٢٠٢٤ آب ٢٥ _ ١٤٤٦ صفر ٢١ األحد 8 للتواصل شارك في التحرير من الطلبة مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول قاسم محاسنة د . علي الزينات د. خالد هيالت اإلخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية اإلعالم ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo األخيرة ࣯ ج ى عطوه � ي رموك- س � صحافة ال سهى زملط - غزة /بيت الهيا «نجا من مات ومات من نجا».. أكتوبر بيومين كانت سهى بالضفة 7 قبل الغربية بالقدس للمشاركة في مؤتمر، حيث تعمل في مجال التربية مدربة منهج منتسوري وتربية إيجابية، كانت تهم بالبدء بمشروع جديد لها مشروع يتضمن منصة لتطوير المؤسسات التعليمية في غزة وفي فلسطين. البداية.. استعداد لما هو قادم أكتوبر، بدأ الناس 7 صباح يوم السبت في كطبيعة الحال بالتوجه إلى عملهم، بلحظات بدأ جـو غـزة يتغير، بـدأ لـون السماء يتغير، سماع اصوات دوي انفجارات وصواريخ من كل مكان، صواريخ تخرج من منطقتها منطقة الشمال، منطقة بيت الهيا حيث يقطن عـدد ال بـأس به من المقاومين، وأمــام منزلها مباشرة منزل الوزير فتحي حمّاد. تتسابق الدقائق مع الهلع والخوف، كانت أول األفكار التي بدأت تراود الناس هي أن أحد أفراد المقاومة قد تم اغتياله، وأن المقاومة قامت بالرد، لم يكن لها وألي فرد هناك مشاعر ثابتة، فبعضهم من كان يُكبّر ويُهلل، وبعض آخر من استدرك حالة حرب وبدأ بتموين نفسه بالعدس والطحين، بينما علمت سهى في قرارة نفسها أن ما يجري معادلة ستغير حياتها. فــي هـــذه الـلـحـظـات مثلها مـثـل أي شخص استشعر خطر الـحـرب، ذهبت لشراء الخبز و المعلّبات بكميات كبيرة، وتستذكر إلـى اآلن العبارات التي سَمِعَتها والتي ما زالت محفورة فـــي رأســـهـــا «وهلل لـيـعـمـلـونـا كـفـتـة» ،»خــلّــص الطحين»، «خلّص العدس» حالة من الفوضى ممزوجة بالقلق والخوف والالسكينة. في هذه اللحظات الموشكة لم يكن لسهى مُــعـيـن، فـزوجـهـا ذهـــب إلـــى مـصـر قـبـل الـحـرب مرافقا لعائلته قاصدين العالج وأهلها يسكنون في مصر، بينما بقيت سهى وحيدة مع أوالدها، أكــتــوبــر بــــدأت الـــمـــأســـاة ، بـــدأت 7 عــصــر يــــوم الصواريخ تتصاعد وتنهمر من كل مكان، فقالت «كــنــا نــعــرف أيـــن سـيـتَــجـه الـــصـــاروخ مــن شـدة صوت الصاروخ، و إذا كان قريب أو بعيد، ولكن هـذه المرة لم نعد نميز ألنها كانت في جميع االتجاهات. وتتابع زملط حديثها بأن التهديدات باإلخالء بدأت تأتي على هواتف الغزّيين، وبدأت األحزمة الــنــاريــة والــقــصــف يـشـتـد، كـمـا وردت لسكان المنطقة األخبار بأن المقاومين ومن معهم من أســرى الـعـدو لـم يخرجوا مـن محيط الشمال، ونحن نعرف همجية و سياسة هــذا المحتل الذي يُفضّل قتل أسراه على أن يحف حياتهم. تـقـول سهى على مـــدار عــدة أيـــام ورغـــم كل التهديدات والخوف ورغـم إخالء معظم سكّان المنطقة، كنت أذهـب أنـا و أوالدي إلـى منزلي من الصباح حتى فترة المساء، اذهب كي أطبخ لهم ال أريد إطعامهم المعلبات علما مني أننا لن نأكل «طبيخ» في األيــام القادمة، وعند حلول المساء نَبيت في منزل عمي ألنها منطقة آمنة جدا و لم تأتي حرب على غزة وقد قُصِفت هذه المنطقة. إلى حين يوم الخميس، كانت سهى كعادتها تُــعِــد الــغــداء ألبـنـائـهـا فــي منزلها ذا الشبابيك الـمـكـسـرة مــن شـــدة الـقـصـف، سَــمِــعـت صـوت حــشــد وضـــوضـــاء فـــي الـمـنـطـقـة اتــصــل جــارهــا ليطلب منها إخالء منزلها بـسـرعـة، لقد هُــدد بالقصف هو والمسجد المحاذي له. تقول سهى «أخذت حقيبتي حقيبة الوثائق الـتـي جُــهِــزَت فـي أول يــوم حـــرب، وخـرجـت من المنزل، تسللت إلي مشاعر بالعجز والخوف، وبعد ليلة عنيفة قاسية نسمع فيها األحزمة النارية والقصف، تُبَرمج مخيلتي أن هذا القصف كان على منزلي.» أكتوبر.. بداية 13 يوم الجمعة النزوح بعد ليلة طويلة مليئة بـالـرعـب، فـي منزل يؤوي عشرات النازحين، وصفت سهى المشهد بـأن النساء في المنازل، الرجال واألطـفـال في الشارع من شدة اكتظاظ النازحين في المنطقة. وتتابع «أحد أوالدي كان يقف محاذيا للنافذة ، أمـرتـه بالنزول ولكن بلحظة وكــأن الـزمـن قد تَــوَقَــفَ، صـوت الزنانة غير مسموع، بـدأ الرماد والشظايا يتسلال إلى المنزل، سواد وعتمة في منتصف النهار، ألم في الرأس ومذاق اإلسمنت في الفم، ومفاصل صدئة ال تقوى على الحراك من قوة الضرب.» تكمل سـهـى وصـــف المشهد «كـــان كــل ما يشغل فكري هو ابني محمد،» فقد أصيب ابنها محمد عِدة إصابات، كان رأسه وذراعه يكسيهما الدم لكنه يقوى على الحراك،» مضيفة «ما زاد من سوء الوضع هو االتصاالت منقطعة، يوجد مذياع قديم لكن اخترقته القوات االستخباراتية الصهيونية وأمرت كل من في المنطقة باإلخالء، خرجنا بمالبسنا مذهولين من هول المشاهد، جثث وأشالء ونار في المكان كله. أكتوبر.. النزوح األول 14 / السبت مغادرة الشمال على شاحنة لنقل البهائم، عشرات األُســر النازحين متوجهين الـى مدينة رفـح، كـان سعيد الح من يوجد لديه معارف فـي هــذه المدينة رفــح الـتـي أصبحت كابوس النازحين. تـذكـر سهى أنـهـا ومــن معها مـن العائلة لم يـأخـذوا الكثير من األشـيـاء على أمـل بالعودة، سَـــردت سهى قصة الـنـزوح ووصـفـت المشهد خمس عـــائالت فـي مـنـزل واحـــد، معلقتا على قــوانــيــن الــعــيــش، قــوانــيــن يـتـم تطبيقها على جميع النازحين في المنزل الواحد، نتيجة لقلة الماء والغذاء منها قوانين خَبْز الخُبز، وقوانين لالستحمام وقالت إنه اصبح هناك حرب داخلية إثر تجمع واكتظاظ السكان في حيز صغير وعلى بقعة منكوبة غـادرنـا المكان بأمر من صاحب المنزل بسبب ظروف خاصة. ..النزوح الثاني «أصبح النزوح أصعب، ال يوجد مكان محدد لنقصده والخيَم تكسي المدينة، أغلب سكان شــمــال الــقــطــاع نـــزحـــوا إلـــى جــنــوبــه،» تـواصـل سهى حديثها عن رحلة النزوح، مضيفة أَنه بعد خروجها من بيت الهيا أعـاق االحــتالل النزوح، وأغـلـق شــارع صالح الـديـن بحيث إذا أراد أحد األشــخــاص الــنــزوح يـجـب عليه الــمــرور بحاجز ا بـــات» ، يُــظـهِــر الـنـازح اسـرائـيـلـي اسـمـه «الـــح ّل هويته ووجهه ويتم العبور، وهناك تم أسر وقتل الكثير من النازحين ونجا من نجا. وتقول إن «هناك وجدنا مخزن فارغ قصدناه نحن وأكـثـر مـن عائلة كنا نـــزور أقـــارب لنا في «البركسات»، و «البركسات» عبارة عن مخزن كبير تابع لألونـروا أقيمت كمخيم من النايلون والبالستك، حيث ال يوجد حمامات وال يوجد أي مقومات للحياة هكذا كان وصف سهى. وتتابع «إنـهـا مـأسـاة إنسانية كبيرة بمجرد عـدة أيــام كنا قد زرنـا أقاربنا، تذوقنا فيها كل أنواع القهر والعجز وقلة الحيلة،» وتضيف أنها في أحد هذه األيام من أيام النزوح الثاني ذهبت لشراء المعلبات رغم ارتفاع األسعار لقد كانوا يأكلون المعلبات وأحيانا يطبخون األرز إذا توفر من غير دجاج أو المعكرونة. وتقول سهى أثناء تجولها بسوق رفح الذي تصفه بأنه أصبح شيئا يشبه السوق، وإذ بها تجد في السوق بيض رغم انقطاعه وكـان قد مضى على الحرب ثالثـة أشهر ، واصفة فرحتها بأنها فرحةعارمة، و قالت :»أكبر انجاز إلـي بالحرب إني قدرت اطعمي والدي بيض». النزوح الثالث واألخير قبل الخروج من غزة أيــام ولكن تم ٣ تـم اإلعالن عـن هدنه لمدة تمديدها إلــى خمسة أيـــام، كـانـت هـنـاك آمـال لتمديد الهدنه ولكن...... في أرض مالهي قديمة، ٣×٣ مخزن صغير مأوى لخمس عـائالت كان القصف في رفح لم يشتد بعد كما فـي الشمال، عند صالة الفجر تم تبليغ سهى رسميا بقصف منزلها وأنــه تم مـسـح الـحـي بـالـكـامـل ببرميل مـتـفـجـرات كـان أول يـوم بعد انتهاء الهدنة، كـان منزل سهى من أول أهداف القصف، وقالت تملكني شعور بالذهاب ألداء الــصالة صليت بآية «فَلْيَعْبُدُوا ٰذَا الْبَيْت الَذِي أَطْعَمَهُم مِن جُوع وَآمَنَهُم � رَب ه مِن خَوْفٍ» هي ذات اآلية التي ألهمها إياها اهلل للصالة في األقصى وقلت في نفسي اعبدي رب البيت ليس آل الببت. شـــعـــور بـــالـــحـــزن والـــعـــجـــز والـــــخـــــذالن، هـنـا وبــالــتــحــديــد فـــي هــــذه الــلــحــظــات قــــررت سهى الــخــروج مـن غـــزة، وبـــدأت بالبحث عـن طريقة للخروج من غزة إذ شُخِصت بإصابتها بالرئة ولم تستطع المحافظة على حياتها وحياة أوالدها. في الصباح، قالت سهى انها بـدأت بالبحث عن كل الطرق والوسائل للخروج إلى مصر، كان يوما وقالت «حتى 55 قد مضى على الحرب لو خلصت الحرب ما في مكان اروح عليه انا ووالدي «كانت الشروط في غاية العجز إذ يجب دوالر للخروج، و لم 5000 على الفرد الواحد دفع تكن تملك دوالرا واحداً، بحثت وبحثت حتى أتت فكرة «بيع كورس المنتسوري.» كورس المنتسوري المنجي من الحرب كــورس منتسوري عَمِلت عليه سهى قبل الـــحـــرب مـــع مــؤســســة خـــاصـــة، كـــــورس يـقـدم لألمـــهـــات والـمـعـلـمـيـن وهــــو مـنـهـج تعليمي قديم األجل حديث الوصول، منهج حياة كامل يعتمد على تنشئة الطفل منذ الـــوالدة يُنمي جميع اإلدراكات الحسية والعصبية عند الطفل، لم تعرضه من قبل ولـم تبعه، قالت :»نزلت بوست على فيس بوك عرضته بأقل من ثمنه للبيع» شرحت سهى الغاية من بيع الكورس، وهـي الـخـروج من غـزة قاصدة مصر ولضرورة تدبير المال بعد عدة أيام تم بيع الكورس وتم تدبير المال. انتظرت سهى شهرين ونصف منذ اخذ القرار بالخروج من غزة وعرض الكورس للبيع حتى تم جمع المال المطلوب للخروج. الخروج من غزة إلى مصر لكي يخرج الشخص من غزة الى مصر، يجب الذهاب إلى مكتب تنسيق الخروج داخل غزة، ويتم عن طريقه التواصل مع الهيئات المصرية ومن ثم إدراج األسماء على معبر رفـح، تحتاج هذه العملية من يوم إلى يومين فقط، في عصر ذات اليوم توجهت سهى إلى مكتب المنسق ابن خلدون وتم االتفاق على الخروج وأخذ المبلغ، صباح ثاني يوم تم قصف مكتب ابن خلدون، تم التحقق من خبر القصف، كانت خيبة كبيرة بعد عناء طويل لتأمين المال، رَوَت أنها كانت تملك القليل جدا من المال، وفي هذه اللحظة خرجت وتصدقت به ابتغاء من اهلل التعويض والتيسير. تواصلت سهى مع الهيئات في معبر رفح ولم يتم الـرد، لكن بعد يومين اتصلت بها الهيئات المصرية، وقالت إن األسماء تم إدراجـهـا على المعبر و خرجت سهى وأوالدها من غزة. تختتم سهى معاناتها التي استمرت أشهرا قائلة «لـم أكـن أتخيل فكرة خروجي ولـم أكن أريد الخروج، ال أريد ترك بيتي وعملي وحياتي، لكن قراري مقترن بحياة أوالدي قبل حياتي، كل مواطن غــزّي كان يأمل بالخروج للحفاظ على سالمــة أطفاله، لكن بالمقابل ثمن هـذا األمل باه للغابة فـي وسـط تـخـاذل كبير، فـي هذه اللحظات أيقنت بنعمة علمي وعملي اللذين أخرجاني وأمّناني من حرب وإبادة. قصة كورس تعليمي كان سببا في نجاة سهى من الحرب وخروجها من غزة معاناة النزوح المتكررة ࣯ ي � ن � ي رموك- نغم أبو قازان وإيمان الكيال � صحافة ال نتيجة للظروف االقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة ) بــادر العديد مـن النساء 2019 ( كـورونـا فـي نهاية عـام األردنـــيـــات بنسج خـيـوط الـنـجـاح عـبـر إطالقــهــن مشاريع مـنـزلـيـة هـدفـهـا الــشــعــور بـــاالســـتـــقالل الـــمـــادي، وخـدمـة المجتمع، ومساعدة أزواجهن في تحمل مسؤولية وأعباء المنزل، إذ عملت العديد من النساء داخل منازلهن بمجال صناعة الحرف اليدوية كحرف النسيج، والتطريز، والخزف، والـنـحـت، والـخـيـاطـة، وصـنـاعـة الـصـابـون، والـمـجـوهـرات، والـشـمـوع، والــرســم، واألعــمــال المنزلية كمخبر البيت، وصناعة الحلويات المنزلية، واآلكالت التقليدية الشعبية، والدروس التعليمية في المنزل. ) عـامًــا، مـن كفر 47( تقول المدربة شـاديـة العبيدات سوم في محافظة إربـد، حـوّل حادثة سير مؤلمة لزوجها مسار حياتها وقلبها رأسًا على عاقب؛ وذلك ألن زوجها كان يعمل باألعمال اليومية، مّا أدى الحادث إلى عدم قدرته على العمل، وأصبح المنزل بال معيل. وأضافت العبيدات أنها لم تستسلم ونفثت غبار اليأس وعـــدم الحيلة مـن حولها، وعملت على تطوير مهاراتها وهوايتها في الحرف اليدوية كالتطريز اليدوي، وتهديب الـشـمـاغ، واإلكــســســوارات بمختلف أشكالها، مـؤكـدة أن الحادثة أسهمت في تقويتها لمساندة عائلتها وابنتها التي تمر بمرحلة الثانوية العامة وهي فترة حساسة وبحاجة إلى دعم كبير فيها. وبـيـنـت أنــهــا عـمـلـت عـلـى تـطـويـر مـهـاراتـهـا مــن خالل االنـتـسـاب للعديد مـن الــــدورات لتنمية خبرتها، وزيـــادة معرفتها باحتياجات السوق، والتشبيك مع العديد من الـجـمـعـيـات، وتـــدريـــب عـــدد مــن الــســيــدات عـلـى تهديب الــشــمــاغ، والـتـطـريـز الـــيـــدوي، وعالج الـــحـــروق (األحـــمـــر)، مشيرة إلـى أنها تغلبت على الكثير من التحديات التي واجهتها، كرفض بعض األفراد فكرة عملها خارج المنزل، لكن بتصميمها، وحبها وإخالصها لم تتوقف. وأشـــارت العبيدات إلـى أنها قامت بـــإطالق مشروعها الـمـنـزلـي «الــخــيــاطــة وإعـــــادة تـــدويـــر الـــمالبـــس وتـهـديـب الشماغ»، وعملت على ترويج مشروعها عن طريق األقارب والجيران، واألصدقاء والبازارات التي تعقدها الجمعيات، وعـمـل الـعـروض المستمرة، واالهـتـمـام بـجـودة المنتج والتغليف المميزة، موجهة العديد من النصائح للسيدات بالتوجه إلى أن يكون لديهم خطة، وميزانية لمشروعهم لـضـمـان نـجـاحـه أعـمـالـهـم الـخـاصـة لــتــدر عـلـيـهـم الـدخـل لمساندة عـائالتـهـم، وأن العمل سيساهم فــي إثرائهم بالطاقة اإليجابية، وتفريغ الطاقة السلبية، ويعطيهم الثقة بالنفس واالستقاللية. من جهتها، قالت الممرضة إيمان العزام البالغة من ) عامًا، من محافظة الـزرقـاء، إنها عملت على ٥٠( العمر تطوير مهاراتها في حياكة التعقيق، أو الكورشيه (السنارة)، إذ كانت تنسجها مـن عـرق جبينها بكل جهد دون كلل، لتنتج العديد من المنسوجات التي تطلب منها كمفارش الطاوالت بمختلف أشكالها، وشراشف األسرة، والحقائب الستاتية، والبناتيه، واألوشحة الستاتية لموسم الشتاء خاصة، ومالبس األطفال . وأضافت العزام أنها تقضي أوقاتا متفاوتة في إعـداد المنسوجات، وفـقًــا لطبيعة طلب الـزبـائـن، وكما تسعى لتوافق بين ظــروف منزلها وعملها فـي المنسوجات، إذ تقضي أغلب ساعات عملها في جوف الليل لتستمر في نسج الكورشيه لثالث، أو أربع ساعات دون توقف. وبينت أن مشروعها كان منطلق من هواية وحب في صناعة نسج الكورشية، ومن ثم تمكنت من عملها بعد محاوالت في تطويره، وأخذ مشورة و آراء األفراد لتصل إلى اإلبداع والتطور فيه. وأشـــــــارت إلــــى الـــعـــديـــد مـــن الــصـــعـــوبـــات والــتــحــديــات المادية، وكيفية الترويج ألعمالها التي واجهتها في بداية عملها، مبينة أن مواقع التواصل االجتماعي واألشخاص المحيطين بها، والعديد من الجمعيات الداعمة للمرأة في صناعة وترويج األعمال اليدوية والحرفية؛ كانت سببًا في انطالق وتطور صفحتها على مختلف مواقع التواصل االجتماعي. ووجهت العزام النصائح للنساء في سبيل نجاح وتعزيز أعمالهن، منها: اإلصـرار على النجاح، والعمل على توفير رأس مال إلطالق مشروع وفقًا لنوع المشروع، والعمل عـلـى تـنـفـيـذه بـكـل أمـــانـــه وإصــــــرار، مــشــيــرة إلـــى ضـــرورة وجود الدعم والتشجيع من البيئة المحيطة، وااللتصاق بـاألشـخـاص المهتمين بالمجال لــزيــادة فــرص النجاح، والدعم المعنوي. وفي ذات السياق، قالت إسـراء الشمالي البالغة من ) عامًا، المقيمة في (مُحافظة إربد)، إنها بدأت 30( العمر مشروعها فـي مـجـال الخياطة، وتفصيل كـڨـرات الكنب وكوشنز، ورنــرات للطاوالت، وحمايات البيبي، ولحافات وكوتات، وتفصيل كفرات للمطابخ والسرائر، وكل ما يلزم البيت من تصاميم تحتاج إلى خياطة. وأضـافـت الشمالي أنها بـدأت بـإعـداد مشروعها األول برأس مال ال يتجاوز «خمسة دنانير»، واستذكرت خطواتها األولى لمشروعها الذي أخدت خطوة في مجال إطالقة على الرغم من رأس المال الضئيل في البداية إلى أنه من يريد يستطيع، وأن األعمال المنزلية تنجح في ظل التداول بين الزبائن، أي أن الخطوات األولى تكون هي األصعب، واألقل من ناحية األجـر إلـى أن تتطور المعارف، وتصبح مصدرًا هامًا لكسب الرزق . وبينت أن مواقع التواصل االجتماعي ساهمت في نقل وتداول صور مشروعها، وعلى الرغم من إمكانياته المادية القليلة في البداية، إال أن تطور التكنولوجيا ساهم بشكل كبير في زيادة المعارف، وتطوير العالقات ومن ثم زيادة أعداد الزبائن. وأشارت الشمالي إلى أنها تعمل على تطوير عملها من خالل الخضوع للمزيد من الدورات المجانية التي تطرحها الجمعيات الـتـي تُعنى بتطوير الـمـرأة فـي مـجـال إعـــداد، وصناعة األعمال اليدوية والحرفية، وأنها تحاول جاهدة إلى توفير كل ما يتطلبه الزبائن لكسبهم، وتكبير مشروعها. وأوضحت أن كل المشاريع تواجه صعوبات وتحديات، ولكن هذه ليست ذريعة للتوقف عن العمل ولكن سبيل لإلصرار، ودافع إلتمام المشروع والشعور باإلنجاز، مشددة على أهمية العمل للمرأة وما ينعكس عليها من شعور جميل في تأمين احتياجات بيتها، وأطفالها دون احتياج أحد. من جانبه، قال أحمد المومني، مؤسس صفحة «أفكار سهلة وبـسـيـطـة وأشـــغـــال يــدويــة مـنـزلـيـة» عـلـى منصة «فيسبوك»، إنه قام بتأسيس هذه الصفحة لدعم العديد من السيدات في تعلم العديد من الصناعات اليدوية، والحرفية، ومشاركة العديد من النساء تجاربهم في مجال تطوير أعمالهم المنزلية. وأضاف المومني أن هناك العديد من النساء ماكثات في بيوتهن، ويرغبنا في كسب المال؛ إلعانة عائلتهم في كثير المشاريع واألشـغـال اليدوية كالخياطة، وتصميم الفساتين التراثية التقليدية، وإعداد الحلويات، واالكالت الشعبية، ويرغبنا فـي الـتـرويـج لمشاريعهم مـن خالل الصفحات لتكبير ونجاح اعمالهم، وهــذا ما جعل هناك حاجة ماسة إلى إنشاء صفحة لدعم هؤالء النساء. وأشار إلى أنه من خالل مالحظته لمنشورات األعضاء مـــن مـخـتـلـف الـــــدول الــعــربــيــة، فــــإن هـــنـــاك الــعــديــد من المشاريع واألشغال اليدوية ممكن أن تنجح فيها المرأة، وهذا ما خلق حافز في محاولة تشبيك بين جهود النساء العامالت من منازلهم والجمعيات الداعمة لخلق لديهم فرص وظيفية، ودورات مجانية لتطوير مهاراتهم في شتى المجاالت. منظمات تشجع النساء قــال الـرئـيـس الـفـخـري لجمعية أهــل الجبل للتنمية البشرية العين السابق عواد المساعيد إن الجمعية هي أول منظمة غير حكومية، وهي هيئة خيرية تطوعية مسجلة ،)1987( لــدى وزارة التنمية االجتماعية تأسست عــــام ومقرها في مدينة المفرق، وتهدف إلى توعية والتثقيف في مختلف المجاالت الصحية، واالقتصادية، واالجتماعية ومساعدة الفقراء، والمحتاجين، تقديم خدمات الرعاية الصحية األولية، وتنظيم األسرة، وتمكين المرأة. وأضاف المساعيد أن الجمعية قامت بعقد العديد من الدورات لتمكين المرأة، اقتصاديًا وتشجيعهن على اإلدخار بالتعاون مع منظمة كير العالمية، إذ قامت الجمعية بعقد العديد من الدورات التثقيفية للمرأة بالتعاون مع اإلتحاد األوروبــــي ويـوجـد لــدى الجمعية صـنـدوق دوار لتشجيع النساء على إنشاء المشاريع صغيرة. وبين أنه سيتم إدراج المشاريع المنزلية ضمن خطة الجمعية المستقبلية، مشيرًا إلـى ضروريتها في تلبية حـاجـات الـسـوق وخـاصـة فـي األريـــاف، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الرعاية والتخطيط الحكومي، بتشجيع التعاون وتيسير سبل انشاءها. وأشـــار المساعيد إلــى أن هناك جملة مـن التحديات الــتــي تـــواجـــه الــنــســاء فـــي تــســويــق مــشــاريــعــهــن، والــتــي يمكن التخفيف منها بإيجاد أسواق شعبية في البلديات الستقطاب هذه المنتجات، وإيجاد حافز مادي من الدولة للمشاريع الناجحة. وفـــــي ذات الـــســـيـــاق، قـــالـــت رئـــيـــســـة جــمــعــيــة عــطــاء نشميات الخيرية إسراء الشطاوي إن الجمعية تأسست )، وتــهــدف الجمعية إلـــى مـسـاعـدة األيــتــام 2017( عـــام واألرامـــل، والفقراء، وذوي االحتياجات الخاصة، وريـاض األطــفــال، والعمل على دعــم الـمـرأة وتمكينها مـن خالل عمل الـورشـات، والـنـدوات التي تمكن الـمـرأة من صقل شخصيتها على الصعيد النفسي وتأهيلها لسوق العمل. وأضـافـت الشطاوي أن الجمعية تشجع النساء على القيام باألعمال الحرفية، و المشاريع الصغيرة المنزلية بمختلف أشكالها، وكـمـا عملت الجمعية بالتعاون مع العديد مـن الـبـرامـج الداعمة للمرأة منها: التعاون مع اتحاد المرأة األردنية، وشبكة نشميات في تطوير المهارات والعمل عليها بشكل إداري ومنظم. بأعمال حرفية ومنزلية.. «ربّات منازل» ينسجنا خيوط النجاح برأس مال ال يتجاوز خمسة دنانير... بعض األعمال اليدوية التي قامت بها إيمان العزام
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=