٢٠٢٥ أيار ١٨ _ ١٤٤٦ ذو القعدة ٢٠ الأحد الجامعة 2 ࣯ ي رموك- � صحافة ال استقبل عميد كلية الاعلام الدكتور أمجد القاضي، الخميس الــمــاضــي، وفــــدا عـسـكـريـا يمثل مــجــمــوعــة مـــن ضـــبـــاط مــدرســة الاستخبارات العسكرية. وضــــم الـــوفـــد الــمــقــدم الــركــن رائـد الزعبي والرائد عبدالرحمن الحوامدة وعدد من الضباط من الأردن والــوطــن الـعـربـي، وحضر اللقاء نائب عميد الكلية ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية. وأعرب القاضي، خلال اللقاء، عن تقديره لدور القوات المسلحة الأردنـــــيـــــة -الـــجـــيـــش الـــعـــربـــي- فــــي تـــعـــزيـــز الــتــنــمــيــة الــوطــنــيــة الشاملة ومسيرة النهوض إلى جانب الـــدور الكبير الــذي يلعبه فــي حـمـايـة الــوطــن والـــدفـــاع عن منجزاته والبناء عليها. وأكـــــــــــــــد أهــــــمــــــيــــــة الإعلام الـمـتـخـصـص فـــي دعـــم الـرسـالـة الوطنية، مشيرا إلـى أن الإعلام الــــوطــــنــــي، ســــــواء كـــــان رســمــيًًــا أو خـــاص ًًـــا، يُُــعـد شـريـكًًــا أسـاسـيًًــا فـي تشكيل الـوعـي المجتمعي وتوجيه الـــرأي الـعـام، وأن عليه مسؤولية كبيرة في تقديم صورة الأردن المشرقة، داخلي ًًا وخارجي ًًا. وأشار إلى أن الدور الأردني في غـزة ليس وليد اللحظة، بـل هو مـوقـف ثـابـت وراســـخ قـائـم على مبادئ إنسانية وأخلاقية تتجسد فـــي الـــدعـــم الـسـيـاسـي والـطـبـي والإغاثي المستمر رسخه جلالة الملك عبدالله الثاني. وشدد القاضي على أن الإعلام يجب أن يتناول هـذا الــدور بكل مهنية وموضوعية، مع التأكيد على وجهة النظر الأردنية في دعم الأشـقـاء الفلسطينيين، ورفـض أي انـــتـــهـــاكـــات ضـــد الـمـدنـيـيـن، وتـوضـيـح الـجـهـود الـتـي يقودها جلالـــــة الــمــلــك عــبــد الله الـثـانـي فــي الــدفــاع عــن حـقـوق الشعب الفلسطيني. كـمـا دعـــا وســائــل الإعلام إلـى تــبــنــي خـــطـــاب وطـــنـــي مـــســـؤول يوازن بين نقل الحقيقة والدفاع عـــن الـمـصـالـح الـوطـنـيـة الـعـلـيـا، معتبرًًا أن الإعلام هو خط الدفاع الأول في معركة الوعي. من جانبهم، أشاد الوفد الزائر بالبيئة التعليمية المتميزة التي توفرها كلية الإعلام في جامعة الـــيـــرمـــوك، مــؤكــديــن الـمـسـتـوى الأكاديمي والمهني الرفيع الذي تتمتع به الكلية، وما تقدمه من بـرامـج دراســيــة وتــدريــب عملي يواكب التطورات المتسارعة في عالم الإعلام والاتصال. وأشــــــاروا إلـــى أن مــا لمسوه خلال زيـــارتـــهـــم يــعــكــس حــرص الكلية على إعـداد كـوادر إعلامية مــؤهــلــة وقــــــادرة عــلــى الـتـعـامـل مع مختلف التحديات الإعلامية الحديثة، مثمنين جهود الهيئة التدريسية والإداريــــة فـي توفير بيئة محفزة على الإبداع والتميز. بـــــروا عـــــن إعـــجـــابـــهـــم � كـــمـــا عـــــ بالإمكانات التقنية والتجهيزات الــمــتــوفــرة فـــي مـــرافـــق الـكـلـيـة، مــثــل اســـتـــوديـــوهـــات الـتـصـويـر والإذاعـــة والقاعة الذكية، والتي تتيح للطلبة فرص ًًا عملية لصقل مـــهـــاراتـــهـــم وتـــعـــزيـــز قـــدراتـــهـــم الإعلامية. وجال الوفد الضيف في مبنى كلية الإعلام في الجامعة حيث قدم أساتذة ومدربين في كلية الاعلام شرحا مفصلا عن الكلية ونشأتها ومسيرتها وأقسامها الأكاديمية المختلفة، ودورها في تخريج كـفـاءات إعلامـيـة مؤهلة علميا وعـمـلـيـا لـحـمـل الـرسـالـة الإعلامية الهادفة والارتقاء بها. وتُُعد كلية الإعلام في جامعة اليرموك من الكليات الرائدة على مستوى الأردن والمنطقة، حيث تــأســســت بـــهـــدف إعــــــداد كــــوادر إعلامية مؤهلة تمتلك المهارات الـــنـــظـــريـــة والــعــمــلــيــة لــمــواكــبــة تـــــطـــــورات الـــمـــشـــهـــد الإعلامـــــــي المحلي والدولي. وتـــضـــم الــكــلــيــة عــــدة أقــســام أكــاديــمــيــة مـتـخـصـصـة، تشمل الــصــحــافــة، والــــعلاقــــات الـعـامـة والإعلان، والإذاعــــة والتلفزيون، بـــالإضـــافـــة إلـــــى مــــرافــــق حـديـثـة مــثــل الاســـتـــوديـــوهـــات الإذاعـــيـــة والـــتـــلـــفـــزيـــونـــيـــة والـــمـــخـــتـــبـــرات الإعلامــــيــــة، الـــتـــي تـتـيـح للطلبة تطبيق المعارف النظرية في بيئة عملية متكاملة. كما تحرص الكلية على تعزيز شراكاتها مع مؤسسات إعلامية محلية ودولـــيـــة، وتنظيم ورش عمل وندوات تدريبية تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل. وفد من مدرسة الاستخبارات العسكرية يزور «إعلام اليرموك» ࣯ ي رموك- ريم العبود وآلاء البيطار � صحافة ال تتزايد الإجابة وضوح ًًا يوم ًًا بعد يوم، مع تكرار مشاهد طلاب أرهقهم الضغط النفسي، رغم اجتهادهم والتزامهم ا جـديًًــا: هـل آن الأوان لإعــادة بـالـدراسـة، م ّّــا يطرح تـسـاؤلًا التفكير في معايير النجاح؟ وهل يجب أن تصبح الصحة النفسية ركــيــزة أسـاسـيـة لا تـقـل أهـمـيـة عــن التحصيل العلمي؟ تحدثت أمل عدنان عن تجربتها السابقة مع التوجيهي، وقالت إن التوجيه والـدعـم النفسي الــذي كانت تحصل عـلـيـه مـــن الأهــــل والـمـعـلـمـيـن كـــان يـدفـعـهـا إلـــى الأمـــام لمواصلة الكفاح لنََيل الدرجات العليا، مؤكدة أن أكثر من كان يدعمها هم أصدقاؤها المقرّّبون. وأضافت أنها كانت تتناول الأطعمة الصحية وتغذي نفسها جيد ًًا، وتنام عدد ًًا كافي ًًا من الساعات، وكانت تبتعد عن التوتر والقلق، وتسعى إلى زيادة ثقتها بنفسها، مشيرة إلى أن هذه الأمور كانت من العوامل التي اعتمدت عليها وساعدتها على مواجهة الخوف في الامتحان. كما ذكرت أنه في أول أيام الامتحانات رافقتها صديقاتها ووالــدتــهــا لتقديم الــدعــم، وكـــان الجميع يشعر بالخوف والقلق عليها، في حين كانت تبتسم وتخبرهم بأنها غير قلقة، وأنها واثقة من دراستها، وعند ظهور النتائج، حصلت .%95 على معدل كما تحد ّّث الطالب محمد خطابي، وهو طالب توجيهي حـالـيًًــا، عـن الضغوط الـتـي يواجهها خلال هــذه المرحلة، مشيرًًا إلى أنه يشعر بالخوف والضغط والتوتر، وأحيانًًا بالإحباط وقلة الثقة بالنفس، خاصة حين يشعر بعدم قدرته على اللحاق بالدراسة أو الخوف من الفشل. وأوضــح أن هـذه المشاعر تشتّّت تركيزه، وتؤثر على ذاكــرتــه، وقــد تجعله غير قــادر على بــدء الــدراســة بشكل منتظم. وقال خطابي إن أكثر ما يمنحه الراحة هو عندما يجد من يستمع إليه دون إصدار أحكام، سواء من معلميه أو من أسرته، لافت ًًا إلى أن كلمة تشجيع واحدة قادرة على أن تُُحدث فرق ًًا كبيرًًا في حالته النفسية. وأضاف أن تذكيره بأنه ليس وحده، وأن من الطبيعي أن يخطئ ويتعلم، يمنحه دفعة قوية، مؤكد ًًا أن هذا النوع من الدعم البسيط ي ُُحدث أثر ًًا عميق ًًا في نفسه، ويعزز ثقته بقدرته على تجاوز التحديات. وعن تجربتها في التوجيهي، قالت نانسي مراعبة إنها كانت تشعر بتوتر شديد خلال فترة الامتحانات، خصوص ًًا في الامتحانات الصعبة، موضحة أنها كانت تدرس عددًًا كـبـيـرًًا مــن الـمـواضـيـع، ولـكـن بسبب حـالـة الـتـوتـر وعــدم الاستقرار، لم تكن تتذكر ما درسته عند تقديم الامتحان. وأضافت أن التوتر كان يؤدي إلى تفكير زائد وسلبي، مثل التفكير بأن الامتحان قد يكون صعب ًًا، أو أنها لن تتمكن من الإجابة عنه بشكل جيد. وعن أهمية الدور النفسي الذي يلعبه المعلم في حياة الطالب خاصة خلال مرحلة التوجيهي، اعتبر المعلم نسيم عبابنة أن المعلم يمكن أن يكون السند والـداعـم الأول للطالب، بل وأحيانًًا أقوى من دعم الأسرة ذاتها. وأوضح عبابنة أن الطالب في هذه المرحلة الحساسة يحتاج إلـى من يمنحه الثقة والدعم النفسي، والمعلم، بحكم خبرته الأكاديمية ومكانته في العملية التعليمية، يمثل محورًًا رئيسيًًا يمكن الاعتماد عليه لبناء علاقة ثقة متبادلة مع الطالب. وأضاف أن الكلمة التي يقولها المعلم لها أثر بالغ في نفس الطالب، وقـد تكون سببًًا في تغيير مسار حياته، خاصة إذا كانت إيجابية ومحف ّّزة. وأشـــار إلــى أن كثيرًًا مـن الـــطلاب ينظرون إلــى أهلهم كجزء من التحديات التي يواجهونها في هـذه المرحلة، بسبب كثرة التوجيهات والنصائح التي يتلقونها منهم. في المقابل، يظل المعلم مصدر توجيه مقبول ومؤثر، لما يمتلكه من تجربة وقـدرة على احتواء الطالب نفسيًًا وتربوي ًًا. وفــــي ســيــاق مــتــصــل، شــــدد عـبـابـنـة عــلــى أن الـصـحـة النفسية تمثل الدافع الحقيقي للنجاح الأكاديمي، مشيرًًا إلـى أن الـراحـة النفسية تلعب دورًًا جوهريًًا فـي تمكين الطالب من التركيز، والتحليل، والاستنتاج، خصوص ًًا في الأسئلة التي تتطلب قدرات عقلية عليا. وأضـــاف أن النفسية المستقرة تتيح للطالب إخـراج أفـضـل مــا لـديـه مــن إمـكـانـيـات ومـــعـــارف، مــا يجعل من الــضــروري مرافقة الـدعـم النفسي للطالب طـــوال العام الـــدراســـي، ســـواء فــي مـرحـلـة التوجيهي أو فــي مختلف المراحل التعليمية. وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبد الله قازان إن الصحة النفسية لطلبة التوجيهي تبدأ من داخل المنزل، موض ًحًا أن الدور الأكبر يقع على عاتق الأهل، مـن خلال توفير بيئة مستقرة، وتقديم الـدعـم النفسي والمعنوي، مع الحفاظ على التماسك الأسري. وأضاف أن الضغط المتزايد على الطلبة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر سلبًًا على أدائهم النفسي والعقلي. وأشـار قـازان إلى أن تكوين صداقات إيجابية يُُعد من العوامل المؤثرة في رفـع معدلات الطلبة، حيث يسهم الأصدقاء في تخفيف الضغط النفسي، وتبادل الخبرات، والمراجعة الجماعية، ما يعزز من ثقة الطالب بنفسه. وتحدث المرشد الأكاديمي عبد الله الرفاعي عن أهمية دور المعلم في دعم الطالب، مشير ًًا إلى أن الراحة النفسية هي المدخل الحقيقي لأي تفوق دراسي. ودعـا المعلمين لامــتلاك الخبرة الكافية للتعامل مع الـطلاب نفسيًًا، وفهم احتياجاتهم، مما يُُمكّّنهم من ترك أثر إيجابي دائم في حياة الطلبة. وأوضـح الرفاعي أن الصحة النفسية السليمة لا تُُبنى مــن جـانـب واحــــد، بــل تـقـوم عـلـى ثلاثـــة أبــعــاد مـتـرابـطـة: الروحي، والجسدي، والعقلي. وقـال إن “علاقــة الطالب مع ربـه وديـنـه، وتواصله مع أسرته والمجتمع المحيط به، لها تأثير كبير على استقراره الــنــفــســي”، مـضـيـفـا أن الـــغـــذاء الــجــيــد، والـــنـــوم الـكـافـي، وممارسة الرياضة ليست رفاهية، بل جـزء لا يتجزأ من تحصيله العلمي، إلى جانب التفكير الإيجابي الذي يساعده على مواجهة التحديات بثقة. وسرد الرفاعي، من واقع خبرته الطويلة مع آلاف الطلبة، قصة حقيقية بين طالبين من عائلته تلقيا نفس الدعم الأكاديمي، إلا أن نتائجهما كانت مختلفة، فـالأول حصل %، رغـم اجتهادهما 70 %، والثاني على 95 على معدل المتساوي، وبعد مراجعة حالتهما، تبين أن الطالب الثاني عانى من ضعف تغذية أثّّــر على تركيزه وذاكرته، وهو ما أكده الأطباء لاحق ًًا. هل للحالة النفسية دور مهم في إعداد الطالب أم يكفي إعداده معرفيا؟ تعبيرية من جولة الوفد في مرافق الكلية
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=