صحافة اليرموك

وصايا .. عن التقوى إذا كنا نريد أن نسلك الطريق إلى الجنة فهذا ق.. � ري � ط � و ال �� ه التقوى، والتقوى هي وصية الله تبارك وتعالى للاولين والآخرين كما قال تعالى:« دْ وَصَيْنَا �َ ق �َ وَل وا ���ُ نَ أُوت �� ذِي ��َ ال ن �ِ ابَ م ��َ ت ��ِ ك �� ال قَبْلِكُمْ وَإِيَاكُمْ أَنِ اتَقُوا اهللََ»سورة «النساء ولذلك إذا قرأت سورة « الشعراء « تجد الله عز وجل يقول:« كَذَبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَقُونَ «سورة « الشعراء « :يقول تعالى: « كَذَبَتْ عَادٌ المُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَقُونَ « سورة « الشعراء» وهكذا نسب الله تبارك وتعالى الامر بالتقوى إلى جميع الأنبياء والرسل ولما جاء نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – بخاتمة الرسالات، وأنزل الله تعالى عليه أخر كتاب وهو القران الكريم أكثر الله عز وجل على عباده فى القرآن الكريم من الأمر بالتقوى، فجاء فى القرآن الكريم الأمر بالتقوى موجها إلى الناس فى مثل قوله تعالى:« يَا أَيُهَا النَاسُ اتَقُوا رَبَكُمُ الَذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَقُوا اهللََ الَذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَ اهللََ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً»سورة «النساء» وفى مثل قوله تعالى: « يَا أَيُهَا النَاسُ اتَقُوا رَبَكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَ وَعْدَ اهللَِ حَقٌ فَلاَ تَغُرَنَكُمُ الحَيَاةُ الدُنْيَا وَلاَ .)33( يَغُرَنَكُم بِاهللَِ الغَرُورُ» سورة «لقمان»:الآية وترى فى القرءان الكريم الأمر بالتقوى يتوجه إلى عباد الله المؤمنين خاصة، وما أكثر هذا الأمر الذي يتوجه إلى عباد الله المؤمنين منهم قوله تعالى: « الآخِرِ وَمَن يَتَقِ اهللََ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً» سورة ). كما بينسبحانه وتعالى أن الرزق الحسن الواسع الوفير المباركسببه التقوى فقال 2( «الطلاق» : الآية تعالى: « وَلَوْ أَنَ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِنَ السَمَاءِ وَالأَرْضِ». سورة «الأعراف» ). وبين سبحانه وتعالى أن التقوى هي سبب تيسير الأمور، فلا تيسر أمور الإنسان إلا بتقوى 96( : الآية الله ولا تعسر عليه أموره وتغلق فى وجهه الأبواب إلا بقلة التقوى أو عدمها، قال تعالى: « وَمَن يَتَقِ )4( » اهللََ يَجْعَل لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً « سورة»الطلاق وبين سبحانه وتعالى أن التقوى سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات فقال تعلى: « وَمَن يَتَقِ اهللََ ) وبين سبحانه وتعالى أن التمكين فى الأرض 5( » يُكَفِرْ عَنْهُ سَيِئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً» سورة»الطلاق سببه التقوى، ولذلك حكى الله عز وجل عن «يوسف» – عليه السلام – أنه كشف لإخوته عن هويته فتعجبوا منه قائلين: « قَالُوا أَئِنَكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَ اهللَُ عَلَيْنَا إِنَهُ مَن يَتَقِ .)90( وَيَصْبِرْ فَإِنَ اهللََ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُْسِنِينَ» سورة «يوسف»: الآية والتقوى هي التى تنجي الإنسان من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، قال تعالى:«وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَذِينَ كَذَبُوا عَلَى اهللَِ وَجُوهُهُم مُسْوَدَةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِرِينَ * وَيُنَجِي اهللَُ الَذِينَ اتَقَوْا )61 -60( بَِفَازَتِهِمْ لاَ يََسُهُمُ السُوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»سورة «الزمر» : الآيات زكريا ويحيى -عليهما السلام- اختار الله- تعالى- «زكريا» – عليه السلام – فأرسله إلى «بنى إسرائيل» لهدايتهم إلى عبادة الله وحده، وإرشادهم إلى طريق الإيان، بعد أن انتشرت بينهم المعتقدات الفاسدة، وتركوا دين الله الذي أنزله على «موسى» – عليه السلام –. وكان ذلك قبل ميلاد نبي الله «عيسى ابن مريم» – عليه السلام – بعدة سنوات، وفى ذلك الوقت كان يعيش رجل صالح من «بنى إسرائيل» عرف بالعلم والتقوى، واشتهر بالخير والصلاح، اسمه «عمران» . كان لعمران زوجة طيبة صالحة، وعندما شعرت بحملها نذرت أن تهب ما في بطنها لله تعالى، وأن تجعله في خدمة بيت المقدس طوال حياته، يتفرغ لعبادة الله وخدمة بيته المقدس، فلما وضعت حملها قالت : رب إني وضعتها أنثي وليس الذكر كالأنثي وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، وبعد أن كبرت «مريم» قليلاً، توجهت بها أمها إلى بيت المقدس لتفي بنذرها . وكان لابد أن يتولى كفالة «مريم» الصغيرة أحد الأحبار من رجال الدين الأتقياء المقيمين بالمسجد؛ ليرعاها ويحسن تربيتها ويقوم على شؤونها . وتنافس الأحبار على كفالة «مريم» ابنة العالم الجليل «عمران» ، وكان على رأس المتنافسين نبي الله «زكريا» – عليه السلام – فهو زوج أختها الكبرى، وأحق من غيره برعايتها وتعليمها . فاتفقوا على إجراء قرعة فيما بينهم لاختيار من يكفل «مريم»، فلما جاءت من نصيب نبي الله «زكريا» – عليه السلام – سعد النبي الكريم بذلك سعادة عظيمة، وخصص لها مكانًا في المسجد لا يدخله أحد سواها، وأحسن تربيتها والعناية بها، فكانت تعبد الله- تعالى- وتسبحه ليلاً ونهارًا، حتى صار يضرب بها المثل في التقوى والصلاح، والإيان الصادق العميق، وأكرمها الله- تعالى- بالكرامات التي تدل على تشريفه لها، وعلو منزلتها، فكان نبي الله«زكريا» كلما دخل عليها مكان عبادتها، ليتفقد شؤونها ويطمئن على أحوالها، يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، وحينما يسألها عن مصدرها، كانت تجيبه في إيان وتواضع بأنه رزق من عند الله . وكان «زكريا» – عليه السلام يتمنى أن يرزقه الله ولدًا صالحًا من صلبه، ولكنه كان شيخًا كبيرًا، وكانت زوجته عجوزًا و عاقرًا لا تلد . كان «زكريا» – عليه السلام – يتمنى أن يكون له ولد صالح يرثه، ويرث ميراث آبائه وأجداده من العلم والفضل والنبوة . وبينما كان «زكريا» يصلي في محراب المسجد، جاءته البشرى من الملائكة بأن الله تعالى استجاب لدعائه، وسوف يهبه ولدًا سماه الله «يحيى»، وهو اسم لم يسمَ به أحد قبله، كما بشرته الملائكة بأنه سيكون سيدًا كريًا عظيمًا في قومه، ونبيًا صالحًا يوحي إليه من رب العالمين . تعجب «زكريا» وأخذته الدهشة من تلك البشرى، وراح يتساءل في نفسه وهو مأخوذ بالمفاجأة، كيف يكن لشيخ كبير مثله أن ينجب؟ أو كيف تلد زوجته العاقر في مثل هذه السن ؟! ولكنها مشيئة الله- تعالى- وقدرته، ولا راد لمشيئته، ولا معجز لقدرته !! وكانت لهفة «زكريا» – عليه السلام – كبيرة في تحقيق تلك البشرى العظيمة، فسأل الله تعالى أن يجعل له آية تدله على موعد تحقيق البشرى ليطمئن قلبه، فاستجاب الله تعالى له، وأوحى إليه أنه سيأتي عليه ثلاثة أيام لا يستطيع أن يكلم الناس فيها؛ فإذا حدث ذلك عرف أن معجزة الله قد تحققت، وأن زوجته قد حملت بولودها «يحيى» ، وأمره الله أن يكثر من العبادة والدعاء، وشكر الله على نعمته . ومرت الأيام و»زكريا» – عليه السلام – على عهده من الذكر والعبادة لله، وفى أحد الأيام، بينما «زكريا» يصلى في محرابه، أحس أن لسانه غير قادر على الكلام، فخرج على قومه مسرورًا، وراح يشير إليهم محاولاً إخبارهم بتحقق البشارة، وحدوث المعجزة . وسرعان ما وضعت زوجة نبي الله«زكريا» مولودها «يحيى»، الذي جاء ميلاده معجزة، وكانت طفولته مختلفة عن غيره من الأطفال . فقد ظهرت دلائل النبوغ والحكمة على «يحيى» منذ صغره، فنشأ محبًا للعلم والعلماء، وأقبل بشغف على تعلم «التوراة» – كتاب الله الذي أنزله على «موسى» – عليه السلام – حتى حفظها وفهم أحكامها وشرائعها، وهو لا يزال صبيًا صغيرًا . واشتهر «يحيى» بالتقوى والإخلاص، وعرف بالصدق والأمانة، وكان بارًا بوالديه، لطيفًا بهما، طائعًا لهما، محسنًا إليهما، كما كان متواضعًا للناس، لا يأخذه الكبر، ولا يعرف الغرور طريقه إلى قلبه . وكان «يحيى» – عليه السلام – يدعو «بني إسرائيل» إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والتمسك بدينه وشريعته التي أنزلها على «موسى» عليه السلام . ولكن «بني إسرائيل» – كعهدهم دائمًا مع كل الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم- كذبوه، وأنكروا عليه ما يأمرهم به، وتعرضوا بالأذى للمؤمنين به، وراحوا يتآمرون عليه، ويكيدون له؛ ليصرفوا الناس عنه وعن دعوته، ولم يتورعوا عن إيذائه، والتحريض على قتله والتخلص منه ومن دعوته . وفى إحدى الليالي اجتمع رؤوس الكفر، وتآمروا على قتله، وخططوا لتنفيذ جريتهم ضد النبي الكريم . وانطلق الكفار يبحثون عن النبي والشر يلأ قلوبهم، والحقد يقطر من نظراتهم، حتى وجدوه، وامتدت إليه أيديهم الآثمة، فقتلوه كما قتلوا الأنبياء والرسل من قبله؛ ليضيفوا إلى سجل جرائمهم جرية أخرى، تظل على مدى الزمان وصمة عار في تاريخهم المليء بالدماء وتظل الأجيال تتناقلها وهى تروى فظائع قتلة الأنبياء وجرائمهم. قصص للعبرة كان على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في «المدينة المنورة» رجل طويل القامة، عريض الكتفين، مضيء الوجه، وكان غنيًا واسع الثراء . وكان أيضا تاجرًا ناجحًا تدر عليه تجارته أموالاً طائلة حتي إنه كان يقول : - لقد رأيتني ، لو رفعت حجرًا .. لوجدت تحته ذهبًا وفضة .. إنه الصحابي الجليل «عبد الرحمن بن عوف» الذي دخل في الإسلام وهو شاب في مقتبل العمر، فقد كان واحدًا من أول ثمانية دخلوا في الإسلام . وقد لقي عبد الرحمن بن عوف من قريش التعذيب والاضطهاد الذي تعرض له المسلمون الأوائل .. فتحمل وصبر، وهاجر إلي الحبشة مع من هاجر إليها من المسلمين، ثم هاجر إلي «المدينة المنورة»، واستقر بها . حارب «عبد الرحمن بن عوف» مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- في «بدر» و»أحد»، وغيرها من الغزوات، وفي غزوة «أحد» وحدها أصيب «عبد الرحمن بن عوف» بنحو عشرين إصابة .. وكسرت بعض أسنانه، في لقاء مع الشيخ محمد دويكات الجن عالم يأكلون ويشربون ويعملون.. ولا سلطة للشيطان على المؤمن كتبت: دينا الحطاب كتاب الله تعالى بنصوصه القطعية المْكمة إلى قيام الساعة هو المرجع الوحيد الذي يحسم كل خلاف وخاصة في أمور الغيب، هذه هي وصية الرسول الكريم التي وثّقها اللهُ قرءاناً. فشياطين الجن ملجومون بقدرة الله تعالى، ولا يستطيعون أن يُسمِعوا أحدا من البشر ولا يستطيع بشر أن يَسمعهم. وكل ما يباح لهم هو أن يكلموا الناس إيحاء خفيا ووسوسةً فقط، وأنهم لا يلكون أن يُلحقوا أذى جسديا بأحد إلا إذا كان هذا الأذى الجسدي غير مباشر ويحدث نتيجة للإرهاق النفسي الذي يصيب مَن يستحوذ عليه الشيطان بسبب كثرة معاصيه وفساده، فإذا كان الله سبحانه وتعالى لم يصرح للجن بتكليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان الرسول الكريم – وهو من له منزلة عند اللهسبحانه – لم يُعْطَ القدرة على سماعهم ولا على محادثتهم وإن كانوا هم سمعوه فكيف يحق لأي إنسان أن يدّعي القدرة على سماعهم ومحادثتهم! صحافة اليرموك التقت بالاستاذ الشيخ محمد الدويكات للحديث حول هذا الموضوع، فكان معه الحوار التالي: نعلم بوجود الجن بالدنيا؟ ما هو الدليل في القرءان الكريم؟ «قُلْ أُوحِيَ إِلَيّ أَنّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ اجلِْنّ فَقَالُوا إِنّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا» هل يتعايش الجن مع الانسان؟ اعطى الله سبحانه وتعالى الشياطين سلطه ولكنها على غير المؤمنين وعلى كل العصاة، وهي سلطة محددة بالوسوسة والإيحاء الخفي فقط، تزيينا وإغواء وتخويفا. «وَقَالَ الشّيْطَانُ ملَّا قُضِيَ األَْمْرُ إِنّ اهللَّ وَعَدَكُمْ وَعْدَ احلَْقّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِالّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَالَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ» أفبعد هذا الاعتراف من الشيطان نفسه أنه لا يلك أي سلطة على الناس سوى بالوسوسة والإيحاء هل لمسلم يحترم إيانه وعقله ويؤمن بالله وكتابه أن يصدّق أن جنيا يَحل في إنسان أو يجبره على أمر لا يريده؟ وأسوأ الخرافات المتعلّقة بعلاقة الجنّ بالإنس هي تلك التي تدّعي إمكانيّة التناكح بين الجن والإنس إمّا اعتمادا على خرافات تراثيّة أو بسبب العجز عن فهمهم القرآنَ الكريم كقوله سبحانه فيه «فِيهِنّ قَاصِرَاتُ الطّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانّ، إذ ان الكلام هُنا عن جَنّتين أعدّهما الله سبحانه لمن خاف مقام ربّه : جنّة للإنس وجنّة للجن ، في اولهما قاصرات الطرف من الإنس لم يطمثهنّ إنسيٌ قبلهم ، وفي أخراهما قاصرات الطرف من الجن لم يطمثهن جني قبلهم . فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشّجَرَةِ إِالّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَنيِْ أَوْ تَكُونَا مِنَ اخلَْالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنّي لَكُمَا ملَِنَ النّاصِحِينَ». فقول الشيطان لهما ومقاسمتهما إنما كانا بالإيحاء الخفي عن بُعد وهو الوسوسة حين يكون الإيحاء إيحاء بالباطل والشر. ولم يُذكر في كتاب الله تعالى نص يفيد أن آدم كلّمَه الشيطان تكليما أو حاوره. ولم يحدث ذلك بالنص إلا للنبي سليمان عليه السلام الذي طلب من الله تعالى أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فسخّر له الجن والطير وأُعطي القدرة على محادثتهم وحده. ما هو القرين؟ وهل يتأثر الانسان بقرينه وتصرفاته؟ القرين في القرآن الكريم لم يربط الا بالسوء (قرناء السوء), وان كان القرين من الجن فانه لا يكنه سوى ان يوسوس ويزين للانسان المعاصي. هل يكن للجن ان يظهر للانسان ويكلمه؟ «قُلْ أُوحِيَ إِلَيّ أَنّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ اجلِْنّ فَقَالُوا إِنّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا» فالجن لم يصرح الله سبحانه لهم بتكليم رسول الله عليه السلام ، فقد أراد رب العزة أن يدين القائلين بتدخل الجن في حياة الناس تدخلا محسوسا ومحادثتهم.. بهذا النص فطلب من رسوله الكريم إبلاغ المؤمنين إلى يوم القيامة أنه –عليه السلام- إنما علم بخبر الجن الذين أسلموا بوحي من الله تعالى وليس بسماع كلامهم. وعليه فإن من يدّعي أن الجن كلموه تكليما مسموعا وأنه حادثهم أيْ تبادل الحديث المسموع معهم هو إما كذّاب، أو واهم لسبب أو لآخر، أو مسحور يخيّل إلى بصره أو سمعه أنه يرى أو يسمع. ما معنى ان يركب الجن الانسان وكيف يؤثر عليه؟ كما ذكر سابقا الجن ليس له سلطه على الإنسان إلا بالوسوسة . وما هي الا خرافات واساطير لتضليل الناس واضعاف قلوبهم . هل يسكن الجن البيوت المهجورة؟ لا نعلم ولكن المعروف لدينا ان لهم عالمهم الخاص . وقد حجبهم الله عنا ولا يتدخلون بنا الا بالوسوسة والايحاء الخفي. كما إن الجن وعلى رأسهم إبليس قد حجزهم الخالق سبحانه عن بني البشر الذين هم خلفاء الله. هل ان اكثر مكان لتواجد الجن هو (مكان قضاء الحاجة)؟ وهل صحيح أن الغناء يجمعهم؟ هذا الكلام غير صحيح . وان ما يقال عن الغناء وانه يجمعهم فهو صحيح نسبيا حيث ان كل امر فيه معصيه لله سبحانه يجمعهم ويركز انتباههم. قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) . هل هم حولنا ام لهم عالمهم الخاص؟ لهم عالمهم الخاص بهم, يأكلون ويشربون ويعملون والدليل قوله سبحانه: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ». هل هنالك ارتباط بين الظلام والليل والجن؟ بالليل يخاف الانسان اكثر من خوفه بالنهار ويتخيل اشياء غير موجوده ولذلك قد يدخل الجن من هذا المدخل ويوسوس له ويهيئ له اشياء لاضعافه اكثر والتقليل من ايانه. ولذلك امرنا الله ان نعوذ بالله من شر الليل, «ومن شر غاسق اذا وقب» أي من شر الليل اذا اشتد ظلامه. ما هو التلبس؟ كما ذكرنا سابقا الجن ليس له القدره على الاتصال بالانسان الا بالوسوسة والتزيين والاغواء ولا يكن ان يتلبس جني انسانا. وهذا التلبس لا اساس له في كتاب الله. ما هي قدرة الانسان على التعامل مع الجن؟ الانسان لا يستطيع ان يتعامل مع الجن, الا سيدنا سليمان عليه السلام الذي سخر الله له الجن تحت امره. هذا وكانت علاقة النبي سليمان عليه السلام بالجنّ والطير وما أعطاه الخالق سبحانه من القدرة على مخاطبتهم وسماعهم وتسخيرهم في أعمال، مما لم يكن لأحد قبله ولا بعده، كل ذلك إنما كان حقيقة لا سحرا كما ظن بنو اسرائيل بسليمان. وقد قرر اللهسبحانه أنّ سليمان لم يكن ساحرا ولم يارس السحر. الشيخ محمد دويكات فتركت أثرًا واضحًا علي طريقة نطقه، وأصيبت إحدى ساقيه فأصبح يعرج في مشيه . وكان «عبد الرحمن بن عوف» من الصحابة المقربين عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، كما كان مثالاً للمسلم المؤمن الذي نشأ في الإسلام، وتربي علي يدي الرسول- صلى الله عليه وسلم . والمدهش أن هذا الرجل الغني كان يشعر بالخوف كلما زاد غناه، واتسعت تجارته وتكاثرت أمواله؛ لأنه يخشي أن يكون ممن يشملهم قول الله- تعالى- في القرآن الكريم: «وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ جتُْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بَِا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي )20 )» (الأحقاف 20( َ األَْرْضِ بِغَيْرِ احلَْقِ وَبَِا كُنتُمْ تَفْسُقُون وكان عبد الرحمن بن عوف يخشي الحساب يوم القيامة؛ لأنه يعلم أن من كثر ماله طال حسابه. وقد كان «عبد الرحمن بن عوف» من المؤمنين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه؛ لذا فإنه كان يتصدق من أمواله بغير حساب شكرًا لله على نعمه، فيجد أن الله يضاعف له أمواله أضعافًا مضاعفة، لأن الله يقول : «لئن شكرتم لأزيدنكم» . وفي إحدى جلسات «عبد الرحمن بن عوف» مع رسول الله جاءه من يخبره بأن قافلته التي كانت في الشام قد عادت محملة بالبضائع التي ينتظرها الناس . تبسم «عبد الرحمن» حين سمع ذلك وشكر الرجل .. ثم استأذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليتابع أمر القافلة . ذهب «عبد الرحمن» إلى قافلته، وكانت كبيرة، ورأي ازدحام التجار حولها، وسمع أصواتهم الصاخبة وهم يتنافسون في شراء ما يحتاجون إليه ويزيدون في أسعار الشراء . رأى «عبد الرحمن» ذلك، فتذكر نعمة اللهعليه، وما هو فيه من سعة وبحبوحة في الرزق، وأن الفضل في ذلك كله لله .. لا لمهارته أو ذكائه في التجارة .. وفي لحظة كان «عبد الرحمن» قد عزم علي أمر لم يبح به لأحد .. فترك التجار المتزاحمين حول قافلته ولم ينتبه إلى كلامهم، وأمر رجاله بأن يذهبوا بالقافلة إلي حيث يجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم . سمع الرسول- صلى اللهعليه وسلم- ومن معه من الصحابة صخبًا وضجيجًا، فبعث من يستطلع الأمر فعاد ومعه «عبد الرحمن بن عوف» الذي كان يقود قافلته وما إن جلس أمام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى أعلن أنه تصدق بقافلته كلها في سبيل الله لتنفق في وجوه الخير. أشرق وجه الرسول- صلى اللهعليه وسلم- وابتسم راضيًا عما فعله «عبد الرحمن»، ودعا الله له، وبشره بالجنة. وقبل أن يتوفي أوصي بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأوصى لكل من بقي ممن شهدوا غزوة بدر بأربعمائة دينار، وكان ممن أخذ نصيبه منها الخليفة «عثمان بن عفان» ، وفي العام الثاني والثلاثين من الهجرة وفي عامًا – رضي الله 75 خلافة «عثمان» مات عبد الرحمن بن عوف وعمره عنه وعن الصحابة أجمعين . العقل العظيم والنفس الطيبة والقلب الكبير مع الشعر الأصيل تجمعت كلها لدى الشافعي اعداد: فاطمة الشحيمي هو أبو عبدالله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف فهو يلتقي مع النبي صلى اله عليه وسلم في عبد مناف. وعبد مناف الجد الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم له اربعة اولاد هاشم الذي من ذريته النبي والمطلب الذي من ذريته الامام الشافعي. هجرية 150 ولد الامام الشافعي سنة وهي السنة التي توفي فيها الامام أبو حنيفة شيخ فقهاء العراق وإمام القياس. وأكثر الرواة على أن الشافعي ولد بغزة في فلسطين من اب قرشي نسيب لكن اباه مات والشافعي في المهد فعاش في نشأته الاولى عيشة اليتامى الفقراء مع نسب رفيع شريف هو أشرف الانساب والنشأة الفقيرة مع النسب الرفيع تجعل الناشيء ينشأ على خلق قويم ومسلك كريم ذلك بأن علو النسب وشرفه يجعل الناشيء منذ نعومة أظفاره يتجه الى معالي الامور ويتجافى عن سفاسفها بالاضافة الى ان ذات التنشئة ى السمو � ه ال � كانت تتجه ب والرفعة وإن الفقر مع هذا العلو النسبي يجعله قريبا من الناس, يحس بإحساسهم ويندمج في أوساطهم ويتعرف دخائل المجتمع,ويستشعر مشاعره. بدأ الشافعي يفتح بصره دأ يتفاعل � وبصيرته بكة وب مع هذه البيئة ليأخذ مكانه الطبيعي بين العلماء والأشراف حيث أرادت أمه العاقلة أن تأخذ به الى معلم يعلمه القراءة والكتابة على عادة الناس في البداءة بالتعلم ولكن لم يكن مع أمه ما تؤديه للمعلم أجرا عن تعليم ابنها يقول الشافعي في ذلك: « كنت يتيما في حجر أمي ولم يكن معها ما تعطي المعلم». أما عن سماته الشخصية يقول ابن الصلاح: كان طويلا, سائل الخدين (قليل لحمة الوجه) طويل العنق طويل القصب (القصب: عظم الفخذ والساق والعضد) أسمرا خفيف العارضين يخضب لحيته بالحناء حمراء قانية حسن الصوت والسمت عظيم العقل جميل الوجه مهيبا ,فصيحا, من آدب الناس لسانا. عرف الشافعي بجمال جرسه في الكلام وشجو صوته في القراءة فكان إذا تلا القرآن الكريم يتجمع الناس حوله من جمال صوته وحسن تلاوته وكان شديد التأثر عند تلاوة القرأن ويتأثر الناس بهذه القراءة الحانية الجميلة فتأخذهم العبرات ويعلو النشيج. كان الشافعي مقتصدا في لباسه يلبس الكتان والقطن البغدادي ويلبس الطاقية أو العمامة الكبيرة ويضع في يده اليسرى خاتما نقشه: كفى بالله ثقة لممد بن إدريس. زوجة الشافعي حمدة بنت نافع وله منها: ابنه أبو عثمان محمد, وفاطمة وزينب وله ولد من سريته «دنانير» اسمه محمد أبو الحسن توفي وهو طفل. كان نافذ البصيرة, قوي الفراسة, كشيخه مالك وهذه الصفة يجب أن تكون في المناظر ليجذب خصمه اليه كما يجب أن تكون في الاستاذ ليعلم أحوال تلاميذه فيلقي عليهم من العلم القدر الذي يطيقونه فيوائم بين طاقته في التبيين واجتماع هذه الصفة في الامام الشافعي مع ما سبق من صفاته وقوة بيانه كانت سببا في أن التف حوله أكبر عدد من التلاميذ والاصحاب. تميز الشافعي بالتقوى والورع والعبادة والحرص على العبادة وقلة النوم يقضي معظم الليل بالكتابة والعلم كان الامام الشافعي الفقيه, اللغوي, الاصولي, هو أيضا عابد ورع قد جزأ ليله ثلاثة أجزاء: الاول يكتب والثاني يصلي والثالث ينام. فإخلاص الشافعي في طلب الحقائق لازمه في كل أدوار حياته فكان يطلب الحق أنى كان فإذا تعارض إخلاصه مع ما يألفه الناس من آراء أعلن عن آراءه بكل جرأة وقوة وكان مخلصا لشيوخه, لكن إخلاصه لهم لم ينعه من إظهار الحق اذا كان مخالفا لهم وقد أظهر مخالفة الامام مالك فيما رآه الحق بعد أن بلغه أن الناس في الاندلس يستسقون بقلنسوة مالك فأعلن كتابه فيه للناس ليعلموا أنه بشر يخطئ ويصيب. شهادات من عظماء الادباء: شهادة الاصمعي: تمكن الشافعي في اللغة وحفظ الاشعار جعل كبار علماء اللغة والادب كالاصمعي يصحح أشعار الهذليين وغيرهم على الشافعي.ويقول الجاحظ « العقل العظيم والنفس الطيبة والقلب الكبير مع الشعر الاصيل تجمعت كلها لدى الشافعي فجعلت من يخالفه –فضلا عمن يوافقه- يقر بعظمته ويشهد له كثير من العلماء بهذا الفضل والنبوغ. اما ابن هشام يقول: كلام الشافعي در منظوم يتخير الكلمات حتى لايجد السامع كلمات أحسن منها يسأله أهل اللغة لتمكنه فيها.وذات يوم اتهم من قبل الوشاة المفسدون الذين لايطيب لهم عيش بدون الافساد ولكنهم لم يجدوا الى نفس الشافعي العادل الذي سد باب المصانعة والملق سبيلا فسعى به الوالي الى الرشيد بتهمة انه مع العلوية فأمر الرشيد باحضاره معهم اليه.فشرح لهارون الرشيد أمير المومنين بفصاحته وبالغته وشاية أهل اليمن عليه.فنجا الشافعي مما اتهم به درة في � ي من ق � با اوت البيان وبشهادة محمد بن الحسن فيه فخرج من مجلس الامير ولم يقبل من عطاياه شيء. مزج الشافعي فقه أهل الرأي الحنفي وفقه ل المدينة المالكي � أه فخرج بفقه جديد وكان عالما متفردا بنهججديد. رأى أحمد بن حنبل في الشافعي فهما ثاقبا وسمع منه أشياء لم يكن عهد سماعها من أحد وبين أن من فاته امره فإنه يخاف ألا يجد عنده غيره. من مؤلفاته : الحجة , المبسوط, وكتاب الام وهو من أعظم كتب الشافعي وهو كتاب كبير يضم مجموعة كتيبات ومسائل ألفها الشافعي وأملاها وهو المرجع لكل قضايا الفقه الشافعي. ظهرت علة البواسير في الشافعي رحمه الله وهو بصر وكان يظن أن هذه العلة انما نشأت بسبب استعماله اللبان – كان يستعمله للحفظ - قال الربيع بن سليمان : توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة آخر يوم من رجب ودفناه يوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين عن اربع و خمسين سنة. ومن أشهر أقواله حين مر على قوم يلعبون بالنرد فقال: إني لأبغض الرجل يكون مشغولا في أمر لا ينفعه في دينه ولا ينفعه في دنياه. نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيـب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان إذن هجانا قصة الاذان ان المسلمون في أول � ك عهدهم بالإسلام يجتمعون للصلاة في مواعيدها، من غير دعوة، فلما كثروا، وزاد عددهم، فكر الرسول -صلى الله عليه و سلم- في طريقة يدعو بها الناس إلى الصلاة، فاقترح عليه بعض المسلمين أن يرفع راية في موعد الصلاة، فإذا رآها المسلمون أقبلوا، فلم يعجبه ذلك، فقال بعضهم : نستعمل البوق لننادى به على الصلاة كما تفعل اليهود، فلم يعجبه ذلك أيضًا . رون : نستعمل الناقوس �� فقال آخ (الجرس)، فندقه ليعلم المسلمون أن موعد الصلاة قد حان . وكان أحد الصحابة وهو «عبد الله بن زيد»- رضى اللهعنه- موجودا بينهم ، وكان مسلمًا مؤمنًا، يحب الله ورسوله، ويتقى الله في أعماله . سمع «عبد الله بن زيد» هذا الكلام، وانصرف إلى بيته، ونام وهو يفكر في حل لهذه المسألة . وفى منامه رأى رؤيا عجيبة، وعندما طلع الصباح أسرع إلى الرسول -صلى الله عليه و سلم- وقص عليه تلك الرؤيا ، وقال إنه رأى رجلاً يلبس ملابس خضراء، يحمل ناقوسًا في يده، فقال له :هل تبيعني هذا الناقوس ؟ فقال الرجل صاحب الملابس الخضراء : وماذا تصنع به ؟ قال «عبد الله بن زيد» : ندعو به إلى الصلاة . قال الرجل : هل أدلك على خير من ذلك ؟ قال «عبد الله بن زيد» : وما هو ؟ قال الرجل ذو الملابس الخضراء : تقول : الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن محمدًا رسول الله .. أشهد أن محمدًا رسول الله .. حي على الصلاة .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. حي على الفلاح .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. فلما سمع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- هذه الرؤيا . قال : - إنها لرؤيا حق .. إن شاء الله .. وطلب الرسول من «عبد الله بن زيد» أن يقوم مع «بلال» - رضى الله عنه- ويخبره بهذه الكلمات ليؤذن بها .. ففعل . وأذن «بلال» رضى الله عنه - فسمعه «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه- وهو في بيته، فخرج إلى الرسول -صلى الله عليه و سلم- ، وقال له : - يا نبي الله . والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى، فقال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: فلله الحمد على ذلك . والأذان فى اللغة العربية معناه : الإعلام بالشىء. و»الأذان» غير «الآذان» التى هى : جمع «أذن» عضو السمع المعروف . و»الأذان» فى الاصطلاح م بدخول � الفقهى : الإع وقت الصلاة، وفيه إظهار وة � م، ودع � لشعائر الإس لإقامة صلاة الجماعة، وهو فرض كفاية وعبارات الأذان على قلة كلماتها وإيجازها تتضمن المعانى الآتية : - الشهادة لله تعالى بالعلو والكبرياء . - الشهادة بوحدانيته تعالى وبرسالة محمد -صلى الله عليه و سلم-، وهما جوهر دين الإسلام . - الدعوة إلى الصلاة، وهى ثانى أركان الإسلام وعموده . - التنبيه إلى معنى الفلاح، وهو الفوز بخيرى الدنيا والآخرة . إذا سمع المسلم الأذان فإنه يردد خلف المؤذن ويجيبه ، ومعنى إجابة المؤذن أن يقول مثل ما يقول ، إلا عند قوله «حى على الصلاة» و»حى على الفلاح»، فإنه يقول « «لا حول ولا قوة إلا بالله الصلاة على النبى -صلى الله عليه و سلم- عقب الأذان على المسلم أن يصلى على النبى -صلى اللهعليه و سلم- عقب الأذان بإحدى الصيغ الواردة، ثم يسأل الله له الوسيلة، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «من قال حين يسمع النداء، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة» (صحيح البخارى) الصفحة الدينية 2008 تشرين الثاني 23 الأحـد

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=