صحافة اليرموك

٢٠٢٤ كانون الأول 8 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 7 الأحد 8 للتواصل مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ رزان عبدالله اليوم، وفي ظل انتشار آفة العنف ضد المرأة التي أزهقت أرواح العديد من الفتيات على أيدي من يعيشون في قوقعة الرجولة، أمسى هذا الأمر عادة، وكأننا عدنا إلى زمن الجاهلية. فأصبحوا يئدون النساء بدم بارد، تحت اسم «جريمة شرف»، كمبرر لشرعنة فعل الجاني، تحت إطار ما يطلقون عليه «أفعال الضحية»، أي بمعنى أن أفعال المجني عليها هي السبب في موتها أو ممارسة العنف ضدها، متناسين أن ديننا قد كرم النساء ووصى بهن، وأعظم برهان على ذلك سورة النساء التي عظمت المرأة وصانت حقوقها، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الإحسان إلى النساء، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رفق ًًا بالقوارير»، بينما هم كسروا القوارير والأفئدة. تتمحور قضايا العنف حول الأزمات، حيث تجد المرأة نفسها سبيلا لتفريغ كبت من يـد ََّعـون الرجولة، دعوني أنقلكم إلى ،٪80 جائحة كورونا، التي ارتفعت خلالها قضايا العنف بنسبة ووقــع خلالـهـا قضيتان شهيرتان أثـارتـا الـــرأي الـعـام واهتمام وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء الوطن العربي. وما زالت هذه القضايا على رأس أبشع حالات العنف ضد المرأة. ونبدأ بالشابة إسـراء التي تعرضت للعنف على يد والدها وإخـوانـهـا بحجة «الــشــرف»، وهـي أطهر مـن قـسـاوة قلوبهم. ضربوها حتى الموت في منزلهم، ثم نقلوها إلى المستشفى، توفيت بسبب مضاعفات فـي جهازها التنفسي إثـر الضرب المبرح الذي استمر حتى وهي في المستشفى، وقرر القضاء بـعـد مـــرور عـــام مــن مقتلها بـــالإفـــراج عــن المتهمين بسبب غموض القضية. انتقلت الشابة إلى دار الرحمة، وحسبها أنها ستقابل خصمها في العدالة السماوية. وتليها أحلام، الـتـي لاقــت حتفها على يـد والــدهــا بصورة وحشية، بعد أن ضربها بأداة حادة م ّّا أدى إلى نزيف في رقبتها فحاولت الفرار لتنجو بحياتها وتستنجد بالناس، فتبعها والدها وضربها بصخرة على رأسـهـا، وجلس يشرب الـشـاي بجانب جثتها. ذهبت أحلام كما ذهب العديد من الفتيات قبلها. وبالرغم مما أشار إليه تقرير جمعية معهد تضامن النساء الأردني من انخفاض جرائم العنف ضد المرأة بالأردن في عامنا هذا مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن وحشيتها قد زادت. ففي منتصف هذا العام، أقدم زوج على حرق زوجته وأطفاله بسكب ماء النار عليهم، مّّا أدى إلى فقدان الزوجة البصر في إحدى عينيها، وذوبان جلدها، وإصابة أحد الأطفال بجروح طفيفة. ليست هـذه القضايا الوحيدة التي مورست فيها طقوس «الرجولة» بصورة خاطئة، بل يوجد العديد من القضايا التي تبكي القلوب، فخروج الروح لا يقتصر على الموت فحسب، بل هناك الكثير من النساء اللواتي يعشن أجساد ًًا بلا روح، تتزوج لتنتقل إلـى عش الزوجية، ولكن سرعان ما تجد نفسها في قفص من عدم الإنسانية، تتأذى نفسي ًًا وجسدي ًًا على يد زوجها، وتصبر خوف ًًا من الطلاق بسبب نظرة مجتمعنا لها. دعونا نتحرر من قيود الجاهلية التي لا تــزال تهيمن على بعض العقول، وننهي ما هو متوارث ومغلوط بأن قوة الرجل تكمن في إسـاءتـه للمرأة، الرجل قــوام على الـمـرأة بمفهوم المسؤولية والرعاية، والمرأة هي الركن الأساس في الحياة، فهي الأم التي حملته تسعة أشهر وتحملت ولادته التي كانت أشبه بالموت الأحمر، أرضعته حتى بلغ أشده، وهي الأخت التي تدعمه، والابنة التي تمنحه السعادة، والزوجة التي يكمل نصف دينه معها. طيف جاهلي في ركن هادئ من منزلها بمدينة إربد، وبين أوراق الـنـبـاتـات وأحــــواض الــزجــاج المصممة بعناية تجد تقى هياجنة نفسها وسط عالمها الخاص الذي صنعته بيديها. تقى خريجة تخصص الإنتاج النباتي، حملت شغفها الـقـديـم بـالـنـبـاتـات مــن طفولتها إلـى مشروع أصبح اليوم مصدر إلهام للعديد من محبي الزراعة. تــقــول تـقــى «نــشــأنــا فـــي بــيــت كــانــت فيه الزراعة جـزءًًا من الحياة اليومية ومع الوقت أصبحت الـزراعـة بالنسبة لي أكثر من مجرد هواية بل شغف ووسيلة للتعبير عن الـذات حيث أن حب النباتات متجذر في عائلتي.» انطلقت فكرة مشروعها المتخصص في تصميم «التيراريوم» من تجربة برازيلية بدأت في الستينيات عندما حاول عالم ابتكار نظام مغلق للنباتات ينمو بشكل ذاتي داخل زجاجة، كان هذا النظام مصدر إلهام لتقى، فقد أرادت أن تعيد خلق الطبيعة المصغ ّّرة في زجاج ليس فقط لجمالها بل لتقديم حل عملي لمن يرغب في امتلاك نباتات دون الحاجة إلى عناية يومية مكثفة . لكن الطريق لم يكن ســهلاًً، تستذكر تقى بــدايــاتــهــا بـحـمـاس مـــمـــزوج بـالـحـنـيـن «بـــدأت بــتــجــارب بسيطة كـنـت أجــريــهــا فــي الـمـنـزل، فشلت مــرات كثيرة لأن العمل يتطلب دقة شــديــدة خــاصــة فــي تعقيم الأوســـــاط وضبط الظروف داخـل «التيراريوم» ومـع كل تجربة فاشلة كنت أتعلم شيئًًا جديد ًًا.» بعد محاولات عديدة نجحت تقى أخير ًًا في تصميم أول نموذج مكتمل، حين جاء طبيب يعمل في المستشفى واشترى أول تصميم لها، «كانت نظرته مليئة بالدهشة وأخبرني أنه يريد شيئ ًًا يجلب الهدوء إلى مكتبه المليء بالتوتر شعرت وقتها أن مشروعي يحقق هدفه الحقيقي،» تقول تقى. مـــشـــروع تــقــى لـــم يـقـتـصـر عــلــى الــجــانــب الجمالي بل حمل هدفًًا بيئيًًا ورسالة واضحة، وتشير إلى أن «هناك اعتقاد شائع بأن الزراعة معقدة وتحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، أردت أن أُُثـبـت أن الــزراعــة يمكن أن تـكـون بسيطة وممتعة، وتضيف جمالا وروح ًًا لأي مكان.» من خلال مشروعها، تسعى تقى إلى تعزيز الـوعـي البيئي وتشجيع الـعـودة إلـى الطبيعة ولو بطرق صغيرة، فهي تعتقد بأن كل تصميم يمثل فرصة لتذكير الناس بأهمية المساحات الخضراء في حياتهم، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن وجود النباتات في بيئة العمل يحسن الإنتاجية ويقلل التوتر. مع مرور الوقت توسع مشروعها ليشمل أفكارًًا جديدة مثل تصميم الحدائق الداخلية وأحواض نباتية تحتوي على نظام بيئي متكامل مع الأسماك، ورغم التحديات ترى تقى في كل خطوة جديدة فرصة لتعزيز رؤيتها وتؤكد «نحن بحاجة إلى إعادة التوازن بين حياتنا السريعة والطبيعة التي نفقد اتصالنا بها يوم ًًا بعد يوم.» تــقــى تـعـتـمـد بــشــكــل كــبــيــر عــلــى وســائــل الــتــواصــل الاجــتــمــاعــي لـلـتـرويـج لـمـشـروعـهـا، وتـنـظـم ورش عـمـل لـتـوعـيـة الـــنـــاس بـفـوائـد الزراعة المستدامة. وتؤكد أن مشروعها «ليس مجرد تجارة» أو تصميمات جميلة بل إنه رسالة أمل وقطعة صـغـيـرة مـــن الـطـبـيـعـة تـقـدمـهـا لـكـل شخص يبحث عن لمسة خضراء وسط صخب الحياة. قصة مصورة ࣯ ي رموك- رؤى العمري � صحافة ال تقى هياجنة.. صاحبة تصاميم زراعية بسيطة تحمل رسائل توعية وأمل ࣯ ج وابرة � ي رموك– شروق � صحافة ال كشف رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم اربـــد محمود مـنـاصـرة عـن أن ميزانية اللجنة ألــف 150 سـتـبـلـغ نــهــايــة اذار الـــعـــام الـــقـــادم ديـنـار أردنـــي، مشيرا إلــى أن اللجنة ستحصل ألـف دينار 75 خلال الشهر الحالي على مبلغ من مصادر التمويل العديدة مثل المشاريع والاستثمارات الذاتية وعطاءات لجنة الشؤون الفلسطينية. وقـال مناصرة لصحافة اليرموك إن اللجنة ألــف ديـنـار اردنــي 30 حصلت هــذا الـعـام على من دائــرة الشؤون الفلسطينية، معتبرا إياها ميزانية غير كافية فرواتب الموظفين تصل لـ ألف دينار سنويا، والدعم الذاتي والمشاريع 58 الاستثمارية هي المصدر الحقيقي لتغطية كافة النفقات والمطالب المادية. وفـــي ســيــاق آخــــر، نــــوّّه مــنــاصــرة للمشكلة المتعلقة بعدد بطاقات الـطـرود الخيرية التي بطاقة؛ 610 يمنحها الديوان الملكي والتي تبلغ 4000 في حين تبلغ أن عدد المستحقين يفوق دفتر عائلة، مبينا أن العائلة تحصل على بطاقة دينار فقط في كل ثلاث سنوات وهو مبلغ 100 غير كاف لسد الاحتياجات. وأوضح مناصرة أن اللجنة ليست مسؤولة دينار 500 عن تقديم الدعم لمن يتجاوز دخله أو يمتلك ســيــارة، بـالإضـافـة لأصـحـاب المحال الـتـجـاريـة والـسـجـل الــتــجــاري، مـشـيـرا إلـــى أنـه بـحـسـب دراســـــات وزارة الـتـنـمـيـة الاجـتـمـاعـيـة فهم غير مستحقين للمساعدات التي تقدمها اللجنة. وأشـــــاد الــمــنــاصــرة بـجـهـود الـهـيـئـة الأردنـــيـــة الهاشمية الـتـي تـوفـر الـمـسـاعـدات الخارجية والــتــبــرعــات مـــن خــــارج الأردن، بــالإضــافــة إلـى 130 تـوزيـعـهـا للأضـــاحـــي فــي الأعـــيـــاد وعـــددهـــا أضحية. على صعيد آخر، قال مناصرة إن اللجنة تقدم خـدمـاتـهـا بـفـضـل جــهــود مـجـمـوعـة مــن الأفــــراد العاملين بـهـا مــن ضمنهم الـرئـاسـة والـفـريـق الإداري وجميع الأعضاء المتطوعين من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة. أشخاص في 8 وتابع أن أعضاء اللجنة هم الـوقـت الحالي، ومنهم مصلحين اجتماعيين وشيوخ للقيام بالدور الديني، وبعضهم مكلف بـــــأدوار ثـقـافـيـة والــقــيــام بمختلف الـنـشـاطـات، مؤكدا على دورهم الفاعل في المجتمع المحلي. ونــــو ّّه مـنـاصـرة بـقـيـام الـلـجـنـة بـالـعـديـد من النشاطات الاجتماعية والثقافية، منها تنظيم الاحتفالات بالمناسبات العامة مثل الاحتفال بـذكـرى معركة الـكـرامـة والاســتــقلال واليوبيل الفضي، وإقامة أمسيات ثقافية ودينية بحضور العديد من الشخصيات الشهيرة والعامة. وأشار مناصرة إلى أن الخدمات التي تقدمها اللجنة للمخيم هــي الـعـنـايـة بالبنية التحتية وإنارة الشوارع، وتوزيع المكارم الملكية للطلبة مثل مكرمة طلاب الــمــدارس وتـوزيـع الـطـرود الخيرية الممنوحة من الديوان الملكي والهيئة الخيرية الهاشمية، مؤكدا أن توزيع هذه الطرود للمحتاجين والأكثر فقرا في مخيم اربد. وأفـاد المناصرة بأن الخدمات تقدم لسكان المخيم ضمن الامكانيات المتاحة، والمكارم الملكية توزع بشفافية وضمن معايير بمساعدة الكشوفات الالكترونية وحسب الأولوية. وبيّّن مناصرة أن اللجنة تترأس مؤسسات المجتمع المدني في منطقة مخيم اربد وعددها ، لافـتـا إلــى أن أبــرزهــا لجنة الــزكــاة ومجمع 13 الفاروق ونادي الجليل الرياضي. وقال مناصرة إن طبيعة الأعمال المنتشرة بـيـن ســكــان مـخـيـم اربـــــد، الــــذي يـقـطـن فـيـه ما ألـف ساكن بحسب دائـــرة الشؤون 30 يـقـارب الفلسطينية، هـي الأعـمـال الحرفية والمهنية الحرة ولذلك تكون أجورهم منخفضة وبحاجة جـهـة داعــمــة لتحسين أوضــاعــهــم الاقـتـصـاديـة والمعيشية، لافتا إلى أن الاكتظاظ في المخيم يؤثر سلبا على جودة المعيشة. ومــن جهة أخـــرى، أشــار مناصرة إلــى إحـدى الـــمـــشـــكلات الـــمـــوجـــودة فـــي مـنـطـقـة الـمـخـيـم وهي تراكم النفايات في الشوارع في الساعات المتأخرة مـن الليل وذلــك بسبب ارتـفـاع عدد الـسـكـان وقــلــة عــمــال الـنـظـافـة الـمـوكـلـيـن من الـبـلـديـة، مطالبا محافظة اربـــد بـتـزويـد اللجنة بــــــــأدوات ومــــعــــدات وجـــــرافـــــات لإزالـــــــة الاتـــربـــة والأوساخ من شوارع المخيم. ولـفـت إلـــى الـتـعـاون الـمـشـتـرك مــع الــدائــرة الــفــنــيــة فـــي بــلــديــة اربـــــد الـــكـــبـــرى، فـــي تنفيذ المشاريع المشتركة كحملات إنــارة الشوارع، مبينا أن دور البلدية يكون بتزويد الدائرة الفنية والهندسية بالمعدات اللازمة والعمالة. وفي سياق منفصل، أفاد مناصرة بأن اللجنة تستعد لفصل الـشـتـاء عبر اتـخـاذ الـعـديـد من الاجـراءات أهمها إنشاء غرفة طوارئ مخصصة لـلـحـالات الـطـارئـة فـي المنطقة ، بـالإضـافـة إلى الجولات التفقدية التي يقوم بها الأعضاء على مدار الفصل. وفيما يتعلق بمشاكل تصريف مياه الأمطار، قال مناصرة إن اللجنة قامت بمشاريع لمعالجة المشكلة، وآخرها مشروع تصريف مياه الأمطار في المنطقة الشرقية من المخيم. وأضــــاف مـنـاصـرة أن الـمـشـروع تــم تمويله بالكامل من ميزانية اللجنة، التي تضم تمويلا مـــن الــــدولــــة الـمـتـمـثـل بــــرواتــــب الـمـوظـفـيـن، بالإضافة إلى استثمارات ذاتية ومنها مجموعة مــخــازن فــي شـــارع الـجـامـعـة فــي اربــــد، وبعض عوائد الأندية الثقافية والاجتماعية. وأكـد مناصرة على اقتصار دور الإدارة على تمويل هذا المشروع، وعدم التدخل بالقرارات المتعلقة بمدة المشروع، مشيرا إلى استغراق يوما حسب اتفاق الدائرة ٧٠ المشروع ما مدته الهندسية مع المقاولين. وكشف عن التفكير بالعديد من المشاريع المستقبلية بـانـتـظـار مـوافـقـة دائــــرة الـشـؤون الفلسطينية والمصادقة على المباشرة بها، مشيرا إلــى أن مـن هــذه المشاريع هـو إكمال العمل بمشاريع تصريف مياه الأمطار لتشمل بقية مناطق المخيم، بالإضافة إلى إنـارة بعض الشوارع وتحسين البنية التحتية. ولــفــت مـنـاصـرة إلـــى الــــدور الــرقــابــي لــدائــرة الشؤون الفلسطينية، ففي كل نهاية شهر تقوم اللجنة بـإعـداد تقرير يعنى بـالـشـؤون المادية ويـتـم تقديمه لمكتب الـــدائـــرة فــي عــمــان، مع إرفاق كافة الفواتير والمعاملات المادية لغايات التدقيق والإثبات. ألف دينار ولا تكفي لتغطية رواتب الموظفين 30 رئيس لجنة خدمات مخيم اربد: دعم دائرة الشؤون الفلسطينية الف أردني في آذار المقبل 150 مناصرة: بفضل المشاريع الاستثمارية ميزانية اللجنة ستصل ل تشكل النفايات مشكلة كبيرة داخل المخيم

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=