٢٠٢٤ كانون الأول 8 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 7 الأحد 4 شرفات ࣯ ي رموك – سدين هنداوي � صحافة ال شهدت الانتخابات الأخيرة في الأردن مشاركة ملحوظة من الشباب، وهـي الفئة التي طالما أثـــــارت الـــتـــســـاؤلات حـــول دورهـــــا فـــي العملية السياسية فـي وقــت يـتـزايـد الـحـديـث فيه عن أهمية تمكين الشباب وتعزيز دورهم في اتخاذ القرارات المصيرية، فشكلت الانتخابات بمثابة اختبارا حقيقيا لقدرتهم على التأثير في مجريات السياسة. لكن يبقى السؤال: هل كانت هذه المشاركة تعبيرا عن وعي سياسي متزايد؟ أم أن عوامل أخرى تقف وراء هذه الظاهرة؟ وقال الأمين العام لحزب المدني الديمقراطي، مـصـطـفـى الــســواعــيــر، لـصـحـافـة الـــيـــرمـــوك، إن تحديث المنظومة السياسية أعطى الشباب دورا رئيسيا فـي المشاركة السياسية، إذ تم عـــامـــاًً، كـمـا نص 25 خـفـض ســن الـتـرشـح إلـــى قانون الانتخاب على أن أول خمسة مرشحين في القوائم العامة يجب أن يكونوا تحت سن عاماًً، مؤكدا أن قانون الأحزاب يمنح الشباب 35 والمرأة فرصا لتولي المناصب القيادية داخل % من 20 الأحزاب، بالإضافة إلى شرط أن يكون مؤسسي الحزب من فئة الشباب. وأضاف السواعير أن نتائج الانتخابات الأخيرة لـم تكن فـي صـالـح الـشـبـاب؛ إذ التزمت بعض الأحـــزاب بـوضـع الشباب فـي المركز الخامس ضـمـن قـوائـمـهـا، بينما نـجـحـت أحــــزاب أخــرى بترشيح عدد محدود من الشباب، مشير ًًا إلى أن الأردنيين صوتوا غالبا للمرشحين المعروفين على مستوى الوطن، مما صع ّّب مهمة الشباب في الحصول على أصوات كافية، مؤكدا ضرورة أن تكون الأحـزاب برامجية وفق مفهوم الحزب الجديد. وشدد على أهمية انخراط الشباب في العمل البرامجي داخـــل الأحــــزاب، لما لـه مـن دور في تعزيز فرصهم للظهور والترشح في الانتخابات % من 70 المقبلة، مضيفا أن الشباب يمثلون الشعب الأردنـي، م ّّا يستدعي إعطاءهم أولوية أكبر داخل الأحزاب. تحديات العمل السياسي للشباب بـدوره، قال الناشط السياسي مصطفى أبو لبن إن «ضعف الثقة بالفئة الشبابية» تُُعد أحد أبرز التحديات التي تواجه الشباب في الوصول إلـى المناصب السياسية، موضحا أن الصورة النمطية المرتبطة بالشباب، ككونهم أقل وعيا وأكثر اندفاعا عاطفيا مقارنة بكبار السن، تؤثر سلبا على نظرة المجتمع إليهم. وبيّّن أن قلة الوعي السياسي لدى الشباب، الناتج عن غياب الفرص التعليمية والتوعوية الكافية، يُُعد تحديا كبيراًً، علاوة على أن العقبات المالية تشكل عائقا آخر، إذ يعاني الشباب في بــدايــة حياتهم المهنية مــن عـــدم الــقــدرة على تــمــويــل حــملاتــهــم الانــتــخــابــيــة مــقــارنــة بــرجــال الأعمال. ولــفــت إلـــى أن بـعـض الــــدول تــفــرض قــيــودا عمرية على الترشيح للمناصب السياسية، 30 مثل اشـتـراط أن يكون المرشح فـوق سن عاما أو أن يمتلك سنوات خبرة محددة لتولي المناصب القيادية. وأوضح أبو لبن أن تخفيض سن الترشح إلى عاما في الأردن يعد خطوة إيجابية، مشددا 25 على ضـــرورة تقديم الـدعـم المالي والسياسي للشباب لتحفيزهم على المشاركة، بالإضافة إلى تعزز من فرصهم في الوصول إلى المناصب السياسية بطريقة أفـضـل مـن خلال البرامج التدريبية والتوعوية للشباب. وأشـــار إلــى أهمية تشجيع فـكـرة التعددية والتنوع في العمليات السياسية، مما يضمن تمثيلا حقيقيا ليس فقط للشباب، بل لجميع فئات المجتمع. وفيالسياقذاته،قالأمينالمكتبالتنفيذي لرابطة الشباب الديمقراطي «رشــــاد»، سيف الـزرقـان ، إن تخفيض سـن الترشح للخامسة والعشرين ووضع الشباب في المقاعد الخمسة الأولى كان حافزا قدم للشباب الأردني، ونجحت بـعـض الأحــــزاب فــي جـــذب الـشـبـاب عــن طريق إعطاء الشاب مقعدا متقدما في القائمة العامة الحزبية ويعتقد أن هذا لوحده كان حافزا كبيرا للشباب وهنا يبرز الحزب الـذي يحترم شبابه ويــؤمــن بـقـدراتـهـم بـحـكـم منصبه كـأمـيـن عـام للمكتب التنفيذي لرابطة الشباب الديمقراطي الأردني « رشاد « الذراع الشبابي والطلابي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني حشد. دور الشباب في الحياة السياسية وأكد الزرقان أن انخراط هذه الفئة في الحياة السياسية يعد مـن أهــم عـوامـل تـقـدم الــدول وتطورها، مشيرا إلى أن الشباب الأردني اليوم يؤدي دورا مهما في الحياة السياسية عن طريق الـمـشـاركـة فــي مـؤسـسـات المجتمع المدني والأحــــزاب والـمـشـاركـة والتعبير عـن الـــرأي في الـسـاحـات وعبر منصات الـتـواصـل الاجتماعي فــضلا عـن الـتـرشـح لانـتـخـابـات مجلس الـنـواب بعد تعديلات القانون إذ نلاحظ أن الشباب اليوم يخطو خطوات فاعلة نحو التغيير للأفضل. ويرى أن تفاعل الشباب الأردني مع الاحداث السياسية اليوم جيد خاصة أن الجميع يعلم بـــالابـــادة الـتـي يـتـعـرض لـهـا اهـلـنـا فــي غـــزة منذ الــســابــع مـــن أكــتــوبــر ويـلـحـقـهـا لــبــنــان شـريـك المعاناة والهم للشعب الفلسطيني من قبل أكـتـوبـر يخرج ٧ الاحـــــتلال الإســرائــيــلــي، فـمـنـذ الـــشـــبـــاب الأردنــــــــي فــــي الـــســـاحـــات للاعـــتـــصـــام ومحاصرة سفارة العدو الصهيوني يوميا. وشـدد على ضــرورة احترام الحكومات لحق الــشــبــاب فـــي الــمــشــاركــة والـتـعـبـيـر، والابــتــعــاد عن القبضة الأمنية التي تعيق الحياة الحزبية والــســيــاســيــة الــنــاجــحــة، فـالـقـمـع والاســـتـــبـــداد يـــؤديـــان لـــعـــزوف الــشــبــاب عـــن الــمــشــاركــة في الحياة الحزبية والانتخابات طالما يجد الشباب التناقض بين القانون والتطبيق فضلا عن عتبة الحسم التي تقف في وجه الشباب. وتابع علينا إعادة تشكيل وجهات النظر بما سـبـق، أمــا على الأحــــزاب أن تضاعف تواجدها الميداني أضعافا مضاعفة وان تحتك بالشباب فـي كـل الـمـيـاديـن، وأن شبابنا واعـــي ويحتاج للحوار ويحتاج أن يرى برامج حزبية شاملة. وذكر أن التجربة الحزبية في الاردن موجودة منذ إمارة شرق الأردن ومنذ قيام الدولة وليست ولــيــدة الـلـحـظـة، وأن هـنـالـك أحــــزاب عقائدية قدمت وما زالـت تقدم برامجا سياسية قادرة على حـل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وتلبي تطلعات الشباب، ويجب على شبابنا أن يطالع ويبحث في هذه البرامج ويناقش تلك الأحزاب حتى يوضح رأيه حولها. وبالنسبة إلــى تمكين الـشـبـاب فـي العمل السياسي، بين أنه سيبقى تحديا مشتركا بين الدولة والأحزاب والمجتمع ككل، بالإضافة إلى أنه يتطلب العمل على إزالة العقبات أمامهم، ســـواء كـانـت قـانـونـيـة أو مـالـيـة أو اجتماعية، لضمان مشاركتهم الفعالة وتحقيق مستقبل سياسي أكثر شمولا وعدالة. الشباب الأردني في المشهد السياسي... بين الوعي والعقبات الاجتماعية أحد الأنشطة الشبابية قال مؤسس مكتبجي سامر أمين إن فكرة التأسيس جاءت ليس للتشجيع على القراءة فقط، بل على تغيير القراء ورفع جودة القراءة، وتزويدهم بالأدوات أو ارشادهم. وأضـاف أمين لصحافة اليرموك أن الفكرة تبلورت إثر تواجده في معرض محلي للكتب ، حيث كــان عــدد الـقـراء 2017 فـي اربـــد عــام مهولا، إلا أن ما كان يتردد على ألسنة الغالبية الـعـظـمـى مـنـهـم حـــول الـكـتـب الأكـــثـــر مبيع ًًا «عـنـاويـن الــتــرنــد»، او كتبا فـقـيـرة بالمعرفة الحقيقية أو اللغة والأدب العريق الـذي تربى عليه الأجـيـال السابقة ومــن هنا بـــدأت فكرة مكتبجي. وأوضـح أمين أن اختيار الكتب للنشاطات أو لمشروع مـا، يكون على أسـاس سياسات داخلية كثيرة بين مؤسسي مكتبجي، التي تختلف خلفياتهم الثقافية واختصاصاتهم القرائية، ومـن بين هـذه السياسات منها ما يتمحور حــول خلفية الـكـاتـب، وقـــراءة نقدية للكتاب، بالإضافة إلى رأي كبار الأساتذة، وكيفية خدمة الموضوع للعامة والمجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى صعوبته للقراء. وأوضح أمين أن الدعم الأساسي للمؤسسة (داخلي)؛ أي من مؤسسيها وفريقها، وبعض الأنشطة المدفوعة، لافتا إلى انهم تلقوا دعما إضافيا مرتين، الأولى من وزارة الثقافة في عام ، والدعم الآخر من منظمة ألمانية في 2019 فقط. 2020 عام وأشـــار أمـيـن إلــى أن مكتبجي تتجه حاليا للتركيز أكثر على الأون لاين والبرامج الرقمية، وتــطــويــر الــفــكــرة عـبـر بـــرامـــج مـــحـــددة الـمـدة والـطـريـقـة، مــن خلال إضــافــة مــؤشــرات أداء سـابـقـة ولاحــقــة للمنتسبين؛ لـتـبـيـان نتائج مرضية وواضحة. وأكـــد امـيـن أن آلـيـتـنـا مـعـقـدة ومتشابكة قـلـيلا، فجمهورنا المتابع يتطور بشكل كبير وسريع نسبيا، ولكن ليتم تفعيل ذلـك عليه متابعة كافة منشورات الأعضاء والمشتركين فـــي مـجـمـوعـتـنـا لــتــبــادل خـــبـــرات ضـخـمـة في القراءة والعناوين. وتابع أمين أن رسالتهم تكمن في «صناعة الـــقـــارئ الـمـثـقـف،» وذلـــك مــن خلال متابعة بــرامــجــنــا - الـــوجـــاهـــيّّـــة والافـــتـــراضـــيـــة- الـتـي نـقـدمـهـا فــي شـتـى الــمــجــالات، والــحــضــور في أغلب أنشطتنا وبالأخص الندوات والصالونات والـجـلـسـات الـنـقـاشـيـة للكتب أو المواضيع الأدبــيــة والـفـكـريـة الـتـي تـسـاعـده فـي إعـطـاءه طريقة القراءة والنقد وتوسيع أسلوب قراءته وقراءة أبعد من سطور الكتاب. وعـن التحديات التي تواجه مكتبجي، قال أمين إن أحد أشكال التحدي هي الآلية التي كنا نتبعها بإيصال رسالتنا وطريقة تغييرنا للقراء، فهي مجدية ولكنها غير منظمة وغير ملموسة أو مسجلة بأرقام نستطيع تقديمها لجهة أو شخص لإثبات حجم التغيير الفعلي بالقراء، مؤكدا أن أحـد أشكال التطوير الذي نعمل عليه هو برمجة المشاريع في سياق واضح المدة والشكل والفئات المستهدفة. وأشــــــار إلــــى تـــحـــد آخــــر مـتـعـلـق بـــالـــمـــوارد البشرية؛ مؤكدا أن عملية التغيير عملية شاقة وطـويـلـة جــدا وتـحـتـاج قـــراء وأشــخــاص بخبرة كبيرة في مجال ما، إذ إن الأوضاع الاقتصادية لا تسمح للشباب الاستمرار كثيرا بعد الجامعة، بالإضافة إلى ان التمويل المالي، الذي بوجوده ووفرته نستطيع تقديم أنشطة وأفكار وبرامج أكـثـر وتــوســع عـلـى مـسـتـوى المملكة، ولكن انعدامه لا يجعلنا نتوقف. وذكر أمين أن أبرز المشاريع التي تقدمها مـكـتـبـجـي، مـــشـــروع الــرحــلــة الــســنــويــة الـــذي استمر على مدى عمر المؤسسة، والذي خدم ليوصلها لمعرض 12 محافظات من أصل 8 عمان الدولي للكتاب، بالإضافة لمجموعة من الـخـدمـات والـبـرامـج المقدمة داخــل الرحلة، مبينا أن عـــدد الــقــراء وصـــل فــي الـرحـلـة عـام قارئا من خمس محافظات 350 إلى 2018 فقط في آن واحد. وأشـــار أمـيـن إلــى مـشـروع نـــادي مكتبجي الثقافي، الذي كان مشروعا سنويا نطرح فيه حقلا معرفيا مختلفا على مدار عام، 16 للقارئ حيث تم تخريج جيلين من الـقـراء، بالإضافة إلى مشروع مكتبة مكتبجي، المكتبة الأولى والوحيدة في محافظات الشمال التي كانت تبيع الكتب الأصلية ولكنها أغلقت بعد سنة ونصف جراء آثار جائحة كورونا. وعبّّر أمين عن تطلعاته المستقبلية بأن تغطي مكتبجي جميع محافظات المملكة، ومـــن ثــم الـتـوسـع أكــثــر لتجهيز أفــــرع لفكرة مكتبجي في السعودية والعراق ومصر، لافتا إلـى طموحاتهم في تطوير الـقـارئ إلـى جانب إقامة مشاريع لتطوير الكتابة الإبداعية. أمين: «مكتبجي» تهدف لتغيير القراء ورفع جودة القراءة ࣯ ي رموك- عبدالرحمن الدهون ولمى العتوم � صحافة ال ࣯ ي رموك- نسرين هشام � صحافة ال ألف شخص معرض عم ّّان 500 زارأكثر من وبحضور ضيف 23 الـدولـي للكتاب بـدورتـه الــ الشرف الجمهورية الجزائرية، حيث اختتمت دار نشر 400 فـعـالـيـاتـه مـــؤخـــرا، بــمــشــاركــة ووكالاتها، وفق رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس. وقال مدير معرض عم ّّان الدولي للكتاب جبر أبـو فـــارس، إن هـذه الـــدورة كانت دورة تحدي بسبب الحروب في المنطقة ولكن تم افتتاح المعرض رغم تخوفهم من تأجيل هذه الدورة لأسباب استراتيجية في المنطقة، مشيرا إلى أن الإقبال على التسجيل في المعرض كان أكبر من الدورات السابقة. وأضاف أبو فارس أن الاتحاد قد منح الناشرين الـفـلـسـطـيـنـيـيـن والـلـبـنـانـيـيـن خـصـمـا بنسبة خمسين بالمئة على أسـعـار الأجنحة بسبب الحروب على المنطقة، مبينا أن المعرض وفر التسهيلات للناشرين السودانيين كمساعدة من إدارة المعرض لهذه الدول التي تمر بأزمات حقيقية. وأكـــد أبــو فـــارس أن الـمـعـرض يحافظ دومـا عــلــى شـــعـــار «الــــقــــدس عــاصــمــة فـلـسـطـيـن» تــأكــيــدا عـلـى عـــروبـــة فـلـسـطـيـن، وأن الـقـدس ستكون دائما عاصمة فلسطين الأبدية وعلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والـمـسـيـحـيـة فــهــو شــعــار ثــابــت ورســـمـــي في معرض عمان الدولي للكتاب. وقـال العضو في اللجنة الفنية في معرض عــمــان الـــدولـــي لـلـكـتـاب أســـامـــة أبـــو حـلـتـم إن الـمـعـرض شـهـد تـــزايـــدا فــي إقــبــال الـــــزوار رغـم التراجع في مجال النشر الورقي بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسـط حيث أثــــرت كـثـيـرا عـلـى عملية الـشـحـن للناشرين الفلسطينيين واللبنانيين. وذكر أبو حلتم أن اللجنة الفنية تعمل على جـــذب الـمـشـاركـيـن فـــي الــمــعــرض خــاصــة من دول الخليج وأوروبا وذلك عبر التسويق الأكبر للمعرض لزيادة نجاحه. وقال عضو اتحاد الناشرين الأردنيين جعفر العقيلي إن البرامج الثقافية التي أقيمت على هـامـش مـعـرض عـمـان الــدولــي للكتاب كانت خصيصا للأردن وفلسطين والجزائر بمشاركة الـعـديـد مـن الشخصيات المهمة مـن الـــوزراء والأدباء والكتاب. ولـفـت إلــى أن اللجنة الثقافية الأكاديمية اخــــتــــارت يـــوســـف بـــكـــار الــشــخــصــيــة الـثـقـافـيـة لمعرض عمان الـدولـي للكتاب وهـو شخصية أكاديمية، وأسـتـاذ جامعي عــرف بمساهماته الكبيرة في مجال النقد الأدبـي، وقـدم قـراءات نقدية للشعر العربي القديم والحديث، ودرس أعمال العديد من الشعراء والأدباء العرب. أبو فارس: معرض عمان الدولي للكتاب نجح رغم التحديات جانب من المعرض ࣯ ج ود مقدادي � ي رموك- س � صحافة ال فـــي ظـــل الــتــحــد ّّيــات الــتــي تـــواجـــه المشهد الثقافي الأردنــي، يبرز قسم الموهبة والإبـداع فــي وزارة الـثـقـافـة كـمـحـاولـة تـهـدف إلـــى دعـم الـــشـــبـــاب وتـــطـــويـــر مـــهـــاراتـــهـــم فــــي مـخـتـلـف المجالات الثقافية والفنيّّة، ويسعى من خلال ورش العمل والـبـرامـج التدريبية المتنوعة إلــى اكـتـشـاف وتنمية الـمـواهـب فـي ميادين متعددة، منها الفنون التشكيلية، السينما، المسرح، وغيرها. وفي هذا السياق، يوضح المخرج المسرحي ورئـــيـــس قـسـم الـمـوهـبـة والإبــــــداع فـــي وزارة الثقافة عبدالله جريان، أن القسم يتبع لمديرية الشؤون الثقافية ويعمل على تنفيذ أنشطة تـسـتـهـدف الأطـــفـــال والــشــبــاب وكـــل أصـحـاب الــمــواهــب والـمـبـدعـيـن فــي شـتّّــى الـمـجـالات، ويــقــد ّّم مـشـاريـع ًًــا تـطـو ّّر إبـداعـهـم ومـهـاراتـهـم، مثل ورش كتابة السيناريو، دورات التعليق الـــصـــوتـــي، صــنــاعــة الــمــوســيــقــى الــتــصــويــريــة، التصوير والإنتاج السينمائي، إعداد الممثلين، الرسم، والنحت، بالإضافة إلـى تنظيم نـدوات ثقافية تـتـنـاول الـمـسـرح والسينما والفنون التشكيلية. وحــــول واقــــع الـمـبـدعـيـن الأردنـــيـــيـــن، يشير جــــريــــان إلــــــى أن الأردن يــــزخــــر بـــالـــمـــواهـــب والكفاءات، ولكنه يواجه تحديات كبيرة، مثل مـحـدوديـة الـدعـم الـمـالـي ونـــدرة المؤسسات التي تهتم بتطوير المواهب، حتى المؤسسات القائمة، يعاني إنتاجها فـي كثير مـن الأحيان من محدودية الإنتاج، ما يجعلها لا تتناسب مع طموحات الشباب. أما عن المشهد الثقافي في الأردن، فيرى جــريــان أنـــه يـعـانـي مــن الــتــراجــع، شــأنــه شـأن ا «الثقافة المشهد الثقافي العربي عموم ًًا، قائلًا في الأردن لا تواكب اهتمامات الناس ولا القضايا ا مـن أن تقوده المطروحة فـي الــشــارع، فـبـدلًا اليوم أصبحت متأخرة عنه، وهذا بطبيعة الحال يخلق فجوة بين الجمهور والإنتاج الثقافي». وفـي ختام حديثه، دعـا الشباب للمشاركة في الأنشطة الثقافية، لاكتشاف ذاتهم وميولهم ا «الكثير مـن الـشـبـاب يمتلكون الفنية، قـــائلًا مواهب ومبدعين في إحدى المجالات دون أن يكونوا مدركين لذلك، وأنـا شخصيًًا اكتشفت شغفي في المسرح من خلال انخراطي بهذه الأنشطة، لـذا أدعــو الجميع للمبادرة وتجربة الأنشطة لاكتشاف ميولهم الفنية». عــلــم ًًــا بــــأن الــــــورش والـــبـــرامـــج الـتـدريـبـيـة المطروحة من قسم الموهبة والإبداع مجانية ومــتــاحــة للجميع وتـشـمـل جـمـيـع الـمـجـالات الثقافية والفنية. جريان: الأردن يزخر بالمواهب لكنه يعاني من محدودية الإنتاج من برامج «مكتبجي»
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=