صحافة اليرموك

اليهود أول من قاوم المشروع الصهيوني باعتباره يتعارض مع «إرادة الرب» إسرائيل فكرة مسيحية تبنتها الطائفة الإنجيلية وليست فكرة يهودية 1954 مجزرة «قبية» في فلسطين أسست لنشوء «الأيباك» عام ٢٠٢٤ كانون الأول 8 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 7 الأحد السنة الثانية و الأربعون ٧٧7 العدد صفحات 8 1982 تأسست عام أسبوعية QR الموقع الرسمي للجريدة صفحة الفيسبوك بين كبوات المنتخب الوطني وانتصاراته.. «الإعلام الرياضي» البوصلة التي توجه الجماهير الأردنية 1200 متحف الوهادنة للتراث يضم قطعة أثرية تمثل التراث الشعبي الشباب الأردني في المشهد السياسي... بين الوعي والعقبات الاجتماعية وسط إقبال من الطلبة.. مكتبة الحسين بن طلال تستضيف مهرجان القراءة للجميع 2 ص 4 ص ٥ ص 7 ص إرث .. مفقود ؟! أسبوعية شاملة ࣯ ج اء � يم أبو الهي � يرموك- رن � صحافة ال قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الاشغال العامة عمر محارمة إن نسب الإنـجـاز الفعلي فـي مـشـروع مبنى مستشفى الأميرة ٪، مرجحا افتتاح المستشفى رسميًًا ٨٧ بسمة الجديد وصل إلى بعد منتصف العام القادم. وأضاف محارمة لصحافة اليرموك أن الافتتاح سيتم بعد انتهاء توصيل الخدمات من كهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي، عازيا سبب تأخر أعمال التنفيذ إلى تغيير التصميم الناتج عن رفع سعة المستشفى واستحداث الأنظمة الكهروميكانيكية. وأوضــــــح أنــــه تـــم تــعــديــل الـتـصـمـيـم الـــقـــديـــم لــتــطــويــر أنـظـمـة الكهروميكانيك (أنـظـمـة التكييف) تماشيا مـع معايير الصحة العالمية، مضيفا أنـه تـم استحداث أنظمة أخــرى (نـظـام مناولة العينات بالشفط ونظام مكافحة الحريق الضبابي ونظام التحكم بالضغط لغرف العزل). ولفت محارمة إلى التحديات الحالية التي تتمثل بتأخر الصرف للمستحقات المالية للمقاول وإيصال الخدمات المتمثلة بتوصيل التيار الـدائـم مـن خلال شركة كهرباء اربــد وربــط خـدمـات المياه والصرف الصحي من خلال شركة مياه اليرموك والذي سيؤثر على تشغيل المستشفى. وأفـاد بأنه تم إعـادة التصميم للمستشفى واستخدام أنظمة وفقا لمعايير الصحة العالمية ومنها نظام تهوية المبنى الميكانيكية لضمان عـدم نقل الـعـدوى ومـوازنـة الـهـواء ونظام إطفاء الحريق في غرف العمليات ونظام مناولة العينات بالشفط ونظام الإدارة والتحكم بالمبنى بشكل مركزي وذكي واستخدام جميع الأنظمة المؤتمتة وانظمة المعلومات والمراقبة. ) سرير ٣٧٨( وقال إنه تم زيادة عدد الأسرة في المستشفى من ) سرير، مبينا أن العطاء تم طرحه بحيث يمكن زيادة عدد ٥٦٦( إلى الأسرة في المستقبل. ولفت إلى أنه يتم تنفيذ الأعمال بإشراف مكتب هندسي يقع ضمن مسؤولياته اســـتلام جميع الأعــمــال أولا بـــأول بما يطابق الـمـواصـفـات المطلوبة وفــق شـــروط العقد، مشيرا إلــى أنــه يتم التأكد من مطابقة المواصفات من خلال فحوصات ضبط الجودة والجولات الرقابية والميدانية المستمرة من خلال إدارات الوزارة الفنية المتخصصة والرقابية . )١٠٧( وأوضـــح أن قيمة الـعـطـاء ارتـفـعـت لتصبح مـا يـقـارب ) مليون دولار بسبب ٥٧.٦( مليون دولار بعدما كانت قيمة العطاء التعديلات على التصاميم الأصلية وتحديث الأنظمة. 6 التفاصيل .. ص ࣯ خدام � ي رموك- رضاب ال � صحافة ال قـال مدير زراعــة وادي الاردن المهندس ياسين العدوان إن المديرية قامت بإطلاق «الأعداء الحيوية» في وادي الأردن ضمن البرنامج التدريبي الذي تعقده وزارة الزراعة، بالتعاون مع المتدربين في منظمة فاو الأردن، مشيرا إلى أنه تم تربيتها في مختبر التربية. وأضـاف العدوان لصحافة اليرموك أنه تم توزيع عدد من خلايـا العدو الحيوية «اسـد المن» و العدو الحيوي «البراكون» على مــزارع مصابة بآفة دودة الحشد الخريفية، مشيرا إلى أنه تم تدريب المزارع على كيفية توزيع خلايا الإطلاق ونشرها. وأكد أن هذا الانجاز يأتي كجزء من خطة مديرية الوقاية بالتوسع في الاعتماد على الأعــداء الحيوية لــمــكــافــحــة الآفــــــات الاقـــتـــصـــاديـــة عــلــى الـمـحـاصـيـل الرئيسية، لافـتـا إلــى أن عمليات التربية والإطلاق أشــــرف عـلـيـهـا الـخـبـيـر الـــســـوري الـمـهـنـدس شـــادي سليمان. واعتبر العدوان هذه الخطوة هي نواة ننطلق منها مستقبلا نحو برامج وقاية تعتمد بشكل أكبر على الأعداء الحيوية للحد من أضرار المبيدات على النظام الزراعي والبيئي وصحة الإنسان. وتطرق العدوان في حديثه إلى الحملة الوطنية لمكافحة آفة «سوسة النخيل الهندية الحمراء»، من خلال قيام مديرية الوقاية والصحة النباتية بتجهيز وصيانة المعدات المستخدمة في حملة المكافحة، وبالتعاون مع شركة سنجنتا الأردن وشركة الجبالي الزراعية، خصوصا أجهزة الحقن المجهري التي قامت الشركتان بتزويد وزارة الزراعة بها لاستخدامها في مكافحة هذه الآفة. وأوضح أن وزارة الزراعة أطلقت، من خلال مديرية زراعة وادي الأردن، الحملة الوطنية الثالثة لمكافحة آفة سوسة النخيل الهندية الحمراء في مناطق وادي الأردن والـتـي تمثل جـــزءا مـن استراتيجية الـــوزارة للسيطرة على هذه الآفة، وتقوم وزارة الزراعة بتوفير كافة المستلزمات وتتبنى أحدث التقنيات بما فيه مصلحة المزارع. وأشـــــار الـــعـــدوان إلـــى الــتــوســع فـــي بـعـض أنـــواع الزراعات مثل زراعة النخيل؛ حيث أصبحت مساحة الأرض الــزراعــيــة المخصصة للنخيل وخــاصــة تمر ألـــف دونــــم، مــا يــعــادل زراعـــة 40 الـمـجـهـول حــوالــي شجرة نخيل في هذه المساحة، مشيرا 600,000 إلـــى أن زراعــــة النخيل تـسـاهـم فــي الـنـاتـج المحلي % من الصادرات العالمية. 15 الإجمالي يحوالي ولـفـت إلــى تـوجـه عــدد مـن الـمـزارعـيـن فـي وادي الأردن إلى الزراعات الموفرة كالزراعات على الطاقة الشمسية أو الــزراعــات الـمـوفـرة للمياه مـن خلال استخدام شبكات الري التي تقوم بتوفير المياه. أمـا فيما يخص أعــداد المواشي في زراعــة وادي 180 الأردن، قال العدوان إن الزراعة تمتلك حوالي رأس من 2500 ألـــف رأس مــن الأغـــنـــام، وحـــوالـــي مزرعة دواجن. 18 الأبقار، و وأشار العدوان إلى أن مديرية الزراعة توفر حوالي فرصة عمل لأبناء المنطقه سنوياًً. 46 «زراعة وادي الأردن» تطلق «أعداء حيوية» على م ََزارع مصابة ٣ .. ص salyarmouk ࣯ ي � ي رموك- نور العاص � صحافة ال صـدمـة كبيرة يعيشها أهـالـي مخيم المحطة شرقي العاصمة عمان، عقب قــرارات الهدم التي شرعت أمانة عمان بتنفيذها، مستهدفة إزالة عدد من المنازل السكنية والمحال التجارية التي اعتبرتها «مخالفة» ومنها ما هو مهجور. وكانت الأمانة قد أنذرت الأهالي في نهاية تشرين الأول الماضي بضرورة إخلاء منازلهم تمهيد ًًا للهدم، فيما بدأت بالفعل بهدم أجــزاء من المحال التجارية خلال الأسبوع الماضي، وفق ًًا لسك ّّان المخيم. ويعود تأسيس مخيم المحطة، الذي يمتد على مساحة ، كمأوى للنازحين الفلسطينيين، 1948 دونم ًًا إلى عام 72 ومع ذلك لم ي ُُعترف به رسمي ًًا من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وعبّّر الناطق باسم لجنة أهالي مخيّّم المحطة، حمزة نوفل، عن انزعاج وقلق الأهالي المتضررين من قرار الهدم، شخص، مشيرًًا إلى إصرارهم 400 الذين يُُقدّّر عددهم بــ على البقاء في البيوت «حتى وإن ه ُُد ََّت فوق رؤوسهم». ووصف نوفل منطقة المحطة بـ»الثكنة العسكرية»، بعد أن فرضت قوات الدرك والأمن إجراءات أمنية مشددة،» مشيرا إلى أنه وخلال يوم واحد، قامت الأمانة بهدم نحو ا تجاريًًا، أزالتها بالكامل ونظفت المنطقة. محل ًا 17 وأشـار إلى أن تبريرات الأمانة لقرار الهدم تمثلت في ملكية الأرض لها، والرغبة في تطوير وتجميل عم ّّان، مضيف ًًا أن «إحــدى الـروايـات تشير إلـى وجـود مقهى في الشارع باسم «صد ّّام حسين»، يسبّّب مشاكل سياسية». وشكّّك نوفل بمبرّّر الأمانة المتمثّّل بتطوير وتجميل عم ّّان، موضح ًًا أن «الأمر أكبر من ذلك، وما خ ُُفي أعظم». وبما يتعلق بالتعويضات، أفاد نوفل أن الأمانة لا ترى حـقًًّــا للأهــالــي بـهـا؛ لأن الأرض ليست ملكًًا لهم على حد قولها، مشيرًًا إلى أنها ومع ذلك ستقدم تعويضات على دينار لكل متر من أبنية 100 شكل «تـبـرعـات»، بقيمة دينارًًا لمتر أبنية «الزينكو». 80 «الباطون»، و وشــــدّد عـلـى رفـــض الأهــالــي لـهـذه الـتـعـويـضـات جملة وتفصيلًاً، موضّحًا مطلبهم الوحيد «منزل مقابل منزل، ومحل مقابل محل». وقال نوفل بصوت لا يخلو من الأسف «واجهنا ترهيبًًا أمنيًًا عندما كانت الأمانة تأتي لتقديم الإنــذارات، بحضور رتب أمنية عليا، تثير الخوف والهلع بين السكان وتشعرهم بالعجز». ولفت إلى أن أهالي المحطة يتعرضون لسلب الأمان والاستقرار، مشد ّّد ًًا على أن «الأمانة بقراراتها تمس الأمن المجتمعي بشكل مباشر». وفي سياق متصل، أوضح نوفل أن الاعتصامات التي خرج بها السك ّّان كانت سلمية بالكامل، تهدف إلى إيصال رســالــة واضــحــة «نـحـن كـأهـالـي الـمـحـطـة مــا زلـنـا نطالب بحقوقنا، لسنا ضد تجميل وتطوير الوطن، لكن ليس على حساب المواطن». ومع إصرار الأمانة على الهدم، ذكر أن اللجنة تواصلت مـع الأمـانـة والمسؤولين، لكن دون جـــدوى، وكـــأن الأمـر أصبح هاجسًا للحكومة باعتباره خطرًا استراتيجيًا على البلد، متسائلًا عـن الخطر الــذي يشكله أهـالـي المحطة، الذين يُشهد لهم بالولاء والانتماء، على أمن البلد. وانتقد نوفل حديث عضو مجلس الأمانة ســوزان أبو جرادة حول عدم رغبتها برؤية ضيوف الأردن لـ»البركسات ا «نحن لا والزينكو» حـال خروجهم مـن مطار مـاركـا قـــائلًا نعيش في بركسات، صحيح أن بعضنا يعيش في منازل من الزينكو، ولكن هذا الواقع الذي يستطيع الناس العيش فيه، وهو دليل على بساطة أهالي المحطة «. وقـــال إن قضية الـهـدم ليست جــديــدة، بـل تـعـود إلى ، عندما قام محام بإرسال إنذارات إلى الأهالي 2016 عام وأصـحـاب المحال التجارية في المحطة، التي توضح أن الأرض ليست ملك ًًا لهم، وتعود إلى ورثة «خورمة». ، إذ تم إبلاغهم 2019 وتابع أن المسألة حُلَّت في عام بالبقاء على حالهم، وأن الجهات المختصة ستعمل على تسوية الأمر مع مالكي الأرض، وهم ورثة «خورمة». وعبّر نوفل عن تفاجؤ أهالي المخيم بوصول إنـذارات جديدة بإخلاء المنازل والمحال التجارية في مطلع الشهر 19 إنذارًا لمنازل، و 24 إنذارًا، منها 43 الماضي، بلغ عددها إنذارًا لمحال تجارية، بسبب أنها مقامة على أرض مملوكة لأمانة عمان. وأوضح أن هذه المباني موجودة منذ خمسينات القرن الماضي، وكانت تحصل على تراخيص رسمية من أمانة عمان وتدفع كامل رسومها بشكل دوري، على أساس أن المالك هو «خورمة». وأشار نوفل إلى أن المحامي الموكل من ورثة «خورمة» إنذارات عدلية لهذه المباني بشأن 2016 أرسل في عام 4 قطعة الأرض مــوضــوع الـــنـــزاع، والــتــي تبلغ مساحتها دونمات، وهي «تحديدًًا» الأرض التي تطالب بها الأمانة اليوم. ࣯ ج ق � ي رموك- شهد سن � صحافة ال ا كـبـيـرًًا فــي بنيتها تشهد مـديـنـة الـحـسـن للشباب تــحــولًا التحتية ومرافقها، وفقًًا لما أكـده مديرها عمر العزام، ومع بدء تحسينات شاملة تشمل تجديد أرضية الملعب بالكامل، ومعالجة الأمراض الفطرية، وتحسين الإضاءة، والنظافة، باتت المدينة تستعد لاستضافة مباريات أندية الشمال في ظروف أفضل من أي وقت مضى، هذه الجهود تأتي بعد سنوات من التحديات التي أثرت على كفاءة الملعب وخدماته. وكـشـف مـديـر مـديـنـة الـحـسـن للشباب عـمـر الــعــزام عن خضوع ستاد مدينة الحسن لعمليات إعادة تأهيل شاملة، شملت استبدال المقاعد المحطمة وتجديد ممرات اللاعبين ) حديثة، مضيفًًا أنـه تم حل PVC وغــرف الحكام بأرضيات ( العديد من المشاكل التقنية في فترة قياسية، مثل تغيير البطاريات والكيبلات، ومعالجة المقاعد والشاشة والصوتيات ولكن مشكلة أرضية الملعب ما تزال قائمة. وأضـاف العزام أنه تم البدء بمعالجة أرضية الملعب من الأمراض الفطرية التي تؤثر سلب ًًا على جودته، إذ تم أخذ عينات للفحص المخبري قبل إقرار الموازنة اللازمـة لتلك الأعمال، موضح ًًا أن المشكلة المتعلقة بالأمراض المزمنة في أرضية الملعب ما تزال قائمة، وهي مرض العضال. وأكـــد أن التعقيم وحـــده لــن يـكـون كـافـيًًــا لمعالجة هـذه المشكلة إذا لم يتم استبدال الأرضية بشكل كامل. وكـشـف الــعــزام أن وزارة الـشـبـاب وبـعـد دراســــة الـتـاريـخ الم ََرضي للملعب الذي يمتد لثماني سنوات منذ تأسيسه قد اتخذت قرارًًا بإجراء تغيير شامل للعشب الطبيعي، والتربة، ونظام الــري بالكامل، معتبرًًا أن هـذا الـقـرار يسهم في رفع مستوى كفاءة الملعب. وتابع قبل بدء هذه التحسينات كانت أرضية الملعب في حالة سيئة للغاية، واصف ًًا إياها بأنها أشبه بمضمار للخيول، م ّّا ا كبيرًًا من الكوادر الزراعية. استدعى تدخلًا وأضاف العزام أن الوزارة وبالتعاون مع خبراء من الاتحاد تشرين الثاني 7 الأردني لكرة القدم، تبذل جهود ًًا مكثفة منذ كانون الثاني القادم؛ لتحسين مرافق المدينة وضمان 1 وحتى جاهزيتها لاستضافة مباريات أندية الشمال مثل الحسين، الرمثا، والصريح على أرضهم في إربد. ولفت إلــى أن الملعب كــان متوقفًًا بالكامل قبل توليه الإدارة، ولم تُُقم عليه أي مباريات لمدة شهر تقريبًًا، موكدًًا أن التحسينات الـتـي جــرت ستنعكس بشكل واضـــح خلال الـشـهـر الـــجـــاري، إذ 5 الـمـبـاريـات الــقــادمــة الــمــقــررة بـتـاريـخ سيشعر اللاعبون والجماهير بتحسن كبير في أرضية الملعب والمرافق بشكل عام. وفيما يتعلق بمعايير الرخصة الآسيوية، أوضح العزام أن هناك شروط ًًا محددة، أبرزها ضرورة وجود فندق خمس نجوم بالقرب من الملعب، وهو ما لا يزال يشكل تحديًًا كبيرًًا حتى الآن. كما أكد أن جميع ملاعب المملكة تخضع لمعايير موحدة، ا ستاد الأمير إلا أن الاخـتلاف يكمن في نوعية الأرضية، فمثلًا محمد بـالـزرقـاء أرضيته نجيل صناعي، بينما يعتمد ستاد الحسن على العشب الطبيعي. وأشــار العزام إلـى أن المدينة بشكل عـام تشهد تطورات كبيرة يمكن ملاحظتها منذ الدخول عبر بواباتها، منوها إلى أن المشاكل المتعلقة بتداخل حركة السيارات مع المواطنين الذين يمارسون الرياضة صباحًًا ومـسـاءًً، قد تم معالجتها، بـالإضـافـة إلـــى تحسين مـسـتـوى الإضــــاءة والـنـظـافـة بشكل ملحوظ. وبيّّن العزام، والذي تم تعيينه منذ نحو شهرين فقط، أن هذه التحسينات رغم أهميتها، تعتبر خطوة أولى ليس إلا نحو تحقيق مستوى ممتاز للمدينة الرياضية بشكل عام والاستاد بشكل خاص، مشيرًًا إلى أن العمل المستمر يضمن تقديم تجربة أفضل للاعبين والجماهير على حد سواء. مدير مدينة الحسن للشباب: أرضية الملعب كانت أشبه بمضمار الخيول .. وتحتاج لاستبدال الناطق باسم لجنة أهالي مخي ّّم المحطة: قرار أمانة عمان بهدم بيوت ومحال يمس الأمن الم ُُجتمعي % نسبة إنجاز المبنى 87 : وزارة الأشغال الجديد لمستشفى الأميرة بسمة عمر محارمة

٢٠٢٤ كانون الأول 8 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 7 الأحد الجامعة 2 ࣯ ي رموك- ضحى هناندة وسارة الأسود � صحافة ال اسـتـضـافـت مكتبة الـحـسـيـن بــن طلال فــي الجامعة مـهـرجـان الــقــراءة للجميع ضمن بـرنـامـج مكتبة الأســرة الأردنية الذي تنظمه وزارة الثقافة، واستمر المعرض لمدة أيام ما بين الأحد- الخميس الماضي. 5 وقـالـت الطالبة ربــا رواشــــدة، مـن كلية الـعـلـوم، إن ما دفعها لحضور المعرض هو احتوائه على الكتب الخاصة بالمؤلفين الأردنــيــيــن، للتعرف أكـثـر على طريقة عرض الأفكار بطريقة أردنية. وأشــارت إلـى أن حجم التنوع في الكتب لم يكن بقدر كـــاف ٍٍ، حيث اقتصرت العناوين على على عــرض التراث الأردني، وتاريخ الأردن وعادات الأردنيين، مشيرة إلى أنها كانت تأمل أن ترى طرق كتابة المؤلفيين الأردنيين في الرواية التي تحوي أحداث مشوقة، وتضم ثقافات عربية وأجنبية غير الأردنية. وأكدت أن مثل هكذا فعاليات وأنشطة مهمة لكل قارئ يسعى دائما للتجديد في المواضيع التي يقرأها، لافتة إلى أن تسعير الكتب بأسعار رمزية تصل إلى هذا الحد يشجع الطلاب والقراء على تشكيل مكتبة خاصة به داخل بيته. وقالت الطالبة تيماء نوافلة، من كلية الإعلام، إن ما دفعها لـزيـارة المعرض، هـو حبها للمطالعة واهتمامها بتوسيع آفاق المعرفة لديها في المجالات المختلفة عن طـريـق الكتب، معتبرة أن المعرض يمثل فـرصـة جيدة بالنسبة لها. وأشـــارت إلــى التنوع فـي الكتب المعروضة مـن أدب وتـاريـخ وروايـــات شيقة التي كانت تـود قراءتها من قبل ووجدتها في المعرض، مشيرة إلى أن الكتب التي جذبتها هي كتب التاريخ والروايات. وأشادت نوافلة بدور الجامعة في تنظيم المعرض لما لـه مـن إسـهـام فـي نشر الثقافة بشكل أكبر ويـعـزز لدى الطلبة حب القراءة والمعرفه والإطلاع، وبذلك تكون خطوة لهم للبدء بالقراءة والتثقيف لمن لم يكن مهتم بالقراءة، كما تساهم برفع الوعي والثقافة في مجتمعنا. وأشارت بينت الطالبة سجود بطاينة، من كلية الإعلام، إلى أن ما دفعها لزيارة المعرض هو حبها للقراءة وإقتناء الكتب، وخصوصا رمـزيـة الأسـعـار فـي وقـت يصعب فيه إيجاد كتاب ذو تكلفة منخفضة. وأكـــدت على الـتـنـوع فـي الكتب الـمـعـروضـة حيث تم عرض كتب سياسية تاريخية وثقافية إضافة إلى الكتب الخاصة بالأطفال، وبالمراهقين، مبينة أنـه ليس بتنوع كاف بالمواضيع السياسية و الثقافية والتاريخية، بحيث لا يتم الإقتصار على ثقافتنا بل يجب التطلع إلى أبعد من ذلك. وأشــــارت إلــى أهمية إقـامـة هــذه الـمـعـارض بالنسبة للقراء، ولغير القراء؛ حيث تكمن أهميتها بالنسبة لغير الــقــراء بإنها تعد جـاذبـة لهم عندما تـكـون أسـعـار الكتب منخفضة، والمواضيع الكتب شيقة وذات محتوى غني، مؤكدة أن القراء سينجذبون إلى هذه الفعالية لاهتمامهم بها. بــــدوره، قــال مـديـر مكتبة الحسين بـن طلال الدكتور محمد شخاترة في جامعة اليرموك إن الهدف الرئيس من إستضافة المهرجان هو تكريس مفهوم الثقافة بالمجتمع، من خلال ما يضمه المهرجان من أنـواع الكتب في كثير من المجالات الدينية، والتراثية، والإجتماعية، والسياسية، وكتب خاصة بالأطفال نوع من الكتب التي تم 57 وأضـاف شخاترة أن هناك عرضها، وهـذا التنوع كله يعمل على إثـراء المعرفة لدى الجمهور المستهدف سـواء كـان الكادر الإداري، وأعضاء هيئة الـتـدريـس، والــــطلاب داخـــل الجامعة وحـتـى لدعم المجتمع المحلي خارج الجامعة بما فيها الأسرة وأطفالهم. وبين أن سبب الإقبال الكبير على هذا المهرجان هو قرشا، 35-25 أسعار الكتب الرمزية التي تتراوح ما بين مقارنة بالأسعار الحقيقية للكتب الذي قد تصل تكلفتها دنانير بسبب ما يكلف من إخراج 10 في بعض الأحيان إلى وطباعة ونوع الورق وجودته. وحول كيفية اختيار الكتب المباعة، أوضح شخاترة إنه تم اعتماد الكتب لأصحاب المؤلفين الأردنـيـيـن، وضمن ضوابط محددة ولا يوجد بها تجاوز للقانون، ومعظمها تم إقـرارهـا بشكل رسمي، بحيث تكون كتب غير محظورة، مبينا أنه يتم الاطلاع على جميع القوائم المكتبات التي يتم التعاون معها. وأشار إلى أن هناك شراكة مستمرة مع وزارة الثقافة، إضافة إلى أن مكتبة الحسين تفتتح أبوابها لأي شراكة من شأنها الرقي بسمعة الجامعة والمكتبة، وذلك من خلال الحراك الثقافي والفني الموجود دائما، الذي يسعى لبناء علاقـات وشـراكـات، وأيضا تبني الأفكار من العاملين في جامعة اليرموك والطلبة، أو أي فكرة خارجية. وتابع شخاترة إنـه بعد تبني هـذه الأفكار يتم الترويج لها من خلال دائرة العلاقات العامة في جامعة اليرموك، ومن خلال البريد الرسمي الخاص بالعمل والذي يعمل على الترويج لهذه الأفكار وإيصالها لجميع الطلاب والكادر الإداري والأكاديمي، ومن خلال موقع المكتبة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع فيسبوك. ونوه إلى تطلعات المكتبة المستمرة في العام القادم، لجذب أكبر عـدد من الشرائح في المجتمع، مشيرا إلى فعالية اليوم المكتبي التي ستقام في جامعة اليرموك التي تهدف إلى التعريف بالمكتبة ودورها وكيفية الاستفادة من جميع أقسام المكتبة. وفـي ذات السياق، قـال محمد محاسنة مـن مديرية الثقافة محافظة إربـــد إن الـمـديـريـة عملت على تنظيم مهرجان القراءة للجميع في أربعة مراكز في محافظة اربد وهي: المركز الثقافي ، وجامعه جدارا ، بيت عرار الثقافي ، ومكتبة الحسين، وذلك لضمان الوصول إلى أكبر شريحة من المهتمين في قراءة الكتب واقتنائها. و حول دور مديرية ثقافة إربد في بناء جيل مهتم بالثقافة، أوضـح محاسنة أن المديرية تعمل على برامج متنوعة لــدى كـافـة الـفـئـات العمرية، حيث تشمل: المسابقات القصص، والشعر والفن التشكيلي. والموسيقى ، ذاكرا أن هناك عناوين تشمل الأدب والفكر، والتراث التاريخ، والطفل، التي تعتبر من خطة ورؤية وزارة الثقافة. وأشــار محاسنة أن وزارة الثقافة تحرص على وصول هـــذه الـفـاعـلـيـة عـــن طــريــق وســـائـــل الإعلام الــخــاصــة بها الـمـسـمـوعـة والـمـرئـيـة والـمـطـبـوعـة، إضــافــة إلـــى مـواقـع التواصل الإجتماعي. وسط إقبال من الطلبة.. مكتبة الحسين بن طلال تستضيف مهرجان القراءة للجميع من افتتاح المهرجان ࣯ ي رموك- آرام عبابنة � صحافة ال يعتبر متحف التراث الأردني في جامعة اليرموك واحــدًًا من أبـرز الصروح الثقافية، التي تهدف إلى توثيق وحفظ الـتـراث الأردنـــي بمختلف جوانبه، و مـركـزًًا أكاديميًًا يعكس تـاريـخ وثقافة الأردن عبر مجموعة واسعة من المقتنيات الأثرية والشعبية، فمن خلال معروضاته المتنوعة يعرض المتحف قصص ًًا حية عن الحياة في الأردن بدء ًًا من العصور القديمة وصولا إلى العصر الحديث. وبهذا الصدد، قال أمين المتحف الدكتور فندي الواكد إن المتحف يُُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في شمال الأردن، باعتباره بالمرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد متحف الأردن الوطني، إذ يبرز المتحف تطور الإنسان في الأردن منذ عصور ما قبل التاريخ وحــتــى الـعـصـر الــحــديــث، مـسـتـعـرض ًًــا مـعـروضـات مميزة تسرد قصة تطور الإنسان الأردني. وأضــــــاف أن أبـــــرز مـــعـــروضـــات الــمــتــحــف هي تمثال «عين غزال»، الذي يعد من أقدم التماثيل المكتشفة عـالـمـيًًــا، ويــعــود تـاريـخـهـا إلـــى العصر الحجري الحديث، كما اكتُُشفت هذه التماثيل في سبعينيات القرن الماضي بمنطقة عين غزال بين عم ّّان والزرقاء، بجهود الباحث الأردني زيدان كفافي وفريق أمريكي. وتابع أن التماثيل تتميز بمكوناتها العضوية مثل التبن، ما يجعلها حساسة ونادرة، وللحفاظ عليها، ص ُُمم صندوق عرض خاص بإضاءة تُُفع ّّل فقط عند اقتراب الزوار. وأشـــار الـواكـد إلــى أن المتحف يـواجـه تحديات كـبـيـرة، أبــرزهــا نـقـص الــكــادر الـوظـيـفـي، إذ يعمل فيه ثلاثة موظفون فقط، م ّّا أدى إلى إغلاق بعض القاعات المهمة، كقاعة المسكوكات بالرغم من وجود مقتنيات أثرية مدعومة من مؤسسة سمير شما، إلا أن نقص الكوادر أعاق استثمارها بالشكل الأمثل. وبــيــن والــــواكــــد أن الــتــحــديــات الـفـنـيـة تشمل مشكلات كهربائية وأعطال مستمرة، آخرها تماس كهربائي في أحـد المستودعات دون أضــرار تُُذكر للمقتنيات، علاوة على أن المستودع الحالي يعاني مــن رطــوبــة عـالـيـة تـهـدد سلامـــة الـمـعـروضـات، م ّّــا يستدعي نقله إلى موقع أكثر أمانًًا. وذكـــر الــواكــد أن المتحف يـحـتـوي عـلـى هيكل ألف سنة قبل الميلاد، اكت ُُشف 15 عظمي يعود إلى ا على استقرار في موقع «خرانة أربعة»، ويُُعد دليلًا الإنسان في الأردن منذ فجر التاريخ. ولفت إلى أهمية المواقع الأ ثرية كموقع «فحل» ا ًا في الأغوار الشمالية، الذي شهد استيطانًًا متواصل عام قبل الميلاد وحتى اليوم، 5,000 منذ أكثر من م ّّا يؤكد أن الإنسان الأردني لم يكن غريب ًًا عن أرضه، بل جذوره ممتدة منذ آلاف السنين. وأكـد الواكد أن المتحف يخطط لتطوير أنظمة الإضاءة والرطوبة، لحماية المعروضات من التلف، كما يسعى لتعزيز تجربة الــزوار من خلال تجهيز القاعات بأحدث التقنيات، ما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للأردن. ودعـــا الـــواكـــد إلـــى ضــــرورة تـوفـيـر الــدعــم اللازم لضمان اسـتـمـراريـة المتحف والـحـفـاظ على هذا الإرث الـــحـــضـــاري، الـــــذي يـمـثـل هـــويـــة الأردنــيــيــن ومساهمتهم في تاريخ الإنسانية. وشدد الواكد على دور المتحف في توثيق الهوية الثقافية وتعزيز الـوعـي بتاريخ الإنـسـان الأردنـــي، مـؤكـدا أن المتحف ليس مـجـرد مـكـان عـــرض، بل شـــهـــادة عــلــى حـــضـــارة مــمــتــدة تــؤكــد عــمــق جـــذور الإنسان الأردني في هذه الأرض عبر العصور. متحف التراث الأردني في «اليرموك».. بوابة لاستكشاف التاريخ والهوية ࣯ ي رموك- بشرى الحايك � صحافة ال قال مدير دائرة الأمن الجامعي في جامعة اليرموك محمد عثامنة إن الجامعة تدرس مشروع إنشاء بوابات ذكية تعمل إلـكـتـرونـيـاًً، ويسمح مـن خلالـهـا بـدخـول الطلبة باستخدام بطاقاتهم الجامعية فقط. وأكـد عثامنة لصحافة اليرموك أن هـذا المشروع، الذي يأتي في إطار الخطط الطموحة للجامعة، يتطلب إنشاء بنية تحتية متكاملة لتحقيق ذلك. وأشار إلى إنشاء دائرة تعرف بإدارة الأمن والسلامة العامة و تعمل على توفير الأمن والحفاظ على النظام والتعليمات المتبعة ويـشـمـل ذلـــك حـمـايـة مـبـانـي ومـنـشـآت الجامعة وممتلكاتها. وأضــاف عثامنة أن دائــرة الأمــن والـسلامـة العامة تنظم طالب ًًا 180 بشكل مستمر دورات توعية تشمل أكثر من مـن أصـدقـاء الأمــن الجامعي، وتعمل على تـدريـب الطلبة على الالتزام بممرات المشاة وتجنب السير داخل الدواوير وتنظيم ورش بالتعاون مع الدفاع المدني والشرطة المرورية لتقديم مـحـاضـرات حــول الإسـعـافـات الأولــيــة، الـوقـايـة من الجرائم الإلكترونية والسلامة العامة. وأكد أهمية ضمان سلامة العاملين والطلبة مع التركيز بشكل خــاص على سكن الطالبات داخــل الـحـرم الجامعي وتأمين المؤتمرات والندوات وورش العمل . حول الاستعدادات لفصل الشتاء، أوضح عثامنة أنه تم التنسيق مـع مدير دائـــرة الصيانة لضمان جاهزية أنظمة التدفئة في جميع القاعات الدراسية، مبينا أن فريق الصيانة يعمل بشكل متكامل لضمان توفير بيئة دافـئـة ومريحة للطلبة خلال فصل الشتاء. وأكد عثامنة أن الجامعة تسعى لتحسين خدمات النقل والمرافق العامة لخدمة الطلبة بشكل أفضل، موضحا أن موقف الباصات الحالي في وسط الجامعة لتسهيل الوصول وتقليل الازدحـــــام، إذ يـتـم زيــــادة عـــدد الـبـاصـات أيـــام الأحــد والثلاثاء والخميس لتلبية احتياجات الطلبة دون تأخير. وأضاف أن الجامعة تعمل على تحسين مواقف الباصات، حيث سيتم تركيب مظلات جديدة في مواقف كليتي الإعلام والأعمال لتوفير الراحة للطلبة في فصلي الشتاء والصيف، مـشـيـرا إلــى وجـــود خطة مستقبلية تشمل توسعة نطاق الخدمة داخل الحرم الجامعي وتغطي جميع الطرق وتتيح وسيلة نقل مشابهة لما هو متاح في جامعات أخرى. وشدد عثامنة على أهمية الحفاظ على سلامة الطلبة من الحركات المرورية، مبينا أن فتح البوابات الفرعية أمر صعب بسبب المخاطر التي قد تنجم عن زيـادة الحركة المرورية والازدحام، إذ قامت الجامعة، بالتعاون مع بلدية إربد بإنشاء مطبات في جميع المداخل والمخارج للحد من الحوادث المرورية التي تكررت في المنطقة. وأشار إلى أن الجامعة ت ُُجري بشكل دوري عمليات تفتيش وقـائـي على الأكــشــاك الـمـتـواجـدة داخـــل الـحـرم الجامعي، لضمان جودة الأطعمة والمشروبات المقدمة، داعيا الطلبة بضرورة إبلاغ قسم السلامة العامة بأي ملاحظات أو شكاوى تتعلق بالأكشاك، إذ يتم التعامل معها فورًًا لضمان سلامة الجميع. ولــفــت عـثـامـنـة إلـــى أن الـجـامـعـة تـطـلـق حــــملات توعية مستمرة حول منع التدخين في الأماكن العامة داخل الحرم الجامعي، مؤكدا أن التدخين محظور على الطلبة والعاملين سواء داخل المباني أو في الأماكن العامة اذ تطب ََّق مخالفات على المخالفين من كلا الفئتين. وأضاف أن الدائرة شددت على منع دخول أي شخص إلى الجامعة دون حمل بطاقة الهوية الجامعية، مبينا أنه يمكن للأفـراد الذين فقدوا بطاقاتهم الوصول إلى موقع مخصص للتحقق من بياناتهم والدخول بعد التأكد من هويتهم. ولفت إلى أنه لدخول ضيوف الجامعة، مثل المشاركين في الندوات والمؤتمرات أو الخريجين الذين يزورون الجامعة للحصول على شهاداتهم، فإنه يطلب منهم التسجيل عبر نظام خـاص يتم تدوين وقـت وتاريخ دخولهم والجهة التي يقصدونها. وأفاد عثامنة بأنه يسمح فقط بدخول سيارات العاملين الحاصلين على تصاريح، لافتا إلى أن المؤسسات التي تعمل داخل الجامعة تمنح تصاريح مؤقتة بشروط محددة. وعـــن كيفية الـتـعـامـل مــع الــمــشــكلات داخـــل الـجـامـعـة، أوضح عثامنة أن الدائرة تعتمد أسلوب احتواء المشكلات بحكمة وهدوء مع التركيز على تعديل سلوك الطلبة، إذ تحل المشكلات في الميدان دون الحاجة إلى تصعيدها إلا في حال تطورت فتحول إلى لجان شؤون الطلبة أو إلى عميد الكلية المعنية للتحقيق. عثامنة: الجامعة تدرس إنشاء مشروع بوابات ذكية إلكترونية تعبيرية ࣯ ي � ن � ي رموك - ندى الموم � صحافة ال كشف رئيس قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك سامي الذيابات أن الجامعة حصلت على تبرع من المجلس الأعلى ألـف ديـنـار مـن خلال ٤٥ لــذوي الإعـاقـة بمبلغ قيمته مجلس محافظة إربد. وأضاف الذيابات لصحافة اليرموك أن المبلغ سيتم إنفاقه على تهيئة المباني من رمبات و مواقف خاصة طالبا. 240 لطلبة ذوي الإعاقة البالغ عددهم وأشار إلى أن الجامعة أجرت دراسة لجميع مباني الـجـامـعـة مــن مــداخــل ومـــمـــرات وقـــاعـــات وحـمـامـات وتسجيل كـل مـا يحتاجه طلبة ذوي الإعــاقــة، وذلـك لتنفيذ مـشـاريـع لـتـأهـيـل الـبـنـيـة التحتية للجامعة، وتهيئة البيئة التيسيرية بالمباني والممرات وشوارع الجامعة. وأكـد الذيابات سعي الجامعة لتأمين الاحتياجات والمتطلبات الخاصة لكل إعاقة، لافتا إلى أنه يتم تأمين طلاب تشغيل وطلاب متطوعين للكتابة والــقــراءة للطلبة المكفوفين بالامتحانات، إلى جانب احتياجات طالب الإعـاقـة الحركية إلـى كـاتـب، وبخاصة إذا كانت الإعاقة بالأطراف العلوية، والإعاقة العصبية. ولفت إلــى أن الجامعة تقدم خصما للطلبة ذوي % من الرسوم الجامعية، ٩٠ الإعاقة المقبولين بقيمة % من الرسوم الساعات، مشيرا إلى أنه ١٠ ويقوم بدفع يتم منحهم الأولوية في تسجيل المواد واختيار وقت ومكان المحاضرة الملائم لهم. وقـــال الــذيــابــات إن الـجـامـعـة بـالـتـعـاون مــع الأمــن تسمح بـإعـطـاء تـراخـيـص لمركباتهم لــدخــول الـحـرم الجامعي وتحريكهم إلى كلياتهم بسهولة ويسر. وأكد أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعة لتلبية ودعم احتياجات طلبة ذوي الإعاقة هي التكلفة المالية الـعـالـيـة جـــدا مــن تـوظـيـف مترجمين، شـــراء خـدمـات مترجمين، وإعادة تأهيل المرافق والمباني الجامعية، منوها بالصعوبات المالية الكبيرة في الجامعة. وأضــــاف أن الـتـحـديـات الأخــــرى للطلبة هــي الـمـدة الزمنية المتاحة لهم في الامتحانات إضافة إلى احتياج الطالب الكفيف والاصم لمترجم، موضحا أن المترجم يحتاج إلى وقت للترجمة للقارئ «حتى يفهم السؤال» و ايضا يحتاج لكتابة الإجابة وهذا يتطلب وقتا أطول من الطالب العادي. وتابع أنه يتم زيادة وقت الامتحان بحسب مدرس المساق، ولكن الـزيـادة تكون ما بين عشرة إلـى ثلث ساعة، مشيرا إلى أنه يتم عقد امتحان للطالب الكفيف في قاعة خاصه وليس بنفس قاعة الطلبة الآخرين. وأوضح الذيابات أن الجامعة تتعاقد مع مترجمين للغة الإشارة يرافقون الطلبة الصم خلال الامتحانات و المحاضرات حيث يتم دفع رواتـب لهم على الساعة، موضحا أنه من الممكن أن يتم إعـادة المحاضرة بعد انتهائها من قبل المترجم ويبقى مرافقا له حتى ينهي يومه الدراسي. وأكـــد الــذيــابــات توفير مترجم لغة إشـــارة فـي كل الـمـحـاضـرات والـــنـــدوات والــمــؤتــمــرات وكـــل لـقـاء في الجامعة حتى يتم ترجمة للصم الموجودين، مبينا أن المترجمين يمتلكون إيميل وكلمة المرور الموقع الجامعي للطالب الأصم حتى يتمكن من الدخول إلى محاضرات الاونلاين وترجمة المحاضرة للطالب. وقال إن الجامعة تقوم بطبع الكتب للطلبة الكفيفين بلغة بريل، مشيرا إلى وجود ماكينات معطلة لطباعة الأوراق الخاصة بلغة البريل. وكشف عن تقديم متبرع منحة أجهزة كمبيوتر لكل طالب كفيف بخدمة صوتية والكيبورد بلغة بريل. واشـــار إلــى أن عـمـادة شــؤون الطلبة تعقد دورات مجانية للغة الإشارة كل فصل، للكادر التدريسي حتى يكون لدية المقدرة للتعامل مع الطالب الأصم، ويتلقى معلومات أولـيـة عـن لغة الإشــــارة، لافـتـا إلــى إمكانية مشاركة الطلبة في هاذه الدورات. وأكــــد الــذيــابــات أن الـجـامـعـة تـسـعـى فـــي خططها المستقبليه لتطوير وتهسيل جميع الخدمات لطلبة ذوي الإعاقة من خلال المداخل والمصاعد والمرافق الصحية؛ حتى لا يواجهون أي صعوبة عند دخولهم إلى الكلية. الذيابات: اليرموك تسعى لتهيئة البيئة التيسيرية لطلبة ذوي الإعاقة

٢٠٢٤ كانون الأول 8 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 7 الأحد في زمن أصبحت فيه أشد الحروب فتك ًًا تخاض في ميادين الفكرة لا على ساحات السلاح، تمتلك الثقافة قوة ناعمة في سبيلها تغيير واقع الشعوب، وغرس الهوي ّّة في وجدانها، وصياغة وعيها أمام التيارات المعاكسة وحروب الفكر التي تسعى لأن تنسيها نفسها ومن تكون، وفي هذا السياق، يُُعد الإعلام والفن والأدب أُُطر ًًا أساسية تجس ّّد موردات الثقافة التي تقاوم هذا التآكل، وتساعد الشعوب على أن تتنق ّّل بين فصول تاريخها وتصنع واقعها ومستقبلها. فهذه الصور الثلاث من موردات الثقافة العربي ّّة، تعد نوافذ ًًا مشر ّّعة على العالم، بإمكانها أن تقد ّّم الفكرة وتؤط ّّرها وترس ّّخها، فتنق ُُل الناس بذلك إلى أبعاد بإمكانها أن توس ّّع إدراكهم وتثري ذاكرتهم الجمعية، وبإمكانها أيض ًًا أن تنقلهم إلى أبعاد أخرى ترس ّّخ في عقولهم أفكارًًا مشو ّّهة واتجاهات هد ّّامة، كما يفعل اليوم الإعلام والأدب الموج ّّهان، والفن الاستهلاكي. ا للفكر لطالما كانت المكتبة العربية معقلًا والـمـعـرفـة، وعكست هـويـة الـشـعـوب العربية وتنوّّعها الثقافي وازدهــارهــا الأدبـــي والعلمي، مــن الـكـتـب الـتـي أسـسـت للنهضات العلمية والثقافيّّة، إلى روائـع الأدب التي خلّّدت جمال لـغـتـنـا وتــمــيّّــزهــا، والأهـــــم أنــهــا ارتــبــطــت دوم ًًــــا بمشروع بناء الإنسان وصياغة فكرِِه. ولــولا أن بناء الإنـسـان مرتبط ارتـبـاط ًًــا وثيقًًا بقيام مـا يبني معارفهم وفـكـرهـم وثقافتهم، وهـــدمـــه مــرتــبــط بـــهـــدم ثـقـافـتـهـم وكــــل مـــا قد يؤس ّّس لها، لََم ََا أُُتلفت آلاف كتب مكتبة بغداد في نهر دجلة على أيــدي المغول حتى تلوّّنت مـيـاه النهر بـلـون حـبـرهـا، ولـمـا أحـــرق الأسـبـان الكتب الأندلسية بعدما أخذ ما أخذ منها طمع ًًا فـي بناء أرضـيـة ثقافية تبنى عليها حضارتهم، وكانت هـذه المكتبات -مكتبة بغداد ومكتبة قرطبة- مـن المكتبات العظيمة التي شكلت شريانًًا لحضارات أضاءت العالم. والمكتبة العربيّّة، لم تكن يوم ًًا مكانًًا لتخزين الكتب، بل مركزًًا للإبداع الفكري والمعرفة في المجالات كافة، التي رسمت ملامـح الحضارة الـعـربـيـة، فــــإتلاف الـكـتـب لا يعني فـقـط فـقـدان الورق والكلمات، بل هو محاولة لإضاعة جوهر الحضارة نفسها، وحرق الكتب هو نسف لأسس المعرفة التي بنتها تلك الحضارات العريقة، إذ كانت المكتبة العربية ولا تزال لانتقال المعرفة مـن جيل إلــى جـيـل، وهــي الـتـي شكّّلت جوهر الهوية الثقافية للعالم العربي. وبعد هذا الإرث الزاخر، ننظر لواقع المكتبة العربية الـيـوم ونـتـسـاءل: هـل لا تــزال المكتبة العربية تـؤدي دورهـا في بناء العقول وتحقيق الفائدة المرجوّّة؟ أم أنها أصبحت كيانًًا رمزيًًا أكثر من كونها مصدر فعلي للمعرفة؟ فـــي هـــذا الــمــلــف، سـنـفـتـح أبـــــواب المكتبة العربية، ونتمعّّن فـي مضمونها، ونبحث عن أســـبـــاب قـوتـهـا ومــكــامــن ضـعـفـهـا، ونــتــســاءل: هل يمكن لهذا الصرح الثقافي أن يظل منارة للأجيال القادمة، أم أنـه بحاجة إلـى إعــادة بناء ليواكب متطلبات الزمن الجديد؟ بين الإرث والواقع.. من مكتبات بغداد وقرطبة التي أشرقت نورًًا بما تحويه، إلى مكتبات اليوم التي تعج بعناوين لا تعد ولا تحصى، تبدو المكتبة العربية محاصرة بين الإرث والـواقـع الـذي أصبح يعاني-إلى حد مـــا- مــن تــذبــذب الـــجـــودة، فـمـا بـيـن كـتـب تُُنير الطريق وأخــرى لا تحمل سـوى عناوين براقة، يُُــطـرح الـسـؤال الأهـــم: هـل تكفي وفـــرة الكتب لتحقيق نهضة فكرية، أم أن المضمون بحاجة إلـى مراجعة لتلبية احتياجات الـقـارئ العربي اليوم؟ وفي هذا السياق، يقول الكاتب والروائي جهاد الرنتيسي، «قـرأنـا للأوائـــل ومـا زالــت كتاباتهم قابلة للقراءة والمساهمة في تشكيل أرضية وعـي بـالـذات والآخـــر، والاشتباك معه، خيارات الأجيال الجديدة محدودة للغاية وفي مقدمتها مواصلة طريق البحث عن الحرية ودحر الأطماع الخارجية التي لم تتوقف منذ الحروب الصليبية على بلادنـــا، وفـي غمرة المواجهة ستجد هذه الأجــيــال طريقها لمواجهة مــحــاولات تهميش الأمة وشل قدراتها على الفعل». وأضاف أن»المناخات الكارثية» التي نعيشها ما زالـت حبلى بالطاقات الـواعـدة، لأن الأطماع الاسـتـعـمـاريـة قـائـمـة وكــذلــك ضـــــرورات توفير أدوات جديدة للمقاومة والحفاظ على الهوية أصبحت أكبر. غياب الثقة بين القارئ والناشر وتابع الرنتيسي «نحن ندور في حلقة مفرغة، غياب القارئ المستهلك للثقافة، وقلّّة قدرته على اقتناء الكتب وقراءتها بسبب الفقر، وعدم استطاعته على التركيز في عالم متغير وتُُشتت تحولاته الاهتمام،أفقد دور النشر قدرتها على ترويج منتجاتها، م ّّا دفعها إلى البحث عن حلول لأزماتها في معارض الدول القادرة على الشراء لغايات التعويض وسد الخسارات، ويحدث ذلك على حساب نوعية الكتاب ولا يعني وصوله الى القارئ، وهذه المناخات فاقمت أزمة الثقة بين الناشر والقارئ». وقــــــــال الـــرنـــتـــيـــســـي إن الـــمـــكـــتـــبـــات ودور الــنــشــر»يــتــحــركــان فـــي زاويــــــة ضــيــقــة» نقطة ارتـكـازهـا غـيـاب الــقــارئ المستهدف، ولا توجد خيارات سوى توسيع دائرة المتلقي، من خلال البحث عن شراكات مع المؤسسات الرسمية والأهلية وممارسة الضغوطات لخفض أسعار الورق ومن ثم سعر الكتاب ليكون في متناول أصحاب المداخيل الد ُُنيا الذين يشكلون السواد الأعظم من المواطنين الأردنيين. وفي مقال للكاتب والروائي فايز رشيد عام منشور في موقع «بوابة الهدف»، لفت 2017 إلى أزمة النشر التي تواجه الكتّّاب الجادين في العالم العربي، موضحًًا أن دور النشر العربية التي كانت فـي العقود الماضية تـرحّّــب بنشر المخطوطات الجادة بغض النظر عن موضوعها، أصـبـحـت الــيــوم تـشـتـرط عـلـى الـمـؤلـفـيـن دفـع تكاليف الطباعة مسبقًًا كشرط أساسي لنشر كتبهم، مّّا يعكس تغيرًًا كبيرًًا في واقـع النشر العربي. وعــلــى ضـــوء تــراجــع نـسـبـة مـبـيـعـات الكتب الـجـادة، أكـد رشيد أحقية دور النشر في طلب أجرة الطباعة، إذ إنها تعتبر وسيلة دخل مالكها، ولكن مع عدم المبالغة في التكاليف التي ت ُُفرض على المؤلفين. وبيّّن رشيد أن العديد من الناشرين عندهم اعتقاد خـاطـئ بــأن الكاتب يتمتع بـوضـع مالي مـريـح، فـي حين أن غالبية الباحثين والكتاب الجادين يواجهون أزمات مالية تتراكم معها أجور منازلهم ومكاتبهم لأشهر طويلة. وقـال إن لم تكن كاتبًًا «مرتزقا» وتابعًًا في هذا الزمن ورفضت الخضوع لما يريدون إملاؤه عليك ستجد نفسك محاصرًًا، واصف ًًا هذا النوع من الكتّّاب الذي يرفض الخضوع بأنه «سيأكل ا من الطعام. الهواء» بدلًا وذكر رشيد أن هذه الظاهرة «قضية شائكة» تعكس واقع ًًا ثقافيًًا صعبًًا في العالم العربي. «ثقوب منخل الرقيب» وفــي مـقـال نـشـره الكاتب خـالـد بـريـش عام في جريدة القدس العربي، أشار إلى أن 2021 الكاتب يظل محصورًًا بفئة محدودة، ويقتصر دوره عـلـى تحقيق المتعة الـفـكـريـة، نــظــرًًا لما يواجهه مـن قيود صـارمـة تمنعه مـن التحليق بحرية على رفوف المكتبات. وأوضـح أن مـرور الكتاب عبر «ثقوب منخل الرقيب» يحول دون تحقيقه لــدوره الأساسي كجسر لنقل اللغة والثقافة والعلوم والمعرفة بكافة أشكالها. وقــــال بــريــش إن الـقـيـود الــتــي يـتـعـرض لها الكاتب أثناء تنقله بين الـدول العربية ومروره عبر أجهزة الرقابة تُُعد بمثابة «إعدام» لكل ما يحمله من فكر وثقافة ومعان سامية. ويرى أن شعوب العالم العربي أصبحت أكثر وعيًًا ونضجًًا، خاصة بعد سنوات من التجربة على وسـائـل الـتـواصـل الاجتماعي، ومــع ذلـك، يبقى هذا الوعي مكبوتًًا، خوف ًًا من قمع الأنظمة و»محاكم التفتيش» لهم. وتـابـع: «رغــم هــذا القمع، إلا أنــه ومــن خلال الأحــــاديــــث الــجــانــبــيــة عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي، وأســلــوب تعليقات الـبـعـض على ا في عوالم أخرى، المنشورات، ندرك أنهم فعلًا وأن كتاباتهم السطحية لا تعبر عنهم ولا عما يجول في فكرهم». الانتشار العالمي والنظرة الاستعمارية وفي سؤالنا عن وجود تجارب أردنية حققت انـتـشـارًًا عالميًًا، يـقـول الكاتب والــروائــي جهاد الرنتيسي إن الانتشار العالمي بحاجة للترجمة، التي تتحكم بها دور النشر الكبرى في الغرب، وهــــذه الـــــدور مـحـكـومـة بــعــدد مـــن الاعــتــبــارات والــمــقــايــيــس، إذ يـنـظـر الـــغـــرب إلـــى الـنـتـاجـات الإبداعية التي تََصدر في بلادنا باعتبارها وثائق اجتماعية، وليست نتاجات ذات قيمة فنية، لذلك تبقى الكتب المترجمة محدودة التوزيع، بــمــا فـــي ذلــــك كـــتـــابـــات الأردنـــيـــيـــن الـــتـــي تمت ترجمتها. وتابع أن بعض العرب يلجأ إلى الكتابة بلغات أخـــرى مــن أجـــل الـــوصـــول، ووصـولـهـم محكوم بتمثلهم الـــوعـــي الــغــربــي ونــظــرتــه الـمـشـوهـة لشعوبنا، ولا تعني قلة انتشارنا العالمي تدني مستوى كتاباتنا بقدر ما تدلل على ع ُُقد الغربيين الكامنة في نظرتهم الاستعمارية، وإصـرارهـم على تنميطنا في الصورة التي يريدونها. وأشار الرنتيسي إلى مجموعة من النتاجات الأردنية التي تستحق الانتشار، بـدءًًا مما كتبه مصطفى وهبي التل «عـــرار» ومـــرورًًا بكتابات غالب هلسا، وتيسير سبول، وهاشم غرايبة، وسميحة خريس، وغيرهم، لكن هذه الكتابات لا تتلاءم بالضرورة مع متطلبات الاستهدافات الغربية لشعوبنا. صراع الورق والرقمنة فـــي الـــوقـــت الـــــذي تـــتـــســـارع فــيــه الـرقـمـنـة وتسيطر فيه التكنولوجيا، يقف الكتاب العربي على مفترق طــرق، فهل استطاعت المكتبات الــعــربــيــة بـمـضـمـونـهـا وتــنــوعــهــا، مــواكــبــة هــذه التحولات؟ وهل يمكن أن تبقى مصدر ًًا للمعرفة في زمن تُُصنع فيه المعلومة في لحظات؟ وفــــيــــمــــا يـــتـــعـــلـــق بـــــصـــــراع الـــمـــكـــتـــبـــات مــع التكنولوجيا، يقول جهاد الرنتيسي إن مشكلة عـــزوف الـمـواطـن الـعـربـي عـن الــقــراءة تـجـاوزت قــــدرة الـمـكـتـبـات عـلـى اسـتـقـطـابـه، إذ لـــم يعد الوصول إلى الكتب صعبًًا في زمن الـ»إنترنت»، لكن المواطن مشتت بين انسحاقه المعيشي، وتغول وسائل التواصل الاجتماعي على تفاصيل حياته اليومية، وفقدانه الثقة بقدرة الثقافة على التغيير، مشيرًًا إلى وجـود أكثر من مكتبة في الأردن تحاول تجاوز هذه العقبات، «لكن مردود المحاولات ما زال محدود ًًا إلى أدنى الدرجات»، ولا بُُد من الإشارة إلى أن تراجع القراءة ظاهرة عالمية في الوقت الراهن. ا .. الأردن مثالًا يرى الرنتيسي أن الم ََهمة لا تقع على عاتق الكاتب الأردني وحده، يوجد أكثر من جهة أو هيئة يفترض أنها معنيّّة بالقيام بهذا الــدور، كـوزارة الثقافة، ورابطة الكتاب، واتحاد الناشرين، وغير هــذه الـجـهـات، «لـكـن الــواقــع غير المفترض»، فالوزارة ما زالت تعمل بشكل نمطي، محكومة بقلّّة الموازنة المخصصة لها، ولا يخلو الأمر من البيروقراطية والروتين. وتــابــع أن الـرابـطـة تـعـانـي مـنـذ ســنــوات من فـقـدان الـــدور، وقـلّّــة التفاعل الـداخـلـي، وتدني قدرة التشبيك مع الهيئات والروابط المماثلة فـــي خـــــارج الأردن ووســــائــــل الإعلام الـعـربـيـة المعنيّّة بالثقافة وصناعة الكتّّاب، مضيفًًا أن اتـحـاد الناشرين الأردنـيـيـن مـن أقـل الاتـحـادات العربية حـيـويّّــة، بـالإضـافـة إلــى تـراجـع مستوى الصحافة الثقافية المحليّّة وقدرتها على إيصال الكاتب والكتاب، لهذه الأسباب وغيرها، فيجد المبدع الأردنـي نفسه عاريًًا حين يخوض غمار محاولة الوصول إلى الخارج، ويبقى جهده أقرب إلى الجهد الفردي. الترجمات العربي ّّة.. «صورة غير مشرّّفة» وفي الحديث عن واقع الترجمة والنشر في الأردن، أشار الصحفي والمترجم داود سليمان القرنة إلــى عــدة نقاط مهمة تتعلق بالصناعة الــثــقــافــيــة والـــنـــشـــر، مــــؤكــــد ًًا أهــمــيــة الـمـتـرجـم الـحـقـيـقـي، وضـــــرورة أن يــكــون إنــســانًًــا صــادق ًًــا ومحترم ًًا، لا يكذب أو يغش، ولا يحمل شهادات مزورة. وتابع «يجب على المترجم أن يعرف قيمته ومكانته ودوره فـي نشر الــثــراء الـفـكـري، وأن يكون مثقفًًا وواعــيًًــا، وأن يتعلم مـدى الحياة، إذ إن الترجمة ليست مجرد مهنة بل هي «فن وعلم وأخلاق». وأشـــــار الــقــرنــة إلـــى الــتــحــديــات الــتــي تـواجـه المترجمين والكتاب فـي الأردن عـديـدة، إذ إن السعي للحصول على دار نشر محترمة وذات ميزانية جيدة يُُعد أمرًًا صعبًًا على المترجمين، مـوضـحًًــا أن الكثير مـن دور النشر تطلب من المؤلفين دفع مبالغ مالية مقابل خدماتها، مما يعيق العديد من المشاريع الإبداعية. وبـيّّــن أن التحديات المالية والتمويل هي «العائق الرئيسي»، إذ إن بعض المؤسسات، مثل تلك الموجودة في السعودية، تحصل على دعم حكومي يتيح لها نشر الكتب دون الحاجة إلـــى تـحـمـل تـكـالـيـف عـالـيـة، بينما فــي الأردن، يتطلب الأمر من المؤلفين دفع تكاليف الترجمة والنشر، م ّّا يزيد من صعوبة العمليّّة. وتطر ّّق القرنة إلى تفاصيل تزيد العبء على عملية الترجمة، مشيرًًا إلـى وجــود مواصفات دقيقة يجب الالتزام بها في الطباعة والتغليف. وتـابـع «عملية الترجمة ليست مجرد نقل للمعاني، بـل تتطلب مـهـارات خاصة ومعرفة عميقة بالمصطلحات الـثـقـافـيـة والـعـلـمـيـة»، مــشــيــرًًا إلـــى أهـمـيـة اخــتــيــار الـكـتـب الــتــي يتم ترجمتها. ويـــــرى أن الــكــثــيــر مـــن الــكــتــب الـــتـــي تُُــخـتـار للترجمة قـد تـكـون غير متناسبة مـع الثقافة العربية، م ّّا يثير تساؤلات حول القيمة الثقافية لهذه الترجمات، إذ إن الترجمة ليست مجرد نظريات بل هي علم وفن، بكونها عملية إبداعية، «وهي فن مثل اللحن الموسيقي قد يؤديه كل عازف بطريقته». وتابع «رغم أن قيمة سوق الترجمة العالمية مـلـيـار دولار، لا يـــزال هناك 23 تــقــدّّر بـحـوالـي نقص في المحتوى المترجم من العربية إلى اللغات الأخــرى، مما يتطلب اهتمامًًا أكبر من المؤسسات الثقافية». وعن واقع الترجمة في العالم العربي، يقول القرنة «لا أريـد أن أقـدم صـورة قاتمة عن حالة الترجمة في الوطن العربي، لكنها ليست صورة مــشــرّّفــة ولا تــرص ََــد لـهـا الـمـيـزانـيـات والـــمـــوارد المطلوبة، على الرغم من وجود وزارات للثقافة وجمعيات وكليات ومعاهد للترجمة في معظم هذه الدول ومشاريع محفزة على الترجمة، لكن النتائج لا تزال غير مرضية». ويرى أن جودة التكوين اللغوي لدى الشباب العربي تدهورت، «باتوا عاجزين عن التعبير بلغة عربية سليمة سلسة خالية من الصيغ الرقيقة والتعابير السقيمة والأخــطــاء الفظيعة»، مّّا يعكس حاجة ملحة لتحسين مستوى التعليم والتدريب في هذا المجال. ودعـــا الـقـرنـة إلـــى ضــــرورة دعـــم المترجمين والكتاب في الأردن، وتوفير بيئة مناسبة لهم، مما سيساهم في تعزيز الثقافة والإبـــداع في البلاد، مؤكد ًًا أهمية الترجمة كوسيلة للتواصل الثقافي تعكس التنوع والغنى الثقافي للعالم العربي. الأدب المقاوم قـال الصحفي والكاتب والأكاديمي الدكتور محمد ناجي عمايرة إن مفهوم الادب المقاوم واســـع ويـجـب تـحـديـده، فـهـذا الـعـنـوان عريض ويندرج تحته عناصر كثيرة، وتابع «أفترض أن المقصود منه هو المقاومة الأدبية والثقافية للاحتلال الصهيوني لفلسطين». ويرى أن أدب المقاومة في فلسطين يعود بــجــذوره إلــى بــدايــات الـقـرن الـعـشـريـن، عندما احتلت بريطانيا وفرنسا الأراضـــي العربية في بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية بعد الحرب العالمية الأولـــى، واتفاقيات «سايكس بيكو» التي تخلت فيها بريطانيا عن وعودها لشريف مكة المغفور له الملك الحسين بن علي، الذي قـاد الـثـورة العربية الكبرى ضـد الحكم التركي «الـعـثـمـانـي»، وخــاصــة حـكـم حـــزب اللامـركـزيـة «الاتحاد والترقي»، وبالمقابل عملت على تنفيذ وعد بلفور لليهود بالهجرة إلى فلسطين ودعمت فكرة إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. وتـــابـــع: «مــنــذ ذلـــك الـحـيـن أخــــذت مـوجـات الــمــهــاجــريــن الــيــهــود الـصـهـايـنـة بــالــتــدفــق إلــى فـلـسـطـيـن لـيـقـيـمـوا مــســتــوطــنــات لــهــم فـيـهـا، واســتــشــعــر الـــعـــرب عــمــوم ًًــا والـفـلـسـطـيـنـيـون خـصـوص ًًــا خطر الاسـتـيـطـان الصهيوني وأخـــذوا يشكلون الجمعيات السياسية التي تهدف إلى مقاومة الاستيطان. وأضـــاف أن الشعراء والأدبـــاء فـي فلسطين والـــدول العربية كـانـوا طليعة واعـيـة على ذلك الخطر الـداهـم، وقـد واكــب الأدب الفلسطيني والعربي مختلف التوجهات السياسية والثقافية وحــتــى الـــثـــورات الـمـسـلـحـة الــتــي انـدلـعـت في مـواجـهـة الاحــــتلال الـبـريـطـانـي الـــذي أخـــذ صفة «دولة منتدبة». وأشار عمايرة إلى الشاعر عبد الرحيم محمود الذي كان يقود إحدى فصائل الثوار الفلسطينيين ، واستشهد في معركة «الشجرة»، ١٩٢٩ عام وترك العديد من القصائد والأعمال النثرية التي كـانـت تحث على المقاومة المسلحة، ومنها قصيدته الشهيرة التي يقول فيها: «سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا ونفس الشهيد لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى». وذكر عمايرة ، والذي شغل منصب أمين عام وزارة الثقافة الأردنـيـة، أن الشعراء في الأردن وفي فلسطين كانوا يتبارون في تعزيز الثورة، وتقدير دور المجاهدين، متابعًًا «كــان الشعر المقاوم في تلك الفترة يلهب حماس الشباب لينضموا إلى الثوار في مواجهة الغاصبين». وقـــال إن الـشـعـراء الأردنـيـيـن كـانـوا يعبرون عن الحالة الأردنية والعربية الرافضة للعدوان والاحـــــــــتلال والاســـتـــيـــطـــان والـــمـــتـــضـــامـــنـــة مـع فـلـسـطـيـن وأهـــلـــهـــا، ووقـــفـــوا جــنــبًًــا إلــــى جنب مــع شــعــراء فـلـسـطـيـن، حـامـلـيـن وهـــج الــثــورة والمقاومة في تلك الفترة المبكرة من بدايات الهجرة الصهيونية الغازية. وفـي هـذا السياق، أشـار إلـى أسماء شعراء «كـــبـــار» مـثـل مصطفى وهــبــي الــتــل «عــــرار»، وحسني فريز، وابراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي، وحسني زيد الكيلاني، ورفعت الصليبي ،١٩٣٦ فــي الـمـراحـل الـتـي تـلـت وخلال ثـــورة م الـتـي س ُُميت ١٩٤٨ ا إلـــى حـــرب عـــام وصــــول ًا «نكبة فلسطين»، والتي انتهت إلى قيام الكيان الصهيوني الاستيطاني تحت مسمى «دولــة إسرائيل». وتابع: «أنـا هنا أفتح قوسين، لأضـع الشعر الـذي عبّّر عن تلك النكبة ومـا جرته من مآس على فلسطين وعـلـى الأمـــة كلها، والـــذي كان يبث في النفوس الآمال باستعادة الأرض وإنهاء الاحتلال». وأضـــاف أنـه فـي ظـل تلك الـظـروف الصعبة، و ُُلدت حركات مقاومة كثيرة على مدى عشرين عامًًا، وكان الشعراء الأردنيون والفلسطينيون والعرب يشحذون إبداعاتهم للدفاع عن الأمة وقضيتها الأساسية، قضية فلسطين المحتلة . وأشـار عمايرة إلى أعمال وإبداعات شعرية عبرت عن تلك المأساة والمعاناة الفلسطينية والعربية، وظلت تحرص على تعزيز دور الشعر فـــي مــقــاومــة الـمـحـتـلـيـن وكــشــف مخططاتهم والحث على الوحدة العربية في مواجهة تلك الأطماع والعمل على تحرير الأرض والإنسان، وإلى قائمة الشعراء والكتاب والمبدعين الذين عـبـروا عـن واقــع تلك المرحلة وتطلعات أبناء الأمـــة العربية والإسلامـــيـــة، مبينا أنـهـا «قائمة طويلة لــم تقتصر على فلسطين والأردن بل امتدت إلى مختلف أقطار الوطن العربي». وقــال عمايرة إن فـي فترة «النكسة» ظهر شـعـر الـمـقـاومـة الفلسطينية الــــذي كـــان من نتاج شعراء فلسطينيين في الأرض المحتلة ومنهم حنا أبـوحـنـا، وتوفيق زيــاد، ١٩٤٨ عــام ومحمود درويـــش، وسميح القاسم وغيرهم، واصـفًًــا هـذا الشعر بــ «نكهة جـديـدة» فـي إطـار الشعر المقاوم، لأنـه صـادر من شعراء عاشوا ويلات الاحـــتلال وعـبـروا عـن معاناتهم،وتلقف الشباب الأردنـــي والفلسطيني والـعـربـي عامة هـذا الشعر باهتمام شديد، وحفظوه، وردوه، لأنه كان يحيي لديهم الآمال بالتحرير والمقاومة والنصر. وتابع:»أعيد نشر نتاج هؤلاء الشعراء واهتم بـه أســاتــذة الـجـامـعـات وطلبتها، ونـشـرت عنه دراسات تفصيلية لسنوات عديدة تحت مسمى أدب المقاومة، وشعر المقاومة»، موضحًًا أن كـتـاب الـكـاتـب والـــروائـــي غـسـان كنفاني «أدب المقاومة» فاتحة تلك الـدراسـات، وتلته كتب عديدة مماثلة لرجاء النقاش، وغالي شكري، وعبد الرحمن ياغي وغيرهم . «أكتب هذه الإجابة مستندا إلى الذاكرة، وقد كنت في تلك الفترة التي تلت نكسة حزيران طالبًًا في الجامعة الاردنـيـة وكـان جيلنا مهتمًًا أشد الاهتمام بشعراء المقاومة الفلسطينية وبالشعر المقاوم عامة». وقــــال عــمــايــرة إنــــه يــســوق هــــذه الــذكــريــات ليصل إلى نتيجة أولية، مفادها أن التواصل بين الأجيال لن ينقطع، وأن الاستمرار في المقاومة وإسناد فكرتها ودورها وأهدافها لم ولن يتوقف، وأن الاجيال الجديدة «متعطشة» إلى المزيد، ولعلها بوقوفها إلى جانب أبطال المقاومة في غزة وكل فلسطين بعد عملية طوفان الاقصى، ومــــا تلاهــــا مـــن تـــطـــورات و عـــــدوان إسـرائـيـلـي أمريكي. وتـابـع: «لعلها تعطي الإجـابـة الشافية على الـتـسـاؤل عـن أثــر الـمـقـاومـة والـنـتـاج الشعري والأدبي المتصل بها في فلسطين والأردن، وعلى الصعيد العربي، ما يؤكد أن القضية حيّّة، وأن المسيرة مستمرة، وأن الأجيال الجديدة ليست متلقية فحسب، بل هي منتجة ومبدعة وقادرة على حمل الراية والرسالة وتحقيق الطموحات في التحرير والعودة وأن طال المدى». يقول الشاعر والأديب الأردني الدكتور حكمت النوايسة إن الكتب تأتي بعد المقاومة، وفي أثناء المقاومة، وربما تكون الكتب هي المقاو ِِمة التي عرضت مقاومة شعب أو شعوب أخرى سابقة، أو تعرض لشخصيات شكّّلت أيقونات مـقـاومـة مـثـل «جـــيـــفـــارا»، و»غــــانــــدي»، وعمر المختار، والمفد ّّى زكريا، وعيسى العو ّّام، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم، م ّّا يشكّّل عمقًًا نفسيًًا للمقاوم، ويزيد عدد المقاومين. وأضـاف أن كل الكتب التي تتناول التجارب المقاومة، أو التي تحث على المقاومة هي رموز جيدة للأدب المقاوم، متابع ًًا «ولا يمكن أن نقول الكتاب الفلاني وغيره فقط،وهناك روايـة مثل «رجـــال فـي الشمس»، وأشـعـار راشــد حسين ودرويش، والقاسم وغيرهم كثير». ويـرى النوايسة أن المقاومة نفسها تحتاج إلى توضيح، فهي تبدأ من مقاومة المحتل ولا تنتهي بالمقاومة الاجتماعية خلال العيش في مجتمع متحفظ، «ولا أقـول محافظ»، فتقاوم الـــرواســـب الـسـلـوكـيـة الـنـكـوصـيـة الانـتـكـاسـيـة، وتتعب في ذلك كثيرًًا. وقال النوايسة إن الأدب المقاوم سيؤثر بقدر معقول، ولا يمكن ذلـك إلا مـن خلال الطبقات الـسـلّّــمـيّّــة لـلـوعـي، بــــدء ًًا مــن الأســــرة والـــحـــارة، والــحــي، والــمــدرســة.. الـــخ، «ولــنــا فــي الاحـــتلال الــصــهــيــونــي الـــنـــمـــوذج الـــــذي لا يـمـكـن نـسـيـان بشاعته». وفـي السياق ذاتــه، يـرى جهاد الرنتيسي أن المقاومة بحد ذاتها تعبير عن حالة من الوعي، مهما كان المستوى المعرفي للمقاوم، ولذلك تزداد العناية بالكتاب في فترات نهوض الأمم، متابعًًا»لو قـارنـا زمننا الـراهـن بزمن النهوض الـــقـــومـــي والـــتـــقـــدمـــي خلال ســــنــــوات الـــحـــرب الـبـاردة سنجد تفاوتًًا كبيرًًا بين الزمنين فيما يتعلق بحركة النشر والقراءة وتكريس الوعي للاشتباك مع الآخر الاستعماري، وأعني هنا زمن ما قبل رحيل الزعيم جمال عبدالناصر في مصر، وألق الدولة الوطنية في العراق وسوريا، وحضور الاتحاد السوفيتي كرافعة لتحرر الشعوب من الاستعمار والتبعية». وأضاف أن غياب المشروع القومي ووصول الــدولــة الـقُُــطـريـة إلــى حـد الفشل حـــوّّل عملية الــمــقــاومــة إلــــى فــعــل فـــــردي يــمــارســه الأفـــــراد والمجاميع بلا مـشـروع جـامـع، ووضـعـنـا على هامش البحث عن روافع. وعن الكتب التي تعتبر رمزًًا للأدب المقاوم، ينحاز الرنتيسي «عالميًًا» إلى نتاجات «فرانز فــانــون»، مـشـيـرًًا إلــى الـعـديـد مـن الكتب التي راكمها الكتّّاب الـعـرب خلال سـنـوات النهوض الـــقـــومـــي، وفــــي ذروة الاشـــتـــبـــاك مـــع الــغــرب الاستعماري وذراعـــه الصهيونية في المنطقة العربية، بـدءًًا بكتابات غسان كنفاني، ويوسف إدريــــــس، وأمـــــل دنـــقـــل، وصـــنـــع الله ابــراهــيــم، والطاهر وطار، ومرورًًا بنتاجات المشتبك غالب هلسا، الذي كان أيقونة في ديناميكية التفكير، والجرأة، والانحياز للفكرة، «أعود إليها بين الحين والآخر». 3 الملف موردات الثقافة العربي ّّة.. الإعلام والفن والمكتبة نماذج ًًا.. ࣯ إشراف: ࣯ ج ود مقدادي � س ࣯ ي عياصرة � ن � إعداد: عو ࣯ دانه داود القرنة ࣯ رؤى العمري ࣯ حمزة زقوت ما دور المكتبة العربية في بناء ثقافة الشعوب العربي ّّة؟ المكتبة العربي ّّة.. من معقل للعلم والأدب إلى غياب مؤثر في ركب الحضارة ٢ ج

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=