٢٠٢٥ نيسان ٢٧ _ ١٤٤٦ شوال ٢٩ الأحد 7 الرياضية ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبدالله � صحافة ال يشهد دوري المحترفين الأردني لكرة القدم ) صراع ًًا محتدم ًًا على اللقب، حيث يتصدر CFI( الوحدات الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط عن الحسين إربــــد، وذلـــك قـبـل جولتين فـقـط من نـهـايـة الـمـوسـم، ويتطلع الـــوحـــدات لاسـتـعـادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربع سنوات، في حين يسعى الحسين للاحتفاظ بلقبه وتحقيق الثنائية التاريخية. وفـــي الـجـهـة الأخـــــرى مـــن جــــدول الـتـرتـيـب، يشتعل صراع البقاء في دوري الأضواء، خاصة في ظل الطابع الاستثنائي لهذا الموسم، الذي ا من اثنين، تمهيد ًًا يشهد هبوط أربعة فرق بدلًا لتغيير نظام البطولة في الموسم المقبل إلى دوري من ثلاث مراحل يضم عشرة فرق فقط، بــدلا مـن النظام الحالي القائم على مرحلتين فريق ًًا. 12 بمشاركة ومـــع تــأكــد هــبــوط فـريـقـي مـغـيـر الـسـرحـان ومعان، تبقى بطاقتان للهبوط تتنافس عليها أربعة أنـديـة: شباب الأردن في المركز السابع نـقـطـة، يليه الأهــلــي ثـامـنًًــا بنفس 22 بـرصـيـد الـــرصـــيـــد، ثــــم الـــصـــريـــح وشــــبــــاب الــعــقــبــة فـي 19 المركزين التاسع والعاشر على التوالي بــ نقطة لكل منهما. فمن سيتو ّّج باللقب: الحسين أم الوحدات؟ ومن سيلتحق بركب الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى؟ صراعان كبيران يشعلان أجواء الجولتين الأخيرتين من دوري المحترفين الأردني. الحسين تراجع فني ًًا ونفسي ًًا بعد السوبر والوحدات ينتظر الفرصة وقـــال الــمــدرب الـوطـنـي أســامــة الـقـاسـم إن صــراع اللقب فـي الـــدوري الأردنـــي للمحترفين بات محصورًًا بشكل فعلي بين فريقي الحسين إربـــد والـــوحـــدات، مـؤكـد ًًا أن هــذا الـصـراع اتضح معالمه منذ نهاية مرحلة الذهاب، إذ بدا واضح ًًا أن الحسين هو المرشح الأوفر حظ ًًا للحفاظ على اللقب، في ظل الأداء الفني الثابت والانتصارات المتتالية، بما في ذلك فوزه على أبرز المنافسين كالوحدات والفيصلي. وأوضــــح الـقـاسـم أن الحسين أنـهـى مرحلة الذهاب متصدرًًا للدوري بـأداء متوازن وكفاءة عالية، إذ لم يتعرض سوى لتعادل وحيد أمام الصريح، فيما فـاز ببقية المباريات، مبيّّنًًا أن المؤشرات آنـذاك، سـواء من الشارع الرياضي أو من المحللين والمدربين، كانت تصب في صالح الحسين، نظر ًًا للاستقرار الفني، والقدرات العالية للاعبين، إضافة إلى دكة بـدلاء تضاهي التشكيلة الأساسية من حيث الكفاءة. لكن القاسم أشار إلى أن مرحلة الإياب شهدت ا واضح ًًا في شكل الفريق وأدائه، لافتًًا إلى تحول ًا أن التراجع بدأ تدريجي ًًا بعد مباراة كأس السوبر، إذ بدأ الفريق يفقد توازنه الفني، ولم يعد بنفس الزخم الهجومي أو القدرة على خلق الفرص، رغم سيطرته في بعض المباريات. وحلل القاسم أسباب هذا التراجع، معتبرًًا أن الإرهــــاق الـبـدنـي نتيجة ضـغـط الـمـشـاركـات هو العامل الأبـرز، إذ أن معظم لاعبي الحسين يـتـواجـدون مـع المنتخب الـوطـنـي، ولــم يحظوا بــفــتــرات راحــــة كــافــيــة، ســــواء خلال الـتـوقـفـات الدولية أو خلال فترة المشاركة الآسيوية التي امـتـدت حتى شهر شـبـاط، والـتـي وصـل خلالها .2 الفريق إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا وانـــتـــقـــد الـــقـــاســـم غـــيـــاب ســيــاســة الــتــدويــر والتبديل من قبل الجهاز الفني السابق بقيادة الـــمـــدرب الـبـرتـغـالـي جــــواو مـــوتـــا، رغـــم امـــتلاك الفريق للاعبين متقاربين فـي المستوى بين الأساسيين والاحتياطيين، مشدد ًًا على أن ذلك كان كفيلا بتقليل الضغط البدني عن اللاعبين وتفادي الإرهاق. وأضـــاف الـقـاسـم أن الـجـانـب النفسي أيض ًًا لعب دورًًا مهم ًًا في تراجع النتائج، إذ بدأ الفريق يتأثر سلبيًًا مع كل تعثر أو فقدان للنقاط، وهو ما انعكس على الحالة الذهنية للاعبين. كما لفت إلى أن التشكيلة التي كانت ثابتة في مرحلة الـذهـاب، افتقدت لاحقًًا للاستقرار، مـا أثــر على الانـسـجـام الفني والنفسي داخـل الملعب. وفي سياق متصل، كشف القاسم أن الجهاز الفني السابق للفريق ارتكب خطأ كبير ًًا بتفضيل بعض اللاعبين لأسباب شخصية، وهو ما أدى إلـــى إشــــراك لاعـبـيـن أقـــل كــفــاءة عـلـى حساب عناصر مميزة، معتبرًًا أن هذا السلوك لا يليق بفريق ينافس على اللقب. وأكد القاسم أن غياب رأس الحربة القادر على إنهاء الهجمات بشكل فعال، شكل ثغرة واضحة فـي الفريق، وهـو مـا زاد مـن معاناة الحسين، وجعل فرصته في الحفاظ على اللقب مرهونة بتعثر الوحدات في الجولات المقبلة. توقيت غير مناسب لإقالة مدرب الحسين ورأى القاسم أن قـــرار إدارة نـــادي الحسين بتغيير الجهاز الفني في هذه المرحلة المتأخرة من الموسم لم يكن موفق ًًا من وجهة نظره، رغم تراجع النتائج في الجولات الأخيرة، مشيرًًا إلى أن الفريق فقد نقاط مؤثرة، من بينها خسارته أمـام الـوحـدات، إلا أن التوقيت الحرج للقرار لا يخدم مصلحة الفريق. وأوضــــح الـقـاسـم أن الــمــدرب الـسـابـق غــادر الـفـريـق وهـــو لا يـــزال مــتــصــدرًًا لـــلـــدوري بـفـارق نقطة واحــدة فقط عن أقـرب مطارديه، وهـو ما يجعل التغيير فـي هــذه اللحظات الحساسة بمثابة مغامرة غير محسوبة، خاصة مع تبقي ثلاث جــولات فقط على نهاية الموسم، مؤكدًًا في الوقت نفسه أن حديثه لا يقلل من قيمة الـمـدرب الجديد أحـمـد هـايـل، بـل يتعلق فقط بتوقيت القرار لا أكثر. وبــيّّــن الـقـاسـم أن تــراجــع الحسين لــم يكن مسؤولية الـمـدرب وحـــده، بـل هـو نتيجة خلل شامل في المنظومة، يشمل الجوانب الفنية والإدارية وحتى النفسية، مشدد ًًا على أن ما يمر به الفريق في هذه المرحلة ليس أزمة فنية بقدر ما هو أزمة ثقة. ورأى أن الفريق كان بحاجة خلال الأسبوعين الأخيرين إلى برنامج إعداد نفسي مكثف وخبرات قادرة على إعادة اللاعبين إلى المسار الصحيح، خاصة أن الحسين كان متصدر ًًا للدوري ويمتلك الأفضلية النقطية. وتابع «الفريق لا يـزال يمتلك عناصر خبرة، ولاعبين دوليين، لكن من يدير هذه المجموعة عليه إعادة الثقة إليهم، لأن تجاوز هذه المرحلة ا ، لـكـن يـحـتـاج إلـــى إدارة ذكية لـيـس مـسـتـحـيلًا وخبرة في التعامل مع الضغوط». وحلل القاسم واقــع المنافسة، معتبرًًا أن فـرصـة الحسين مـا زالـــت قـائـمـة، لكنه لـم يعد يملك زمـــام الــمــبــادرة، إذ بـاتـت الـكـرة الآن في ملعب الـوحـدات، الـذي يتصدر الترتيب بفارق نـقـطـة، ويـحـتـاج فـقـط لـلـفـوز فــي آخـــر مباراتين لحسم اللقب دون النظر لنتائج الآخرين. ولفت القاسم إلى أن الحسين قادر على الفوز في مباراتيه المتبقيتين، لكن عليه انتظار تعثر الوحدات ولو بالتعادل، معتبرًًا أن الوضع أصبح خارج يد الحسين تمام ًًا، مشيرا إلى أن «فرصة الحسين باللقب «انـخـفـضـت»، النسبة الآن تميل بوضوح للوحدات، لأنه ببساطة من يتحكم بمصيره بنفسه، بينما الحسين ينتظر الهدية». الوحدات عاد من بعيد وأكــد القاسم أن نــادي الـوحـدات مـر بمسار متقلب هذا الموسم، لكنه استطاع أن يستعيد توازنه في الوقت الحاسم، ليضع نفسه في موقع المرشح الأبرز لحصد لقب الدوري الأردني، بعد أن تصدر الترتيب قبل جولتين من النهاية. وقـــال إن الـــوحـــدات بـــدأ الـمـوسـم بتشكيلة شبه جديدة، بعد أن استقطب عددًًا كبيرًًا من المحترفين والعناصر الجديدة، في ظل رحيل لاعبين مؤثرين من الموسم الماضي، وهو ما انعكس على استقرار التشكيل ونتائج الفريق في مرحلة الذهاب، موضح ًًا أن هذا التخبط في البدايات هو ما تسبب في فارق النقاط الكبير بينه وبين الحسين، المتصدر حينها. وبـــيّّـــن أن انـــشــغــال الــــوحــــدات بـالـمـشـاركـة الآسيوية وظروفه المالية الصعبة، جعله يضع كـامـل تـركـيـزه عـلـى الـبـطـولـة الــقــاريــة لتحقيق مردود مالي جيد، إذ حصل على ما يقارب نصف مليون دولار بعد وصوله للدور الثاني، وهو ما شكل حافزًًا كبيرًًا للنادي. لـكـن، بحسب الــقــاســم، فـــإن نقطة التحول بــدأت عقب الـخـروج من البطولة الآسيوية، إذ اتخذت إدارة الوحدات قرارًًا مهم ًًا بتغيير الجهاز الفني، وهو ما انعكس إيجابي ًًا على الفريق، ليس بالضرورة من ناحية فنية بحتة، بل من خلال خلق مناخ جديد ومستقر، وتخفيض الضغط عن اللاعبين، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في الأداء. وأشار إلى أن الجهاز الفني بقيادة التونسي قــيــس الـيـعـقـوبـي نــجــح فـــي تـحـقـيـق اســتــقــرار فـي التشكيلة، وبـــدأ الـفـريـق يـقـدم مستويات تصاعدية، خصوص ًًا منذ مواجهة الصريح، تلتها مباراتا العقبة والمغير، إذ ظهر الوحدات بأداء متوازن وفعال، مستفيد ًًا من تعثرات الحسين، ليعود للمنافسة بقوة ويعتلي الصدارة. وأضــــاف الـقـاسـم أن الـــفـــارق بـيـن الــوحــدات والحسين أصبح معكوس ًًا بين مرحلتي الذهاب والإيـــــــاب، فـبـيـنـمـا كــــان الــحــســيــن هـــو الـفـريـق الـمـتـكـامـل والـــثـــابــت فـــي الــنــصــف الأول، بــات الوحدات هو الأكثر اتزانًًا واستعداد ًًا في النصف ا «الآن البطولة بأقدام الوحدات، لأنه الثاني، قائل ًا ببساطة إذا فاز في آخر مباراتين، يتوج باللقب دون النظر لأي نتائج أخرى». لكنه نبّّه إلـى صعوبة المواجهات القادمة، مــشــيــرًًا إلــــى أن الـحـسـيـن ســيــواجــه فـريـقـيـن يصارعان من أجل البقاء، وسيلعبان بكل قوة فـي محاولة للنجاة، بينما الــوحــدات سيواجه خصمين غير مهددين، لكن مباراة الرمثا تحديد ًًا تبقى معقدة، ما يجعل التكهن بالنتائج النهائية أمرًًا بالغ الصعوبة. وتــوقــف الـقـاسـم عـنـد أداء مـهـنـد سـمـريـن، مشيدًًا به باعتباره «نجم الموسم بلا منازع»، لما قدمه من مستوى مميز سواء في الدوري المحلي أو في البطولة الآسيوية، مؤكد ًًا أنه أحد الأعـمـدة التي ساهمت فـي نهضة الفريق في الفترة الأخيرة. وأشـــار الـقـاسـم إلــى أن الــوحــدات أظـهـر في الأسابيع الأخيرة ما وصفه بـ»شخصية البطل»، وهي سمة موروثة في النادي، تعود إلى تاريخه الــطــويــل وخـــبـــراتـــه فـــي الــتــعــامــل مـــع لـحـظـات الــحــســم، مــوضــح ًًــا «هــــذه فــرصــة قـــد لا تـتـكـرر، واللاعبون والإدارة والجماهير يدركون تمام ًًا أن التخلي عنها يتطلب جهد ًًا مضاعف ًًا لتداركه». وفي المقابل، أشار إلى أن الحسين ما يزال يمتلك شخصية قوية، لكنها تحت ضغط نفسي كبير، مبيّّنًًا أن في حال تعثر الوحدات، سيكون الـحـسـيـن قـــــادرًًا عـلـى الـــعـــودة والــتــتــويــج، فقط إذا استعاد تلك الشخصية القوية فـي الوقت المناسب. صراع الهبوط يدخل مرحلة الحسم.. ويـــرى الــمــدرب الـوطـنـي أســامــة الـقـاسـم أن ملامـــح صـــراع الـهـبـوط فــي دوري المحترفين الأردنــــــي بــاتــت أكــثــر وضـــوح ًًـــا، بـعـدمـا اقـتـربـت المنافسات من نهايتها، مؤك ّّد ًًا أن فريقي معان ومغير السرحان هبطا عمليًًا إلى دوري الدرجة الأولـــى منذ الـجـولـة الـمـاضـيـة، فـي ظـل الـفـارق النقطي المتبقي وعدم قدرتهم على تجاوز حاجز نقطة حتى لو فازوا في أخر جولتين. 21 الـ وأوضـــــح الــقــاســم أن مــحــور صــــراع الـهـبـوط انـحـصـر بـيـن أربــعــة فـــرق وهـــي: شـبـاب الأردن، العقبة، الصريح، والأهـلـي، لكنه يـرى أن فرص البقاء تختلف من فريق لآخر، ويرج ّّح كفة شباب الأردن لأسباب تتعلق بجودة خصومه وسيناريو المواجهات المباشرة. شباب الأردن.. فرصة النجاة بيديه وقال القاسم إن شباب الأردن تراجع بشكل نقاط، 8 واضـح في مرحلة الإيــاب، وجمع فقط لكنه ما يزال يملك مصيره بيده. وأشــار إلـى أن مواجهة الفريق القادمة ضد معان الهابط عمليًًا، قد تشكل مفتاح النجاة، إذ إن فوز شباب الأردن أو حتى تعادله قد يضمن بقاءه، خاصة في ظل المواجهة المباشرة بين الـصـريـح والأهــلــي الـتـي سـتـدفـع أحـدهـمـا على الأقل للبقاء تحت خطه. ورغـــــم أن مـــبـــاراتـــه الأخــــيــــرة ســتــكــون أمـــام الحسين، فإنها قـد تكون «شكلية» إذا حسم مصيره أمام معان، م ّّا يجعل حظوظه الأفضل من بين الرباعي المهدد. العقبة.. الأداء الأفضل ولكن امتدح القاسم تطور أداء العقبة، مشيرًًا إلى نقاط فقط في مرحلة الذهاب، 4 أنه كان يملك نقطة حتى الآن 15 ورفع رصيده في الإياب إلى ، وهو تحول مذهل. 19 بمجموع ومع ذلـك، يبقى العقبة أمـام اختبار صعب جـــدًًا أمـــام الحسين فـي إربـــد، إذ يصعب توقع نتيجة إيجابية، م ّّا قد يعقد مهمته رغم تحقيقه نتائج مميزة. وأشار إلى أن العقبة لو خسر أمام الحسين، ثم لم يتمكن من الفوز على الجزيرة، فقد يتجمد نقطة، وهــي نقطة تعادلها أو 22 رصـيـده عند تتخطاها فرق أخرى، م ّّا يجعله في موقع هش نسبي ًًا، وإن كانت فرص بقائه ليست مستبعدة كلي ًًا. الصريح والأهلي.. مواجهة مباشرة للحسم وأكـــد الـقـاسـم أن الـمـواجـهـة الـمـنـتـظـرة في الجولة الأخـيـرة بين الصريح والأهـلـي ستكون حاسمة ومصيرية فـي تحديد الـفـريـق الهابط الرابع، مشيرًًا إلى أن الفريقين يملكان طموح ًًا، والدافع لدى كل منهما كبير. ورجح أن يحقق الصريح نتيجة إيجابية أمام الفيصلي فـي الجولة المقبلة، مستفيدًًا من تركيز الفيصلي على بطولة الـكـأس واحتمال إراحة بعض لاعبيه، م ّّا قد يمنح الصريح نقطة أو ثلاث تقربه من البقاء. وتـابـع أمــا الأهــلــي، يـواجـه الـرمـثـا فـي مـبـاراة «فــرصــة ذهـبـيـة»، إذ يلعب الـرمـثـا بلا أهـــداف حاسمة، مّّا يمنح الأهلي فرصة جيدة لتحقيق نتيجة إيجابية تبعده عن شبح الهبوط، خاصة إذا تعثر الصريح أمام الفيصلي. وشدد القاسم على أن نتيجة مباراة الأهلي والصريح قد تحسم كل شيء، خصوص ًًا في حال التعادل بالنقاط، إذ تكون المواجهات المباشرة المرجع، مع تفوق الصريح حينها، نظرًًا لتعادل الفريقين في الذهاب. العوامل النفسية والإدارية هي الحاسمة وقـــال الـقـاسـم إن الــعــوامــل الـفـنـيـة ليست الوحيدة المؤثرة في هـذه المرحلة، بل تلعب الجوانب النفسية والإداريــــة دورًًا أكـبـر، مؤكدًًا أن الفرق الـقـادرة على إدارة الضغوط، وتهيئة لاعبيها نفسيًًا، وعزلهم عن التوترات والجماهير والإعلام، هــي الـتـي تملك فـرصـة حقيقية في البقاء، لأن «التتويج أو الهبوط» لم يعد مرتبط ًًا فقط بالخطة، بـل بـالـهـدوء والتركيز والـصلابـة الذهنية. ورأى أن «مـن يمتلك إدارة محترفة وجهاز فــنــي مــتــمــرس قــــادر عــلــى الــتــعــامــل مـــع هــذه الضغوط، سيكون الأقــرب للبقاء، لأن في هذا التوقيت الأداء تحت الضغط هو الفيصل، وليس المهارة فقط». الوحدات يقترب من ملامسة الذهب.. والحسين ينتظر الهدية.. وصراع الهبوط يشتعل بين أربعة فرق ࣯ ج وابرة � ج ياتنه وشروق � ي رموك- عبدالله � صحافة ال يقال أن «م ََن أم ِِن العقوبة أساء الأدب»، والدور الرقابي في مجال الرياضة أصبح مثيرًًا للجدل، وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من القضايا التي تسلط الضوء على التجاوزات والفساد الرياضي والتلاعب بالنتائج، وأصبحت النزاهة محل شك في العالم أجمع وقضية منتشرة في الأوساط الرياضية كافة. دولة ومنطقة تم تقييمها 180 من بين 59 وجاء الأردن في المرتبة ، والسادس عربيًًا، ويتضمن 2024 في مؤشر مدركات الفساد للعام ذلـك بعض الـتـجـاوزات والفساد الرياضي، ومـن المؤكد أن شركات المراهنات والتلاعب بالنتائج جميعها ظواهر أفسدت متعة كرة القدم. التلاعب بالنتائج وغياب النزاهة قــال الصحفي الـريـاضـي خـالـد خطاطبة إن مـبـاريـات المنافسات المحلية في الأمتار الأخيرة لا تخلو من أحاديث جانبية حول التلاعب بنتائج المباريات، في ظل احتدام الصراع على اللقب وبين الفرق الساعيه للهروب من شبح الهبوط. وكشف خطاطبة أنه لا يوجد ترتيبات ممنهجة ومتفق عليها بشكل رسمي لبيع وشراء المباريات، لكنه أكد أن هناك حالات فردية يتم فيها الحديث بين لاعبين أو مدربين أو إداريين بشأن التساهل في مباراة، أو اللعب من أجل حرمان فريق آخر من النقاط. وذكـــر الصحفي الـريـاضـي حـاتـم ظـاظـا حـادثـة تهبيط نـــادي شباب بعد أن عرض رئيس نادي الوحدات آنذاك 2006 الحسين في العام سامي السيد عبر مؤتمر صحفي مقطع فيديو يظهر محاولة رشوة حارس المرمى محمود قنديل من قبل لاعب نادي شباب الحسين عمرو الصوالحي، واتخذ الإتحاد إجـــراءات صارمة وهـي تهبيط نادي ) آلاف دينار، وشطب لاعب 10( شباب الحسين للدرجة الأولى وتغريمه نادي شباب الحسين عمرو الصوالحي من سجلات الإتحاد. ومن الجدير بالذكر أن الإتحاد قام بتنبيه نادي الوحدات كونه لم يقم بالإبلاغ بالأمر حسب الأصول ومنذ البداية ووفق التعليمات ولقيامه بعقد المؤتمرات الصحفيه ما تسبب بإلحاق الأذى بسمعة كرة القدم الأردنية. وأوضــح ظاظا أن التكتم الاعلامــي جـاء ليزيل الشبهات عن الكرة الأردنية وخاصة في فترة انتخابات الفيفا، لكون هذه التجاوزات تسيء لسمعة الدوري المحلي. واستهجن المحامي الرياضي الدولي عماد الحناينة الاعتقاد السائد بأن كشف التلاعب قد يضر بسمعة الكرة الأردنية، معتبرًًا أنه يسهم في زيادة وتفشي الفساد وزيادة القيود المفروضة على وسائل الاعلام. وذكـــر ظـاظـا امكانية وجـــود حـــالات تلاعـــب بالنتائج لتجنب هبوط أندية عريقة وذات جماهيرية، بالإضافة لحالات تلاعب بالنتائج حقق بها الإتحاد في دوري الدرجة الثانية والأولـى بهدف الصعود والتأهل لدوري المحترفين. وأشار ظاظا للمشكلة المتعلقة بانتشار ظاهرة مكاتب المراهنات واحتمالية تورط اللاعبين بها، م ّّا يشكل خطرًًا على كرة القدم المحلية والعالمية، فالمشكلة موجودة في معظم الدوريات حول العالم. وذكر الحناينة أن النزاهة الإدارية والمالية تشكل نقطة خلاف بسبب طغيان المصالح الشخصية للإدارات المتعاقبة على الأندية، معتبر ًًا أن المصلحة الشخصية أصبحت تطغى على مصلحة النادي والدوري. الدور الرقابي للاتحاد ولفت الصحفي الرياضي خالد خطاطبة إلى أن اتحاد الكرة حريص كل الحرص على نزاهة المباريات، ويتخذ الاجراءات المناسبة لمحاولة منع أي تلاعب ممكن بنتائج المباريات خصوص ًًا في هذه المرحلة، مضيف ًًا أن الاتحاد يستند على التعليمات والقوانين التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأشار الحناينة لوجود علامات استفهام عديدة حول نزاهة العمل داخل الأندية، ونزاهة التحكيم وبعض القوانين والإجـراءات المتبعة من قبل الاتحاد. وانتقد الحناينة الدور الرقابي ووصفه بالغائب، فلا يوجد هناك توجه واضـح للعمل الاقتصادي في الأنـديـة، ومـن الممكن أن يكون هناك استخدامات شخصية وخاطئة وضخ للأموال في الاستثمارات الخاصة خارج الرياضة، بالإضافة للتلاعب بأسس اختيار اللاعبين، وعشوائية في التعاقدات والشروط الموجودة فيها وتسرع وتهاون في صياغتها، فبعض الشروط في العقود لا يجب الموافقة عليها. وأكد الحناينة أن الاتحاد في السنوات الأخيرة أصبح يراقب أندية دوري المحترفين مراقبة صارمة بالرغم من عدم جديته في تناول بعض الحالات السابقة والتي حدثت منذ وقت طويل. ودعــا الحناينة لإعـــادة ترتيب الأوراق القانونية مـن قبل الاتـحـاد، وإدراة الجوانب القانونية بشكل أفضل وفعال والتحقيق بالمخالفات باستخدام أساليب ووسائل أكثر صرامة، مشيرا إلى أن قرارات الاتحاد القانونية تبدو غير سليمة في بعض الحالات، ومنها القضية الأخيرة المتعلقة بنادي دوقرة والتي أثارت الشك بقرارات الاتحاد وإجراءاته القانونية. ومــن الجدير بالذكر أن نــادي دوقـــره توجه إلــى محكمة التحكيم الرياضية «كـــاس» فـي مدينة لـــوزان السويسرية، وتـم قبول طلبه وما تضمنه من اعتراض على قرار لجان الاتحاد الأردنـي لكرة القدم، وخاطبت «كاس» الاتحاد الأردني بخطاب رسمي طالبته فيه بإيقاف أي عقوبة بحق نادي دوقره واعتماده ضمن الفرق المشاركة في دوري أندية الدرجة الأولى. وقـال الحناينة أن الأردن لا تتوفر فيه متطلبات الاعتماد الدولي للعقود وهـــذا جـوهـر المشكلة، فـالاتـحـاد الـدولـي لا يتدخل بشؤون اللاعبين والأندية المحلية والمهمة موكلة بالكامل للاتحاد الوطني، بالإضافة لعدم توفر جهة أو لجان مستقلة لتطبيق القوانين والبحث في النزاهة سوى القسم الموجود في الاتحاد عكس بعض دول الخليج التي انشأت مؤسسات رقابية للحد من الفساد الرياضي. واقترح الحناينة ايجاد هيئة أونقابة لتكون مظلة للاعبين الحاليين ولتنظيم شـؤونـهـم وإنــشــاء جمعية تـقـوم بـــدور فـاعـل تـجـاه الأنـديـة واللاعــبــيــن، وأن يـتـم انـتـخـاب منصب ممثل اللاعـبـيـن فــي الاتـحـاد الـريـاضـي ولـيـس تعيينه مــن قـبـل المجلس لـيـكـون صـوتـا حقيقيا لمطالب الرياضيين. التعاطف يدفع اللاعب ليلعب برعونة أو العكس وأوضح خطاطبة أن في بعض الأحيان قد تجد لاعب متعاطف مع فريق آخر، م ّّا يدفعه للعب برعونة في المباراة، أو عكس ذلك ضد فريق آخر لتحقيق نتيجة تخدم المتعاطف معه، مصرح ًًا أن هناك اتفاقات غير رسمية على التلاعب بالنتائج، مؤكدًًا أنها حالات فردية لا يمكن تعميمها. وقال خطاطبة إن التلاعب في النتائج إذا وجد في الدوري الأردني، فهو ليس ممنهجا، ويقتصر على حالات واتفاقات فردية. ورأى أن فــي بـعـض الــحــالات تتهم فـــرق بــالــتلاعــب، وهـــي ليست كذلك، بل يظهر ذلك لأنها خرجت من المنافسة على اللقب، وحفظت مقعدها في دور يالمحترفين، وقـد تلجأ إلـى إشــراك عناصر جديدة من أجل منحهم الفرصة، موضح ًًا أن هذا الأمر قد يتسبب في تراجع مستوى الفريق، وهذا ما يدفع البعض لإتهامها بالتلاعب وهو ليس كذلك إطلاق ًًا. وأكد خطاطبة أن اتحاد الكرة ليس غائبا عن الحدث، ويحرص على رصد ومراقبة أي شبهات من أجل معالجتها، لاسيما أنه ليس من مصلحته إثبات أن هناك تلاعبًًا في المباريات. ورأى خطاطبة أن الاعلام يتخوف من الحديث بصراحة عن اي حالة تلاعـب، لان إتهاماته لا تستند إلى اثباتات وحقائق، وبالتالي يتجنب توجيه الاتهام لناد أو إداري أو لاعب أو مدرب. وأوضح أن هناك تشريعات وقوانين تفرض عقوبات على من يثبت تلاعبه بالمباريات، استنادا إلى تعليمات الفيفا، مشيرًًا إلى أن هناك شواهد سابقة في ملاعبنا تؤكد أن المتلاعب يخضع لعقوبات صارمة. وأشار ظاظا إلى استعانة دول الجوار مثل لبنان وسوريا في السابق بالمحققين الأردنيين وذلك لتوغل الفساد الرياضي وانتشار ظاهرة التلاعب بالنتائج، مرجع ًًا ذلك للإتجاه الجديد للفيفا بتحويل اللعبة من الترفيه لعالم التجارة والأموال. ورجــح الحناينة أن تكون الأوضـــاع الاقتصادية هي المحرك الأول للاعبين والاندية لحصول تجاوزات وتهاون في الاداء، وارتكاب مخالفات وقبول الرشاوى. خبراء رياضيون: نزاهة العمل داخل الأندية تتطلب اتخاذ اتحاد كرة القدم إجراءات واضحة وحازمة اشتعلت المنافسة في الدوري بين فرق الصدارة و الفرق المهددة بالهبوط
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=