٢٠٢٤ كانون الأول 22 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 21 الأحد 6 من هنا و هناك ࣯ ي رموك- دانه داود القرنة � صحافة ال في عالم الظلم والاحتكار، كان ومازال الإعلام يـعـتـبـر أداة قـــويـــة تُُــســتــخــدم لـتـشـكـيـل الــــرأي العام وتوجيه الأفكار، ومع تزايد تأثير اللوبيات المختلفة، يـبـرز دور الـلـوبـي الصهيوني كأحد الــقــوى الــتــي تهيمن عـلـى الـمـشـهـد الإعلامــــي، إذ تتجلى هـــذه الهيمنة عـبـر تـطـويـع الـرسـائـل الإعلامية لتبرير السياسات الإسرائيلية والتأثير على الـــرأي الـعـام الأمـيـركـي مـن خلال الترويج لأفكار معينة تخدم مصالح إسرائيل، أو اتهام من يتخذ موقفا ناقدا للسياسات الإسرائيلية بأنه معاد للسامية، والتحكم في كيفية تقديم الأخبار واختيار العناوين، بالإضافة الى السيطرة على دور النشر والصحافة والتلفزة العالمية. يتم اجـتـزاء الحقائق وتضليل الجمهور من خلال تـعـلـيـقـات م ُُــفـبـركـة وم ُُـــخـــادعـــة، وتـقـديـم حقيقة واخــفــاء الأخــــرى، مّّـــا يعكس ازدواجــيــة واضـحـة فـي عــدة مـواضـيـع، وفــي هــذا السياق، يصبح من الـضـروري أن نتساءل: هل ما نراه ونسمعه هو الحقيقة، أم مجرد سرد م ُُعد بعناية لخدمة أجندات معينة؟ فــي هـــذا الــجــزء الـــرابـــع مــن سلسلتنا حـول اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وتشكيل السياسة الامريكية داخلي ًًا، سنستعرض هيمنة وسـيـطـرة الـلـوبـي الصهيوني «الآيـــبـــاك»، على وسائل الاعلام في الـولايـات المتحدة تحديدًًا، مـن الصحافة والـتـلـفـزة إلــى وسـائـل التواصل الاجــتــمــاعــي، الــتــي حــذفــت وأخـــفـــت وأسـكـتـت بـعـض الــقــنــوات والــمــواقــع والأشـــخـــاص تحت شعار «معاداة السامية» أو «نشر الكراهية»، وحتى تهمة دعم الإرهاب، التي تستخدم كورقة «جوكر» تستخدم ضد أي شخص أو مؤسسة لا تتبنى سردية دعم «إسرائيل» وما يمارسه هذا الكيان المغتصب من وحشية ودموية. من يحكم الإعلام الأمريكي؟ يُُعتبر الـمـال أحــد الـعـوامـل الرئيسية التي تؤثر على عدة جوانب منها التعليم والسياسة والاقــتــصــاد وغـيـرهـا وكـنـا قــد ذكــرنــا أبـــرزهـــا في الجزئية السابقة من هذه السلسلة التي تحدثت عن مليارات دولارات الضغط، أما أبرز المواضيع الـــذي يلعب اللوبي دورا رئيسا فـي دعـمـه هو المحتوى الإعلامـــي، إذ يمتلك الأثـريـاء القدرة على توجيه الأخـبـار وتحديد أولـويـات التغطية، ويتحكم الــملاك في السياسات التحريرية، مّّا يؤثر على كيفية تقديم الأخبار للجمهور. وعند الحديث عن أبرز الملاك الأثرياء لوسائل الاعلام في أمريكا، لا يمكننا إلا أن نذكر فاحش الثراء المعروف بلقب “سرطان الديمقراطية» روبـرت مــردوخ، إذ يمتلك إمبراطورية إعلامية صحيفة وعشرات المحطات 175 هائلة تضم التلفزيونية، بالإضافة الى استوديوهات هوليود ودار نشر. ومـــن بـيـن أبـــرز ممتلكاته نـجـد مجلة «ذي صـــــن»و»وول سـتـريـت جـــورنـــال»، لـكـن الأكـثـر شهرة وتأثيرا هي قناة فوكس نيوز، التي عرفت بمناصرتها المطلقة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وبـتـوجـهـاتـهـا الـمـعـاديـة للقضية الفلسطينية وللمسلمين والتي لا تنتقد اللوبي الإسرائيلي ولا إسرائيل بالتأكيد. تعتبر فوكس نيوز وغيرها محطات رئيسة لــنــشــر الــــســــرديــــات الـــتـــي تـــدعـــم الــســيــاســات الإسرائيلية، م ّّا يجعلها محورا للجدل والنقاش حــــول الـــنـــزاعـــات فـــي الـــشـــرق الأوســــــط، يـعـرف مردوخ بتوجهاته السياسية المحافظة، إذ سعى مـن خلال امبراطوريته الإعلامـيـة الـى تشكيل الـــــرأي الـــعـــام الأمـــريـــكـــي وتــوجــيــه الـسـيـاسـات بما يتماشى مـع مصالحه، تأثيره الكبير على السياسة الامريكية يجعله شخصية محورية في فهم كيفية تداخل المال والاعلام في تشكيل المشهد السياسي والإعلامي. وقال الكاتب ناصر فضالة في مقال نشر على صحيفة أخبار الخليج البحرينية، بعنوان «الإعلام وطمس الحقائق على الطريقة الصهيونية»، إن من 70 «لـدى اللوبي اليهودي في أمريكا نحو كــتــاب الأعـــمـــدة الـمـشـهـوريـن عـلـى المستوى القومي، وهو يسيطر على عشرات من أجهزة الإعلام الـتـي تخاطب المستويات السياسية والشعبية.. واستطاع اللوبي اليهودي أن يجعل معركة «الصهاينة» هي معركة الولايات المتحدة التي تقوم بذلك نيابة عنها مع أعدائها وهو ما يعد بمثابة خلق أعــداء للولايات المتحدة هم أصلا أعداء للصهيونية. وبالمقابل برزت سلبية المواجهة العربية.. مع التأثير الصهيوني في القرار السياسي الأمريكي عبر إعلام مستلب كـلـيـا ومـمـلـوك للآلـــة الصهيونية، كـــان الإعلام الـعـربـي سلبيا وأدواتــــه مـعـدومـة وهــو بالتالي أسير للآلة الإعلامية الغربية ووسائلها، إضافة لانعدام الفعل السياسي المستقل عن الأرضية الأمريكية وبالتالي عن الهيمنة الصهيونية». ان اللاعـــــــب الـــرئـــيـــس لـــكـــل هـــــذه الـهـيـمـنـة والسيطرة هو التأُُثير على الرأي العام من خلال الـــتلاعـــب بـالـمـعـلـومـات، الــتــي تـشـكـل وجـهـات نظر الجمهور حــول أحـــداث تخص الصهيونية ودولـــــة الاحــــــتلال الإســرائــيــلــي والـــحـــروب الـتـي تخوضها وحـشـده ليتوافق مـع تـوجـهـاتـه، كما تلجأ في السياق نفسه العديد من المؤسسات الإســـرائـــيـــلـــيـــة، لا سـيـمـا الإعلامــــيــــة، لـمـخـاطـبـة الــرأي العام العربي، من خلال إصــدار عـدد من الصحف الناطقة باللغة العربية، والتواجد على صفحات التواصل الاجتماعي بصفحات عربية، ســـواء لـمـؤسـسـات أو لأفــــراد بــارزيــن فــي هـذه الــمــؤســســات، بــهــدف الــتــواصــل مـــع الـجـمـهـور العربي. ويجدر بالذكر أن المتحكم بالمشهد الإعلامي لا يشترط أن يكون قادر ًًا على امتلاك وسائل إعلام تقليدية خاصة به من صحف وقنوات تلفزيونية، وإنما يشترط امتلاكه كـوادر قـادرة على التأثير في الرأي العام، وتأسيس شبكة علاقات واسعة مـع القائمين على وسـائـل الإعلام فـي الـدولـة التي ينشط بها، فيكون تأثيره من خلال حضور كوادره في الإعلام عن طريق حلولهم ضيوف ًًا في البرامج، وكتاباتهم في الصحف. هيمنة رأس المال الصهيوني على وسائل الاعلام وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحفي داود القرنة إن رأس المال الصهيوني يسيطر بشكل كبير على الإعلام الغربي عبر شركات ورؤوس أمــــوال ضـخـمـة، وغـالـبـا مــا تـكـون هـــذه الأمـــوال مرتبطة بالصهيونية. وأضاف أن روبرت مردوخ، المعروف بتوجهاته المؤيدة بشكل كبير للصهيونية، يسيطر على شبكة واسعة من وسائل الاعلام، م ّّا يعزز من تأثيره على السرديات الإعلامية السائدة، وهذا النفوذ يؤكد كيف يمكن لـرأس المال أن يحدد اتجاهات الأخبار ويؤثر على تغطية الاحداث. وأشــــــار إلــــى أنــــه ورغــــم كـــل هــــذه الـهـيـمـنـة، يــوجــد عـــدد كـبـيـرة مـــن الـصـحـفـيـيـن النزيهين الذين يرفضون إهانة عقولهم من خلال تغطية الأحـداث بناء على أسس تحددها جهات خفية وراء غرفة التحرير، وهؤلاء الصحفيون يسعون جاهدين للحفاظ على نزاهتهم وموضوعيتهم، رغـــم الــضــغــوط الــتــي يـواجـهـونـهـا مـــن أصـحـاب النفوذ الذين يسعون لتوجيه الرأي العام وفق مصالحهم الخاصة، إذ يمثل هؤلاء الصحفيون صــوتًًــا مـهـم ًًــا فــي مـواجـهـة هيمنة رأس الـمـال الصهيوني على الإعلام. كما أشار القرنه إلى أنه في غياب المعلومات، تجد دائما الأكـاذيـب طريقها إلـى الانتشار، في ظــل التعتيم الـــذي تـمـارسـه حـكـومـة الاحـــتلال الإسرائيلية ووسائل الإعلام الغربية المتحيزة، يصبح من السهل خديعة المشاهد أو القارئ أو الـمـسـتـمـع، وعــلــى سـبـيـل الـــمـــثـــال، عـنـدمـا روجت حكومة الاحتلال الاسرائيلية لكذبة قطع رؤوس الأطـفـال اليهود في مستوطنات غلاف غـزة، تلقفتها كل وسائل الإعلام والسياسيين وروجوها بما في ذلك الرئيس الأمريكي نفسه. وأضـــاف أن هــذه الـكـذبـة رسـخـت فـي عقول العديد من الناس الذين يرون جانبا واحدا من الحقيقة ولا يرون الجانب الآخر، رغم أن الحقيقة لـهـا أوجــــه مــتــعــددة ولا يـمـكـن احــتــكــارهــا، لكن المصداقية تتجلى في وجود مئات من الأطفال الفلسطينيين الذين قطعت رؤوسهم حقيقة لم ينتبه لها ولا يريد المجتمع الغربي أن يراها، ومع ذلـك سـوف يراها في النهاية، لأن حبل الكذب قصير، كما يقولون. وفي تعليقه على شعارات الحرية في الرأي والتعبير التي تتغنى بها وسائل الإعلام بينما تقوم بطرد العاملين فيها، إن محاربة الناس في لقمة عيشهم سياسة متبعة في كثير من دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، وإن تغطية الأخبار تخلط بين الشخصي بالعام والسياسي بالاقتصادي والقانوني بـ اللاقانوني، والأخلاقـي بغير الأخلاقـي والسبب في ذلك وجود قواسم مشتركة بين الدين المسيحي والدين اليهودي لـهـذا ربـمـا نفهم هــذا الــتــزاوج بين مـا تـقـوم به الــولايــات المتحدة فـي دعمها لـدولـة الاحـــتلال ومع ذلك، هناك كثير من الناس الواعين حتى في المجتمع الاسرائيلي الذين لهم موقف من الحياة وهؤلاء الناس لهم قناعاتهم ويعارضون قـتـل الإنـــســـان مـهـمـا كــانــت هــويــتــه، لـكـن هـذا المجتمع مــــازال مـحـكـومـا بـأفـكـار المسيحية الصهيونية والصهيونية النازية وأحكام اللوبيات الـــتـــي لا تــعــطــي أي قــيــمــة لــلــحــيــاة الانــســانــيــة والدليل على ذلـك أنهم وصفوا الفلسطينيين «بالحيوانات البشرية» ويجب القضاء عليهم. وأضاف أن المراسلين ومقدمي البرامج هم إما يهودًًا أو متعاطفين مع الكيان الاسرائيلي لـذلـك فنحن نـــرى أن معظم الــمــقــابلات التي يجرونها في التغطية الإخبارية التي يقومون بها تأخذ الجانب الإسرائيلي تماما. فـــي دراســـــة لـلـبـاحـث عــبــد الـحـلـيـم مـوسـى يعقوب بعنوان «واقع ممارسة حرية التعبير في الإعلام الأمريكي في ظل اللوبي الإسرائيلي»، جاء في نتائجها أن اللوبي الصهيوني استطاع من خلال نفوذه في الإعلام الأمريكي أن يضع خطوطا حمراء إزاء نقد إسرائيل ومن ثم مارس منهجية الحجر الصحفي على كل الذين انتقدوا إسرائيل أو اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية، م ّّا جسد حراسات على بوابات الإعلام الأمريكي لكل ممن يخالف توجهاته وسياساته، وهــــذا ســاهــم فـــي انــتــهــاك حــريــة الـتـعـبـيـر في الولايات المتحدة الأمريكية. لـكـن مـــع تُُــتـبـع كـــل هـــذه الإجــــــــراءات؛ إلا أن السيطرةالإسرائيليةعلىتشكيلالرأيالعامفي الولايات المتحدة بدأت تتراجع تدريجيًًا. ويعود ذلك إلى تزايد دور وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام التقدمي، والنشاط الفلسطيني الأكثر ديـنـامـيـكـيـة، م ّّـــا يتيح للأمـيـركـيـيـن الــيــوم رؤيــة وتقييم ما يجري في فلسطين من أعمال إبادة تُُنفذ بدعم من الحكومة الأميركية. ووفـــــقًًـــــا لاســـــتـــــطلاع رأي أجــــرتــــه مــؤســســة غالوب في مـارس/آذار، جاء فيها أن مزيدا من الأميركيين بدأوا في التعاطف مع الفلسطينيين، إذ وصلت نسبة الأميركيين المتعاطفين مع % على المستوى الوطني؛ 27 الفلسطينيين إلى % بين الديمقراطيين، 43 بينما بلغت النسبة % بين الشباب. 45 و وسائل التواصل الاجتماعي: توجيه الرأي العام وتقييد المحتوى تُُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصات قــويــة لـتـوجـيـه الــنــقــاش الـــعـــام حــــول الـقـضـايـا السياسية والاجتماعية، بما في ذلـك القضية الفلسطينية، تلعب هذه الوسائل دور ًًا حيوي ًًا في نقل المعلومات وتبادل الآراء، م ّّا يمنح الأفراد فـرصـة للتعبير عـن وجـهـات نظرهم ومشاركة تجاربهم. وشـهـدت الفترة الأخـيـرة زيـــادة فـي النشاط الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي، حـيـث يـقـوم الـنـاشـطـون بتسليط الــضــوء على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، م ّّا يساهم فـي تشكيل رأي عـام أكثر تعاطفًًا مـع القضية الفلسطينية، ونـرى ذلـك عندما بـدأ ما يسمى بالعواصف الالكترونية، التي قام بها مجموعة مـن الشباب العربي والأجـنـبـي لـجـذب الانتباه إلى ما يعانيه المواطنون من مظلمة في غزة، ونشر الفظائع التي يرتكبها الاحـــتلال من قتل وتدمير وخراب، عندها بدا الرأي العام في التغير والانحياز أكثر إلى الرواية الفلسطينية. حذف وتقييد المحتوى على الرغم من الفوائد الكبيرة التي شكلتها وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك تحديات تتعلق بحرية التعبير والنشر والخوارزميات. من خلال استخدام تقنيات معينة لتقييد المحتوى الـذي لا يتماشى مع السرديات المدعومة من اللوبي الإسرائيلي، م ّّا يثير تساؤلات حول حرية التعبير. فــــي الــــوقــــت نـــفـــســـه، فـــهـــذه الـــمـــؤســـســـات المشرفة على خدمة مواقع التواصل الاجتماعي لها سياساتها أيضا والتأثير اللوبي الصهيوني عليها كبير، ولذلك هناك حـالات كثيرة حجبت فيها بعض الـقـنـوات وبـعـض الـمـواقـع وبعض الأشخاص وهي تحذف مفردات معينة ومحتوى معينا وذلك تحت ذريعة معاداة السامية ونشر الكراهية، هـذا في الوقت الـذي يتغاضون فيه عما تمارسه الحكومة الإسرائيلية من مراقبة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي في داخل فلسطين المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة حتى أنهم يلاحـقـون كلمة الله أكبر ويعاقبون عليها. تعمل بعض المنصات على تعزيز السرديات الـتـي تـدعـم الـلـوبـي الإسـرائـيـلـي، م ّّــا يـــؤدي إلى تهميش الأصوات المعارضة، وهذه الرقابة تؤثر على كيفية تشكيل الرأي العام وتوجيه النقاش حول القضايا الحساسة. ماكينة الإعلام الغربي تُُدار برأس مال صهيوني كيف يسيطر الأثرياء وأصحاب النفوذ على الإعلام والرأي العام؟ نفوذ اللوبي الصهيوني مارس «الحجر الصحفي» على كل من ينتقد إسرائيل كاريكاتير دانه داود القرنة 4 ج قال رئيس وحدة الجرائم الالكترونية في اربد النقيب محمد الربابعة إن الجرائم الالكترونية أصبحت أكثر تعقيدا وتنوعا وبخاصة مع ظهور العديد من الأساليب التي سهلت عمليات النصب على الضحايا. وأضاف الربابعة أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية جــاءت لمواكبة 2006 التي أنشأتها مديرية الأمــن عـام الـمـسـتـجـدات فـــي الــعــالــم الــرقــمــي ومـكـافـحـة الـجـريـمـة الإلكترونية وتوعية المجتمع بـأنـواع تلك الجرائم كـي لا يكونوا ضحية لعمليات النصب والابتزاز الإلكتروني. 2017 وتابع أن فرع الوحدة في اربد الذي تأسس عام جاء بهدف حماية المواطنين ومكافحة الجرائم المتعلقة بالتقنيات الحديثة. وفيما يتعلق بأنواع الجرائم الإلكترونية، قال الربابعة إنها تشمل المنصات التي تطلب تأدية مهام مقابل ربح مادي وهمي، والشراء الإلكتروني إضافة إلى الطلب من المواطنين تحديث قاعدة بياناتهم البنكية ومحافظهم الالكترونية بهدف سرقة بياناتهم الشخصية. وأشار إلى أن بعض الجرائم تتمثل بالإعلان عن الجوائز والعروض البنكية المزيفة والصفحات الوهمية المعنية بتأجير المركبات والمزارع عبر الانترنت ونشر الإشاعات والمعلومات الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن قضايا الابتزاز الإلكتروني من أخطر القضايا التي يترتب عليها عقوبات تفوق عقوبات النصب، وقد تتسبب بقضايا أخرى كالتأثير النفسي والاجتماعي على الأفراد، مشيرا إلى أن عمليات الابتزاز الالكتروني لا تقتصر على فئة دون أخرى بل تشمل فئات الشباب والأطفال وكبار السن. وأضاف الربابعة أن أكثر الفئات تعرضا للابتزاز هي فئة الإناث، مشيرا إلى أن الاستهتار بعملية استخدام الإنترنت لإشـبـاع الـرغـبـات الشخصية (مــاديــة وجنسية) مـن أهم الأسباب المؤدية لجريمة الابتزاز الالكتروني. وبهدف تجنب الوقوع كضحية للجرائم الالكترونية، دعا الربابعة إلى تأكيد حماية الحسابات الشخصية ومواقع التواصل من خلال ربطها بأرقام فعالة وحسابات إيميل مربوطة برقم فعال ليسهل على صاحب الحساب الوصول إلى حسابه في حال فقدانه، وعدم التفاعل مع الحسابات الـوهـمـيـة لأي سـبـب كـــان وتــفــادي الــدخــول إلـــى الــروابــط والصور المقترنة بجهة مجهولة. وقال إن وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية تتعامل مع قضايا النصب والاحتيال والابتزاز الالكتروني، مشيرا إلى أن الوحدة تتابع كل قضية بشكل منفرد وبخصوصية ليتم الاستجابة للقضية بشكل سليم ومتابعة جميع زواياها، لا سيما تلك التي تخص الابتزاز والتي تحتاج الى دراسة خصوصية الجريمة من ناحية اجتماعية ونفسية وأسرية. وعن دوافع اللجوء للجرائم الإلكترونية، بي ّّن الربابعة أن البطالة والتفكك الاسري وقلة الوعي وعدم تكافؤ الفرص تؤدي الى اتجاه الشباب إلى الطرق الملتوية للحصول على المال أو حتى الحصول على رغباتهم، وتبدأ أغلب حالات الابتزاز بهدف التخلص من الضغط النفسي الـذي يحيط بالضحية، داعيا المواطنين للتواصل مع الجهات الأمنية حال حدوث أي مشكلة . وبالنسبة للمجتمع الطلابي، قال الربابعة إن العديد من الطلبة يتعرضون لعمليات النصب الإلكتروني من الجهات الوهمية الـتـي تـوهـم الـــطلاب وأولــيــاء أمـورهـم بموضوع المنح والـمـسـاعـدات الوهمية، لذلك يجب على الطلبة وأولياء الأمور الوعي بمثل هذه الطرق وعدم مشاركة أي بيانات شخصية وأي رمز تحقق خاص عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب تحديث أي بيان بنكي عن طريق تلك المواقع . وأشـــار إلــى أهــم الأمـــور المتبعة فـي تجنب الاخـتـراق الالـكـتـرونـي ومنها تأمين الـهـاتـف المحمول بكلمة سر قـويـة، وإيـقـاف الشريحة حــال فـقـدان الـهـاتـف، ومراجعة البنك وإغلاق الحساب البنكي المفع ّّل على تلك الشريحة بشكل مؤقت، يليها متابعة البيانات للوصول إلى موقع الهاتف ومحاولة استرجاعه في أسرع وقت. وأكـــد تـعـاون وحـــدة مكافحة الـجـرائـم الإلـكـتـرونـيـة مع الجامعات وكليات المجتمع، والمدارس، لتقديم ندوات ودورات توعوية بهذا المجال. وكـــانـــت الإحــصــائــيــات قـــد كـشـفـت أن قـضـايـا الـجـرائـم الالكترونية تزايدت خلال الأعوام السبعة الأخيرة بنحو ستة ، من 2022 ) قضية عام 16027( أضعاف، إذ ارتفعت إلى .2015 ) قضايا عام 2305( الربابعة: الجرائم الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدا وتنوعا ࣯ ج ر العطيوي � ي رموك- وسام العساسفة وها � صحافة ال تعبيرية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=