٢٠٢٥ نيسان ٢٠ _ ١٤٤٦ شوال ٢٢ الأحد 7 الرياضية ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبدالله � صحافة ال فــي ظــل الـتـراجـع الـمـتـواصـل الـــذي يشهده الــدوري الأردنــي بمختلف درجاته، باتت الأندية تــــرزح تـحـت وطــــأة أزمــــات مـالـيـة خـانـقـة أثّّـــرت بشكل مباشر على مستوى التنافسية وجاذبية الـبـطـولات، فغياب الـدعـم الـمـسـتـدام، وافتقار الأنــديــة لآلــيــات اسـتـثـمـار فـع ّّــالـة، دفـــع الـشـارع الرياضي إلـى قناعة بـأن المنظومة الحالية لم تعد قادرة على مواكبة التطورات، وأن الوقت قد حان للبحث عن حلول جذرية، تأتي في مقدمتها الخصخصة. ا ًا وهـنـا يـبـرز الـتـسـاؤل الــجــاد، هــل نـحـن فــعل على أعتاب مشروع خصخصة حقيقي يلوح في الأفق؟ أم أنها مجرد موجة جديدة من الشعارات والإشـــــاعـــــات الــمــؤقــتــة الـــتـــي تـصـنـعـهـا مــواقــع التواصل الاجتماعي؟ وهل الخصخصة بالفعل هـي الحل الأمـثـل لإنـقـاذ الـــدوري مـن التراجع؟ والأهــم، هل تمتلك الدولة والجهات الرياضية الشجاعة والجاهزية للانتقال من واقع الفوضى إلى منظومة احترافية متكاملة. الخصخصة حل للأزمة المالية وتطوير الرياضة قـــال الـصـحـفـي الــريــاضــي خـالـد خـطـاطـبـة إن الخصخصة تعد أحد الحلول الفع ّّالة التي يمكن أن تساعد الأندية في تجاوز أزمتها المالية التي تؤثر على جميع أنشطتها، موضح ًًا أن الخصخصة تتطلب تشريعات ناظمة تعيد ترتيب التفاصيل وتتيح للأنـديـة والـشـركـات الـدخـول فـي شراكة حقيقية تفضي إلـى نتائج إيجابية، تُُسهم في تطور الرياضة، وخاصة كرة القدم. وفــي السياق ذاتـــه، قــال الخبير الاقتصادي ا اقتصاديًًا وجدي مخامرة إن الخصخصة تعد حل ًا حقيقيًًا، مـشـيـرًًا إلــى أنـهـا قـــادرة على تحسين الوضع الاقتصادي للأندية وضمان استدامته، وذلك من خلال جذب استثمارات خاصة، ورفع الكفاءة الإدارية، وتنويع الموارد المالية كالرعاية والإعلانات وبيع المنتجات. وأوضـح أن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود ضوابط تحمي الهوية الرياضية، وتضمن استثمارات طويلة المدى، من خلال اشتراطات تُُــلـزم المستثمرين بتوجيه نسبة مـن الأربــاح المتحققة نحو البنية التحتية أو الفئات الناشئة. وأضاف مخامرة أن الخصخصة تُُسهم كذلك في تحسين كفاءة الإدارة وزيادة الموارد، لافتًًا إلــى أن دخـــول الـقـطـاع الـخـاص قـد يـوف ّّــر آليات تسويقية حديثة، وإدارة محترفة، إلــى جانب شراكات استراتيجية تعزز من أداء الأندية. وبيّّن مخامرة أن الموارد المالية قد تشهد نمو ًًا ملحوظ ًًا من خلال حقوق البث، والرعايات، واستغلال المنشآت بشكل تجاري عبر إقامة الحفلات والفعاليات، لكنه في المقابل نبّّه إلى ضرورة تأهيل الكوادر الإدارية وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، بوصف ذلك أحد التحديات الأساسية في مسار الخصخصة. مــن جـهـتـه، يـــرى الإعلامـــــي الــريــاضــي لطفي الـزعـبـي أن الخصخصة ليست عـصـا سحرية، لـكـنـهـا تــعــد خـــطـــوة حـتـمـيـة نــحــو الـــتـــحـــول من منظومة رياضية تعاني إلى منظومة قادرة على التنافس والاستدامة، موضحًًا أن الخصخصة تعني الانضباط المالي والحوكمة، وت ُُحول الأندية إلى كيانات ذات قيمة اقتصادية، بدلا من أن تظل مجرد مؤسسات تعتمد على دعم الحكومات أو التبرعات، أو على رؤسـاء ينفقون من جيوبهم الخاصة ويواجهون تحديات كبيرة، لا سيما من أقرب المقربين وأبناء النادي أنفسهم. الجانب التسويقي مهم لنجاح وأشـــار خطاطبة إلــى أن أنـديـة المحترفين، تفتقر إلى الجوانب التسويقية المثالية، م ّّا يحد مـن قدرتها على جـذب الـرعـاة والمستثمرين، مؤكدًًا أن هذا الواقع يستدعي ضـرورة تدريب الإدارات على آليات التحول للاستثمار، وتنظيم شؤون الخصخصة وغيرها من التفاصيل ذات الصلة. من جانبه لفت مخامرة إلى أن تحديات جذب الرعاة والمستثمرين لا تزال قائمة، موضح ًًا أن ضـعـف الـجـاذبـيـة التسويقية مــــردّّه مـحـدوديـة الـجـمـهـور الـمـحـلـي والإقــلــيــمــي، بــالإضــافــة إلـى نقص البنية التحتية المتطورة مثل الملاعب ومراكز التدريب، إلى جانب البيروقراطية في الاستثمار وعدم وضوح التشريعات الرياضية، الأمر الذي يجعل القطاع الرياضي أقل جاذبية مقارنة بقطاعات استثمارية أخرى أكثر ربحية. ونوه مخامرة إلى وجود مخاوف حقيقية من تهميش الجانب الرياضي في ظل الخصخصة، مـؤكـد ًًا أن الأنـديـة قـد تميل إلـى الـربـح السريع عبر تسويق النجوم على حساب تطوير الفئات السنية. وتابع أن الحل يكمن في إصــدار تشريعات تُُلزم المستثمرين بضخ نسبة من الأربـاح في الرياضة المجتمعية وبرامج التدريب. كما تطرّّق إلى العوامل البنيوية التي تعيق الخصخصة، مبينا أن هيمنة الإدارة الحكومية وضـــعـــف الــثــقــافــة الاســـتـــثـــمـــاريـــة فـــي الــقــطــاع الـريـاضـي، إلــى جـانـب ضعف الإعلام الرياضي وغياب دوري محترف قادر على جذب الجماهير، ًا ل عن قلة التكامل بين الرياضة والسياحة فاض والقطاعات الاقتصادية الأخرى. وفــي سـيـاق متصل، قــال الـزعـبـي إن غياب الـــرؤيـــة وضــعــف الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة وســــوء إدارة الحقوق التجارية تعد من أبرز الأسباب. وبــيّّــن أن المستثمرين يـبـحـثـون عــن بيئة ا ودوري ًًا منتظم ًًا، واضحة، تضم جمهورًًا متفاعلًا ومنتج ًًا يمكن تسويقه، موضح ًًا أنه للأسف، لم يُُقد ّّم هذا المنتج كما يجب على مدى سنوات طويلة. لـكـنـه بــالــوقــت نـفـسـه رأى أن الـتـركـيـز على الأرباح قد يسبب انخفاض ًًا في الأداء إذا لم تُُدار العملية بشكل صحيح، مضيفًًا أنــه إذا كانت الإدارة تُُركز على بناء فريق قوي وجمهور وفي ّّ، فإنها ستتمكن من تحقيق تـوازن بين الطموح الرياضي والجدوى الاقتصادية. تخو ّّف المستثمرين وضعف المستوى الفني وعن ضعف المستوى الفني، قال خطاطبة إن الشركات والرعاة ما يزالوا متخوفين من التوجه نـحـو الاسـتــثــمـار فــي الــريــاضــة، بـسـبـب ضعف المستويات الفنية للبطولات المحلية، وغياب ًا ل عن حاجة الأندية الجمهور عن المدرجات، فاض إلــى مبالغ مالية ضخمة، لافـتًًــا إلــى أن القطاع الخاص يتخوف من تمويل أو رعاية أندية بعينها، خوف ًًا من ردود فعل جماهير الأندية الأخرى. وفي هذا السياق، شدد خطاطبة على ضرورة تـــدخـــل الــحــكــومــة مـــن خلال تــوجــيــه شــركــات حكومية لدعم الرياضة ورعاية الأندية، ومن ثم التوجه إلى القطاع الخاص. الخصخصة بحاجة إلى اتحاد محترف لتطبيقها ورأى خطاطبة أنه في حال وصول المنتخب الوطني لكرة القدم إلى المونديال يفترض أن يحدث نقلة نوعية في كرة القدم الأردنية على صعيد المنتخبات والأندية. ولكنه شد ّّد على أن هذا التقدم يتطلب اتحاد كـرة محترف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بهدف استثمار التأهل في حال تحقق. وأوضـــح خطاطبة أن الخصخصة الحقيقية ستعود بالنفع على المستوى الفني للأندية، كـــون المشكلة الـحـالـيـة تكمن فــي عـــدم توفر المال، مضيف ًًا أن توفر الأموال يمكن الأندية من التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب مؤثرين، ما يرتقي بالمستوى الفني بشكل ملحوظ. وفي ما يخص آليات التطبيق بيّّن الزعبي أن التطبيق السليم للخصخصة يبدأ من التهيئة الـقـانـونـيـة والـتـشـريـعـيـة، وتـحـويـل الأنــديــة إلـى شركات قابلة للتقييم والاستثمار. وشدد على ضـرورة تأسيس وحدة حكومية تُُــعــنــى بـمـتـابـعـة الـــمـــشـــروع لــضــمــان الـــتـــدرج المدروس في التنفيذ، مؤكد ًًا أن ذلك يجب أن يتم ضمن رؤية شاملة ومواعيد زمنية واضحة. وأشــار إلـى أن أكبر العقبات التي قد تواجه تـنـفـيـذ الـخـصـخـصـة تـتـعـلـق بـمـقـاومـة التغيير وغياب الكوادر المؤهلة لإدارة الأندية كشركات، لافتًًا إلى أن العديد من الأندية تفتقر حتى إلى مـــقـــرات أو ملاعـــــب، مـمـا يـجـعـل مـــن الصعب تحويلها إلى كيانات اقتصادية. وفيما يتعلق بتجربة الأندية الأوروبية الناجحة في الخصخصة، أشــار الزعبي إلـى أن النموذج الأوروبــــي يمكن تطبيقه فـي الأردن، ولـكـن مع تكييفه ليتناسب مع الواقع المحلي، مبيّّنًًا أن التحديات موجودة، لكن الإرادة والإدارة الجيدة قادرة على تحويل الأندية من عبء إلى مصدر فخر اقتصادي وطني. غياب الإدارات المحترفة سبب التدهور المالي وفيما يتعلق بتدهور الوضع المالي للأندية، بيّّن خطاطبة أن غياب الإدارات المحترفة هو السبب الرئيسي وراء هذا التراجع في القدرة الـمـالـيـة، مـوضـح ًًــا أن الأنــديــة لا تجيد التعامل مع الـواقـع، بل تساهم في تراكم الـديـون على الصندوق، ما يؤدي إلى العديد من الشكاوى في الاتحادين الأردنـي والدولي، وذلك يُُفسر سبب حرمان الفيفا لعدد من الأندية المحلية. وأضاف أن اتحاد كرة القدم كان له دور سلبي في هذا السياق، عندما قرر التحول للاحتراف دون تهيئة البنية التحتية، خصوص ًًا في ما يتعلق بالملاعب والموارد المالية. ولفت إلى أن التحول من الهواية إلى الاحتراف يتطلب مصاريف ضخمة، إلا أن اتحاد الكرة لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار، م ّّا أدى إلى العديد من المشاكل. وأكـــد خطاطبة أن الـتـحـول نحو الخصخصة يـــحـــتـــاج فــــي الــــبــــدايــــة إلـــــى تـــعـــديـــل الــقــوانــيــن والتشريعات، ومـن ثم الانتقال إلـى الخطوات التنفيذية التالية، مشددًًا على أن التوجه نحو الخصخصة ي ُُعد خطوة ضرورية لرفع المستويات الفنية وزيادة مستوى المنافسة بين الأندية. وكشف خطاطبة أنه لا يوجد حتى الآن بوادر حقيقية لاستثمار أو خصخصة الأندية، معتبر ًًا أن المبادرات الفردية التي يتم تداولها لا تترقي إلى مستوى العمل المؤسسي، و الأندية ما زالت بعيدة عن الخصخصة بمعناها الحقيقي. الجدوى الاقتصادية ونتائج الخصخصة المتوقعة وفـي ما يخص الجانب الاستثماري، أوضح مخامرة أن الوقت اللازم لجني نتائج الخصخصة يتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، وهي الفترة المطلوبة لبناء قاعدة جماهيرية وتطوير البنية التحتية، مع التأكيد على أن النتائج الأولية مثل زيادة الإيـرادات قد تظهر خلال عامين في حال وجدت خطة استراتيجية واضحة. وشــدد على أن المنشآت الخاصة قد تترك أثر ًًا اقتصاديًًا واسع ًًا، من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات كالسياحة والـــخـــدمـــات، مـضـيـفًًــا أن الــمــنــشــآت مـتـعـددة الأغـــراض يمكن أن تــدر عـوائـد سنوية بملايين الدنانير عبر الفعاليات المختلفة. وأشار مخامرة إلى ضرورة جعل الأندية جاذبة استثماريًًا، من خلال تحويلها إلى شركات ذات هيكلية مالية شفافة، وتوفير حوافز ضريبية ًا ل عـن اسـتـغلال المنصات للمستثمرين، فــاض الرقمية لتوسيع النطاق التسويقي، كـأن يتم بث المباريات على مستوى عالمي. ا ًا ورأى مخامرة أن الخصخصة قـد تكون حل نـــاجـــعًًـــا، شــــرط أن يـصـاحـبـهـا إصلاح تشريعي واستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية، مـع الحفاظ فـي الـوقـت ذاتــه على الـتـوازن بين الربح والأهداف الرياضية، مؤكد ًًا أن النجاح في هذا المسار يتطلب تعاونًًا جادًًا بين القطاعين الــعــام والــخــاص لخلق بيئة جــاذبــة للاستثمار الرياضي المستدام. وبــالــنــســبــة لـــجـــذب الـمـسـتـثـمـريـن للأنـــديـــة الأردنية، شدد الزعبي على أن الخصخصة إذا تم التعامل معها كفرصة للتطوير وليست كصفقة سريعة، فإنها ستجذب المستثمرين. وأضــــاف أن كــل مــشــروع يـبـدأ بـــدون أربـــاح، لـــكـــن إذا كـــــان هـــنـــاك خـــطـــة واضــــحــــة وإرادة حكومية وشعبية، فلن يـتـردد المستثمرون في الاستثمار، مشيرًًا إلى أن الأندية يمكن أن ا ًا تتحول إلـى قصص نجاح، بشرط أن نؤمن أول بأنها تستحق ذلك. الخصخصة في المنظومة الرياضية الأردنية.. بين الحلم والتطبيق الصحفي خطاطبة: لا يوجد حتى الآن بوادر حقيقية لخصخصة الأندية الإعلامي الزعبي: خطوة حتمية للتحول المنظومة الرياضية إلى منظومة تنافسية ومستدامة خبير اقتصادي: هيمنة الإدارة الحكومية وضعف الاستثمار والإعلام عائق أمام خصخصة الرياضة ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبد الله � صحافة ال تشهد كرة القدم الأردنية أزمة تهدد نزاهتها ومكانتها، بفعل عجز الاتحاد عن التعامل بجدية مع قضايا التلاعب بنتائج المباريات، وفـي قضية مثل قضية نـادي دوقـرة، ورغم وضوح الأدلة كضوء النهار، عجزت اللجان القضائية عن الحسم واتخذت قــرارات متأخرة أشبه بمحاولة سد ثقوب في سفينة غارقة. هـذا الفشل لم يترك أمـام الأندية خيارًًا سـوى اللجوء لمحاكم دولية، مّّا يعكس ضعفًًا بنيويًًا في إدارة الاتحاد وتعاطيه مع ملفات تمس جوهر العدالة وسمعة الرياضة. العدالة المفقودة قال الصحفي الرياضي حاتم ظاظا إن كرة القدم الأردنية تعاني منذ سـنـوات مـن شبهات متكررة حــول الـتلاعـب بنتائج الـمـبـاريـات، وســط غـيـاب أي تحقيقات جـــادة من الاتحاد الأردني لكرة القدم. ا بقضية نادي شباب الحسين، الذي وضرب ظاظا مثالًا جـرى تهبيطه بعد تسريب تسجيلات صوتية تشير إلى الـتلاعـب، إلا أن الاتحاد اكتفى بالصمت ولـم يجر تحقيقًًا مؤسسي ًًا شفاف ًًا يكشف أبعاد القضية، م ّّا زاد من الشكوك حول نزاهة إدارة الاتحاد وتعاطيه مع مثل هذه الملفات الحساسة. وحـــول قضية نـــادي دوقـــرة، أكــد ظـاظـا أن التسجيلات الصوتية التي أشارت إلى تلاعب بين ناديي دوقرة وجرش كـانـت واضــحــة وصـريـحـة ومـــع ذلـــك، اسـتـغـرقـت اللجنة ا لإصدار قرار بتهبيط نادي دوقرة، فيما التأديبية وقت ًًا طويل ًا أيدت لجنة الاستئناف القرار دون تعميق التحقيق، واضطر النادي في النهاية للجوء إلى محكمة التحكيم الدولية التي جمدت القرار، م ّّا يعكس ضعف الاتحاد في إدارة القضايا داخليًًا ودفع الأندية إلى البحث عن العدالة في المحافل الدولية. وأضـــاف أن هــذه الـواقـعـة ليست مـعـزولـة، إذ تكررت أحــاديــث عـن قضايا مشابهة، منها مـزاعـم الــتلاعــب في الـــدوري الأردنــــي، مـع وجـــود تقارير عـن تـــورط لاعبين مع شركات مراهنات خارجية. وتابع أن ورغم خطورة هذه المزاعم، الاتحاد لم يتحرك بجدية لتوضيح الحقائق أو محاسبة المتورطين، ما يعكس ضعف ًًا واضح ًًا في إدارة هذا الملف الحساس. تناقض واضح في نهج الاتحاد وانتقد الصحفي الرياضي حاتم ظاظا تناقض ًًا واضحًًا في نهج الاتحاد الأردنـي لكرة القدم، مشيرًًا إلى أن خبراء أردنيين شاركوا سابق ًًا في التحقيق بقضايا تلاعب في دول ، بينما لم 2009 و 2004 مثل لبنان وسوريا بين عامي تُُستثمر هـذه الخبرات لحل المشكلات المتفاقمة في الدوري المحلي، وتساءل ظاظا عن أسباب تجاهل الاتحاد للتحديات الداخلية، رغم خطورتها وتأثيرها على سمعة اللعبة. وفيما يتعلق بقضية تسجيلات طارق خوري، وصف ظاظا القضية بأنها اختبار كبير للاتحاد، لكنه أخفق في التعامل معها، موضح ًًا أن التسجيلات أُُحيلت إلى اللجنة التأديبية، التي استغرقت شهورًًا طويلة لإصدار قرارات ضعيفة وغير مدعومة بأدلة كافية، ورغم ذلك، أيدتها لجنة الاستئناف، م ّّا كشف عن خلل كبير في عمل اللجان القضائية. وأشــــار ظـاظـا إلـــى أن الـلـجـان الـقـضـائـيـة، مـثـل اللجنة التأديبية ولجنة الاستئناف، تعاني من غياب الاحترافية، مبي ّّن ًًا أن اختيار أعضائها يتم بناء على العلاقات الشخصية ا مــن الـخـبـرة أو الــكــفــاءة، باستثناء الـمـحـامـي عماد بـــدل ًا الحناينة، الذي يعد الوحيد المختص في القانون الرياضي. وأضـاف أن هذه اللجان تعمل بشكل تطوعي دون أي مقابل مـادي، مّّا يـؤدي إلى تأخير الاجتماعات والقرارات بحجة عــدم الـتـفـرغ، مــؤكــدًًا أن هــذا الـوضـع غير مقبول، خصوص ًًا في قضايا حساسة مثل التلاعب، في وقت يقدم فيه الاتحاد الآسيوي والفيفا مكافآت مالية لضمان الالتزام وسرعة اتخاذ القرارات. وكـمـا انتقد اعتماد اللجان بشكل كـامـل على تقارير الـحـكـام فــي تقييم الـمـخـالـفـات، دون حـضـور الـمـبـاريـات ميدانيًًا أو متابعة الأحـداث بأنفسهم، ما يجعل القرارات غير دقيقة ويعكس ضعفًًا كبيرًًا في إدارة الاتحاد لملفات جوهرية تمس نزاهة كرة القدم الأردنية. صحفيون تعرضوا لهجوم مباشر بعد كشفهم عن قضايا بارزة وقال ظاظا إن الاتحاد الأردني لكرة القدم لم يكتف فقط بالتقصير في إدارة القضايا، بل بمهاجمة الصحفيين الذين يحاولون تسليط الضوء على الأخطاء القانونية، موضح ًًا أن بعض الصحفيين تعرضوا لهجوم مباشر بعد كشفهم عن قضايا بــارزة، مثل تسجيل اللاعـب حـازم جـودت واللاعـب عــدي زهــــران، ورغـــم ذلـــك، أجـــرى الاتــحــاد لاحـق ًًــا تـعـديلات استندت إلى ما نشره هؤلاء الصحفيون، وهو ما يعكس تناقض ًًا في تعامله مع النقد الإعلامي. وأشــار ظاظا إلـى أن الخلل الجوهري يكمن في غياب الرقابة وضعف استقلالية اللجان القضائية في الاتحاد، مضيف ًًا أنه ورغم تأكيد الاتحاد أن هذه اللجان مستقلة، إلا أن عملية تعيين أعضائها تتم بإشراف مباشر من الاتحاد نفسه، م ّّا يثير تساؤلات جدية حول نزاهتها. وأوضح أن القوانين تتيح للاتحاد حل اللجان إذا صدرت عنها قــرارات غير ملائمة، لكن غياب المراقبة الحقيقية يجعل هذه اللجان بيئة خصبة للأزمات المتكررة. وانتقد ظاظا غياب المحامين المختصين في اللجان القضائية، وتعيين أفـراد يفتقرون إلى الكفاءة القانونية الرياضية، إلى جانب التأخير في إصدار القرارات الحاسمة بسبب عمل الأعضاء بشكل تطوعي دون مقابل مادي. وأشار إلى أن اللجان تعتمد بالكامل على تقارير الحكام دون متابعة المباريات ميدانيًًا، مّّــا يجعل قـراراتـهـا غير دقيقة. وأضاف أن التباطؤ في التعامل مع القضايا، إلى جانب محاربة الأصوات الإصلاحية، أوصل كرة القدم الأردنية إلى مرحلة حرجة. وحـذر من أن استمرار هـذا النهج يجعل الحديث عن الـنـزاهـة فـي الـريـاضـة مـجـرد شــعــارات جــوفــاء، داعــيًًــا إلى إصلاح جذري يشمل تطوير النظام، تعزيز اللوائح، وضمان الشفافية والعدالة. اللجان القضائية في الاتحاد.. قرارات بطيئة ونزاهة على المحك الصحفي الرياضي ظاظا: الاتحاد مسؤول عن تدهور اللعبة بتعيينات تفتقر للكفاءة ومحاربة للأصوات الإصلاحية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=