صحافة اليرموك

2008 تشرين أول 26 الأحـد راي وحـــــوار كتبت: رهام مراشده سان اجتماعي الطبع يحتاج � الان شعر � ات اجتماعية حتى ي � لاق � ة ع � ام � لاق بوجوده وبان له مكانة في المجتمع لكي لا ؤثر عليه � س التي ت � شعر بالعزلة عن النا � ي ص تجاه الاخرين. � شعره بالنق � سلبا فت � سه � سان بنف � العلقة التي تربط الان سمى الثقة � اولا وتربطه بالاخرين ثانيا ت د الفرد � اع � س ��� ة ت � ي � س �� ا � س �� ة ا �� لاق � ي ع �� وه صقلها واقامة � صيته و � شخ � في تكوين سكة مع الافراد � علقات اجتماعية متما في المجتمع. ؤال الذي باتمحيرا للكثير من � س � وال سبب تراجع او غياب الثقة بين � العقول ضي � س في الوقت الحالي مقارنة بالما � النا ض المعنيين في � أى بع � سياق ر � ذا ال � وفي ه مجالات العلقات الاجتماعية ان عوائد ضا � سعادة والر � س تتمثل في ال � الثقة بالنف سي والنجاحفي الحياة وحب الاخرين � النف صداقة الحقيقية من قبل الاخرين � له وال از وتحقيق الاهداف �� وللخرين والانج صية والعامة والريادة والعطاء في � شخ � ال سد � إذ ان الج � صحيح � سد ال � المجتمع ،الج سجامية فمتى ارتاحت � والعقل يعملن بان سد بكامل � س وارتاح العقل عمل الج � النف سليمة. � صورة � قواه ب صفات � رون ان ����� بر اخ � ت �� ا اع � م � ي � ف سه تكمن في � سان غير الواثق من نف � الان سعادة � ش ب � ستحق العي � شعر بانه ي � أنه لا ي � سعادة من � شعر ان النجاح وال � او بنجاح وي ضل � صيب اخرين اكثر منه نجاحا واف � ن سه فهو في � ضا لا يقدر نف � منه مكانة واي سه ويلومها على � ترم نف � ح � ه لا ي � اق � م � اع هل الثقة ... في طريقها الى الزوال؟ د .الحوراني :الثقة التزام اخلاقي تحدده التوقعات المتبادلة البعض يرى ان الثقة تكمن في السعادة والرضا النفسي والنجاح في الحياة رارات خاطئة في حياته ��� ادات وق � ه � ت � اج سه على حادثة كانت � أنيب نف � ستمر في ت � وي أثر من اقل نقد او � ضي وهو يهتز ويت � في الما احباط ياتي من الاخرين كما انه متدد سلبية � أي لديه قناعات وافكار � شكاك � و تردد كثيرا � اه الحياة والمجتمع فهو ي � تج في اتخاذ القرارات كما انه يحمل فكرة س والمجتمع وبالنتيجة � شة عن النا � شو � م ضب ودائم � سان كثير النقد والغ � فهو ان ص تجاه الاخرين. � شعور بالنق � ال ق من �� واث �� ال � ان غ � س ��� ا ان الان � م � ك إذ انه لا � ؤولية � س � سه يخاف منتحمل الم � نف سه � سه اهل لها وهذه النظرة لنف � يرى نف ؤولية. � س � تجعله يتهرب من الم أن الثقة � رى الطالبة حل وليد �� وت س أن الثقة يجب ان � ت بين النا � ما زال ل �� دى الاه �� صا ل � صو � ودة خ �� وج �� ون م � ك � ت عند تعاملهم مع ابنائهم ,واتفقت معها أي � ر ��� ود في ذات ال � م � ة مح � ب � ة ه � ب � ال � ط � ال ص ناتج � شخ � ضيفة ان عدم الثقة لدى ال � م صية اذ انه يتظاهر � شخ � عن اهتزاز في ال سه وهو غير ذلك. � بثقة في نف وراني �� ور محمد الح � ت � دك � بر ال � ت � واع ستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك � ا ي يتحدد �� لاق � زام اخ �� ت �� ي ال �� ة ه � ق � ث � ان ال بموجب التوقعات المتبادلة بين الافراد رء بالثقة �� شعر الم � في المجتمع بحيث ي بالاخرين عندما يتلقى منهم عوائد على قدر توقعاته .وتحدد الثقة بمجموعة من ضوابط اهمها التبادلات الاجتماعية. � ال ى حد بعيد بالخبة � فالثقة مرتبطة ال ن في � زم � بر ال � ستمرة ع � الاجتماعية الم ألة � س � اطار العلقات الاجتماعية وهي م سمية � ارج نطاق التعاقدات الر �� تقع خ وهي مرتبطة بالانطباعات الاجتماعية ص � شخ � ص عن ال � شخ � اي مدى معرفة ال س المال الاجتماعي � أ � الاخر ومرتبطة بر ي تحقق � ت � ات الاجتماعية ال � لاق � ع � اي ال عوائد ومنافع على الافراد. اب وزوال � ي � سباب غ � اف ان ا � ض �� وا شل التوقعات وغياب � ن ف � اتج ع � الثقة ن ضابطة الناتجة � المعايير الاجتماعية ال س � عن الفردية اي انه مجتمع افراد ولي جماعات. سه � سان بنف � وذكر ان اهمية ثقة الان درة على التفكير والابداع � تجعله اكثر ق صرف � وانجاز اعماله واكثر قدرة على الت صبح � باتزان فيمختلف المواقف كما انه ي صرا جاذبا للخرين ومن يكن واثقا � عن ضع ثقة الاخرين. � صبح مو � سه ي � من نف سان � أهمية ثقة الان � وفيما يتعلق ب وي العلقات � ق � ا ت � ه � ال : ان �� ن ق � ري � الاخ � ب الاجتماعية واللحمة الاجتماعية وتجعل ن �� ن الام �� ة م � ال � شون في ح � راد يعي ���� الاف صالحهم � ى م � ل � ودي مطمئنين ع �� وج �� ال واحتياجاتهم وتعمق التفاعلت بينهم سيخ � شجع اكثر فاكثر عملية التنمية وتر � وت قيم الولاء والانتماء. صور فتقول :ان � سيدة نهال من � اما ال شي � ذت بالتل � الثقة موجودة ولكنها اخ سباب منها مادية او ربما � س لا � بين النا صالح العامة التي تقوم بين � سبب الم � ب س. � النا وعلى الرغم من العوامل التي اثرت شقيها الثقة � سلبي على الثقة ب � شكل � ب أدى الى � س والثقة بالاخرين مما � بالنف صل � سور التوا � ستظل من ج � غيابها الا انها بين الافراد في المجتمع. كتبت: لينا ابو غزالة ور مكرم � ت � دك � ع ال � ري م �� أج � وار �� في ح سات � ضر في معهد الدرا � القطب المحا ذي تلعبه � دور ال � ضح لنا ال � صرفية، و � الم ة الى �� اف �� ض ��� الا �� ة، ب � ي � م � ن � ت � وك في ال �� ن �� ب �� ال ص � التحديات التي تواجهها، فيما يلي ن الحوار. بصفتك خبيرا في المجال المصرفي، ما هي العلاقة الرئيسية بين قيام البنوك بتمويل القطاعات الاقتصادية وبين مشاركتها في عملية التنمية؟ أن هناك � ح �� ض ��� أو � أود ان � ة � داي � ب ة في المجتمع، � ل � ام � ات ع � اع � ط � دة ق �� ع صادية التي � فهنالك القطاعات الاقت اح المادية �� يكون هدفها تحقيق الارب سات � س � ؤ � صة والم � شركات الخا � مثل ال ات �� اع �� ط �� ق �� ك ال �� ال �� ن �� ة، وه ��� ردي ��� ف ��� ال أنواعها مثل ا أمن � الحكومية بمختلف صحة وغيرها � العام والدفاع المدني وال سعى لتحقيق � من القطاعات التي لا ت أرباح. � شكلعام، فان البنوكتقوم بدور � وب صادية، � شطةالاقت � سيللأن � الممولالرئي ات �� اج �� ي �� ت �� ة الاح � ي � ب � ل � ت � وم ب �� ق �� ث ت �� ي �� ح التمويلية لكافة القطاعات، وبالتالي شارك في عملية التنمية، فعند � إنها ت � ف ص مثل � قيام البنك بتمويل قطاع خا صناعة، فان البنوك تزيد من � قطاع ال ادة حجم �� ذا القطاع على زي � درة ه � ق سيع خطوط الإنتاج لديه، � إنتاجه وتو � سواقا جديدة لم يكن قادرا � أ � فيدخل سبب حاجته للتمويل، � على دخولها ب وبالتالي يعود بالنفع على هذا القطاع أموال � إدخال � أرباح و � من خلل تحقيق شكل ارباح، وبالتالي � إلى الدولة على � زيادة الناتج المحلي ا إجمالي للدولة، ارك في � ش �� د � ون البنك ق � ك � ذا ي �� ك �� وه صادية. � التنمية الاقت ام البنك بتمويل � ي � ك عند ق � ذل � ك مثل الجهات – صة � خا � جهات غ أرباح � سعى لتحقيق � لا ت – الحكومية مادية، يزيد من قدرة هذه القطاعات شكل � ا بال �� ه �� ال �� م �� إع ��� ام ب �� ي �� ق �� ى ال �� ل �� ع إعطائها التمويل � صحيح من خلل � ال سعى لتحقيق � اللزم، فهذه الجهات ت أعلى من الرفاه الاجتماعي � ستوى � م سي وغيره � سيا � ستقرار ال � ن والا � وا أم داف غير الربحية، وبالتالي � من ا أه ارك في التنمية � ش �� د � ون البنك ق � ك � ي الاجتماعية. أداء البنوك: � صحافة اليرموك حول � د. القطب ل قطاع البنوك هو الممول الرئيس للانشطة الاقتصادية بما يحقق التنمية الشاملة دور الحكومة رقابي من خلال سن التشريعات اللازمة لحماية البنوك ما هي جوانب مشاركة البنوك في تنمية القطاعات المختلفة؟ ادي حيزا كبيرا � يحتل الجانب الم س � من دور البنوك في التنمية، لكنه لي أن البنوك تقوم بالعديد � الوحيد، ذلك ث تقوم � ي � رى، ح ����� ن ا أدوار ا أخ �� م صادية � سات الجدوى الاقت � إعداد درا � ب س هذه � ات تقي � س ��� س �� ؤ �� شركات والم � لل شروع � اح الم �� إمكانية نج � ات � س �� درا � ال سة � س � ؤ � أو الم � شركة � سَتُقْبِل ال � ي � ت � ال س � ؤو � على تنفيذه، كما تقوم بجذب ر ى البلد، �� إل � أجنبية خارجية � وال ��� أم � لاء خارجيين � م � ذب ع �� ال ج � ل � ن خ �� م م لديها، حيث تكون � ه � ع � ضع ودائ � لو هذه الودائع بالعملت ا أجنبية وهذا صاد الوطني. � يدعم الاقت ك، تقوم البنوك �� ى ذل �� إل � ضافة � إ � سبة البطالة، بحيث � بالتخفيف من ن تقوم بتوظيف عدد كبير من المواطنين ن خلل �� م م � ه � درات � وم بتنمية ق �� ق �� وت ؤدي � ى دورات تدريبية ت � إل � سالهم � إر � سين � الى زيادة قدرتهم على العمل وتح ى رفع � إل � ؤدي ��� دوره ي �� ذا ب � دخلهم، وه ستوى التنمية الاجتماعية داخل � م شاركة الدولة في التخفيف � الدولة، وم سبة الفقر والبطالة. � من ن هل هناك علاقة بين الإدارة الناجحة للبنوك والتنمية الاقتصادية؟ ا إدارة � ة وثيقة ب � لاق � د ع � وج � ت ستوى التنمية � الناجحة للبنوك وم ة، ففي حال �� دول �� ة في ال � ادي � ص ��� ت � الاق إن � إدارة ناجحة للبنك، ف � كان هنالك سوف تعمل � أن هذه ا إدارة � هذا يعني سة قراراتها الائتمانية فيما � على درا سهيلت � ة ت �� أي � ص منح عملئها � يخ سليم، � ق وال � ي � دق � شكل العلمي ال � بال سهيلت � سوف تقوم بتغطية هذه الت � و ضمن للبنك قيام � ضمانات كافية ت � ب سهيلت، � سداد تلك الت � ؤلاء العملء ب � ه سوف تحافظ البنوك على � وبالتالي ودائع العملء لديها مما يعود بالنفع صاد الوطني وتنمية ودائع � على الاقت العملء. ما هي التحديات التي تواجهها البنوك في مشاركتها في عملية التنمية؟ هنالكالعديد من التحديات، منها أو � شريعي � ما هو مادي، ومنها ماهو ت صرفية � سوق الم � قانوني مرتبط ببيئة ال و عالمي متعلق � ا ه � المحلية، ومنها م سة، � بظروف التقنية، والعولمة، والمناف أن تلقاها البنوك الداخلية من � المتوقع سوق � البنوك العالمية التي قد تدخل ال المحلية. أما التحديات المادية، فتتمثل في � سمال البنك، حيث يحدد البنك � أ � ر سبة معينة � المركزي للبنوك العاملة ن ض � سمالها، وعلى البنك اقرا � أ � من ر سبة � ذه الن �� س ه �� ا � س �� ى ا � ل � لاء ع � م � ع � ال شكل تحديا � ذا ي �� الي ه � ت � ال � ط، وب � ق � ف صبح البنك غير � امام البنك، حيث ي سهيلت الكافية � قادر على اعطاء الت صا كبار العملء � صو � لعملئه - خ شركات النفط والكهرباء وتحلية � مثل ؤدي الى � المياه وغيرها - وهذا بدوره ي شاركة في � تحديد مقدرة البنك على الم عملية التنمية. صدد المثال التالي، � أذكر في هذا ال � الابراج التي تبنى الان في عمان والتي تعتب الاولى من نوعها في المملكة، فقد شروع � صاحبة هذا الم � شركة � تقدمت ال ض من البنوك المحلية، � بطلب القرو ستطع اعطاءها � دا منها لم ي � لكن اح صول البنوك � سبب و � التمويل الكافي ب صى المقرر من البنك � الى الحد الاق ص غايات � ض فيما يخ � المركزي للقرا العقارات والبناء، وبالتالي هذا يعتب شريعيا يحد من � ا قانونيا وت � دي � تح شاركة في هكذا � مقدرة البنوك على الم شاريع كبيرة. � م ضا التحديات العالمية � وهنالك اي ام ادارة � ي � رورة ق �� ض ��� ي تتمثل في � ت � ال البنوكبمواكبة كافة المنتجات التقنية من برامج متطورة واجهزة وخدمات صرفية اعلى، وفي ظل العولمة حاليا � م سة عالية ذلك � فان البنوك تواجه مناف ل الى � دخ � ان هنالك بنوكا عالمية ت سة � سوق المحلية وتعمل على مناف � ال صبح لزاما � البنوك المحلية، وبالتالي ي سة ومواجهة جميع � على البنوك مناف ذه التحديات ومواكبة التطورات � ه ا وخدمات � ي � وج � ول � ن � ك � ن ت �� ة م � ي � الم � ع � ال سة � صرفية وتحديات مادية والمناف � م على جذب ودائع العملء لديها. برأيك ما هو دور الحكومة في مساعدة البنوك الداخلية على مواجهة تلك التحديات؟ شريعات � يتعلق دور الحكومة بالت والقوانين التي تطرحها، حيث يجب على الحكومات اعادة النظر دائما في ضاع � سبمع الاو � هذه القوانينوبما يتنا سية، ففي حال قيام � العالمية والتناف ول بنوك �� ن دخ � د م � الح � ات ب � وم � ك � الح سيطرة على القطاع � اجنبية تقوم بال سوف تدعم موقف � ، صرفي الداخلي � الم ص � ستغلل الفر � البنوك المحلية في ا ضا تعزز موقفها � المتاحة امامها، واي سي داخل البلد وخارجه البلد. � التناف ما هي السبل لزيادة مشاركة البنوك في تنمية قطاعات المجتمع؟ سبل، � ن ال ��� د م �� دي �� ع �� ك ال �� ال �� ن �� ه ال التطوير مفتوح امام � ا مج � م � ودائ شاركة البنوك في � ادة التنمية وم �� زي التنمية مثل قيام الحكومات بجذب سين � وتح � ي �� ارج �� ن الخ � ري � م � ث � ت � س ��� الم ؤدي � ستثمار، فذلك ي � شجيع الا � قوانين ت ستثمرين الخارجيين في � الى دخول الم أنه � ش � شاريع داخل البلد، وذلك من � م فتح المجال امام البنوك للقيام بدورها ؤدي � ذا ي � شاريع، وه � في تمويل تلك الم صادية � ستوى التنمية الاقت � الى رفع م سمالها وذلك � أ � والاجتماعية. وزيادة ر سهيلت � لزيادة قدرتها على تقديم الت شيا مع تعليمات البنك � للعملء وتما سعة رقعة � أنه تو � ش � المركزي، وهذا من شاركة البنوك في عملية التنمية. � م صلة في � ورات الحا � ط � ت � مواكبة ال سواء � - ي �� الم �� ع �� رفي ال � ص ��� اع الم � ط � ق � ال التطورات التكنولوجية او التطورات ن البنوك �� ة م � دم � ق � ات الم �� دم �� في الخ سب مع � ذ بها بما يتنا � العالمية- وا أخ شريعات المحلية، وذلك � القوانين والت ل الخدمات � ض ��� ديم اف �� ق �� ل ت ��� ن اج �� م شريحة العملء � سع � للعملء مما يو ن خدمات � ستفيدة م � ات الم � رك � ش ��� وال ستوى التنمية � البنك وبالتالي رفع م داخل البلد. البورصة ونهاية الاحلام الوردية سناء الشرع ة �� ي الآون � ف دأ � رة ب �� ي �� الأخ ر من �� ي �� ث �� ك �� ال المواطنين بإيداع بعض مدخراتهم, ل ما �� ا ك �� م �� ورب دى � ون ل � ك � ل � م � ي أشخاص وشركات اء � م � ل أس � م � ح � ت رنانة ,لكنها في ذات الوقت قائمة على أسس ضعيفة, وغير مرتكزة تشريعات على وقوانين ,إلا أن درة القائمين � ق على هذه الشركات على الوهمية التلاعب بمشاعر الأشخاص المودعين لديهم ,وذلك بإعطائهم أرباحا خيالية في بدايات التعامل دفعت بالكثيرين إلى المغامرة لا بل المقامرة بكل شيء ،حتى لو كان ذلك البيت الذي ياويه وأسرته ,وقد استطاع بعض العاملين البسطاء في هذا المجال من إقناع الأشخاص المدخرين بان هذا السيل من الأرباح سيستمر إلى الابد ,ولكن سرعان ما انكشف الامر ,وبدات هذه الشركات الوهمية تنهار الواحدة تلو الأخرى ,وأصبح العثور على احد اصحاب هذه الشركات ضربا من الخيال ,وكثرت الشائعات حولهم ,وحول مصير مدخرات المودعين واسرهم الذين تباينت ردود أفعالهم ،وقدرتهم على تحمل الصدمة ,فمنهم من كان مصيره المستشفى, ومنهم من كان ينتظره السجن لعدم مقدرته على الوفاء بسداد اقساط دينه للبنوك ,وغير ذلك الكثير الكثير من القصص البائسة التي يعيشها الآن شريحة واسعة من ابناء الوطن. وإذا كان ثمة ملاحظة ايجابية لابد من الإشارة إليها في هذا المقام فهي ذلك الدور الايجابي لوسائل الاعلام ولاسيما الصحافة المقروءة التي طرحت هذه القضية وتناولتها كقضية رأي عام ,وقامت في هذا الدور مقام الجهات الرسمية ,حيث لاحظ المواطن غيابا لمواقف الحكومة في ادق المراحل ,في حين اخذت الصحافة على عاتقها مسؤولية تثقيف الناس والمجتمع بسلبيات هذه المتاجرة الوهمية ,وعندما وقع "الفاس في الراس ,"وخسر من خسر , تابعت الصحافة دورها الريادي في حث المعنيين الرسميين لمتابعة تحصيل حقوق الناس الذين لم يعرفوا أساسا طبيعة عمل هذه الشركات وما آلت إليه من نهاية مأساوية... من المعروف لدى الكثيرين أن الفضاء المزدحم سمي بهذا الإسم نظرا لأنه أصبح مكبا للمخلفات الفضائية من اقمار صناعية محطمة أو أجزاء لصواريخ مستهلكة أو غيرها تم استهلاكها في عمليات سبر اغوار الفضاء وتم رميها هناك. وبقيت التسمية على حالها ذا ،لكن � حتى يوم الناس ه تغير سبب التسمية اليوم «فلم يعد الفضاء مزدحما بسبب المخلفات الفضائية ،بل بسبب السيل الهائل من القنوات الفضائية التي ملأت الفضاء والعالم بأسره ،والتي تتنافس على غزو عقولنا وبيوتنا وحتى مكاتبنا وجامعاتنا، وأصبح الإنسان الهدف الرئيس لها ،فالسواد الأعظم منها لا يحمل في طياته إلا الخبث والفسق بهدف تدمير الشباب وتجريدهم من كل فضيلة وكل ما هو حميد ،فهي نتاج عقول تفتق عنها فكر شيطاني مادي بحت ،والقليل جدا من هذه القنوات يحمل في طياته فكرا صالحا ومضمونا هادفا، يهدف إلى خلق جيل واع من الشباب يكون على قدر من المسؤولية لحمل همومه وهموم أمته المستهدفة فاتخاذ القرار وتحديد ماهية الإنسان يظل في يده دون غيره فباختياره لقنوات وات الفكر � ن � الفضيلة وق الهادف ،ونقل هذا الفكر إلى أرض الواقع وتطبيقه يصبح إنسانا صالحا في المجتمع قادرا على مواجهة التحديات الفكري للغزو محاربا الخارجي الاسود ،رافضا لكل ما هو مخالف لعقيدته السمحة ولعاداته وتقاليده السامية. اما اختياره قنوات الرذيلة وجعلها محط انظار وتطبيق ما يشاهده فيها على ارض الواقع من مضمون مخالف لعقيدته ولعاداته وتقاليده وتجعل منه انسانا طالحا سيلفظه المجتمع ويلفظ فكره وعمله عاجلا ” أنا “ ام أجلا فإما أن أنتصر الطالح فكلا ” أنا “ الصالح أو القرارين بيدي. معاذ الجابري نقرأ ونشاهد ونستمع في كل يوم من خلال وسائل الإعلام المتنوعة إلى الكثير من الأخبار ،فترى الصحيفة تعج بالأخبار في كل يوم وترى التلفاز يصيح بكلمة نشرة الأخبار وبعد برهة موجز لأهم الأخبار ....أخبار وأخبار أصبحت من خلال رتابة تكرارها شيئا عاديا في حياة الناس وان اختلف مسمى ما تحمله من قتل وتدمير .فلقد أضاع روتينها مرارة سماعها وطمس تكرارها وهلة منظرها في أذهان الناس ،وأصبحوا يستسيغونها كما تستسيغ المعدة الطعام والشراب في كل يوم. أظن أن قارئ الصحيفة قد تعود على كل شيء يقرأه فترى أحدهم يقرأ الخبر الذي يبدأ عنوانه بكلمة القتل ببرودة أعصاب و إحساس وترى احدهم يتناوله بهدف التسلية فحسب ،وترى آخر يتجاوز ذلك بالبحث عن خبر آخر أو بقلب الصفحة إلى صفحة أخرى .وأضف أن المشاهد أصبح ينظر إلى صور القتلى والدماء في التلفاز كشيء اعتيادي دون اعتبار أو اهتمام ،حتى أن البعض منهم عن التسلية. ً ينصرف إلى قلب القناة إلى قناة أخرى بحثا كثيرا ما يقتل من الفلسطينيين والعراقيين ...كثيرا ما يقتل كل يوم بسبب حوادث السير ...نقرأ ونشاهد ونستمع ...لم يعد ذلك مهما أصبح كل شيء عاديا في حياتنا ... هل أصبحنا بلا قلوب؟ هل أصبحنا بلا إحساس؟ هل أصبحنا ؟ أين ذهبت عروبتنا وقوميتنا؟ لقد اذهب الروتين ً وحوشا الخبري عقولنا وجردنا من حميتنا العربية أصبحنا نتقبل خبر قتلهم برحابة الصدر لم يجسد فينا ذلك روح الوحدة للوقوف في وجه العدو الذي يتربص بنا .لما يحملنا ذلك على الالتزام بقوانين وبشروط السلامة المرورية لوقف مسلسل حوادث السير. اعتقد انه لم يعد هناك خبر في الوقت الحالي يستحق أن يطلق عليه أنه غير مألوف اونادر من نوعه لدى الكثيرين من الناس فمعظم الاخبار روتينية وتقليدية مع اختلاف بعض مضامينها فلقد أصبح كل شيء مألوفا وعاديا .هل هذه ثمارك أيتها الثورة الإعلامية؟ لقد قتلت فينا الحس وأحييت فينا الملل .ولكن كيف يمكن القضاء على هذا الروتين الإخباري؟ هل يكمن في أن تبتعد وسائل الإعلام عن الأسلوب التقليدي في كتابة الأخبار أو في طريقة إلقائها وعرضها وتقديمها بصورة أكثر تهويلا وفظاعة، وأي تهويل أكثر مما تظهر به وما أظن ذلك بحل. هذا ما أحدثه الروتين الخبري فينا ،لم نعد نفكر أو نشعر بوهلة الحدث فلقد ضاعت مشاعرنا في هذا الزخم الهائل من الأخبار اليومية ،في وقت نحن مطالبون به أكثر من أي وقت مضى بالتجمع والوحدة والعودة إلى عروبتنا وقوميتنا التي تناثرت وكادت تتلاشى. الدكتور مكرم القطب من سينتصر أنا أم أنا ؟! روتــــيـــن خــــبري محمد بني ياسين 5

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=