صحافة اليرموك

٢٠٢٥ أيار ١١ _ ١٤٤٦ ذو القعدة ١٣ الأحد 5 سنابل ࣯ ي � ي رموك- نور العاص � صحافة ال تعتمد المجموعات الكشفية في المملكة بشكل عام على مقرات مؤقتة للتجمع خلال أوقــــــات مـــحـــددة أســـبـــوعـــيًًـــا، مــثــل الـــملاعـــب، الـمـدارس، الغابات، أو حتى قاعات الكنائس، الواقع الذي يسبب تشتتًًا في تنفيذ الأنشطة ويـحـد مـن الـقـدرة على توفير أوقـــات مـرنـة أو استخدام مرافق المكان بشكل كامل. إلا أن «بـيـت الـكـشـافـة» جــاء ليحدث فرقًًا نوعيًًا، بافتتاحه في قلب العاصمة عمان في مـنـتـصـف كـــانـــون الأول الــمــاضــي كــــأول مـركـز تـدريـب كشفي متخصص فـي الأردن، ليكون مقر ًًا دائم ًًا لمجموعتي خالد بن الوليد الكشفية وشقائق الخنساء الإرشادية، خادم ًًا حوالي ألف كشاف ومرشدة من المنتسبين. كيف و ُُلدت الفكرة؟ عـن فـكـرة «بـيـت الـكـشـافـة»، يـقـول المدير التنفيذي للبيت وقائد مجموعة خالد بن الوليد الكشفية عبدالرحمن الزميلي، إنها انطلقت من الحاجة لاستثمار مقرات الكشافة خارج أوقات اللقاءات الـدوريـة، موضحًًا «فكّّرنا بتأسيس مكان يشكّّل بيئة جاذبة للأطـفـال واليافعين من الـذكـور والإنـــاث، لتدريبهم على المهارات الحياتية والكشفية، ضمن بيئة آمنة، منضبطة، ومألوفة للأهالي.» ا يحمل وأضــاف أن تأسيس البيت جـاء حلًا روح الحركة الكشفية ورسالتها، متميز ًًا بمرونة تتيح تنفيذ برامج متنوعة خلال أيام الأسبوع المختلفة والعطل الرسمية، بلا قيود. وأوضح الزميلي أن رسالة «بيت الكشافة» الأساسية تكمن في تمكين الأطفال واليافعين من الجنسين بالمهارات الحياتية التي تتناسب مع متطلبات العصر، مبينًًا «نركز في البيت على بناء الشخصية، وتنمية التفكير الناقد، إلى جانب تعزيز المهارات اليدوية التي تسهم في بناء ثقة الأفراد بأنفسهم، وتمكينهم ليكونوا مواطنين فاعلين يـــؤدون دورهـــم فـي بيوتهم ومجتمعاتهم، بأفضل صورة ممكنة.» وفــي ظـل تـعـدد مـشـكلات هــذا العصر من إدمــــان عـلـى الـتـكـنـولـوجـيـا وعــزلــة اجـتـمـاعـيـة، أشار الزميلي إلى أن الكشافة وبيت الكشافة جــــاءا لـمـعـالـجـتـهـا، مـــن خلال بـــرامـــج ممتعة وهـادفـة تعتمد الطريقة الكشفية المعروفة عالميًًا بأثرها الكبير في التدريب اللامنهجي والممارسة في الهواء الطلق. وكما هو الحال مع تنفيذ أي مشروع، واجه بيت الكشافة العديد من التحديات، كان من أبـــرزهـــا أن جـمـيـع أعــضــاء الـفـريـق متطوعون ولا يتلقون أي دعـم مالي، إذ يقتصر التمويل على مساهمات القادة وأولياء الأمـور وبعض مؤسسات المجتمع المحلي المؤمنة برسالة الكشافة، بحسب الزميلي. ونوه الزميلي إلى أن هذه التجربة ت ُُعد الأولى من نوعها محليًًا وعربيًًا، قـائلا “لم تكن هناك تـجـارب سابقة نقتبس منها، بـل كانت فكرة رائدة بنيناها من الصفر بهمة القادة والقائدات الشباب”. حين يتحدث المكان بلغة الكشافة منبع كل تأثير يمتد إلى خارج المكان، لا بد يبدأ من داخله، إذ ذكرت قائد مجموعة شقائق الخنساء الكشفية فتحية أبو غزالة أن ما يميز بيت الكشافة عن غيره من المساحات الكشفية في الأردن هو الطابع التنفيذي له والإبداع في التصميم، موضحة: «أين ما تنقلت في البيت ستجد جزء ًًا يربطك في الكشافة، يدفعك لحب التعلم». وأشـــارت إلـى أن بيت الكشافة اليوم يوفر مـلـعـبًًــا آمــنًًــا ومــريــح ًًــا تـحـت مسجد فــي قلب العاصمة، ما يمنحه موقعًًا مميزًًا من حيث الأمـان وسهولة الوصول والـمـواصلات، جامع ًًا بين التعليم والرياضة والـتـراث في آن واحـد، يـعـد أكــثــر مـــن مــجــرد مــكــان لـلـعـب، موضحة أن الـمـلـعـب مـجـهـز لـمـمـارسـة ريــاضــتــي كـرة ا كل جدار فيه لمسة السلة وكرة القدم، حاملًا إضـافـيـة، مـن هيكلة كشفية وصـــور أرشيفية لـلـمـجـمـوعـتـيـن، إلـــى جــانــب الإرث والـمـعـالـم الأردنـــيـــة والـمـقـدسـات الإسلامـــيـــة كالمسجد الأقصى. وأضـــافـــت أن داخـــــل الـمـبـنـى يـــوجـــد نـظـام مبتكر مـن الـعلامـات اللاصـقـة الأرضـيـة الدالة التي تساعد الـزوار على الوصول بسهولة إلى القاعات المختلفة. وحـــول الـطـاقـة الاسـتـيـعـابـيـة لـلـمـكـان، بين الزميلي “نحن نتحدث عن مساحة تزيد على متر مربع 1000 متر مـربـع داخـلـيًًــا و 1700 فرد من 500 إلى 400 خارجيًًا، ونستقبل من الذكور والإناث، يتلقون برامجهم بشكل مريح ومتنو ّّع، تشمل أنشطة داخلية وخارجية». وأفــــادت أبــو غـزالـة بــأن كـل غـرفـة فـي بيت الــكــشــافــة يـطـلـق عـلـيـهـا اســــم خــــاص يعكس محتواها، مثل قاعة التوأمة التي تسلط الضوء على الـشـراكـات الكشفية مـع مجموعات من دول عربية وعالمية كليبيا وتركيا، من باب إبراز الأخوة الكشفية وتوسيع الشراكة والانتشار. كــمــا لــفــتــت إلــــى مـــــدرج الـــكـــرامـــة، الــقــاعــة التدريبية المجهزة بتقنيات حديثة كتكييف فرد ٨٠ السينما والشاشات الكبيرة، بسعة «أي مجلس كامل»، موفر ًًا بيئة مريحة للقادة والأفراد للتدريب والعرض. وفي السياق ذاته، تابعت أبو غزالة أن بيت ا من نوعه، الكشافة يضم أيض ًًا متحف ًًا كشفي ًًا أول ًا يـعـرض مقتنيات تـاريـخـيـة، شـــارات وأوسـمـة حصلت عليها المجموعتان، بالإضافة إلى صور لشخصيات كشفية أردنية تركت أثرًًا. وفيما يتعلق بالمرافق الأخـــرى، ذكــرت أن بـيـت الـكـشـافـة يـحـتـوي عـلـى قــاعــات تدريبية صغيرة مثل قاعة النشامى وقاعة مؤتة، إضافة إلى قاعة قائد أنور الخطيب التي تضم مكتبة كتاب يمكن 1000 كشفية تحتوي على حوالي استعارتها أو قراءتها في المكان. بعيون الأهل وقــالــت علا الـــنـــوش، إحـــدى أولـــيـــاء الأمـــور، الـتـي بـــدأت رحـلـة بـنـاتـهـا الأربــــع مــع مجموعة ،2017 شقائق الخنساء الإرشـاديـة منذ عـام إن “بيت الكشافة” كـان له أثـر بالغ في حياة بناتها، مضيفة “بالنسبة لهن، الكشافة وبيت الـكـشـافـة هـمـا أجـمـل مــا فــي الأســـبـــوع، ورغــم التضحيات، إلا أن الغياب لم يكن خيار ًًا مطروح ًًا؛ فهن وجدن هنا ما لم يجدنه في أي مكان آخر.» وأضافت أن ما يميز بيت الكشافة هو التنوع المستمر في برامجه، موضحة أنه لم يحدث أن تكرر نشاط أو مطلب، ودائم ًًا هناك أفكار جديدة وضيوف مميزون يقدمون دورات وورش عمل مؤثرة. وتابعت النوش أن شعور بناتها بالانتماء إلى بيت الكشافة يفوق شعورهن بالانتماء إلى المدرسة رغم قصر مدة اللقاءات، موضحة إلى أن هذا الشعور لم يأت من فراغ، بل نتيجة تلبية هذا المكان لاحتياجاتهن النفسية والاجتماعية، وصنعه بيئة يجدن فيها ذواتهن. ونـوهـت إلــى إلــى صعوبة إيـجـاد بيئة آمنة في المجتمع تتيح للأهل إرسـال أبنائهم دون قلق، مؤكدة أنها عندما ترسل بناتها إلى بيت الكشافة، تشعر وكأنهن في بيت العائلة؛ ضمن جو من الأخوة والمحبة والرعاية الحقيقية. وثـــمـــنـــت الــــنــــوش جـــهـــود بـــيـــت الــكــشــافــة، متمنية أن يؤمن الجميع بأهمية هذا المكان، واصفة انتساب بناتها إلى الكشافة «من أجمل القرارات التي اتخذتها». ثمار البيت وأفاد الزميلي أن بيت الكشافة اليوم أصبح الملاذ الأول لكل قائد كشفي يرغب في تعريف الآخـريـن بالحركة الكشفية أو تنفيذ أنشطته الكشفية، مـبـيـنًًــا: “اسـتـضـاف بـيـت الكشافة العديد من المجموعات الكشفية التي عقدت أنشطتها وبرامجها لدينا، سواء على مستوى جمعية الكشافة والمرشدات أو اتحاد الكشافة المسلم، وغيرها من المؤسسات”. وأشار إلى أن الأثر الذي أحدثه بيت الكشافة كبير، إذ عبّّر الــزوار محليًًا وعربيًًا وعالميًًا عن سعادتهم بروح الكشافة الحاضرة فيه، رغم أن تجهيزاته ليست ضخمة، إلا أن روح الكشافة التي غابت عن كثير من المقرات الأخرى كانت حــاضــرة بــقــوة بـفـضـل سـعـة الــمــكــان، وجـهـود الشباب، والأفكار النوعية التي قدموها. وبعد مضي أربعة أشهر فقط على افتتاح الــبــيــت، يــؤكــد الـزمـيـلـي أنــهــم يـلـمـسـون الأثـــر الإيـجـابـي، آملين قريبًًا بـــإطلاق أنشطة نوعية ودورات متخصصة يمتد أثرها إلى كل مكان. وقـــالـــت أبــــو غـــزالـــة إن مــجــمــوعــة شـقـائـق الخنساء الإرشـاديـة تنعم اليوم بخيرات بيت الـــكـــشـــافـــة، الـــــذي يـتـضـمـن شـــاشـــات عـــرض، ومناطق آمنة للألعاب، ومطبخ ًًا بطابع كشفي، وأمــاكــن مجهزة للمبيت، إضـافـة إلــى توحيد الــعــهــدة واســتــثــمــار الــــمــــوارد بـشـكـل أفــضــل، منوهة إلــى أن هــذا التطور انعكس مباشرة على رفـع عـدد المنتسبين وشعورهم بالفخر والاعتزاز عند رؤية هوية وإنجازات المجموعة منعكسة في أرجاء البيت. ولـفـتـت إلـــى أن بـيـت الـكـشـافـة فـتـح آفــاق ًًــا جـــديـــدة بــإقــامــة دورات تــدريـبـيـة متخصصة للقادة والأفـراد، شملت مجالات متنوعة مثل الكروشيه، الروبوتكس، الخط العربي، والطبخ، الأمر الذي ساهم في تطوير مهارات المشاركين ورفع كفاءاتهم. ووصفت أبو غزالة بيت الكشافة بـ»البيت الـثـانـي»، معبرة عـن استعدادهم لقضاء كل أيــــام الأســـبـــوع فـيـه «نـــــدرس، نـطـهـو، نجتمع، ونـتـعـلـم»، ومــشــددة عـلـى أن بـيـت الكشافة سيواصل مسيرته في التطوير، ليبقى مركزًًا رائد ًًا بالنشاط الكشفي المتميز. بيت الكشافة.. نقطة تحول في الحركة الكشفية الأردنية فريق و أعضاء بيت الكشافة ࣯ ي رموك – رؤى العمري � صحافة ال قـــال أســتــاذ عـلـم الـنـفـس فــي جـامـعـة إربـــد الأهلية الدكتور مـراد الـبـوات إن الاهتمام المتزايد باضطراب التوحد يعود بشكل أساسي إلى تنامي الوعي الأسري والمجتمعي، مبينا إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورًًا كبيرًًا في كسر حاجز الصمت وتسليط الضوء على ما كان يُُعتبر يوم ًًا ما من المواضيع المسكوت عنها. وفيما يخص طيف التوحد، يبين البوات أنه اضطراب نمائي عصبي يرتبط بشكل وثيق بأسباب جينية وعصبية ورغم استمرار الجدل العلمي حول منشئه الدقيق فإن أغلب الدراسات تؤكد أن العامل الوراثي له حضور واضح إلى جانب تفاعلات بيئية محتملة لم ت ُُفهم بعد بالكامل. وأكد أهمية التوعية المستمرة التي تُُمك ّّن العائلات من التقاط الإشارات الأولى من بين أبرز هذه الأعراض: ضعف التواصل الاجتماعي، غياب التفاعل البصري، تأخر أو غياب الكلام، بالإضافة إلى سلوكيات نمطية متكررة مثل اللعب بلعبة واحـــدة دون ملل أو رفــض تغيير الروتين اليومي، كما أن بعض الأطفال يُُظهرون انتقائية في تفاعلهم مع الأشخاص من حولهم فيتجاوبون مع البعض ويتجاهلون آخرين بشكل ملحوظ. وأشـــار الــبــوات إلــى كيفية التعامل مـع الـحـالـة، إذ يرى أن التدخل المبكر ليس مجرد خيار بل هو عنصر حاسم فـي تحسين مستقبل الطفل المصاب فكلما جرى اكتشاف الحالة في عمر مبكر زادت فرص تعزيز الـمـهـارات الأسـاسـيـة وتقليل حــدة الأعـــراض م ّّــا يمنح الطفل فرصة أكبر للاندماج في بيئته. وشــــدد عـلـى أن مـسـؤولـيـة دعـــم أطـــفـــال الــتــوحــد لا تقع على الأســـرة فقط بـل تشمل الـمـدرسـة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، داعـيـا لـضـرورة تكاتف الـجـهـود لعقد الـمـزيـد مـن الــــدورات التدريبية وورش العمل وتهيئة بيئات تعليمية دامجة تحترم الاختلافات وتحتضن التنوع. كما أشار إلى أهمية أن تتحمل الجامعات دورها في تخريج متخصصين مؤهلين قادرين على التعامل مع هذه الحالات بوعي ومعرفة وخبرة. واعتبر البوات أن الحديث عن التوحد لم يعد ترف ًًا أو ا بل ضرورة تفرضها التغيرات المجتمعية تخصص ًًا معزول ًا والإنسانية ووعي جديد بات يدرك أن كل طفل مختلف وكل اختلاف يستحق أن يُُفهم ويُُحتضن لا أن يُُخاف منه. التوحد.. بين تزايد الحالات وارتفاع الوعي ࣯ ي رموك- آلاء البيطار � صحافة ال قـــال مـديـر مـركـز أفلام اربـــد عـاكـف أبـو جــــودة إن الـسـيـنـمـا لـهـا تـأثـيـر كـبـيـر على قرارات الناس بزيارة الأماكن التي يظهرون فيها، فالكثير مـن الأفلام والمسلسلات الـتـلـفـزيـونـيـة قـــد تـصـبـح بـمـثـابـة «دلــيــل سـيـاحـي» غـيـر رســمــي لـلـمـشـاهـديـن، م ّّــا يدفعهم لاستكشاف الأماكن التي يرونها على الشاشة. وأشار إلى أن منصات مثل «نتفليكس» قد سلطت الضوء على العديد من المواقع السياحية التي كانت مجهولة حتى ظهرت فـــي الأعــــمــــال الـسـيـنـمـائـيـة، مــمــا جعلها وجهات مفضلة لدى السياح. ويـــرى أبــو جـــودة أن العديد مـن الــدول اسـتـفـادت مــن هـــذا الـتـحـول، مـثـل كـوريـا وتركيا، اللتين استخدمتا السينما بشكل استراتيجي للترويج لسياحتهما، وأصبحت أعمالها السينمائية سبب ًًا رئيسي ًًا في جذب ملايين السياح. وأضاف أبو جودة أن تأثير السينما على الـسـيـاحـة لـيـس مـجـرد تـأثـيـر عـاطـفـي، بل هـو مثبت فـي الـعـديـد مـن الـــدراســـات أن ظهور الأماكن السياحية في الأفلام يمكن أن يساهم في جـذب الـــزوار وزيـــادة أعـداد السياح إلى تلك المواقع، لافتا إلى أنه من خلال الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، يمكن للمشاهدين التعرف على جمال أماكن لم يكونوا يعرفون عنها شيئًًا، وهذا يعزز من رغبتهم في زيارتها. وبين أبو جودة أن الأعمال الفنية التي تتناول الأردن غالب ًًا ما تقدم صورة جزئية أو نمطية عن البلاد، فبينما يركز بعض صناع السينما على البُُعد التاريخي للأردن، إلا أن هـنـاك نـقـص ًًــا فــي تسليط الــضــوء على الجوانب الحديثة والمتنوعة في الثقافة والحياة اليومية الأردنية، مؤكدا أن صورة الأردن في الإعلام الرقمي والعالمي تحتاج إلى تحسين. ودعـــــا أبــــو جـــــودة إلـــــى تـكـثـيـف الإنـــتـــاج الــمــحــلــي الــــــذي يُُـــظـــهـــر الـــتـــنـــوع الــثــقــافــي والجغرافي والإنـسـانـي الــذي يميز بلادنــا، مـن خلال شـراكـات مـع هيئات سياحية، يمكن لـصـنـاع الأفلام أن يـعـرضـوا الحياة الأردنـــيـــة بـكـل تـنـوعـهـا، مـشـيـرا إلـــى أفلام صورت في وادي رم أو البترا سلطت الضوء على جمال هذه المناطق، وبعض الأفلام المستقلة المدعومة من الهيئة الملكية للأفلام بدأت تقدم محتوى يعكس البيئة المحلية. وأشـــــــار إلـــــى أهـــمـــيـــة الــــشــــراكــــات بـيـن القطاعين العام والخاص في دعم صناعة الــســيــنــمــا الأردنـــــيـــــة، بــخــاصــة فـــي مـجـال السياحة، فالتعاون بين وزارة السياحة والمخرجين الشباب قد يكون خطوة نحو تـرويـج الأردن على الصعيدين السياحي والسينمائي، مؤكدا أن الأردن لديه الكثير من الطاقات الكبيرة التي يجب أن تظهر للعالم ويـعـتـقـد أبـــو جــــودة بـــأن صــنــاع الأفلام الأردنـــيـــيـــن يـمـكـنـهـم الـــتـــرويـــج لـلـسـيـاحـة والثقافة المحلية من خلال دمـج عناصر الـــهـــويـــة الأردنـــــيـــــة فــــي الــــســــرد الـــبـــصـــري، فالسينما قـــادرة على تقديم صـــورة حية عــن الـتـنـوع الـجـغـرافـي والـثـقـافـي للأردن، وتسليط الضوء على الأماكن التي قد تكون مجهولة لدى العالم. وعـــن تـأثـيـر الـمـنـصـات الـرقـمـيـة على الوعي السياحي للأردنيين، أكد ابو جودة أن تأثير هذه المنصات على وعي الأردنيين بالسياحة الداخلية هو تأثير غير مباشر في الغالب، فهي تعرض محتويات مـن دول أخـرى قد تجعل الأردنـــي يتساءل لماذا لا نرى محتوى مماثلا عن بلدنا؟ وهذا يفتح الــبــاب لإعــــادة التفكير فــي طـريـقـة تقديم الأردن داخلي ًًا، وتحديد ًًا في مجال السياحة. واعتبر أبو جودة أن هناك فجوة واضحة بــيــن الـــواقـــع الأردنــــــي الــمــلــيء بالقصص والمواقع السياحية التي تستحق أن تُُروى وتُُعرض، لافتا إلى أن قلة الدعم وصعوبة الإنتاج تحول دون ذلك. وأكد أن الأردن يملك العديد من الأماكن الـسـيـاحـيـة الـمـمـيـزة الـتـي لا يـتـم تسليط الضوء عليها بالشكل الكافي، رغم أن هذه المواقع قد تكون محط أنظار العديد من السياح. أبو جودة يدعو إلى تكثيف الإنتاج المحلي الذي يُُظهر التنوع الثقافي والجغرافي للأردن «ذيب» من الأفلام الأردنية التي روجت للأردن عالميا تعبيرية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=