٢٠٢٤ كانون الأول 22 _ ١٤٤٦ جمادى الآخرة 21 الأحد 7 الرياضية ࣯ ي رموك- أريام النعانعه � صحافة ال بعد ثلاثــة مـواسـم مـن الغياب عـن التتويج بلقب الدوري الأردني، يعود نادي الوحدات هذا الموسم بقوة وعزيمة لاستعادة مكانته على الساحتين المحلية، ويسعى للعودة للساحة القارية ليحقق تطلعات جماهيره التي لطالما انتظرت العودة إلى القمة تتجدد، كما يسعى جـاهـدًًا لمواجهة التحديات واسـتـعـادة الهيبة التي غابت عنه. ومع نهاية مرحلة الذهاب من الدوري، يواصل الــوحــدات تقديم أداء مميز، إذ يحتل المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن المتصدر الحسين إربد، مع مباراتين مؤجلتين لكل فريق، الفريق انــتــصــارات، 6 مــبــاريــات، حـقـق خلالــهــا 9 لـعـب وتعادل في مباراتين، وتعرض لخسارة واحدة، م ّّا يعكس استقرارًًا في المستوى ورغبة قوية في المنافسة على اللقب. وعلى الصعيد الآسيوي، تأهل الوحدات إلى ، بعدما 2 الـدور المقبل من دوري أبطال آسيا احتل المركز الثاني في مجموعته التي ضمت فـرقًًــا قـويـة مثل الـشـارقـة الإمــاراتــي المتصدر، سباهان أصفهان الإيراني، واستقلال دوشنبه الطاجيكي، بفارق نقطتين عن الشارقة، وبرصيد نقطة، وقــدم الفريق أداء قـويًًــا يعزز آمـال 11 جماهيره في تحقيق إنـجـازات آسيوية جديدة وعودة قوية إلى المنافسات القارية. وقال الناطق الإعلامي لنادي الوحدات عوض الأسمر إن أداء الفريق خلال الموسم الحالي يعكس قـــوة الإعــــداد والـعـمـل المنهجي الــذي يقوده الجهاز الفني والإداري للنادي، موضحًًا أن الوحدات لم يكن متراجع ًًا في أي مرحلة من مراحل الموسم، بل كان يسير بخطى مدروسة لتحقيق أهدافه. وأكد أن الفريق، ومنذ انطلاقة الموسم، ركز على الـدخـول التدريجي في أجــواء المنافسة، وهــو المنافس الـوحـيـد لـنـادي الحسين حاليًًا على صدارة الدوري، والنتائج تثبت بأن الفريق على المسار الصحيح؛ «نحن في المركز الثاني ونـنـافـس بـقـوة عـلـى الـــصـــدارة بـخـطـوات ثابتة ا عن تأهلنا للدور القادم ونسق تصاعدي، فضلًا من بطولة دوري أبطال آسيا الدرجة الثانية، وهو إنجاز كبير». وأضـــاف الأسـمـر أن الفريق أصبح فـي حالة من الاستقرار الفني والذهني، وهو ما انعكس إيجابيًًا على النتائج، والجميع في النادي يعمل بكل جد من أجـل تحقيق الأهــداف المنشودة، وينافس بشراسة على صدارة الدوري رغم كل التحديات. رأفت علي وضع أسس نفسية متينة وأشـــاد الأسـمـر بـالـدور الــذي يلعبه المدرب رأفـــت عـلـي، الـمـعـروف بلقب «بـيـكـاسـو الـكـرة الأردنية»، في قيادة الفريق فنيًًا ونفسيًًا، مبيّّنًًا أنه اتخذ إجـراءات مميزة لتحسين الأداء العام للفريق، واعتمد بشكل واضــح على اللاعبين الـصـاعـديـن مــن أبــنــاء الـــنـــادي، مـثـل الموهبة إبراهيم صبرة، كما ركز على إيجاد بيئة اجتماعية نفسية تجعل اللاعبين يعملون كأسرة واحدة، وهـــذا الـنـهـج الإبـــداعـــي يعكس خـبـرتـه الكبيرة كلاعب ومدرب. وأشار الأسمر إلى أن المدرب عمل على وضع أسس نفسية متينة داخل الفريق بهدف تعزيز الـــروح الجماعية، وجـعـل اللاعـبـيـن متكاملين ومــتــمــاســكــيــن، وهــــو مـــا ســـاعـــد عــلــى تحقيق الانسجام بين مختلف العناصر، موضح ًًا أنه لا يعمل فقط على الجوانب الفنية، بل على بناء شخصية الفريق وتعزيز شعور الانتماء، وهذا كان له دور كبير في الأداء المميز خلال الفترة الماضية. 2 تألق لافت في دوري أبطال آسيا وفـيـمـا يتعلق بـالـمـشـاركـة الآســيــويــة، أشــاد الأســـمـــر بـمـا حـقـقـه الـــوحـــدات فـــي مجموعته ، والتي ضمت فرقًًا 2 ضمن دوري أبطال آسيا قوية مثل الشارقة الإماراتي، وسباهان أصفهان الإيراني، واستقلال دوشنبه الطاجيكي. وقــــال إن الــــوحــــدات، بــالــرغــم مـــن الـــفـــوارق الـكـبـيـرة فــي الإمــكــانــات، أثـبـت جــدارتــه وتـأهـل عـن مجموعته، مشيرًًا إلـى أن النظام الجديد للبطولات الآسيوية يمنح الأندية الأردنية فرصة أفضل للظهور بمستوى مميز والـوصـول إلى مراحل متقدمة. وأضاف الأسمر أن قدرة الوحدات على التأهل في مجموعة صعبة دليل على قوة وتطور الفريق في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الفريق قادر على التكيف مع مختلف الظروف والمنافسات، وقد أظـهـر قـــدرة كبيرة على منافسة الأنــديــة التي تملك ميزانيات ضخمة، وهو ما يبعث برسالة قوية حول تطور الكرة الأردنية. استقرار اقتصادي رغم شح الموارد وفيما يتعلق الشأن المالي، أكد الأسمر أن نـــادي الــوحــدات يعد مـن أكـثـر الأنــديــة الأردنـيـة استقرارًًا اقتصاديًًا، موضح ًًا أن النادي استطاع بجهود رئيس النادي والمدير المالي تخفيض حجم المديونية الكبيرة التي تـجـاوزت مليون ألـف دينار إلـى مستويات آمنة، رغـم أن 300 و ألـف دينار في 400 العوائد المالية لم تتجاوز الموسم الماضي. وأكــــد أن الـــنـــادي يعتمد عـلـى خـطـط مالية واضحة وأســس مـدروسـة لتحقيق الاستقرار، وهـو ما ساعد في تجاوز أزمــات مالية سابقة، مبيًًنا «نـحـن فـي الــوحــدات نعمل على توفير بيئة مستقرة للفريق من جميع الجوانب، وهو ما يساهم في رفع معنويات اللاعبين وتحقيق نتائج إيجابية في مختلف المنافسات». ازدحام الأجندة يربك الأندية وعلى صعيد آخر، انتقد الأسمر أجندة الاتحاد ،2025/2024 الأردنـــي لكرة الـقـدم للموسم معتبرًًا أنـهـا تسببت فـي إربـــاك للأنــديــة، لافتًًا إلــى أن جميع الأنـديـة تفاجأت بــازدحــام جـدول المباريات منذ بداية الموسم، إضافة إلى كثرة التوقفات الدولية التي تؤثر سلبًًا على مستوى الجاهزية والنتائج، وهــذا يحتاج إلــى مراجعة لضمان استمرارية المنافسة بشكل متوازن. وأضـاف أن الأندية تحتاج إلى تحديد جداول مـبـاريـات أكـثـر اتــزانًًــا لتوفير الـفـرصـة للاعبين للراحة والعودة إلى مستوياتهم البدنية والفنية المثلى، مـوكـدًًا أهمية تنظيم الـجـدول الزمني للمباريات بحيث لا يؤثر الضغط على مستوى الأداء الـــعـــام للأنـــديـــة، خــاصــة عـنـدمـا تـتـداخـل البطولات المحلية والقارية. تراجع الجماهير وفـيـمـا يـخـص تــراجــع أعــــداد الـجـمـاهـيـر في المدرجات، أرجـع الأسمر السبب إلـى الظروف الـمـحـيـطـة بـالـمـنـطـقـة، مــوضــحًًــا أن الجماهير تــتــأثــر بـــالـــواقـــع الإقــلــيــمــي الــصــعــب والـــحـــروب والنزاعات، خاصة أن لنادي الوحدات وجماهيره ارتباطًًا وثيقًًا بالقضية الفلسطينية، والأوضـاع النفسية الصعبة تلقي بظلالها على الجميع، داعيا الجماهير للحضور والهتاف لدعم الفريق ولنصرة المقاومة في غزة وإنهاء العدوان. وأوضـــح الأسـمـر أن الــوحــدات دائـم ًًــا مـا كان له دور كبير في تقديم الدعم المعنوي لقضايا الأمــــــة، خـــاصـــة فـــي ظـــل الــــظــــروف الـسـيـاسـيـة الراهنة، مشيرًًا إلى أن الفريق يتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها الجمهور، لكنه يعلم أن حضوره ودعمه يعطينا القوة لمواصلة النجاح وتحقيق البطولات. وأكـد الأسمر أن نـادي الوحدات معتاد على المنافسة الشديدة والمحاربة حتى آخر لحظة، مضيفًًا أن الأنـديـة الأردنـيـة مثل الحسين إربد والفيصلي والـرمـثـا أصبحت تـقـدم مستويات مميزة، م ّّا يزيد من قوة الدوري، لكن الوحدات دائــم ًًــا قـــادر عـلـى مـقـارعـة الـكـبـار والــتــواجــد في مقدمة الترتيب، وسيستمر في العمل لتحقيق البطولات وإسعاد جماهيره. وأشـــار إلــى أن الــوحــدات يملك الـقـدرة على التكيف مــع تـطـور مـسـتـويـات الأنــديــة الأخـــرى، مشيرًًا إلى أن العمل الجماعي والنظام الفني الــذي يقوده رأفــت علي سيستمر في الارتقاء بالفريق إلى مستويات أعلى في المستقبل. الوحدات يواصل تألقه على الصعيدين المحلي والآسيوي الناطق الإعلامي لنادي الوحدات: تم تخفيض حجم المديونية إلى مستوى آمن.. والفريق قادر على التكيف مع مختلف الظروف والمنافسات يعيش الوحدات استقرار فني ونتائج متميزة ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبد الله � صحافة ال منذ تحقيقه بطولة الدوري الأردني في موسم عــامًًــا، عـانـى فريق 40 بعد انـتـظـار دام 2021 الرمثا من سلسلة تحديات قاسية وضغوطات هائلة أثرت على مسيرته، إذ يعاني في الحفاظ على مكانته كأحد أقطاب الكرة الأردنية، وهو ما يزيد من وطـأة تطلعات جماهيره العالية التي تنتظر عودة الفريق إلى منصات التتويج، ورغم تــاريــخ الـــنـــادي الــعــريــق، فـإنـه يــواجــه مـشـكلات كبيرة على الصعيدين الإداري والفني، فضلا عن أزمــة الـديـون المتراكمة والـحـرمـان الــذي خنق طموحاته فـي الـسـنـوات الأخــيــرة، ومــع ضعف الدعم المالي وقلة الاستثمارات، يجد الفريق نفسه أمـام تحديات مادية قاسية جعلت من الصعب تحقيق الـتـوازن والاستقرار، مما يزيد من معاناته في سعيه للعودة إلى القمة. وفي الموسم الحالي، يحتل الفريق المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الأردني برصيد انـتـصـارات وتعادلين 6 نقطة، جمعها مـن 20 خسائر، خلف المتصدر الحسين إربد الذي 3 و نـقـطـة، والـــوحـــدات الـوصـيـف الــذي 25 يمتلك يتفوق على الرمثا بفارق المواجهات المباشرة بعد فــوزه عليه برباعية نظيفة، مـع العلم بأن لـلـوحـدات والـحـسـيـن مـبـاراتـيـن مؤجلتين، مّّــا يزيد من صعوبة المنافسة على القمة بالنسبة للرمثا. فهل يستطيع الرمثا تجاوز مشكلاته الإدارية والمالية؟ وكيف يستطيع الاستفادة من لاعبيه الشباب؟ وما هو دور اللاعبون المخضرمون في استعادة بريق الفريق؟ وهل الفريق سينافس بقوة في مرحلة الإياب؟ أم أن الظروف المحيطة سـتـظـل حـــاجـــزًًا يـمـنـعـه مـــن تـحـقـيـق تطلعات جماهيره العريضة؟ وقـال المحلل الرياضي يحيى قطيشات إن فـريـق نـــادي الـرمـثـا قــدم مرحلة ذهـــاب مميزة في الدوري رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الـنـادي على مختلف الأصـعـدة، مشيرًًا إلـى أن الفريق استطاع تجاوز العديد من التحديات التي تواجه الأندية الأردنية بشكل عام. وأوضـح قطيشات أن الفريق يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الشباب، لا سيما من فريق عام ًًا الـذي حقق لقب دوري الشباب 19 تحت مـؤخـرًًا، إلـى جانب مجموعة من لاعبي الخبرة أمثال حمزة الــدردور، مصعب اللحام، إبراهيم الخب، وعامر أبو هضيب، موكد ًًا أن وجود لاعبين أصحاب خبرة مثلهم يشكل إضافة إيجابية يجب استثمارها لتطوير أداء الفريق بشكل أكبر في المستقبل. وأضـــاف أن فـتـرة التحضير للموسم كانت قصيرة وغير كافية، خاصة وأن الأندية الأردنية بــــدأت الــمــوســم بــعــد فــتــرة وجـــيـــزة مـــن نـهـايـة الموسم الماضي، موضح ًًا أن هذا الأمر أثر على الأداء الفني والبدني لمعظم الـفـرق، خصوص ًًا فـي ظـل الـظـروف المالية الصعبة التي تعاني منها غالبية الأندية باستثناء نادي الحسين إربد. بينما يرى الصحفي الرياضي حاتم ظاظا أن فريق الرمثا يعاني من أزمـات متعددة، سواء على المستوى الإداري أو الفني، وهو ما يجعل مـن الصعب على الـفـريـق المنافسة على أي بطولة خلال الموسم الحالي. وقــــال ظــاظــا إن الــفــريــق يـفـتـقـر إلـــى عناصر أساسية تُُمكنه من تقديم أداء ثابت، مشيرًًا إلـى أن الاعتماد الكبير على اللاعبين الشباب دون وجود دعم قوي من لاعبين ذوي خبرة أو استقرار إداري يضع الفريق في موقف صعب. وأوضــح ظاظا أن الفريق يعتمد على لاعبيه الـشـبـاب مـنـذ موسمين لـكـن مـسـتـواهـم غير ثــابــت، مـعـتـبـرًًا أن هـــؤلاء اللاعـبـيـن بـحـاجـة إلـى فترات طويلة من التطوير قبل أن يتمكنوا من تحقيق نتائج تُُذكر أو المنافسة على البطولات. وأضــــــاف أن اللاعــــبــــون الـــشـــبـــاب يـمـتـلـكـون الحماس والرغبة، لكن الخبرة غائبة، وفي كرة القدم الحديثة، لم يعد معيار الخبرة كما كان في السابق، إذ نجد لاعبين شباب في منتخبات عالمية يحققون إنجازات كبرى رغم صغر سنهم، متابع ًًا أن الأمر لا يتعلق فقط بالعمر أو بالخبرة، بل بالنوعية والجاهزية. وعن عـودة بعض لاعبي الخبرة الذين تركوا النادي في السابق، مثل حمزة الدردور ومصعب اللحام، قال ظاظا أنهم لم يضيفوا الكثير للفريق، بل على العكس، قد يكون تأثيرهم سلبيًًا على ا من أن يشكلوا عنصر دعم. المجموعة، بدلًا وعـــن أداء الـرمـثـا فــي مـرحـلـة الـــذهـــاب، قـال قطيشات إن الفريق اختتم المرحلة في المركز هدف ًًا واستقبل 16 الثالث بجدارة، حيث سج ّّل ، رغم أن الفريق تعرض لخسارة كبيرة أمام 12 الوحدات برباعية نظيفة في الجولة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعكس مستواه الحقيقي طوال المرحلة، موكد ًًا أن الفريق قدم مباريات مميزة، خصوص ًًا أمـام الفيصلي والحسين إربـد، وكـان قريبًًا من تحقيق نتائج إيجابية. وأشــــار إلـــى أن الــمــدرب وسـيـم الــبــزور نجح في توظيف إمكانيات اللاعبين بطريقة مثالية، على الرغم من محدودية الدعم الـمـادي وقلة التعاقدات مع محترفين ذوي مستوى عال ٍٍ. وتابع: «المحترفون الحاليون، مثل السنغالي الـــهـــادي والـــســـوري يــوســف أحــمــد، لــم يـقـدمـوا الإضافة المطلوبة للفريق مقارنة بالمحترفين في فرق أخرى». مشكلات إدارية ومالية وشدد قطيشات على أن العامل المالي يمثل تحديًًا كبير ًًا، موضح ًًا أن عدم التزام الأندية بدفع الرواتب يؤثر بشكل مباشر على أداء اللاعبين، خاصة أن العديد منهم طلاب جامعيون أو أرباب أسر، ورغم ذلك، أظهر لاعبو الرمثا حبهم الكبير لمدينتهم، مما سـاهـم فـي تقديم مستويات جيدة في معظم المباريات. وعن فرص الرمثا في المنافسة على اللقب، يـعـتـقـد قـطـيـشـات أن الـمـنـافـسـة عـلـى اللقب ستنحصر بين الحسين إربد والوحدات، مبي ّّن ًًا أن فريق الحسين يتمتع بدعم مالي قوي وتشكيلة متكاملة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء، مما يمنحه أفضلية كبيرة للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي. وتابع سيكون دور الرمثا مقتصرًًا على تقديم مـبـاريـات جـيـدة فـي مرحلة الإيــــاب، ولــن يكون مـنـافـس حقيقي لـمـا قـــدم مــن مـعـطـيـات في مرحلة الذهاب من الدوري. ودعـــا قطيشات إدارة نـــادي الــنــادي للعمل على تحسين الأوضــاع المالية للاعبين لتفادي أي تراجع في الأداء، مشددًًا على أهمية عودة الجماهير لدعم الفريق. وأضاف «علينا أن نفرّّق بين الانتقاد الموجه للإدارة وبين دعـم الفريق، فريق الرمثا يمثل مدينة عريقة ويحظى بمتابعة وحـب جماهير كرة القدم الأردنية كافة». وأكــــد قـطـيـشـات أن مـــن الـــضـــروري تكاتف رجال الأعمال، والمؤسسات القريبة من النادي لدعمه ماليًًا ومعنويًًا. وفي ذات السياق، أشار ظاظا إلى أن مشكلات الرمثا ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى أزمات مالية وإدارية تراكمت على مدار سنوات، مبيّّنًًا أن النادي يعاني من غياب واضح للدعم المالي، ســـواء مــن رجـــال الأعــمــال أو الـمـؤسـسـات في مدينة الرمثا. ولـــفـــت ظـــاظـــا إلــــى أن عــنــدمــا فــــاز بـــالـــدوري ، لـم يكن ذلـك نتيجة أداء 2021 فـي الموسم ثابت، بل بسبب تراجع مستويات المنافسين التقليديين مثل الفيصلي والـــوحـــدات، لذلك يحتاج إلى دعم كبير لكي يعود للواجهة بالشكل المطلوب. وبيّّن «النادي بحاجة إلى موارد مالية كبيرة تـقـدر بمليون ونـصـف ديـنـار على الأقـــل سنويًًا ليستطيع الـوقـوف على قـدمـيـه»، مشيرا إلى أن غياب الاستثمارات وضعف الإيرادات يمثلان أزمة حقيقية للنادي، م ّّا أثر بشكل مباشر على اللاعبين وعلى روح الفريق. وأوضـــح ظـاظـا أن الـعـقـوبـات الـمـتـكـررة التي تعرض لها الــنـادي، بالإضافة إلـى غياب الدعم الــجــمــاهــيــري والـــمـــؤســـســـي، انـعـكـسـت سـلـبًًــا على أداء اللاعبين، مّّا أدى إلى انعدام التوازن داخل الفريق، موضح ًًا أن هذه الأزمات أحدثت «شرخ ًًا» داخل الفريق، الأمر الذي أفقده الروح الأسرية التي يحتاجها أي فريق لتحقيق النجاح، ومن الطبيعي أن نرى الفريق يخسر أو يتعرض لتذبذب في مستواه الفني. وحــول فـرص الرمثا في مرحلة الإيـــاب، قال ظــاظــا أن مـــن الـصـعـب جــــد ًًا أن يــكــون الـفـريـق منافس ًًا حقيقيًًا على الـلـقـب، والــكــرة الأردنـيـة بشكل عام تعيش أزمـة مالية كبيرة، والنادي لا يمتلك الأدوات الأسـاسـيـة للمنافسة، ومـا نشهده من انتصارات أو تعادلات أو حتى هزائم هو أمر طبيعي في ظل هذه الظروف. وشـدد ظاظا على أن نـادي الرمثا بحاجة إلى تغيير جذري في إدارته وأسلوب عمله، داعي ًًا إلى البحث عن استثمارات واستقرار إداري يعيدان للفريق توازنه. وأضاف أن الرمثا ناد عريق يحمل اسم مدينة محبة لكرة القدم، لكن استمراره في هذا الوضع الصعب يهدد مستقبله، والحلول يجب أن تبدأ بــإعــادة بـنـاء هيكل إداري قــوي وتـأمـيـن مــوارد مالية مستدامة. التخلص من الديون المتراكمة أولوية النادي مــن جــانــبــه، قـــال رئــيــس نــــادي الــرمــثــا خالد سمارة إن إدارة النادي تضع التخلص من الديون المتراكمة على رأس أولوياتها، بهدف تحقيق الاسـتـقـرار المالي الـــذي يُُــعـد الأســـاس لانــطلاق النادي نحو مستقبل أفضل. وصـرح سمارة عن الديون المتراكمة حاليًًا مليون 1.9 على الــنــادي والـتـي تُُــقـدر بـحـوالـي ديـنـار وهـي تراكمات سابقة، مشيرًًا إلـى أنهم ألـف دينار 500 قد نحجو في تسديد أكثر من خلال الــســنــوات الــــثلاث الـمـاضـيـة، إلـــى جانب تغطية مصاريف الـنـادي بالكامل دون إضافة ديون جديدة. وعن قضية الحرمان، أكد سمارة أن الإدارة اســتــطــاعــت حـــل الـــجـــزء الأكـــبـــر مـــن الـقـضـايـا المتعلقة بها، ولـم يتبق سـوى عـدد قليل من القضايا التي سيتم حلها قريبًًا. وأوضح أنهم تمكنوا من إنهاء معظم القضايا السابقة التي كانت سببًًا في الحرمان القضايا المتبقية مـحـدودة بمبالغ بسيطة، ويعملون على ذلك. ملعب خاص لنادي الرمثا وكــشــف عـــن خـطـط اسـتـراتـيـجـيـة للنهوض بالبنية التحتية للنادي عبر استثمارات جديدة، ا ًا موضح ًًا «نفتقر حاليًًا لأي استثمارات تدر دخل ثابت ًًا للنادي، وهو ما سنعمل عليه بعد التخلص من المديونية». وأضاف أنه يوجد مشروع مهم يشمل شراء قطعة أرض وبـنـاء ملعب خــاص لـلـنـادي، وقد نلجأ لبيع قطعة أرض لتسديد جزء من الديون، مشيرا إلى تخصيص جزء من العائدات لإطلاق هذا المشروع. معاناة كبيرة مع الرعاة وفيما يتعلق بتحديات الرعاية، أشار سمارة إلى أن النادي يعاني كغيره من الأندية الأردنية من تراجع الدعم المقدم من الشركات، مبي ّّن ًًا أن بعد جائحة كورونا، انخفضت قيمة الرعاة بشكل ملحوظ، حتى الأنـديـة الكبرى تـضـررت، وأنهم يسعون جاهدين للحصول على دعم الشركات، لكن الـظـروف الاقتصادية الراهنة تجعل الأمـر صعب ًًا. ودعــا سـمـارة الحكومة إلـى التدخل لتحفيز الـــشـــركـــات الـــكـــبـــرى، مــثــل شـــركـــات الــبــوتــاس والفوسفات والبنوك، على تقديم دعم مباشر للأندية الرياضية. رضا تام عن الأداء المقدم وحول أداء الفريق الأول، قال سمارة «راضون عن الأداء مقارنة بالإمكانيات المتاحة، فريقنا يُُنافس أندية قوية مثل الـوحـدات والحسين، رغم أن إمكانياتنا المالية أقل بكثير منهم، نحن مـا زلـنـا فـي دائـــرة المنافسة ونطمح لتحقيق المزيد. وعـن وجــود لاعبين مخضرمين مثل حمزة الـــــدردور ومـصـعـب الــلــحــام، قـــال ســمــارة إنهم يمثلون دور القادة في الملعب وهـم عنصر لا غنى عنه، مضيفا «حتى منتخبنا الوطني يفتقر حـالـيًًــا إلـــى لاعـــب قــيــادي مــن أمـثـالـهـم»، وجــود حمزة ومصعب يُُشكل إضافة كبيرة للفريق، ويعزز الروح القيادية داخله. خطة لتطوير الفئات العمرية وشدد سمارة على أن الفئات العمرية تُُعتبر «كنز الـنـادي» الــذي تسعى الإدارة للاستثمار عام ًًا 19 فيه، لافت ًًا إلى تحقيق فريق الرمثا تحت الذي حسم لقب بطولة الـدوري قبل جولة من الختام. وأشار إلى أن إدارة النادي ككل لديهم خطة تمتد لـــثلاث سـنـوات لتطوير الـفـئـات العمرية بشكل كبير، بدعم مـن مالي كبير مـن جهات متخصصة. ولــفــت إلــــى أن الــعــديــد مـــن لاعــبــي الـفـريـق الأول هم من مخرجات هذه الفئات، مثل على الــعــزايــزة، ومـحـمـد الـسـلـمـان، مـشـيـرًًا إلـــى أن النادي يُُركز على إعـداد هـؤلاء الشباب ليكونوا جاهزين للاحـتـراف خارجيًًا وتمثيل المنتخب الوطني. جماهير الرمثا « فاكهة كرة القدم الأردنية» وأشاد سمارة بالدور الحيوي لجماهير الرمثا، مؤكد ًًا أنها «فاكهة كرة القدم الأردنية»، مضيف ًًا أنه حتى في أصعب الأوقات، ظل جمهور الرمثا حــاضــرًًا وداعــمًًــا، وعـــودة الجماهير للمدرجات شرط أساسي لعودة النادي إلى منصات التتويج، مبيّّنًًا أن الإدارة ملتزمة بالتواصل المستمر مع الجمهور والاستماع إلى مطالبهم، لأنهم مصدر الدعم المالي والمعنوي الوحيد للنادي. وأكــــد ســمــارة أن الإدارة تـعـمـل وفـــق رؤيــة واضحة لتطوير النادي على جميع المستويات، منوهًًا بـأن التحديات كبيرة، لكنهم ملتزمون بتوفير الاستقرار المالي، والاستثمار في الفئات العمرية، وتحقيق تواصل فعال مع الجماهير، مشيرا إلى أن الرمثا سيعود أقوى مما كان عليه بفضل العمل الجاد والدعم الجماهيري. غزلان الشمال بين الطموحات العالية والأزمات المالية الكبيرة.. التحديات المالية والإدارية تعرقل مسيرة الرمثا نحو القمة مليون دينار 1.9 رئيس نادي الرمثا: نضع على رأس أولوياتنا التخلص من الديون المتراكمة البالغة يعاني الرمثا من أزمات مالية كثيرة
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=