2025 كانون الأول 7 _ 1447 جماد ثاني 16 الأحد 7 الرياضية محللون رياضيون: بطولة الدرع عبء على الأندية ولا تخدم الشباب.. ومواجهات مرتقبة في ربع نهائي كأس الأردن يتصدر نــادي الفيصلي جـدول تـرتـب بـطـولـة درع الاتــحــاد للعام 6 نقطة بعد انقضاء 15 بـ 2025 جـولات، ويلاحقه في الوصافة كلا نقطة والوحدات 14 من السلط بـ نقطة لكل منهم. 11 والحسين بـ وتقام بطولة درع الاتـحـاد هذا الـعـام بنظام الـــدوري المجزأ من مـرحـلـة واحــــــدة، ويـــتـــو َّّج باللقب الــفــريــق الــــذي يـحـقـق أعــلــى عــدد مــن الــنــقــاط، لـيـتـأهـل للمشاركة في بطولة كأس السوبر للموسم المقبل. فـي حين كشفت قـرعـة الــدور ربـع النهائي لبطولة كـأس الأردن عـن مـواجـهـات مثيرة تجمع بين الوحدات، ومنافسه السلط، على ملعب الأخير، ويستقبل الفيصلي ضيفه شباب الأردن، كما يلتقي الحسين إربــد، منافسه الجزيرة، بينما يلعب الـرمـثـا خـــارج أرضــه ضد الأهلي. وكـــان فـريـق الــوحــدات قـد توج بلقب كأس الأردن لكرة القدم في الموسم الماضي، بعد تغلبه على 1-3 حساب الحسين إربد بنتيجة مايو/آيار 12 بركلات الترجيح يوم الماضي. بطولة الدرع.. أزمة جدوى وعبء مالي انتقد المحلل الرياضي ومدرب نادي الرمثا سابقاًً، أسامة قاسم، نظام بطولة كـأس الــدرع الحالي، واصفا إياه بأنه «غير جيد ولا يخدم مصلحة الأندية» ويسبب الملل، بـخلاف النظام السابق الـذي كان أكثر إثارة ومتعة. وأوضـــــــــح الــــقــــاســــم أن كـــثـــرة مـــبـــاريـــات الــبــطــولــة تـثـقـل كـاهـل الأندية بالمصروفات وتساهم في زيــادة الأعـبـاء الاقتصادية، مؤكدا أنـــهـــا تــحــولــت لـبـطـولـة اســتــعــداد وتحضير دون فائدة حقيقية. وأشــــــار الـــقـــاســـم إلــــى ازدحـــــام الموسم بالبطولات، مشددا على أن زيـــادة عـدد المباريات وتغيير أنظمة البطولات لا يصب في صالح الكرة الأردنية ويقلل من الجودة ويؤدي لتدني المستوى الفني. وفـــــي ســـيـــاق مـــتـــصـــل، انــتــقــد القاسم مبرر إقامة بطولة الدرع خلال التوقفات الـدولـيـة، مشيرا إلى أن الهدف المعلن منها، وهو «منح الفرصة للاعبين الشباب»، يصبح غير منطقي في ظل وجود بطولة مخصصة ومستمرة للفئة عاما ًً. 23 العمرية تحت ووصف المحلل الرياضي يحيى طبيشات نظام بطولة الـدرع بأنه «عـقـيـم لا فــائــدة مــنــه»، منتقدا إقــــامــــة الـــمـــبـــاريـــات دون لاعــبــي الـمـنـتـخـب الــوطــنــي وفـــي فـتـرات التوقف، مّّــا يعكس اضطرابا في أجندة الاتحاد. وأشـار طبيشات إلى أن إقامة الـــبـــطـــولـــة عـــلـــى مـــلـــعـــب الأمـــيـــر مـــحـــمـــد وحـــــــده يـــمـــثـــل مـشـكـلـة للأندية، خاصة وأن حالة الملعب والأرضـيـة الصناعية تمنع الأندية من المجازفة بلاعبيها. وأكد طبيشات أن حتى رؤساء الأنـــديـــة غـيـر راضــيــن عــن الشكل الحالي لبطولة الــدرع، معتبرا أن الـبـطـولـة بـحـد ذاتــهــا تـشـكـل عبئا مـاديـا وفـنـيـاًً، وأن القيمة الفنية فيها غير موجودة. وشدد طبيشات على أن بطولة عاما هي الفرصة الأفضل 23 تحت لتطوير الشباب، مبينا أن اهتمام الأنـديـة ينصب على الـــدوري أكثر من البطولات الأخرى. وأضــــــاف أن الـــتـــأهـــل لـبـطـولـة السوبر يمثل حافزا قليل الأهمية ولا يعطي البطولة أهمية حقيقية، وهــو مـا يفسر ضعف المستوى الفني وغياب الحضور الجماهيري خلال أسابيع البطولة الأربعة. مـــــن جــــانــــبــــه، قــــــال الــصــحــفــي الرياضي مفيد حسونة إن بطولة الــدرع وجـدت في الأســاس لإبقاء الـــنـــشـــاط مـــســـتـــمـــرا فــــي فـــتـــرات توقف الدوري من أجل المنتخب الوطني، والهدف منها هو تنشيط الأنــــديــــة عـــبـــر بـــطـــولـــة تـنـافـسـيـة، مضيفًًا أن نظام البطولة الحالي لا يُُحدث فارقا كبيراًً؛ فهي بطولة تكتسي طابعا وديًًا. وأشــــار حـسـونـة إلـــى أن الـــدرع ا عــــبــــيــــن، خــاصــة يــمــثــل حــــافــــزا للّا الــشــبــاب مـنـهـم، لإبـــــراز قـدراتـهـم وإثــــبــــات اســتــحــقــاقــهــم لـلـتـواجـد ضمن قوائم المنتخب الوطني أو المنتخب الأولمبي. وأكــد أن هـذه البطولة ليست هدفا استراتيجيا للأندية، رغم أنها تخدم الأندية فنيا لكنها لا تخدمها مـالـيـاًً، مـشـيـرا إلـــى أن المكسب المالي مطلوب، بالإضافة لفشلها من الناحية الجماهيرية. وفيما يتعلق بالوضعية الحالية لـــجـــدول الــتــرتــيــب، أفــــاد الـقـاسـم باستمرارية المنافسة بين رباعي المقدمة الـمـكـون مـن الفيصلي والـحـسـيـن والـــوحـــدات والـسـلـط، مـــؤكـــدا عـــدم خــــروج لـقـب الـــدرع مـــن الأقـــطـــاب الأربـــعـــة، م ّّـــا يعني حجز مقعد في بطولة السوبر في الموسم القادم. وتـطـرق طبيشات إلــى الوضع الــفــنــي لـــلـــفـــرق، مـــشـــيـــرا إلــــى أن الفيصلي حتى اللحظة في أفضل حالاته الفنية والبدنية وهو القادر على حسم الــدرع وباقي بطولات الموسم. وعلى النقيض، أوضح أن قائمة لاعبا فقط 20 الرمثا المكونة من نــظــرا للعقوبات الـمـفـروضـة من الاتـــحـــاد وغــيــاب مـجـمـوعـة كبيرة مــن اللاعـبـيـن تشكل عـبـئـا كبيرا على الفريق وهي سبب التراجع والحلول بالمركز العاشر والأخير. وفيما يتعلق بفريقه السابق، أرجع القاسم أسباب تراجع نادي الرمثا إلى استدعاء لاعبيه لقوائم الـمـنـتـخـب الــوطــنــي والأولـــمـــبـــي، إضافة إلى عامل الإرهاق وضعف دكة البدلاء. قرعة مثيرة لمواجهات ربع نهائي كأس الأردن أكــد المحلل الـريـاضـي أسامة قاسم أن بطولة كأس الأردن تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد بطولة الــــدوري، مـشـيـرا إلى أنـهـا تحمل الإثــــارة دائــمــا بفضل نظام خروج المغلوب الذي تعتمد عليه، مما يزيد من تنافسيتها. وأوضــــح الـقـاسـم أن مـبـاريـات الـــكـــأس تـحـسـم غــالــبــا بـجـزئـيـات بسيطة وقـد تذهب إلـى التعادل وركلات الـــجـــزاء الـتـرجـيـحـيـة، مّّــا يجعل التكهن بالمتأهلين أمــرا صعبا للغاية. وفـــــي هـــــذا الــــصــــدد، تـــوقـــع أن تـكـون مــبــاراة الـــوحـــدات والسلط صعبة، معربا عن ترقبه لمنافسة عالية ومـسـتـوى فني مميز بين الفريقين. واستبعد القاسم قدرة الجزيرة على مجاراة الحسين، لافتا إلى أن الـمـفـاجـأة قـد تـحـدث لكنها تبقى مستبعدة، وأن كفة الحسين هي الأقرب للفوز والتأهل. وذكــــــــــر الـــــقـــــاســـــم أن تــــاريــــخ مواجهات شباب الأردن والفيصلي يـنـذر بـمـبـاراة جميلة، لكنه رجح كفة النادي الفيصلي ووصفه بأنه «النادي الأجهز محلياًً». ويرى القاسم أن مباراة الرمثا والأهلي متقلبة وكـل شـيء فيها مـــمـــكـــن، خـــاصـــة فــــي ظــــل الأداء الــقــوي الــــذي يـقـدمـه الأهــلــي في الآونة الأخيرة. وأفــــــــــــاد الـــــقـــــاســـــم بـــــأنـــــه مــن المحتمل أن نشهد الـــدور نصف الـنـهـائـي يجمع الــربــاعــي المكون من الفيصلي والرمثا والـوحـدات والحسين، وهـي الأنـديـة الأفضل محلياًً، مرجحا أن تكون مباريات قوية ومثيرة. وأكــد حسونة أن بطولة كأس الأردن تحمل فـي طياتها الندّّية والإثارة، موضح ًًا أن القرعة أسفرت عن مباريات قوية بحضور كامل نجوم الأندية، مضيفا أنه كان من المفترض والمنطقي رؤية الرباعي الأفضل في هذا الموسم يتواجد في الدور نصف النهائي. ورج ّّح حسونة احتمالية حدوث مفاجآت في بطولة الكأس، مبررا ذلــــك بــأنــهــا بــطــولــة غــيــر متوقعة بطبيعتها،وخص نــادي الفيصلي بالذكر، مشيرا إلى أنه يمتلك دكة بــدلاء قوية، م ّّــا يجعله قـــادرا على المنافسة على جميع الجبهات. فــيــمــا اعـــتـــبـــر الــمــحــلــل يـحـيـى طبيشات أن القرعة كأس الأردن «مــوجــهــة»، حـيـث تحصل أنـديـة الممتاز على دعـم ومسار أسهل للوصولللأدوارالمتقدمة،متوقع ًًا أن تـــكـــون الــمــنــافــســة شـــديـــدة، مـشـيـرا إلـــى أن ركلات الـتـرجـيـح قـــد تـحـسـم بــعــض الـــمـــواجـــهـــات، خاصة وأن دور الثمانية والأربعة سيلعبان في شهر يناير قبيل بدء نافذة الانتقالات. وتـــوقـــع طـبـيـشـات بــــأن طـرفـي المباراة النهائية ستكون كلاسيكو يجمع بين الـوحـدات والفيصلي، بــــالــــرغــــم مـــــن صـــعـــوبـــة الـــتـــوقـــع وتقلبات المباريات. ࣯ ج وابرة ويوسف عبدالله الحايك � ي رموك - شروق � صحافة ال ࣯ ج رادات � ي رموك- نغم � صحافة ال لـم يكن دخـــول الإعلامـــي الأردنـــي المخضرم لطفي الزعبي إلـى عالم الإعلام الرياضي خطة مدروسة ، بل كانت صدفة غيرت مسار حياته. درس لطفي الزعبي التربية الرياضية وأكمل دراسـتـه الماجستير بها وخلال دراسـتـه طرح عليه شقيقه الـعـمـل فــي الـتـلـفـزيـون الأردنـــي ووجـدهـا فرصة كبيرة يجب اغتنامها لأنـه كان حلمه منذ الطفولة، حيث كان حلم الميكرفون والكاميرا يراوده منذ الصغر، بدأ ظهوره الإعلامي بتغطيات رياضية بسيطة في التلفزيون الأردني ومنها بدأت الحكاية التي كبرت خطوة بخطوة حتى أصبحت مهنته الأساسية وشغفه الذي لا ينتهي. وعــلــى الــرغــم مــن الـفـرصـة الــتــي أتـيـحـت له ا ، حيث واجــه الكثير من لـم يكن الطريق ســـهلًا العقبات والتحديات بمسيرته الإعلامية، تتعلق بقلة الــفــرص وضـعـف الإمــكــانــات فــي الـبـدايـة، إضــافــة إلـــى صـعـوبـة إثــبــات الــــذات بـيـن أسـمـاء كبيرة ومعروفة لكنها هـذه التحديات صقلت شخصيته وتعلم أن المثابرة واحـتـرام المهنة والاستمرار هي الأساس لعبور هذا الطريق. كان لعائلته دور أساسي وكبير، فهي لم تكن مـجـرد داعـــم بـل كـانـت الـحـاضـن الأول لحلمه، فهذه الثقة التي منحوها له ساعدته على إكمال مسيرته، كما كـان هناك دور لبعض الأساتذة والــزملاء حيث منحوه التشجيع والثقة لإيجاد صوته في عالم الإعلام الرياضي. لم تقتصر مسيرته على الممارسة العملية فقط بـل كــان لـدراسـتـه التربية الرياضية دورًًا كبير ًًا فقد منحته فهم ًًا عميقا للعقلية الرياضية والبيئة النفسية والفنية للاعبين، أما الدراسة العليا في الإدارة الرياضية والإعلام فقد تعلم مــنــهــا أدوات الــتــحــلــيــل والـــبـــحـــث والــصــيــاغــة والـــتـــواصـــل، والـجـمـع بـيـن التخصصين جعله على قدرة أكبر على قراءة التفاصيل الصغيرة والتعامل باحتراف مع الضيوف والجمهور. مر الزعبي في مسيرته بمواقف صعبة كان أبرزها تغطية لحدث رياضي كبير وسط ضغط جماهيري ونقد حاد، شكلت تلك اللحظة اختبارا حقيقيًًا له لكنه خرج منها بأهم الـدروس وهي الهدوء والقوة والتعامل مع المواقف الصعبة بالعقل حيث اعتمد بها على المهنية والتركيز وخرج منها أقوى وأكثر نضج ًًا. وبحكم وجــوده تحت الأضـــواء واجهه الكثير من النقد لكنه كان يميز بين النقد البناء والنقد ا «الأول أسمعه وأتعلم منه، أما المسيء، قائلًا الثاني فلا أسمح لـه أن يهز ثقتي و يؤثر على عملي». مؤكدا أن رضا الناس غاية لا ت ُُدرك، لكن احترام عمله هو أكثر ما يهمه. ويـقـول إن الحضور ليس عنصرًًا واحـــدًًا بل هــو مـزيـج مــن الــصــوت الــقــوي والـلـغـة الجيدة والثقة هي السر الأكبر فهو يحرص إلى أن يظهر للكاميرا كما هو بلا تصنع ويتحدث من القلب بعد الاسـتـعـداد جـيـدًًا واحـتـرام الجمهور فهذه العناصر تصنع حضوره الحقيقي. وبــعــد الـخـبـرة الـطـويـلـة يــقــدم نصيحة لمن يرغب بالتوجه للإعلام الرياضي بـأن لا يكونوا على عجلة نحو الشهرة، داعيا إلى أن يتسلحوا بالقراءة، المتابعة، التدريب، وتطوير مهارات الــصــوت والــلــغــة والـثـقـافـة الــريــاضــيــة، والأهـــم البحث عن الهوية، لأن الإعلام الحقيقي، على حـد رأي الـزعـبـي، يـبـدأ عندما يجد كـل إعلامــي بصمته الخاصة. من حلم الطفولة إلى شاشات الرياضة.. حكاية لطفي الزعبي التي بدأت بـ «الصدفة» وانتهت بصناعة إعلامي رياضي ناجح من مباريات سابقة لبطولة الدرع
RkJQdWJsaXNoZXIy MzI3NjE0Mw==