صحافة اليرموك

٢٠٢٥ أيار 4 _ ١٤٤٦ ذو القعدة ٦ الأحد 7 الرياضية ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبدالله � صحافة ال وُُلـد في مساء الـرابـع عشر من نيسان عام فـي مدينة الـرمـثـا، ومـنـذ أن كــان طفلا 1960 صغيرا حمل في قلبه شغفًًا لا حــدود له بكرة الـقـدم، شغفا لـم يكن يعلم أنــه سيتحول إلى مـفـتـاح نـجـاحـه، ليصبح واحــــد ًًا مــن أبـــرز نجوم جيله في الرياضة الأكاديمية والاحترافية على حد سواء. راتـب الـــداوود، الـذي أثبت نفسه كأحد أبرز لاعبي كرة القدم الأردنية وأهم الأكاديميين في مجال الرياضة على مستوى الجامعات. البداية والشغف بكرة القدم منذ سن مبكرة، أظهر راتـب الـــداوود شغفًًا كبير ًًا بكرة القدم، إذ كان يقضي معظم وقته في لعب اللعبة مـع أصـدقـائـه، وتميز منذ نعومة اظافره بمهاراته الفنية العالية، ورؤيته الثاقبة للعبة، وقـدراتـه البدنية المذهلة التي جعلته يتفوق على أقرانه. وعندما بلغ الرابعة عشرة، انضم إلى فئات نــــادي الــرمــثــا، وهـــنـــاك بـــدأ مـسـيـرتـه الــكــرويــة، وسرعان ما أثبت قدراته ليصبح أحـد الأعمدة الأساسية للفريق لاحق ًًا. التألق مع الرمثا والمنتخب الوطني ، انضم الـــداوود إلـى الفريق 1976 فـي عـام الأول لنادي الرمثا بعد أن أصبح أحد اللاعبين الــبــارزيــن فــي الـفـريـق، وســرعــان مــا بـــرز اسمه كقائد قوي في الوسط. وشارك في العديد من المباريات الهامة في الــدوري الأردنــي وأثبت جدارته كلاعـب متميز، وبعد ثلاث سنوات من العمل والمثابرة وفي ، لفت الـــداوود نظر مـدرب منتخب 1979 عـام الشباب الـراحـل شحادة موسى، الــذي اختاره للمشاركة في بطولة أمم آسيا للشباب في دكا، ببنغلاديش. ورغم أن المنتخب لم يحقق نتائج بارزة في تلك البطولة، إلا أن هذه كانت بداية انطلاقته مع المنتخب الوطني. استمر اســم راتــب الــــداوود فـي الظهور في تــشــكــيلات الـمـنـتـخـب الــوطــنــي خلال سـنـوات لاحقة، إذ شارك إلى جانب لاعبين مميزين مثل خالد الزعبي، سامي السعيد، جمال أبـو عابد وغيرهم. في تلك الفترة، سجل الـــداوود هدفًًا رائعًًا في مرمى المنتخب العراقي، واعت ُُبر من أجمل أهــــداف تــاريــخ الــكــرة الأردنـــيـــة، جـــاء هـدفـه عن طريقة تسديدة خلفية «مقصية» إثـر عرضية مميزة من جمال أبو عابد، وما زال هذا الهدف يُُعرض حتى اليوم ويُُخلد في ذاكرة عشاق الكرة الأردنية. إنجازات وتاريخ حافل مع نادي الرمثا لم يقتصر تأثير الـداوود على الملعب فقط، ا يـحـتـذى به بــل كـــان أيــض ًًــا قــائــد ًًا حكيم ًًا ومــثــالًا للاعبين الأصغر سناًً. وحـــفـــر اســـم ًًـــا مـــن ذهــــب فـــي تـــاريـــخ غـــزلان هدفًًا لهم وحقق العديد 66 الشمال، فسجل من الألقاب الهامة، أبـرزهـا: دوري المحترفين )، كأس الأردن 1982 و 1981( الأردنــي مرتين )، كأس الكؤوس الآسيوية 1991( مرة واحـدة )، درع الاتـحـاد الأردنــي 1990 و 1983( مرتين .)1993 ،1990 ،1989( ثلاث مرات كما حصل على لقب هداف الـدوري الأردني هــدفًًــا، رغــم أن مركزه 12 برصيد 1986 عــام الأساسي كان صانع ألعاب. الاعتزال والانطلاق نحو التعليم الأكاديمي ، قــرر الــــداوود الاعــتــزال بعد 1994 فـي عــام عام ًًا من التألق 19 مسيرة حافلة امتدت قرابة في الملاعب، ليتجه بعدها إلى مسار أكاديمي، إذ بدأ رحلته التعليمية في رومانيا، رغم التحديات التي واجهته بين الرياضة والــدراســة، لاسيما أنـه كـان عليه الـتـوازن بين الجهد البدني الذي يطلبه الـتـدريـب والـمـبـاريـات، وبـيـن الــدراســة، لكن إصراره ومثابرته مكنته من النجاح في كلا المجالين. من الملعب إلى قاعات المحاضرات حصل راتب الداوود على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة اليرموك عام ، ولكن طموحه لم يتوقف هنا. 1983 ، ســــافــــر إلــــــى رومـــانـــيـــا 1987 فـــفـــي عــــــام لمتابعة دراسته العليا، إذ حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في التربية الرياضية من 1995 و 1990 جامعة بوخارست، في عامي على التوالي. بعد العودة إلى الأردن، بدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة الحسين بن طلال إذ عمل مدرس ًًا في كلية التربية الرياضية لمدة ست سنوات من .2009 حتى 2003 عام وخلال هذه الفترة، كان له دور بارز في تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، كما قدم العديد مــن الأبـــحـــاث والــــدراســــات الــتــي سـاهـمـت في تحسين مستوى التعليم في تخصص التربية الرياضية. ، عاد إلى جامعته الأم، 2009 إلا أنه في عام جامعة اليرموك، إذ تولى عـدة مناصب هامة، أبــرزهــا عميد كلية التربية الـريـاضـيـة ورئيس قسم التربية الرياضية، بالإضافة إلـى منصب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وبفضل إسهاماته العلمية والإدارية، أصبح الــــداوود أحــد أبـــرز الأســاتــذة فـي مـجـال التربية الرياضية في الأردن. إرث لا يُُنسى سيبقى راتب الداوود أحد رموز الكرة الأردنية وأحد الأسماء اللامعة في تاريخ نادي الرمثا. لقد ترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم الأردنية، ليس فقط كلاعـب متميز، بل أيض ًًا كأكاديمي ومدرب مبدع ساهم في تطوير التعليم الرياضي في البلاد. مسيرته تجمع بين النجاح الرياضي والتفوق الأكاديمي، م ّّا جعله قدوة حقيقية لكل من يسعى للتميز في مجاله. كما قال الدكتور الداوود في أحد تصريحاته: «لقد كانت مسيرتي الرياضية مليئة باللحظات الجميلة والمشرفة، وأنـا فخور بما حققته مع فـريـقـي ومـنـتـخـب بــلــدي، وأتـمـنـى أن يستمر الـــنـــجـــاح والــــتــــفــــوق لــلــمــنــتــخــب الـــوطـــنـــي فـي الـمـسـتـقـبـل.» وتـبـقـى الـقـصـة الـمـمـيـزة لرجل اجـتـهـد وحــقــق الــنــجــاح فــي مــجــالات مـتـعـددة، نموذج ًًا يُُحتذى به للأجيال القادمة. قصة راتب الداوود هي قصة نجاح تستحق أن تروى وأن تظل مصدر إلهام للجميع. فهو مثال حي على كيف يمكن للإنسان أن يحقق التميز في أكثر من مجال، رغم الصعوبات والتحديات التي قد تواجهه، فالنجاح في الرياضة لا يعني بالضرورة التوقف عند حدود الملاعب، بل يمكن أن يمتد ليشمل عالم التعليم والمساهمة في تطوير المجتمع. راتب الداوود.. لاعب ناجح وأكاديمي مبدع الكابتن الداوود خلال مسيرته مع نادي الرمثا ࣯ ج ياتنه � ي رموك- عبدالله � صحافة ال فـي مـوسـم استثنائي، اسـتـمـرت فيه إثــارة حسم اللقب حتى الجولة الأخـيـرة، واحتدمت فيه معركة الهبوط حتى ما قبل صافرة الختام، واحدة من CFI عاش دوري المحترفين الأردني أكثر نسخه تشويق ًًا وتقلبًًا. فشهد تنافس على القمة حتى الرمق الأخير، ا حتى الجولة قبل وقلق في القاع ظل مشتعلًا الأخـــيـــرة، لـتُُــرسـم ملامـــح الــفــرح والـحـسـرة في مشهد كروي مثير. وبين بروز نجوم محليين وقـرارات مصيرية من الاتحاد، جاء الموسم مليئًًا بالتفاصيل التي تستحق أن تروى. وفي قمة الترتيب، يتصدر الوحدات المشهد بفارق نقطة عن مطارده المباشر الحسين إربد، للحسين، م ّّا 50 نقطة مقابل 51 إذ يملك الأول يجعل مصير التتويج بيد الوحدات في حال فوزه بالجولة الأخيرة. وفي المقابل، يم ّّني الحسين النفس بتعثر المتصدر لينقض على اللقب ويحتفظ به للعام الـثـانـي عـلـى الــتــوالــي، فــي واحــــدة مــن أشــرس المنافسات الثنائية على الكأس في المواسم الأخيرة. ويـأتـي هــذا الـمـوسـم ليكون الأخـيـر بنظامه الــحــالــي الــقــائــم عــلــى مـرحـلـتـي ذهـــــاب وإيــــاب فريقًًا، بعدما أقر الاتحاد الأردنـي 12 بمشاركة لكرة القدم قبل انــطلاق البطولة تعديلا جذريًًا على شكل الدوري، إذ سيتقلص عدد الفرق إلى ، على أن يلعب الموسم المقبل من ثلاث 10 مراحل، في خطوة تهدف لإثراء التنافس ورفع مستوى البطولة فنيًًا وتنظيميًًا. صراع على اللقب حتى آخر رمق يشهد دوري المحترفين الأردنـــي للموسم الرابع تواليًًا صراعًًا محتدمًًا على لقب البطولة حـتـى الـجـولـة الأخـــيـــرة، فــي تـأكـيـد واضــــح على صعوبة الحسم واستمرار قوة المنافسة حتى الرمق الأخير. ويعد الحسين إربد الفريق الوحيد الذي خاض معركة اللقب حتى الجولة الأخيرة في المواسم 2022 الثلاثة الأخـيـرة؛ إذ خسر اللقب موسم بـفـارق نقطة لصالح الفيصلي، قبل أن ينتزع اللقب في الموسم الماضي بفارق نقطتين على حساب الفيصلي ذاته. ويمتلك الــوحــدات مصيره بـيـده، إذ يحتاج لــلــفــوز لــضــمــان الــتــتــويــج، إذ يــتــصــدر الـتـرتـيـب نقطة، متقدمًًا بفارق نقطة واحـدة 51 برصيد نقطة). 50( عن الحسين صاحب المركز الثاني أما الحسين إربد، فيعو ّّل على تعثر الوحدات بالتعادل أو الخسارة أمـام الرمثا، مقابل فوزه على شباب الأردن، من أجل الحفاظ على اللقب للعام الثاني تواليًًا. وفي حال تساوي الفريقين بالنقاط (تعادل الحسين وخسارة الوحدات)، سيتم اللجوء إلى فارق المواجهات المباشرة، وهو ما يصب في مصلحة الحسين، الذي فاز ذهابًًا على الوحدات .2-1 ، وخسر إيابًًا 1-3 الصريح أخر أضلاع مربع الهبوط مع نهاية الموسم الـكـروي، اتضحت ملامح الفرق الأربعة الهابطة إلى الدرجة الأولى، تنفيذ ًًا لـقـرار الاتـحـاد الأردنـــي لكرة الـقـدم الـصـادر قبل انطلاق الموسم، والذي نص على تهبيط أربعة فرق دفعة واحـدة، في إطار إعادة هيكلة دوري المحترفين وتطبيق النظام الجديد بـــدءًًا من الموسم المقبل. وكــــان مــعــان ومـغـيـر الــســرحــان أول الـفـرق المغادرة رسميًًا، إذ عجزا عن مجاراة متطلبات البقاء في دوري الأضواء. فـــقـــد بـــقـــي مـــعـــان بـــالـــمـــركـــز الــــحــــادي عـشـر نقطة فـقـط، محققًًا 15 (قـبـل الأخــيــر) برصيد خسارة، 14 تـعـادلات و 3 انـتـصـارات، مقابل 4 ليخسر مقعده الـذي حافظ عليه منذ صعوده .2019 لدوري المحترفين عام أمـــا مـغـيـر الــســرحــان، فـقـد حــل فــي الـمـركـز نقطة، وحقق خلال الموسم 13 الأخير برصيد خسارة، 14 تـعـادلات، مقابل 4 انتصارات، و 3 لـيـودّّع دوري المحترفين بعد موسمين فقط في أجواء المنافسة. بعد ذلك، تأكد هبوط شباب العقبة رسميًًا، بعدما تلقى خسارة قاسية أمام الحسين إربد بـسـداسـيـة نـظـيـفـة فـــي الــجــولــة قـبـل الأخـــيـــرة، نقطة في المركز العاشر 19 ليتجمد رصيده عند تعادلات، 4 انتصارات، و 5 مباراة، بواقع 21 من خسارة. 12 و ورغم أن العقبة حافظ على وجوده بين الكبار لسبعة مواسم متتالية، إلا أن موسمه الحالي لم يكن كافيًًا للبقاء. الصريح كان آخر المودعين رسميًًا، بعد أن نقطة في المركز التاسع، 20 تجمد رصيده عند عقب فوز الأهلي على الرمثا بهدفين لهدف في الجولة الماضية. ،4 مــــبــــاراة، فــــاز فـــي 20 وخـــــاض الـــصـــريـــح هدف ًًا، 23 ا ، وخسر مثلها، مسجلًا 8 وتعادل في .31 واستقبلت شباكه معدل تهديفي جيد نسبيًًا هدف ًًا 331 وشهد دوري المحترفين تسجيل مـبـاراة، وذلــك قبل انـــطلاق الجولة 126 خلال الأخيرة من الموسم الحالي. ويبلغ متوسط التسجيل في المباراة الواحدة هــدف، وهــو معدل يعكس حضورًًا 2.63 نحو هجومي ًًا جيد ًًا في أغلب المباريات، رغم التنافس الشديد سواء في صراع اللقب أو الهبوط. سمرين هداف الدوري واصـــل النجم الـشـاب مهند سمرين تألقه اللافت هذا الموسم مع فريقه الوحدات، بعدما 17 استمر في صدارته لقائمة الهدافين برصيد هدفًًا، مؤكدًًا حضوره القوي كأحد أبرز مواهب الـكـرة الأردنـــي ولـهـذا الموسم وورقـــة هجومية رابحة في صفوف المارد الأخضر. سمرين، الـذي جمع بين المهارة والفعالية داخل منطقة الجزاء، لم يكتف بإثبات نفسه على مستوى الأداء، بل تجاوز ذلك ليُُصبح العنصر الأكـثـر حسمًًا على مستوى الــــدوري، متقدمًًا بفارق مريح عن أقرب منافسيه. ويحتل مهاجم الصريح محمد العكش المركز هدفًًا، فيما يأتي يوسف أبو 12 الثاني برصيد جلبوش «صـيـصـا» نجم الحسين إربـــد ثـالـثًًــا بـ أهداف، متقدم ًًا على الثنائي إبراهيم صبرة 10 (الــــوحــــدات) ومـحـمـد عـبـد الـمـطـلـب «بـوجـبـا» أهداف لكل منهما. 9 (السلط) برصيد وتظهر قائمة الهدافين هذا الموسم هيمنة محلية واضحة، إذ يسيطر اللاعبون المحليون على المراكز الأولـى، في مشهد يعكس نضوج وتـــطـــور الــــقــــدرات الـهـجـومـيـة مــحــلــيًًــا، وضـعـف الأجــانــب فـي الــــدوري، مـا يـؤكـد أن الــــدوري بدأ يشهد بــروز نجوم محليين قـادريـن على صنع الــفــارق دون الاعـتـمـاد الكلي على المحترفين الأجانب. ويــعــد أوســيــنــو ســـيـــزار، مـحـتـرف الـــوحـــدات، الاستثناء الوحيد في قائمة الهدافين، إذ يحتل أهداف، ليكون بذلك 8 المركز السادس برصيد أفضل محترف من حيث الأرقام والتأثير، بعدما قد ّّم إضافة نوعية لهجوم الفريق وساهم بشكل مباشر في العديد من الانتصارات. أبو هضيب يتلقى أسرع بطاقة حمراء سجّّلت أســـرع بطاقة حـمـراء فـي الموسم الحالي من دوري المحترفين باسم لاعب الرمثا 3 عـامـر أبـــو هـضـيـب، الـــذي ط ُُـــرد بـعـد دقـيـقـة و ثوان فقط من انطلاق المباراة، في واقعة نادرة تعكس توتر الأمتار الأولى من اللقاء. وبهذه البطاقة، ارتفع عدد حـالات الطرد في حـالـة مـنـذ انــــطلاق الـمـوسـم، 18 الـبـطـولـة إلـــى فيما واصل الحكام استخدام البطاقات الصفراء بكثافة، حيث شهدت الجولة الماضية وحدها بطاقة صفراء، ليرتفع العدد الإجمالي 22 إشهار بطاقة، 481 للبطاقات الصفراء في الدوري إلى فـي مؤشر واضــح على ارتـفـاع حـدة المنافسة وتصاعد التوتر داخل أرضية الملعب مع اقتراب نهاية الموسم. دوري المحترفين في الأمتار الأخيرة.. .. والحسين يترقب تعثر ًًا أخير ًًا 18 الوحدات يخطو بثبات نحو اللقب الـ الصريح يكمل رباعي الهبوط ويغلق دائرة الراحلين سمرين.. موهبة محلية تفرض نفسها بلغة الأرقام.. وغياب لافت للهدافين الأجانب تصميم: عبدالله جياتنة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=