٢٠٢٤ تشرين الثاني ١٠ _ ١٤٤٦ جماد أول ٨ األحد 7 الرياضية تعتبر كرة السلة من أكثر الرياضات شعبية في األردن، ومنتخب «صقور األردن» استطاع أن يحلق عاليا بطموحات الجماهير المتعطشة للبطوالت، فقد تمكن المنتخب األردنـي لكرة السلة من تحقيق العديد من اإلنجازات في مرات في 3 السنوات األخيرة منها التأهل إلى كأس العالم ، باإلضافة إلى الفوز بكأس 2023 و 2019 و 2010 أعوام ، وتحقيق كأس 2008 و 2007 ولـيـام جـونـز فـي عـامـي ، كما احتل 2008 آسيا ستانكوفيتش في الكويت عـام 2007 المركز األول في كأس األمم العربية في مصر عام ، ليضع المنتخب بصمته في 2008 والمركز الثاني في عام الرياضة على المستوى اآلسيوي والعربي. وبالرغم مما حققته السلة األردنية في المحافل العربية والدولية؛ إال أن كرة السلة تعاني حاليا بسبب قرار اللجنة المؤقتة التحاد كرة السلة تجميد بطولة الـدوري الممتاز ) بسبب مطالبات األندية بزيادة 2024- 2023( لموسم الدعم المالي وهو األمر الذي ال يستطيع االتحاد توفيره. تحديات تواجه السلة األردنية وتجميد للدوري الممتاز قال الصحفي والمحلل المختص برياضة كرة السلة خالد العميري في حديثه لصحافة اليرموك، إن أبرز التحديات التي تواجه رياضة كرة السلة هي غياب خصخصة األندية، وضعف التسويق، وشح الموارد المالية، وقلة المنشئات الرياضية وحالتها المتهالكة والصعبة. وتابع العميري، هناك فجوة كبيرة تتمثل بعدم وجود لـجـان فنية مختصة فــي االتــحــاد الـريـاضـي لـكـرة السلة، وأصبحت أدوار الالعبين القدامى تقتصر على االستشارات فقط وال يوجد دور فاعل لهم في المنظومة اإلدارية. وقال العميري إن قرار تجميد الـدوري جاء بعد إلحاح من قبل األندية المشاركة من أجل إعـادة ترتيب أوراقها وحل المشاكل المادية التي تعصف بهم. وأضــــاف الـعـمـيـري، لـكـل نـــادي الـحـق فــي الـتـخـلـي عن الالعب في حال حصول ظروف طارئة مثل الحروب وتجميد الـدوري وغيرها من الظروف بحسب العقود واالتفاقيات بين األندية والالعبين، ولكن االتحاد قام بالعمل على إيجاد حل للمشاكل المتعلقة بعقود الالعبين وهو إقامة دوري اللعيبة الستمرار اللعب في المستوى المحلي. وأفاد العميري أن االتحاد وجد نفسه مجبرا على إقامة وتوفير بطولة ليشارك بها الالعبون، ومن هنا دعت الحاجة للجوء لفكرة دوري اللعيبة التي كان المستوى بها عالي ويكاد يطغى على مستوى البطوالت الرسمية. وأوضح العميري أن بطولة دوري اللعيبة تعتبر البديل الناجح بعد قرار تجميد بطولة الدوري، والهدف من إقامتها هــو إبــقــاء الالعــبــيــن فــي األجـــــواء لتنافسية واالســتــعــداد لمباريات المنتخب والمحافظة على ديمومة واستمرارية ممارسة الرياضة. وأكد العميري إقامة الدوري في الرابع عشر من شهر كانون األول من العام الحالي بمشاركة سبع أندية وهم نــادي اتـحـاد عمان الـوافـد الجديد وكــان قـد شــارك النادي في بطولة سوبر غرب آسيا، والنادي األهلي حامل اللقب ونـــادي االرثـودكـسـي والجبيهة وثالثـــة أنـديـة مـن الشمال وهي األشرفية ونادي بشرى ونادي الجليل، وكان النادي الرياضي قد اعتذر عن المشاركة لعدم قدرته على االيفاء بالتزاماته المادية. ولفت العميري إلى إمكانية مشاركة الالعب االجنبي في بطولة الـدوري في نهاية العام الحالي، وفي ظل الظروف المحيطة سيكون هناك عدد كبير من الالعبين الوافدين من الدول مثل فلسطين ولبنان وغيرها. دور اللجنة المؤقتة لالتحاد األردني لكرة السلة وأشار العميري إلى الدور الذي تقوم به اللجنة المؤقتة فــي االتــحــاد األردنــــي لـكـرة الـسـلـة، فـهـو دور فـاعـل بـداللـة تحقيق انجازات ونجاحات عجزت عنها االتحادات الدائمة، فقد استطاعت اللجنة المؤقتة ان تتخلص مـن االعباء االقتصادية والتوصل لالكتفاء المادي وال يوجد عجز في الميزانية، ويأتي ذلك بسبب االعتماد على عدد من الموارد واالستثمارات باإلضافة إلى القوة التسويقية. وتابع العميري، إليجاد حلول لمسألة الرعاية الرسمية CFI لـــلـــدوري، قـــام االتــحــاد بتجديد الـشـراكـة مــع شـركـة لــلــتــداول الــمــالــي وسـيـحـمـل الـــــدوري اســـم الــشــركــة في .2025 و 2024 العامين المقبلين لموسمي وقـال العميري إن االتحاد يتحمل على عاتقه تكاليف تعيين مـدربـيـن والــحــجــورزات وأجــــور الـحـكـام والالعـبـيـن وضمان حقوق البث التلفزيوني، وهذه خطوات ملموسة على أرض الواقع من االتحاد الستمراية الرياضة وزيـادة نشاطها وعــدم انعكاس قـــرارات مثل التجميد واإليـقـاف بشكل سلبي على الالعبين. وطـالـب العميري بـزيـادة حجم وقيمة الـدعـم المادي لـريـاضـة الـسـلـة األردنـــيـــة، فالمبلغ المخصص مــن قبل ألف دينار سنويا فقط، 600 اللجنة االولمبية لالتحاد هو وهـــذا المبلغ يعتبر غير كــاف ومــن الممكن إنـفـاقـه في فترتين تحضيريتين للمنتخب، باإلضافة إلى ضرورة توفير صالة رياضية مخصصة لألندية وأن تكون مملوكة لالتحاد ليستثمر بها بعكس صالة األمير حمزة التابعة لمدينة الحسين للشباب. نجاحات يقدمها المنتخب الوطني قال العميري إن كرة السلة األردنية ال تشهد تراجعا بل على العكس هنالك تطورات ملموسة وحقيقية، والدليل هو اإلنجازات التي حققها المنتخب الوطني في السنوات القليلة الماضية وتأهلهم ومشاركتهم في بطولة كأس .2023 و 2019 العالم في عامي وأفاد العميري بأن القيمة السوقية لالعب األردني في ارتـفـاع مستمر، ال سيما بعد ان استطاع األردن تحقيق مرات لكأس العالم. 3 إنجازات مثل التأهل وأكد العميري عدم تأثر المنتخب بغياب بطولة الدوري، وذلك بسبب اعتماد المنتخب على العبين ناشطين في دوريات خارجية مثل الالعب المجنس اندريه جيفرسون والـــذي يلعب فـي الفلبين وأحـمـد الــدويــري الـــذي يلعب مـع نـــادي دبــي االمــاراتــي وامـيـن ابــو حـــواس الـــذي ينشط في الــدوري العراقي وهاشم عباس في الــدوري القطري وغيرهم من الالعبين المحترفين. وأضاف العميري، القاعدة تقول إن الدوري القوي ينتج منتخب قوي ولكن لكل قاعدة شواذ وهذا ما يحصل في كرة السلة األردنية، فعلى الرغم من توقف الدوري إال أن أداء المنتخب ما زال جيدا ولم يتأثر بالتوقف وبالتحديات االقتصادية. وذكـــر العميري أن المنتخب ليس ببعيد عـن إحــراز بطولة كأس آسيا وقد يتحقق ذلك في العام المقبل في جدة حيث ستقام البطولة، والمنتخب على بُعد انتصارين من التأهل إلـى البطولة وبنهاية الشهر الحالي سيواجه المنتخب كل من منتخب فلسطين والعراق في النافذة الثانية من تصفيات بطولة كأس آسيا ومن الممكن تحقيق التأهل المبكر. وقال العميري إن تحقيق الميديالية الفضية في دورة األلعاب اآلسيوية هو حدث تاريخي، والميدالية التاريخية هي األولى للمنتخب الوطني على صعيد األلعاب الجماعية في تاريخ مشاركات األردن في دورة األلعاب االسيوية. وعــزا العميري أسـبـاب خـسـارة النهائي أمــام الفلبين واالكتفاء بالميدالية الفضية إلـى عـدم تقديم المستوى المطلوب من الالعبين، باإلضافة إلى عدم التوفيق وغياب الحظ، وابتعاد بعض الالعبين عن تمثيل المنتخب، موضحا أنها مسؤولية اللجنة األولمبية وليس االتحاد، ومن هؤالء الالعبين، الالعب أمين ابو حواس والشقيقين زين وكيدن النجداوي الذين رفضوا تمثيل المنتخب في األسياد. وفيما بتعلق باالنتقادات التي طالت االتحاد في بطولة كــأس العالم األخــيــرة، قــال العميري إن االتـحـاد أنفق ما قيمته مليون دينار أردنـي للتحضير لبطولة كأس العالم المقامة في اليابان والفلبين، ولكن عدم 2023 في عام تمكن المنتخب من تحقيق الفوز في أي من المباريات كان سببا في الغضب الشعبي والجماهيري، ولكن هذا ال يمنع من القول بأن اإلنفاق والتحضير للبطوالت من األمور االيجابية التي يقوم بها االتحاد. حضور خجول لكرة السلة النسائية قال العميري إن المنتخب الوطني للسيدات كان يغيب عــام عـن الـبـطـوالت والتمثيل، ولكن مـع عـودة 28 لمدة اللجنة المؤقتة أعيد فتح ملف المنتخب الوطني للسيدات وكنا قريبين من المشاركة في بطولة آسيا لوال الخسارة .80-40 المدوية أمام منتخب لبنان بنتيجة وأضـــاف الـعـمـيـري، مـن أبـــرز المكتسبات الـتـي يمكن البناء عليها هو عودة منتخب السيدات للمنافسة والعمل والـمـشـاركـة فـي تصفيات الـبـطـوالت الـكـبـرى، وقـبـل عام ونصف لم يتمكن منتخب السيدات من استغالل الفرصة التاريخية للتأهل لبطولة آسيا بمستواها األول، والجهاز األجنبي بقيادة المدرب االسباني فرانشيسكو غارسيا لم يكن على مستوى الطموح ولم يكن الفوز حليف المنتخب. وأكد العميري وجود اهتمام واضح في ملف كرة السلة النسائية مـن قبل االتـحـاد، ولكن فـي الـوقـت ذاتــه هناك غموض على مستوى التقويم واألجندة اآلسيوية لبطوالت السيدات. وأرجـــع العميري عــزوف الالعـبـات والـمـواهـب السباب عديدة منها انحصار ممارسة الرياضة في مناطق عمان الغربية، والتفات السيدات للتعليم داخـل وخــارج الـبالد مما يسبب في نقص عدد الالعبات الناشطات باإلضافة إلـى التوجه لبناء اســرة والـــزواج وإنـجـاب االطـفـال، وهذه جميعها عوامل تجعل ممارسة كرة السلة للسيدات في تراجع مستمر. من جانب آخر، قال العميري إن تتويج نادي الفحيص كأول نادي أردني يتحصل على لقب بطولة األندية العربية هو إنجاز نفخر به وترجمة لرسالة النادي لالهتمام بكرة السلة النسائية، ورئيس النادي أيمن سماوي يقوم بجهود كبيرة ليكون نادي الفحيص هو الحاضن لمواهب السيدات وللمشاركة بكافة البطوالت الممكنة، فقد شارك النادي في مطلع العام ايضا ببطولة دورة ألعاب الشارقة وتمكنوا من الحفاظ على اللقب للنسخة الثانية على التوالي، ويمتلك النادي نخبة من الالعبات المحليات بقيادة المدرب نايف عصفور. وتـابـع العميري نقطة الـتـفـوق كـانـت باختيار العبات مـتـمـيـزات محليات ومـحـتـرفـات لينقلوا الــنــادي والـكـرة النسائية إلى بر األمان، باإلضافة إلى توفير السيولة المادية والقيام بالتعاقدات الالزمة. وأضاف العميري بالرغم من عدم وجود دوري نسائي وعدم التمكن من إقامة مباريات ودية قبل انطالق بطولة األندية العربية، إال ان الالعبات قدمن مردودا طيبا ليتوجن باللقب بمجهودات إدارية وفنية وتكتيكية يتحدون بها كل الظروف. وأفـاد العميري بأن الحضورر الجماهيري كان العامل األبرز في البطولة والجماهير كانت حاضرة لدعم ومؤازرة نادي الفحيص في كل مبارياته. ما الذي يخبئه المستقبل للسلة األردنية؟ قال العميري إن تأهل منتخب الشباب لبطولة كأس عام والتي ستقام في صيف العام المقبل 19 العالم تحت في سويسرا هو داللة على وجود مواهب والعبين شباب على مستوى عالي من الثقة وتحمل المسؤولية ولطالما كان المنتخب األردنـي لكرة السلة هو الرقم الصعب في آسيا والمنطقة العربية. وأضاف العميري أن المنتخب الوطني للناشئين أثبت للعديد من متابعين الرياضة 2025 بتأهله لكأس العالم بــأن مستقبل الـريـاضـة فـي األردن بخير، وهـنـاك العديد من المواهب الذين يحتاجون لالهتمام والرعاية، وهذه االكتشافات والمواهب هم من سيحملون المسؤولية في المستقبل وهم قـادة الرياضة وطريقنا نحو التتويج بالبطوالت. وشــدد العميري على وجــوب القيام بعمليات إحالل وتجديد مستمرة وعدم االعتماد بشكل دائم على نجوم الصف األول لوحدهم، بل إعطاء الفرصة لألسماء الشابة للمشاركة والجيل الجديد للظهور والمساهمة بتحقيق االنجازات لمنتخبهم الوطني. وأشـار العميري إلى عـودة الـدوريـات للفئات العمرية عاما، 20 المختلفة واستحداث دوري الشباب لسن تحت وهذه فرصة للمواهب والالعبين في البروز والتقدم. ويرى العميري أن مستقبل كرة السلة بخير ومشرق، وإذا تـواصـلـت منظومة العمل بمثل هــذه الـوتـيـرة فان الــنــجــاحــات سـتـتـحـقـق ال مــحــالــة، مـــؤكـــدا وجـــــوب تحمل المسؤولية من قبل المسؤولين وبذل الجهد لتقديم كل ما يمكن تقديمه لتطوير الرياضة والمجال. مرات 3 توقف منافسات السلة .. بالرغم من تأهل «صقور األردن» لكأس العالم الصحفي الرياضي العميري: قرار تجميد دوري كرة السلة جاء بعد إلحاح األندية إلعادة ترتيب أوراقها العام المقبل دليل على امتالك المواهب المتميزة 19 تأهل منتخب الشباب لكأس العالم تحت ࣯ ي � ب � يم الزع � ج وابرة ورن � ي رموك – شروق � صحافة ال ࣯ ج ياتنة � ي و عبدهللا � ب � ي م الزع � ج وابرة ورن � ي رموك – شروق � صحافة ال فــي إثـــارة CFI يستمر الـــــدوري األردنـــــي لـلـمـحـتـرفـيـن األضـــواء بعد مـــرور تسع جـــوالت مـن مرحلة الــذهــاب، إذ يشهد تنافسًا حادًا بين األندية الكبرى، يتصدر فريق نادي نقطة، مع مباراة 22 الحسين إربد ترتيب الدوري برصيد مؤجلة تمنحه فرصة لتعزيز موقفه في الصدارة، ويأتي نقطة بـأداء متوسط، يليه 17 الرمثا في الوصافة برصيد الــوحــدات بنفس الرصيد ولكن بـفـارق األهــــداف، ويملك أيضًا مباراة مؤجلة بأداء متذبذب، بينما يعاني الفيصلي 12 من بداية كارثية، حيث يحتل المركز الخامس برصيد ممكنة، مّــا يضعه فـي موقف 27 نقطة فقط مـن أصــل صعب خالل الموسم الحالي. ومع اقتراب مرحلة اإليــاب، تـزداد حدة المنافسة بين الفرق التي تسعى لتحقيق أهدافها في مختلف البطوالت. وقال المدرب الوطني جمال محمود إن الحسين إربد يقدم أداء مميزًا في الدوري األردني هذا الموسم، مشيرًا إلـى عـدة أسباب تقف وراء هـذا التألق، أبـرزهـا االستقرار اإلداري الذي يشهده النادي واستقطاب نخبة من نجوم الـــدوري األردنــــي، ومنهم العبو المنتخب الوطني الذين حققوا إنجازات تاريخية على مستوى آسيا. وعلق محمود قــائالً: «الالعـبـون الذين تم استقطابهم يعتبرون من نخبة النجوم في أنديتهم، مثل عارف الحاج، وصـيـصـة، ويــزيــد أبـــو لـيـلـى، وبــاقــي الالعـبـيـن المميزين، مشيرا إلى أن هؤالء الالعبين شكلوا قوة إضافية للحسين إربـد، خاصة مع وجود مدرب محنك يعرف كيف يستثمر نقاط القوة في الفريق ويقلل من األخطاء». ويـــرى محمود أن هــذه الـعـوامـل ساهمت فـي ظهور الحسين بصورة مميزة منذ بداية الدوري. وأشــار محمود إلـى أن مرحلة اإليــاب ستكون مختلفة تمامًا، إذ ستشهد تعزيزًا في صفوف معظم األنـديـة، ما قـد يقلل الفجوة بين الـفـرق ويـزيـد مـن حـدة المنافسة، مؤكدا أن «البداية الحقيقية للمنافسة على اللقب تبدأ في مرحلة اإلياب، خصوصًا إذا لم يتسع الفارق كثيرًا بين الحسين والمنافسين». وأضاف أن على نادي الحسين إربد الحفاظ على الفارق النقطي بينه وبين الـفـرق األخـــرى أو زيـادتـه، متوقعًا أن يكون الوحدات األقـرب للمطاردة، يليه الرمثا، الفيصلي، ثم األهلي. من جانبه، أكد الصحفي الرياضي مفيد حسونة أن نادي الحسين إربد يقدم أداء متميزًا هذا الموسم، الفتًا إلى أن الفريق عــزز صفوفه بعدد مـن نجوم المنتخب الوطني الذين تم استقدامهم من أندية محلية ومن الخارج، ما أضاف قوة كبيرة لقائمة الالعبين. وأوضح حسونة أن الحسين يضم بين صفوفه عشرين العبًا، من بينهم عشرة العبين من المنتخب الوطني، مما يجعله المرشح األول للفوز بجميع البطوالت المحلية، مشيرا إلى أن الفريق يعتمد على المداورة بين الالعبين، ويعتمد الـمـدرب على استراتيجيات ذكية للتعامل مع ضغط المباريات وغياب الالعبين المشاركين مع المنتخب الوطني. من جهته قال المحلل الرياضي عبد اهلل الدويري إن االسـتـقـرار الـمـالـي واإلداري لـنـادي الحسين إربـــد ساهم بشكل كبير في تفوق الفريق هـذا الموسم، حيث دعم صفوفه بالعبين محليين وأجانب من الطراز الرفيع، بمن فيهم نجوم من المنتخب الوطني. وأشاد الدويري بدور اإلدارة برئاسة عامر أبو عبيد في توفير بيئة مستقرة ماليًا، عبر سداد مستحقات الالعبين بانتظام، مّا انعكس إيجابًا على مستوى الفريق، مضيفا أن «الحسين لديه حاليًا فريق قوي والعبين قادرين على تقديم أداء مميز، إضافة إلـى دكـة بـدالء قوية، ما يجعله مؤهال للمنافسة على جميع األلقاب». وأشـار الدويري إلى أن عـودة المدرب البرتغالي جواو موتا جاءت في الوقت المناسب بعد فترة غير مستقرة تحت قيادة تياجو موتينهو، حيث تمكن موتا من استعادة ثقة الفريق وقيادته لتحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا. وذكر أن الفريق يمتلك عمقًا كافيًا مع وجود عشرة العبين من المنتخب الوطني، مّا يعزز قدرته على تحمل الضغط اإلعالمي والجماهيري. ومن زاويـة أخـرى، قال المدير اإلداري لنادي الحسين أسامة طالل إن المحافظة على أعمدة الفريق من الالعبين نقطة في الموسم الماضي، 59 الذين حققوا الدوري برصيد إلى جانب تدعيم الصفوف بالعبين مميزين كإحسان حداد وعـارف الحاج ويزيد أبو ليلى، ساهمت في الحفاظ على األداء المميز للنادي في بداية الموسم الحالي. وبيّن أن التعاقدات الجديدة رفعت من المستوى الفني للفريق وأعطته دفعة قوية للمنافسة محليًا وآسيويًا. وأكد طالل أن الثقة كبيرة في المدرب جواو موتا الذي استعان النادي بخدماته للمرة الثانية بعد النصف األول من الموسم الماضي، ويعرف أجواء الدوري جيدًا. وأشار إلى صعوبة المنافسة وارتفاع وتيرتها في الموسم الحالي، مؤكدًا أن النادي استعد جيدًا لهذه التحديات عبر تدعيم الفريق بالعبين يتمتعون بالجرأة وقوة التحمل. وذكر طالل أن الجدول المزدحم بالبطوالت يمثل أكبر التحديات أمام الحسين في الفترة القادمة، حيث يشارك الفريق في عدة بطوالت، منها الدوري، ودرع االتحاد، وكأس األردن، وكأس أبطال آسيا، وكأس السوبر أمام الوحدات. وأوضح أن الضغوط التي يواجهها النادي إيجابية، وهي نتيجة الطموحات الكبيرة للجماهير التي تتطلع لتحقيق البطوالت. الوحدات منافس لكن.. ويعتقد جمال محمود أن بداية موسم نادي الوحدات شهدت تراجعًا ملحوظًا، حيث فقد الفريق عـدة عناصر مؤثرة، خاصة في الخط األمامي، معتبرا أن غياب الثالثي الهجومي األسـاسـي، باإلضافة إلـى رحيل بعض الالعبين البارزين، كان له تأثير كبير على أداء الفريق. وأوضــــــــح: «غــــيــــاب العـــبـــيـــن أمــــثــــال أبـــــو طــــه وشــــــرارة وأنــس العوضات كـان مـؤثـرًا جـــدًا، فــضال عـن رحيل قلب الهجوم الهندي الذي قدم أداء مميزًا الموسم الماضي، والمحترفين في الخط الخلفي، الذين كانوا رائعين في نهاية الموسم الماضي»، مؤكدا أن عدم وجود بدائل كافية أثر بشكل ملحوظ على مستوى الوحدات. ورغم هذه التحديات، أكد محمود على الجهود الكبيرة التي بذلها الكابتن رأفـت علي في العمل على االنضباط التكتيكي، مشيرًا إلى التزام الالعبين في المباريات الكبيرة. وأضاف محمود أن «عودة بعض الالعبين األساسيين مثل صبرة وبهاء فيصل عـززت من قوة الفريق وأعطته المزيد من الثقة في تسجيل األهـداف»، مؤكدا أن عودة الجماهير ستزيد من قوة الوحدات، وقد يعزز األداء بنسبة ال تقل عن ثالثين في المئة. في السياق نفسه، أكد حسونة أن نادي الوحدات عانى من بداية صعبة، لكنه تمكن تدريجيًا من تحسين أدائه. وأشار إلى أن الفريق قدم أداء الفتًا في دوري أبطال آسيا، محققًا انتصارات مهمة تعكس الجهود التكتيكية للمدرب رأفت علي، مشيرا إلى أن الوحدات يبقى المنافس األقوى للحسين هذا الموسم، خاصة مع استقراره اإلداري حتى االنتخابات المقبلة. ونوه الدويري إلى أن بداية الموسم كانت صعبة نتيجة رحـيـل عــدد كبير مـن الالعـبـيـن الـمـؤثـريـن، ورغـــم البداية السلبية، أثنى الدويري على مجهودات المدرب رأفت علي في إعادة االنسجام للفريق من خالل الثبات على تشكيلة العـبًــا أسـاسـيًــا، مما ساعد الــوحــدات فـي العودة 11 مـن للمنافسة بقوة. وتـــابـــع أن «الــــوحــــدات نـجـح فـــي الـــعـــودة بـــقـــوة، ورغـــم التحديات يبقى منافسًا رئيسيًا على كافة البطوالت هذا الموسم». الرمثا بين االستقرار وتحديات المنافسة ويـــرى محمود أن االسـتـقـرار الفني كــان لـه دور كبير في تطور مستوى الفريق، مشيرا إلـى أن االنسجام بين المدرب وسيم والالعبين منح الفريق الثقة الالزمة. وأضاف أن «وجود العبين مميزين مثل حمزة الدردور كقائد، ومصعب اللحام في وسط الملعب، باإلضافة إلى المحترف السوري في قلب الدفاع، أضـاف للفريق خبرة كبيرة». وأوضح محمود أن الرمثا يمتلك عناصر شابة أكثر من العبي الخبرة، ولكن وجـود هذا الثالثي أضـاف خبرة وثقة وثقافة الفوز للفريق. ويـــرى أن الكابتن وسـيـم يستغل إمكانيات الالعبين لوضع الخطط التكتيكية المناسبة، قائالً: «أعتقد أن الرمثا يحتاج لتعزيز صفوفه بصفقتين جيدتين إذا أراد الحفاظ على منافسته للقب». بينما أشار حسونة إلى أن الفريق يقدم أداء متواضعًا نسبيًا وال يبدو قـــادرًا على منافسة الحسين والـوحـدات في سباق الــدوري، الفتا إلى أن «الرمثا يعاني من نقص الخبرة الكافية لمنافسة فريق مثل الحسين المدعوم بنجوم كبار، وقد يكون الرمثا في أفضل األحـوال منافسًا على المركز الثالث أو الرابع». وأكد حسونة أن الرمثا قد يستفيد أكثر في بطولة الدرع، حيث يمكنه اللعب بكامل تشكيلته، بما في ذلك الالعبين األساسيين الذين ال يرتبطون مع المنتخب الوطني. وقـال الناطق اإلعالمـي لنادي الرمثا محمد أبو عاقولة إن النادي أنهى الـدوري في الموسم الماضي في المركز الرابع، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى المنافسة مع أندية مثل الوحدات والفيصلي والحسين. وأشار إلى أن الفريق يحتل حاليًا المركز الثالث بحصيلة مباريات. وعزا أبو عاقولة أسباب 9 نقطة جمعها في 17 الــعــودة للمنافسة إلــى اكـتـسـاب الالعـبـيـن للخبرة وفك الحظر عن التعاقدات، مضيفًا أن الصفقات الجديدة بدأت تؤتي ثمارها. الفيصلي بعيد عن المنافسة وبحاجة لالستقرار الفني يعتبر محمود أن عودة الفيصلي للمنافسة على اللقب ليست سهلة، إذ إنها ال تعتمد على أداء الفريق فقط، بل تحتاج إلى نتائج الفرق األخرى لتساعده عبر تعثر بعضها أمـــام منافسيه، مشيرا إلــى أن الفريق يعاني مـن عدم التوازن وبعض الشكوك في أدائه، لكنه يمتلك فرصًا في بطوالت أخرى للمنافسة إذا استعاد توازنه. ولفت إلى أن انتقال الالعب رزق بني هاني من الفيصلي إلى الحسين إربد أضاف قوة للحسين ونقص من الفيصلي، حيث كان بني هاني أحد ركائز الفريق. وأكد محمود أن الحسين إربد هو األقرب حاليًا لتحقيق اللقب، لكن المنافسة الحقيقية ستبدأ فعليًا في مرحلة اإليــاب، حيث يمكن أن تحدث تغييرات في الترتيب بين الفرق، مما يجعل التنافس على اللقب أكثر قوة وندية. من جهته، أشـار حسونة إلـى أن الفريق هـذا الموسم بعيد تمامًا عن أجواء المنافسة على اللقب، مرجعًا ذلك إلى كثرة التغييرات في صفوف الالعبين والجهاز الفني، مؤكدا أن النادي يعاني من عدم االستقرار الفني واإلداري، وأن نوعية الالعبين الحالية ال ترقى إلى مستوى المنافسة مع أندية مثل الحسين والوحدات. وخلص حسونة إلى أنه «إذا تمكن الفيصلي من تجاوز أزمته المالية وفتح باب االنتقاالت الشتوية، فقد يستطيع تحسين أدائه في مرحلة اإلياب، لكن المنافسة على اللقب تبدو بعيدة جدا عن متناول الفريق هذا الموسم.» فيما أوضح الدويري أن الفريق يعاني من تراجع كبير بسبب خسارة عدة العبين من التشكيلة األساسية وتكرار تغيير المدربين، حيث لم يستقر النادي على مدرب بعينه منذ بداية الموسم، بعد االستغناء عن الكابتن أحمد هايل والتعاقد مع المدرب السوري رأفت محمد. وبيّن الدويري أن التعاقدات األخيرة لم تكن وفق رؤية فنية دقيقة، مما أثـر على أداء الفريق وجعله بعيدًا عن المنافسة. وأشار الدويري إلى أن الحل يكمن في االستقرار الفني على تشكيلة أسـاسـيـة وتحقيق االنـسـجـام، مـع إمكانية اللجوء إلـى مــدرب محلي أكثر درايــة بـالـدوري والالعبين المحليين. ا : «الفيصلي بحاجة إلـى إدارة تمنح الثقة وختم قـــائًل للمدرب والالعـبـيـن، وتحقيق االستقرار اإلداري والفني، الستعادة روح الفريق وتحقيق نتائج إيجابية في البطوالت المتبقية.» الحسين إربد يتصدر سباق الدوري.. الوحدات والرمثا ينافسان.. والفيصلي بعيد عن المنافسة بالتأهل لكأس العالم للسلة العام المقبل ١٩ فرحة المنتخب الوطني تحت الحسين اربد يرفع كأس الدوري العام الماضي
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=