كيف يسهم المال في تعزيز نفوذ اللوبي الصهيوني؟ التأثير الاقتصادي والسياسي للجماعات اليهودية: مليارات دولارات الضغط حتى العام الماضي 1948 مليار دولار قيمة المساعدات الأمريكية للاحتلال منذ عام 269 ٢٠٢٤ كانون الأول 15 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 14 الأحد السنة الثانية و الأربعون ٧٧8 العدد صفحات 8 1982 تأسست عام أسبوعية QR الموقع الرسمي للجريدة صفحة الفيسبوك إداريو أندية ومحللون رياضيون يؤكدون محدودية دعم اتحاد الكرة للأندية واستمرار غياب الرعاة الخبير الاقتصادي إرشيد: ليس من مصلحة البنوك والاقتصاد المحلي أن تبقى الفائدة مرتفعة من القلق إلى الإحباط.. كيف أثرت الحرب على متابعة الجمهور للأحداث في غزة؟ الاتحاد نجح في إطلاق نظام تقسيط الرسوم الجامعية لأول مرة في تاريخ الجامعة 2 ص 4 ص ٥ ص 7 ص عكس الواقع ! أسبوعية شاملة ࣯ ج اء � يم أبو الهي � ي رموك- رن � صحافة ال قال الناطق الإعلامي لبلدية إربد الكبرى غيث التل إن البلدية أنـجـزت مـشـروع تطوير شــارع الـــرازي فـي إربــد فـي وقــت قياسي مقارنة بالظروف التي واجهته، بالرغم من أنه شهد تأخيرًًا طفيفًًا يوم ًًا. 20 لم يتجاوز وأضاف التل لصحافة اليرموك أن المشروع تجاوز مدة التنفيذ الــــذي كـــان مــحــددا بـشـهـريـن بـسـبـب ظــهــور بـعـض الــعــوائــق غير المتوقعة مثل: تأخر نقل أعمدة الكهرباء، وتنفيذ خطوط تصريف جديدة، واكتشاف عقبات مدفونة تحت الأرض خلال عمليات الحفر. وأشار إلى أنه تم إزالة جميع العوائق بالكامل وأ ُُعيد تفعيل الإنارة القديمة على جانبي الطريق، إلى جانب إنشاء خطوط لتصريف مياه الأمطار خلال العمل به. وأضاف التل أنه تم تقسيم الشارع لمنطقتين وفي كل منطقة تم وضع خط كامل لتصريف المياه، لافتا إلى أنه تم توسعة الشارع ووضع مطبات لإلزام السائقين بتخفيف السرعة. وقــــال إن أعـــمـــال الــكــنــدريــن تـنـفـذ وفـــق الــمــواصــفــات الفنية المعتمدة من قِِبل البلدية ووزارة الأشغال العامة، بما يضمن الجودة والمتانة. وكشف التل عن أن البلدية تدرس حاليا مقترحا لإنشاء نظام إنــارة في الجزيرة الوسطى وسـط الشارع إلا أن القرار بشأنه لم يُُعتمد بشكل نهائي حتى الآن. ولفت إلى أنه لم يتم تجاوز المخصصات المالية للمشروع والتي بلغت تكلفته حوالي نصف مليون دينار، وجرى تخصيصها بالكامل ضمن عــطــاءات مــدروســة ومـوضـحـة مسبقًًا، ذاكــــرا أن مساحة م لعرض 20 م لكن ما تم تنفيذه هو 30 الشارع التنظيمية هي م. 1200 الشارع عدا عن الأرصفة ويبلغ طوله حوالي وأكد التل أن الطريق ي ُُعد شريانا رئيسيا لسكان المحافظة حيث يسهم بشكل كبير في تسهيل تنقلاتهم وتخفيف الازدحامات في وسـط المدينة كما يربط بين جميع المناطق والبلدات والقرى الواقعة غرب المدينة بجنوبها وشرقها بشكل متكامل. وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه بشكل كامل من قبل البلدية بالتعاقد مع عـدد من المقاولين، مبينا أن جميع الأعمال كانت تحت إشراف مهندسيها لضمان الجودة. 6 التفاصيل .. ص ࣯ ي رموك- بشرى الحايك � صحافة ال قــال مـديـر مـديـريـة زراعـــة عجلون رامـــي الـعـدوان إن الاعــتــداءات على الـغـابـات فـي المحافظة شهدت ضبطا حرجياًً، مقارنة 57 انخفاضا العام الحالي وبلغت ضبطا في العام الماضي، لافتا أن هذا الانخفاض 85 بـ يعكس نـجـاح الـجـهـود الـمـبـذولـة مـن قبل المديرية وشركائها. وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المديرية في الحد من ظاهرة قطع الأشجار غير القانوني تتمثل في تصرفات بعض الأفراد الذين يمتهنون تجارة الحطب. وأوضح العدوان أن بعض الأفراد يشكلون عصابات مـنـظـمـة تـسـتـهـدف الــغــابــات الـطـبـيـعـيـة والـتـاريـخـيـة والأشجار المعمرة، مضيفا أن ثقافة المجتمع تلعب دورا سلبيا في هذا السياق، إذ ينظر البعض إلى الأشجار كوسيلة رزق من خلال قطعها وبيعها أو استخدامها كوقود متجاهلين قيمتها البيئية والتراثية. وأفــاد بـأن المديرية تتبنى منظومة رقابة شاملة لحماية الغابات تشمل دوريـات ميدانية تعمل على مـــدار الساعة وأبـــراج مراقبة مـــزودة بأجهزة اتصال سلكية ولاسلكية، مشيرا إلى اعتماد المديرية على موظفين من أبناء المنطقة الذين يمتلكون معرفة دقيقة بالمناطق الساخنة والأشخاص المتورطين في التعديات. وأوضـــــح أن مـعـظـم الــطــوافــيــن يـتـمـتـعـون بخبرة ودراية بعملهم إذ توفر المديرية لهم دورات تدريبية عند الحاجة لضمان رفع كفاءتهم في مراقبة الغابات والتعامل مع المخالفين. وأكد العدوان التعاون الوثيق مع الشرطة الملكية لـحـمـايـة الطبيعة والـبـيـئـة إلـــى جـانـب التنسيق مع الـحـاكـمـيـة الإداريـــــــة، والأجــــهــــزة الأمــنــيــة الـمـخـتـلـفـة، والمجتمع المحلي، مشيدا بدور الشباب والجمعيات الأهلية والإعلاميين الذين يشكلون دعما كبيرا لجهود المديرية في هذا المجال. وشدد العدوان على أن قانون الزراعة يشكل إطارا صارما ورادعاًً، مبينا أنه يفرض غرامات مالية وعقوبات بالسجن على المخالفين مع ضمان بقاء الضبوطات مــســجــلــة حـــتـــى عـــلـــى الـــــورثـــــة، لـــضـــمـــان الـمـحـاسـبـة المستمرة. ولفت إلى أن المديرية تنظم برامج توعوية سنوية شاملة تستهدف جميع شرائح المجتمع بما في ذلك الشباب والمدارس والجامعات والجمعيات الأهلية، مبينا أن هذه البرامج تشمل نشاطات زراعة الأشجار و تنظيف الغابات و ومحاضرات تثقيفية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الغابات كموروث وطني. وأشار العدوان إلى أن المجتمع المحلي يعد جزءا لا يتجزأ من بيئة عجلون، إذ تعتبر الأشجار بالنسبة لأهـالـي المحافظة ثــروة وطنية وكـنـزا لا يقدر بثمن، داعيا السكان إلى لعب دور فعال في حماية الغابات من خلال المشاركة في الأنشطة البيئية والتعاون مع الجهات المعنية. مدير مديرية زراعة عجلون: انخفاض الاعتداءات الحرجية في المحافظة العام الحالي ٣ .. ص salyarmouk بالرغم من تمتع كهف السيد المسيح، الـذي يقع إلى الــغــرب مــن بـلـدة بـيـت إيـــدس فــي لـــواء الــكــورة فــي إربـــد، بأهمية تاريخية ودينية كبيرة، إلا إنـه يعاني من ضعف الترويج والتسويق وعدة مشكلات أخرى،. ويسلط الباحث السياحي فـي لــواء الـكـورة خالد بني ياسين الـضـوء على تـاريـخ الـكـهـف، ويـقـول إن المنطقة الواقعة فيها الكهف تسمى «صير»، إذ وردت في إنجيل برنابا، وتؤرخ هذه المنطقة على أن السيد المسيح عندما كان ملاحقا من قبل الحاكم الروماني وهرب مع تلامذته في برية الأردن، ويذكر أن طعامه كان الجراد والعسل، وقد أقام في هذه المنطقة. وأشار بني ياسين إلى أن أكثر الفئات التي تزور الكهف هــم مــن الاخــــوة المسيحيين المهتمين بـمـسـار السيد المسيح، إذ توجد كنيسة بالقرب من المكان مازالت آثارها موجودة، وتقوم وزارة السياحة والآثــار بترميمها حسب إمكانياتها المتاحة. ويــرى بـأن الكهف بحاجة إلـى توسعة الطريق الفرعي الموصل إلى الطريق الرئيسي ما بين الطريق الرئيسي المار عبر لواء الكورة إلى منطقة عجلون، إضافة إلى حاجته لأمـاكـن استراحة صغيرة تخدم الـــزوار، ومـرافـق صحية، مـشـيـرا إلـــى أن المنطقة تـحـتـاج لـيـافـطـات تـــدل السياح للمكان مع شرح عن المكان بأكثر من لغة. ويدعو بني ياسين إلى ضرورة الترويج لجمالية المكان مـن قبل المجتمع المحلي عـن طـريـق مـواقـع التواصل الاجتماعي، وتوعية المجتمع بأهمية السياحة، إضافة إلى ضرورة سعي الحكومات لإدراج المكان على قائمة أماكن الحج المسيحي، مؤكدا أن وزارة السياحة قد قدمت الدعم للمكان ولـــم تقصر فــي حـقـه، إذ قـامـت بتعيين حــارس للمنطقة. ويـتـفـق الــنــاشــط الـسـيـاحـي فــي لــــواء الـــكـــورة الـدكـتـور يــوســف عـمـايـرة مــع بـنـي يـاسـيـن فــي أن أبــــرز مشكلات الكهف تتمثل بالطريق المؤدي للكنيسة والكهف، وعدم الاهـتـمـام بترميمهما، إذ مـن الممكن أن يـكـون واجهة سياحية بامتياز، مؤكدا أن المجتمع المحلي له دور بسيط وثانوي في الترويج له لا يتعدى النشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ويرى عمايرة بأن المسؤولية الكبرى في الترويج للموقع تقع على وزارة السياحة، مشددا على أهمية العمل على الترويج الداخلي والخارجي للمناطق السياحية والتسويق لها عن طريق التصوير الفوتوغرافي وإنشاء فيديوهات وتمويلها وبـالأخـص فـي الـقـاره الأوروبــيــة وعلى مستوى الشرق الأوسط والتعاقد مع مشاهير اليوتيوب. ويدعو لضرورة استثمار مواقع التواصل الاجتماعي، الــتــي بــاتــت مـحـط أنـــظـــار الـجـمـيـع، فـــي تـنـشـيـط الأمــاكــن السياحية، والعمل على إيجاد مساحات إعلانية في جميع الدول الناشطة في السياحة الخارجية والتعاقد مع مكاتب السياحة الـخـارجـيـة والـداخـلـيـة بـأسـعـار منافسة لجذب تنشيط السياحة في المنطقة. في حين يؤكد الناشط السياحي والمصور الفوتوغرافي إسماعيل ربابعة عدم وجـود اهتمام من وزارة السياحة والآثار للكهف، وإذ لم يتم دعم خارجي لهذه المنشآت لن يتم الاهتمام بها، مشيرا إلى وجود حراس ودليل يمكن من خلاله تقديم خدمة لزوار المكان. ويشير إلى أنه من خلال عمله كناشط ومصور من أبناء المنطقة قام بترويج للكهف بجهد شخصي دون دعم من الوزارة أو مؤسسات المجتمع المحلي. ويـلـفـت ربـابـعـة إلـــى حـاجـة الـمـوقـع لـتـوسـعـة الـشـارع الممتد من الشارع الرئيسي بالقرب من الإشارة الضوئية وحتى الكهف كونه ضيق ولا تستطيع الحافلات الكبيرة من العبور للشارع، مبينا إمكانية إنشاء شارع للمنطقة من خلال غابات برقش أو وادي الريان وطاحونة عـودة، على أن تضاف الكنيسة الموجودة بالقرب من المنطقة وكهف السيد المسيح من ضمن هذا المسار. ࣯ ي رموك- محمد خراشقة � صحافة ال قال مدير زراعة لواء الوسطية قتيبة عبيدات إن مساحة ألف 25 الاراضـي المزروعة بالزيتون في اللواء تقدر بحوالي طن. 800 دونم، مشيرا إلى أن مجموع إنتاج الزيت يبلغ وأضاف عبيدات لصحافة اليرموك أن إنتاجية حب الزيتون طن للكبيس. 900 طن للزيت و 3600 طن، منها 4500 تبلغ وأشــار إلـى أن معدل الأمطار السنوي في لـواء الوسطية 2024/2023 ملم، بينما سجل الموسم المطري 450 بلغ % من المعدل 131 ملم، بما يعادل 656 كميات هطول بلغت العام، وهذا الارتفاع ي ُُعد مؤشر ًًا إيجابي ًًا لإنتاجية مميزة لأشجار الزيتون. وأوضح أنه يتم قطف الزيتون للتخليل الأخضر عند اكتمال حجمه وتغير لونه من الخضر الداكن إلى الأخضر الفاتح، أما للتخليل الأسود في ُُفضل الانتظار أسبوعين بعد تلونه بالأسود لضمان ثبات اللون، ولإنتاج الزيت، ناصحا بقطف الثمار بعد أن % منها باللون الأسود، حيث تستمر زيادة محتوى 75 يتلون الــزيــت حـتـى أوائــــل تـشـريـن الأول، لكنها تـحـتـاج أسبوعين إضافيين لتحرر الزيت داخل خلايا الثمرة وتسهيل استخراجه في المعاصر. % من زيـت الزيتون يقطف يدويا وهو 98 ولفت إلـى أن الأفضل من حيث الحصول على زيـت ممتاز عالي الجودة، مبينا أن القطف اليدوي عالي الثمن وتقدر تكاليف القطف % من 40 % من قيمة الناتج النهائي وتعادل 33 % ــ 25 بنحو مجمل تكاليف الإنتاج. وفـــي الـسـيـاق ذاتــــه، ويُُـــوصـــي عـبـيـدات بــالــري التكميلي 200 لتر إلـى 100 لتحسين الإنتاجية، بمعدل يـتـراوح بين لتر لكل شجرة، ويتم توزيعه على ثلاث مراحل خلال صيف منتصف تموز، ومنتصف آب، وأول أيلول، لتحقيق انتاجية مضاعفة من الزيت المستخلص. وأشار إلى أن زراعة الزيتون في اللواء تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار، مع لجوء بعض المزارعين للري التكميلي صيف ًًا، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تدعم هذه الجهود من خلال شمول اسـتـصلاح الأراضـــي لمشاريع الحصاد المائي، التي تشمل جمع مياه الأمطار شتاء واستغلالها في الري صيف ًًا. ويُُـــوصـــي عـبـيـدات الـمـزارعـيـن بـمـمـارسـات زراعـــيـــة، مثل الـحـراثـة للتخلص مـن الأعــشــاب وتـعـريـض الآفـــات للظروف الـشـتـويـة الـقـاسـيـة، والـتـقـلـيـم الـمـنـاسـب، ورش الأحـمـاض الأمينية للتخفيف من تأثير ارتفاع الحرارة، مؤكدا أن اعتماد معظم المزارعين على العمالة العائلية يساهم في خفض .%75 تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى وقال إنه وبالرغم من التغيرات المناخية، مثل موجات الحر خلال فترة الإزهار وعقد الثمار، تبدو إنتاجية الموسم الحالي مبشرة، مشيرا إلى أن أصناف الزيتون المزروعة في الأردن تتكيف مع الجفاف والأمـــراض، مّّــا يقلل من تأثيرات التغير المناخي. وأضـاف عبيدات أن تغير المناخ عالميًًا يترك آثـارًًا سلبية على الزيتون، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف، م ّّا يـؤدي إلى نقص الرطوبة وتساقط الثمار قبل نضوجها، كما أن تغير نمط الأمطار بين الفيضانات والجفاف قد يؤثر على الإنتاجية، إلى جانب زيادة انتشار الآفات والأمراض مثل ذبابة الزيتون. وأشــــار إلـــى أن مـديـريـة الـــزراعـــة تُُــقــد ّّم خــدمــات لـمـزارعـي الزيتون، مثل الارشاد والتوعية، من خلال البرامج الإرشادية والتدريبية والمدارس الحقلية، التي تقدم المعارف والمهارات وأحدث التقنيات في مجال خدمة الزيتون، إضافة إلى م ُُكافحة الآفات ومشاريع الحصاد المائي، والجولات الميدانية لبساتين المزارعين وحملات الرش إن دعت الحاجة. وأكد عبيدات دعم وزارة الزراعة لتعزيز مكانة زيت الزيتون عالميا من خلال تدريب المزارعين وتقديم الدعم الفني لهم، إلى جانب عقد ورش العمل والمؤتمرات التي تهدف إلى نشر الـوعـي بأهمية الحفاظ على جــودة الـزيـت وتـرويـجـه كمنتج يحمل روح الأرض الأردنية. عبيدات: إنتاجية الموسم الحالي من الزيت في لواء الوسطية «مبشرة» خبراء سياحيون يدعون للاهتمام الحكومي سياحيا بكهف السيد المسيح في «كورة اربد» التل: تطوير شارع الرازي في إربد أنجزته البلدية في وقت قياسي غيث التل ࣯ ن � ي � ي ياس � ن � ي عيسى وخالد عبدالله ب � ن � ي رموك- أسيل ب � صحافة ال
٢٠٢٤ كانون الأول 15 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 14 الأحد الجامعة 2 ࣯ ي رموك- لمى العتوم وحمزه زقوت � صحافة ال قـالـت عـمـيـدة كلية الـتـمـريـض فــي جـامـعـة الـيـرمـوك الـدكـتـورة مـريـم كـوافـحـة إن الكلية تسعى بخطى ثابتة نحو تحقيق التميز الأكاديمي والعملي، من خلال تحديث برامجها التعليمية وتـطـويـر بنيتها التحتية بما يواكب احـتـيـاجـات ســـوق الـعـمـل وأحــــدث الــتــطــورات فــي مجال التمريض. وأضافت كوافحة لصحافة اليرموك أن الكلية تعتمد على مختبرات متطورة، شراكات استراتيجية، ومناهج تعليمية متكاملة تجمع بين النظرية والتطبيق، لتوفير بـيـئـة تـعـلـيـمـيـة مـتـمـيـزة تــســاهــم فـــي تــأهــيــل خريجيها للمنافسة محليا وعالمياًً. وأكــــــدت أن الــكــلــيــة تـسـعـى بـــاســـتـــمـــرار إلــــى تـحـديـث برامجها التعليمية وتطوير مواد دراسية جديدة تتناسب مــع احـتـيـاجـات الــســوق وأحــــدث الـمـمـارسـات فــي مجال التمريض، مشيرة إلى أن الخطة الدراسية في الكلية تضم مواد تأسيسية وأخرى متقدمة، م ّّا يمنح الطلاب أساس ًًا قويًًا في المهارات التمريضية النظرية والعملية. وأشـــارت كوافحة إلـى أن كلية التمريض تعتمد على مختبرات متطورة مجهزة بأحدث التقنيات لدعم الجانب العملي لدى الطلبة والتدريب الميداني في المستشفيات والمراكز الصحية المحلية، إذ إنه يتيح للطلبة تطبيق ما تـعـلـمـوه بشكل عملي ويــعــزز مــن اسـتـعـدادهـم لسوق العمل. وأشارت إلى أن الكلية توفر فرص تدريب عملي للطلاب من خلال شراكاتها مع المؤسسات الصحية مثل الخدمات الطبية العسكرية ووزارة الصحة بـالإضـافـة إلــى القطاع الخاص، م ّّا يمكّّن الطلبة من اكتساب خبرات عملية في بيئات طبية حقيقية، مبينة أنــه يتضمن الـتـدريـب في أقسام متنوعة كمراكز الأمومة وصحة الطفل والمجتمع والصحة النفسية، لتعزيز مهاراتهم التمريضية. وقــــالــــت كـــوافـــحـــة إن الــكــلــيــة تــتــمــتــع بـــشـــراكـــات مـع مستشفيات ومراكز صحية محلية، وتسعى إلى توسيع نطاق هذه الشراكات لتشمل مؤسسات إقليمية ودولية، بهدف توفير فرص تدريب واسعة للطلاب وتعزيز خبراتهم العملية بما يسهم في تطوير مهاراتهم. ولفتت إلى أن الكلية تعمل على تعزيز شراكاتها مع المستشفيات والـمـراكـز الصحية لتقديم فـرص تدريب عملي متميزة للطلاب. وبيّّنت كوافحة أن التحديات التي واجهت الكلية عند اسـتـحـداث تخصص الـتـمـريـض تمثلت بتطوير مناهج تـعـلـيـمـيـة تـــواكـــب الـــتـــطـــورات الــحــديــثــة فـــي الـتـمـريـض، وصعوبة توفير بنية تحتية مناسبة من مختبرات متقدمة، واستقطاب كــوادر تدريسية متخصصة، وبناء شراكات مع المؤسسات الصحية لضمان توفير التدريب العملي للطلاب. المبنى الجديد للكلية وقالت كوافحة إن المبنى الجديد للكلية، قيد الإنشاء، يحتوي على مرافق حديثة تشمل قاعات دراسية مجهزة بأحدث التقنيات، مختبرات متخصصة للتدريب العملي، ومكاتب لأعـضـاء هيئة التدريس والإداريــيــن، إلـى جانب مساحات مخصصة للأنشطة الطلابية. وأوضــحــت أن المبنى يـوفـر بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي، م ّّا يعزز من القدرات العملية للطلاب ويؤهلهم بشكل أفضل لسوق العمل. وفيما يخص التقنيات التعليمية المتاحة في المبنى، ذكـــرت أن الكلية وفـــرت أنـظـمـة عـــرض تفاعلية وأجـهـزة محاكاة طبية وأدوات تدريب حديثة، م ّّا يساهم في تقديم تجربة تعليمية متكاملة ومتميزة، مضيفة أن المبنى يضم مختبرات محاكاة عملية مجهزة بأحدث الأجـهـزة، تمكن الــطلاب من ممارسة المهارات السريرية في بيئة آمنة قبل الانتقال إلى التدريب الميداني. وأكـدت الكوافحة أن المبنى الحالي يلبي الاحتياجات الراهنة للكلية، إلا أن الجامعة تدرس باستمرار احتياجاتها المستقبلية، وقد تنظر في خطط توسعة إذا دعت الحاجة لذلك. وتـوقـعـت أن يـسـاهـم المبنى الـجـديـد فــي رفـــع جــودة التعليم عبر توفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة، مّّا ينعكس إيجابا على أداء أعضاء الهيئة التدريسية ومستوى الأداء الأكاديمي والعملي للطلاب، مؤكدة أن المبنى يوفر بيئة تدريبية متكاملة. وفيما يخص موعد الافتتاح الرسمي للمبنى، أوضحت الكوافحة أنه لم يتم تحديد موعد الافتتاح حتى الآن، لكن سيتم الإعلان عنه قريباًً. وأضافت أن الكلية وضعت خطط صيانة دورية للمبنى وتجهيزاته، مع تخصيص ميزانية سنوية لضمان استدامة المرافق والحفاظ على جودتها، بما يضمن تقديم تعليم عالي المستوى للطلاب. نحو الريادة والتميز وأكــــدت الـكـوافـحـة سـعـي كـلـيـة الـتـمـريـض بالجامعة لتحقيق الريادة والتميز في التعليم الجامعي التمريضي على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى سعيها لتطوير المعرفة المبنية على الأدلة وتمكين المجتمع. وذكـــرت أن الكلية تعمل على تعزيز البحث العلمي مـن خلال تشجيع أعـضـاء هيئة التدريس والطلبة على إجـراء أبحاث تطبيقية وأكاديمية في مجالات التمريض الـمـخـتـلـفـة، وتــوفــيــر بـيـئـة بـحـثـيـة مــحــفــزة ودعـــــم مـالـي ولوجستي للمشاريع البحثية، وتعزيز التعاون مع المراكز البحثية المحلية والعالمية لخدمة المجتمع المحلي. وبيّّنت الكوافحة أنــه وفــق تعليمات التعليم العالي وهيئة الاعتماد، لا ي ُُسمح حاليا للكلية بفتح برامج دراسات عليا إلا بعد تخريج عدة أفـواج، لكن الكلية تتطلع لإطلاق برامج الماجستير والـدكـتـوراه في تخصصات تمريضية متقدمة، وذلــك بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي وتطوير الكفاءات التمريضية. وأكــدت الكوافحة أن الكلية تعمل على تقديم برامج أكاديمية متميزة تتوافق مع معايير الجودة العالمية، إذ تم رفع ملف التسكين وبدأ العمل على ملف الاعتماد الأردني بهدف الوصول إلى برامج أكاديمية متميزة. وقالت إن الكلية تركز على تعزيز البحث العلمي ونشر الأبحاث في مـجلات علمية محكمة، إذ تعد الكلية رائـدة في مجال البحث العلمي على مستوى الجامعة، وتأتي في المرتبة الثانية رغـم العدد المتواضع لأعضاء الهيئة التدريسية، موضحة أن الكلية تسعى لتكون في المرتبة الأولى على مستوى الجامعة وعلى مستوى مرموق في الوطن والعالم. وأشارت الكوافحة إلى أن الكلية تسعى لإقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية وصحية محلية ودولية، وقد بدأت بالفعل مراسلاتها لعقد شراكات مع دول صديقة وأجنبية إلى جانب شراكات محلية. وبيّّنت أن الكلية تعمل على تنظيم مؤتمرات وورش عمل دولية في مجال التمريض، إذ يجري التخطيط حاليًًا لعقد مؤتمر دولـــي سيتم إدراجــــه ضمن قـاعـدة بيانات سكوبس. وأكـدت الكوافحة أن الكلية تسعى لاستقطاب أعضاء هيئة تدريس وطلبة من خلفيات متنوعة وذات كفاءة عالية، مشيرة إلى أن الكلية تضم كفاءات عالية من أعضاء الهيئة التدريسية يمتلكون خبرات متنوعة وقيّّمة. المبنى الجديد للكلية مزود بأنظمة عرض تفاعلية وأجهزة محاكاة طبية ومختبرات محاكاة عملية كوافحة: كلية التمريض في الجامعة تركز على البحث العلمي.. وتسعى لإقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية وصحية محلية ودولية مبنى كلية التمريض الجديد ࣯ ي رموك � صحافة ال كر ّّم مهرجان الأردن للإعلام العربي، الذي عقد مؤخرا في عمان تحت شعار «نصرة فلسطين»، ثلاثة طلبة من كلية الإعلام في جامعة اليرموك على إنتاجهم فيلمين وثائقيين تـنـاولا قضايا تتعلق بالقضية الفلسطينية، وعرض المهرجان بدورته الخامسة الفيلمين «ما بعد الاستشهاد» و»عـــز» اللذين أنتجتهما كلية الإعلام فـي فئة الأفلام الوثائقية. وتناول الفيلم الوثائقي «ما بعد الاستشهاد»، من إعداد الطالبة سندس خضر، المأساة التي عاشتها فلسطين والعالم إثر اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبــو عاقلة على يـد قـوات ، وقدمت من 2022 الاحتلال الإسرائيلي في أيار خلاله شهادات وصورا حية عن الجريمة البشعة الــتــي اسـتـهـدفـت واحــــدة مــن أبــــرز الصحفيات العربيات. أما الفيلم الثاني «عـز»، من إعـداد الطالبين ولــيــد الــتــل ومـحـمـود الـبـنـا، فـقـد سـلـط الـضـوء على معاناة أهل غزة في ظل الحصار والعدوان المستمر، ويستعرض جوانب إنسانية مأساوية تتعلق بـحـيـاة الـسـكـان فــي غـــزة، ويُُــظـهـر الـقـوة والصمود في وجه المعاناة المستمرة. و بـعـد عـــرض الـفـيـلـمـيـن، تــم تنظيم جلسة حـــواريـــة نــقــديــة شــــارك فـيـهـا نـخـبـة مـــن خــبــراء وأساتذة الإعلام من مختلف الدول، بالإضافة إلى نقاد سينمائيين و مخرجين بارزين، حيث تم مناقشة الفيلمين بشكل مستفيض، وقد عبّّر الحضور عن إعجابهم بعمق الفكرة وجودة العمل الفني المقدم، مؤكدين أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في إبراز القضايا الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، كما تم تبادل الآراء حول كيفية تحسين الإنتاج الإعلامي والوثائقي العربي ليكون أكثر تأثير ًًا في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية. وفـــي إطــــار الــتــكــريــم، أعــــرب الــدكــتــور محمد حـابـس رئـيـس قـسـم الإذاعــــة والـتـلـفـزيـون في جامعة اليرموك، عن فخره الكبير بالإشراف على الفيلم الوثائقي «عـــز»، مـؤكـدًًا أن هــذا الفيلم يعكس تميز طلاب الكلية وقدرتهم على إيصال رسالة الصمود للشعب الفلسطيني إلى العالم. وأثنى حابس على مستوى الإبـداع والاحترافية الـتـي قـدمـهـا الــــطلاب فــي هـــذا الـعـمـل، مشيرًًا إلــى أنــه يُُعد إضـافـة نوعية فـي مجال السينما الوثائقية العربية. من جانبه، عب ّّر الدكتور محمد محروم مساعد عميد كلية الإعلام لشؤون الطلبة، عن فخره أيض ًًا بالإنجاز الذي حققته الطالبة سندس خضر في فيلم «ما بعد الاستشهاد». وأوضــــح أن هـــذا الـعـمـل جـــاء نتيجة لجهود كبيرة ومتابعة مستمرة من الكلية، وأن الطلبة قد أثبتوا قدرتهم على تحقيق مستوى عال من المهنية في توثيق الأحداث الهامة التي تهم كل فلسطيني وكل عربي. ووجه الطلبة المكرمون الشكر لكلية الإعلام وجامعة اليرموك على دعمها المستمر للطلاب في مجالات الإعلام والإنـتـاج الفني، لافتين إلى أن هذا التكريم يعكس قيمة التوجيه الأكاديمي والممارسة العملية في قاعات تدريس الكلية. وأكـــدوا أن هـذا الإنـجـاز هو بمثابة تعبير عن الانتماء الوطني والوفاء للقضية الفلسطينية، و إبقاء الذاكرة حية في مواجهة محاولات الطمس والتشويه التي تتعرض لها القضية الفلسطينية. مهرجان الأردن للإعلام العربي يكر ّّم ثلاثة طلبة من إعلام اليرموك ࣯ ي رموك- بشرى الحايك � صحافة ال قـال رئيس اتـحـاد الطلبة فـي جامعة اليرموك عـدي ذيابات إن الرؤية التي يسعى اتحاد الطلاب إلى تحقيقها لخدمة الطلبة هي العمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية في نفوس الطلبة بالوسائل المختلفة، وتنمية القيم أثناء ممارسة العمل والمهام وغـرس مبادئ الالتزام بالنظام والعمل الجماعي وتعزيز مبدأ العمل لخدمة الصالح العام. وأضاف الذيابات لصحافة اليرموك أن أهم الأهداف التي حددها الاتــحــاد خلال هــذه الـفـتـرة هـو تعزيز مفهوم العمل الجماعي والعمل بـروح الفريق و غرس المفاهيم والقيم وتعزيز الهوية الوطنية الأردنـيـة للطلبة، إلـى جانب حل وإيصال كافة القضايا ومطالب الطلبة إلى إدارة الجامعة والعمل على حلها بما يحقق المصلحة العليا للطلبة. وأكد أهمية استفادة الاتحاد من أوقات فراغ الطلبة وحسن اسـتـثـمـارهـا، وتنمية وصـقـل مواهبهم وتوجيهها نحو التوجه السليم، وتحفيزهم نحو المشاركة الفكرية الفاعلة، وإيجاد روح التعاون والترابط بين الطلبة وأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بالجامعة، إلــى جانب تنفيذ الأنشطة اللامنهجية لتعزيز روح الإبداع والابتكار للطلبة. وأفــــاد بـــأن الاتــحــاد أقـــر ضـمـن خطته مــؤخــرا اخـتـيـار الـبـرامـج والأنشطة وفقا لمعايير وأسس معينة، وأن تكون منسجمة مع أهداف ورؤى الجامعة وتكون ذات قيمة مضافة لأعضاء الاتحاد والطلبة، إضافة إلى تعزيزها لمهاراتهم وزيادة معرفتهم وتوسيع أفكارهم وتحفز مشاركتهم. وذكـر الذيابات أن الاتحاد أقـر الخطط والبرامج المستقبلية لاتحاد الطلبة واتصفت بأنها شاملة ومتوازنة وواقعية وقابلة للتحقيق، مبينا أنه تم تخصيص وإقرار لجان لتنظيم عمل الاتحاد وتوزيع المهام. وأشار إلى أن ميزانية الاتحاد تم توزيعها على مختلف البرامج والأنشطة بناء على أهميتها واحتياجها وبمقدار تحقيقها لأهداف ورؤية الاتحاد ورسالة الجامعة، وبما يتقاطع مع رسالة وتوجهات الدولة خصوصا في مسارات التحديث الثلاثة وبما يضمن تعزيز مهارات ومعرفة الطلبة وينميها بشكل بنّّاء. متابعة قضايا الطلبة وأكــــد الـــذيـــابـــات أن الاتـــحـــاد يــتــواصــل مـــع الـطـلـبـة مـــن خلال استقبالهم في مكتب الاتحاد ويتم الاستماع لمشكلة، مبينا انه يتم العمل على تخصيص لجنة خاصة مهمتها متابعة شكاوي ومقترحات الطلبة والعمل على حلها ومتابعتها. وقال إن الاتحاد سيخصص بريد الكتروني رسمي لاستقبال كافة المقترحات والقضايا الطلابية. وأشـار إلى أن حفل تخرج الـطلاب في الفصل الصيفي شهد تطورا نوعيا، إذ تم نقل الفعالية من الصالة الرياضية إلى الملعب الخارجي، لافتا إلى أنه تم تجهيز الملعب بشاشات عرض كبيرة لأول مرة م ّّا أتاح تجربة أفضل للحضور وتم زيادة عدد المقاعد لاستيعاب فوج أكبر من الخريجين مقارنة بالعام الماضي، مع السماح للأهالي بالدخول بطريقة منظمة، م ّّا عزز من شمولية وراحة هذه الفعالية. وأشـاد الذيابات بالنظام الأكاديمي المرن في خطوة تعكس تفهم الاتحاد لاحتياجات الطلبة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق نظام تقسيط الرسوم الجامعية لأول مرة في تاريخ الجامعة لتخفيف الأعباء المالية عن الطلبة. وأضـاف أنه تم إدخـال تعديلات على نظام المتطلب السابق، إذ أُُتيح للطلبة الذين رسبوا في مادة معينة ثلاث مرات متابعة دراستهم دون الحاجة إلى اجتياز المادة . وقـــال إن الاتــحــاد شـكّّــل عـــددًًا مـن الـلـجـان لتلبية احتياجات الطلبة بشكل أفضل، أبرزها اللجنة الإعلامية المسؤولة عن إدارة الصفحة الرسمية للاتحاد وتغطية الفعاليات، ولجنة الأنشطة التي نظمت فعاليات متنوعة على مستوى الجامعة. وأضاف أن من بين أبرز الأنشطة التي عقدت هي رحلة العمرة % من تكاليفها، وشملت الخدمات 50 التي تحم ّّل الاتحاد نسبة المقدمة في الرحلة إقامة في فنادق خمس نجوم ونقل عبر لضمان أفضل تجربة للطلبة. VIP حافلات وقال إنه تم إنشاء القاعة الهاشمية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة والتي تحتوي على صـور توثق تاريخ السلالة الهاشمية كتاب، 1500 والـمـعـارك الوطنية، بـالإضـافـة إلــى تـوزيـع حـوالـي مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح القاعة قريبًًا كمعرض رسمي لتعزيز الوعي التاريخي بين الطلبة. أنشطة متعددة وكــشــف الــذيــابــات عــن تنفيذ الاتـــحـــاد سلسلة مــن الـبـرامـج والـمـبـادرات التي تهدف إلــى تحسين البيئة الجامعية وتلبية احتياجات الطلبة، مشيرا إلى أن هذه الجهود شملت مجالات أكاديمية واجتماعية وثقافية متعددة، مّّــا عكس رؤيـة واضحة لدور الاتحاد كحلقة وصل بين الطلبة وإدارة الجامعة. ولفت إلـى أبــرز البرامج والأنشطة التي نفذها الاتـحـاد مثل استقبال الطلبة المستجدين على مستوى الجامعة، وتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع مبادرات ومؤسسات داخل وخارج الجامعة. وأضاف الذيابات أن الاتحاد نفذ، أيضا، جلسات حوارية بمختلف المواضيع وعقد اجتماعات دوريـة مع إدارة الجامعة بخصوص مطالب وقضايا طلابية أفضت إلى فتح باب التحويل للتخصصات للطلبة، إلى جانب الاتفاق مع الجامعة على تفعيل القرار الذي يتعلق بالسماح للطلبة بالتسجيل دون دفع رسوم الساعات. مــن جـهـة أخــــرى، قـــال الــذيــابــات إن الاتــحــاد نـظـم الـعـديـد من الزيارات إلى مؤسسات وهيئات وطنية من بينها محاكاة البرلمان الأردني قبل الانتخابات النيابية، وأتاح للطلبة فرصة لفهم آليات العمل السياسي والحزبي، كما مثل عدد من طلبة الجامعة في معسكر عجلون الذي نظمته السفارة الألمانية واستمر لسبعة أيام، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع الهيئة المستقلة للانتخاب، وجامعتي الأردنية والألمانية الأردنية. وأشار إلى تنظيم الاتحاد زيارات إلى مجلس النواب، والباقورة، والعقبة، بالإضافة إلـى معسكرات تخييم للطلبة و تـم تنظيم فعاليات صحية مثل اليوم الطبي الذي استفاد منه العديد من الطلبة. وختم الذيابات حديثه بأن الاتحاد يسعى باستمرار لتقديم خــدمــات أفـضـل للطلبة والـعـمـل عـلـى مـــبـــادرات جــديــدة تلبي تطلعاتهم، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز دور الاتحاد في خدمة المجتمع الجامعي. الذيابات: «اتحاد الطلبة» شك ّّل عدد ًًا من اللجان لتلبية احتياجات الطلبة الاتحاد نجح في إطلاق نظام تقسيط الرسوم الجامعية لأول مرة في تاريخ الجامعة الطلبة المكرمون
٢٠٢٤ كانون الأول 15 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 14 الأحد في زمن أصبحت فيه أشد الحروب فتك ًًا تخاض في ميادين الفكرة لا على ساحات السلاح، تمتلك الثقافة قوة ناعمة في سبيلها تغيير واقع الشعوب، وغرس الهوي ّّة في وجدانها، وصياغة وعيها أمام التيارات المعاكسة وحروب الفكر التي تسعى لأن تنسيها نفسها ومن تكون، وفي هذا السياق، يُُعد الإعلام والفن والأدب أُُطر ًًا أساسية تجس ّّد موردات الثقافة التي تقاوم هذا التآكل، وتساعد الشعوب على أن تتنق ّّل بين فصول تاريخها وتصنع واقعها ومستقبلها. فهذه الصور الثلاث من موردات الثقافة العربي ّّة، تعد نوافذ ًًا مشر ّّعة على العالم، بإمكانها أن تقد ّّم الفكرة وتؤط ّّرها وترس ّّخها، فتنق ُُل الناس بذلك إلى أبعاد بإمكانها أن توس ّّع إدراكهم وتثري ذاكرتهم الجمعية، وبإمكانها أيض ًًا أن تنقلهم إلى أبعاد أخرى ترس ّّخ في عقولهم أفكارًًا مشو ّّهة واتجاهات هد ّّامة، كما يفعل اليوم الإعلام والأدب الموج ّّهان، والفن الاستهلاكي. منذ بـدايـة ظـهـور التلفزيون والسينما في العالم العربي، أصبحت المسلسلات والأفلام من أبرز الوسائل التي ت ُُعبر عن واقع المجتمعات العربية، وتعرض قصص ًًا تلامس هموم الناس، وتــعــكــس قــضــايــاهــم الاجــتــمــاعــيــة والـثـقـافـيـة، لتصبح هذه الصناعة إحدى أكثر الوسائل تأثيرًًا في تشكيل الوعي الجمعي، وتقديم نماذج تُُعزز الهوية الثقافية، بالإضافة إلـى دورهــا في نقل الرسائل باختلافها وعلى جميع الأصعدة. ومع ذلـك، يعاني المحتوى الدرامي العربي في الوقت الحالي من تحديات كبيرة وتراجع في المضمون، إذ أصبحت غالبية الأعمال تفتقر إلى الرسالة العميقة والتوجه الثقافي الواضح، لتحل محلها مسلسلات وأفلام تركز أكثر على الـتـرفـيـه الـسـطـحـي والأربـــــاح الــمــاديــة، م ّّـــا يؤثر بشكل حقيقي وكبير على فكر المشاهد العربي سلبًًا ويجعله يستسيغ مـــدخلات وأفـكـار قد لا تناسبه بالضرورة، وتصرف تركيزه عن قضاياه المحورية وواقعه وتجعله يتبنى واقعًًا آخـر لا يشبهه. وفـــي هـــذا الـمـلـف، نــذهــب لـتـسـاؤل جـديـد: كيف يمكن للسينما والمسلسلات العربية أن تتمس ّّك بدورها الثمين في بناء الثقافة وتوجيه الفكر؟ وهل يوجد اليوم أعمال درامية إيجابية استطاعت أن تُُقد ّّم محتوى يحقق التوازن بين الجذب الجماهيري ورفد الثقافة؟ يـــقـــول نــقــيــب الــفــنــانــيــن الأردنــــــــي الأســـبـــق والممثل ساري الأسعد إن الدراما العربية كانت قبل عشرين عام ًًا أكثر رسوخ ًًا وقـوة، إذ كانت تعكس وجع الناس وآلامهم ومعاناتهم، وتتناول هموم المواطن العربي بصدق وواقعية. وأضاف أن الدراما في تلك الفترة كانت تحمل طابعًًا محليًًا يعبّّر عن قضايا المجتمع، متابعًًا أن الإنتاجات في مصر «على سبيل المثال»، كانت تتناول هموم المواطن المصري، وفي الأردن تعكس معاناة المواطن الأردنـي، وهكذا في مختلف الدول العربية. ويـــرى الأســعــد أن الـــدرامـــا الـعـربـيـة شهدت تراجع ًًا كبيرًًا خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث المحتوى أو التقنية، إذ إن الصورة أصبحت هي العنصر الطاغي على المشهد، بينما غاب المضمون والهدف عن الأعمال الدرامية. وأوضح أن هذا التراجع دفع الجمهور العربي للتوجه نـحـو الأعــمــال الـتـركـيـة الـتـي تـركـز على الـرومـانـسـيـة والـــعلاقـــات الاجـتـمـاعـيـة، وتجذب المشاهدين بأجوائها الـفـاخـرة، مثل القصور، والملابس الراقية، والمكياج. خيبة أمل وأعـــــــرب الأســــعــــد عــــن «خـــيـــبـــة أمــــلــــه» مـن الــمــؤســســات الـمـعـنـيـة بــالإنــتــاج الـــدرامـــي في ا إن هذه المؤسسات لم تنجح في الأردن، قـائلًا عـكـس واقـــع الـشـعـب الأردنــــي أو مـعـانـاتـه عبر شاشة التلفزيون، مّّــا جعل الـمـواطـن الأردنــي يشعر بالاغتراب عن هذه الأعمال. وتابع أن الدراما الحالية أصبحت «سطحية وبـسـيـطـة»، وتفتقر إلـــى الـعـمـق والـمـضـمـون، وأن بعض الأعمال تقتصر على أفكار تقليدية وغـيـر مـتـطـورة لا تتماشى مـع الـوقـت الحالي، ا «الدراما العربية تعيش أسوأ مراحلها في قائل ًا الوقت الحالي». ويـــرى الأســعــد أن أحـــد الأســـبـــاب الرئيسية لتراجع الدراما العربية هو غياب المنتج الوطني، مشيرًًا إلـى أن رأس المال الوطني سابقًًا كان حريص ًًا على تحقيق التوازن بين الربح وتقديم محتوى يخدم مصلحة الوطن والمواطن. وتابع أن هذا النوع من المنتجين كان يسعى لإنـتـاج أعـمـال درامـيـة تعكس توجهات الـدولـة وهموم الأمة بشكل صادق ومسؤول. وقال الأسعد إن تراجع الدراما تفاقم بسبب انسحاب الحكومات من دعـم الإنـتـاج الدرامي في العديد من الـدول العربية، وتركها الساحة لــشــركــات الإنـــتـــاج الـــخـــاصـــة، مــوضــح ًًــا أن هــذه الـشـركـات، «الـتـي يهمها تحقيق الـربـح فقط»، باتت تهتم بالمكاسب المادية دون الاكـتـراث بـــجـــودة الــمــحــتــوى أو الـــرســـائـــل الــتــي تقدمها الأعمال الدرامية. وأضاف أن الاتجاه العام للدراما أصبح بعيد ًًا عن هموم ومشاكل المواطن العربي، مّّا أدى إلى ظهور أعمال يغلب عليها طابع الـ»فانتازيا»، وأعمال غربيّّة «لا تمثلنا». وأشــــار الأســعــد إلـــى تــوج ّّــه بـعـض الـشـركـات الرأسمالية نحو شراء حقوق إنتاج المسلسلات التركية وتعريبها بممثلين عرب، ما أسفر عن ظهور نسخ ضعيفة ورديـئـة من هـذه الأعمال، التي لا تعبر عن واقعنا العربي بأي شكل. وتابع: «هذا الوضع يعكس حالة من التبعية الثقافية، إذ أصبحت الدراما العربية تسير خلف ا مـن أن تـكـون قائدة شـعـوب ودول أخـــرى بـــدلًا ومـصـدرًًا للإبـــداع الفني والثقافي»، معربًًا عن أسفه لغياب الـدرامـا الحقيقية والفن الصادق والمشهد الثقافي المؤثر. وأشــــار الأســعــد إلـــى الـتـأثـيـر الـكـبـيـر للحركة النقدية على تطور الــدرامــا، موضحًًا أن وجـود حركة نقدية موازية للدراما يُُعد ضرورة لتحفيز الإبداع وتطوير الإنتاجات. وأضاف أن غياب النقد يجعل المشهد الثقافي «بائس ًًا وضعيفًًا»، وهـو مـا حـدث فـي الساحة الدرامية العربية منذ أكثر من ثلاثين عامًًا، إذ غـابـت الـحـركـة الـنـقـديـة عــن مــجــالات المسرح والتلفزيون وحـتـى السينما، مـوضـحًًــا أن هذا الغياب أسهم بشكل مباشر في انحدار الذوق العام وجعل الأفكار سطحية، إلى جانب الابتعاد عـــن مـعـالـجـة الـقـضـايـا الـعـمـيـقـة والــمــشــكلات الحقيقية التي تهم المواطن العربي. وتابع: «نتيجة لذلك، أصبحت الدراما العربية بعيدة عن هموم الـنـاس، م ّّــا أدى إلـى فقدانها قدرتها على جذب الجمهور»، مشير ًًا إلى أن هذا الابتعاد انعكس سلبًًا على علاقـة المشاهدين بالأعمال الدرامية، إذ إنهم باتوا أقل اهتمام ًًا بها ا معها. وأقل تفاعلًا وذكـــــر الأســـعـــد أن الـــرقـــابـــة عــلــى الــقــنــوات الفضائية اليوم «ليست كما كانت قبل أربعين عامًًا وأكثر»، مشيرًًا إلى أن القنوات الرسمية مثل التلفزيون الأردنـي والتلفزيون السعودي مــا زالـــت تخضع لـرقـابـة تضمن احــتــرام القيم والعادات. وقال إن القنوات الفضائية باتت شبه خالية من الرقابة، م ّّا سمح بإنتاج وبث أعمال لا تليق بالقيم والـمـبـادئ المجتمعية، خصوص ًًا خلال شهر رمضان. وأضــــاف الأســعــد أن هـــذه الـقـنـوات تستغل شهر رمـضـان، الــذي يُُفترض أن يكون موسم ًًا لأعمال راقية وملتزمة، لتقديم محتوى بعيد عن قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا، مشير ًًا إلى أن بعض الشركات المنتجة لهذه الأعمال تتبنى أجندات تهدف إلى تخريب الذوق العام، والتأثير السلبي على المشهد الثقافي والاجتماعي الذي يرتبط بعاداتنا وتقاليدنا. وتابع أن شهر رمضان لم يعد كما كـان في الماضي، إذ إن الأعمال الدينية والتاريخية مثل «عـلـى هـامـش الــســيــرة»، و»الـفـجـر العظيم» كانت تحتل مكانة بــارزة، وتعكس روح الشهر ا إن هـــذه الـنـوعـيـة مــن الأعـمـال الـفـضـيـل، قــــائلًا أصبحت «نادرة»، وزاحمتها إنتاجات تفتقر إلى الارتباط بقيمنا ومبادئنا. ويرى الأسعد أن الفنان نفسه يجب أن يكون رقيبًًا على أعماله، موضحًًا أن الالـتـزام بالقيم والمسؤولية الفنيّّة لا يمكن أن تُُفرض بالكامل من الخارج. وجود «شكلي ّّ»! وأشـــار الأسـعـد إلــى أهمية الـــدور الأسـاسـي للأنظمة والقوانين فـي دعـم وتطوير المشهد الـثـقـافـي والــفــنــي فــي أي بــلــد، مـــؤكـــد ًًا ضـــرورة تشريع القوانين بما يخدم هذا المشهد، بهدف تعزيز الهوية الثقافية والفنية وتطويرها بما يواكب التحديات والمتغيرات المعاصرة. وتـابـع: «إن وجــود وزارة للثقافة لدينا يبدو شكليًًا فـقـط، وكــأنــه لإثــبــات وجـــود ثـقـافـة أمــام الدول الأخرى التي لديها وزارات ثقافة». ويــرى الأسـعـد أن المشهد الثقافي والفني في الأردن وصل إلى درجة من التراجع والبؤس قد تؤدي إلى «اختفائه تمام ًًا» خلال السنوات الــــقــــادمــــة، واصــــف ًًــــا هـــــذا الــــحــــال بــــ»الـــمـــؤســـف والمقلق». وأعرب عن حزنه العميق لما وصل إليه حال الثقافة والفن في الأردن، مشيرًًا إلى أن الدولة تخلّّت عن دورها في دعم هذا المجال، وكذلك فعلت المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون، بما في ذلك التلفزيون الأردني ووزارة الثقافة. ا ًا وتابع: «أصبح يُُنظر إلى الفن باستهجان، بدل مـن كونه أداة هامة تعبّّر عـن الهوية الوطنية وتخدم المجتمع». ماض «م ُُزدهر» وحاضر «م ُُحزن» وقــــال الــفــنــان الــمــصــور شــريــف عـصـفـور إن الــــدرامــــا الأردنــــيــــة شـــهـــدت أوج ازدهــــارهــــا في سبعينيات القرن الماضي، حيث برزت أعمال ضخمة، مثل «هـــارون الرشيد»، و»حــدث في الــمــعــمــورة»، إلـــى جـانـب أســمــاء لامــعــة، مثل «زهير النوباني»، و»محمد القباني»، و»عبير عيسى». وتــابــع أن المشهد الـــدرامـــي الأردنــــي حينها كــان منافس ًًا قـويًًــا بفضل الإنـتـاجـات الضخمة والــشــركــات الـمـتـعـددة الـتـي وصـلـت إلـــى أكثر ا ًا من عشرين شركة إنتاج، مّّا خلق سوقًًا حافل ومتنوع ًًا للأعمال الفنيّّة. ووصف التحول الكبير الذي طرأ على صناعة الــدرامــا الـيـوم بـالــ «مــحــزن»، إذ أصـبـح التركيز ا عـن تقديم منصبًًا على الكسب الـتـجـاري بـــدلًا فـن حقيقي، مشيرًًا إلـى أن المُُنتِِج أصبح هو «المسيطر الأول» على الــقــرارات الفنيّّة، في حين تراجعت أهمية دور المخرج والكاتب. وأشار عصفور إلى أزمة التمويل التي «تزداد ا إن الدراما المحلية تواجه منافسة تعقيد ًًا»، قائل ًا شديدة من الإنتاجات ذات الميزانيات الضخمة، م ّّا يؤثر سلبًًا على تقديم محتوى قوي ينافسها. ولــفــت إلـــى وجــــود خـلـل فـــي عـمـلـيـة اخـتـيـار ا «الــمــمــثــلــون الـــيـــوم لا يتم الـمـمـثـلـيـن، قــــــائلًا اخـتـيـارهـم بـنـاء على الموهبة أو الـكـفـاءة، بل بناء على التكلفة الأقل أو المحسوبيات، وهذه ا ضعيفة غير متماسكة الممارسات تُُنتج أعمالًا تعاني من قصور في الأداء والجودة الفنية». وفي ظل هذا الواقع «المؤلم»، أشار عصفور إلـــى بـعـض الـــمـــبـــادرات الإيــجــابــيــة، مـثـل جهود «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»، التي تسعى لدعم الإنتاجات المحلية وإبراز المواهب، متابع ًًا ا لتحقيق نقلة نوعية في «الطريق لا يزال طويلًا المشهد الدرامي الأردني». ودعا إلى ضـرورة تفعيل دور الإعلام الأردني فـي دعـم الإنـتـاج الفني، مشيرًًا إلـى أن الإعلام يجب أن يكون شريكًًا رئيسيًًا في تعزيز صناعة الــــدرامــــا الـمـحـلـيـة، ســــواء مـــن خلال الــتــرويــج للأعـمـال الفنية أو تبني مـبـادرات تدعم زيـادة الإنتاج وتطوير المحتوى. من جانبه، قال القاص والناقد الدكتور شفيق طه النوباني إن النقد السينمائي والدرامي يؤدي الـــدور الـــذي يـؤديـه فـي الأدب عـــادة، فهو يقوّّم ويفسر بالانطلاق من المرجعيات التي يحتكم إليها، ولا شك أنه كثيرا ما يتجاهل الأعمال التي لا ترقى إلى المستوى الفني المنشود. وبي ّّن النوباني أن المتلقي لا يتجه نحو المادة الـنـقـديّّــة الـمـكـتـوبـة، «بـــل تـجـده أكـثـر اهتمام ًًا بوسائط الاتصال المرئي، وغالبًًا ما تبتعد هذه الــوســائــط عـــن الـنـقـد الـتـحـلـيـلـي، لـتـرتـبـط أكـثـر بالمواد الترفيهية التي تتعلق بقصص النجوم، ولــكــن ذلـــك لا يـنـفـي اهـتـمـام الـبـعـض بـالـمـواد النقدية الجادة». وأشــــار الـنـوبـانـي إلـــى أن الأعـــمـــال الـدرامـيـة الــمــعــروضــة تــــؤدي «دورًًا كــبــيــرًًا» فـــي اخـتـيـار الـمُُــشـاهِِــد للعمل الـــذي يُُــتـابـعـه، «فالمتلقي أمام خيارات محدودة تقدمها الفضائيات الأكثر رواج ًًــا، كما أن الأعمال المدبلجة المقدّّمة عبر هذه الفضائيات تعب ّّر عن رؤى ترتبط بمجتمعات وثقافات أخرى، م ّّا يعزز فكرة المشاهدة لغاية المتعة الخالصة التي ترتبط بالاستهلاك اللحظي دون ملامــســة قـضـايـا تـخـص الإنـــســـان العربي بصورة مباشرة». الإنتاج هو السبب.. وأوضـح النوباني أن إنتاج الأعمال الدرامية بطبيعته يحتاج إلى تمويلات كبيرة، مّّا يجعل جودة العمل ورؤيته وكل ما فيه مرهونًًا بمدى قـبـول الإنــتــاج لـهـذه الــــرؤى، «وكــثــيــرًًا مــا يــؤدي احتكام العمل الفني إلى الشركات المنتجة إلى تراجع جودته». فيما يـرى المخرج الأردنــي محمد الحشكي أن تـوجـهـات الأعــمــال الــدرامــيــة تعتمد بشكل كبير على الجهة المنتجة، الـتـي تلعب الــدور الأساسي في تحديد ما إذا كان العمل سيحمل رسالة اجتماعية أو يقتصر على الترفيه، موضح ًًا أن هذه القرارات تتأثر بطلبات الجمهور وسوق الإعلانات، إذ تسعى الجهة المنتجة دائم ًًا لتلبية ما يحقق العائد المادي الأكبر. وأشـــــــار الــحــشــكــي إلـــــى أن غـــيـــاب الــقــضــايــا الـسـيـاسـيـة عـــن الأعـــمـــال الـــدرامـــيـــة يــعــود إلـى سيطرة عدد محدود من القنوات المنتجة التي تفرض رؤيتها على الـسـوق، وهـذا الـواقـع يضع صنّّاع المحتوى أمام خيار «التماشي» مع هذه التوجهات إذا أرادوا أن تُُعرض أعمالهم. ووصــــف الـحـشـكـي الـسـيـنـمـا الأردنــــيّّــــة بأنها فـي وضــع «مـمـتـاز»، إذ تحقق الأفلام الأردنـيـة نجاحات كبيرة وتصل إلـى مهرجانات عالمية، مــع مضامين ثـريـة تـنـاقـش قـضـايـا مهمة في المجتمع، بينما يعاني التلفزيون من «ضعف واضـــح»، ما يجعله بعيدًًا عن المستوى الذي يمكن أن ينافس به. ،2018 وفي تقرير للصحفي محمد فاوي عام ضمن برنامج «هذا الصباح» على قناة الجزيرة، ذكر أن الكثير من النقاد يرد ّّون على سؤال «هل تعكس الدراما العربية الواقع العربي؟»، بقولهم إن الدراما ت ُُعد جزء ًًا عضوي ًًا من المشهد الثقافي العربي، ما يجعلها تعاني من الأزمات الهيكلية ذاتها التي تواجه بنية الثقافة العربية. وأشــــار الــنــقــاد، وفـــق الـتـقـريـر، إلـــى أن هـذه الأزمـــــات تتجلى فــي غــيــاب رؤيــــة فـنـيـة دقيقة ومُُتفق عليها للماضي، والحاضر، والمستقبل الفكري العربي. ولفت التقرير إلى وجود «شبه إجماع» حول استفادة الدراما العربية من التطور التكنولوجي الكبير في عمليات الإنتاج التلفزيوني، إذ إن هذا التطور أسهم في إخراجها من إطـار الإمكانيات التقليدية المحدودة إلى فضاءات أوسع، وأكثر قربًًا من مستوى الإنتاج السينمائي. وبـيّّــن التقرير أن الجانب الاقـتـصـادي لهذه العملية يعاني مـن تحديات هيكلية ضخمة، أبــرزهــا ارتــفــاع كلفة الإنــتــاج، واسـتـحـواذ نجوم الدراما على الحصة الأكبر من هذه التكاليف، ما يترك بقية العناصر الفنية في كثير من الأحيان بنصيب «ضئيل»، وفـق ما يؤكده العديد من النقاد. استيراد الدراما.. هروب من الواقع أم فقدان للهوية؟ يـشـيـر الـمـمـثـل الـــســـوري جــمــال سـلـيـمـان، في لقاء له مع بودكاست «هامش جـاد»، إلى ظـاهـرة لافـتـة فـي تـوجـه الجمهور الـعـربـي نحو الــدرامــا الـمـسـتـوردة، مـوضـح ًًــا أن الـنـاس باتوا يفضلون الهروب من واقعهم إلى عوالم درامية بديلة، وهذه العوالم، كما يصفها، تتميز بجمالها المثالي، حيث تُُظهر بيوتًًا أنيقة حتى لو كانت لشخصيات فقيرة، وأفـــرادًًا بمظهر «لا تشوبه شـائـبـة»، بـعـيـدًًا عــن الـمـعـانـاة الحقيقية التي تعكسها حياتهم. ونــــجــــاح هـــــذه الأعــــمــــال الـــمـــســـتـــوردة دفـــع المنتجين العرب إلـى استثمارها، لا سيما أن المحطات العربية بدأت بشرائها بأسعار زهيدة مــن المنتجين الأصـلـيـيـن الــذيــن لــم يتوقعوا رواجـهـا خــارج بلدانهم، ومــع ارتـفـاع شعبيتها، تضاعفت تكاليف شـرائـهـا إلـــى أرقــــام خيالية، تـجـاوزت فـي بعض الـحـالات تكلفة إنـتـاج عمل درامي عربي كامل. ومن هنا، برز اتجاه جديد يتمثل في تقديم نـسـخ عـربـيـة عــن هـــذه الأعـــمـــال، مــع الاحـتـفـاظ بالقصة الأصـلـيـة لكن بصيغة محلية وأبـطـال عـــرب، ورغـــم النجاح الجماهيري الـــذي حققته ا حول تراجع الهوية هذه النسخ، إلا أنها تثير جدلًا العربية في المحتوى الدرامي، خاصة أنها تقدم واقع ًًا بعيد ًًا عن الحياة اليومية في المجتمعات العربية. ويرى جمال سليمان أن الإقبال الكبير على هذا النوع من الدراما يكشف حاجة الجمهور إلى الهروب من ضغوط الحياة اليومية، لكنه يلفت الانتباه إلى ضرورة دراسة هذه الظاهرة بعمق، لفهم أسبابها الحقيقية وتداعياتها على الإنتاج الدرامي العربي ومستقبله. انعكاس صادق على الشاشة لا شك أن المشاهد العربي يتوق إلى أن يرى انعكاس ًًا صادقًًا لنفسه وواقعه على الشاشة، ا تـعـكـس تـفـاصـيـل حـيـاتـه وأن يــشــاهــد أعـــمـــالًا اليومية، وتعبر عن أحلامه وآماله، وتسبر أغوار مشكلاته وهمومه. والـــدرامـــا التلفزيونية والسينمائية، حين تـخـرج عـن إطـــار التسلية وتـغـوص فـي أعماق القضايا الإنسانية، تصبح وسيلة لتشكيل وعي المجتمعات وتعريفها بتاريخها، لتبني رابطًًا بين الماضي والحاضر، ولتكون وسيلة تساعد الشعوب على أن تدرك واقعها وتبني آمالها. فــي مسلسل أحلام كـبـيـرة، أبـــدع المخرج الــراحــل حـاتـم علي فـي تقديم عمل اجتماعي عميق يلتحم بواقع المشاهد العربي، في عمل يحاكي بساطة وتعقيدات البيت العربي في آن واحد، وتعكس أحلام ًًا كبيرة وطموحات تسكن كل بيت عربي، ومن خلال شخصياته المتنوعة وحواراته المليئة بالصدق، استطاع المسلسل أن يــكــون مــــرآة لـلـعـائـلـة الـعـربـيـة، بمشكلاتها وأحلامها وآمالها، ما جعله أحد أبرز الأعمال التي قد تشبه المشاهد وتعبر عنه. وزخر التلفزيون العربي بعدة أعمال تاريخية تجاوزت حدود الحكاية إلى إعادة إحياء التاريخ العربي برؤية معاصرة، وساهمت في إسقاط عـــــد ّّة تــــســــاؤلات لــــدى الــمــشــاهــد الـــعـــربـــي من الماضي على الحاضر، مثل أعمال المخرج حاتم علي والدكتور وليد سيف، مثل «صلاح الدين الأيـوبـي»، و»التغريبة الفلسطينية»، و»ربيع قرطبة»، إذ أثبتت قـدرة الـدرامـا على أن تكون وسيلة لفهم التاريخ، واستلهام دروسه لإحداث تغيير في الحاضر. ولــــم تـــخـــش بــعــض الأعـــمـــال الـــدرامـــيـــة من مـــواجـــهـــة الــــواقــــع الــســيــاســي الـــعـــربـــي بـــجـــرأة، وانعكست هــذه الـفـكـرة فـي عـــد ّّة أعـمـال مثل «ابتسم أيها الجنرال»، و»الولادة من الخاصرة»، و»العر ّّاب»، إذ كانت محاولات كبيرة من الدراما السورية في تناول القضايا السياسية الشائكة والأزمة السورية بتعقيداتها، وقدمت نقد ًًا حاد ًًا للنظام السياسي والمجتمع. هل يحتاج الجمهور لأعمال تحف ّّزه على التفكير في مشكلاته؟ يــرى الـكـاتـب بلال فـضـل، فـي حلقة «سلام وتحية وتأملات عشوائية في الحالة الدرامية» عبر قناته على «يوتيوب»، أن الجمهور لا يحتاج إلى أعمال تقدم له أفكارًًا جاهزة أو تحف ّّزه على التفكير في قضايا معينة، بل يحتاج إلى أعمال تعكس واقعه وتعبر عن مشاعره وهمومه. وتـابـع: «الـنـاس أكثر وعـيًًــا مما نتصور، هم فقط يحتاجون إلـى من يتواصل معهم بشكل صادق، لأن الناس يبحثون عن من يعبر عنهم، لا عن من يوج ّّههم أو يفكر نيابة عنهم». وقـــال فـضـل إن التغيير الـكـبـيـر فــي كيفية استهلاك المحتوى أدى إلى شعور البعض بأن الجميع أصبح ناجحًًا، وهـو ما يرجع جزئيًًا إلى الحملات الإلكترونية المدفوعة التي تستهدف توجيه الرأي العام حول الأعمال الدرامية، مبينًًا أن بعض النجوم يتعرضون للتضليل من خلال هـذه الحملات التي تخلق انطباعًًا زائفًًا بنجاح أعمال لم تحقق النجاح الحقيقي. وعــبّّــر فـضـل عــن اسـتـيـائـه مــن فــكــرة النقد الذي يقدمه الـ»فلوجرز» على مواقع التواصل الاجــتــمــاعــي، مـــؤكـــد ًًا أن هــــؤلاء الــنــقــاد لـيـسـوا مختلفين عن النقاد التقليديين في الصحافة الذين كانوا يقدّّمون انطباعاتهم حول الأعمال، معتبر ًًا أن ما يطرحه هؤلاء النقاد ليس أكثر من مجرد انطباعات. وأشــــار إلـــى أن «الــنــقــد الـجـمـاهـيـري» على منصات التواصل الاجتماعي أصبح واقع ًًا لا مفر منه في العصر الحالي، وأن هذه الظاهرة تشك ّّل مشكلة للمثقفين والنخب الفكرية، مستشهد ًًا بما ذكــره الـروائـي الإيطالي «أمبرتو إيكو» عن الـ»إنترنت» وكيف أتــاح المجال لـ»جيش من الحمقى» للتعبير عن آرائهم. 3 الملف موردات الثقافة العربي ّّة.. الإعلام والفن والمكتبة نماذج ًًا.. الدراما.. صناعة مؤثرة و «خطيرة» بتشكيل الوعي العربي ساري الأسعد: أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الدراما العربية هو غياب المنتج الوطني شريف عصفور: الم ُُنت ِِج أصبح «المسيطر الأول» على القرارات الفني ّّة وتراجع دور المخرج والكاتب القاص شفيق النوباني: المتلقي أكثر اهتمام ًًا بوسائط الاتصال المرئي 3 ج ࣯ إشراف: ࣯ ي عياصرة � ن � عو ࣯ ج ود مقدادي � إعداد: س ࣯ دانه داود القرنة ࣯ رؤى العمري ࣯ حمزة زقوت
www.yu.edu.joRkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=