األبيض دليل على الموت، وكذلك األسـود، وهو لون غير محبب لهم، كما أن هناك العديد من األعـيـاد، أولها عيد «رأس السنة الصينيّة»، والذي يُسمى «عيد الربيع»، والــذي له أكله مخصصة ومقترنة بهذا العيد، وتسمى «زالبية صيني»، وكذلك عيد «منتصف الخريف»، وهو «عيد القمر»، أي أن يوم العيد هو يوم اكتمال القمر، وهناك أكله مقترنة بهذا العيد، وهي «كعك القمر»، وكذلك عيد «قوارب التنين»، الذي له قصّة مميزة عن شاعر صيني «تشيو يوان»، الذي انتحر في النهر، ولما علم الناس، هرعوا للبحث عنه باستخدام «قوارب التنين»، وألـقـوا لفائف األرز المعروفة باسم «تسونغ تسي» فـي قـاع النهر لثني األسماك الــجــائــعــة عـــن أكـــلـــه، وكـــانـــوا يــقــرعــون الـطـبـول ويصدرون ضجيجا كبيرا لطرد األرواح الشريرة من المكان. للصين نصيب األسد منها اللغات اآلسيويّة.. نافذة نحو عرش قوّة عالميّة مُرتَقب تعبيرية ࣯ نى عويص � ج � ي رموك- رغد غرايبة و � صحافة ال بعد استحداث برنامج الدبلوم المهني في العالج بالفنون بكلية الفنون والتصميم في الجامعة االردنية، توافد العديد من الطالب الذين أنهوا درجـات البكالوريوس في مختلف تخصصات الفن والطب والتمريض والعلوم التأهيلية والنفسية، بمن فيهم الطالبة أفنان موسى. أفنان موسى، خريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا بتخصص العالج الوظيفي الـذي يضم مـوادا تشريحية في السنين األولـى باالضافة الى قسم كبير من المواد النفسية التي وجدت فيها أفنان شغفها وحبها للمجالين النفسي والفني. وبعد تخرجها تقرر استكمال شغفها بدراسة تخصص دبلوم العالج بالفن فـي الجامعة األردنــيــة، وتكتشف موهبتها الـفـريـدة فـي النحت والخزف عن طريق تصميمها لسلسال يعبر عن شكل قلب االنسان؛ امتنانا لنعمة الحياة التي أوهبها اهلل تعالى للبشر، والتي كانت فكرة نـــادرة وفــريــدة مـن نوعها فـي الـوسـط الـعـربـي مـن قبل سبع سنوات مـن اآلن، فبعد أن صــورت المنحوتة ونشرتها على وسـائـل التواصل االجتماعي، انهالت عليها عروض الشراء والتساؤل عن إمكانية الشحن الدولي، وهي باألساس لم تفكر في بيعه ! كانت أفنان تؤيد استخدام المنحوتات التشريحية كاكسسوارات للتزيين لتناسب الجميع بصورة عامة، فال تكون مختصة باألطباء أو الفئة المهتمة بالجانب الطبي. وبعد أن أبهرتها ردود األفعال الكثيرة حول منحوتة القلب، تشجعت أفنان لالستمرار في ممارسة النحت اليدوي باالضافة إلى بيع القطع التي تبدع في تصميمها. ولكن بعد أن صممت منحوتة الرحم، تتخذ قرارا بعدم بيعها لمالمستها قلبها وتعلقها بها، وقد صممت هذه المنحوتة تعبيرا عن شكر اهلل تعالى على نعمة االنجاب والحياة، فالقت إعجابا واسعا بمختلف دول العالم. وعبرت أفنان عن امتنانها لوجود هذا التخصص في األردن باعتبارها من األفواج األولى، وعن حماسها بعد التخرج للعمل في هذا التخصص ومساعدة األفـــراد على عالج صحتهم النفسية والعقلية، وأيضا وعن إقدامها على عمل المزيد والمزيد من المنحوتات التشريحية اليدوية بـكـل حـــب، ودعــــت أيــضــا الــــطالب المعنيين بـــدراســـة هـــذا التخصص واالهتمام به. افتتحت أفنان موسى مشروعها الـذي تحلم به منذ سنوات، وهو عبارة عن استوديو (أفانين) الذي يحتوي على العديد من القطع التي أبدعت في تصميمها وتزيينها، لتعرضها للمجتمع، وتتمنى أن تغدو من أبرز الفنانيين والمعالجين في القريب العاجل. وتضيف أفنان أن الجميل بالفن هو عدم وجود قوانين وال تعليمات وإرشادات، تستطيع البدء حيث تريد وكيفما تريد، ولو أخطأت ال يوجد مشكلة؛ ألننا ال نخطئ بل نتعلم ونجرب. العالج بالفن... تخصص يتيح للشباب األردني اإلبداع وتوفير فرص العمل ࣯ ي رموك- نغم أبو قازان � صحافة ال شهد الفن األردنـــي تراجعا ملحوظا وكبيرا فـــي هــــذا الــعــصــر، لـــوجـــود أســـبـــاب عــــدة ومــن أهمها عدم وجود بيئة حاضنة للفن والفنانين، هــذا مـا قالته الممثلة رفـعـت الـنـجـار، إحـدى أبـرز ممثالت األردن التي ساهمت في تطوير المسرح والتلفزيون والـمـعـروفـة بموهبتها التمثيلية وشخصياتها الملهمة المتنوعة. وقالت النجار إن هناك نقاط ضعف واضحة فـــي اإلنــــتــــاج الــفــنــي فـــي األردن بــســبــب قلة عـــدد شــركــات اإلنــتــاج الـفـنـي، مـشـيـرة إلـــى أن المستثمرين يترددون في تمويل المشاريع الفنية ألن بعض المنتجين يفتقرون إلى الرؤية الواضحة. وأضـــافـــت لــــ صـحـافـة الــيــرمــوك أن معظم الفنانين األردنيين يواجه صعوبات وتحديات كـبـيـرة فــي إيــجــاد مـنـصـات لــعــرض أعـمـالـهـم، إلــى جـانـب ضعف تسويق الـفـن األردنـــي على المستوى العربي والدولي. وشـــــددت الــنــجــار عــلــى أن الـــتـــرويـــج للفن األردني مسؤولية الجميع، الحكومة والفنانين والجمهور، وعلى الحكومة زيادة الدعم الرسمي للثقافة والفنون، وزيادة ميزانية الثقافة والفن فـي الـمـوازنـة الـعـامـة، وإنـشـاء صـنـدوق لدعم الفن والفنانين. وطالبت المؤسسات الداعمة للفنون، مثل وزارة الثقافة ونقابة الفنانين األردنيين، أن تقوم بدورها من خالل الدعم المالي والمعنوي، من خالل تمكينهم من تنفيذ برامج وأنشطة فنية هادفة. وأكــدت أنـه على الرغم من التحديات التي يواجهها الفنان، إال أنه يجب عليه االستمرار في اإلبداع ألنه يلعب دورا مهما في الترويج للفن األردنـــي وإيـجـاد فـرص جـديـدة لعرض أعماله، والمساعدة في نشر الوعي، وكذلك التعاون مع فنانين آخرين لخلق بيئة فنية داعمة. وأشـارت إلى أن الجمهور مهم لنجاح الفن ونشره، ودعـم الفن األردنــي من خالل حضور الفعاليات الفنية المحلية، ودعـــم الفنانين األردنـيـيـن مـن خالل شـــراء أعمالهم وحضور فعالياتهم الفنية. وأخيرا أوضحت أن الفن لغة عالمية بسيطة تساعد على تعزيز الهوية الوطنية وإبراز صورة األردن الفريدة في المحافل العربية والدولية، مؤكدة أن النهوض بالفن األردنــي ال يمكن أن يـتـحـقـق إال مـــن خالل تـضـافـر جــهــود الجميع وتحقيقه من خالل الوحدة. الفنانة رفعت النجار: قلة شركات اإلنتاج ساهمت بضعف الدراما األردنية الفنانة رفعت النجار تعبيرية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=