صحافة اليرموك

2025 كانون الأول ١٤ _ 1447 جماد ثاني ٢٣ الأحد 8 للتواصل مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ج وابره � شروق منذ عامين ونحن نرى العالم يعيش الألم بكل مستوياته، فلا يمكن لنا صرف النظر عم ّّا يحدث في الجوار، وليس الأمـر بجديد، فمنذ فجر التاريخ والفلسطينيّّون يعيشون تحت وطأة ألم الحرب والتهجير. من يعيش في هذه الظروف، يعلم أن لا سبيل سوى الإيمان، وأن التغلّّب على الألم لا يأتي سوى بالمعنى الشبيه، وهو الأمل، فإن لم تقتلهم آلامهم قد يقتلهم بصيص الأمل الزائف القابع في جوار أذهانهم. يتمن ّّون نهاية عادلة، ويدعون لمصير أفضل، ولمفتاح فرج يزيل الغم ّّة ويجلب النصر، فما نيل الم ََطالب بالتمنّّي ولكن تُُؤخذ الدنُُيا غلابا ،والإنسان بطبعه ضعيف، ويغلبه سواد ذهنه وسحابة المطر، وعند انعدام البصيرة تصبح الفكرة العام ّّة معانقة التراب، وأن ت ُُدفن أحلامهم قرب الشجر، وما قد يقودهم للنجاة يسحبهم للهلاك، وما أسهل أن يتعلّّق الإنسان بالأمل، ليََسيطر بعد ذلك الألم، ويُُسحب من تحت الأحلام البساط، ويعود دوي الانفجارات قرب أذهانهم، وكأن النهاية قد تكون بعد حين. الموت قد يكون نجاة ًً، فمقدار ألمهم أكبر من أن ي ُُحتمل، وقلوبهم أصغر من أن تت ّّسع هذا الظلام، وأطفالهم يملكون من البراءة ما قد يُُحط ّّم عالم الأحلام. امـرأة من غزّّة تشبه في الصمود العنقاء، فها هي تزيل الركام ا عارم ًًا بهدنة طويلة، وانتصار وتصنع من رمادها حياة جديدة وأملًا حقيقي يتمثّّل بالبقاء، رغـم أنـف عـدو لا يعرف التراجع، ولا يعرف معنى أصحاب الأرض والمكان. وحده الإيمان بالقضيّّة الأكبر، ووحده الإيمان المطلق بنصرهم من الله، من ساعدهم على التغلّّب اللحظي على الألم. فلن يُُمحى من المشهد ثمانية وستّّون ألفًًا من الشهداء، ولن يزول بكاء تسعة عشر ألف طفل من أطفال القطاع، وثلاثة عشر ألف ًًا من أم ّّهاتهم ونسائهم، ولن تُُقطع أصوات قرابة الثلاثمائة صحفي ّّ، فالحقيقة موجودة لمن يريد رؤيتها. ففي نهاية اليوم مررت بأم ّّي وسمعتُُها تغنّّي لحفيدها تهويدة انتصار، تُُطربه بألحان كانت ترويها صفحات كتب الطفولة، وبأغنيات يصدح بها صوتها الف ََتِِي ّّ، بعدما تجاوز عمرُُها خمسين عام ًًا ونيف ًًا: فلسطين داري ودرب انتصاري تظل بلادي هو ًًى في فؤادي. أم ّّي تعرف أن هؤلاء هم فتية المستقبل، وتـدرك أن فلسطين قضيتهم وبـوصـلـتـهـم مــن كـــل بــقــاع الأرض، تــهــز الـمـهـد وتُُــنـشـد لمقاومين قادمين، ولمستقبل يكبر معه الح ُُلم. ففي داخلنا جميع ًًا ديار لم نسكنها قط ّّ، وعلى كتفينا قضيّّة تلو ّّنت بلون الدماء. يقول درويش: “لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء.” ويقول كاتب أم ّّي المفض ّّل، إبراهيم نصر الله: “الحر ّّيّّة هي الشيء الوحيد الذي يجعلك تشبه نفسك، ويجعل الـشـارع يشبه نفسه، والبحر نفسه، والسماء نفسها، والصباح نفسه، وقـهـوة جـدّّتـي نفسها، والـعـمـر نفسه، والـطـفـولـة نفسها، والشيخوخة نفسها، والمقبرة نفسها. حتّّى المقبرة لا تشبه نفسها هنا، لأنّّها ليست حرّّة، ليست حرّّة في أن تكبر يوم ًًا بعد يوم بصورة طبيعيّّة، حتّّى المقابر تولد وتهرم كما يريدون لها، لا كما تريد.” فبعد هذا كلّّه، وبعد صوت أم ّّي، من نحن لنشك ّّك في الحق ّّ؟ كيف يتغلبون على الألم؟ قصة مصورة ࣯ ي رموك- آرام عبابنة � صحافة ال كان لقاء «الصدفة» الذي جمع الشاب أحمد عرفات بالكابتن فادي قدسية، لقاء فتح أبواب الـنـجـاح نحو ريـاضـة جـديـدة لـم تكن مـن ضمن اهتماماته، الـذي رأى بأحمد موهبة يمكن من خلالها تحقيق المجد، ليسج ّّل بعد ذلك في نادي النهضة الرياضي لـذوي الإعاقة، ولم يكن يعلم أن هذه الخطوة الصغيرة ستغير مجرى حياته بالكامل في كرة السلة للكراسي المتحركة. الخطوات الأولى.. يستذكر أحمد مشاعر التوتر التي عاشها منذ اللحظات الأولى لممارسته لعبة كرة السلة في الــنــادي، الـكـرة فـي يـــده، الكرسي تحت جسده، كل شيء جديد وغريب، شيئا فشيئا، بدأ أحمد يكتشف إيقاع الحركة وكيفية التحكم بالكرسي أثناء اللعب، وببطء أصبح الملعب مكانه الآمن، والـفـريـق بيته الـثـانـي ومـــع كــل تــدريــب، كانت سرعته تتزايد، وثقته بنفسه تنمو، حتى أصبح اسمه يتردد بين اللاعبين في المباريات المحلية والودية. 2021 ، أصـبـح أحـمـد فـي عــام 16 فـي عـامـه محط أنـظـار المتابعين وبخاصة فـي البطولات التي شــارك فيها، حيث يـشـارك أولا فـي بطولة نــادي أجـيـال الـغـد، ثـم فـي بطولة الـنـجـوم، ليتم اختياره ضمن قائمة أفضل اللاعبين الناشئين. مـثّّــل اخـتـيـاره أفـضـل لاعــب نـاشـىء لحظة لا ينساها، وواكـــب ذلــك اخـتـيـاره ليكون لاعبا في الـمـنـتـخـب الــوطــنــي، وتـــوجـــه إلـــى الـبـحـريـن مع المنتخب للمشاركة فـي بطولة فـــزّّاع الدولية، مشاركاًً 10723 التي استقطبت ما يقرب من في رياضاتها الست من جميع دول العالم. وفـــي بـطـولـة فــــزّّاع الــدولــيــة؛ أصــابــه الـذهـول بــســبــب قـــــوة الــــفــــرق واللاعــــبــــيــــن الـمـحـتـرفـيـن المشاركين، وأصبح التحكم بالكرسي والكرة معا تحديا بالنسبة له بدا أكبر مما تخيل. ولتحسين مستواه، كان يذهب بنفسه على كـرسـيـه لمسافة تـزيـد عـلـى ثلاثـــة كيلومترات ليقوم بتمارين إضافية، هذه العزيمة ساعدته على التطور بسرعة أكبر من أي وقت مضى. يقول أحمد إن “كــرة السلة على الكراسي المتحركة تشبه كرة السلة العادية، لكنها أصعب، تحتاج لكل جزء من التركيز والتحكم، خاصة قبل الانتقال لتدريبات السرعة والتسديد”. وشعر في تلك السن الصغيرة بثقل الدراسة وضغط الرياضة في آن واحد، إذ تراجع مستواه وفكر فـي الاعـتـزال مؤقتاًً، لكن بعد نجاحه في الثانوية العامة، عـاد إلـى الـملاعـب أقــوى وأكثر عزيمة. دخول عالم الماراثونات ومع نجاحاته في كرة السلة، وجد أحمد نفسه يقترب من عالم جديد لم يتوقع دخوله: سباقات الجري على الكراسي المتحركة، لم تكن البداية مخط ََّطة، بـل جـــاءت بـدافـع تـحـد داخـلـي يدفعه دائم ًًا لتجربة حدود قدرته لذا شارك لأول مرة في كيلومترات، 10 ماراثون البحر الميت لمسافة مستخدم ًًا كرسيا غير مناسب ودون أن يخضع لأي تــدريــب متخصص، ورغـــم ذلـــك تمكن من انتزاع المركز الرابع وكانت تلك النتيجة كافية لتشعل داخله شعورًًا بأن الطريق أمامه أطول بكثير مما ظن. لـم يتوقف أحمد عند هــذه المحاولة؛ فبعد أشهر، ظهر مجدد ًًا في ماراثون “اركض في قلب ، حيث أضاف إلى سجله المركز 2022 عم ّّان” عام الثالث، ليؤكد أن ما حـدث في الماراثون الأول لم يكن صدفة، ومع الوقت والالتزام بالتدريب المستمر، جـــاءت اللحظة الـتـي اعتبرها نقطة تحول حقيقية في مسيرته حقق المركز الثاني في ماراثون البحر الميت خلال العام الحالي، بعد أسابيع طويلة من الاستعداد المكثف. لكن خلف كل هذه الإنجازات، كانت التحديات تترص ّّد خطاه ويعتقد أحمد أن الرياضة، مهما بـــدت بسيطة مــن الـــخـــارج، تـحـمـل فــي داخـلـهـا معارك يومية لا ترى بالعين: “الرياضة لا تخلو من الصعوبات، سواء في كرة السلة عند مواجهة فـرق أقـــوى، أو فـي الـمـاراثـونـات عندما يتعرض الـكـرسـي لعطل مـفـاجـئ قــد يطيح بـكـل الجهد الـمـبـذول، وربـمـا يــؤدي إلـى الانسحاب أو نتائج غير متوقعة». غيرت الرياضة حياة أحمد بالكامل عززت ثقته بنفسه، وكشفت له قــدرات لم يكن ليكتشفها بـدونـهـا، وفتحت لـه أبـــواب علاقـــات جـديـدة مع لاعبين دوليين ومحترفين، وصـولـه للمنتخب الأردني، لعبه خارج الأردن، وميدالياته مع نادي النهضة الرياضي ونـادي الشيخ حسين، إضافة إلى خمس ميداليات برونزية وميدالية فضية فـــي الـــمـــاراثـــونـــات، كــانــت جميعها ثــمــار جـهـده وإصراره. وفي نهاية الرحلة، يختتم أحمد قصته برسالة لكل من يسمعها: “الرياضة لـذوي الاحتياجات الخاصة ليست سهلة كما يظن البعض، لكنها رسـالـة تـحـد وإصــــرار، الطموح لا يـعـرف الإعـاقـة، والإرادة تصنع الإنجاز، طالما الإصــرار موجود، لا شيء مستحيل». رحلة أحمد عرفات… من صدفة إلى إنجاز في كرة السلة والماراثون بحسب اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب ، شهدت ملاعـب قطر في كانون 2025 FiFA ظاهرة استثنائية أعــادت تعريف 2025 الأول مــفــهــوم الـــنـــجـــاح الــجــمــاهــيــري فـــي الــبــطــولات ألف 812 الـعـربـيـة، فمع تسجيل حـضـور فــاق مباراة فقط، تفوقت النسخة 24 متفرج في أول الـحـالـيـة بــوضــوح عـلـى إجـمـالـي حــضــور نسخة بأكملها. 2021 إن هذا الارتفاع الكبير في معدلات الحضور، والـذي تجلى في مباريات القمة مثل مواجهة السعودية والمغرب التي سجلت رقما قياسيا ألف متفرج، يعكس نجاح قطر في 78 أكثر من ، ويبرز القيمة 2022 استثمار إرث كأس العالم الـسـوقـيـة والـجـمـاهـيـريـة الـمـتـصـاعـدة لبطولة كأس العرب. وصـــف المشجع الأردنــــي المقيم فــي قطر، عبد الفتاح الجابري، الأجـــواء العامة المحيطة بالبطولة بأنها «أكثر من رائعة»، مشيرا إلى أنها طغت عليها مشاعر المحبة والأخـوة، وسادتها روح التنافس الجميل بين مختلف الجماهير العربية. وأكد الجابري على الدور المحوري الذي تلعبه الجماهير فـي رفــع الحالة المعنوية وحماس اللاعبين ودفعهم لتقديم أفضل مستوياتهم، مشددا على أن الجمهور الأردنـي نجح في ترك بصمة واضحة ومميزة على مدرجات الملاعب القطرية. واعتبر الجابري أن الجمهور الأردنــي يُُصنف ضمن الأقوى في البطولة وله أثر ملموس في الدوحة، إلا أنه أشـار بإنصاف إلى القوة الهائلة للجمهور المغربي الذي وصفه بـ»المرعب» نظرا لقوة تشجيعه وكثافته. كما أشاد بالحضور المميز والقوي للجماهير السعودية والجزائرية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن خروج المنتخب التونسي أثر سلبا على زخم البطولة نظرا لقوة جمهوره. وحول ما يثار عن وجود فئات مثيرة للجدل، قلل الجابري من أهمية هذا الطرح، مؤكدا أن الحديث يدور عن «فئة قليلة جدا تكاد لا تذكر»، وأن نشاطها ينحصر غالبا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يكون لها أي تأثير يذكر على أرض الواقع. ورصـــــد الـــجـــابـــري تـــطـــورا مــلــحــوظــا فـــي أداء الجماهير الأردنــيــة، تمثل فـي تنوع الأساليب والأهازيج التي عكست صورة حضارية وجميلة جدا عن الأردن وثقافته. وتابع الجابري حديثه بالتطرق إلى الجوانب التنظيمية، معتبرا أن أسعار التذاكر التي كانت فـي متناول الجميع شكلت أحــد أهــم أسباب نجاح البطولة جماهيرياًً. وأشـــاد الـجـابـري بــالــدور الكبير لـدولـة قطر، قـائلاًً: «لا بد من الإشـارة بوضوح إلى تميز قطر في تهيئة البنية التحتية، وشبكة المواصلات الــمــتــطــورة، والـــملاعـــب الـعـالـمـيـة، إضــافــة إلـى أماكن الترفيه والتسوق والفعاليات العامة»، واصفا ما شاهده بأنه «شيء مميز جدا يصعب وصـــفـــه»، مـمـا يـعـكـس حـجـم الـجـهـد الـمـبـذول لإخراج البطولة بهذه الصورة البهية. وأكــــد الـمـحـلـل الـــريـــاضـــي يـحـيـى قطيشات الأهمية البالغة لعاملََي الأرض والجمهورفي ترجيح كفة المنتخبات، مشيرا إلى أن الوقفة الجماهيرية خلف المنتخب الوطني تساهم بشكل مباشر في رفع الروح المعنوية للاعبين وزيادة إصرارهم داخل المستطيل الأخضر. وأوضـح قطيشات أن الإحصائيات تثبت في معظم الحالات أن الفرق التي تلعب على أرضها وبين جماهيرها تمتلك نسب فـوز أعلى، مما يجعل الدعم الجماهيري لـ «النشامى» عاملا حاسما ترك أثرا إيجابيا ملموساًً، وهو ما عكسته الإشادات الواسعة بالحضور الأردني. وبالاستعانة بالإحصائيات الرسمية، أشـار قـطـيـشـات إلـــى الـبـيـانـات الـــصـــادرة عــن اللجنة المنظمة العليا للبطولة، التي وضعت الجماهير الأردنية في المرتبة الثانية من حيث شراء تذاكر المباريات. وأضــــــاف قــطــيــشــات قــــــائلا: «لـــقـــد شــاهــدنــا مـدرجـات ممتلئة عـن بكرة أبيها فـي مباريات مـنـتـخـبـنـا، وهــــو مـشـهـد نــــال إعـــجـــاب وتـقـديـر المتابعين والنقاد العرب». ونو ّّه إلى أن الحضور الأردني تفوق في بعض المباريات، بحسب أوسـاط البطولة، حتى على الجماهير القطرية صاحبة الأرض، لافتا إلى أن هـذا الـزخـم لـم يقتصر على الـملاعـب فحسب، بل امتد إلى «سوق واقـف»، حيث استقطبت العروض التشجيعية للجماهير الأردنية أنظار الجماهير العربية ووسـائـل الإعلام والقنوات الفضائية. وأشاد قطيشات بالحضور المميز للجماهير السورية والفلسطينية التي لعبت دورا كبيرا في دعم منتخباتها، مساهمة في تأهل المنتخبين السوري والفلسطيني للدور الثاني على حساب منتخبات قـويـة كالمنتخب الـقـطـري المنظم والمنتخب التونسي. كما استذكر قطيشات الحضور الجماهيري الــضــخــم فـــي مــــبــــاراة الـمـنـتـخـبـيـن الــســعــودي والـمـغـربـي فـي خـتـام دور الـمـجـمـوعـات، حيث ألـف متفرج، مؤكدا 77 بلغ عـدد الحضور نحو أنـه ورغــم تميز تلك الجماهير، إلا أن جماهير الــنــشــامــى ظــلــت علامـــــة فـــارقـــة ومـــمـــيـــزة في المجمل العام للبطولة. وأقــر قطيشات بـوجـود تـجـاوزات فـرديـة من قبل بعض المشجعين، لا سيما فيما يتعلق باستخدام الألعاب النارية، مشددا على ضرورة احترام القوانين في دولة قطر التي لا تتهاون في تطبيق الأنظمة. وأوضح أن السلطات القطرية قامت بترحيل عدد من المشجعين نتيجة حوادث وقعت خارج الــملاعــب (فــي ســوق واقــــف)، حيث يُُمنع هذا النوع من التشجيع. وفـي هـذا الـصـدد، تمنى قطيشات أن يكون هناك تعاون وتنسيق مستقبلي أكبر بين اتحاد كـرة الـقـدم وروابـــط المشجعين لضمان ظهور الجماهير الأردنية، التي نعتز بها جميعاًً، بمظهر حضاري موحد، مشيدا في الوقت ذاته بالأداء المميز والمنضبط لرابطة «ألتراس الفيصلي» الذي نال الاحترام والتقدير. واخـــتـــتـــم قــطــيــشــات حــديــثــه بــالــتــطــرق إلــى الجوانب المالية واللوجستية، موضحا أنه ورغم انخفاض أسعار التذاكر الـذي قد يُُفسر كثافة الـحـضـور للمقيمين فــي قــطــر، إلا أن شريحة واسعة من الجماهير الأردنـيـة تكبدت تكاليف مالية باهظة شملت تذاكر الطيران، والإقامة، والــمــصــاريــف الـشـخـصـيـة، لـلـحـاق بالمنتخب ومؤازرته. ولفت قطيشات إلى أن بعض المؤسسات قدمت دعما محدوداًً، لكن العبء المالي كان كبيرا على الأفراد. وأشـاد قطيشات بمستوى التنظيم العالي ووســائــل الــراحــة الـمـتـوفـرة فــي قـطـر، لا سيما شـبـكـة «الـــمـــتـــرو» الــتــي سـهـلـت الـتـنـقـل بين الـــملاعـــب، متمنيا فــي نـهـايـة حـديـثـه التوفيق للمنتخب الوطني في مسيرته. وأكــــد الـــمـــدرب والـمـحـلـل الــريــاضــي أسـامـة القاسم على الأهمية البالغة للدعم الجماهيري، واصفا شعوره الشخصي عند متابعة مباريات المنتخب الوطني فـي الـبـطـولات المقامة في قـطـر، ســـواء كـــأس الــعــرب أو كـــأس آســيــا، بـأن المنتخب يـبـدو وكـأنـه يلعب على أرضـــه وبين جماهيره في الأردن نظرا لكثافة الحضور. وأشـار القاسم إلى أن لغة الأرقـام تعزز هذا الشعور، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الجمهور الأردنــي احتل المرتبة الثانية من حـيـث الــعــدد والــحــضــور فــي الــمــبــاريــات، خلف الجمهور القطري المستضيف مباشرة. وفـي وصفه للمشهد الـعـام، أوضـح القاسم أن الجماهير الأردنـيـة تتواجد بكثافة في كافة الـمـنـاطـق والــفــعــالــيــات فـــي قــطــر، وفـــي جميع الملاعب، حيث تقدم لوحات تشجيعية وعروضا واحتفالات وأهازيج مميزة. وفيما يتعلق بلقب «الجمهور الأقوى»، قال القاسم: «قد لا أجزم بأنه الأقوى بشكل مطلق بوجود جماهير أخـرى قوية، وربما يكون تركيز إعلامنا المحلي على جمهورنا هو ما ينقل لنا هــذه الــصــورة الـحـصـريـة، ولـكـن م ّّــا لا شـك فيه أن الجمهور الأردنـــي يُُعد مـن أقــوى الجماهير المتواجدة في البطولة». وأشــــــــاد الـــقـــاســـم بـــالـــكـــثـــافـــة الــجــمــاهــيــريــة للمنتخب السعودي، والحضور القوي للجمهور الـمـغـربـي، بــالإضــافــة إلـــى جـمـاهـيـر بلاد الـشـام ممثلة بالجمهورين الفلسطيني والسوري. وعن السلوكيات الجماهيرية، شدد القاسم على ضرورة عدم الخلط بين الجماهير الأردنية وبعض الجماعات التي تتعمد تشويه الصورة، مـــؤكـــدا أن الإيـجـابـيـات والــحــضــور المتميز هو السمة الغالبة على الجمهور الأردنــي في كافة المواقع. واســــتــــدرك الـــقـــاســـم: «تـــوجـــد فــئــة لا تليق بجمهورنا، دأبها إثارة الفتنة والجدل والمشاكل، ومحاولة تنغيص الأجواء الجميلة». ووصــف القاسم هـذه الفئة بــ «المندسة» وإن كانت محسوبة على الجمهور، معللا ذلك بافتقارهم للثقافة الـكـرويـة والـــروح الرياضية المطلوبة في تشجيع المنتخب الوطني. وأعرب عن فخره بما تنقله شاشات التلفزة مـــن أهـــازيـــج وهـــتـــافـــات راقـــيـــة تـعـكـس صـــورة «النشامى» الحقيقية وتنقل انطباعا إيجابيا عن الأردن، متمنيا استمرار هذه المظاهر الحضارية والابـتـعـاد عـن الـهـتـافـات المثيرة للجدل التي يحاول البعض تسويقها، لتبقى الصورة الجميلة هي العنوان الأبرز للحضور الأردني. واخـتـتـم الـقـاسـم حـديـثـه بـــالإشـــادة الكبيرة بدولة قطر، واصـفـا إياها بالدولة الراقية ومن أفضل دول العالم في تنظيم البطولات، مشيرا إلــى أن هدفها لـم يكن الـربـح الــمــادي بـقـدر ما هو إنجاح الحدث، بدليل خفض أسعار التذاكر لضمان امتلاء المدرجات «عن بكرة أبيها»، مما يضفي جمالية وقيمة أكبر للمباريات. كما نــوه بالتسهيلات المقدمة للجماهير القادمة من الـخـارج، ســواء في سهولة إصـدار التأشيرات أو التواجد، موجها تحية تقدير لدولة قطر قائلا ًً: «تُُرفع القبعة لقطر على هذا التنظيم وعلى خطوة تخفيض أسعار التذاكر». محللون رياضيون: جماهير الأردن «ملح البطولة» وحضورهم عكس أرقى صور التشجيع ࣯ ي ري � ج وابرة وأسيد الكف � ي رموك- شروق � صحافة ال جانب من الجمهور الاردني في كأس العرب الكابتن أحمد عرفات

RkJQdWJsaXNoZXIy MzI3NjE0Mw==